238 : سيد السيف (2)

جلجل! جلجل! جلجل! جلجل!

اصطف خمسون وحشًا جليديًا وحاصروهم من جميع الاتجاهات

"يا الهي ……."

"يا رب …."

تنهد الجنود بعجز هنا وهناك ، لكن قائدة الفرسان لم تفكر حتى بتشجيعهم ..

بفضل قوة البينقسو الأربعة الذين يسيطر عليهم الأمير موريس، دفعوا قوات العدو إلى الوراء

وبما أن معنويات الجنود كانت عالية، كان قوتهم جبارة بشكل مضاعف

و تضاعفت القوة التي طغت على العدو إلى أقوى بأكثر من 10 مرات وعاد التوازن في المعركة

حتى ..

"لقد أنتهى أمرنا !"

"كيف يجرؤ الحاكم على التخلي عن سيغيسموند!"

تراجع الجنود الخائفون إلى الوراء لخوفهم ..

كرادانجتانجتانج ! تانغ جانج!

بعض الجنود كانوا في حالة من الصدمة لدرجة أنهم أفلتوا أسلحتهم من أيديهم.

الفارسة إلما ، التي استعادت وعيها فجأة، صرخت بأعلى صوتها:

"ما الذي تحدقون فيه بغباء هكذا! اصطفوا في أماكنكم! اقزام الجليد قادمون! هل ستبقون جالسين وتشاهدونهم يدوسون أراضيكم؟"

لكن حتى صرخاتها العالية لم تكن كافية لإيقاظ الجنود من ذهولهم

"لكن يا كابتن ! هذا كثير ....."

حتى فرسان الذئب، الذين قيل أنهم يستطيعون الهجوم وتدمير المستذئبين في ليلة واحدة بالعادة ، شعروا بالخوف الشديد من عظمة العدو لدرجة أن أيديهم أرتجفت

كرررر-

في هذه الأثناء، قامت مجموعة من المستذئبين، الذين استعادوا بصرهم بالكامل، بتعديل وقفتهم

سييك جيك

حتى جروحهم التي قد تسبب الجنود بها من وقت سابق التئمت وغطاها لحم جديد

كانت عيون الجنود مليئة بالخوف وهم ينظرون إلى الوحوش الشيطانية التي سرعان ما بدأت تتحرك مجدداً وكأنها لم تصب من قبل

كانو مدركين جيدًا لقدرتهم على شفاء أنفسهم والتجدد ، لكن هل كان ذلك يمثل تهديدًا لنا إلى هذا الحد من قبل؟

"هل هذا العدد الكبير أكثر من اللازم لنقاتله وحدنا؟"

نظر السير أوسكار، الذي كان مع سيونغجين ورفاقه في برج المراقبة، إلى الوراء بتعبير يائس

وعندها اندفع البينقسو فجأة نحو العدو بسرعة مرعبة، توقعت في داخلي أن يظهر الأمير نفس الاستراتيجية كما فعل من قبل

لكن الأمل لم يدم طويلاً، لأن البينقسو أختفى بين الأعداء ولم يُرى بعدها على الإطلاق

ربما كان شعر بالضغط وهرب ؟

جلجل. جلجل. جلجل.

اقترب قزم الجليد ببطء، بخطوات ثقيلة

بالطبع، كان هذا لأن توجيه هدف جماعي دفعة واحدة كان أمرًا صعبًا على المتحكم بها، ولكن بالنسبة لأهل سيغيسموند، الذين لم يكونوا على دراية بذلك، بدا الأمر كما لو أن هؤلاء الجنود يظهرون بالفعل هدوء المنتصرين.

وكان أسوأهم أولئك الذين ظهروا من جهة الشمال

كانت قبضة أقزام الجليد الذين في مقدمة المجموعة ملطخة بالدماء ومغطاة بقطع صغيرة من اللحم المفروم التي لم تُخفَ بالكامل. وهذا لم يكن يعني سوى حقيقة واحدة:

"يبدو أن قلعة الوادي قد دُمرت بالكامل، أيها القائد!"

"هل تم القضاء عليهم جميعًا في لحظة دون حتى أن يكون لديهم وقت للاتصال بنا؟"

على الرغم من أننا قمنا بتمركز قوات كافية، لم نتمكن من صد هجماتهم

لو لم يكن الأمير موريس موجودًا في البداية، لكانت القلعة قد سقطت منذ زمن طويل.

"إذا استمر الأمر على هذا النحو..."

صرير

خرج صوت احتكاك خشن من بين أسنان الفارسة إيلما

كان عليها الآن أن تتخذ قرارًا

القوة المتوفرة لا تكفي لصد أقزام الجليد القادمين من الأمام، ولكن إذا لم نصد الهجمات من الاتجاهات الأخرى، فسوف نُهزم من الخلف بشكل حتمي

وفي تلك اللحظة:

"سأتولى الأمر، يا قائد الحرس!"

تحطم!

صرخ فينسنت العجوز بغضب بينما كان يقطع رأس المستذئب الذي اندفع نحوه.

كانت عينيه، اللتين لا تزالان حمراوين، تحترقان بروح قتالية لا تهدأ بسهولة.

"لا يجب على فرسان الذئب أن يغادروا هذا المكان أبدًا. إذا تراجعنا الان ، فلن يمكننا إيقافهم! بدلاً من ذلك، سأقاتل من أتوا من الشمال وحدي، ويجب على قائد الحرس الان أن يقود القوات الآن إلى الجنوب الغربي!"

الجنوب الغربي، حيث كانت الأسوار والتحصينات هي الأضعف، كان المهمة الأكثر أهمية الان ، إذ لم يكن من المتوقع أن الشياطين يمكن أن تغزو من هناك

فهم السير سيباستيان ما يعنيه العجوز فينسنت، فأومأ برأسه بوجه صارم واستدار.

لكن...

"…ماذا؟"

تجمد جسد العجوز، الذي كان يحدق في مكان ما بعينين متسعتين، فجأة من الصدمة

"من هذا بحق السماء؟ كيف يستطيع فعل هذا...؟"

تمتم فينسنت العجوز بصوت مرتجف

وفي اللحظة نفسها، بدأت الروح القتالية التي كانت تندفع منه كبركان تثور، تخبو شيئاً فشيئاً. كان هذا شيئًا لا يمكن أن يحدث بسهولة لرجل مثل فارس الديكارون، ولكن بدا أن العجوز كان مترددًا للغاية، وكأن الخوف قد استولى عليه.

"…السيد فينسنت؟"

وسرعان ما اكتشفوا الجواب

بووووووووووووووووووووووووم!

اندلعت هالة زرقاء تقشعر لها الأبدان فجأة من الاتجاه الذي كان ينظر إليه الرجل العجوز

لقد كان وميضًا مثل الفجر الذي مزق الظلام

"...!"

اخترق هذا الضوء المدمر على الفور قلب أقزام الجليد الذين كانو يقتربون من الشمال كلهم بضربة واحدة

كوررررر.

وقزم الجليد، غير قادر حتى على أن يصرخ صرخة بسيطة، فقد شكله وينهار إلى كتلة صغيرة من الجليد. وارتفع حوله ضباب جليدي كثيف

"...بضربة واحدة؟"

"من هذا؟"

والمثير للدهشة أن المفاجأة لم تنته عند هذا الحد

دوامة ! .. ، دوامة .. !

بصوت خفيف للغاية مقارنة بقوته، أرتفعت دوامة زرقاء فضية، والتفت حول ذراع وحش جليدي آخر

عاااااك ! عااااك !

بعد مرور الدوامة الشبيهة بالعاصفة، سقط ذراع الوحش الجليدي وتقطع إلى قطع

"...شفرة الهالة !"

لم يصدق الناس أعينهم

كان من الصعب تصديق ذلك، ولكن من الواضح أن طاقة السيف تلك خرجت من سيف شخص ما

كان ضرباته كبيرة وواسعة النطاق بشكل غريب مما جعل من الصعب تصديق أنه فارس عادي يعمل في سيسغموند

ويليك-

قطعت شفرة الهالة ذراع وحش الجليد بسرعة إلى قطع وتوقفت عن الحركة للحظة عندما وصلت إلى كتف الوحش

واعتقدوا أن دوامة طاقة السيف ضاقت فجأة إلى نقطة واحدة وتوقفت ..

لكن-

بوم!

اخترقت صدر العملاق وحطمت قلبه بصرير عال

تعثر جسد العملاق، الذي فقد قوته، وسرعان ما انهار على الأرض مثل دمية خشبية مقطوعة خيوطها

كوكوكوك!

ضربة هزت المنطقة بعنف كما لو كان زلزالاً

"...!"

وبينما كان الجميع مذهولين وفتحوا أفواههم، كان هناك من تمكن من التعرف على صاحب تلك الهالة المذهلة

"... مستحيل .. سمو الأمير لوغان؟"

هالة زرقاء فضية فريدة ممزوجة بالكامل بالقوة المقدسة الصلبة

لم يكن من الممكن ألا يتعرف ماسين عليها ، ألم تكن هذه هالة أخي الأصغر الذي عاش معي في متاهة الوردة الزرقاء منذ طفولتنا ؟

"كيف أتى الى هنا الان .. … !'

جمع ماسين أفكاره بسرعة وصرخ

"اللورد إيلما!"

على الرغم من أنه كان منهكًا من المعركة الشديدة التي استمرت لفترة طويلة، إلا أن عيون الفارس كانت مشرقة بشكل لم يسبق له مثيل

"الأمير لوغان هنا! لا داعي للقلق بشأن الشمال بعد الآن، علينا فقط الدفاع عن هذا المكان و عن الجنوب فحسب!"

"…ماذا؟"

سألت اللورد إيلما في ارتباك كبير

"كيف يمكن أن يكون صاحب هذا الهالة هو صاحب السمو لوغان ..؟ ، هذه هالة شخص بمستوى فارس ديكارون ..؟!"

هذا صحيح. ما لم يكن في حالة توازن مثالي مع الهالة، كيف يمكنه أستخدام مثل هذه الطاقة المذهلة عدة مرات؟

لكن ، على الرغم من أن الأمير لوغان عبقري، إلا أنه لا يزال فتى صغيرًا لم يكمل عامه الثامن عشر حتى

كان وجه ماسين مليئا بالثقة عندما هز رأسه وقال

"على أي حال، من المستحيل على السير سيباستيان أن يحمي الجنوب بمفرده. بغض النظر عن عدد الجنود الذين سيحضرهم ، فسيكون ذلك كافيًا فقط لإبطاء تلك الوحوش السحرية لفترة من الوقت، لذا، دعينا نفعل كما قلت، ونجعل السيد فينسينت والسيد سيباستيان يحميان الجنوب معاً "

"...."

"ثقي بي ! .. قوة فارس الديكارون التي ترينها الان هي بالتأكيد لأخي الأصغر لوغان ! "

"لكن……."

"حتى لو كان هذا مجرد مخيلتي، فلن يغير هذا أي شيء منذ أنه يقاتل أقزام الجليد بالفعل، أليس كذلك؟"

وجدوا كلامه معقولاً ، لذلك بعد أن ترددوا للحظة، ركض العجوز فينسنت إلى الجنوب مع قائد الحرس

"دعونا نركز على حماية هذا المكان .. !"

فكر ماسين، الذي صرخ عليهم يلقي الاوامر ، وهو يندفع نحو المستذئبين

هل يمكن أن يكون لوغان فارس ديكارون بالفعل ؟

.. هذا متوقع ..

كان من الصعب شرح ذلك، لكن ماسين كان يتمتع بثقة لا مثيل لها عندما يستعمل سيفه

منذ الطفولة، كان لوغان دائما عبقرياً عظيماً ، ونال الثناء من من حوله

لكن ، كان لدى ماسين تخمين بأن هذا ليس كل شيء، وأن ابن عمه الناضج يخفي شيئًا أكثر من ذلك

يجب أن يكون الأمر على هذا النحو ، لأنني قضيت طفولتي كلها معه في قصر المتاهة الزرقاء ، أليس كذلك؟

الموهبة التي أظهرها هذا الصبي المتواضع للآخرين لم تكن في الواقع أكثر من مجرد ستار من الدخان يغطي جوهره ومهاراته الاستثنائية

-أخي ماسين ، ألم أخبرك عدة مرات أن الأمر لا يزال خطيرًا جدًا عليك ؟ "انفجار الهالة" هو أسلوب يتطلب تحكمًا شديدًا في الهالة ، لو أخطأت ولو قليلاً ، فسوف تنفجر الشفق من بين يديك

عندما كان ماسين يقلد تقنيات الإمبراطور بطريقة خرقاء بسبب قراره كطفل ، كان أخوه الأصغر لوغان يراقبه من الجانب ويحاول ثنيه بنظرة قلقة

لكن ، لأنه أستمر في التلويح بسيفه هنا وهناك تقدم منه لوغان وحاول مساعدته

-هنا، وهنا، وهنا أيضًا ، أنه ينبعث بشدة

وبعد ذلك، أستعادت هالته أستقرارها

حقيقة أن ماسين كان قادرًا على استخدام انفجار الهالة بمهارة أكبر من الفرسان الآخرين ربما كان بسبب على مساعدة لوغان

وبطبيعة الحال، لم يكن ماسين في ذلك الوقت قادرًا حتى على تخيل مدى روعة الأمر

و إذا فكرت في الأمر الآن، فإن لوغان، الذي سيطر بمهارة على هالات الآخرين حتى وهو طفل ، قد تجاوز بالفعل المستوى الحالي لماسين منذ ذلك الوقت

-جلالتك ! الأمير لوغان هو عبقري سيف لا مثيل له في العالم ، هل ستترك تلك الموهبة الثمينة تذهب هكذا؟ القائد برونو! على الرغم من أنه فارس ديكارون، إلا أنه لا يزال غير جيد بما يكفي ليكون معلم الأمير في فن المبارزة!

أتذكر أن بالتازار، أعظم فارس في القارة، الذي أدرك صفات لوغان في لمحة، وناشد الإمبراطور عدة مرات، قائلاً إنه يريد أن يجعل الأمير تلميذاً له

في ذلك الوقت، سمع ماسين بوضوح الإمبراطور يتمتم بهدوء بجواره

-هراء ، من يعلم من ؟ هناك فرق واضح بين مهاراتك ومهارات برونو حتى لو كنتما أسياد سيف..-

في ذلك الوقت، بدا الأمر وكأن حتى بالتازار لم يكن راضيًا عن تعليم ابنه العبقري، ولكن الآن بعد أن فكرت في الأمر، ربما لم يكن هذا ما كان يقصده جلالته

لقد عرف جلالته منذ ذلك الحين مدى روعة الأمير لوغان ، لذا بدلاً من بالتزار ، الذي تدخل بحماس ليدرب أبنه ، كان يعتقد أن برونو، الذي يتمتع بشخصية هادئة إلى حد ما، سيكون أكثر ملاءمة كمدرس له

خمنت أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت الأمير لوغان يخفي مهاراته الحقيقية ولهذاالسبب، على الرغم من أن ماسين كان يعرف بشأنه ، إلا أنه كان يتظاهر بعدم معرفة أي شيء عنه حتى الآن

لكن-

"لقد قرر سموه لوغان عدم إخفاء قوته عنا بعد الآن!"

مجرد إدراك ذلك جعل ماسين يشعر بقشعريرة تسري في جسده

ماذا سيظهر لهم ذلك الصبي الذي لا يوجد هناك حدود لقدراته ؟

* * *

"تمامًا كما قال لي سونغ جين ، هؤلاء الأوغاد بطيئون جدًا في ردود أفعالهم عندما يهاجمون الأعداء."

نظرًا لأن المتحكم يجمعهم ويحركهم كمجموعة، سيكون من الصعب عليهم الاستجابة للتحركات السريعة

على الرغم من أنه كان من الصعب على لوغان فهم الشرح الذي قدمه له سونغجين تمامًا، إلا أنه اتبع نصيحته وتمكن من القضاء على ثلاثة من أقزام الجليد في المقدمة في نفس الوقت

ووهووو—

تردد بقية أقزام الجليد، غير قادرين على اتخاذ قرار.

نظر لوغان حوله ببطء نحو هؤلاء الأعداء المترددين، ثم رفع سيف "أرجونا" باتجاه هدفه التالي. ثم، عندما سمع صوتًا مألوفًا يقترب من خلفه، استدار وابتسم للحظة.

"آه، الدوق الشاب سيغيسموند."

"لوغان... سموك ! كيف وصلت بحق هنا بحق السماء...؟"

كان وجه أوردين شاحبًا ومنهكًا

ما إن ظهر أقزام الجليد من جميع الاتجاهات، اندفعوا جميعهم نحو الشمال بلا تفكير، وكان أول من يقابلهم هناك هو لوغان

كان المشهد مذهلاً لدرجة الرعب

"هذه هي القوة الحقيقية للأمير لوغان !"

في تلك اللحظة فقط بدأت أشعر أن الأمور بدأت تتضح لي

ذلك الإحساس الغامض بعدم الارتياح الذي كنت أشعر به في كل مرة ألتقي فيها الأمير لوغان

كان يبدو وكأنني أنظر إلى سطح بحيرة هادئة، لكن بمجرد أن خطوت فيها، شعرت وكأنني أسحب إلى بحر عميق بلا نهاية من الخوف

" الأمير لوغان هو فارس ديكارون !"

لقد كان يحافظ دائمًا على نشاط هالته أقل قليلاً من نشاطي

نعم، بالطبع يجب أن يكون الأمر كذلك!

نظرًا لأن الهالة هالته توازنت بشكل مثالي بالفعل، فمن الطبيعي أن يكون قادرًا على تشكيلها كيفما شاء !

" سعيد بلقائك .. "

قال الأمير لوغان، الذي سرعان ما اختفت ابتسامته، وهو ينظر إلى أوردين الذي كان عالقاً في هواجيس داخلية

ومع اختفاء أبتسامته المعتادة، اتخذت عيناه المتدليتان بحزن انطباعًا باردًا بشكل غريب

"هل تمانع في مساعدتي مع الفرسان القريبين؟ سمعت أن فرسان الذئب يعملون عادةً في مجموعات لمواجهة أقزام الجليد ."

"نعم، هذا صحيح."

شعر أوردين بإحساس ثقيل من الرهبة من الأمير الذي كان أصغر منه بكثير، لم يشعر به حتى من جده

عندما أجاب بنبرة عسكرية نوعاً ما، أومأ الأمير لوغان برأسه

"جيد ، سأحاول تنظيف هذا المكان في أسرع وقت ممكن. سأترك قزماً أو اثنين خلفي. هل تمانع في أن تتولى أمرهما؟"

"بالطبع!"

"نعم. يبدو أنك جدير بالثقة. إذن، أعتمد عليك "

ترك لوغان أوردين خلفه، وطار مباشرة نحو قزم الجليد التالي

ووهوو!

قفز بخفة ليتجنب القبضة المتأرجحة بعنف، ونثر هالة سيفه ليحول قبضة الوحش إلى مسحوق ثلجي على الفور

كواكواكواكوا!

تراكمت الهالة الحادة بسرعة، وللحظة، بدا وكأن زهرة كبيرة بلون فضي أزرق قد أزهرت على رأس الوحش

- أستمع الي جيداً ، لوغان ، أنت الوحيد هنا الذي يمكنه أن يشعر بحضوره ويتبعه

بينما كان يذبح الوحوش بتلك الطريقة، كرر ببطء في ذهنه الكلمات التي طلب منه سونغجين أن يقولها

- بما أنني اقتربت بالفعل من الامساك بالشيطان، فلا بد أنه الآن في حالة تأهب قصوى ، من المحتمل أنه يختبئ في مكان آخر غير المكان الذي كان فيه من قبل ، لن يظهر وجهه مرة أخرى في ساحة المعركة والا سيتعرض للهجوم منا

كانت اليد التي تمسك بكم قميصي ترتعش، وكان ذلك غير طبيعي أبداً ومع ذلك، بغض النظر عن حالته، كان سونغجين مشغولاً بالتأكيد على لوغان بالأشياء التي يجب عليه فعلها

-أولاً وقبل كل شيء، دعونا نقلل من عدد أقزام الجليد قدر الإمكان. ومن ثم، حالما تلمحه ، قم بمطاردته بأسرع ما لديك ، حتى لو كان ذلك يعني تقديم كل التضحيات .. إذا لم تسير الأمور على ما يرام، سأساعدك

-أنت تساعدني ؟

-نعم ، لسوء الحظ، يبدو أن بينقسو رقم 1 قد تم تدميره بالكامل من قبلهم، لكن البينقسو الأخرى لا تزال تحت سيطرتي

بينقو- ؟ ما هذا؟

-أقزام الجليد ! أنا أقوم بتربية بعض منهم ، وسأعطيك واحد منهم لاحقًا كهدية !

-... لا، لا بأس ..

لم يستطع لوغان فهم ما كان يقوله سيونغجين لي

لقد شعرت بالحزن قليلاً، وتسائلت عما إذا كان الضرر قد تسبب في شيء ما في عقله

-أيها الأحمق ، من سيساعدك غيري في وضع كهذا ؟

لا بد أن سيونغجين لي شعر بالحزن في صوت لوغان، فرفع زوايا فمه مبتسماً ، وآن ذاك ، كان واثقًا جدًا حتى أن ابتسامته كانت أكثر شراً من المعتاد

-لا تقلق بشأني على الإطلاق ، لقد حدث لي هذا من قبل ، لكن والدي شفاني بالكامل... !

هذا اللقيط يقول ذلك الآن!

توقف عن الكلام الفارغ واستلقي أيها الغبي !

على الرغم من أنه ضغط على رأس سيونغ جين للأسفل بهذه الطريقة، إلا أن لوغان شعر بالارتياح قليلاً للحظة كما لو أن كلماته لم تذهب سدى

بالتفكير في الأمر، سمعت أن شيئًا كهذا حدث عندما ظهر وحش في القصر الإمبراطوري ، إذن ربما يتمكن لي سيونغ جين من التعافي لو رآه والدي !

فقط بعد أقناعه بالقوة، تمكن لوغان من اتخاذ خطوة للأمام

وسرعان ما توصل إلى لحظة أدراك

’’إذا لم أكن أعتقد أن الإمبراطور يمكنه شفاء لي سيونغجين تمامًا، فهل كنت لأتحرك بهذه الطريقة و أترك هذا الرجل ورائي؟‘‘

دون أن أشعر ، وجدت نفسي أعتمد على إمبراطور ديلكروس في عدد كبير من الأشياء.

لأنني أريد تحمل مسؤولية تدمير أورتونا ، لكن أيضاً لأنني لا أريد أن أكون مدينًا له لعدم قدرتي على أن أكون ابنه الحقيقي

لذلك، حاولت دون وعي أن أبقى على مسافة منه وأبتعد ، واعتقدت وقتها أنني عزلت نفسي تماماً عنه

'يال حماقتي .. … .'

وضحك لوغان

ألم الاحظ أنه كان يزيد في مصروف جيبي بين الحين والآخر مؤخرا ؟

ألم ألاحظ أنه عندما يحدث شيء كبير لي و لا يمكنني التعامل معه، فإن وجه الإمبراطور هو أول ما يتبادر إلى ذهني دون وعي؟

إذا لم تكن هذه حماقة مني ، فما هي؟

2024/09/03 · 285 مشاهدة · 2602 كلمة
غيود
نادي الروايات - 2024