224 : الغزو (1)

يستغرق تشكيل فريق جنود رسمي وقتًا أطول من المتوقع..

نظرًا لأنها مهمة تستهلك قدرًا كبيرًا من الاموال ، فعادةً ما يستغرق الأمر عامًا فقط ليحددوا الأهداف والجداول الزمنية ويجمعوا الموظفين ..

لكن في حالة فصيلة الليليوم، كان الوضع مختلفا

لقد كانت وحدة شاركت في كثير من الأحيان في قمع الوحوش ، وكان مكاناً يجتمع فيه معجبين لوغان المتعصبين الذين هم على أستعداد ليقفزوا معه من على سفح جبل لو طلب منهم ذلك

كان الأمير لوغان مستعجلاً على غير عادته هذه المرة ، ومع مساعدة الإمبراطور، أستطاع مغادرة العاصمة بسلاسة دون أن يستجوب تصرفاته أحد

مسح رئيس الخدم لويس عرقه من جبهته بينما كان يستعد لتوديع فصيلة الليليوم التي كانت تغادر العاصمة الإمبراطورية، وجهز أستعداداتهم لها كما لو كانت حياته على تعتمد على ذلك

" حدثت أشياء غريبة مؤخرًا. شيء غير عادي يحدث في سيسغموند . وإلا فإن صاحب الجلالة لن يكون في عجلة من أمره هكذا ... … .'

ومازاد قلق لويس كان ما يحدث مع قائدة الفرسان

كاترينا بيلبين

رفضت قائدة الفرسان المخلصة المعروفة باسم درع الإمبراطور مغادرة جانب الإمبراطور لعدة أيام

لاحظت ذلك لأنني أعمل معها لسنوات

عندما تصبح كاتارينا في مزاج سيء وتبقى بجانب جلالته طوال الوقت ، هذا يعني أن هناك شيئًا سيئاً سيحدث قريباً

بالتأكيد

وفي صباح اليوم السابق ، جلس الإمبراطور ، الذي كان يستعد لحضور اجتماع سياسي، فجأة على كرسي دون أن يقول أي شيء ، ثم بعدها سقط على المكتب وفقد وعيه فجأة !

وعندما حاول لويس الذهاب بسرعة ليتصل بالاطباء ، قامت كاترينا التي كانت بجانبه بتهدئته.

"بالتأكيد أن هناك شيء ما قد حدث وذهب جلالته ليتفقد الأمر، من فضلك هدء من روعك قليلاً يا رئيس الخدم ، إلا يحدث هذا في أغلب الأحيان؟ "

وكما قالت، عاد الإمبراطور إلى رشده بعد فترة، لكن لويس لم يستطع السيطرة على نبضات قلبه

وبما أنه خدم الإمبراطور لفترة طويلة، فهو لم يكن جاهلاً بحدود مثل هذه الأشياء ، لكنه فجأة أصبح يغادر جسده كثيراً مؤخراً

علاوة على ذلك، ألم يفقد جلالته وعيه قبل أيام قليلة لفترة طويلة جداً ؟ ..

"لذا، ربما للأمر علاقة بالامير موريس.. … .'

الإمبراطور، الذي لاحظ نظرة لويس القلقة، رفع يده بتعبير غير مبال

"إنها ليست مشكلة كبيرة ، لاتقلق ، ذهبت لرؤية موريس للحظة ، لسبب ما هرب وحوصر في مكان معزول ،أعتقدت انها كانت مشاكله المعتادة ، لكن عندما وصلت إليه وجدته يتمشى بجانب وحش ما "

بصرف النظر عن وجهه المتعب قليلاً، بدا أن الإمبراطور كان في مزاج جيد جدًا

لكن لاحظ لويس بكل وضوح نظرة القلق العابرة على وجهه

"لو كنت قلقاً عليه هكذا فلم لم تطلب منه العودة الى العاصمة حالما تحرك المستذئبون ؟"

ابتسم الإمبراطور ورد بصوت خافت ردًا على سؤال لويس

"لو حملت ذلك الطفل بين ذراعي طوال الوقت لأنني أخاف عليه من السقوط ، فكيف سيتعلم المشي ؟"

"... … ".

يبدو أن مشكلة المستذئبين كانت مشكلة مماثلة ليصفها بأنها "خطوات طفل صغيرة" بالنسبة لـ الإمبراطور

قال الإمبراطور ذلك بلا مبالاة ، لكن كانت هناك ثغرتين في ما قاله

الأولى هو أنه لو سقط ذلك الطفل فسيتعرض لأصابة مميتة قد تودي به

و الشيء الثاني هو أنه لرعاية طفل مثل الامير موريس ، يتمادى ويتأذى كثيراً ، سيجب على والديه وضع كل شيء جانبًا وملاحقته طوال اليوم

"وأيضاً أصبحت تدخل غرفة الصلاة كثيرًا مؤخرًا!"

في هذه الأيام، أصبح الإمبراطور المقدس يذهب إلى غرفة الصلاة في قلب القصر كل يوم تقريبًا

تفتح العديد من [الفجوات] في كثير من الأحيان أكثر من ذي قبل ، ولكن قد لا يكون الأمر كذلك فحسب ، لا بد من أنه كان ينقل روحه إلى مكان ما ويفعل شيئًا آخر

في الأصل، كان الإمبراطور رجلاً بلا تعابير غالباً ، لكن أصبحت عينيه أكثر وأكثر بروداً في كل مرة يخرج فيها من غرفة الصلاة

'... لا يمكنني تحمل هذا الوضع للأبد .. '

تفهم رئيس الخدم شعور كاتارينا التي رافقت الإمبراطور طوال الوقت ، لانهم جميعاً يشعرون وكأنهم كانو يواجهون أزمة حقيقية

وسرعان ما تبين أن مخاوفهم كانت في محلها

الإمبراطور، الذي كان يسير نحو قاعة المؤتمرات للاجتماع السياسي في الصباح ، توقف فجأة وتنهد بهدوء وقال

"هذا… … ".

ومض وهج فضي غريب في عينيه وهو يحدق في مكان بعيد

نظر الإمبراطور بعيداً ثم نظر إلى غرفة الصلاة وقال

"كاترينا، أنا ذاهب إلى غرفة الصلاة الآن."

"... هل هي [فجوة]؟"

"نعم "

بدا القائد الفارس المخلص متفاجئًا بعض الشيء، لكنه سرعان ما أحنى رأسه وبدأ في إعطاء تعليمات مختلفة للموظفين

في تلك الأثناء، أعطى الإمبراطور الأوامر بسرعة إلى لويس وقال

"لويس "

"نعم يا صاحب الجلالة."

"قد يكون الأمر مفاجئًا، ولكن أرسل لتاتيانا رسالة لتطلب منها المساعدة في شؤون الاجتماعات ، و أرسل رسالة أخرى إلى بينيتوس وأجعله خطاباً رسمياً مني يحمل هذه الكلمتين : لا تتباهى ، و قم بتفويض الأمور الخارجية الرئيسية والثانوية إلى كابران وسيزار كما كان من قبل، ولكن دعهم يناقشونها مسبقاً مع الكاردينال ماير إن أمكن. و… … ".

بعد أن تحدث وشرح كل هذا ، التفت فجأة إلى النافذة ثم أعاد نظره إلى لويس وقال بغموض

"إذا رأيت ذلك المخبر من النقابة الذي يأتي دائمًا إلى هنا، فأخبره بالتالي : "لا أعتقد أنني سأتمكن من رؤية ذلك الطفل لفترة من الوقت "

… ذلك الطفل؟

قبل أن يتمكن لويس من التشكيك في أي شيء، غادر الإمبراطور فورًا بعد أن قال ما يريد قوله و تبعه فرسان القديس أوريليون بقيادة كاترينا، واحدًا تلو الآخر

في نهاية المطاف، لم يتبق سوى لويس رئيس الخدم ، والسير فرانسيس، الملازم الذي فوضته كاترينا ليكون سكرتيرها

"أوه "

تمتم فرانسيس وهو يرفع نظارته ويطلق تنهيدة صغيرة

"إلى متى سيتعين على السيدة كاتارينا أن تعاني بهذه الطريقة؟ يجب على صاحب الجلالة موريس العودة إلى العاصمة الإمبراطورية بأسرع وقت "

للوهلة الأولى، بدا الأمر وكأنه شيء يصعب فهمه ، لكن لويس كان قد فهم على الفور

نعم، أنا آسف

بدأ هذا الجو القلق في الظهور تدريجيًا بعد رحيل جلالته

'... متى سينتهي هذا الامر ؟

متى بدأت كل هذه المشاكل في الحدوث في العاصمة ؟ والتي كانت هادئة وبدت وكأنها ستستمر هكذا للابد؟ متى بدأ جلالته يصبح أكثر انشغالًا بشكل ملحوظ؟

ألم تبدأ المشاكل بعد أن استيقظ الأمير من الحمى؟

«ما الذي يحدث لك و لديلكروس بحق السماء يا صاحب الجلالة؟»

وقف لويس، مأسورًا بشعور غامض ومشؤوم، لفترة من الوقت، وهو ينظر في اتجاه غرفة الصلاة المهجورة بصمت

* * *

نيت، الذي دخل غرفة الصلاة، أغرق نفسه في الماء واغمض عينيه ببطء

كما هو الحال دائمًا، توسع وعيه بشكل كبير وسرعان ما اجتاح القارة كلها

أولا، نظر إلى ابنه الذي كان بعيدا ..

يا الهي ، ما الذي يفعله هذا الطفل ؟ يركض مع ماسين حاملاً معه وحوش جليدية كالأمتعة ، أتمنى الا يجهد نفسه أكثر من ذلك

تتجه الآن وحدة الليليوم بأقصى سرعتها نحو سيسغموند، جيد ، أعتقد أن لوغان سيصل في الوقت المناسب

في حديقة مليئة بالزهور الزرقاء، رأى فتاة تقف وهي مصدومة ، نعم ، للأسف ، لن يكون أمامكِ خيار سوى القيام بذلك في النهاية

ركز نيت وعيه مرة أخرى باتجاه الجنوب

وشاهد ابنه وهو يتحدث مع المحاربين البرابرة بحماس و أمامهم حيوان بحري ضخم اصطاده في المستنقع ، من الجيد أنه نشأ ليصبح محاربًا قويًا، لكن سيكون من الرائع لو عاد إلى العاصمة الإمبراطورية..

أميليا ، كانت تقرأ كتاباً وتلاعب تمثالاً خشبياً صغيراً على طاولتها ، لقد كانت دائماً طفلة حساسة وعميقة ،

و يبدو أنها لا تستطيع التركيز على كتبها بعد أن خرج موريس إلى سيسغموند

وهذه سيسلي ، وهي تتدرب مع المحققين ، أصبحت تعابير ابنتي حيوية مؤخراً ، لكنها دائماً ما تنظر إلى السماء في الشمال بوجه قلق، كما لو كان لديها هاجس بحدوث شيء غير عادي هناك

تاتيانا تحضر أجتماعاً سياسياً ، وميلودي جالسة في حديقة الدفيئة وتصلي، و... ليزابيث...

[حظا سعيدا يا أبي ! لن نرفع أعيننا عن موريس أبداً !]

[أبي صاحب الجلالة ! سوف نقوم بمراقبة أرينجا أيضاً ! ، لذا اذهب ولا تقلق بشأنهم !]

التوأمان، اللذان يبدوان وكأنهما الأصغر سنًا، لكنهما يتصرفان وكأنهما أنضج من كل الناس ، نقلا أفكارهما إليه

شعر نيت ببعض الارتياح لما قالوه ، فقام كالمعتاد بتشويه الفراغ المفتوح ودخل بثقة

ثم، عندما دخل للمكان والذي كان مثل المشكاة ، ظهرت وجوه مألوفة فجأة أمامه محملة بأفكار قوية.

[كنت أعرف أن هذا سيحدث ، كل هذا كان متوقعاً من البداية!]

رجل عجوز نظر إلى نيت من بعيد..

[الآن ستدرك أين أودت بك تصرفاتك المتغطرسة !]

حمل بيرسيوس [المفتاح] في يده وابتسم بخبث

[إذا غيرت رأيك في أي وقت، تعال لرؤيتي ، على الرغم من أن النتائج قد تكون مؤلمة، إلا أنها ستكون أيضاً جميلة جداً ]

قال ميثرا وهو يرفع زجاجته

[كريلاك ماي بتلا كيجاك !]

صرخت سمكة ضخمة، نسيت حتى كيف تتكلم ، وهي تقضم [المفتاح] بأسنانها الحادة

[لن أفهم أو أعترف أبدًا بما فعلته بنا !]

قالت أمرأة خلفها غيوم ومطر ثقيل هذه الكلمات

[أتمنى الا يؤنبك ضميرك لو رفضت أعطائنا المفتاح....]

همست الشجرة التي عاشت لسنوات لا تعد ولا تحصى

وهكذا أنتهى حديثهم .. ثم-

كوونغ !

كشف سيد الشياطين الفضائي، الذي دخل ديلكروس بمفرده بلا خوف، عن جسده العملاق وانفتحت فجأة حفرة لا عمق لها تحته

* * *

"... … !"

"ما بك يا سيدي؟"

عندما توقف سيونغجين فجأة، نظر ماسين إلى الخلف وسأله بفضول

'ماذا؟ لماذا ينتابني هذا الشعور الغريب فجأة؟ '

سونغجين أمال رأسه جانبًا.

ربما انعكاسًا لمزاجه، اهتزت الهالة حول صدره التي كانت تغلق ممرات الهالة في قلبه، ثم هدأت فجأة

"… لا، لا شيء. ليس لدينا وقت، لذا دعنا نسرع."

حاول سونغجين تجاهل الشعور بالقلق وأسرع في خطواته بجانب ماسين

لقد توقفنا للتو عند نقطة الحراسة الرابعة وأجبروا الجنود على المجيئ معهم

في كل مرة كنت أتوقف عند نقطة الحراسة، كانت تتكرر الحادثة المضحكة حيث خاف الجنود من أقزام الجليد خاصتي وصرخوا بجنون

وبعدها يشرح أوردين الأمر بهدوء، وكأنهم يفهم كل ماحدث بطريقة ما ، أليس من الغريب أنه هادئ على الرغم من أنه حمى الوحوش منهم لسنوات ؟

كان ذلك عندما كانوا على وشك قيادة العدد المتزايد من الجنود إلى موقع الحراسة التالي

"... الدوق الشاب !"

شخص ما ركض نحوهم بسرعة عالية من الخلف وصرخ. بدلًا من أن يتراجع معنا ، تركنا هذا الفارس ورائنا لكنه أتى بسرعة وقال

"يا صاحب السمو! يلهث - ! هذا ، هذا قزم الجليد !"

عند سماع صرخة الرجل العاجلة، نظر سيونغ جين ورفاقه إليه بهدوء.

نعم . كما ترى ، انه قزم جليد

لكن الان لديهم أسماء ، وأسمه هو بينقسو 1 و 2 و 3

لكن حتى مع ذلك ، كان وجه الفارس الشاب مذعوراً للغاية وقال

"أقزام الجليد ، يلهث ، على نطاق واسع ... إنها غارة ! منذ لحظات ! أتى العديد منهم .. العديد منهم أكثر حتى من القاعدة العسكرية !... الى الوادي ! .. "

"... … !"

لم تكن تلك النهاية

"يلهث ، و خلفهم يمشي الملايين من المستذئبين ! "يبدو أن جميع الوحوش الـ 500 التي كان يُعتقد أنها متجهة إلى حقل الثلج قد اتجهت نحو الوادي فجأة !"

"هذا! ، هل كان هدفهم هو الوادي؟"

صر أوردين على أسنانه وصرخ

نظراً لأن معظم القوات والجنود تركزوا في القاعدة العسكرية ، كانت القلعة التي يخطط للذهاب لها فارغة تقريباً

"كم يبعدون عنا ؟"

"أقل من ساعة."

الأمر ميؤوس منه

لقد طلبوا بالفعل قوات إضافية من قائد الحرس، ولكن من المرجح أن يندفع جيش العدو إلى القلعة قبل أن يتمكنوا حتى من مغادرة المنطقة إلى القاعدة العسكرية

" دعونا نسرع للأحتماء بها ! "

"أرسل إشارة إلى قلعة الوادي!"

سونغجين، الذي كان يستمع بصمت إلى حديثهم، رفع رأسه. سرعان ما التقت نظراته الملحة بنظرات ماسين القلقة.

- "سيد ماسين، أتعلم ؟ قد أتمكن من العثور على الشخص الذي يتحكم في بأقزام الجليد بينهم. لو تمكنت من القبض عليه، يمكنني تقليل الأضرار التي ستلحق بقواتنا بشكل كبير.

بمجرد النظر في عيني سونغجين، عرف ماسين ما يريد أن يقوله وقاطعه بسرعة قبل أن يتحدث حتى

وكان رد ماسين حازمًا:

- "مستحيل، يا سموك !"

أدار سونغجين رأسه قليلاً عندما التقى بتلك العيون الشريرة

"نعم، كنت أعلم أنك ستقول ذلك."

"سونغجين أدار رأسه قليلاً عندما التقى بتلك العيون المشؤومة.

"نعم، كنت أتوقع ذلك."

"يا صاحب السمو، إذا أسرعنا، ينبغي أن نصل إلى الحصن في القلعة في الوقت المناسب. ربما لن نتمكن من الوصول إلى الجدار الجليدي الثالث، لكن أليس ارتفاع حصن الوادي جيدًا بما فيه الكفاية؟ إذا تمكنا فقط من الوصول إلى هناك، فيجب أن نتمكن من الصمود أمام هجماتهم لبعض الوقت."

قال أوردين بنظرة قلقة على وجهه عند سماع كلمات السير أوسكار

" صحيح. المشكلة هي النقاط الحراسة على أطراف منطقة الشياطين ، لقد أرسلت إشارة لهم ، لكنني أشك في أنه يمكنهم الانسحاب والانضمام لنا بسرعة قبل أن تجتاحنا الوحوش "

غير معقول ، كيف سأتخلى عن جنودنا الذين شاركتهم الأفراح والأحزان ؟ اليس لدينا خيار آخر ؟

كان أوردين والفرسان في حالة من الحزن الشديد والصدمة عندما أدركوا ذلك

فجأة، خطرت لسونغجين فكرة رائعة

"اذاً ! ماذا لو فعلنا هذا ؟"

وعندما سمعوا شرحه، تحولت وجوه ماسين وأوردين إلى اللون الأزرق وكأن روحهم خرجت من جسدهك

"... ماذا ؟ ماذا ؟! "

2024/08/25 · 301 مشاهدة · 2072 كلمة
غيود
نادي الروايات - 2024