162: العاصفة (3)
دش دش دش دش ..
ركض لوغان داخل حديقة القصر الرئيسي بسرعة بينما تتبع خطوات القاتل
وضرب الهواء وقطرات المطر وجهه الذي أبتل بسبب قوة الاعصار ، لكنها بالطبع لم تكن عائقاً أمام لوغان، الذي أحاطت هالته به مثل الستارة
كان يسير في الظلام الحالك ، و لا يستطيع أن يرى حتى موضع قدميه ، لكنه قام بسهولة بتضييق المسافة بينه وبين القاتل
وعندما ابتعد عن القصر الرئيسي، اختفى بغرابة الصداع وطنين الأذن الذي كان يزعجه ، وعاد رأسه إلى وضعه الطبيعي
ثم أتيح له الوقت أخيراً للتفكير ملياً في ما يحدث بعمق ، لابد بأن هذه المشكلة لها علاقة بالمكتب ، حيث أن جسده تعافى بسرعة بمجرد أن أبتعد عنه
-ليس من غير المألوف أن تُفتح [فجوات] في القصر الإمبراطوري. لكن هذه المرة كان الأمر مفاجئًا جدًا لدرجة أن جلالته لم يكن لديه الوقت للذهاب إلى غرفة الصلاة
قالت كاترينا ذلك
فهل هذا يعني أن شيئًا كهذا يحدث كل مرة يدخل فيها الإمبراطور المقدس غرفة الصلاة ؟ و لماذا لم ألاحظ أياً من ذلك حتى الآن ؟
كانت هناك أوقات فكرت فيها أنه من الغطرسة أن يبقى في غرفة مغلقة لأيام دون طعام أو شراب أو حتى من يرافقه
كان من الصعب على الشخص العادي أن يعود إلى رشده بمجرد الاقتراب منه وهو في تلك الحالة ، حتى السيدة كاترينا، درع للإمبراطور المقدس، كانت حالتها سيئة جداً ، لذا وجود الفرسان في تلك الغرفة سيكون قراراً سيئاً للجميع
بالتفكير في الأمر..
ما هذه" الفجوة" بحق السماء؟
ما الذي يفعله الإمبراطور يجعل الحرس والخدم حوله يشعرون بمثل هذا الضغط العظيم ؟
وبينما كان يجمع أفكاره، كان القاتل يركض باتجاه الدفيئة ، يبدو أنه يخطط للمرور عبر البوابة الشرقية الثانية
لكن الاثنين كانا بالفعل على مسافة قريبة من بعضهما البعض
"أمسكت بك !"
لحق به لوغان حتى كاد أن يمسك به
تشييك !
أستدار القاتل وأطلق خناجراً بعد أن شعر بالخطر من خلفه
تانغ! تانغ!
كسر لوغان الخناجر أمامه بحزم ثم فكر
'هل أنت مجرد جبان ؟ لم تعد لديك نية للقتل ، بل أصبحت تريد الهرب الآن '
كان ماهرًا جدًا في أستخدام طبقات هالته ، والتي كانت أفضل بكثير من هالة الفرسان العاديين حتى
علاوة على ذلك، عند النظر إلى الهالة التي يحملها الخنجر، يبدو أنه يدرك بدقة القوة التي يرمي بها
إذا كان يستخدم الهالة بهذا الشكل الجيد ، إذاً عندما يخفي هالته تماماً سيكون من الصعب لي أن أتتبع خطواته ، أزداد الفضول بداخل لوغان لمعرفة هوية هذا الرجل
سييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
بمجرد أن القى الخنجر، اختفى حضور الخصم بالكامل ، وتم توسيع إخفاء الهالة خاصته إلى أقصى حد ممكن
ومع ذلك، حتى مع مهارة القاتل، لاحظ لوغان التغيير في هالته وحاول مجاراته
سييك ريك
قام لوغان بالمثل وأخفى حضوره تماماً ، لدرجة أن حضوره قد أندمج مع الطبيعة حوله ، كان هذا هو مستوى تخفي فارس بمستوى الديكارون
لم يختفي وعيه وأحساسه من حياته السابقة ابداً ، كان لوغان قادراً على التحكم بحرية في نشاط هالته منذ لحظة ولادته
وهكذا عاش بينما كان يخفي هالته جزئيا طوال الوقت كل طفولته ، لكلا يجعل من حوله يشكون به لأنه كان يمتلك مستوى هالة رجل بالغ بالفعل
حتى دون كل ذلك كان بالفعل ذكياً ، حتى لو لم تتقارب مستوى هالته مع حياته القديمة فقط بالمعلومات الكافية وبيئة التدريب المريحة
بفضل هذا، وصل لوغان بالفعل إلى مستوى فارس ديكارون ، وأصبح مستخدم هالة بعشر طبقات بالفعل في عمره الصغير
حاليا..
لوغان، الذي أخفى وجوده وتفوق على القاتل بسرعة، فقد السيطرة على هالته أمامه بسبب شعوره بالتوتر
"... … !"
أصيب القاتل بالصدمة وسحب سيفًا قصيرًا على عجل ، ثم قام بتحميله بأكبر قدر ممكن من الهالة وأرجحها نحوه
لكن رد فعل لوغان كان أسرع منه
تينغ!
سحب لوغان سيف هينيسيس العريض أمامه ،و فقد القاتل توازنه وترنح
تك ..
دون أن يفوت الفرصة، وضع لوغان سيفه أرجونا على رقبته
رفع القاتل ذراعيه ليحمي صدره ، لكن سيف أرجونا ، كان بالفعل تحت ذقنه آن ذاك
"... … ".
"اكشف عن هويتك ، من يقف خلفك وكيف أتيت إلى القصر الإمبراطوري؟"
سأل لوغان وهو ينقر بالسيف على قناع الرجل أمامه الذي سقط بهدوء على جبهته وعلق بأنفه
اذا لم يكن لدى هذا الشخص نية في قتل أحد ما ، فلن يقتله لوغان ، كل ما عليه فعله هو أن ينطق بأسمه ومن يقف خلفه ، وسيأخذه بعدها للحرس الملكي
لكن في اللحظة التي يوجه فيها نية لقتل أحد أفراد العائلة ، سيتم قتله على الفور
تردد القاتل للحظة ، وبعد ذلك أدرك أنه لا يوجد أي فرصة للهرب لذلك قام بسحب قناعه بخضوع
كانت ليلة مظلمة وعاصفة، والضوء الوحيد كان ضوء البرق عندما يضرب على الأرض، وفي اللحظة التي ضرب بها البرق مجدداً بصوت عالٍ ، ظهر وجه الشخص بوضوح
"... … !"
رأى لوغان وجه المغتال واتسعت عيناه ، لأن وجهه كان مألوفا للغاية
وجه شخص اعتقدت أنني لن أراه مرة أخرى
لم يصدق لوغان ما رآه ، وفتح عينيه من الصدمة
"... بينيسيو؟"
آه ..
أتمنى لو كنت أحلم ، وكان ما أراه مجرد كابوس مرعب
***
بالكاد فتح سيونغجين عينيه بعد أن شعر بدوار شديد ونظر حوله
"ما هذا المكان ..." … .'
كان يطفو في مكان مجهول
كان مكاناً مليئاً بالمرايا المحطمة وقطع الزجاج ، وخلفها كان منظر مثل المشكاة* ، صور مختلفة مختلطة معًا خلقت مشهداً مذهلاً
في كل قطعة زجاج ، عرض أمام سيونغجين لقطات من مكان ما
سماء سوداء مع برق وامض وغابة كثيفة ، صورة مكتب الإمبراطور ، وعالم من النجوم والسدم اللامعة في السماء
"هل مت مرة أخرى؟"
وبما أنه بالكاد يشعر بالجاذبية، فقد تذكر تجربة الاقتراب من الموت التي مر بها مؤخراً في قصر ديجوري
أدرك سيونغجين أنه يبدو تماماً مثل موريس في بدلة المأدبة ، لكنه تلمس نفسه ، ووجد بأنه لم تكن روحه فحسب من أنزلقت في هذا البعد الغريب
ومع ذلك، لم يكن من من الواضح لي ما اذا كنت قد انتقلت لهناك كاملاً أم لا ، لأنه ومن بين المشاهد داخل الزجاج في المكتب كان بإمكانه أن يرى جسده الأصلي ملقى به أمام أريكة الإمبراطور
شعور غريب أجتاحني وكأنك موجود في المكتب وهنا في نفس الوقت
أي نوع من الظواهر الغريبة هذه؟
"يا ملك الشياطين ؟"
ناديت بالشخص الذي اعتقدت أنه يمكنه شرح هذه الحالة لي ، لكن لم يكن هناك إجابة
لم أشعر بأن حضوره قد أختفى من ذهني ، فقط شعرت بوضوح بروح الملك الشيطاني وهو يركض في رأسي حالة من الذعر
أنا متأكد من أنه يثير ضجة في رأسي الان لكن ، كما لو أن هناك شيئًا ما معطلاً أو أن التردد لم يكن صحيحًا مثل الراديو المعطل ، لم يستطع سيونغجين أن يتحدث معه
كوررررر.
هل هو بسبب الأمطار الغزيرة التي شاهدتها في الزجاج أم أن هناك شيء آخر ؟ في بعض الأحيان، يهتز الفضاء بأكمله أمامي بسبب الصدمة ، أعتقد أن هذا مكان لا يجب علي البقاء فيه طويلاً
' فقط ما مشكلة هذا المكان؟ '
'على أية حال، أنا متأكد من أن والدي هنا في مكان ما، أليس كذلك؟ ، يجب علي أن أجده وأخرج من هنا بسرعة. … .'
لكن في تلك اللحظة حدث شيء غريب
في اللحظة التي فكرت فيها بوالدي ، تشوشت رؤيتي فجأة، واندفعت الصور أمامي فجأه بسرعة
كان لدى سيونغجين تجربة مماثلة لهذه سابقاً ، عندما كان يقاتل وحش يرقة بانترا وطار إلى حدود البعد
في ذلك الوقت، اعتقدت أنني كنت أطير في مكان ما بسرعة أكبر من الضوء
"لست أنا من يتحرك بسرعة.. … !'
بدلاً من ذلك، كانت المساحة المحيطة به تنهار وتدفع جسد سيونغجين إلى الجانب الآخر
اذا لم أمر بتجربة الاقتراب من اموت آن ذاك ، فلم أكن لأستطيع أن أرى كيف تشوه المشهد أمامي وكيف تم إلقائي بعيدًا بسرعة الضوء
كم مر من الوقت منذ أن طرت ؟ لا أعلم
كوكوكوك!
أصبح الاهتزاز أقوى وأكثر تكراراً الآن، في كل مرة يهتز العالم ، ينشئ موجة صادمة تكاد تؤدي إلى انهيار المساحة المحيطة أمامي ، من الواضح أن شيئًا غير عادي يحدث هنا
وبعد فترة.
وجد سيونغجين أنساناً صغيرًا يواجه شيئًا ضخماً يشبه الظل
يرتدي ثوباً أبيض ، وفوق رأسه تاج ذهبي
نادى عليه سيونغجين بكل قوته دون أن يدرك ذلك
[أبي !]
ما خرج لم يكن صوتًا، بل كان نوعًا من الموجات الفكرية ، بعدها ،نظر الإمبراطور إلى الوراء بأعين متفاجئة
[… … !]
كو-كوا-كوا-كوانغ!
اهتز العالم مرة أخرى ، وأنكسر المشهد أمامه وتشوشت رؤية سيونغجين، وألقي بعيداً عن ذلك المكان المظلم على الفور
وقبل أن يعلم ذلك، كان والده يمسك بكتفه ويهزه بعنف
[لماذا أنت هنا يا بني !؟]
رمش سونغجين بعينيه أمامه
ماذا؟ كان بإمكاني سماع صوت والدي بوضوح، لكن كلماته لم يكن لها نفس "الصوت" المعتاد
كان وكأن الجملة كاملة قد دخلت في رأسي لأن المقطع الأول والأخير دخل رأسي في نفس الوقت
[ماذا تفعل هنا بحق السماء؟]
[هذه فجوة ! إنه ليس مكانًا يمكن لجسم الإنسان البقاء فيه لفترة طويلة ]
هذه المرة دخلت عبارة "هذا المكان سيئ ! " و"لا يمكن فعل ذلك ! " في رأسي في الوقت نفسه وتوترت
كان الأمر سريالياً كما لو أنني أشعر بالصوت ...
بعدها ، نظر الإمبراطور إلى الوراء بصدمة
كوا-كوا-كوا-كواك!
ومن شدة الصدمة ارتعش جسدي بلا رحمة وتشوشت رؤيتي مرة أخرى
ثم فجأة ، بدا وكأني عدت الى رشدي مجدداً
كان سيونغجين يطير بالفعل في مكان ما وكان الإمبراطور يحمله من ياقة رقبته مثل القطة
'... … !'
وعلى الرغم من سرعة الإمبراطور الغير طبيعية ، لم أختنق أو أي شيئ من هذا القبيل ، وعندما نظرت إلى الوراء، أدركت بأن المخلوقات أمامنا كانو أعدائنا دون شك
كان هناك اثنين من الوحوش أمامي
أحدهما وحش أسود ضخم له ستة أرجل وثلاثة ذيول ، كان يبدو إما مثل كلب أو ذئب ، لكن كان من المستحيل معرفة ما إذا كان شكلًا حقيقيًا أم مجرد ظل ، وذلك لأنني لم أشعر بأي ثقل في تحركاته ولم ينعكس الضوء عليه أبداً
بدا الآخر أكثر غرابة في المظهر
كان شيئاً ينمو بكثافة لأعلى ولأسفل، مثل نبتة ذات جذور وسيقان ملتوية، أو مثل شقائق النعمان البحرية ذات مخالب عديدة.
أوه، إنه يبدو مثل قنديل البحر المشوه ، حيث أن بعض مخالبه تحتوي أيضًا على عناصر خضراء مضيئة في الأطراف
"ولكن بطريقة ما يبدو مألوفا ..." … .'
كان سيونغجين مرتاحاً جدًا وبدأ يقيم مظاهر الوحوش أمامه
كانت النظرات التي أعطتها له الوحوش نظرة مليئة بالحقد تطعن جسده بلا رحمة ، تشبه المشاعر التي أظهرها له ملوك الشياطين رفيعي المستوى عندما كان على أطراف البُعد
لكن عكس ما كان عليه من قبل، انخفض الضغط إلى مستوى يمكن تحمله
[…] أن تدخل بجرأة في فجوتنا..]
نظر الوحش الأسود، [الجشع]، إلى سيونغجين وزمجر وقال
[من كان يعتقد بأن طفلاً قد يدخل هذا المكان؟ ولماذا وجهه مألوف إلى هذا الحد ؟]
أجاب الوحش ذو اللون الأخضر الداكن، [الزراعة] ، كما لو كان في حيرة، بينما ارتفعت مجموعة من الجذور للأعلى ، كان شكلاً لم أتمكن حتى من معرفة ما إذا كان له رأس، لكنه كان يلتفت وكأنه يميل رأسه
ثم ضحك [ الجشع]
[أليس هذا واضحا؟ فشلت في التعرف عليه حتى وانت تجهزه بشكل مباشر ؟]
[أوه، هل هذا صحيح؟ الآن بعد أن أفكر في الأمر، أعتقد بأن أحد أتباعي قال شيئاً كهذا عنه ]
[الزراعة] ، الذي ثنى حفنة من المجسات وخدش المجسات الأخرى تحدث بطريقة مُحرَجة ، ثم بعث أشياء مضيئة حوله مثل الأضواء
[دعنا نتخلص منهما معاً ، فعلى أي حال نحن هنا لننتهي من أمر الملك]
نظرًا لأن المسافة بينهم كانت بعيدة ، لم يتمكن سيونغجين من سماع أفكارهم كلها ، لكنه أستطاع أن يسمع ما قاله في النهاية
"هل أصبحت عبئاً عليه عندما أتيت الى هنا دون قصد ؟"
هل يجب أن أقول له أن يرسلني بضربة واحدة حيث أتيت ؟ لكن قبل ذلك، دعنا نضرب واحداً من هؤلاء الأوغاد هنا أمامي ...
بينما كنت أعبث بكسارة البندق، و أقيس المسافة بينهما، شعرت بعيون الإمبراطور وهي تحدق بي
[أنت تفكر بعبث مرة أخرى ، كما أرى]
هذه المرة، تدفقت كلماته إلى ذهني في نفس الوقت دون أي فارق زمني، لكن سيونغ جين أصبح معتاداً إلى حد ما على طريقة التواصل هذه
[هل أنتهى بي الأمر أن أصبح عبئاً عليك؟]
[…] … .]
ظل الإمبراطور صامتاً للحظة، لكنه هز رأسه بعد ذلك
[لا، لقد حدث أن يكون وجودك هنا في الوقت المناسب ، لولا ذلك، لكنت قد أهدرت الكثير من الوقت بسبب عدم وجود السبب والنتيجة الكافي لي للعودة ]
السبب والنتيجة؟
[أنه أحد الآثار الجانبية لحفل الميلاد ، بما أنه يوم أبارك فيه الكثير من الناس ، فهو يوم يؤدي حتماً إلى ضياع الكثير من السبب والنتيجة ، لهذا السبب استهدفوا اليوم وأتى هذان الاثنان الى هنا ]
أووه ..
بصراحة، لا أعرف حقاً ما الذي تتحدث عنه
سيونغ جين، الذي كان معلقاً في الهواء يحدق في الارجاء تذكر فجأة شيئًا مثيرًا للاهتمام
عندما تقول لي السبب والنتيجة ..
هذا له علاقة بالشروط الموضوعة عليك، صحيح ؟ مثل ما حدث مع القائد برونو
أذاً...
[أبي ! هناك شيئ أريد أن أطلبه منك !]
نظر إليه الإمبراطور مرة أخرى
[سأطلب منك شيئاً .. ]
[نعم.. ]
ثم صاح سيونغجين بثقة
[هل يمكنك من فضلك أن تضرب هؤلاء الوحوش الغريبين هناك، أو بالأحرى أن تتخلص منهم تماماً ؟]
مرت لحظات بصمت ، وشعر بعدها سيونغجين والامبراطور بطاقة غريبة تحاوطهما
ثم بعدها ..
[…] … .]
لم يستجب الإمبراطور لهذه الكلمات، ولكن فقط من تدفق الهواء حوله ، استطاع سيونغجين أن يدرك أنه كان يبتسم
...
المشكاة هي نوع من أنواع المناظير زي التيليسكوب اذا شفتو الداخل يكون المنظر كذا