"على كل حال لم اتوقع ان تملكي مهارة رائعة كهذه؟ ما كان اسمها عين ملك السماوي؟" شياو لينغ

عين الملك السماوي مهارة تسمح للسيطرة على عقول الأضعف من المستخدم ولديها الكثير من الاستعمالات ومنها إيجاد الأهداف وتحديد الكنوز والى ما ذلك.

وبسببها استطاع كل من شياو لينغ وإلينا باهارات في البقاء في الفندق بدون اي مشاكل , كان شياو لينغ مندهش من هذه المهارة واراد نسخها ولكن اتضح انها مهارة لسيطرة والبحث ولم ينسخها لانه يريد مهارات تجعله اقوى ليس السيطرة , لديه العديد من الطرق لجعل شخص موالياً له بدون استخدام مهارات وبسهولة ولكن تأخذ بعض الوقت لاظهار مفعولها.

"أجل اسمها عين ملك السماوي وحصلت لها من صديق قديم ونحن نستكشف أنقاض الألهة" شونيا

أومأ شياو لينغ برضى من ما سمعه وقلب القناة ليجد مسلسل عن الدراما الصينية في أرض الخالدين أراد تبديل القناة ولكن كل من إلينا و شونيا لفت انتباههم المسلسل , كان شياو لينغ يكره الدراما ويحب العروض الساخرة والكوميديا وبعض الاحيان الاكشن والرعب ولكن بسبب المرأتان التان وقعا في حب هذه الادراما ترك جهاز التحكم وذهب الى غرفته.

بعد خروجه جلست شونيا بجانب إلينا بدون ان تعي ذلك حتى ان إلينا لم تنتبه عندما جلست بجانبها وكانا يحدقان في المرأة التي تهرب من قطاع الطرق مما جعلهما يتوترون وبعدها يتدخل البطل وينقذها بطريقة المعتادة لتقع في حبه المرأة وكأنها كانت تنتظره منذ البداية, ولكن رغم سخافة السيناريو إلا انه جعل قلب الفتاتان يعجب في البطل بينما يدق بسرعة شديدة.

وساح كل منهما في خياله بينما يتخيل كل منهما فارسهما المغوار ينقذهما من الأشرار وما شابه.

بعد ان بدل شياو لينغ ملابسه قرر أن يتمشى ويستكشف المنطقة التي هم فيها, ارتدى معطف و وشاح وخرج ولم يبالي حتى بترتيب شعره فقط وضعه على شكل ذيل حصان وخرج.

ركب المصعد وكان هناك فتاة تشبه المشاهير تمسك بعصى سيلفي وكانت تتكلم يبدو انها كانت تبث على الانترنت مباشر ولكن عند رؤية شياو لينغ توقفت وانزلت العصاة للأسفل يبدو انها تخجل ان تصور امام انظار الاخرين.

ضغط شياو لينغ على الطابق الأرضي واتكئ على جدار المصعد خلف الفتاة وبدأ يتثائب بملل , نظرت له الفتاة بطرف عينها وشاهدت كما يبدو كانه احد الخالدين الذين تراهم في التلفاز ولكن عندما نظر لها اشاحت عينها عنه.

كانت الفتاة ترتدي كمامة تخفي نصف وجهها وترتدي قبعة ويظهر فقط خصلات شعر شقراء منها , ترتدي سترى تخفي جسدها العلوي وبنطال يصل حتى ركبتيها.

بالصدفة ظهر شياو لينغ في البث الخاص بها مما جعل الأشخاص في غرف المحادثة ينفجرون كأنهم رأوا شيء غريب خاصةً الفتيات الذين اعجبن في شياو لينغ بنظرة واحدة مما جعلهم يرسلون رسائل كثيرة لصاحبة البث.

"يا له من وسيم"

"هل هو ممثل؟"

"جدياً انه اجمل من بعض الفتيات"

"يا صاحبة البث فالتصوريه من زاوية جيدة"

"أجل صوريه جيداً وساعطيك ألف دولار"

"اجعلها الفين"

بدأ عقل الفتاة في الطيران بلا عودة لا تعرف ماذا تفعل أمام هذا الحشد وخاصة اغراها امام المال لهذا ارادت التجربة تصويره وامل ان لا يغضب منها ويقاضيها.

اذا كان مشهور وصوته بلا إذنه فلتودع حياتها من الآن فصاعداً , ولكن ارادت المراهنة امام ألفين دولار.

رفعت الفتاة رأسها وشاهدت ان المصعد على وشك الوصول الى الطابق الارضي مما جعل قلبها يدق بسرعة , رفعت عصاة السيلفي ببطئ حتى ظهر شياو لينغ وهو يلوح للكاميرا مما جعلها متفاجئة جداً ونظرت له باستغراب ولكنها لم تقل شيء ولكن بدل هذا ارجعت عينها الى غرفة المحادثة التي بدأت تتفجر من كثرة الهداية التي تصل لها وحتى انها حصلت على أكثر من عشرة الاف دولار بثواني فقط بمجرد ظهوره لثواني.

"هووه لقد حصلتي على هدية قيمة"

نظرت للخلف لتجد الشخص الذي جذبها بجانب وجهها مما جعل قلبها يقفز من مكانه , نظر لها شياو لينغ وابعدت عينيها عن نظراته لأنها محرجة جداً منه.

دينغ.

صدر صوت المصعد معلناً وصوله للأسفل قال شياو لينغ وداعاً وخرج وترك الفتاة بمفردها في المصعد.

تنفست الفتاة الصعداء لانها لم تعد تتحمل تواجدها مع شياو لينغ بعد الأن ونظرت الى غرفة الدردشة وحتى نسيت لما هي في المصعد اساساً.

"يا لها من محظوظة لحصولها على فرصة للتقرب من رجل وسيم مثله ولكنها تركت هذه الفرصة هكذا؟"

"كم احسدها جداً"

"يا فتاة هل نسيتي لما انت في المصعد أم ماذا؟"

جفلت الفتاة لانها تذكرت اخيراً لما هي في المصعد لانها كانت على وشك الخروج للذهاب لمقابلة عمل مع احد الشركات الانتاجية السينمائية, وكانت ستعمل كعامل تجميل للممثلين.

كانت هذه الفتاة هي ميلي التي احبت ان تبث حياتها اليومية للعلن واحبت مجال التجميل كثيراً والان كانت فرصتها واحبت قول هذا على شكل بث وعندما شغلت البث لم تتوقع أن يأتي شياو لينغ مما يجعلها محرجة وان يحصل كل هذا.

خرجت من المصعد وهي تلهث وبدأت البحث عن سيارة أجرة وبعد أن وجدت واحدة ركبت بها دون ان تنظر للسائق او اي شيء اخر وبدل هذا قالت باستعجال وهي تلهث.

"محطة x شارع 22 بسرعة رجاءً" ميلي

(ميلي = جميلة)

التفت إليها السائق الذي يبدو بعمر الاربعين كم عمره وكان محتار من ما عليه فعله ولكنه سأل الفتاة.

"ايتها الفتاة اسف ولكن…"

قبل ان يكمل كلامه قالت ميلي بسرعة.

"ساعطيك الثمن الذي تريده فقط اوصلني الى هناك بسرعة" ميلي

"لا ولكن.."

تم مقاطعته مجدداً.

"لا بأس أيها العم يمكنك ايصالها في البداية"

صدر صوت رقيق ذكوري لطيف من جانب ميلي والتفتت اليه واستغربت وبعدها تحول وجهها الظاهر للون الاحمر من الاحراج.

كان هذا الشخص هو شياو لينغ عندما ركب التكسي اخبر العم ان يوصله الى مكان جميل وبدأ يفكر بعدة اماكن ولكن قبل الانطلاق ركبت فتاة بجانب شياو لينغ واخبرت العم ان يوصله الى المكان الذي طلبته ويبدو انها لم تدرك تواجد شياو لينغ بجانبها حتى تحدث مما جعلها محرجة.

"تنهد لا بأس" العم تنهد بلطف

"ا..انا اسفة لم اعلم انك هنا" ميلي

ابتسم شياو لينغ وقال مازحاً.

"هل تقولين اني لست جذاب بما فيه الكفاية لكي اصبح واضح بنظرك؟" شياو لينغ

هزت يدها ورأسها نافية وقالت.

"لالالالالا لا اقصد هذا….كـ كنت مستعجلة لهذا لم اراك وركبت دون اكتراث انا اسفة" ميلي

"هاهاها امزح امزح لا داعي لكل هذه الجدية" شياو لينغ

توقفت الفتاة وانزلت رأسها وهي محرجة بشدة , شاهد العم هذا المشهد من مرأته الامامية وتنهد في داخله وقال.

’تنهد~ يبدأ في مغازلة فتاة لم يرها من قبل...يا الشباب’ العم

بينما يقودون و ميلي تجاوب على اسئلة من غرفة الدردشة بصوت منخفض لكي لا تزعج شياو لينغ ولكن ما لا تدركه ان شياو لينغ يستطيع سماعها وكأنها تصرخ في أذنه لو اراد بسبب حواسه الخارقة وايضاً كان يحدق في الأسئلة التي تأتي للفتاة.

....................

........

في مكان آخر.

في شركة السينمائية التي كانت ميلي ستتقدم لها كان هناك اجتماع وكان يقود هذا الاجتماع امرأة بمنتصف العمر يتم الكشف عن ساقيها السفلية وجزء من صدرها بشعر احمر حريري وحولها عدة اشخاص تتناقش معهم وكان النقاش حامي جداً.

كانت المرأة هي مينغ تشو رئيسة هذه الشركة وكانت تدلك صدغها بألم وسألت.

"هل تقولين أن الشخص الذي من المفترض ان يمثل دور البطل غير رأيه قبل قليل؟" مينغ تشو

ردت عليها فتاة تحمل كومة من الأوراق وهي متوترة.

"ا. أجل لقد وجد عمل في شركة معادية لنا بعد أن ضاعفوا السعر له" تشي

ضربت مينغ الطاولة بغضب مما جعل المجموعة حولها يجفلون من الخوف.

"ذلك الوغد لقد وقع على عقد للعمل معنا للخمس سنوات القادمة كيف له أن يغير رأيه الآن وايضاً كيف سيدفع لمخالفة العقد؟" مينغ تشو

(شباب انا ما متعمق في هذه الاشياء فلا تتوقعو شيء مني,)

"ي..يبدو ان الشركة المعادية قد تكفلت بجميع النفقات و وكلت محامي من النخبة للاحتياط" تشي

"هاه؟ ماذا اذاً لدينا محامي ايضاً؟ يمكننا إنهاء شركتهم بسهولة" مينغ تشو

"س..سيدتي اهدئي رجاءً نحن لا نستطيع مقاضاتهم لأنهم لم يرتكبوا شيء خاطئ, للعلن على الاقل" تشي

كان واضح الحقد في صوتها والعجز ولكن لم تستطع فعل شيء.

"فل تجدوا اي احد يحل الدور لا نستطيع البقاء مكتوفي الأيدي" مينغ تشو

اومأو لها ولكن قبل ان يخرج احد أتت السكرتيرة الخاصة بـ مينغ تشو وقالت بسرعة.

"سيدتي انظري الى هذا"

نظرت مينغ تشو الى الهاتف الذي قدمته السكرتيرة وكان يعرض فتاة تغطي وجهها وهي تجيب على الاسئلة بصوت ضعيف بالكاد مسموع, نظرت مينغ تشو اليها باستغراب وقالت.

"ماذا بعد؟" مينغ تشو

اصبح وجه السكرتيرة قاتم وتنهدت واشارت على الرجل الذي بجانبها وقالت. "انظري اليه انه يوفي جميع المتطلبات ليكون بديل الشخص الذي رحل وافضل منه حتى, وسمعت ان هذه الفتاة قادمة الى هنا للتقديم لوظيفة في شركتنا, ما رأيك باستغلال هذا وتوظيفه؟"

حدقت مينغ به وقالت بصراحة.

"الحق يقال انه وسيم جداً..انه اجمل من بعض النساء….حسناً متى سيصل؟ سوف استقبله بنفسي" مينغ تشو

اومأت السكرتيرة برضى وقالت على عجل.

"كما ارى يبدو أنه سيصل بعد دقائق ما رأيك في النزول الآن؟" السكرتيرة

اومأت مينغ تشو ونزلت مع مرافقتها تشي التي تتبعها أينما ذهبت , تنفس الباقين الصعداء بعد إيجاد ممثل بديل فبعد كل شيء اذا لم يجدو سيكون مصير الشركة الهلاك.

كان الجميع يعلم ان مينغ تشو كانت اكثر شخص مرتبك وخائف في هذه اللحظة لانها بذلت جهد لم يبذله احد من قبل وقضت كامل حياتها من اجل الشركة حتى أنها تخلت عن أرث عائلتها من اجلها ولكن بظهور شركة معادية في السوق جعلهم في وضع لا يحسد عليه مما جعلها تبذل جهد وتتوسل لبعض القنوات من أجل هذا , لقد رمت فخرها وكل شيء من أجل بناء هذه الشركة لكي تظهر شركة <لان> لتحتل الصين وترتفع مثل التنانين وبينما شركة تشو تهبط كأنها طائر تم قطع جناحه.

والأن الأمل كان بين يدي ذلك الرجل الذي تكلمت عنه السكرتيرة رفضه أو قبوله هو ما سيحدد مصير هذه الشركة.

"سيدتي ماذا لو رفض؟" تشي

سألت تشي السؤال الذي كان يدور في بالها رغم علمها بالإجابة ولكنها سألت بعد كل شيء.

نظرت لها مينغ تشو وقالت بحسرة.

"لو رفض عليك البحث عن وظيفة جديد في اقرب وقت, ولكن لن اسمح له بالفرار من قبضتي وسافعل أي شيء لكي يقبل لن امانع بازالة فخري مجدداً لكي يقبل, وإذا رفض حينها انا مستعدة....." مينغ تشو

فهمت تشي ماذا كانت تقصده مينغ تشو بعد أن انزلت رأسها لرؤية جسدها وقالت لها.

"لا رئيسة ليس عليم بيع جسدك فقط من اجل بقائه يمكننا إيجاد غيره كما تعلمين" تشي

"هاه؟ ماذا تقصدين بالتأكيد لن اعطيه جسدي , ولكني سأعطيه جسدك بدل هذا" مينغ تشو

جعلت اجابة مينغ تشو تشي تتفاجئ وتنظر الى مينغ بنظرة غريبة تشبه نظرة جاك سبارو للسفينة المتحركة في الصحراء.

2021/09/11 · 234 مشاهدة · 1632 كلمة
Deadmen
نادي الروايات - 2024