156: عيد الميلاد (5)
"لا أريد أن أموت هكذا "
مساء أمس، عندما كشفت سيسلي عن مشاعرها اليائسة التي أخفتها لفترة طويلة
"حسنا اذاً ، ماذا لو فعلت هذا ؟"
أعطاها سيونغجين اقتراحاً
لقد كانت فكرة لم تفكر بها من قبل
"قبل أن تختفي علامات القداسة عنك وتعود أحداث القصة للسير مجدداً ، عليك أن تتخذي زمام المبادرة وتتخلي عن منصب القديسة ، سلمي هذا المنصب إلى سيو ييسو ، وانسحبي بسلام ، ثم بعدها يمكنك الانضمام لفرسان القديس باستيان مع لوغان ، أليست فكرة رائعة؟"
"... أنسحب ؟ لكن كيف ؟ وكيف أنضم للفرسان وانا مجرد قديسة..."
ماذا يقول ؟
رمشت سيسلي
حتى الآن، كانت تفكر كثيرًا في كيفية التغلب على المتآمرين الذين يستهدفونها ، لكنها لم تفكر أبدًا في الاستقالة من منصبها كقديسة.
أليس كونك قديساً هو منصب أبدي مدى الحياة ؟
"أخي ، سبب مواجهتي لمثل هذه الازمة هو ان منصبي كقديسة في خطر ، اليس التخلي عنه يجعل موتي يحين أسرع ؟"
"هاه؟ ، لماذا تعتقدين ذلك؟"
أمال سونغجين رأسه
"دعينا نحلل الأمر شيئاً فشيئاً ، بدأ سقوطك كقديسة من الوقت الذي ظهرت فيه سيو ييسو وتلقت بركة كادموس في رواية سجلات ديلكروس صحيح ؟"
" ونتيجة لذلك أصبحت مكانتك كقديسة في خطر "
" صحيح "
"لذلك، قلت أنه قبل ظهور سيو ييسيو، حاولتِ أن يتم الاعتراف بك كقديسة وأن ينصبوك كقديسة قبلها، أليس كذلك؟ ولكن أكتشفتِ أنك إذا تلقيت بركة كادموس سوف يستحوذ على جسدك وتموتين ، صحيح ؟"
"نعم .. "
أجابت سيسلي بتجهم
"اذاً ما الذي أنت قلقة بشأنه؟ إذا كان من المستحيل تمامًا أن تصبحي قديسة تستوفي شروطهم التعجيزية ، اليس من الأفضل أن تبتعدي عن المشاكل قبل أن يستغلها أعداؤك ضدك ؟ "
" هل فكرت من قبل لو لم تكوني قديسة منذ البداية ؟ ، ربما لم تكن تلك المشاكل لتحدث معك؟ "
"هاه… … ؟"
عندما سمعت ما قاله ، أدركت شيئاً ما
شعرت سيسلي بالذهول، لكن سيونغجين نظر مباشرة إلى عينيها وسأل.
"لنبدأ بتحليل ما تشعرين به ، لماذا أصبحت قديسة ؟"
لم يتمكن سيونغجين، الذي لم يكن لديه معتقدات دينية، من أن يتفهم على الإطلاق
يا له من عمل .. قديسة .. لا تستطيع تلقي راتب ولا تمتلك أي سلطة معينة ، بالطبع هذا يعتبر لقباً فخريا يصف كائناً مقدساً ، لكن اليس هذا كالقيام بالأعمال التطوعية طوال حياتها دون إجازات حتى تموت ؟
"باستخدامهم لحجة أنك لا تزالين صغيرة ، فإن شيوخ الكنيسة الأرثوذكسية لا يمنحونك أي سلطة ويجعلونك تقومين بتنفيذ الأوامر فقط "
" لماذا أنت مهووسة بهذا المنصب وتريدين حمايته؟"
"ذلك بسبب … … ".
بدأ الأمر بسبب ظهور علامات القداسة على جسدها
لقد أحببت ذلك عندما أثار كبار كهنة الكنيسة الأرثوذكسية ضجة حولي لأنني كنت تناسخ القديسة قراسيا
لم يكن أمراً سيئاً أن يمتدحها رعاياها كقديسة
لكن عندما أعرب والدها عن معارضته، بدت وكأنها أرتبكت بشأن هذا القرار
"هل استمتعت بالعيش كقديسة؟"
"... … ".
لأكون صادقة ، لم أفكر في الأمر أبدًا. لأنني آمنت دون أدنى شك أن ذلك كان الطريق صحيح
كانت الخدمات التطوعية صعبة للغاية، ولكن كان من الرائع رؤية الوجوه السعيدة للأشخاص الذين تلقوا رعايتي ، ثم ، بعد أن حلمت بالرواية ، تشبثت بهذه الوظيفة وكأنها ستضمن لي حياتي لاحقاً
لكنني لم أكن حقاً تناسخ القديسة قراسيا
إذا لم يكن مقدرا لي أن أكون قديسة منذ البداية ، فما الذي سيتغير ؟
"لو لم أكن قديسة ، أعتقد أن ذلك لا يهم حقاً . … ".
بعد سماع إجابة سيسلي الضعيفة، أومأ سيونغجين برأسه.
"جيد جداً ، الآن يجب علينا أن نعرف من هم أعداؤك الذين يتربصون سقوطك ؟ "
«من أول من قال أنك غير مؤهلة كقديسة ؟»
"أعدائي .. ؟"
"نعم ، لا تأخذي كل ما ورد في الرواية على محمل الجد يا سيسلي ، هناك خلفية درامية لكل شيء ، هل تعتقدين حقًا أن الكهنة لفقوا التهمة عليك ، وأنت كنتِ تعملين بجد وبكل قوتك كل يوم ؟"
كان وجه سيونغجين مليئًا بالثقة عندما سأل هذا السؤال.
نظرت إليه سيسلي بعينين مرتعشتين للحظة، ثم عبست قليلاً وحاولت جاهدة أن تتذكر محتويات الرواية
"... حسناً ، أعتقد أن الكاردينال بينيتوس من محاكم التفتيش والكاردينال سيزار من وزارة الخارجية هم أول من قام بانتقادي "
كان السبب وراء وقوف الكاردينال بينيتوس ضدها بسيطاً
لأنه كان يعتقد أعتقاداً راسخاً أن فقدان علامة القداسة كان دليلاً على تخلي الإله عنها ، ذلك الرجل العجوز هو شخص عالق تماما في الماضي والتقاليد ولا يفهم الحداثة ولا يستطيع التواصل على الإطلاق
لكن من ناحية أخرى ، ماذا قد يكون سبب الكاردينال سيزار الذي يعمل في وزارة الخارجية؟
لقد كان اجتماعيًا ومرنًا ، وعادةً ما كان لطيفًا مع سيسلي، لذلك كان من المفاجئ أنه كان أول من قدم مثل هذا الادعاء ، عادة عندما ينتقد شيئاً ما ، فقد يكون أمراً يتعلق برئيسة الأساقفة ويسكر... … .
"لا، انتظر لحظة... … !'
ربما أراد إبقاء رئيسة الأساقفة ويسكر تحت المراقبة؟
ماذا لو كانو يخافون أن تزداد سيطرة الكنيسة الأرثوذكسية لأنها تمتلك قديسين ، لذلك حاولو الحد من ذلك ؟
وربما أعتقد هو أن سيسلي كانت فريسة سهلة ، لأنها وبعكس سيو ييسو ، ليس لديها ما يثبت أحقيتها للقداسة
بعد أن فكر لدقائق، أعلن سيونغجين
"حسناً حسناً ، من الآن فصاعداً يا سيسلي، هؤلاء الاثنان هم أعداؤك"
"أعدائي ؟"
"بالضبط ، قد يكون هناك أشخاص آخرون اذا دققنا كثيراً ، ولكن الآن، دعونا نركز على هذين العجوزين الكبيرين ، أبذلي قصارى جهدك لتستولي على سلطتهم وتوقعي بهم قبل أن يطعنوك من الخلف "
"أستولي على سلطتهم؟ كيف ذلك ؟ ألا أستطيع فقط التوقف عن كوني قديسة ؟"
تسك
نقر سيونغجين على لسانه ردًا على سؤال سيسلي
يا الهي ، والدي قام بتربية أطفاله بشكل جيد جداً
" أستمعي الي بعناية يا سيسيلي، هل تعتقدين أن ظهور قديسة أخرى أو أي شيئ من هذا الهراء يهمهم حقاً ؟ أولائك وحوش ، السبب الخفي كان لأنك لا تملكين سلطة عليهم ، لأنك لم تكوني قوية كفاية لردعهم "
"الأمر المهم هنا أنك بدوت ضعيفة أمامهم ، لأنك تفتقرين الى السلطة!"
"... … !"
"حتى لو مشت الأيام ونجوت هذه المرة ، فإن الأعداء الذين يريدون موتك وإيذائك ما زالوا على قيد الحياة وبصحة جيدة ، طالما أنك لا تملكين القوة والسلطة، أشياء مثل هذه ستحدث في أي وقت "
أنت لم تكوني هدفاً لأنك كنتِ مذنبة
لأنك كنت لطيفة ولا تعضين ، شعر أعداؤك بالأمان و عضوك أولاً
حدق سيونغجين في عيني سيسيلي اللتين كانتا ترتجفان قليلاً من الصدمة، وربت على كتفها بخفة
"اسمعي سيسلي ، ما أدركته هذه الايام هو أنه من الأفضل لك دائماً أن تعيشي مع سلطة وقوة "
أعظم سلطة في الإمبراطورية المقدسة هي سلطة الفرسان المقدسين
"السلطة والقوة .... … ".
"بالضبط ، كل ما عليك فعله هو أن تكوني أنتِ من يحكم وليس من يُحكم عليه "
" باختصار ، استخدمي قوتك لدفن ذلك العجوز قبل أن يضغط عليك !"
"أوه… … ".
"مجرد إثبات براءتك لا يحل أي شيء ، هذا يمنح أعدائك الوقت والعذر للتحضير لهجوم آخر ، إذا أوقعوا بك وشوهوا سمعتك، عليكِ أن تقاومِ ! ولو بالتحريض والفبركة ! "
" إذا حاولو سحقك بالقوة فاذهبي إليهم وحطمي جماجمهم، هذا هو التوازن الحقيقي بين السلطة والقتال في سبيل الشرف ! "
تنهد ملك الشياطين
[ أيها الشيطان .. ]
ابتلعت سيسلي ريقها ، و سرعان ما تبادرت إلى ذهنها المواقف الكابوسية التي كانت في الرواية
-إنها عقوبة الرب! لقد سقطت القديسة وفقدت علامات القداسة ! لا بد أنها كانت متواطئة مع الشيطان!
لا .. لم أفعل
بذلت سيسيلي قصارى جهدها لترتقي لتوقعاتهم
لكن في النهاية، لم يكن لجهودها أي فائدة ، لأن طريقتها في التعامل مع الموقف كانت خاطئة منذ البداية
"هل فهمت يا سيسلي؟ إذا كان هناك من يتهمك بأنك قديسة ساقطة ، فاتهميه بالهرطقة ! "
"إذا كان هناك لقيط يدعي أنك متواطئة مع الشيطان، فأصر على كونه هو عبد للشيطان ! "
"لكن يا أخي، هذا خداع للناس، أليس كذلك؟"
"هل هذا يهم؟ ، جميعهم فعلوا ذلك لك ، فلماذا لا تستطيعين فعل ذلك لهم ؟"
مرت صاعقة من الإدراك عبر رأس سيسلي
صحيح ، لماذا لا أستطيع ؟
يقولون أنني تجسيد للقديسة قراسيا، لكن هذا ليس صحيحاً ، و قالوا أنني كنت متواطئة مع الشيطان ، لكنني لم أكن كذلك!
لقد أساء كبار السن تفسير الأمر وانتقدوا كل شيء فعلته بشكل تعسفي ، ولكن من البداية إلى النهاية، لم يكن أي من ما قالوه عني صحيحاً
قالوا إنهم كهنة رفيعي المستوى، لكنهم تجاهلوا إرادة الحاكم وأفتروا وكذبوا علي .. اليس هذا ذنباً بحد ذاته ؟
فلماذا أثبت لهم براءتي؟
لماذا علينا أن نحارب أولئك الذين لا يتبعون مشيئة الحاكم حسب تعليم الحاكم ؟
"لا بأس بأن لا يكون سلاحاً مادياً ، التحريض والتلفيق والفبركة ، هي أسلحة بحد ذاتها "
“التحريض والتلفيق !”
"لكي تهزم التعصب عليك أن تصبح متعصبا أكبر منه "
"نعم !!"
بينما أحكمت سيسلي قبضتيها ، أضاف سيونغجين بهدوء
"وإذا لم يكن هذا كافيا، يمكنك استخدام المكان لصالحك "
"المكان ؟"
"نعم . سأعطي مثالا كحفل عيد ميلاد ، إذا قمت بذلك ، حاولي على الأقل الإعلان عن أنسحابك في مكان حيث يوجد الكثير من الضيوف الأجانب ، ألا تعتقدين أنه سيكون من الصعب على أعدائك إثارة جلبة كبيرة حول هذا الأمر ؟ حتى لو كانت أعتراضاتهم قد تمس بسمعة الإمبراطورية ؟"
"اعتقد ذلك"
أومأت سيسلي
"لكنني لا أعرف ماذا أقول ، كيف يجب علي أن أقول ذلك ؟"
" همم ؟ ، جربي هذا ، يالها من ليلة جميلة ، سأتقاعد وأسلم كل مسؤوليات القداسة لسيو ييسو "
هذا ما يقولونه في احتفالات توزيع الجوائز تلك ، أنها ليلة جميلة ! ، فيستجيب الجمهور تلقائياً لك
"لذا، بعد حفلة عيد الميلاد، دعينا نفكر في طريقة للقيام بذلك ، تنحي عن منصب القديسة بسرعة واذهبي إلى الفرسان المقدسين وتعلمي فن المبارزة "
"فن المبارزة ؟"
"بالضبط ، فرسان القديس باستيان ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسية على أي حال، أو لما لا تجربين الانضمام إلى فرسان القديس أوريليون ؟"
قال سونغجين ذلك
لكن في ذلك الحين، لم يتوقع سونغجين أبدًا بأن سيسلي ستؤدي الفكرة عملياً أمام الجميع في اليوم التالي
***
قال أخي موريس ببساطة إن أنقل منصبي لها ، لكنه ربما قال ذلك لأنه لم يكن يعرف الكثير عن تفاصيل الكنيسة الأرثوذكسية أو عقائد الكتب المقدسة
إن نقل القداسة إلى سيو ييسو يعني نقل روح قراسيا إليها.
وكان هذا ادعاء خطير للغاية. إن نقل الروح إلى جسد آخر بلا مبالاة يعتبر عملاً من أعمال عبدة الشيطان.
أليس هذا هو السبب وراء إبادة معظم عشيرة كورنيشم منذ عدة سنوات؟
وأيضًا، حتى لو أنكرت أنني تجسيد قراسيا ، فلا ينبغي علي أن أنكر بأن الكنيسة الأرثوذكسية رفعتني إلى مرتبة القديسة للقيام بذلك، ليس لدي خيار سوى الادعاء بأنها كانت روح قديس نبيل آخر
ولكن هناك شيئًا واحدًا قاله أخي وكان صحيحا ، التحريض والفبركة ، وبعبارة أخرى ، الأمر كله يتعلق بضبط كل شيء والكذب باعتدال
قررت سيسلي إنشاء قصة جديدة
للقيام بذلك، على الأقل يجب أن يكون كل المحتوى مشابهًا للقصص الموجودة في الكتب المقدسة وأن يكون قابلاً للتفسير داخل الكتب المقدسة. لذلك، في ذلك اليوم، بحثت سيسلي في الكتب المقدسة طوال الليل عن قصص مشابهة
والمثير للدهشة أن كادموس كان مستمتعاً جدًا وساعدني.
-كانت هناك أيضًا حكاية كهذه.
وتمكنت من العثور على بعض الحكايات القديمة
حالة ظهرت فيها خمسة ألوان من الضوء في كل مكان عندما تلقى قديس قديم وحياً
حكاية عن كيف حمى القديس باستيان روح طفل تعرض للاضطهاد والقتل على يد الوثنيين ونقلها إلى والديه
-امي و ابي ، الآن بعد أن التقيت بكما، أشعر بالارتياح وأنا بين ذراعي الحاكم
لقد كانت نهاية مؤثرة أن روح الطفل ذهبت إلى الجنة، ولكن إذا كان لشخص آخر السيطرة على روح شخص آخر، فمن المحتمل أن يطلق عليه اسم مهرطق انتهك قوانين البشر
سيسلي، التي استعدت طوال الليل، تقف هنا الآن بحزم
وفجأة وجدت أخيها موريس ينظر إليها بعينين واسعتين
'هيه ! ماذا تحاولين أن تفعلي؟ هاه؟'
مستحيل؟..
انفجرت سيسلي، التي كانت تنظر إلى تلك العيون المليئة بالشك، ضاحكة
لا تقلق يا أخي ، سأقوم بها على أكمل وجه كما نصحتني ، بالتلفيق والفبركة !
وأعلنت سيسلي للجمهور بثقة:
"في مثل هذا اليوم، يسعدني أن أكشف الحقيقة أمامكم ،أنا لست في الواقع تناسخا للقديسة قراسيا "
"سيسلي ! ، ماذا تقولين بحق الجحيم ؟!!"
اندفعت رئيسة الأساقفة ويسكر من مقعدها ، ولكن سرعان ما أسكتها الضوء الساطع الذي انبعث من الفتاة
كانت هناك قوة إلهية ضخمة تنبض في جسد الفتاة. وفي مرحلة ما، بدأت الأضواء ذات الألوان الخمسة في الظهور في جميع أنحاء قاعة الاحتفالات ، لقد كانت موهبة كادموس ، الذي بادر بالانضمام إليها لأنه اعتقد أن الأمر سيكون ممتعًا.
"حتى الآن، كنت مسؤولاً عن روح القديسة قراسيا لفترة من الوقت لحمايتها من الأشرار "
كان صوت سيسلي يحتوي على صدى مقدس ضخم
كان ذلك نتيجة لرفع هالتها دون وعي منها ، لكن معظم الناس لم يكونوا على علم بذلك واستمعوا إلى الصوت بهدوء
"لحسن الحظ، الآن بعد أن وجدت المالكة الحقيقية لروحي، تمت إنجاز مهمتي ، لذا ، الآن سأعيد روح قراسيا إلى القديسة أمامكم !!"
تعتني بروحك ؟ تعيدها مره اخرى ؟
لقد كان بالفعل خطراً ، حديثها كان يلمح بشكل واضح عن أنها قد تكون مهرطقة ، لكن معظم الناس لم يدركوا هذه الحقيقة. لأن الضوء ذو الألوان الخمسة المحيط بالفتاة بدا مهيباً للغاية
وفي اللحظة التي أمسكت فيها سيسلي بيد سيو ييسيو.
لم يصدق الحشد أعينهم ، ظهرت علامة القديسة قراسيا على يد سيو ييسو ، بالطبع كانت تلك أيضاً أضافات درامية من كادموس
ولم تكن تلك نهاية هذا الإعلان الصادم
"أنا، سيسلي، في الواقع تجسيد للقديس مارسياس ، و أحمل إرادته!"
"... … !؟"
"الآن حان الوقت لأكشف عن هذا: لقد أمرني الحاكم نفسه بقيادة محكمة الهرطقة ومحاربة الهرطقة! ونصحني بالانضمام إلى الفرسان المقدسين ! "
ظهرت رسمة على يد سيسيلي، وكانت بالتأكيد علامة تدل على أنها تحمل روح القديس مارسياس
ليس فقط الكهنة رفيعي المستوى، ولكن الجميع في قاعة المأدبة أصيبوا بالصدمة. كانت عيون الكاردينال بينيتوس واسعة جدًا لدرجة أنها بدت وكأنها على وشك الخروج.
أعلنت سيسلي، التي كانت تفحص مظهرهم بعناية، بصوت هادئ.
"الهراوة في يد واحدة ! والصولجان في يدي الأخرى ! سأستمر في محاربة الهرطقة من أجل الحاكم ! "
ثم ابتسمت سيسلي ، كانت ابتسامة لطيفة وشفافة ، لكن شريرة إلى حد ما
الآن، أنا من يسيطر على محكمة الهرطقة
أيها الكاردينال بينيتوس و الكاردينال سيزار ...
***
تلك الليلة
في وقت متأخر من الليل، تلقى نيت، الذي كان قد خرج للتو من غرفة الصلاة، الاخبار المفاجئة .
"سيسيلي، القديس مارسي... … ".
… ماذا؟
وتعثر ، لكن ليس تعثره بسبب التعب
تخلت سيسلي عن منصبها كقديسة . كانت تلك أخباراً جيدة.
كان هدف نيت من تنصيب سيو ييسو هو السيطرة على كادموس ، لكن الهدف الأكبر كان أعفاء تلك الطفلة من المسؤوليات المرهقة
أردت أن تعيش ابنتي حياة أكثر حرية لنفسها
"... لكن لماذا أختارت فرسان مارسياس فجأة مرة أخرى؟"
حدق نيت بعيون يائسة في الفضاء للحظة ثم لمس جبهته ببطء