الفصل 128 : أوراكل (2)
[أنا قائد أرينجا و أقوم حاليًا بدور الوكيل لأوراكل كورنشيم.]
رمش سيونغ جين في دهشة.
الأوراكل الذي كان من المستحيل العثور على معلومات عنه فجأة ظهر أمامه.
ولكن الأوراكل هو الأوراكل، فما هو دور الوكيل الذي يقوم به؟
كما لو كان قد خمن سؤال سيونغ جين مسبقًا، أضاف القائد تفسيرًا على الفور.
[الأوراكل هو عَرَّاف عشيرة كورنشيم. هو الذي يختار المستقبل الصحيح و يقود العشيرة إلى الطريق الذي ينبغي أن تسلكه. لكن لسوء الحظ، فقدت عشيرتنا الآن ذلك الأوراكل منذ زمن طويل. لذلك، أنا، بخبرتي المتواضعة أقوم بالعمل نيابة عنه]
(( الاوراكل هو الشخص الذي لديه القدره على رؤية المستقبل، و الي يقوله الرئيس هنا أنه يملك القدره على رؤية القليل من المستقبل ويعمل على تغييره ))
باختصار، كان هو صانع القرار النهائي في ما يتعلق بمشاركة المعلومات التي تحتفظ بها أرينجا.
"لماذا تركت الجزء الأكثر أهمية خلال تقديمك لنفسك؟"
بدا القائد في حيرة من سؤال سيونغ جين ثم سأل مرة أخرى.
[ماذا تقصد بالجزء الأكثر أهمية؟]
"ما هو اسمك؟"
[..…آه!]
بدا القائد متفاجئًا للحظة ثم أجاب على الفور.
[بالنسبة لعشيرتنا، منصب الشخص هو الهوية، لذلك أعتذر على عدم اللباقة. اسمي ريبيكا. فجأة ظهرت رسالة تحوي معلومات مهمة، لذلك لم يكن لدي خيار سوى أن أوجهها إليك بهذه الطريقة.]
بينما كان القائد يتحدث بهذه الطريقة، ومضت عيناه أحيانًا بتوهج رمادي فاتح.
تلك العيون الغريبة. اعتقد أنها تبدو مألوفة جدًا بطريقة ما.
[صاحب السمو، هناك أشياء كثيرة أود أن أشرحها لك، و لكن ليس لدينا الكثير من الوقت. ربما لن يحب جلالته حديثنا هذا كثيرًا.]
والدي؟
[نعم. يريد جلالة الامبراطور ان يكون مسارك المستقبلي قائماً على عدم اليقين الكامل.]
م.م: يعني مستقبله يكون غير محدد و غير واضح.
….عدم اليقين الكامل؟
قبل أن يتمكن سيونغ جين من التساؤل عما يعنيه ذلك، واصل قائد أرينجا التحدث على عجل.
[سبب مجيئي للقاء صاحب السمو فجأة هو من أجل التقليل من تأثير ما أنا على وشك قوله.]
و بحسب ما قاله القائد.
وفقاً لرئيس أرينجا يتم تناقل المعلومات حسب ثلاثة مراحل، من الرئيس إلى الوكيل الداخلي و من الوكيل الداخلي الى القائد برونو من خلال التوجيه، و أخيراً إلى سيونغ جين.
إن عواقب هذه السلسلة من الاتصالات الغير ضرورية قد تكون غير سارة، هذا من الآثار الجانبية للتلاعب بمسار سيونغ جين و انعدام اليقين.
"إذن، ما هو الشيء المهم الذي تود إيصاله؟"
[نعم صاحب السمو. أطلب منك مقابلة القديسة أولاً قبل زيارة قصر سكارزابينو.]
"القديسة؟ هل تقصد سيسلي؟"
[…......]
و لكن لم تكن هناك إجابة أخرى.
بعد أن قال هذه الكلمات، خفض القائد رأسه و كأنه يلقي تحية الوداع، فظن أنه قد تعثر للحظة، لكنه رفع رأسه بعد ذلك. و بحلول ذلك الوقت، كانت عيناه قد عادت بالفعل إلى لونها الأخضر الداكن الأصلي.
سأل سيونغ جين متشككًا.
"...هل أنت القائد برونو؟"
"نعم، إنه أنا يا صاحب السمو."
عبس القائد برونو و فرك جبهته.
"يبدو من الصعب بالنسبة لي الحفاظ على هذه الحالة لفترة طويلة. ان وجود شخص ما يتحكم بجسدي ليس شعورا جيدا."
و أضاف القائد برونو بينما يفرك جفنيه لفترة كما لو كان يعاني من صداع شديد.
"حسنًا، رئيس أرينجا يطلب تفهمك لعدم تمكنه من توديعك بشكل صحيح قبل المغادرة. و طلب منك ألا تنسى رسالته”.
قبل مواجهة سكارزابينو، عليه مقابلة القديسة أولاً.
"لماذا هذه الرسالة المفاجئة؟"
"حسنًا. ربما تغيرت التوقعات التي رأتها منظمة أرينجا فجأة."
قام القائد برونو بتسوية ملابسه و شعره الأشعث قليلاً و استمر.
"هذا مجرد تخميني، و لكن ربما يكون السبب هو أنك قررت للتو مقابلة السيد الشاب سكارزابينو شخصيًا."
"....ماذا؟"
فقط من أجل هذا؟
"يقولون أنه اذا كان صاحب السمو ينوي القيام بشيء ما فسيتحقق، أو شيئ من هذا القبيل، لست متأكداً تماماً من المعنى الدقيق."
واو، هذا تنبؤ دقيق للغاية. هل كان السيد الشاب سكارزابينو شخصية مهمة إلى هذه الدرجة؟
إذا كان الأمر كذلك، فكان يجب عليهم إعطائي تلميحًا لمقابلته مسبقاً!
"لكن أيها القائد، القديسة التي ذكرها القائد سابقًا...…"
كان سيونغ جين على وشك أن يسأل أكثر، لكنه أغلق فمه على الفور. و ذلك لأن القائد برونو وضع إصبعه بهدوء على فمه كإشارة للصمت.
"من فضلك يا صاحب السمو. يرجى أن تفهم أن سلسلة العمليات التي حدثت للتو تم تصميمها لتقليل من عواقب الرسالة."
م.م: مثل الاحتمالية، اذا قال قائد أرينجا الرسالة للبطل بطريقة مباشرة دون اتخاذ احتياطات فإن العواقب ستكون وخيمة.
"...….."
أوه، هذا معقد.
إن الإشارة إليها على وجه التحديد باسم [القديسة] بدلاً من سيسلي، هو محاولة متعمدة لتجنب الإشارة إلى شخص معين، أو...….
"هل هو يشير إلى تلك المرأة المشبوهة؟"
لكن إذا كان يقصد حقًا سيو يي-سيو، فكيف يمكنه ترتيب لقاء معها بهذه السرعة؟ بما أنها قد تم تنصيبها بشكل رائع كقديسة، فقد أصبح من الصعب التواصل معها.
علاوة على ذلك، حتى لو حاول مقابلتها غداً، فهو لا يشعر برغبة كبيرة في مقابلتها.
[لماذا؟ هل هناك شيئ يزعجك؟]
ملك الشياطين الذي كان صامتا في وقت سابق، تحدث فجأة.
"نعم، لدي شعور قوي بالانزعاج و الكراهية"
[فهمت…….]
يبدو أن ملك الشياطين يفكر في شيء ما، ثم قدم اقتراحًا حذرًا.
[همم….في رأيي. بما أنك لم تكن لتعلم بالأمر لو لم تخبرك أرينجا، ماذا عن الانتظار و عدم القيام بأي شيء؟]
'....ماذا؟'
[خبرتي في هذا المجال ليست جيدة جداً، ولكن من الصعب الحكم على معظم الأشياء المتعلقة بالسببية و النتيجة في نفس الوقت. من المحتمل أنه قدم لك نصيحة آن ذاك معتقدًا أنه لن تكون هناك مشكلة كبيرة، لكن ألا يجب أن يكون هناك سبب وجيه لإصرار والدك على انعدام اليقين الكامل؟]
(( السبب والنتيجة يقصدون فيها المستقبل ممكن لو موريس يعرف المعلومات هاذي بدري مارح يتأثر منها مستقبلا وكذا))
'....….'
[كما تعلم، والدك يلعب بحرية مع العلاقات السببية في الحد الأدنى. هل يوجد شخص آخر يمكنه الحكم على العلاقات السببية بشكل أفضل منه؟ إذا قال والدك لا، فلا تفعل. في النهاية، مهما كان ما ستفعله، فإن ما سيحدث لا بد أن يحدث.]
حسنًا، بطريقة ما بدت كلمات ملك الشياطين مقنعة تمامًا.
نظر سيونغ جين إلى القائد برونو، الذي كان لا يزال عابسًا و يدلك رأسه، و اتخذ قراره.
على الرغم من أنه شعر بالأسف قليلاً تجاه القائد برونو الذي واجه صعوبة في لعب دور الوسيط الذي لم يكن مناسبًا له.
"حسنا، فلنتجاهل ذلك!"
بعد اتخاذ هذا القرار، شعر بالارتياح.
'آه! الآن بعد التفكير في الأمر، هذا يذكرني بشيئ ما.'
[ما هو؟]
إذن، هل يعتقد قائد أرينجا أن رسالته لن تسبب مشكلة كبيرة في السببية، أليس كذلك؟
إذاً ألا يكون هذا بمثابة القول، أنه بغض النظر عما قاله لي، فلن آخذ الأمر على محمل الجد، أليس كذلك؟
[أوه؟ هذا صحيح؟]
سواء أكان وكيل الأوراكل أو أي شيء آخر، منظمة أرينجا لابد أن يكون لديها متنبئ جيد بالمستقبل.
***
"حقاً هذا؟ شركة ميلو التجارية و الطاعون الرمادي، هذا مزيج غير متوقع."
في ذلك المساء.
داشا، التي جاءت إلى قصر اللؤلؤ، أمالت رأسها بعد سماع معلومات جديدة من سيونغ جين.
"لم يكن لدي أي فكرة عن تورطهم في الطاعون الرمادي. في المقام الأول، ميلو هي شركة أجنبية تقوم بتوزيع الكحول في آسين و روهان. لا أعتقد أنهم نشطون جدًا في ديلكروس بخلاف توفير النبيذ لبعض الحانات."
"بما أن المقر الرئيسي لهم هم الدول الأجنبية، فهل من الممكن أن تكون بقايا الكنيسة المظلمة التي هربت من ديلكروس مختبئة بينهم؟"
"إذا فكرت في الأمر، فهذا يبدو معقولا."
أومأت داشا برأسها و قالت.
"على أي حال، دعونا نتتبع مكان وجود شركة ميلو، سنقوم بشكل أساسي بالتحقيق في نقاط الاتصال مع الكنيسة المظلمة و سنقوم بجمع المعلومات و الإبلاغ عنها في أسرع وقت ممكن."
أومأ سيونغ جين بتعبير راضٍ.
حسنًا، أنتِ دائمًا تكونين كفؤة.
"أوه، و إذا تم التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بالشخصين اللذين أبلغ عنهما رئيس أرينجا، فلا تتعجلِي و راقبيهما فقط."
م.م: الشخصين الي ضربوا جوناثان و أستلي في السجن.
ثم سألت داشا بفضول.
"أليسو أعضاء للكنيسة المظلمة التي وجدناها أخيرا؟ ألا ينبغي لنا استجوابهم للحصول على معلومات؟”
"نعم. لكن لا أعتقد أن لديهم الكثير من المعلومات القيمة. إذا القينا القبض عليهم بتهور فقد يُنَبه ذلك شركة ميلو التجارية و يجعل تحقيقاتنا لاحقاً أكثر صعوبة."
حقيقة أنهم محتجزون بشكل سيء جداً قد تكون في حد ذاتها دليلاً على أنهم أتباع من المستوى الأدنى و لا يعرفون شيئًا. و من بين كل المفقودين، لا يزال مكان وجود أهم المحققين و الكهنة مجهولاً.
إذا كانت هناك أي علامات تشير إلى أن الشركة قد تحاول إسكاتهم بقتلهم، سيجب علينا إنتزاعهم بعيدًا.
"منطقي، سوف أتصرف كما نصحتني."
أجابت داشا بسرعة.
على الرغم من أن عدد الأشياء التي يجب التحقيق فيها قد تزايد مؤخرًا، إلا أنه لا يبدو أن داشا تواجه وقتًا عصيبًا. هناك أشياء كثيرة طلبها منها لدرجة أنه لا يستطيع حتى أن ذكر موضوع التحقيق في المنظمات الهرطقة.
لكن نظرا لحقيقة أن سيونغ جين، الذي ليس لديه الكثير من الأشخاص ليعتمد عليهم، ليس لديه خيار سوى الاعتماد على قوة داشا إلى حد كبير.
غالبا ما تميل المهام التي يقوم بها سيونغ جين شخصياً أن تنتهي بالتورط في مواقف غريبة.
عندما ذهبوا إلى المحكمة، تم اكتشاف الطاعون، و عندما قاموا بزيارة محكمة الهرطقة، فُتحت البوابة. و المرأة التي جاء ليسألها عن فراشة ديليريا أصبحت فجأة قديسة.
"آه، لماذا كل ما أفعله ينتهي بهذا الشكل...…"
"ماذا؟"
"آه، لا شيء. بالمناسبة، كيف حال والدتي هذه الأيام؟”
في الآونة الأخيرة، لم تقم الملكة إليزابيث بزيارة قصر اللؤلؤ. منذ أن طلب من داشا التحقيق معها لم يسمع عن وضعها الحالي إلا من خلال التقارير العرضية.
كانت الملكة الأولى، التي تقضي عادةً الكثير من الوقت في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، مشغولة جدًا مؤخرًا بالترحيب بالضيوف المميزين من آسين.
"هل هناك أي دعم خاص؟"
"يعلم الجميع أن الملكة تحب عروض الباليه. بالإضافة إلى مسرح شاتليه، الذي تدعمه لعدة سنوات، قامت مؤخرًا بتأجير مسرح أورانج لفترة طويلة من الزمن و تقوم بدعوة فرق الباليه الشهيرة في بريتاني على أساس التناوب."
"همم……"
اذن، يبدو أن الملكة الأولى ليست هي من كانت ترعى المنظمات المهرطقة بإسم موريس.
على أية حال، كان من المطمئن أن يسمع انها في حالة جيدة نسبياً.
"هذا مريح رغم ذلك."
نظرًا لأنها لم تحضر أبدًا، كان قلقًا سرًا من أنها قد تكون مريضة في مكان ما.
ثم سألت داشا بفضول.
"إذن ألن يكون من المقبول أن تُرسل خادماً أو رسالة إلى قصر روبي للإطمئنان عليها؟ لماذا لا تذهب شخصيًا إلى قصر روبي لإلقاء التحية؟"
….أوه؟ لماذا لم أفكر بهذا؟
رمش سيونغ جين عندما أدرك.
"لماذا لم أفكر قط في زيارة الملكة بنفسي؟"
حتى بالنسبة للامبراطور ، لقد كانوا على اتصال منتظم مؤخرًا.
لقد مر وقت طويل منذ أن لم يتمكن من الحصول على لقاء منتظم معه لأن حفلة عيد الميلاد على الأبواب، لكن سيونغ جين غالبًا ما يذهب إلى القصر الرئيسي و يراه للحديث معه عن مختلف الاخبار.
"هل كنت غير مبالٍ جدًا بالملكة؟"
شعر سيونغ جين بشعور عميق باللوم على نفسه.
هو ليس في وضع يسمح له بانتقاد موريس و وصفه بأنه ابن غير مطيع. على الرغم من وجود بعض الجوانب المشبوهة بها، إلا أنها لا تزال تعتقد أن سيونغ جين هو ابنها و هو شخص تبدي له المودة.
"نعم، سأذهب لزيارة قصر روبي شخصيا...…"
بينما كان سيونغ جين يرسم وجهًا حزينًا دون وعي، سأل ملك الشياطين سؤالاً.
[لماذا الآن؟ مالذي يزعجك؟]
لكن بعد ذلك، ماذا علي أن أفعل؟
ان شعوري بالذنب هو شيئ واحد، و لكني مازلت لا أستطيع الا أن أشعر أن هذا يمثل مشكلة و مصدر ازعاج كبير .
[….صحيح...….]
بدا ملك الشياطين و كأنه يفكر في شيء ما، ثم تحدث بحذر.
[إذا لا تذهب؟ أنت مشغول جدًا لدرجة أنك لا تستطيع الاهتمام بهذا، أليس كذلك؟ ثم، حتى لو ذهبت إلى هناك، فسيكون ذلك مجرد إزعاج.]
'....هذا منطقي، أليس كذلك؟'
حسناً. هو لا يعرف الملكة جيدًا، لكن عندما ينظر إليها، يستطيع أن يشعر أن جدول أعمالها ممتلئ دائما.
بالنظر الى ما تفعل، يبدو أنها تعمل بجد لتحديد جدول يومي لها، و لكن ماذا سيفعل إذا قام بزيارتها عن طريق الخطأ و أفسد جدول أعمالها؟
"سوف أراها مرة أخرى عندما يكون عيد الميلاد على أي حال ."
كان سيونغ جين مقتنعا.
بعد التفكير بهذه الطريقة، لم يستطع إلا أن يشعر بالراحة مرة أخرى.
***
على أية حال، مهما كان ما ستفعله، فإن ما سيحدث لا بد أن يحدث.
بالأمس، قال ملك الشياطين شيئًا كهذا، لكن سيونغ جين أخذ الأمر باستخفاف و اعتبره عذراً و لم يفكر به بجدية .
و لكن، في اليوم التالي، عندما انتهى من تدريبه الصباحي و دخل القصر، كان هناك أشخاص غير متوقعين ينتظرون سيونغ جين.
"مرحباً؟ أورابوني....إذا كان الأمر لا يزعجك، هل يمكننا التحدث للحظة؟"
م.م: أورابوني= أخي الأكبر.
".....…"
سيسلي التي كانت ترتدي ثيابًا كهنوتية بيضاء، استقبلته بوجه خالي من التعبير مثل دمية منحوتة. تمامًا مثل المرة السابقة، كانت تحمل شيئًا يشبه الكتيب الصغير باهتمام فائق.
و من كان يقف خلفها.
"شاااااك!"
لقد كانت سيو يي-سيو، القديسة التي كانت تهسهس في وجهه مثل قطة في حالة تأهب قصوى.
انتهى الفصل مائة و ثمانية و عشرون.
__________________________________________________
ترجمة : غيود
تدقيق : روي / Rui
حسابي في الانستا لأي تساؤلات : jihane.artist
حساب غيود في الانستا : ghtae.7