432. أكسير الخلود (5)
لا تنشأ العواطف بمعزل عن ذكريات الانسان .. علاوة على ذلك، إذا كانت الذاكرة موجودة، فلا بد من أن تتبعها العواطف، كبيرة كانت أو صغيرة.
بمعنى آخر، فإن مزيج المشاعر والذكريات يشكل نوعاً من الوحدة الأساسية التي يتكون منها الوعي الإنساني
ولا يمكننا القول بأن روح هذا الانسان ستستمر إلا إذا تم الحفاظ على هذين الاثنين سليمتين.
***
"... ... ."
فتح سونغجين عينيه بذهن صافٍ لأول مرة منذ فترة طويلة.
كان قد مر وقت طويل منذ أن تم نقل الذكريات والمشاعر التي عايشتها الروح بشكل كامل إلى الجسد. لذا، استلقى سونغجين على الأرض وبدأ يسترجع الذكريات التي عاشها قبل لحظات بشعور جديد.
"أبي… كان لقائنا مختلفاً عن المعتاد.. لقد أجاب على أسئلتي بشكل مباشر ومفصل."
كان الإمبراطور عادةً متحفظًا في كلامه، لكنه أحيانًا، عندما تسمح الظروف، كان يعطي سونغجين تفسيرًا مفصلاً، كما فعل للتو.
أحد الأمثلة كان عندما أراني عرضاً مازوخياً في إيذاء الذات عندما شربت الشاي الطبي.
"وأنا .. في الآونة الأخيرة، كنت قادرًا على أن أسأل أبي عن الأمور التي تشغلني دون تردد."
كان الحال كذلك في ذلك اليوم.
اليوم الذي أطلق فيه سونغجين أخيرًا قلقه المخزي الذي كان يكبته، سأله الإمبراطور هذا السؤال.
- لكن لماذا لم تسألني هذا من قبل؟
هذه المرة، اعترف سونغجين له بصراحة بأنه شعر أن هناك شيئًا ما كان يتغير ويتشوه في خططه ، . بالطبع، كان السؤال مبنيًا على فرضية أنه، باعتباره الاوراكل القادم، كان يخطط بالفعل لأشياء كثيرة للمستقبل بشكل غير واعٍ.
لذلك، في الأصل، كان طرح هذا السؤال سيؤثر بشكل كبير على السبب والنتيجة
- إذاً، لماذا تمكنت الآن فقط من طرح هذا السؤال علانية؟
.. نعم .. لماذا ؟
الإجابة كانت أيضًا في حالة الروح .. لأن الإمبراطور قد أخبر سونغجين في ذلك اليوم.
- هذا لأنك الآن، رغم أنك لا تزال غير ماهر، قد خرجت من بُعد ديلكروس. ربما أدركت غريزيًا شروط وقيود الانتماء لعالم بالكامل.
إذاً، هناك استنتاج واحد فقط.
"هل يعني ذلك... أن المكان الذي كنت فيه مع والدي للتو لم يكن بُعد ديلكروس؟"
في البداية، اعتقد سونغجين ببساطة أن روح والدي كانت بجواري وتتحدث إلي
لكن هل كان الأمر كذلك؟ أكان هو نفسه من ترك هذا المكان وطار بروحه إلى مكان بعيد؟
عندما انتهى رأسه من التفكير إلى هذا الحد، أدرك سونغجين فجأة أن رؤيته كانت غريبة بعض الشيء.
فتحت عيني بوضوح وأنا أشعر أنني بحالة جيدة... ... .
"لماذا لا أرى أي شيء أمامي؟ هل حل الليل بالفعل؟"
رمش سونغجين بعينيه.
"...أوه؟"
"هاه؟"
لكن ارتباكه لم يدم طويلًا، إذ أدرك سونغجين أن هناك شيئًا سميكًا يغطي بصره.
عندما أمسك بالشيء بيده ورفعه، رأى تطريزًا لأرنب عيناه مغمضتان بسلام.
"هل هذه... غطاء العيون محدودة الإصدار؟"
تذكرها فورًا. أليست هي التي اشتراها بسعر زهيد من جوستيتيا وأعطاها لأوين؟
لماذا انا استخدمها؟
"هممم...".
قطب حاجبيه محاولًا التذكر، لكن لم يخطر بباله شيء.
يتذكر لقاءه بأبيه بوضوح تام، لكن لماذا لا يستطيع تذكر الموقف التي دفعه لارتداء عصابة العين؟
"أتذكر أنني وجدت جياكومو ميلو.. وبعدها ؟.."
نهض سونغجين ببطء وتفكّر.
"لكن لا أعرف ما حدث بعد ذلك. هل أكمل أوين مهمته؟ هل سمع أي ضوضاء مريبة أخرى في المجاري؟"
كان سونغجين مستلقيًا وحده في خيمة صغيرة، غير مدرك متى خرج من المجاري وماذا فعل بعدها
تسللت أشعة الغروب الحمراء عبر فتحات الخيمة، مما يعني أن وقتًا طويلًا قد مرّ منذ اللحظة التي تلاشت فيها ذاكرته
"... ... ."
علاوة على ذلك، كانت هناك عباءة قديمة على أرض الخيمة، على الأرجح تخص السيد ماسين.
إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن كلاهما تمكن من تنظيف الفوضى بطريقة ما.
"لكن أين أوين والسيد ماسين؟ أين ذهبوا جميعًا وتركوني هنا؟"
ماسين عادة لا يبتعد عني أبدًا، هذا وضع غير متوقع تمامًا. هل حدث له شيء؟
بينما كان يفكر في نزع عصابة العين بالكامل من حول رقبته، سمع فجأة صوت بكاء مزعج من جانبه
[شهيق-... ... .]
عندما أدار رأسه، رأى مصباحًا مألوفًا بجانب السرير.
"... ملك الشياطين؟"
لسبب ما، كان ملك الشياطين جالسًا على المصباح القديم، يبكي بينما يتأرجح لهب خافت أحمر.
[شهيق ! لي سونغ -جين... شهيق، شهيق.]
عند رؤية هذا المنظر المؤسف، توقف عقل سونغجين للحظة.
ما هذا؟ لماذا يبكي هكذا؟ لم أسمعه يبكي منذ أن غادر غرفة العلاج المؤقتة.
"يا ملك الشياطين؟"
[...لي سيونغجين؟]
رفع ملك الشياطين رأسه عند سماع صوت سونغجين، مستفسرًا بشرارات تتطاير.
[هل انت... لي سونغجين؟]
"أجل."
[لي سونغجين... ... .]
"نعم، هذا صحيح. لماذا تبكي الآن؟"
[... ... !]
ثم-
بوم!
قفز ملك الشياطين فجأة من المصباح كالصاعقة والتصق بخد سونغجين.
في لحظة، اشتعلت النيران بقوة، وتحول سونغجين إلى شمعة بشرية وأصبح شعره مثل الفتيل
[واو! هذا غريب للغاية!]
بدلًا من الدموع، بدأ ملك الشياطين يُسقط شرارات حارقة تغلي.
طقطق، طقطق-!
فكر سونغجين وهو يسمع الصوت المرعب لعباءته التي تحترق على الأرض.
"أوه، لقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بحرارة في رأسي؟"
[أنت! ألم تسمع صوتي؟ لماذا! لماذا لم تجبني حتى الآن؟]
"أوه، هل فعلت؟ ألم تسمع ذلك؟"
[أيها الغبي! هذا مستحيل! ظللت أنادي اسمك مرارًا وتكرارًا دون توقف! آاااه!]
أصيب سونغجين بالارتباك من بكاء ملك الشياطين الحزين والمتواصل.
لا، لكنني حقًا لم أكن أعرف. كنت مستلقيًا للتو محاولًا ترتيب ذكرياتي، ولم أتلقَ أبدًا أي من أفكار هذا الرجل...
"-هاه؟"
فجأة، لفتت عصابة العين السوداء التي كنت أمسك بها انتباهي.
انتظر لحظة. بالمناسبة، هل كنت أرتدي هذه للتو؟
[لي سونغ ..جين .. شهيق ! أيها الأحمق، أيها الغبي! أنت ايها الخيار المخلل ، أيها الأحمق!]
نعم، صحيح. هذا العنصر المحدود يحتوي على خيار مقاومة الأصوات والهجمات العقلية من الدرجة S+. إذا كان هذا صحيحًا، فلن يكون من الغريب أن يتم حجب جميع الأفكار القريبة.
- لا يوجد وقت طويل للحديث. يبدو أن المقاومة قوية لدرجة أن وقتي قد انتهى.
هل يمكن أن تكون هذه هي المقاومة التي كان يتحدث عنها والدي من قبل؟
[أيها الباراميسيوم الدودة المقززة- !]
"آسف. أنا آسف."
توقف سونغجين عن التفكير واعتذر بسرعة لملك الشياطين.
إذا واصلنا على هذا النحو، فسنصبح قريبًا على مستوى الفيروسات التي تحتوي على كروموسوم واحد فقط، ستتحول شتائمه من حيوان بسيط إلى كائن وحيد الخلية
"كنت مخطئًا. بالتأكيد لم أفعل ذلك عن قصد."
[هذا الشخص...!]
"أنا حقًا آسف. سأشتري لك لحم الدب لاحقًا. سأشتري لك الكثير من الأشياء اللذيذة، لذا لا تغضب. حسنًا؟"
رغم أن الأمر لم يكن مقصودًا، إلا أن الحقيقة هي أنني تجاهلت نداءاته اليائسة منذ قليل .
في موقف حيث كان التواصل مستحيلًا مع أي شخص آخر غير سونغجين، كان من الواضح مدى القلق الذي شعر به ملك الشياطين دون أن يعرف ما يجري.
خشخشة.
في تلك اللحظة، بدا أن صوتًا مألوفًا يقترب، وانفتح مدخل الخيمة على مصراعيه.
"موريس ! استيقظت الآن... هاه؟"
أوين، الذي أدخل رأسه دون تفكير إلى الخيمة، تجمّد عندما رأى سونغجين يحمل ملك الشياطين المشتعل على رأسه.
"هل أنت بخير، أيها المبتدئ؟ شعرك يحترق الآن؟!"
"همم..."
سونغجين، الذي نفذت أعذاره، تجنب الاتصال بالعين معه
فقط .. أعطوني وقتاً لأرتب أفكاري !
***
"لقد استطاع سونغجين سماع التفاصيل من أوين حول الأحداث التي حصلت بعد فقدان ذاكرته.
سمع أن أوين والسير ماسبن كانا في خضم اقتحام مختبر الساحر السري عندما اندفع فجأة عليهم ومعه جاكومو ميلو
ثم أظهرت أعراضاً شبيهة بالمشي أثناء النوم وقمتُ باجتياح المختبر بأكمله بنيران ملتهبة؟
‘كان عليّ أن أعرف عندما كنت تلعب بالنار في القصر. إشعال الحرائق أثناء النوم... أيها المبتدئ، ما الذي يجعلك تتصرف بهذه الطريقة الن تتوقف عن تصرفات المراهقين هذه-؟"
لو تجاهلنا جزء تصرفات مُشعل الحرائق المصاب بمتلازمة المرحلة المتوسطة، كان شرحه وتفسيره لتصرفاتي في عقله مضحكاً للغاية
سأل سونغجين بعدم تصديق.
"أنا؟ أمشي أثناء النوم؟"
"نعم. لا أعلم بالضبط، ولكن كما تعلم ، أيها المبتدئ ، أنك تحلم كل يوم و تتحدث أثناء النوم اليس كذلك ؟ قال الأخ ماسين أنه لا بأس وطمأنني ، ولكن إن كنت تتحدث أثناء النوم، فربما لا تكون أحلامك جيدة.. ."
"لذا وضعت لي قناعاً للنوم ؟ وانا مستيقظ ؟"
"نعم ، لانك كنت تمشي وأنت نائم ، وحلمت بكابوس والقناع يمنع الكوابيس-."
رد أوين بتلك الطريقة، ثم أمسك بريشة دجاجة عالقة في رأسه وسحبها بارتباك.
"إذاً، أيها المبتدئ.. من الآن فصاعداً، ارتدِ هذا دائماً عندما تنام. سأعطيك خاصتي الان ، نم بارتياح .."
"... ... ."
"لا، لأكون دقيقاً، أنا أعيده إليك. في الأصل، أنت أعطيته لي دون أي مقابل، أليس كذلك؟"
سونغجين أصبح متوتراً .
هل هذا الفتى في كامل وعيه؟ لقد أنفقت كل النقود التي كنت تملكها لتشتري الأشياء التي يحتاجها الآخرون كهدية، والآن هو يعطيني آخر ما حصل عليه ، وهو قناع للنوم حصل عليه بالحظ؟ هذا الاحمق وضعه يزداد سوئاً !
زفير-
أرتفعت يدي دون أن أدرك، لكن أوين، بطريقة ما، تراجع بسرعة ونظر إلى سونغجين. بعد تلقيه صفعات متكررة، يبدو أنه تعلم توقيت مجيء الصفعة.
"هووو، أيها المبتدئ، اهدأ! لديّ الكثير من النقود الآن، لذا أنا سأعطيه لك."
"الكثير من النقود ؟ الكثير ؟ عندما تعطي كل نقودك للآخرين باستمرار، أي نوع من الفراغ تمتلكه؟"
"آه، أم... ولكن هذا هو... ... ."
لكن من المدهش أن أوين، الذي كان يبحث في جيوبه، سرعان ما أخرج قناعاً آخر مشابهاً !
كان قناع نوم بلون بني غامق ، يحمل تعبيراً خالياً من القلق عليه
"تارارا ! كيف هذا ؟ هل فوجئت؟"
"... ... ."
"بعدما انتهيت من المهمة، ظهر أمامي فجأة نافذة بيع خاصة. شعرت أنها فرصتي، لذا اشتريته بسرعة!"
وضع أوين قناع النوم حول عنقه ونفخ صدره بابتسامة منتصرة.
"فكر في الأمر، أيها المبتدئ.. لقد حصلت على عنصر محدود مثل هذا مقابل 500 نقدية فقط! كان عليّ أن أنفق كل المكافآت من هذه المهمة، لكن بالنظر إلى التكلفة، كان لا يزال صفقة جيدة. ما رأيك؟ أليس مذهلاً؟"
"نعم، المهمة... ... ."
وضع سونغجين يديه خلف ظهره، مفقوداً في التفكير.
الآن، بعد التفكير، قال والدي سابقاً أن ما يوجه أوين الآن هو حجر الاوراكل، إرث من جدتي.
'هل هذا يعني أن إرادة جدتي هي ما أعطاني هذا القناع للنوم في النهاية؟'
باعتبار التوقيت المتزامن لحصول أوين على قناع نوم جديد، يبدو أن هذا هو الحال على الأرجح.
'لماذا، بحق السماء؟'
للوهلة الأولى، قد يُرى هذا كوسيلة لمنع سونغجين من الوقوع في حالة غير مستقرة كما كان سابقاً.
لكن هذا القناع قوي لدرجة أنه يحجب جميع الأفكار تماماً، وحتى والدي يشعر بمقاومة تجاهه ..
'... لا "
والدي قال أيضًا هذا.
- "جئت لأتحقق منك في حال حدث شيء سيء، لكن الم تعد كل شيء بالفعل؟"
إذا كان هذا صحيحًا، فهذا يعني أن العقل الباطن لسونغجين هو من قام فعلياً بتجهيز قناع النوم هذا .. إذاً، هل كان سونغجين قد توقع المهمة التي ستعدها نافذة الحالة مسبقًا…
لا، لا. ربما كانت نافذة حالة أوين قد استبقت نوايا سونغجين، وربما تدخل فيها بهدوء من جانبه…
"يا إلهي، تباً! تباً!"
لم أعد أعرف حتى ما الذي أفعله الآن، وهناك أشياء كثيرة لا أستطيع أستيعابها ، مما يجعل الوضع يزداد ارتباكًا !
"أعتقد أنه من الأفضل ألا أفكر بعمق في الأمر الآن."
فكر سونغجين في ذلك للحظة، ثم قرر في قلبه.
لكن بينما كان غارقًا في التفكير، ممسكًا بمصباح ملك الشياطين الذي كان يضيء ويخفت بين الحين والآخر، لاحظ أوين بحذر تعبير سونغجين وقال شيئًا غير متوقع.
"... هيه، موريس ؟"
"نعم؟"
"إذا كنت بخير الان ، هل يمكنك مقابلة أخي ماسين للحظة؟"
"ماذا…؟"
رمش سونغجين بعينيه.
السير ماسين ؟ لماذا؟
***
عندما خرجتُ من الخيمة وتبعت أوين، رأيت جاكومو ميلو مقيدًا بهدوء بالقرب من مدخل المجاري.
كان في حالة مزرية جداً ، مغطى بحطام المجاري والسخام من الحريق، لكن بشرة وجهه المتعبة كانت ظاهرة بوضوح
ربما بسبب تعرضه للسحر لفترة طويلة، بدا وكأن التآكل بدأ يتسلل اليه ببطء حتى بعد رحيل الشيطان.
ومع ذلك، وبالرغم من حالته المثيرة للشفقة، ابتسم لسيونغجين ابتسامة واسعة وكأنه سعيد بشيء ما.
"لقد كانت عملية ناجحة ! يا سيدي! لقد شهدت حقًا اللحظة التي أصبح فيها هذا العالم جميلاً!"
"…ماذا؟"
"تمامًا كما طهرت بنفسك المخلوقات الفاسدة، لا شك عندي أنك ستنقذ هذا العالم الفاسد يومًا ما بنيرانك المقدسة!"
وأنا أنظر إلى عينيه البريئتين اللامعتين، شعرت بقشعريرة تسري في جسدي.
'هذا ليس بالأمر الجيد......'
كنت أفكر أنه سيكون من الجميل لو أصبح أكثر تهذيبًا قليلاً، لكنه تجاوز الحدود. كان الأمر أشبه بمشاهدة نسخة ثانية من بيليندا.
"... ... ."
وخلفه، كان السير ماسين يقف، ممسكًا بميثرا، بوجه جامد.
لو فكرت في سلوكه المعتاد، كنت ستظن أنه سيوبخ جاكومو ميلو على حديثه السخيف، لكنه الآن كان فقط يلتزم الصمت وينظر إلى سيونغجين بنظرة ثقيلة.
ما الذي حدث لهذا الرجل؟
"سيد ماسين."
اتخذت خطوة أقرب وناديته-
رجفة-
تذبذب بؤبؤة عيني ماسين قليلاً
بدا على السطح وكأنه موجة هادئة، لكن لسبب ما، استطاع سيونغجين أن يشعر بعاصفة عواطف شديدة تتشابك في داخله.
"ما الذي يحدث لك بحق الجحيم؟ لماذا تقف هناك؟ هل أصبت في المجاري...... ."
لكن قبل أن يكمل سيونغجين حديثه-
بام!
تشوه وجه الفارس بشكل مروّع.
كانت عيناه المحتقنتان بالدم ووجهه المليء بمزيج من السخرية والأسى، ربما إشارات تدل على انهياره بشكل كامل
دوووب!
سرعان ما ركع الفارس أمام سيونغجين، وانحنى برأسه، وضربه على الأرض بقوة ، ثم تمسك برداء العباءة أمامه
"...أنا آسف، سموك "
أصيب سيونغجين وأوين بذهول من الاعتذار المفاجئ.
"أخي الأكبر؟!"
"ماذا؟ سيد ماسين! ما الذي...؟"
"أنا آسف.. أنا آسف... "
"لا... ."
لكن أعتذاراته المتواصلة ، استمرت دون نهاية
"لم يكن يجب أن أفعل ذلك حينها. لم يكن يجب أن أفعل ذلك لك ، موريس .. ... ... ."
دوووب.
ضرب الفارس جبهته على الأرض الترابية وأخذ يبكي بصوت خافت.
"أنا آسف... أنا آسف.. أنا أسف .. موريس ..."
دووب، دووب.
"أنا آسف... أنا آسف جدًا، .. موريس .. سموك ... ... ."
وفي الصمت الثقيل العميق-
تردد فقط صوت اعتذارات ماسين ، بصوت خال من الحياة