الفصل السابع ــ اليد السوداء ــ الدكتور ريتشارد
في إسبانيا في الساعة 5:50 مساءً
داخل أحد المباني القديمة،
يمكن لأي شخص أن يسمع أصوات عويل.
أصواتٌ تملأ المكان كأنها تأتي من عالم آخر.
ليست أصوات عويل للحيوانات أو أصوات بشرية،
بل كانت أصواتاً غير واضحة كالأشباح.
كأن أرواحاً تتألم في مكان ما من المبنى القديم.
في غرفة تشبه مختبراً،
هناك الكثير من الحاويات التي في داخلها أجساد بشرية،
موصولة بأنابيب متصلة بالرأس والذراعان والأقدام والصدر،
بالإضافة إلى العمود الفقري.
مشهدٌ يشبه كابوساً علمياً خرج من رواية رعب.
ينظر في هذا المختبر دكتور ذو شعر أشقر،
يبتسم بماكر
قبل أن يقول للمساعد بجانبه:
"كل شيء سوف يعمل بطريقة صحيحة..
إن المشروع يسير على.. ما يرام"
ابتسامة تثير القشعريرة في العظام.
المساعد الذي كان يرتجف،
ليس من الخوف بل من الإثارة،
وعينه تتوهج.
ارتجافٌ كمن يشرب القهوة بكميات مهولة.
"سيدي، إذا نجح هذا البحث،
سوف نستطيع أن نصنع وحشاً خارقاً،
سلاحاً لا يمكن إيقافه!"
صوتٌ يحلم بقوة لا حدود لها.
تتم هذه الأبحاث لدى شركة ستارك،
إحدى الشركات الإسبانية المتطورة.
شركةٌ تختفي وراء واجهة قانونية.
لقد كانت تدرس مواداً جديدة
قد تم اكتشافها منذ أكثر من عشر سنوات،
المادة المدعوة بالسائل الأزرق.
مادةٌ غامضة تكفي لقلب العالم رأساً على عقب.
لم يكن هذا السائل شيئاً عادياً حينما اكتشفوه،
بل كان عبارة عن كريستال موجود في قلب الأرض،
تم إيجاده في جبال الهملايا،
وفي النهاية تم اكتشاف خواصه الغريبة
التي كانت قادرة على إطلاق نوع من الضوء
الذي يقوم بتعزيز القوة الجسدية.
اكتشافٌ مصادفي كأنه خرج من فيلم خيال علمي.
اكتشاف هذه الخواص بالصدفة،
حيث أظهر الأشخاص الذين كانوا داخل الموقع
الذين يحفرون الكريستالات قوة جسدية متزايدة،
وكانهم لا يتعبون.
عمالٌ تحولوا فجأة إلى أبطال خارقين.
ليس هذا فقط،
بل كانت أجسادهم، حتى المرضى منهم،
تتعافى بمعدل سريع.
معجزة طبية تثير الحيرة والدهشة.
هذا الكشف المذهل وصل إلى الشركات
التي كانت تمتلك موقع الحفر.
معلومات ثمينة تساوي وزنها ذهباً.
كانت شركة ستارك هي من تمتلك موقع البحث،
في النهاية تم جلب تلك الكريستالات إلى موقع الشركة،
وذهب مباشرة إلى معمل البحث.
رحلةٌ سرية تحمل مصير العالم.
في النهاية، أمسك الدكتور ريتشارد المهمة،
وتولى البحث في هذا الأمر.
عالمٌ مجنون في مختبره السري.
لكن بينما كان يتولى عملية البحث قبل أكثر من عشر سنوات،
اكتشف شيئاً مخيفاً.
اكتشافٌ يهدد بتحويل الحلم إلى كابوس.
الأشخاص الذين كانوا يعملون في المنجم
لاستخراج الكريستال المسمى بضوء الأزرق
بدأوا يظهرون عادة غريبة،
أجسادهم بدأت تتشوه شيئاً فشيئاً،
معدلات ضربات قلبهم تتزايد.
تحولٌ مرعب من البشر إلى وحوش.
لكنه لم يكتفوا بهذا الأمر،
بدأوا يهاجمون بعضهم.
تحول الزملاء إلى أعداء.
تم إغلاق المشروع منذ وقت طويل بعد ذلك،
لكن تم استبدال العمال البشريين بعمال آليين.
حلٌ تقني لمشكلة إنسانية.
لكن ذلك لم يوقف عبثية البحث داخل شركة ستارك.
الفضول العلمي يتغلب على الخوف.
الدكتور ريتشارد وصل في البحث إلى مستوى خارق
لدرجة أنه تمكن من إجبار الممولين
ورئيس الشركة ستارك بدعم بحثه غير القانوني.
إصرارٌ يشبه إصرار الأطفال على اللعب بالنار.
كان موضوع البحث هو الوحوش البيولوجية.
هدفٌ خطير يهدد البشرية.
تم تشكيل منظمة داخل شركة ستارك
باسم "النهضة غير العادية"،
التي تهدف لإنشاء كيانات خارقة للطبيعة.
اسمٌ براق يخفي وراءه أفعالاً مظلمة.
لكن وبينما لم تكن تعرف شركة ستارك،
حدثت مشكلة أخرى بعيدة عنهم.
مفاجأة كانت تنتظر في الزاوية.
لم تعرف هذه الشركة
أنه قبل عدة آلاف من السنين
كان يغزو الأرض جنس خارق،
جنس كان قادر على فعل معجزات كبيرة،
قدرات لم تستطع البشرية تخيلها،
ذلك الجنس يدعى بالخارقون.
أسرار تاريخية تظهر فجأة.
لكن هؤلاء الخارقون في النهاية
قرر الاندماج مع البشر،
قوة الخارقين تناسلت
أصبحت بين يدي مجموعة مختارة
الذين شكلوا العديد من المنظمات
التي تقوم بحماية أنفسهم
وإبقاء القوة الخارقة بعيداً عن عيون الأشخاص العاديين.
عالم سري يعيش بيننا.
لكن بسبب شركة ستارك والدكتور ريتشارد،
ظهرت مخلوقات جديدة
ونوع جديد من الأشياء غير المتوقعة،
وذلك الشيء الغير متوقع
حدث في عام 2000 بالضبط
بصورة صغيرة وبعيدة عن البصر،
لكن كانت تعطي رد فعل متموج
وصل إلى داخل المنظمات الخارقة.
تفاحة واحدة تسببت في انهيار النظام.
المخدرات المعروفة بالسائل الأزرق.
اسم بسيط يحمل كارثة عالمية.
هذا المخدر الفظيع انتشر بأشكال كبيرة
في منتصف قارة آسيا وأوروبا
بالإضافة إلى الخليج،
سرعة الانتشار كانت هائلة بشكل كبير،
لكن في نفس الوقت
أظهرت كارثة كبيرة بالنسبة إلى المنظمات.
وباءٌ ينتشر كالنار في الهشيم.
استيقظ المزيد والمزيد من الأشخاص
لاكتساب قوة خارقة،
لم يكن هذا الأمر طبيعياً بأي حال من الأحوال
بالنسبة إلى المنظمات
التي كانت تحكم كوكب منذ آلاف السنين،
وقد تم تشكيلها،
وجود الناس الخارقين
لطالما كانت تحت وصاية هذه المنظمات.
نظام قديم يهدد بالانهيار.
لكن لم يأخذ الأمر كثيراً من الوقت
قبل أن تدرك هذه المنظمات ما السبب:
ارتفاع ظهور الخارقين فجأة من العدم!
مفاجأة كالصاعقة.
المخدرات الجديدة!
تم إرسال المحققين لإيقاف هذا المشروع.
مطاردة تبدأ عبر القارات.
لقد استمرت مطاردة هذا السائل
لأكثر من خمس سنوات،
وفي عام 2005
تم إيجاد الموزع الخاص بهذا السائل الغريب
الذي يمنح الناس الخارقون القوة.
كشفٌ ظنوا أنه نهاية المطاف.
كان ذلك السائل يأتي من شركة ستارك
بعد أن قامت بتطوير تجارب بشرية
والانتقال لصناعة أسلحة بيولوجية.
تحولٌ من البحث العلمي إلى صناعة الموت.
انتشر الأمر بشكل فظيع
حتى أصبحوا يحتاجون إلى نتائج أكبر
لدعم التمويل،
حتى أصبحوا غير راضين
باستخدام البشر العاديين أو المعاقين أو المجانين
الذين في المصحة
والذين يستطيعون شرائهم بالمال،
احتاج إلى بشراً أكثر صحة بردود فعل أفضل.
جشعٌ لا يعرف حدوداً.
بالنسبة إلى المراهقين والرجال عادة،
المميزين لطالما كانوا منجذبين إلى المخدرات،
باستخدام هذه الطريقة
تم توزيع مخدرات من طرفهم بالسوق بشكل خفي
باستخدام وسائل متعددة
لضمان عدم وصول شخص إليهم.
شبكة توزيع معقدة كخيوط العنكبوت.
لكن حتى شركة ستارك تفاجأت بشيء فظيع
لم يكن يتوقعونه أبداً:
وجود منظمات غريبة وخارقة!
مفاجأة لم يكونوا مستعدين لها.
لطالما اعتبر الجنس البشري نفسه
رئيس القمة الغذائية في العالم،
لكن ما الذي يفعله الناس
الذين يمتلكون الثراء والقدرة على دعم الشركات
حينما يكتشفون أن هناك أشخاص أكبر منهم في الخفاء؟
صدمة الهرم الغذائي البشري.
تسبب ذلك مباشرة بحرب مباشرة،
انتشرت هذه الحرب لمدة خمس سنوات أخرى،
وفي عام 2010
بدأت منظمة جديدة بالظهور،
منظمة وفريدة من نوعها،
ولكن بطريقة ما وجدت نفسها في وسط المنظمات العظمى.
ظهور لاعب جديد في الساحة.
صعود التنانين!
اسم يثير الرعب والاحترام.
لقد كانت هذه المنظمة مخفية بشكل كبير،
حتى مع قدرات المنظمات الأخرى
لم تستطع أن تضاهيها،
حيث لطالما كانت قادرة على إظهار قدرات فريدة
بأساليب التخفي.
ماستر في لعبة الاختباء.
بالإضافة أن المفاجأة الأكبر
أن صعود التنانين كانت قادرة على إرسال السائل الأزرق
حيث لم يتوقف أبداً عن بيع هذه المخدرات
في جميع أرجاء العالم.
تحديٌ صارخ لكل القوى.
المحققون من مختلف المنظمات الخفية،
بالإضافة إلى مجموعة واسعة من رجال الأعمال والرؤساء،
بدأوا يحسون بوجود خطأ ما،
حتى تم الكشف عن الأمر،
أصبح رؤساء الدول يعرفون بوجود الرجال الخارقين،
وفي عام 2012 تم تشكيل نظام جديد.
كشف الغطاء عن العالم السري.
لقد أصبحت الدول تستخدم أيضاً السائل الأزرق
الذي يتم توفيره من قبل موردين معتبرين
من مختلف مناطق العالم،
حيث لم يتوقف إرسال الموارد.
سباق تسلح جديد.
لكن ذلك لم يكن كل شيء،
لقد قامت الدول بإنشاء قواها الخاصة
بعيداً عن المنظمات،
لأنهم أصبحوا قادرين على معرفة
أن هناك أشخاص يتلاعبون بالخفاء.
استقلالية تثير المخاوف.
بين هذه القوى المتعددة،
أمريكا، سيدة الحرب،
التي اكتشفت أنها لم تكن قائدة المعركة الحقيقية،
بل كانت دمية في المسرحية،
وبالتأكيد لم تكن لتبقى صامتة،
لذلك شكلت قوات الأمن الفيدرالية.
رد فعل قوة عظمى.
منظومة أمان كانت مستعدة لفعل أي شيء
لحماية أمريكا من الجنود المعززين،
بالإضافة إلى السائل الأزرق،
لم تكن لدى أمريكا أي حدود
لما يجب أن تفعله لزيادة قوتها
في حرب التسليح الذي بدأت.
إصرار على البقاء في القمة.
لكن كل ذلك اختلف في عام 2020،
أي بعد ثمان سنوات من بداية هذه الأحداث.
منعطف جديد في القصة.
صعود التنانين بدأت تختلف،
بدأت مستويات وكميات السائل الأزرق بالانخفاض
بالنسبة إلى جميع الدول
التي كانت تحاول شراء السائل بالخفاء،
وبالنسبة إلى المنظمات
التي كانت تحاول إيقاف الأمر،
تفاجأوا جميعاً،
وفي عام 2021
أصبح السائل الأزرق شيئاً نادراً،
لم يعد ظاهراً بالنسبة للكثيرين،
حتى أن الدول تفاجأت من ذلك،
لقد أصيبت بالذهول
لأنهم كانوا يعتمدون على الكميات
الذي يحصلون عليها من الموردين
لدعم قوتهم المتزايدة.
مفاجأة غير متوقعة.
المحققين أيضاً أصبحوا متفاجئين،
الإمدادات الذي بدت لا نهائية من السائل
الذي حاولوا إيقافه
بدأت بالانخفاض شيئاً فشيئاً،
حتى أنه أصبح نادراً،
كانوا سعداء في البداية،
لكنهم بدأوا بعد ذلك يفكرون بشيء مختلف:
فرحٌ تحول إلى قلق.
ماذا لو أنهم قد انتهوا من الأمر
وبدأوا مرحلة أخرى،
ولم يعودوا بحاجة إلى توزيع السائل الأزرق؟
سؤال يثير الرعب.
في النهاية،
هذه الفكرة لم تكن فكرة غريبة على الأذكياء،
العالم ورجال الأعمال،
بالإضافة إلى رؤساء الدول والرؤساء المنظمات،
جميعهم تمكنوا من تخمين الأمر.
استنتاج مرعب.
كانت رغبة صعود التنانين هي فقط
كشف الخارقين،
وفي نفس الوقت
منح الدول الأخرى جنودهم الخاصين،
لكن يبقى السؤال الذي في رؤوسهم جميعاً:
لغزٌ يحتاج إلى حل.
لماذا فعلت منظمة صعود التنانين هذا؟
سؤال يهز العقول.
بالعودة إلى الوقت الحاضر...
إيلون كان مذهولاً،
سمع كل هذه الأشياء الغريبة
من فم المرأة التي جلبته إلى المكان،
والذي كان القناع يغطي نصف وجهها.
كمية معلومات تكفي لشل العقل.
كانوا الآن في غرفة تبدو وكأنها غرفة اجتماعات،
وكان يجلس بهدوء شديد.
صمتٌ يخفي وراءه عاصفة من المشاعر.
"ما هذا الجنون الذي أسمعه!
بحق الجحيم!"
كلمات تريد الخروج كالبركان.
أراد أن يصرخ بهذه الكلمات،
لكنه أبقى نفسه هادئاً،
وسأل سؤالاً منطقياً كان في رأسه:
تحكمٌ ذاتي مثير للإعجاب.
"هل تعنين أن منظمة الصعود التنانين
أرادت التجهيز العالم لما سوف يأتي..
لكنها في نفس الوقت
قامت بإرسال شحنة كبيرة إلى لوس أنجلوس
التي كنت فيها،
وبالصدفة حصلت أنا على الشحنة،
وفي نفس ذلك اليوم
قد قاموا بتدمير لوس أنجلوس؟"
سؤال يجمع كل الخيوط.
لم تتفاعل فايبر مع هذه الكلمات،
لكن السكوت كان أفضل إجابة،
لأنها أعطت إيلون فكرة حقيقية مرعبة.
صمتٌ يعادل ألف كلمة.
قال بغضب بعد أن فكر بالأمر:
"اللعنة!
هل هم قتلوا كل هؤلاء الناس في لوس أنجلوس
فقط لبداية عصر الخارقين؟
هل هذا يعني أن السائل الأزرق
ابتداء من الآن سوف ينفجر في كل مكان في العالم؟"
غضبٌ مشروع.
في ثانية التالية،
فايبر أمامي مباشرة
قامت بتشغيل التلفزيون
الذي قام بعرض الكثير من المقاطع
لأشخاص بدأوا باكتساب قوة خارقة،
لكن في نفس الوقت
نظرت إلي،
وبعد ذلك غيرت القناة،
أو بالأحرى غيرت الشاشة بالكامل.
مشاهد تكمل الصورة.
صور فظيعة،
وناس مشوهون،
عظام مكسرة،
هياكل عظمية،
بالإضافة إلى أشكال غير بشرية،
والأمر الأكثر غرابة
هو أن فايبر قالت:
مشاهد لا تُطاق.
"السائل الأزرق ليس مجرد شيء جيد،
السبب بجعله مخدرات
هو أن نسبة 90% من الناس على سطح الأرض
لا يستطيعون أن يحصلوا على القوة الخارقة من خلاله،
أولئك الذين سوف يحصلون على القوة
قد يكتسبون 1% فقط من القوة الحقيقية
ويتجنبون خطراً
وهو التحول إلى هذه الوحوش..
لكن"
إحصائية مرعبة.
توقفت وأصبح صوتها خطيراً:
"نسبة 90% الذي سوف يشربون هذا السائل،
والذين سوف يكونون أغبياء
أو حتى مجانين
أو مجرد حمقى،
سوف يحاولون اختبار حظهم..
بالنسبة للبعل،
عالية جداً بما يتجاوز العقل،
إذا تحول 90% من الأشخاص في العالم
الذي يتجاوز عددهم المليارات
إلى هذه الكيانات،
فستبدأ حرب عظمى
قد تغير مجال الأرض بالكامل!"
سيناريو يوم القيامة.
بعد ذلك نظرت إلي:
"لذلك...
أنا جلبتك إلى هذا المكان،
أنت نكرة،
مع ذلك استطيع القول
أن السائل تمكن من أن يعطيك قدرات خارقة..
بالإضافة إلى ذلك،
أنت كنت من العشرة بالمئة
الذين يستطيعون اكتساب المزايا من ذلك السم الحقير."
مجاملة غريبة.
نظرت إليه وكأنني أنظر إلى مجنونة:
"هل تريديني أن أنضم إلى مجموعتك الغريبة
لمكافحة هؤلاء المجانين
الذين سوف يدمرون العالم؟"
سؤال مصيري.
نظرت إلي بنظرة اشمئزازية
وكأنها قد سمعت أمراً مضحكاً،
ثم سمعت ضحكة ساخرة حقيقية
قبل أن تنظر إلي بنظرة باردة
جعلتني أتجمد على الكرسي.
ضحكة تثلج الصدر.
"أنا لا أطلب منك، أيها الحقير..
هذا ما سوف تفعله،
وإلا سوف أقتلك!"
خيار ليس فيه خيار.
كانت هذه الإجابة الباردة
أكثر مما أستطيع تحمله،
لكن في نفس الوقت عرفت أنها كانت محقة.
حقيقة مؤلمة.
منزلي، مدينتي، أصدقائي، وجدتي...
ظهرت هذه الأسماء في رأسي مباشرة،
وجهي تحول إلى عبوس قاتل،
والعبوس تحول إلى غضب واضح.
ذكريات تتحول إلى وقود.
صوتي كان مشحوناً بالغضب:
"حسناً، إذاً ما الذي يجب علينا أن نفعله الآن؟
أنا مستعد لأفعل أي شيء
لأجعل هؤلاء الناس يدفعون الثمن!"
قرار مصيري.
ضحكت وكأن كلامي كان مجرد كلام شخص أحمق،
لكنها قالت ببرود:
".. علينا أن نعثر عليه!"
مهمة واضحة.
تغيرت الشاشة التي كانت أمامي،
وظهر مكانها رجل أصلع أفريقي
ذو نظارات وبدلة رسمية،
توسعت عيوني واشتدت قبضتي
بقوة وأنا أقول بكراهية:
وجه العدو.
"اليد السوداء، أليس كذلك؟"
اسم يثير الكراهية.
هزت رأسها،
ثم قالت:
"سوف نذهب غداً إلى باريس،
بنفس الوقت سوف يكون عليك الذهاب مع شخص آخر."
خطة تبدأ بالتشكل.
فتح الباب وخرج شابان وفتاة من الباب،
ونظرت إليه ثم قالت فايبر
وهي تشير إليه:
"قبل أن نذهب غداً،
سوف تكون تحت أيادي هؤلاء الأشخاص،
سوف يدربونك حتى تفهم قدراتك الخاصة،
ولا تكون عبئاً!"
تحذير أخير.
---
🎪 كلمة أخيرة من الراوي المُنهك (الذي بدأ يتساءل إن كان يعيش في رواية أم في فيلم وثائقي عن نظرية المؤامرة):
أعزائي القراء، إذا كنتم ما زلتم تقرأون بعد ك
ل هذا الجنون! 🎭
هل تشعرون أن إيلون تحول من "مراهق عادي" إلى "بطل مأساوي" في قصة لا تعنيه؟ 🎯
هل تعتقدون أن التدريبات القادمة ستجعله بطلاً أم ستحوله إلى سلاح في يد المنظمة؟ 🏋️♂️
وأهم سؤال: هل أنتم مستعدون لرؤية كيف سيتدرب هذا "النكرة" لمواجهة أعتى المنظمات في العالم؟ 🥊
شاركوني آراءكم، انتقاداتكم، أو حتى نصائحكم لإيلون للنجاة من هذه الفوضى!
لأنه يبدو أن الأمور ستزداد جنوناً في الفصول القادمة! 🌪️
إلى اللقاء في الفصل الثامن (إذا لم تدمر منظمة صعود التنانين العالم قبل ذلك!) 🌟