قبل 12 عاما ولد لؤيب عند أسرة فقيرة كان والده المدعو بـ "LANVESS" طويل القامة نحيف الجسد وجهه مليء بجروح قديمة، كان يعمل كمزارع في إحدى المزارع الواسعة لأسرة من الأسر الملكية، يعمل ليحصل على قوت من الأكل ليقدمه لزوجته وابنيه، يبدأ عمله الشاق عند ظهور الشمس لينتهي بعد غروبها أما الأكل فيتوجب عليه إحضارها معه من البيت ومع كل ذلك فهذا الرجل الرهيب يظهر لأسرته أن السعادة ليس بالضرورة تحتاج إلى أن يكون المرء غنيا بل قد تكون نتاج للعلاقات الاجتماعية فقط، أما الأم "Bilanai " فكانت تقوم بالرعاية بطفليها لؤيب و ليون، وكانت تخرج بالسر إلى إحدى الأسواق بالمدينة وهي تحمل لؤيب على ظهرها وتمسك بيد ليون الذي يبلغ عمره أربعة سنوات، هنالك من يقوم بمساعدتها وهناك من يتأسف لوضعها فقط كما يوجد من يسخر منها ويعرضها للأذى هي وأطفالها لاكن كانت تكافح من أجل طفليها، وفي يوم معين تأخر الوقت و LANVESSلم يأتي بعد قلقت Bilanai من ذلك لأنه نادرا ما يتأخر فتقبل طفليها وهي حزينة وهي تتذكر ماضيها المؤلم في القصر، وفجأة تسمع دقات الباب لتسرع لفتحه لزوجها وقلبها ارتفعت نبضاته من الفرح لاكن كانت المفاجأة السيئة أنه تعرض للضرب والتعذيب بسبب ضعف المحصول هذه السنة لأنها لم تمطر كثيرا، تقلق الزوجة فتقوم بمساعدته على الدخول والدموع تملأ عينيها يقوم الأب بمسح دموعها ويقبل رأسيها قائلا:" أنت يا حبيبتي لقد سكنت روحي وتربعت على عرش قلبي فأنت أميرتي، فلا تبكي فهذه مجرد ضربات عادية، سأشفى عاجلا أم أجلا" حاول الأب القيام بحمل طفله لؤيب فلم يستطع من شدة الألم وفقد وعييه تفتح الزوجة قميصه لتلاحظ أنه تم إطلاق النار عليه وأصيب في ذراعه اليسرى، تبدأ الزوجة في البكاء وتسرع لطلب الطبيب لاكن ولا واحد منهم قبل الحضور فتحاول الاتصال وهي يائسة بدكتورة شهيرة جدا تدعى الدكتورة فيلاريا وفي رمشة عين أجابت وبعد 20 دقيقة كانت في البيت فرحت الزوجة لذلك وتماسكت بالأمل رغم أن المال الذي لديها لن يكفي لشفائه قبل أن تقول شيء تخبرها فيلاريا أن LANVESS في حالة حرجة جدا قد تسبب له الموت لذا ستسرع به إلى غرفة العمليات في مستشفى المستعجلات.
تقول Bilanai : لاكن يا سيدة المال لن يكفي فنحن أسرة ضعيفة ماديا...
وقبل أن تكمل Bilanai حديثها تقوم فيلاريا بإيقافها قائلة:" لن أخذ منك ولو عملة واحدة سأحاول إنقاذ زوجك وذلك لأنه إن لم نساعد بعضنا البعض فمن سوف يفعل ذلك" تسرع الدكتورة في طلب من الممرضين بالقيام بحمله إلى سيارة الإسعاف تظل الزوجة في بيتها تقوم بالدعاء لزوجها في النجاة من الموت والحزن يملأ قلبها لاكن هي فرحة لأنه وجدت طبيب تثق فيه. وفي اليوم التالي حملت الزوجة عربون مالها وأطفالها وتوجهت نحو المستشفى وصلت وسألت عن مكتب الدكتورة فتم توجيهها فعند دخولها وجدت الدكتورة في حالة حزن عارم قلقت الزوجة فسألتها إذا ما قد حصل شيء لزوجها بدأ ليون بالبكاء والصراخ قائلا:" أين هو أبي.."، تجيب الدكتورة:" لا ليس الأمر كما تتوقعون أنا حزينة فقط لفقدانه الكثير من الدم مما أثر عليه صحيا بالإضافة لذلك سأضطر لقطع يده اليسرى لأن الرصاصة كانت مسمومة إن لم أفعل ذلك سينتشر السم في كل أنحاء جسده لاكن أنا أبحث عن دواء مضاد لهذا السم فإن وجدته لن اضطر إلى قطع يده ، ولاكن لم أجد شيء إلى الأن لذا أنا حزينة، أما بالنسبة للأن فإن السم لا ينتشر بفضل جهاز يعمل على توقيف تكاثر السم لثلاثة أيام فقط"، قلقت الأم وطلبت من الدكتورة البحث عن دواء مضاد وإن لم تجد شيئا خلال هذان اليومان فستقوم بقطع اليد اليسرى، توجهت الزوجة إلى غرفة العمليات لرأيت زوجها وعندما قامت بلمس يديه وتقبيلها استيقظ الرجل وقام بنزع الجهاز وتقبيل رأس زوجته طالبا منها:" اعتني بأطفالي يا أجمل ما رأته عيني، يا أميرتي لقد علمت أنك تقومين بجمع بعض النقود من السوق تذخرينها للحلات الحرجة لاكن لا تنفقي المال على هذه العملية ودعيني أموت هذا المال سيساعد في تربية أبنائنا"، وعند مرور أحد الممرضين ورأيته ذلك يصرخ قائلا:" يجب أنا ألا ينزع الجهاز وإلا فقد يموت" أسرع لإعادة الجهاز فوق رأسه وطلب في حضور الدكتورة، أخيرا قد وصلت وطلبت من الزوجة الخروج ستبدأ عملية ثانية الأن، ظلت الزوجة تبكي لساعات لتخرج الدكتورة وهي تبكي بكاءً شديدا قائلة:" أسفة لم أستطع حمايته، فلقد مات زوجك يا أختي"، يملأ المكان بالدموع المنهمرة من الزوجة والدكتورة، فجأة تقول Bilanai:" زوجي لم يمت أنتم كاذبون (وتبدأ بالضحك الشديد) أنا أحلم فقط أليس كذلك (وتصرخ) أليس كذلك" تفقد Bilanai وعيها، أخيرا استيقظت بعد يومان وعلمت أنه تم دفن زوجها وذهبت لبيتها قامت فيلاريا بمرافقتها، وبعد ذلك تركت لها بعض المال وتوجهت للمستشفى مجددا، في اليوم التالي استيقظ ليون على ضحكات أمه الصاخبة وهي تقول:" سوف أقتلكم يا أطفالي لكي تلحقوا بأبيكم في العالم الأخر وسوف ألحقكم أنا بعدها لنجتمع مجددا هياهاهاها"، يفزع ليون من الأمر وهرب من المنزل قاصدا المستشفى للاختباء عند الدكتورة لاكن تاه في الطريق، ومن جهة أخرى توجت الأم للمطبخ وحملت سكينا وتوجهت إلى لؤيب. قدمت الطبيبة إلى بيت Bilanai كزيارة لترى حالتها لتجد أن المكان صامت اخترقت الباب لترى الأم ساقطة أرضا وتحمل سكينا في يديها مخترقا قلبها ودمها ساقط على ثياب ابنها لؤيب، هكذا قامت الدكتورة باعتبار لؤيب ابنا لها ولأمجد الذي كان قد قام بالتبرع بالدم لوالده الراحل دون أن يدري أحد حاولوا جاهدين البحث عن أخيه ليون لاكن لا أثر له، أين من الممكن أن يكون؟ وهل ما زال على قيد الحياة؟، نعود إلى الحاضر في قاعة عرش ضخمة حيث الملك جالس يستمتع بالشراب فجأة يسقط السقف فيتفاجأ مما حدث ليقفز من الأعلى مجموعة المتمردين مسدس الموت ورفاقه.

...يتبع

2019/12/01 · 323 مشاهدة · 866 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024