226 : الغزو (3)
كونج-
بلكمة واحدة من وحش الجليد، ظهرت حفرة كبيرة على مدخل الجدار الجليدي ، و اهتزت القلعة بأكملها في وقت واحد من تأثير الضربة
"ما هذا بحق الجحيم!"
أخرج السير هانز الخائف رأسه من خلف الجدار الجليدي وصرخ
"سموك !"
حاول أوردين، الذي أصبح مرتبكاً ، في وقت متأخر أقناع سيونغجين لكن ..
حويك-
ضرب الوحش بقبضته الجدار الجليدي مرة أخرى بقوة
كواانج!
"...!"
' عليك اللعنة ! '..
هذه المرة، تصدع جزء من الجدار الجليدي وانهارت المنطقة القريبة من المدخل بشكل كبير. عندها قام بينقسو رقم 3 بسحب ذراعه، التي كانت عالقة في عمق الجليد، وظهرت حفرة كبيرة بما يكفي لاستيعاب عربة كاملة
تحطم الجليد وتناثر الثلج هنا وهناك
"...هل هذا هو مدى قوة أقزام الجليد ؟"
كانت لكمات وحش الجليد كافية لتخويف جميع الحاضرين
خلال فصل الشتاء، كانت هذه الوحوش تقترب احياناً بالقرب من الحدود، لكنها لم تسبب أي ضرر كبير للجدار الجليدي هكذا
"إذا جاءوا جميعًا مرة واحدة واستمروا في الضرب على الجدار الجليدي بهذه القوة ... … .'
أليست مسألة وقت فقط قبل أن يسقط الحصن؟
أوردين، نسي إيقاف الأمير، وتخيل الأسوأ بوجه فارغ
في الواقع، حدث هذا لأنها كانت لكمة مناسبة من شخص قاتل طوال حياته بقبضتيه العاريتين فقط، لكن لم يكن من الممكن أن يعرف أوردين هذه الحقيقة
"من المستحيل أن نصنع ممراً بهذه القوة فقط الجدار الجليدي ثخين جداً .. "
وكان الشخص الذي أظهر مثل هذه القوة التدميرية المرعبة غير راضٍ إلى حد ما
"على أية حال، لماذا تحدق بهذا الوجه الغبي أيها الدوق الشاب ، نحن بحاجة إلى التحرك الآن !"
"…ماذا ؟"
"خذ الناس واختبئ بالداخل هناك ، يمكن أن يكون المدخل مكتظاً قليلاً ، لكنني أثق بأنك ستستطيع أدخالهم بطريقة ما ! "
يقترب وحوش الجليد من القلعة بالفعل ، لم يعد هناك وقت
كان عدد الجنود الذين تم إنقاذهم كبيرًا جدًا، وما زاد الطين بلة، هو أنه لم يكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكنهم القتال الآن بسبب مشينا لمسافة طويلة إلى القلعة
و سيكون من الصعب على الجميع دخول القلعة عبر نفق المدخل في الوقت المناسب
لذا قرر سيونغجين هذا وصنع مساحة ليختبئوا فيها
لانه بينما يتجمع الجنود ويتحركون عبر النفق الضيق واحدًا تلو الآخر، سنكون بحاجة إلى مكان للاختباء من العدو، حتى ولو للحظة واحدة
"... هذا المكان واضح جداً لهم على أي حال، فما الفائدة من الاختباء هنا ؟"
"سأعتني بذلك، لذا لا تقلق "
"...."
ليس لدي أي فكرة عما سيفعلونه. ومع ذلك، عندما رأى تلك النظرة على عيون الأمير الواثقة، تغلب على أوردين على شكه وشعر بأن الأمر قد ينجح حقاً
"أسرعوا !"
كوررررر
الجنود الذين كانوا فوق وحش الجليد انحنوا أمام المدخل ونزلوا ، و بدأ عشرات الجنود الذين كانوا متكدسين في مجموعات بالنزول من ذراع الوحش الجليدي
كان معظم الجنود كانوا يسيرون وهم يترنحون، والكثير منهم غير قادرين على الحركة أبداً
بشكل مفاجئ، تحرك بينقسو رقم 2 ، وهز ذراعه بلطف باتجاه الحفرة. كان ذلك حركة دقيقة بشكل ملحوظ
ليس فقط السيدة ماريا، بل حتى السيد فاليري، الذي كان نشيطاً قليلاً ، قفز بسرعة وبدأ في مساعدة الناس
"ألا تذهب؟"
نظر أوردين، الذي كان يحمل جنديين أغمي عليهما على ظهره ، إلى سيونغجين وسأل
"لن أنزل ، يجب أن أتحكم في بينقسو و لدي اللورد مارثا ايضاً ..."
و نظر إليه على أمل أن ينزل ويساعد الجنود ، لكن ماسين رفض رفضًا قاطعًا وبوجه قاس
"لن اتحرك من جانبك "
اه حسنا ، توقعت ذلك
حك سيونغجين خده بخجل
كوررررر
فجأة، بدأ قزم جليد العدو، الذي كان مستلقيًا على الأرض، يتلوى محاولًا النهوض
"... هذا ليس جيدًا!"
سونغجين، الذي كان قد ركز عقله على نقل الناس الى القلعة ، حاول في الوقت نفسه تحريك بينقسو رقم 3 ،
و لحسن الحظ، تمكنت إرادة سونغجين من الوصول إلى بينغسو رقم 3 بسرعة
-كوونغ!
بفضل ذلك، الوحش الجليدي الذي كاد أن يقفز ويهاجمهم تم قمعه على الفور من قبل بينقسو رقم 3، الذي أسقطه أرضًا ، ورغم أن المخلوق كان يتلوى بعنف ، إلا أن بينغسو رقم 3 أمسكه بإحكام بأطرافه كما لو كان يصارعه
أوردين، الذي أصبح متوترًا للحظة، تنفس الصعداء وقال لسونغجين
" يا صاحب الجلالة، أتمنى لو تخرج من هنا في أسرع وقت "
ولكن لم يكن هناك رد
لأن سيونغجين كان يتحكم الآن بثلاثة وحوش جليد في نفس الوقت ويركز عليهم جميعاً
بينما ينزل بينقسو رقم 1 ذراعه ويقدم المساعدة، يقوم بينقسو رقم 2 بنقل الأشخاص بعناية إلى داخل الحفرة ، وكان بينجسو رقم 3 يعمل بجد لقمع العدو بجانبهم
لذلك، ليس لدينا وقت حتى للاهتمام بما يسمعه جسدي المادي
"أسرع ايها الدوق الشاب ، أعتقد أن جلالته لن يتحرك إلا بمجرد اكتمال عملية الإخلاء"
أوردين، الذي كان يومئ برأسه بناءً على ما قاله السير مارثا، شعر فجأة بشيء غريب ونظر إلى وجه الأمير مرة أخرى
"…سموك ؟"
ماذا؟ للحظة، شعرت وكأن عيون الأمير كانت تتألق بشكل غريب
ولكن لم يكن هناك وقت للتأخير. قفز أوردين، بتشجيع من ماسين، نحو الكهف الجليدي، حاملاً الجنود على ظهره
'غريب… … .'
في تلك الأثناء، كان سيونغ جين يفكر يحدق في الفراغ ، ممسكًا بقلب الجليد
من الواضح أنه كان مشغولاً بالسيطرة على بينقسو بنفس الحيلة كما كان من قبل ، وفجاة ، فقدت الوعي بجسدي وشعرت بالدوار، وأصبح من الصعب تحريكهم بالتناوب
"لا .. ما يحدث معي هو- "
في الوقت الحالي، أنا لا "أتحكم" بهذه الأشياء للتحرك.
أشعر وكأنني أصبحت بالفعل قزم جليد . انتابني شعور غريب، حيث انقسم جسدي وعقلي إلى ثلاثة فروع، واتسعت رؤيتي في كل الاتجاهات
- لقد انتهى الإخلاء يا سيدي. والآن يجب علينا أيضًا أن نتحرك
صوت ماسين في أذني المادية يبدو بعيدًا، كما لو أن طبقة من الحجاب تغطيها
ومع ذلك، فهم سونغ جين بوضوح معنى كلماته والمواقف التي تحدث من حوله
وماذا يجب عليك فعله الآن
"الآن علينا أن نسد الجدار الجليدي، بينجسو رقم 2."
بمجرد أن يعتقد سيونغ جين ذلك، قام وحش الجليد الأقرب إلى المدخل بتحريك جسده
كوررررر.
تمت تغطية الفتحة الكبيرة في الجدار الجليدي بالكامل بجسم بينقسو رقم 2 ، على الرغم من عدم وجود تعليمات محددة حول كيفية التحرك، فقد تم ذلك بالشكل الأمثل الذي اعتقده سيونغ جين
وأمام عينيه ظهرت نافذة من العالم الخيالي مجدداً ، متميزة بوضوحها عما كانت عليه من قبل
〚الفرد 2〛
〚 درجة الحرارة: دافئ ----------->بارد]
عندما قام سيونغجين بتحريك المؤشر في أفكاره، انخفضت درجة حرارة الوحش الجليدي الملتصق بالجدار بسرعة وبدأ يتجمد بقوة على الجدار الجليدي
' أخيرا .. '
ونمت بلورات ثلجية صغيرة هنا وهناك، لتملأ الفراغ تمامًا بين قزم الجليد والجدار الجليدي، بالإضافة إلى أن الشقوق اختفت تماماً
"…ياللهول…."
حبس جميع من في القلعة أنفاسهم عند رؤية هذا المنظر، والذي كان من الصعب تصديقه حتى بعد رؤيته بأعينهم
كان السير هانز، الذي كان في حالة من الارتباك الان ، لانه قال إن الأمير لا بد أصيب بالجنون، أصبح ممسكاً برأسه بصدمة شديدة لدرجة أن عينيه برزتا الآن
"سموك !"
في ذلك الوقت، نادى ماسين سونغجين مرة أخرى بصوت عاجل
لأن الجدار الجليدي أمتلأ قبل أن يتمكنوا من الهروب، وهم الآن مجبرون على تسلق الجدار الجليدي بالحبال
لكن حتى عندما كان العدو أمامه مباشرة، لم يجب عليه الأمير الذي كان يمسك بالحجر الجليدي في يده
ماسين، الذي كان يهز سيونغجين بنظرة يائسة ، لاحظ فجأة شيئًا ما على وجه سيونغجين وأخذ نفسًا عميقًا
"...!"
كانت عيون الأمير مشرقة بشكل غريب
تألقت عينيه بضوء فضي وكأنه يحدق في العالم كله مع أنه لازال في نفس مكانه الحالي
ولم بكن مشهداً غير مألوف بالنسبة إلى ماسين
ألم يفعل ذلك الإمبراطور في كثير من الأحيان؟
"...أعذرني أذاً يا سيدي !"
ماسين، الذي أحس حدسيًا بحالة سيونغجين، حمله سريعًا على كتفه ونظر حوله
أصبح المدخل مسدود بالكامل ببينقسو رقم 2 ، لذا قام بقياس ارتفاع الجدار الجليدي، ثم قام بتقويم وجهه وقفز بكل قوته
باباك!
قفز ماسين للأعلى من رأس بينقسو رقم 1 وداس بقوة على الجليد، متمسكًا بالحبل المعلق على الحائط
"الجميع ، اسحبوا الحبل !"
شجع السير أوسكار، الذي كان يراقب المشهد بفارغ الصبر من فوق القلعة ، الجنود
وسرعان ما بدأ الحبل الذي يدعم جسد ماسين وسيونغجين بالارتفاع إلى الأعلى
"سيدي ! ما الذي حدث معك فجأة؟"
' علي أن أوقظه أولاً .. ! '
بعد أن قرر ماسين ذلك، نادى الأمير مرارًا وتكرارًا وهو ممسك بالحبل بيد واحدة
لكن لم يكن هناك أي رد فعل من الأمير. على الرغم من أن عينيه كانتا مفتوحتين بوضوح
-هل أنت بخير؟ سموك ! عد الى رشدك !
كان سيونغ جين أيضًا مدركًا تمامًا أن حالته الحالية لم تكن طبيعية ، و كان يسمع إلى ماسين وهو يصرخ عليه والى أصوات جميع من هم حوله
كل ما في الأمر أن صرخاته بدت مسموعة في أذني وفي نفس الوقت كما لو كانت قادمة من مكان بعيد جدًا
كانت أطرافه الرخوة ترتجف بشكل غير مريح بسبب حركات ماسين، لكن سيونغجين لم يستطع حتى التركيز ليدعم نفسه
وبدلا منه ، كان بينقسو رقم 1 هو الذي بدأ يتحرك استجابة لإرادته
كوررررر.
وقف بينجسو رقم 1 ببطء وظهره إلى القلعة ووقف في مواجهة مجموعة أقزام جليد العدو التي كانت أمامه مباشرة
24 قزم جليدي
بما في ذلك الواحد الذي سقط أمام القلعة، ربما يكون هذا هو الحد الأقصى للعدد الذي يمكن لـ " قلب الجليد " تسجيله
'... اه، نعم
أدرك سونغجين فجأة
هؤلاء هم أعدائنا ، وهم في قبضة يدي الان ، لكن اللورد مارثا لن يسمح لي بمحاربتهم
في تلك الحالة ، ألا يوجد هنا شخص مستعد لمحاربة العدو نيابة عني؟
"أنا أعرف الإجابة بالفعل ، فلم سأعود إلى جسدي الآن؟"
أجسام أقزام الجليد صلبة وقوية ويمكن إعادة استخدامها في أي وقت ، أستطيع أن أركض بينهم وأحطمهم كما أشاء !
كدكدك
باتباع إرادة سونغجين، قبض بينقسو 1 على قبضته بقوة
قبضة قوية بما يكفي لتسحق أي كائن حي في لحظة
تبع ذلك شعور منعش بالحرية مع ضحكة مستمتعة
"هاها !"
ثم، تفاعل بينقسو رقم 1 وصرخ بصوت عالٍ
ووهوو-
ثم
بوم بوم بوم
بدأ الوحش الجليدي يركض بخطوات واسعة وخفيفة، وبمجرد أن وقف باتجاه للأعداء، قام بأرجحة قبضتيه كان من الطبيعي أن يكون الأعداء غير قادرين على صد هذا الهجوم الذي أتى بشكل مفاجئ
ووووش !
بضربة هائلة، انفجرت رؤوس أقزام الجليد في المقدمة كلها دفعة واحدة
* * *
"لورد ماسين!"
"هاي !"
تمكن ماسين، والأمير من حوله، من تسلق الجدار بسرعة بمساعدة المجموعة الموجودة على الجدار الجليدي
ووف ووف !
الكلب الذئب الذي أُرسل إلى داخل الحصن مع المجموعة في وقت سابق بدأ فجأة يهز ذيله بقوة و كسر سلسلته واندفع نحوهم. السيدة كلوديا، التي كانت تشد على السلسلة وكانت تعاني من وقت عصيب معه ، ألقت بالبكرة جانبًا وركضت على عجل
نظرت إلى الأمير الذي كان متهالكًا على كتف مارثا وسألت بوجه قلق
"سموك ، لماذا حدث له هذا فجأة؟ هل تأذى في مكان ما...؟"
"لا، سيكون كل شيء بخير، يا سيدة كلوديا."
خلع السيد مارثا معطفه الشتوي، وفرشه على الارض المتجمدة ، ثم وضع الأمير موريس عليه بحذر
تشوب تشوب
استمر الكلب الذي جاء بجانبه في لعق خده، لكن الأمير لم يتحرك على الإطلاق. وإذا نظرت إليه عن كثب فسوف تتسائل عما إذا كان يتنفس حتى
العلامة الوحيدة التي تشير إلى أن الأمير كان على قيد الحياة هي الوميض الفضي في عينيه نصف المفتوحتين
"... ألا يجب أن ننادي على طبيب القلعة الان ؟"
سأله السير هانز بحذر، حيث من الواضح أن وضعه لم يكن طبيعيًا ، وتأمل أن يكون هذا كافياً للتعويض عن ما قاله سابقاً
لكن ماسين هز رأسه..
"لا تقلق عليه ، بدلاً من ذلك، أرجو مساعدة المحاصرين عند المدخل للانتقال إلى داخل الحصن الدوق الشاب ، و السير ماريا والمحقق فاليري ما زالوا محاصرين عند المدخل "
ثم وقف ونظر إلى الوحوش الشيطانية تقترب، وتملأ الوادي
اقترب العشرات من أقزام الجليد من مكان قريب، وتبعهم مئات من المستذئبين
"نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للتعامل مع تلك الوحوش الشيطانية الآن، ألم تروا ذلك للتو؟ إذا ضرب هؤلاء الأقزام الحصن وحاولو هدمه بجدية ، فلن تتمكن جدراننا الجليدية من الصمود لفترة طويلة. "
"نعم !"
"في الوقت الحالي، ستخرج مجموعتنا إلى الخارج، كم عدد مستخدمي الهالة الآخرين الموجودين في القلعة والذين يمكنهم القتال؟"
ثم تمتم السير هانز بنظرة مرتبكة على وجهه
"أرسلنا جميع الجنود ذوي المهارات الجبدة إلى القاعدة العسكرية ، كل ما تبقى في القلعة الآن هو حراس الحد الأدنى من الأمن ، لكننا طلبنا تعزيزات من المنطقة، والان هناك ٤ فرسان ذئب في القلعة ، بما في ذلك نائب الكابتن أوسكار ، وهذا كل ما نملك "
كان لديهم إيمان قوي بجدار جليدي واحد فقط
واصبح ماسين مضطرباً عند سماع الإجابة.
أليس هذا رقما قليلاً جدا حتى نسميها قوة عسكرية؟
ألا يمكنني أن أحمل الأمير ونعود إلى العاصمة الإمبراطورية هكذا فحسب ؟
و آن ذاك
سووش
سمعوا صوت سحب السيف
"لكن يا لورد ماسين، أنا أؤمن بأن سموه يرغب منا أن نصمد لأخر لحظة "
كما لو كانت تشعر بألمه، تحدثت السير كلوديا بتعبير حازم ، و نظر القائد برونو والسير كالمن أيضًا بهدوء إلى ماسين، ممسكين بسيوفهم خلفها
نظرتهم كانت ثابتة لا تفكر حتى في التراجع ولا تظهر حتى أدنى علامة الشك
فجأة شعر ماسين بالذهول، ونظر إلى الأمير الذي كان يرقد بهدوء وضحك
'سموك .. منذ متى أصبحت مجموعتنا غير قادرة على تمييز الخطأ والصواب ونركض باتجاه الخطر بتهور ؟ اليس هذا كله بسببك ؟ '
والأمر نفسه لي أيضاً ، ربما أنا أصبحت متهوراً مثلهم بالفعل
دون أن يعرف ما إذا كانت الحرارة التي تغلي بهدوء في صدره هي فخر أم عار، قام ماسين بسحب ميثرا ببطء من حزامه
بعد ذلك، كما لو أنهم لا يمكن هزيمتهم، قام فرسان الذئب أيضًا بسحب سيوفهم بشجاعة
"قلعة جورج هي المعقل الأخير في الشمال الذي يدافع عن إقليم سيغيسموند، جميع فرسان الذئب، ارفعوا سيوفكم !"
صاح السير أوسكار بصوت مليء بالتشجيع
"أيها الرماة، ارفعوا أقواسكم، وإن أمكنكم ، أملؤها بالهالة وصوبوا نحو قلوبهم !"
شددوا عزمهم وحاولوا النزول إلى أسفل الجدار الجليدي
وبينما كانوا يمسكون بالحبل وينظرون إلى الأسفل، رأوا مشهدًا لا يصدق
جلجل! جلجل! جلجل!
اندفع وحش الجليد فجأة إلى الأمام بقوة كبيرة، وفجر رأس العدو الرئيسي بضربة واحدة!
وووش !
دوي مدوٍ مصحوب بصوت ارتطام هائل هز الوادي!
تساقط بعدها رؤس اقزام الجليد مثل المطر
"...!"
قبل أن يتمكنوا حتى من التحديق برؤسهم المتطايرة، استدار وحش الجليد بسرعة ورفع مرفقه هذه المرة وضرب قلب الرجل المجاور له
كوانج!
سووش!
تمزق قلب الوحش الذي كان يقف بغباء إلى قطع، وانهار جسد قزم الجليد الضخم على الأرض، عاجزًا.
كرادانجتانجتانج!
هزة قوية بما يكفي لزعزعة القلعة غلفت المنطقة
وبعدها أصبح وحش الجليد يركض بعيداً عنه وكان يتحرك بسرعة بحثًا عن هدف آخر
"…ما هذا؟"
"وحش... هل هذا وحش الجليد حقاً ؟"
العمل المذهل الذي قام به أحد أقزام الجليد
نظر الجميع في القلعة إلى الأسفل بذهول، ونسوا تمامًا توترهم الذي كان موجوداً في وقت سابق
" هذا...!"
لكن السير كالمن، الذي كان يفتح فمه بغباء، صفق فجأة بيديه كما لو كان يتذكر شيئًا ما
نعم ! من المؤكد أن تلك الحركات كانت تشبه إلى حد كبير شخصًا يعرفه؟
الصبي الصغير الذي هزم بمفرده سبعة من حراس العاصمة !....
"…مستحيل؟"
بعد ذلك، أومأ القائد برونو، الذي كان يراقب بهدوء معركة أقزام الجليد برأسه
"إنه بالتأكيد يشبه تحركاته، يبدو أنه لا يزال يتحكم في وحش الجليد "
قبل أن يتمكن من إنهاء كلماته، أصبح الأقزام الأربعة في مقدمة جيشهم غير قادرين على القتال
بينما كان الأعداء المذعورون يتدافعون للعثور على الهدف، كان بينقسو ، يركض بسرعة ! ، ويقاتلهم جميعاً في منتصف جيشهم
" هل كان قزم الجليد وحشاً يتحرك بهذه الطريقة ...؟"
حتى السير أوسكار، الذي مر بالعديد من المصاعب في العالم الشيطاني لأكثر من اثنتي عشرة سنة، لاحظ هذا للمرة الأولى
وبينما أصيب الجميع في القلعة بالصدمة، نظر السير شارون فقط إلى الفضاء بتعبير مريح وتمتم
"هيهيهي. ما هذا يا موريس ؟ ، لو رآك والدك وانت هكذا ، فسوف يوبخك بالتأكيد ، موريس، الست حقاً تستمتع بوقتك الآن؟"