167 : الحفلة الترحيبية (2)

المحقق باريس

على الرغم من أنه كان فارسًا مقدسًا مقتدراً إلى حد ما، إلا أنه تم تقييمه على أنه لا يزال يفتقر إلى العمر و الخبرة للعمل كقائد فرسان

لكن مع ذلك أصبح قائد فرسان بسبب وفاة السيد دوران في حادث منذ وقت قريب

-من الآن فصاعدا، أنت ستكون قائد فرسان القديس مارسياس

في اليوم الذي وقع فيه حادث غير مسبوق و فُتحت بوابة وحوش في محكمة الهرطقة ، قال الإمبراطور ذلك بوضوح لباريس

أصبح باريس، الذي كان مساعد الحرس ، القائد مؤقتاً ولم يكن أمامه خيار سوى إعادة تنظيم الفرسان حسب ما يراه صحيحاً ، بعد فترة وجيزة، تحت قيادة الكاردينال بينيتوس، واصل فرسان مارسياس البحث عن بقايا الكنيسة المظلمة تحت إشرافه

مع استمرار ظهور أمور كهذه ، انتهى بهم الأمر إلى تثبيته كقائد من باب أن يستقر وضع الفرسان ، لكن ، لم يعد بعض زملائه من المحققين وكبار الفرسان ينظرون إليه باحترام كما العادة

"لو كنت أعلم أن هذا المنصب يتجاوز أمكانياتي لرفضته في الحال"

" توفي القائد فجأه ، وأعتقدت أنها أنها كانت فرصة جيدة لأترقى سريعاً، لكن .. "

لكن في الواقع ، سيبدأ كبار السن بانتقادك كونك صغيراً في السن ، والصغار في السن سينتقدوك لأنك تمتلك سلطة عليهم ، ستدور في نفس الحلقة ولن تستطيع تهدئة الشقين داخل الفرسان

ومع ذلك، كشخص يتمتع بالسلطة الاعلى ، لا أستطيع تقديم شكوى إلى أي أحد أعلى مني ، وعندما سئمت من الوضع وكنت في قمة اليأس ، نزل هذا القرار من الكنيسة فجأة

-القديسة تكون [حاملة رسالة ] الحاكم الذي ورثت إرادة القديس مارسياس ، وبما أن رغبته كانت أن ينضم شخصياً للفرسان المقدسين، فيجب معاملته وفقًا لذلك

عندما سمع باريس هذه التعليمات لأول مرة، لم يصدق أذنيه ، فجأة يعينون طفلة بعمر 12 عاماً، ليس حتى كفارسة ، بل في رتبة عالية كرئيسة قسم ؟

من حيث المبدأ ، كان ما فعلوه خطأً فادحاً في نظري

القديسة هي الشخص الذي تم تقديسه ككائن حي ، وعلى الرغم من أنها لا تتمتع بسلطة حقيقية ، إلا أنها تعامل على نفس مستوى الكاردينال في الكنيسة الأرثوذكسية ، بالنظر إلى أنه ليس لديها أي خبرة في الامور العملية ، فستكون برتبة ملازم ، مما يعني أنها أصبحت في مثل رتبة قائد فرسان

لكن لن يمر الأمر هكذا ، لو قدمت إلينا بصفتها قديسة فسيكون الوضع مختلفاً تماما ، لكن الآن ...

طفلة برتبة ملازم تتدرب مع الفرسان المستجدين ..

"أيها الكابتن ، هذا لا يطاق ! مستوى ملازم ؟! ، أليست طفلة لم تحمل سلاحاً في حياتها من قبل ؟"

"هي بالتأكيد حصلت على هذا المنصب لأنها أميرة مدللة ومن العائلة المالكة ، سوف يهتز هيكل الفرسان المقدسين ! من فضلك أفعل شيئاً بشأنها حسناً ؟"

وفجأة، أصبح جميع الموظفين يتذمرون ويقولون له :

" كابتن من فضلك ! " " كابتن أفعل شيئاً ! " أحترامنا كفرسان- "

" كابتن ....! "

على الأقل جعل هذا القرار جميع الفرسان وموظفي محكمة الهرطقة يتضامنون معاً ولو لمرة

بالطبع في رأيي ، كان هذا القرار غير معقول ، لذا توجهت شخصياً إلى الكاردينال بينيتوس لأعترض شخصياً عليه

ولكن بعد دقائق ، قال له الكاردينال بينيتوس بوجه غاضب

"هل كنت تعلم أنه بعد أن تلقى القديس أوريليون الوحي المقدس ، تلقى العديد من البركات الروحية من الكنيسة الأرثوذكسية لتسهيل تنفيذ مهمته التي أُرسل لها ؟"

كان باريس في حيرة ، ماقاله كان قصة تنتهي بـ "القديس الذي تلقى الوحي من الحاكم وقاد الشعب " وكانت سطوراً بسيطة لم يلق لها أحد بالاً

"وأيضاً ، ماذا عن الحالة التي خدم فيها القسيس جرانيوس مؤقتاً كقائد للفرسان منذ مئات السنين لإجراء مفاوضات طارئة مع القبائل في الأناضول ؟"

"... ماذا ؟"

هذه هي المرة الأولى التي أسمع بها شيئاً كهذا

ثم تنهد الكاردينال بينيتوس، وأصبح وجهه المتجعد أكثر كآبة

" أنت لا تعلم؟ حتى أنا لم أكن أعلم ! علمت فقط اليوم ! ، اذاً ماذا تتوقع مني أن أفعل ؟ هاه ؟! في الوقت الحالي، لا يوجد سبب لمعارضة إرادة جلالته ، لا أعلم أين وجد هذه القصة لكن أساسها و دلائلها واضحة جداً "

"... … ".

"كل ما فكرت في الأمر أكثر ، كل ما أرتعبت أكثر ! انا أحفظ كل سطر وجملة في الكتب المقدسة ولا أعرف ما هذا .. يا إلهي.. "

إذا كان هذا الرجل العجوز الصارم قد بذل كل ما لديه، فلا توجد طريقة أخرى

تعمقت مخاوف باريس

في تلك الاثناء ، ظهرت فكرة من

العدم أنارت طريقي داخل مقرنا ،

نحن نقيم حفلاً ترحيبياً بالفرسان الجدد كل عام ، لكن في الحقيقة يكون الحفل أختباراً لقوتهم وبأسهم ، في العادة يكون خطيراً لكن ..

"اذا جعلناها تمر بالتمارين الصارمة أثناء الحفل الترحيبي ، ستخاف وتسحب طلبها لاحقاً اليس كذلك؟"

"ولكن أليس من الشائع أن يصاب حتى الأقوياء الذين تم تدريبهم إلى حد ما بتعب كبير وجروح خطيرة بعد حضور حفل الترحيب ؟ إذا جعلنا قديسة صغيرة تعاني من مثل هذه التمارين القاسية بمفردها ، فماذا سيعتقد الناس عنا؟"

"اذاً دعونا على الأقل نظهر لها بعض التمارين القاسية باسم التدريب اليومي الخفيف ، هدفنا سيكون السماح للفرسان الجدد بتجربة بعض أساليب التدريب الخفيفة التي سيتعلمونها لاحقاً ، بهذا العذر ، لن يكون رد العامة عنيفاً "

بدا ذلك وكأنه رأي معقول جداً بالنسبة لي ، في النهاية لا يمكن لفتاة صغيرة عاشت حياتها كلها كأميرة وقديسة محترمة أن تتحمل رؤية تدريبات الوحشية للفرسان الحقيقين ، اليس كذلك ؟

ولهذا السبب دعا القائد باريس القديسة إلى ساحة التدريب في اليوم التالي

"... … ؟"

ولكن بطريقة ما سارت الأمور بشكل مختلف قليلاً عما كنت أتوقعه

حتى بعد رؤية المحققين الفرسان ذوي المظهر الشرس وهم يرتدون صفائح كاملة بدلاً من الدروع البسيطة، لم تتغير تعبيرات القديسة الصغيرة بل على العكس ، كانت معجبة جداً بملابسهم وترتيبهم

"هذه هي قوة السلطة التي تحدث عنها أخي ... … !"

… قوة السلطة ؟

في كل ثانية تصبح عيني القديسة الصغيرة لامعة أكثر وأكثر ، مما جعل المحقق باريس يشعر بالاحباط

هوش ! هوش ! هوش !

على أحد جوانب ساحة التدريب، يمكنها رؤية الفرسان وهم يحملون مضارب ذات مسامير قبيحة ، ويصرخون ويتعاملون مع بعضهم بكل عنف ، كانو يتعرقون بغزارة ويتصرفون بشكل مبالغ به ، مثل مجرمين هاربين من السجون

نظراتهم الحادة تشعرك وكأنهم سيقتلون شخصاً ما في أي لحظة

"هذا هي قوة فريق الدفاع الذي تحدث عنها الأرشيدوق ... … !"

… فريق … ماذا؟

تصبب المخرج باريس عرقا بتوتر ، كان هناك شيء خاطئ معها بالتأكيد

وعندما وضع المحقق السلاح في يدها ، شعر وكأنه أفسد كل شيئ مرة واحدة

بدأت القديسة في أرجحة المضرب القبيح الثقيل بيديها الاثنتين ، على الرغم من أن شخصاً عادياً لم يكن ليستطيع حتى رفعه من الأرض ، بينما كانت تقلد الفرسان المخضرمين الذين يمكنهم رفعه بسهولة بيد واحدة

إذا كانت تستطيع أن تحمل هذا المضرب الثقيل بيدها الصغيرة وأذرعها النحيلة، فإن هالتها تتدفق بشكل طبيعي عبر عضلاتها... … .

"هل تدربت القديسة على المبارزة من قبل ؟"

لم يكن لديه حتى الوقت ليشك في ذلك

تيك شاك ! شاك شاك !

أرجحت المضرب الثقيل بقوة ، وأنسحقت الفزاعة ودرعها الكبير معاً في آن واحد ، تكرمشوا مثل قطعة من الورق

"... … !"

"هووف"

أندهش فرسان الهيكل بأكمله وأصبح وجههم شاحباً ، وتنفست القديسة التي كانت تحبس أنفاسها ، بدى لنا وكأنها تعرف كيف تتنفس وتتحرك غريزياً ، موهوبة بالفطرة

"أشعر بالارتياح لأنني أستهدف فزاعة ترتدي درعًا وليس إنساناً حقيقياً ، إذا ضربت المجرم بهذه الطريقة فلن يموت ، اليس كذلك؟"

كان جميع أعضاء فرسان القديس مارسياس شاحبين ويفتحون فمهم باندهاش

سحقت قلب شخص ورئتيه بضربة واحدة !

فرك باريس صدغيه وشعر بالصداع وتنهد

ايضاً لزيادة الطين بلة ، فالامراء الذين أتوا اليوم ويعملون كمحام لها مزعجين جداً ، خصوصاً الأمير الثالث

مثير للاشمئزاز بشكل لا يوصف ،

أن أراه مبتسماً هكذا بخبث وكأنه علم بأن هذا ما سيحصل

"أذاً يا قديسة سنقوم بالتدريبات البدنية بعد قليل ، هل ترغبين بالانضمام لنا ؟"

بعد ذلك، بدأ جميع المحققين الفرسان بالركض بسرعة حول ساحة التدريب بوجوه مخيفة و أجساد ضخمة

و تبعتهم القديسة دون أن تنطق بكلمة واحدة ، كانت الفتاة الصغيرة تركض ممسكة بطرف ثوبها الكهنوتي ببطئ ، لأنها لا تمتلك ملابس تدريب مناسبة بعد

'يا الهي، تبدو لطيفة قليلاً... … !'

أمسك المحققون بقلوبهم ، لكن لم يستمر هذا لوقت طويل

'لماذا… لماذا لا تتعب ؟

بما أنه كان تدريباً خاصاً بقياس قدرة التحمل ، لم تركض الفتاة بأقصى سرعتها ، ولكن كان لا يزال من المدهش أن الفتاة الصغيرة كانت قادرة على مواكبة البالغين دون أن تتخلف عنهم ، لكن سرعتها لم تتغير على الإطلاق حتى بعد مرور ساعة !

فقط ما هي هذه الفتاة بحق الجحيم ؟ تركض بشكل مريح ولم تخرج منها قطرة عرق حتى الآن..

'يا كابتن ، لقد ركضنا ضعف الوقت الذي نتدرب فيه يومياً "

' أصمت أيها المزعج ! لا تحرجنا أمام القديسة ! '

"هل ينوي أن يقتلنا ؟ لا يمكننا أن نحيا بعد مثل هذا التدريب ، السنا مدججين بالدروع أكثر من المعتاد حتى ؟ هناك حد لقوة التحمل حتى لو استعملت تلك الصغيرة قوتها المقدسة ! "

خرج الفرسان يهربون واحداً تلو الآخر من المضمار ، المستجدين ثم الفرسان المخضرمين شيئا فشيئاً ، وسرعان ما بدأ جميع المحققين يتنفسون بصعوبة واستلقوا في قاعة التدريب كلٌ منهم في جهة

فقط ما هذا ؟

"أنتم تتدربون بكثافة هكذا حتى أثناء عيد الميلاد ! ، هذا بالتأكيد صعب جداً لكنني أجدكم مثالاً رائعاً على الانضباط الذاتي و الحس عالٍ بالمسؤولية "

"... … ".

تحدثت القديسة سيسيلي بإعجاب، لكن لم يستجب أحد لها ، لأن الجميع كانو متعبين جداً ولم يستطيعوا النهوض حتى

أساساً ، كانت التقاليد القديمة أن يعاقب كبار الفرسان المستجدين الذين أتوا ويجعلونهم يكافحون ، لذا ما نفعله ليس غريباً حتى الان ، لكن لماذا أشعر وكأنني أنا من أعاقب ؟

الان أصبحت القديسة المستجدة تتجول بمفردها بين المحققين المتعرقين الممددين على الأرض وتوزع بكرم قوتها المقدسة

كان مظهر هذه الفتاة مهيباً مقدساً وجميلًا في نفس الوقت، لكنها كانت المذنبة الذي تسببت في هذه الفوضى ، ظهرت مشاعر معقدة على وجوه القديسين الممدين أمامها

"أوه لكن أيتها القديسة ، ماحدث اليوم كان مجرد تدريب خفيف يومي ولمحة مما سيحدث لاحقاً

..." … ".

حاول القائد باريس محاولة أخيرة لطرد القديسة بعيداً

" بالضبط يا سيسيلي، هذا مجرد تدريب بسيط للبالادين المستجدين..

ما سيأتي لاحقاً هو الأساس "

قال الأمير موريس ، الذي أنضم إليها بابتسامة خبيثة على وجهه

"هل يتدرب الفرسان الآخرون بهذه الطريقة كل يوم ؟ لوغان ، هل تتدربون انتم بقوة هكذا ؟ "

ثم أومأ الأمير لوغان برأسه بجدية

"التدريب المستمر هو واجب الفارس ، لكن أليست تدريبات فرسان مارسياس هي الأكثر مثالية بيننا نحن الخمسة ؟ نحن ، كتيبة فرسان الليليوم ، كنا فخورين بتدريبنا القاسي ذو الجودة العالية ، ولكن بعد رؤية فرسان القديس مارسياس اليوم، أشعر أننا كنا نتساهل للغاية ، أنا بحاجة لإعادة التفكير بجدية حيال الأمر"

"... … ".

المحققون الذين كانوا يستمعون إلى مديحهم الصادق نظروا إليهم بتوتر

مهلا، لكن ماذا علي أن أفعل الان ؟ الن تعتقد أننا نقوم بكل ذلك يومياً ونفعله أمامها كل يوم من الآن فصاعداً ؟

ومع ذلك، على عكس الاثنين اللذين كانا معجبين بهم بصدق ، أظهر وجه الأمير موريس تعبيراً خبيثاً وقال

"اذا يا سيسلي ، بما أنك الآن عضوة في الفرسان المقدسين، فما رأيك أن تتدربي معهم حتى نهاية اليوم قبل القداس الأخير ؟ أنتي دعوتني إلى هنا لرؤية يومك الأول، صحيح ؟ "

للوهلة ، بدا وكأن قرون الشيطان السوداء ظهرت فوق رأس الأمير

"هل تفعل هذا عمداً ؟"

' هااي ، أنت شيطان يا هذا !"

"أنا في يوم أجازتي ، ولكن تم استدعائي لأحضر ، أنقذوني !"

وبينما أطلق الفرسان المحققون صرخات صامتة ، أمالت القديسة رأسها

"لكنني تعلمت مهارات الأسلحة وأكملت التدريب البدني، فماذا بقي؟"

"لا تزال هناك بعض المبارزة ، ومهارات السيف "

"مهارات السيف ؟"

عندما أشار الأمير موريس الى نقطة السيوف ، بدت القديسة محرجة قليلاً وسألت مرة أخرى

"لكنني سمعت أن فرسان القديس مارسياس يقدرون الحياة. ولهذا لا داعي لهم لرفع السيف والقتال.. … ".

نظر المحققون إلى بعضهم البعض في حيرة

نحن ؟ منذ متى نفعل ذلك ؟

هل تقصد عندما يصرخ علينا المهرطقون ويطلبون منا أنقاذهم ؟

لكن نحن ننقذهم بتعذيبهم بالمضرب وتطهير ذنوبهم

"ماذا تقصدين يا سيسلي؟ بالطبع، من الطبيعي أن يقدر جميع البالادين حياة الإنسان ، لكن كقاعدة أساسية ، إذا كنتِ أحد فرسان الإمبراطورية، فيجب عليك تعلم تقنيات السيف للفرسان الإمبراطوريين ، أين سمعت ذلك على وجه الأرض؟"

أجابت سيسلي على سؤال لوغان ببعض التردد

"اوه حسناً. قالوا إن الأمر مخيف لأن السيف يمكن أن يقتل الناس ، و… … ".

صدقت سيسلي كلمات أوردين تماماً لكنها لم تستطع أن تشرح لهم المشكلة بالضبط

ومع ذلك، استمع لوغان بجدية إلى القصة ووبخ سيسلي على الفور بشدة

"أي نوع من الأفكار الحمقاء هذه يا سيسلي؟ هل قررت الانضمام للفرسان بمثل هذه الحجة الضعيفة ؟ إذا كان الفارس الذي يحميك يخاف من القتل ، فمن سيعتبرك حليفاً له لتحمي ظهره ؟"

"حليف ... … ".

"نعم ! لنفترض أنك تواجهين أحد عبدة الشياطين أو أحد فصائل الشياطين ، هل ستشاهدينهم وهم يؤذون الناس ثم تتحججين بأنك لا تستطيعين إيقافهم لأنك لا تريدين أن تقتليهم ؟"

"... … !"

" الشخص الذي ترددت في قتله الان قد يطعن صديقك الذي يقف جانبك في قلبه أمام عينيك ، كيف ستخبرين عائلته بأنك بذلت قصارى جهدك لإنقاذه؟"

اهتزت عيون سيسلي تأثراً من توبيخ لوغان

الفتاة التي كانت تحارب اقتراب الموت البطيء بمفردها لسنوات كانت طفلة قوية ، كانت تنظر إلى لوغان وهي تمسك بيديها

المرتعشتين ،بعدها سرعان ما ظهرت نظرة حازمة على عينيها و اتخذت قرارها

التفتت وقالت للمدير باريس وهي تنحني بأدب

"لقد كان عذراً أحمقاً أيها كابتن ، سأشارك في كل تدريبات الفرسان من الآن فصاعدا "

"لا، ليس عليك أن... … ".

وعندما حاول المدير باريس أن يقنعها وهو يتصبب عرقا ، ضحكت القديسة بهدوء ، كان صوتها واضحاً ولطيفاً مثل نسمة هواء

"لا عليك ، فقد قمتم جميعًا بتخفيف التدريب مراعاةً لي، أليس كذلك ؟ ولكن من الآن فصاعدا، أنا أيضا عضوة في فرسان القديس مارسياس ، و من هذه اللحظة فصاعدا، سأكون مع رفاقي في كل لحظة سهلة أم صعبة ! انا مستعدة !"

"... … ".

أصبحت وجوه المحققين الذين كانوا مستلقين على الأرض مظلمة فجأة.

بينما كان الجميع في صالة الألعاب الرياضية مهذبين واستمعوا اليها بصمت، أدار شخص واحد رأسه بهدوء ووجهه أحمر محاولًا كبح الضحكة

" كاااك كاك كاك كاك ! لا أستطيع التحمل ، سأصاب بالجنون ! "

[…] سيونغجين ]

2024/07/31 · 505 مشاهدة · 2313 كلمة
غيود
نادي الروايات - 2024