# الفصل التاسع:

وقف جين وأصدقاؤه في مركز الحفرة، بالقرب من الشق المتموج في الواقع. كان الضوء الأزرق الخافت المنبعث منه يلقي ظلالاً غريبة على وجوههم، مما أعطاهم مظهراً شبحياً.

"هل أنت متأكد من هذا؟" همست مين-آه، واقفة بجانب أخيها. "يمكننا الهرب عبر الجانب الآخر من الموقع."

هز جين رأسه. "لا. لقد هربنا بما فيه الكفاية. حان وقت المواجهة."

كان يشعر بقوة حجر التغيير تتدفق في عروقه، أقوى من أي وقت مضى. كانت ذكرياته المستعادة قد أيقظت شيئاً داخله - فهماً أعمق لقوته، وتصميماً أقوى على استخدامها.

"إنهم قادمون،" قالت هاي-ين، مشيرة نحو حافة الحفرة.

وبالفعل، ظهرت مجموعة من الأشكال على الحافة - أشخاص يرتدون زي الاتحاد الأسود الرسمي، يقودهم رجل طويل ذو شعر رمادي - الدكتور تشوي.

وعلى الجانب الآخر من الحفرة، ظهرت مجموعة أخرى - أعضاء من عشيرة القمر الأسود، يرتدون عباءاتهم المميزة. وفي المقدمة، شخصان - مين-جون، ورجل يرتدي قناعاً فضياً يغطي نصف وجهه.

"كانغ،" همس جين، عيناه مثبتتان على الرجل المقنع.

بدأت المجموعتان بالنزول إلى الحفرة من جوانب مختلفة، متجهتين نحو جين ورفاقه في المركز. كان هناك توتر واضح بين الاتحاد وعشيرة القمر الأسود، كل منهما يراقب الآخر بحذر.

"جين سو-هو،" ناداه الدكتور تشوي عندما اقترب. "أخيراً نجدك."

"لم أكن مختبئاً، دكتور تشوي،" رد جين بهدوء. "كنت أبحث عن الحقيقة. وقد وجدتها."

"وما هي هذه الحقيقة، برأيك؟" سأل كانغ، صوته عميق ورنان خلف القناع.

التفت جين نحوه. "أنك قتلت والدي. أطلقت النار عليه، ثم على الحجر، متسبباً في الانفجار الذي دمر هذا المكان وقتل العشرات."

"آه، ذكرياتك عادت إذن،" قال كانغ، غير منكر للاتهام. "لكنها غير مكتملة. لم أكن أنوي قتل والدك. كنت أحاول منعه من ارتكاب خطأ فادح."

"خطأ؟"

"نعم. كان يخطط لتدمير حجر التغيير، أو إخفائه حيث لا يمكن لأحد العثور عليه. كان سيحرم العالم من فرصته الوحيدة للخلاص."

"الخلاص؟" سخر جين. "تعني تدمير العالم وإعادة بنائه وفقاً لرؤيتك المشوهة؟"

"ليست مشوهة، جين. بل واضحة. أنا أرى الحقيقة التي يرفض الآخرون رؤيتها - أن عالمنا يموت. الحدود بين العوالم تتآكل، والفوضى تتسرب. إذا لم نتصرف، فإن كل شيء سينتهي."

"وحلك هو تسريع النهاية؟"

"حلي هو إعادة الضبط. استخدام قوة الأحجار المجتمعة لإعادة العوالم إلى حالتها الأصلية، قبل أن تتلوث بالفوضى والفساد."

تدخل الدكتور تشوي. "لا تستمع إليه، جين. كانغ مجنون. خططه ستؤدي إلى كارثة كونية."

"وخطط الاتحاد أفضل؟" سأل جين بسخرية. "أنتم الذين بدأتم كل هذا بتجاربكم على الأحجار. أنتم الذين فتحتم الشقوق الأولى بين العوالم."

بدا الدكتور تشوي مصدوماً من اتهام جين. "نحن... كنا نحاول فهم الأحجار، استخدامها لمساعدة البشرية."

"من خلال تحويلها إلى أسلحة؟" سأل جين. "من خلال استغلال قوتها لأغراضكم الخاصة؟"

"ليس كل أعضاء الاتحاد متساوين، جين،" قال الدكتور تشوي بهدوء. "والداك كانا يعملان معنا لحماية الأحجار، ليس استغلالها."

"وفشلتم في حمايتهما،" قال جين بمرارة.

"نعم، فشلنا. وأنا آسف لذلك أكثر مما يمكنك تخيله."

كان كانغ يراقب هذا التبادل بصمت، ثم تحدث مرة أخرى. "الاتحاد لا يهتم بك، جين. هم يريدون فقط حجر التغيير. يريدون قوته."

"وأنت لا تريدها؟" سأل جين.

"أنا أريدك أنت، جين. أنت وقوتك. لأنك الوحيد الذي يمكنه مساعدتي في إنقاذ العوالم."

"من خلال تدميرها."

"من خلال تجديدها. تنقيتها. إعادتها إلى حالتها الأصلية."

كان جين يستمع، ليس فقط لكلمات كانغ، بل أيضاً لصوت آخر - صوت عميق، قديم، يتردد في عقله. صوت حجر التغيير.

*"لا تثق به،"* همس الصوت. *"يسعى للسيطرة، ليس التوازن."*

"أنت تكذب، كانغ،" قال جين أخيراً. "أنت لا تريد إنقاذ العوالم. أنت تريد السيطرة عليها. تريد أن تكون إلهاً."

تصلب كانغ، وحتى من خلف قناعه، كان غضبه واضحاً. "أنت لا تفهم، جين. لا أحد يفهم. لقد رأيت ما سيحدث إذا لم نتصرف. رأيت نهاية كل شيء."

"وأنا أرى أيضاً،" قال جين. "أرى المسارات المحتملة. وأرى أن مسارك يؤدي إلى الدمار، ليس الخلاص."

"إذن أنت تختار الوقوف ضدي؟" سأل كانغ، صوته هادئ لكنه مليء بالتهديد.

"أنا أختار الوقوف مع التوازن. مع الحقيقة."

"مؤسف،" تنهد كانغ. ثم، بحركة سريعة، أشار لأتباعه. "خذوه. وخذوا أخته أيضاً. اقتلوا البقية."

في نفس اللحظة، أصدر الدكتور تشوي أوامره. "احموا جين ومين-آه! لا يمكننا السماح لكانغ بالحصول عليهما!"

وهكذا، اندلعت المعركة. أعضاء عشيرة القمر الأسود والاتحاد تصادموا في وسط الحفرة، بينما حاول جين ورفاقه الحفاظ على موقعهم بالقرب من الشق.

كانت المعركة فوضوية وعنيفة. أعضاء عشيرة القمر الأسود استخدموا قوى أحجارهم - نيران زرقاء، ظلال متحركة، صرخات تشل الحركة. وعملاء الاتحاد ردوا بأسلحتهم المتطورة وتدريبهم العسكري.

وسط هذه الفوضى، تقدم كانغ نحو جين، يده ممدودة. "لا داعي لهذا، جين. تعال معي طواعية، وسأوقف القتال."

"لن أذهب معك، كانغ. لن أساعدك في تدمير العوالم."

"إذن سآخذك بالقوة."

رفع كانغ يده، وفجأة، بدأ الهواء حول جين يتكثف، يتحول إلى ما يشبه الضباب الأسود. كان حجر الموت - قوة كانغ الخاصة.

شعر جين بألم حاد، كأن الحياة نفسها تُسحب من جسده. سقط على ركبتيه، متصارعاً مع الألم.

"جين!" صرخت مين-آه، راكضة نحو أخيها. وضعت يديها على كتفيه، وبدأت قوة حجر الأمل تتدفق منها - ضوء أخضر دافئ يصد الضباب الأسود.

"آه، الأخت الصغيرة،" قال كانغ. "حاملة شظية من حجر الأمل. قوتك... مثيرة للاهتمام، لكنها غير كافية."

كثف كانغ هجومه، والضباب الأسود أصبح أكثر كثافة، متغلباً ببطء على ضوء مين-آه الأخضر.

لكن جين لم يكن مستسلماً. مع قوة مين-آه تدعمه، بدأ يركز على حجر التغيير داخله. شعر به ينبض، يستجيب لإرادته.

وفجأة، رأى الخيوط مرة أخرى - خيوط المصير، تمتد من هذه اللحظة إلى المستقبل. رأى مساراً حيث ينتصر كانغ، يأخذه ويأخذ مين-آه، ويجمع أحجار المصير. رأى مساراً آخر حيث ينتصر الاتحاد، يأخذهما إلى منشآتهم للدراسة والاستغلال.

ورأى مساراً ثالثاً، باهتاً وغير واضح، حيث يحدث شيء مختلف تماماً.

ركز على المسار الثالث، محاولاً تقويته، جعله أكثر احتمالاً للحدوث. شعر بمقاومة هائلة، وبألم يبدأ في رأسه، لكنه استمر في الضغط.

وفجأة، حدث شيء غير متوقع. الشق في الواقع، الذي كان يتموج بهدوء خلفهم، بدأ يتسع. ضوءه الأزرق أصبح أكثر سطوعاً، وبدأ يسحب كل شيء نحوه - الهواء، الغبار، الحطام الصغير.

"ماذا فعلت؟" صرخ كانغ، ملاحظاً التغيير.

"لم أفعل شيئاً،" قال جين، مندهشاً بنفسه. "هذا... شيء آخر."

توقفت المعركة حول الحفرة، الجميع ينظرون بذهول إلى الشق المتسع. وفجأة، ظهر شيء من داخله - شكل إنساني، يتقدم ببطء عبر الشق.

كانت امرأة، طويلة ونحيلة، ذات شعر أبيض طويل وعينين زرقاوين متوهجتين. كانت ترتدي ثوباً أبيض بسيطاً، وكانت تتحرك بنعومة غير طبيعية، كأنها تطفو فوق الأرض.

"من... ماذا..." تلعثم الدكتور تشوي.

"الحارسة،" همست سو-يون بخشوع. "جزء من الحارس."

نظرت المرأة حولها، عيناها تتفحصان المشهد بفضول. ثم، استقر نظرها على جين.

"حامل حجر التغيير،" قالت، صوتها عميق ورنان، يتردد صداه بطريقة غير طبيعية. "أخيراً نلتقي."

"من أنت؟" سأل جين، واقفاً ببطء، مدعوماً بمين-آه.

"أنا إيون، حارسة البوابات. جزء من الكيان الذي تسمونه 'الحارس'."

"كيف... كيف وصلت إلى هنا؟"

"الشق بين العوالم هنا رقيق جداً، بسبب الانفجار الذي حدث منذ سنوات. وقوتك، قوة حجر التغيير، فتحت الطريق أكثر."

التفتت إيون نحو كانغ. "وأنت، حامل حجر الموت. أشعر بقوتك أيضاً."

"سيدتي،" قال كانغ، منحنياً قليلاً. "لقد انتظرت هذه اللحظة طويلاً."

"أعرف ما تخطط له، كانغ،" قالت إيون، صوتها بارد. "تسعى لجمع أحجار المصير، لاستدعاء الحارس الكامل، لإعادة تشكيل العوالم."

"لإنقاذها،" صحح كانغ. "العوالم تتفكك. الحدود تنهار. أنت تعرفين هذا أفضل من أي شخص آخر."

"نعم، العوالم في خطر. لكن خطتك ليست الحل. إنها ستؤدي إلى كارثة أكبر."

"كيف؟" سأل كانغ، صوته يحمل نبرة من الشك. "أنا أسعى لاستعادة التوازن."

"لا، أنت تسعى للسيطرة. تريد أن تكون أنت من يقرر شكل العوالم الجديدة. وهذا ليس دورك."

التفتت إيون نحو جين مرة أخرى. "ولا دورك أنت، حامل حجر التغيير. دوركما هو استعادة التوازن، ليس إعادة الخلق."

"كيف؟" سأل جين. "كيف نستعيد التوازن؟"

"الأحجار يجب أن تعود إلى مكانها الصحيح. يجب أن تُعاد إلى نقاط التوازن في العوالم المختلفة."

"وأين هذه النقاط؟"

"هذا ما يجب عليك اكتشافه. حجر التغيير سيرشدك، إذا استمعت إليه بعناية."

فجأة، تقدم كانغ خطوة. "لا! هذا ليس الحل. إعادة الأحجار لن تصلح الضرر الذي حدث بالفعل. نحتاج إلى إعادة تشكيل العوالم، تنقيتها من الفساد."

"وهذا بالضبط ما أخشاه،" قالت إيون بحزن. "أنت لا تفهم طبيعة التوازن، كانغ. لا يمكن لأي كائن، مهما كان قوياً، أن يقرر مصير العوالم وحده. هذا ليس توازناً، بل طغياناً."

غضب كانغ، وفجأة، أطلق موجة من الضباب الأسود نحو إيون. "لن أسمح لك بإفساد خططي! لقد عملت لعقود من أجل هذه اللحظة!"

لكن الضباب مر عبر إيون دون أن يؤثر عليها. "أنا لست هنا بالكامل، كانغ. أنا مجرد صدى، انعكاس. لا يمكنك إيذائي."

التفتت نحو جين مرة أخرى. "لكن وقتي محدود. الشق لن يبقى مفتوحاً طويلاً. اسمعني جيداً، حامل حجر التغيير: يجب عليك جمع أحجار المصير، ليس لاستخدامها كما يخطط كانغ، بل لإعادتها إلى أماكنها الصحيحة."

"وكيف أعرف هذه الأماكن؟"

"ستعرف. حجر التغيير سيرشدك. وهناك آخرون سيساعدونك - حاملون آخرون متوافقون مع أحجارهم، مثلك ومثل أختك."

"وماذا عن كانغ؟"

"كانغ..." نظرت إيون نحوه بحزن. "كان مختاراً أيضاً، لكنه انحرف عن المسار. حجر الموت أظلم رؤيته، جعله يرى فقط النهاية، وليس البداية الجديدة التي تأتي بعدها."

"لن أسمح لك بإيقافي!" صرخ كانغ، وأشار لأتباعه. "خذوا الصبي والفتاة! الآن!"

اندلعت المعركة مرة أخرى، أكثر عنفاً هذه المرة. أعضاء عشيرة القمر الأسود هاجموا من جميع الاتجاهات، بينما حاول عملاء الاتحاد صدهم.

وسط هذه الفوضى، مدت إيون يدها نحو جين. "خذ هذا،" قالت، وفي يدها ظهر شيء - قلادة صغيرة بحجر أزرق.

"ما هذا؟" سأل جين، آخذاً القلادة.

"مفتاح. سيساعدك في العثور على الأحجار الأخرى، وعلى الحاملين المتوافقين معها."

بدأ الشق يتقلص، وبدأت إيون تتلاشى ببطء. "وقتي ينفد. تذكر، جين سو-هو: مصير العوالم يعتمد على اختياراتك. اختر بحكمة."

"انتظري!" صرخ جين. "لدي المزيد من الأسئلة!"

لكن إيون كانت تتلاشى بسرعة. "سنلتقي مرة أخرى، حامل حجر التغيير. عندما تكون مستعداً."

وبهذه الكلمات، اختفت تماماً، والشق انغلق خلفها، تاركاً فقط وهجاً خافتاً في الهواء.

لم يكن لدى جين وقت للتفكير في ما حدث للتو. كانت المعركة حوله تزداد عنفاً، وكان كانغ يتقدم نحوه، عيناه تشعان بغضب خلف قناعه.

"لن تفسد خططي، جين سو-هو!" صرخ كانغ. "لقد عملت لعقود من أجل هذه اللحظة!"

أطلق كانغ موجة أخرى من الضباب الأسود، أقوى هذه المرة. شعر جين بالألم يخترق جسده، يسحب حياته.

لكن مين-آه كانت بجانبه مرة أخرى، قوة حجر الأمل تتدفق منها، تصد الضباب.

"لن تؤذي أخي!" صرخت، عيناها تشعان بضوء أخضر.

انضم إليهما هاي-ين وهيون-سو وسو-يون، واقفين في دائرة حول جين، يحمونه من هجمات أعضاء عشيرة القمر الأسود.

كان جين يفكر بسرعة. كانت كلمات إيون تتردد في عقله - عن إعادة الأحجار إلى أماكنها الصحيحة، عن استعادة التوازن. وفجأة، عرف ما يجب فعله.

أمسك القلادة التي أعطته إياها إيون، وركز على حجر التغيير داخله. شعر بهما يتجاوبان معاً، يتردد صداهما بإيقاع متناغم.

وفجأة، رأى مساراً جديداً - مساراً لم يكن موجوداً من قبل. مسار هروب، ليس فقط له ولأصدقائه، بل أيضاً طريق نحو الخطوة التالية في رحلتهم.

"مين-آه!" ناداها. "أمسكي يدي!"

أمسكت أخته يده، وأمسك هو بيد سو-يون، التي أمسكت بدورها بيد هاي-ين، التي أمسكت بيد هيون-سو، مشكلين سلسلة بشرية.

"ماذا تفعل؟" سألت مين-آه.

"أغيّر المسار،" قال جين، عيناه تشعان بضوء أزرق. "استعدوا!"

ركز كل قوته على المسار الجديد الذي رآه، دافعاً إرادته نحوه بكل ما أوتي من قوة. شعر بمقاومة هائلة، كأن الواقع نفسه يرفض التغيير.

لكنه استمر في الضغط، مدعوماً بقوة مين-آه وإيمان أصدقائه.

وفجأة، حدث شيء - ومضة من الضوء الأزرق، وشعور بالسقوط، كأنهم يسقطون عبر أرضية غير مرئية.

صرخ كانغ بغضب، محاولاً الوصول إليهم، لكنه كان متأخراً جداً. كانوا قد اختفوا، تاركين فقط وهجاً خافتاً في الهواء حيث كانوا واقفين.

---

سقطوا على أرض صلبة، متكومين فوق بعضهم البعض. كان الهواء بارداً ورطباً، والظلام دامساً حولهم.

"أين نحن؟" سألت مين-آه، وهي تنهض ببطء، متلمسة طريقها في الظلام.

أشعل هيون-سو مصباحه، كاشفاً عن محيطهم. كانوا في كهف واسع، جدرانه مغطاة بنقوش غريبة متوهجة بضوء خافت.

"كهف الأصداء،" قالت سو-يون بدهشة. "كيف وصلنا إلى هنا؟"

"حجر التغيير،" قال جين، وهو يتفحص القلادة التي أعطته إياها إيون. "رأيت مساراً يؤدي إلى هنا، وقويته."

"لكن أين هو 'هنا' بالضبط؟" سألت هاي-ين.

"جبال تشيري،" قالت سو-يون. "على الحدود الشمالية. هذا الكهف... إنه مكان مقدس، مرتبط بالأحجار."

"كيف تعرفين ذلك؟" سأل هيون-سو.

"لأنني كنت هنا من قبل. منذ زمن طويل."

تقدم جين نحو الجدار، متفحصاً النقوش. كانت تمثل أشكالاً إنسانية وكائنات غريبة، وفي المركز، كان هناك نقش لسبعة أحجار مرتبة في دائرة.

"أحجار المصير،" قال. "هذا... سجل لها."

"نعم،" قالت سو-يون، واقفة بجانبه. "هذا الكهف هو أحد المواقع المقدسة حيث سُجلت معرفة الأحجار. هناك مواقع أخرى مماثلة حول العالم."

"وهل هذا أحد الأماكن التي يجب أن نعيد إليها الأحجار؟" سأل جين.

هزت سو-يون رأسها. "لا، هذا مجرد سجل، مكان للمعرفة. الأماكن التي يجب أن تعود إليها الأحجار هي نقاط توازن، مواقع قوة في العوالم المختلفة."

"وكيف نجدها؟"

أشارت سو-يون إلى القلادة في يد جين. "بهذا. إنه مفتاح، كما قالت إيون. سيرشدك إلى الأماكن الصحيحة."

جلس جين على صخرة قريبة، محاولاً استيعاب كل ما حدث. "إذن، خطتنا الآن هي جمع أحجار المصير قبل كانغ، ثم إعادتها إلى أماكنها الصحيحة لاستعادة التوازن."

"نعم،" قالت سو-يون. "لكن هناك تعقيد إضافي. كانغ لديه بالفعل حجري الموت والمعاناة. والاتحاد لديه حجر الخيانة. سنحتاج إلى استعادتها منهم."

"وأين الأحجار المتبقية؟"

"حجر الخسارة، حجر الحب، وحجر الأمل الكامل. متناثرة حول العالم، مخفية أو محمية."

"وكيف نجدها؟"

رفعت سو-يون يدها نحو النقوش على الجدار. "هذه النقوش تحتوي على أدلة. وقلادتك ستساعد أيضاً. لكن الأهم من ذلك، نحتاج إلى العثور على الحاملين المتوافقين مع هذه الأحجار."

"مثلي ومثل مين-آه؟"

"نعم. كل حجر له حامل متوافق معه، شخص تتردد روحه بنفس تردد الحجر. هؤلاء الأشخاص هم المفتاح لاستخدام قوة الأحجار بشكل صحيح."

"وكيف نجدهم؟"

ابتسمت سو-يون. "أنت ستجدهم، جين. حجر التغيير يمنحك القدرة على رؤية الروابط، الاتصالات بين الأشياء. بين الأشخاص والأحجار."

نظر جين إلى رفاقه. كانوا جميعاً متعبين، مرهقين من المعركة ومن الانتقال الغريب إلى هذا الكهف. لكن كان هناك أيضاً تصميم في عيونهم، إيمان بأن ما يفعلونه كان صحيحاً.

"حسناً،" قال أخيراً. "سنبدأ من هنا. سندرس هذه النقوش، نتعلم ما يمكننا عن الأحجار وأماكنها. ثم سنبدأ رحلتنا للعثور عليها."

"وماذا عن كانغ؟" سألت هاي-ين. "وعن الاتحاد؟ سيبحثون عنا."

"دعهم يبحثون،" قال جين بتصميم. "هذه المرة، نحن من سيختار المعركة، ليس هم."

وهكذا، في عمق كهف الأصداء، بدأت المجموعة الصغيرة مرحلة جديدة من رحلتهم. رحلة للعثور على أحجار المصير، وعلى الحاملين المتوافقين معها، وعلى الطريق لاستعادة التوازن بين العوالم.

كان جين يعلم أن الطريق سيكون طويلاً وخطيراً. كانغ لن يستسلم بسهولة، والاتحاد لديه أجندته الخاصة. لكنه كان مصمماً الآن، أكثر من أي وقت مضى.

لأنه

أخيراً فهم دوره الحقيقي - ليس كسلاح أو أداة، بل كحامل للتغيير. كشخص يمكنه رؤية المسارات المختلفة، واختيار المسار الصحيح.

وبينما كان يجلس هناك، محاطاً بأصدقائه، شعر بحجر التغيير ينبض في صدره، متناغماً مع القلادة في يده. كان هناك طريق طويل أمامهم، لكنهم سيسلكونه معاً.

كحاملي الأمل الأخير للعوالم.

2025/04/28 · 1 مشاهدة · 2308 كلمة
Uzuki
نادي الروايات - 2025