الفصل 9: التوجه لكسب المال
------
"آرثر، الآن بعد أن تمكنا أخيرًا من حل المشاكل المتعلقة بالعائلة والشركة، ما هي خطوتنا التالية؟" وضع جوليان، عم آرثر الأول، ملعقته وواجه آرثر بنظرة هادئة ومكثفة.
في تلك اللحظة، توقف الجميع عن تناول الطعام، وكانت تعابيرهم جادة، باستثناء ليز، التي ظلت غافلة عن الموقف واستمرت في الاستمتاع بحساءها.
نظر آرثر إلى عمه، عماته، وابني عمه بهدوء. "حسنًا... بما أننا بعنا العديد من أعمالنا وعقاراتنا لسداد ديوننا، لم يتبق لدينا سوى شركة واحدة، وهي شركة العقارات التي يديرها عمي الثاني"، بدأ حديثه. وردد الجميع حول الطاولة موافقين.
"وضعنا الحالي صعب جدًا؛ نحن في القاع. العودة إلى ما كنا عليه سيكون تحديًا، لكنني أعتقد أننا يمكننا أن نعيد بناء أنفسنا، بل ونتفوق على نجاحنا السابق."
توقف قليلاً قبل أن يكمل، "الآن، يجب أن نركز على تطوير شركتنا العقارية. لحسن الحظ، لدينا مشروع كبير قيد التنفيذ. إذا استطعنا إتمامه، فسيوفر لنا رأس المال الذي نحن بحاجة إليه. لذا فإن توصيتني هي أن ندمج مواردنا ونعزز هذا الأساس."
أومأ الجميع بالموافقة بينما عرض آرثر أفكاره.
"آرثر على صواب؛ وضعنا الحالي هش"، تدخلت مارغريت من مقعدها.
كان وجهها الجميل مشبعًا بالجدية. "يجب أن نتحلى بالحذر في هذه الفترة."
أضاف ويليام أيضًا: "نعم! يجب أن نحمي ما تبقى من شركة العقارات، فهي كل ما تبقى لنا بعد خسارة معظم ما كنا نمتلكه. أعداؤنا لن يترددوا في الهجوم إذا وجدوا فرصة."
سقط صمت ثقيل على المجموعة وهم يستوعبون جدية الوضع. كانوا جميعًا يعلمون مدى خطورة الأمور إذا لم يمضوا بحذر.
بعد لحظة من التفكير، توجه آرثر إليهم مجددًا: "حسنًا، بما أننا جميعًا على دراية بما نواجهه حاليًا..."
تردد قليلاً قبل أن يضيف، "...لا يمكننا التعمق في الخطط دون أن يكون الجميع حاضرًا."
ثم توجه إلى جوليان وقال بحزم واحترام: "عمي جوليان، من فضلك أخبر كل كبار العائلة بأن يجتمعوا في القصر بعد خمسة أيام لعقد اجتماع عائلي بشأن استراتيجياتنا المستقبلية. يجب أن يحضر الجميع الذين تخرجوا أو في سنتهم الأخيرة أيضًا."
عند هذا الإعلان بشأن الاجتماع العائلي، تغيرت التعابير حول الطاولة، وحلّت الجدية مكان أي مزاح متبقي، وعاد الجميع للتركيز على آرثر.
"سأعتني بذلك فورًا بعد العشاء"، أجاب جوليان بجدية.
أومأ آرثر بتفكير، ثم توجه إلى عمته الأولى بتعبير جاد. "من فضلكِ أخبري عمي تشارلز أن ينضم إلينا للإجتماع العائلي أيضًا، عمتي مارغريت."
اتسعت عينا مارغريت بدهشة، ولكن سرعان ما إمتلأ نظرها بالدفء. "شكرًا لك، آرثر"، أجابت بصوت ألين.
ابتسم آرثر وأومأ لها بالموافقة. تبادل جوليان وآخرون نظرات من الدهشة؛ لم يتوقعوا أن يتخذ آرثر مثل هذه المبادرة.
"تذكروا"، تابع آرثر قائلاً بصوت حازم، "الاجتماع العائلي بعد خمسة أيام فقط. لا تفوتوه! هذا الاجتماع مهم جدًا لعائلتنا وسيوثر علينا لسنوات قادمة."
أومأ جوليان والبقية بجدية، معترفين بثقل التقاليد التي حافظت عليها عائلة أوزبورن على مر الأجيال.
"حسنًا"، قال آرثر برضا، مبتسمًا ابتسامة واسعة.
استلقى آرثر بتراخٍ في كرسي تنفيذي كبير، مع ابتسامة راضية على شفتيه.
كان شعره لا يزال مبللًا من الاستحمام الأخير، مما يدل على أنه أنهى للتو تجديد نفسه بعد العشاء بينما ذهب الجميع للراحة مبكرًا.
كان يرتدي ملابس مريحة وعملية، واتجه إلى مكتب والده، وهو غرفة مليئة بذكريات القيادة والمسؤولية.
فجأة، صدى صوت غير متوقع في ذهنه: [تم إطلاق مهمة عائلية رئيسية؛ يرجى التحقق منها.]
تفاجأ لكنه كان متشوقًا لهذا الإعلان البارد من النظام المدمج بداخله، ولمعت الإثارة في عينيه.
دون تردد، فتح لوحة النظام، كاشفًا عن شاشة هولوجرافية فضية لامعة أمامه.
[اللوحة الشخصية]
المضيف: [آرثر أوزبورن]
الهوية: [رئيس عائلة أوزبورن]
العمر: [22]
الخصائص الثلاثية الأبعاد:
القوة: 8
الذكاء: 12
السرعة: 6
[لوحة العائلة]
العائلة: [عائلة أوزبورن]
مستوى العائلة [1]: [العائلة المؤسسة]
هالة العائلة: [مخلص للعائلة]
نقاط تأثير العائلة [FIP]: [1150 نقطة / 10000 نقطة]
أعضاء العائلة: [55 شخصًا] (الولاء أكثر من 90 يعني أنهم سيفدون أرواحهم من أجل العائلة.)
صناعة العائلة: [مجموعة أوزبورن: شركة أوزبورن العقارية]
أصول العائلة: [10 مليون يونيكريد]
متجر النظام: [مغلق]
المهمة الرئيسية: [أساس العائلة: وضع الأساس الأساسي للعائلة الذي يمكن أن يقوي العائلة حاليًا]
المكافأة: [غير معروفة]
العقوبة في حالة الفشل: [غير معروفة]
بينما كان يستعرض المهمة الموكلة إليه، المتمثلة في وضع أسس قوية لمستقبل العائلة، ساد الصمت للحظة.
"نظام"، سأل بفضول، "ما نوع الأساس الذي نتحدث عنه؟"
[المضيف: الأساس يشير إلى إنشاء شركات أو التوسع في صناعات مختلفة يمكن أن تقوي موقف العائلة في هذه المرحلة.]
لمعت فكرة في ذهن آرثر بينما أدرك؛ إتمام هذه المهمة قد يحقق مكافآت قيمة من النظام!
لكن حماسه سرعان ما تحول إلى مرارة وهو يفكر في وضعهم المالي الحالي، عائلته مفلسة. لحسن الحظ، هناك طرق لكسب المال.
تنفس بعمق ليهدئ نفسه، ثم اقترب من جهاز الكمبيوتر المكتبي وفتح برنامج الكتابة.
بإصرار يتدفق في عروقه مثل الكهرباء، قام بتكسير مفاصله وبدأ في الكتابة بسرعة في صمت الغرفة التي تحيط به.
في صباح اليوم التالي، قفز آرثر من سريره بحيوية.
بعد تمرين سريع وبعض التمدد المنعش في صالة الألعاب الرياضية المجهزة في القصر، عاد إلى غرفته ليأخذ حمامًا طويلًا وفاخرًا.
مرتديًا بدلة أنيقة دون رباط عنق، توجه إلى الطابق السفلي حيث كان الإفطار في انتظاره.
كما هو معتاد، كان الإفطار فخمًا: أطباق ساخنة تتصاعد منها روائح لذيذة.
وبعد أن أُشبِع جوعه، ركب آرثر سيارته الأنيقة "آثير جي تي(GT)" وانطلق بعيدًا عن القصر.
في هذه الأثناء، كان بقية أفراد عائلته قد غادروا في وقت سابق للتعامل مع مسؤولياتهم في استقرار كل من الشركة وشؤون العائلة.
بينما كان آرثر يسير على الطريق السريع، كانت الشمس الصباحية تتسلل عبر السحب المتناثرة، مما ألقي ضوءها الذهبي الدافئ على كل شيء في الأسفل.
نظرة قصيرة نحو الأبراج الشاهقة والمباني الأنيقة التي تصطف على جانبي الشارع بينما كان المارة يتجولون على الأرصفة.
كان ضجيج السيارات التي تبعث أبواقها يملأ الجو بينما أخذ نفسًا عميقًا؛ ابتسامة ارتسمت على وجهه، كان يشعر براحة أكبر من أي وقت مضى.