146 : عشية ماقبل حفل الميلاد (1)
بعد صباح مراسم تابوت الإمبراطور المقدس
بمجرد أن عاد سيونغجين أصبح قصر اللؤلؤ في حالة الذعر
الأمير الذي ظن الجميع أنه يرتاح في غرفته عاد ودخل من الباب الرئيسي غارقاً بالدماء
كان جسده في حالة جيدة نظراً لعلاج الإمبراطور له في وقت سابق ، لكن أثار الدماء على قميصه وبنطاله كانت أكثر من اللازم ، مما سبب حالة من الهلع
ركض أحد الفرسان بهلع الى غرفة الطبيب نينياس ، و أمسك ماسين بسيونغجين وجره معه الى الغرفة
"لقد شفى والدي كل شيء ! ، هيه ! ، أستمع ألي ! "
أحتج وتذمر سيونغجين لكن ماسين كان يبدو وكأنه سيغمى عليه ، لذا توقف وسأله
"ماذا حدث لك بحق الجحيم ؟ ماكل هذه الدماء ؟ .... "
كان الأمر محيراً حقاً بالنسبة له ، بعد كل شيئ ، كان يظن أن الامير يرتاح في غرفته .
وحرصا على سلامته ، قام بتعزيز أمن القصر استعدادا لأي موقف غير متوقع ، ولكن الأمير عاد من مكان ما غارقاً بالدماء ويضحك بكل هدوء
"أين كان فارسك المرافق بحق السماء...؟" … !"
"ليس عليك أن تلوم الفارس، لورد مارثا- "
واسى القائد برونو اللورد ماسين ، بينما أختفى هافن ولم يعد يراه في الأرجاء
"مهارات الأمير في التخفي كانت غير عادية ، يفاجئني كل يوم بمدى تطوره السريع "
"... مهاراته في التخفي؟"
"أوه ، ألم تكن تعلم ؟ ، الأمير يتعلم تقنيات الاغتيال وأخفاء الهالة من القاتل الذي يراه مؤخراً "
"... قاتل؟!"
"همم ..؟ آه ! "
شعر سيونغجين بالصدمة
القائد برونو أنت لا تساعدني بتاتاً
"أي لقيط يجرؤ على أن يعلم الأمير الغير ناضج مثل هذه الأمور الخطيرة ؟!...."
وووووش.
غضب ماسين وأنتشرت هالة مشؤومة في الأرجاء
" أوبس ، أصبح الوضع سيئاً "
شعر سيونغجين بالخوف و تصبب عرقاً من التوتر
كنت أخطط أن أعرفهما على داشا ، لكن ليس بهذه الطريقة !
حاول سيونغجين أن ينقذ الوضع وقام بمحاولة يائسة للتبرير لماسين
"ل -لكن يا سيد مارثا ! لا أعرف ماذا كان ليحدث لو لم آت ولكن ، لقد منعت مصيبة من أن تحل على ديلكروس ! حتى أن والدي قام بالثناء علي ! "
"مصيبة؟"
القائد برونو، الذي أدرك أنه كان مسؤولاً جزئياً عن حالة ماسين ، حاول أن يساعد أيضا ووقف بجانب سيونغجين
"هذا صحيح يا لورد ماسين ! سمعت من أرينجا أن الأمير قام بإنجاز كبير آخر فترة ! "أليس سيدنا رائعاً حقا؟"
ثم أصبح تعبير ماسين حزيناً
"هذا يعني أنني لم أكن بجانبك أثناء ذلك الوقت المهم "
"... هاه؟"
"أنا قائد فرسان عديم الفائدة ، كيف لي ألا أتواجد بجانبك في أهم أوقاتك... … ".
"أوه.. ؟"
"كل هذا هو نتيجة أهمالي ! ، ماكان علي أن أرفع عيني عنك ولو للحظة واحدة ! "
في النهاية ، فقد سيونغجين الأمل ورفع يديه وقدميه
"أسف ! أنا أسف ! ، سيد ماسين لقد كنت مخطئاً حقا "
أرجوكم ! ليوقف أحدكم هذا المجنون من حفر قبره بنفسه
[لقد أخبرتك منذ فترة طويلة، لكنك دائماً ما تجعل هذا الرجل المسكين يعاني ]
تنهد ملك الشياطين وتمتم
...
" أنت تبدو أفضل مما أعتقدت ، لي سيونغجين "
في وقت الغداء ، زار لوغان قصر اللؤلؤ
كان يرتدي الملابس الرسمية لفرسان القديس باستيان ، لذلك يبدو أنه قد أتى بعد أن أكمل واجباته الرسمية هناك
نهض سيونغ جين، الذي كان مستلقياً على سريره يتأمل ونظر اليه
" ألم تذهب إلى حدث تنصيب القديسة ؟ ، كيف علمت عما حدث لي ؟ "
" من الذي لم يشعر بتصادم الهالات العظيم ذاك ؟ معظم الفرسان لاحظوه ، لو لم أكن بعيداً لحضور حدث القداس الخاص لأسرعت الى هنا على الفور ... "
الست حساساً للهالات فحسب ؟...
كم يبعد القصر الرئيسي عن الكنيسة بأي حال ؟
" في البداية سمعت أن فرسان القديس أوريليون حاوطوا قصر الأميرات وفرضوا حظر تجول ، لذلك أسرعت لهما كي أطمئن ولكن ، عندما وصلت ، وجدت أن سيسيلي وأميليا كانو قلقين عليك أكثر "
لذلك وعدتهما بأن ألقي نظرة واطمئن عليك
وعندما وصلت الى قصرك أخيراً ، وجدت ماسين يصرخ عليك بهلع بينما ركض الفرسان هنا وهناك
"سمعت بهذا من أخي ماسين ، هل أصبت بجروح خطيرة؟"
"آه ، من فضلك لا تزد همي هماً ، اللورد ماسين أبقاني في السرير ومنعني من التدريب "
ولهذا ، أصبحت فارساً متخصصاً في التأمل الذاتي والاستلقاء على السرير
ثم جلس لوغان على جانب السرير وربت عليه بخفه
"كان عليك أن تكون أكثر حذراً ، أنت تعرف أن أخي ماسين يقلق كثيراً عليك ، خصوصاً لأنك كنت على وشك الموت مؤخراً "
ثم فجأة توقف عن الكلام
أوه ، يبدو أنه تذكر موريس وعاملني مثله مرة أخرى
"هل حدث شيء كهذا لموريس منذ وقت طويل؟"
"... نعم ، نعم لقد حصل "
ثم تمتم لوغان بتعبير حزين قليلاً
"موريس، أين أصبحت روح ذلك الطفل الآن؟ أتساءل عما إذا كان آمنا... … "
"آه … … "
لم يستطع سيونغجين مواساته وأن يرمي بكلمات لا معنى لها مثل ، سيصبح كل شيئ بخير ، لذا أدار رأسه بخجل ونظر للأسفل
"إذاً ، ماذا حدث هناك وسبب تلك الضجة ؟"
" اه في الواقع ... … "
بدأً من مراسم تابوت الإمبراطور المقدس ، أخبره سيونغجين عن كادموس ، أول إمبراطور مقدس ، الذي كان محاصراً في جسد القديسة الجديدة سيو ييسو
كان لوغان موهوباً في أكتشاف الأكاذيب ، لذا قررت أخباره بما حدث بصدق و أعطائه جميع التفاصيل مهما كانت سخيفة
في السابق لاحظ لوغان الاختلاف بين سيونغجين و موريس على الفور
أما أن أخبره بأدق التفاصيل أو أننا سنخاطر بجعله يرفع سيفه على سيو ييسو ، خصوصاً وأنه أمتلك شكوكاً تجاهها منذ البداية
"... ما الذي تعتقده بشأني؟ أنا لن أرفع سيفي على قديسة جديدة وأنشر الفوضى بدون سبب ! "
"نعم ، نعم بالتأكيد ، لكنك ستنتظر حتى يحل الليل وتتسلل وتطرق النافذة بكل حنان وبعدها ترفع سيفك اليس كذلك ؟ كما فعلت بي!"
"... … ".
لم يستطع أنكار ذلك .
"لكن أن تكون روح الإمبراطور الاول تسكنها .. "
وضع لوغان يده على ذقنه وفكر بعمق
"لقد علمت بأنه عاش ٣٠٠ عام وأسس الإمبراطورية وأصبحت على ماهي عليه الآن، لكنني أعتقدت أن عمره وقوته كانت محض مبالغات لتلميع تاريخ الإمبراطورية ، لكن أن يكون روحاً ويتمشى في الأرجاء و بصحة جيدة ..."
نظر لوغان للاسفل وفكر بعمق
كان لوغان يحلم بأعادة بناء أورتونا بعد أن ينتهي من أمر ديلكروس ، لكن بوجود مثل هذا المخلوق في الأرجاء كان عقبة كبيرة بالنسبة له
"هذا يعني أن جميع القديسات المساكين الذين مروا باختبار القداسة وتنصبوا خلال تلك السنين كانو تحت سيطرة كادموس ايضاً "
"نعم، لقد قال ذلك بنفسه "
"يأخذ جسد القديسات ويفسد أرواحهم ، اليس هذا عملاً من الشيطان ؟ القديسات اللاتي كان يحترمهم العامة ويبجلونهم طوال تلك السنين .. ، إلى أي مدى ستنشر الإمبراطورية الحالية جذور الشر في العالم ؟"
لوغان الذي بالغ قليلاً ، نظر إلى وجه سيونغجين الحائر ثم بدأ يبرر
"آه ، بالطبع ، حتى لو كنت أعتقد أن الإمبراطورية الحالية هي شر لا بد منه ، لا نزال نحن نحمي القارة بأكملها من وحوش البحر والشياطين ، خصوصا أن الإمبراطور الحالي يتبع سياسة متوازنة حيال المشاكل الخارجية والتعامل مع الدول الأخرى ، و كأمير لديلكروس ، ليس لدي أي نية لإهمال واجبي تجاه الإمبراطورية ورعاياها "
"... … ".
"لكن دعني أوضح هذا لك يا لي سيونغجين . من منظور طويل الأمد، أعتقد الإمبراطورية يجب أن تختفي ذات يوم "
"ليس هناك مستقبل لهذه القارة ما لم تختفي تماما ، أو على الأقل تتغير بشكل جوهري "
فكر سيونغجين وهو ينظر إلى وجه لوغان الجاد
ربما يكون ما يقوله صحيحاً ، لكني لا أهتم أبداً بمستقبل القارة أو مستقبل ديلكروس
كادموس كان خطيراً ، لذلك تدخلت ، كان من الممكن أن يؤذي والدي وسيسلي
بالنسبة لي كان هذا الشيئ المهم
"على أية حال ، راقبه جيداً يا لوغان "
"قد يبدو أن والدي عفا عنه الان كرماً منه وحبسه في جسد سيو ييسو ، لكن لا نعلم متى قد يجن مجدداً ويقتل القديسة ويؤذي والدي"
"... ماذا ؟"
"فكر في الامر بعمق يا لوغان ، ذلك الرجل لازال يستهدف سيسيلي، وما العقبة الأكبر امامه برأيك ؟ الن يكون والدي ؟ "
بعد ذلك، نظر لوغان إلى سيونغجين ابتسم بهدوء
"لا تقلق على ذلك الرجل "
"... … "
"إنه رجل قوي يدعي أنه ممثل الحاكم ، لي سيونغجين "ربما تكون الشخص الوحيد في العالم الذي يقلق على رجل مثله "
آه نعم ، بالنظر إلى رد فعل ماسين والقائد برونو سابقاً ، لابد وأنهم يرون والدي كالجدار المنيع ، ما يقوله لوغان منطقي للغاية
'لكن... … .'
مهما نظرت إليه، لا أستطيع أن أفكر الا ان تصرفات لوغان جافة تجاه والدنا بشكل خاص .
ربما لأنه يتذكر حياته السابقة ، من الصعب أن يتقبل الإمبراطور كوالده
قد يشعر لوغان أن والدي مثل ذلك الإمبراطور الطاغية من قبله ، لذلك لا يستطيع أن يتقبله بسهولة بعد أن دمر بلده
'لا. لأنه لا يعاملني بكره شديد، أعتقد أنه لا يحمل أي ضغينة تجاهه… .'
نظر سيونغجين إلى لوغان وكأنه كتلة من المشاكل النفسية والروحية معاً ، ثم شعر بالشفقة
كيف يمكنني أن أساعد هذا الرجل المسكين ؟ يبدو وكأنه يحمل هموم العالم فوق ظهره
'... آه! صحيح ، لقد سمعت عن منظمة في مكان ما ...
الجبهة الثورية للجمهورية الزرقاء.
كانت أحدى المنظمات الارهابية التي يرعاها موريس مادياً
أعتقد أن الأمر قد يكون له علاقة ببقايا حزب أورتونا الجمهوري،
هل يجب أن أطلب من داشا التحقيق في الأمر؟
***
أمام القصر الذي يستقبل الضيوف المميزين والمبعوثين من الخارج
ليونارد، الذي كان يرتدي ملابس أنيقة لأول مرة منذ فترة طويلة، ابتسم بمرارة أمام العربة الملونة المعدة له
"أخيراً وصلت ، فرضت رسوم باهظة مقابل هذه الخدمة هاه ؟ ، ذلك الإمبراطور اللعين "
كان مبعوثاً رسميا من مملكة روهان الناشئة
من الواضح أنه كان من كبار الشخصيات ويستحق أن يعامل بأولوية قصوى ، إلا أنه لم يُسمح له بدخول القصر إلا قبل حفلة عيد الميلاد بيوم واحد !
"هناك آذان تستمع ، أرجو منك توخي الحذر بشأن كلماتك وأفعالك "
ومن خلفه، اقترب منه رجل يرتدي نصف قناع وهمس
"الآن بعد أن دخلت القصر يا ليو، سيكون عليك أن تحكم على كل المواقف بنفسك "
"لا أستطيع أن أعتني بهم واحداً تلو الآخر كما فعلت حتى الآن لأمهد طريقك "
"... رومان "
نظر ليونارد إلى الوراء بوجه حزين
"بصراحة، أنا لست واثقا من نجاح الأمر "هل يمكنك أن تأتي معي من فضلك؟"
"لسوء الحظ ، لا أستطيع دخول القصر الإمبراطوري "
نظر رومان في اتجاه القصر الإمبراطوري مرة واحدة ثم سخر منه
"لقد أصبح القصر الإمبراطوري الآن بمثابة منطقة مطلقة لحاكم بعد ديلكروس . هناك، لا معنى للقيود والاتفاقيات " في اللحظة التي أخطو فيها خطوة واحدة ، تلغى جميع الأتفاقيات ويقتلني على الفور "
"أوه حقاً ؟"
" في ديلكروس ، لا يهم من تكون ، إذا أزعجت الخدم بشكل غير ضروري قد تعاقب أو تطرد ، لذا لا ينبغي عليك أن تزعجهم دون داع ، فهمت ؟ "
"تلك المنطقة الفاسدة ..."
" ليس ذلك فحسب ، حتى عندما تكون وحيداً ، يجب عليك دائماً توخي الحذر والتصرف بحذر ، وأن تأخذ بالاعتبار أنك تحت مراقبة الإمبراطور المقدس "
عند تلك الكلمات، بدا وجه ليونارد مثل وجه حمار يتم جره إلى المسلخ
"هكذا أذاً ؟ غيرت رأيي ، لن أذهب "
"... … ".
" حسنًا، حسناً ، أنا أمزح "
ولوح ليونارد بيده واتجه نحو العربة
"على أية حال، مازلت لا أفهم يا رومان"
استدار ليونارد، الذي كان يصعد إلى العربة، فجأة وسأل عما كان كان يجول في خاطره
"أتفهم كل هذا لكن ، لماذا يجب علي أن أتقرب ليس فقط من الأميرة لكن حتى من الأمير الثالث ؟ حتى نحن في روهان نعلم بأنه خنزير لقيط وغبي "
"لا تصدق كل الإشاعات يا ليو . إنه شخص يخفي هويته بشكل فعال، وسيكشف يوماً ما عن مخالبه الحادة لصالح الامبراطورية "
"أمير الإمبراطورية الخنزير ذاك ؟ "كيف تعرف ذلك؟"
"لأنني واجهت روحه وجهاً لوجه منذ وقت ليس ببعيد "
كان ذلك نتيجة أهمالي لبذور الفساد التي زرعتها هنا سابقاً
"لكن أذا كان حذراً جداً كما تقول ، لن يكشف هويته أمامي على الفور ، ماذا علي أن أفعل ؟ "
"لا أريد منك أن تتقرب منه بالكامل ، أترك لنا مساحة للحوار فقط ، أفهمت ذلك ؟ "
نظر رومان في اتجاه القصر الإمبراطوري للحظة، وفكر بعمق، ثم قال .
"حسنا إذن، ما رأيك أن تحاول بدء الحديث معه بهذه الكلمات أولاً؟"
وشفاهه تحت القناع تبتسم بثقة
" قل له : عد لنا سريعا " إن أخوتنا في الكنيسة المنسية ينتظرون بفارغ الصبر أوامرك فقط "
...
عنوان الفصل مافهمت وش قصدهم فيه
بس هذا الموجود في الانقليزي والكوري
يمكن يتوضح المعنى لاحقا ؟ من يدري ؟ 🌹
اليوم ظهور لوغان يالله يجنن متى نتزوج