نفس كايا (3)

" من يضرب أولاً يفوز.. أظن أنني سأقطع بداية هذا التهديد قبل أن يفعلوا أي شيء أحمق. ويبدو أنني سأضطر للبحث عن داشا معهم أيضًا."

كان رقم 21 في حالة من الارتباك الشديد.

كان من المفترض في الأصل أن أعود إلى المدينة فورًا وأبلغ الإمبراطور، كان عليَّ حثه على مغادرة القرية بسرعة، حيث سيصل القتلة قريبًا…

"لا، جلالتك. فقط انتظر لحظة-"

"لا وقت لذلك ، سأذهب. يمكنك أن تتبعني أو تعود، الأمر يعود لك."

حين بدأ الأمير موريس يستعد للركض وهو ممسك بالمصباح الصغير بإحكام، لم يعد لدى رقم 21 مجال للتردد. كيف له أن يترك الأمير يذهب وحده وهو جريء بما يكفي لملاحقة القتلة؟

'لو كان الأمر بيدي، لكنت اقترفت ذنبًا وسحبته حتى لو اضطررت إلى ضربه... … .'

وحين نظرت إلى الأمير بتلك الفكرة في بالي، بادلني فورًا نظرة حادة.

-هل تريد الموت؟

ليس لديه عادةً مثل هذا الاحساس .. يا ترى من أين ورث ذلك، هاه؟

'يبدو أنه من المستحيل أن أوقف الأمير بقوتي وحدي.'

انصاع رقم 21 لغريزته كقاتل خبير، فخفض عينيه بهدوء وانحنى برأسه.

"... سأرافقك، يا جلالتك."

وفي الوقت نفسه، بدأت أبحث عن مبررات لأقنع نفسي.

نعم، من الأفضل أن أتبع الأمير هنا. لا يمكنني ببساطة أن أشاهد بغباء وهو يتبع القتلة وحده.

'لحسن الحظ، جلالته لديه الكثير من المحاربين المميزين بجانبه، بمن فيهم السير ماسين.. حتى إذا غاب لفترة قصيرة، لن تحدث مشاكل كبيرة على الفور.'

لعب هذا الاحتمال أيضًا دورًا في اتخاذي لذلك القرار.

'من المتأخر اللحاق بالرجال الذين هربوا بالفعل. ولكن كيف سيتمكن الأمير من تعقبهم؟ سأتصرف كأنني أتبعهم معه لبعض الوقت، ثم أحاول إقناعه بالتخلي عن ذلك عندما تسنح الفرصة.'

لكن سرعان ما أدرك رقم 21 مدى تفاؤله المفرط.

"... ... ؟!"

أولاً، كانت سرعة الأمير في الركض غير عادية. كانت سرعة مستحيلة لولا أنه قد حدد وجهته بدقة.

و الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. فعلى عكس رقم 21 الذي كان منشغلًا بملاحقته دون أن يتمكن من إخفاء هالته، كان الصبي يقفز بخفة وكأن قدميه مغلفتان بالهواء

فوووه-!

مع كل خطوة كان يخطوها، كانت الرياح تنتشر إلى الجوانب، مكونةً منطقة عازلة خافتة. زادت كثافة الهواء قليلاً ثم عادت لحالتها الأصلية، و كان جسد الأمير ينطلق إلى الأمام بخفة من جديد. دون أن يترك أي أثر على الأرض.

رقم 21 فتح عينيه على مصراعيها ولم يصدق ما كان يراه.

ما هذه التقنية بحق السماء؟

لو سألت الأمير، لأوضح لك أنه تدريب هالة أصلي يجمع بين مهارات التخفي التي تعلمها القتلة من داشا مع فن أحذية الجليد .. بالطبع، لم يكن لدى رقم 21 الحالي حتى الوقت الكافي طرح الأسئلة.

"مرحباً، هل يمكنك الإسراع قليلاً؟"

"أوه!"

ضغط رقم 21 على أسنانه استجابةً لإلحاح الأمير الهادئ.

- عالم قذر يأكل فيه العباقرة كل شيء

مؤخراً، سمعت رقم 13 تتذمر من شيء لم يكن عادياً بالنسبة لها. لكن...

"مهما كان الأمر، أنا عميل نخبة ويهزمني مبتدئ لم يتدرب حتى لمدة عام؟"

بالطبع، لم يكن هناك وقت للتوقف والتأمل في الأسى. ولكي لا يتخلف عن عنه ، اضطر للركض خلف الأمير بكل قوته.

لكن ما كان أكثر إزعاجاً هو أن الأمير التفت إليه بنظرة غير راضية وهمس:

"داشا كانت منه أسرع بكثير."

… داشا؟

شعر رقم 21 بالارتباك للحظة، ثم تذكر أن هذا كان اسم رقم 13.

لم يكن الأمر متوقعاً على الإطلاق. فالرقم 13 الذي عرفها رقم 21 كان شخصاً يتمتع دائماً بوضوح في الفصل بين العمل والحياة الشخصية، ولم يكن بسهولة يتنازل عن أسمه لأعضاء برج القردة

" رقم 13. ما الذي كنتي تفكرين فيه بحق السماء؟"

في كل الأحوال، لم يستطع أن يستمر في تحمل انتقادات الأمير، الذي لم يكن حتى قاتلاً. استجمع رقم 21 كل الهالة في جسده وركل الأرض بكل قوته.

"جلالتك. إذا كنت ستتقدم بهذه السرعة، لماذا لم توقفني عندما حاولت مطاردتهم في البداية؟"

"أليس هذا واضحاً؟ لا يمكننا أن ندعهم يعرفون أننا نطاردهم."

"لكن إذا اختفى صوتهم تماماً بهذه الطريقة، فلن يكون هناك جدوى من مطاردتهم ، اليس كذلك ؟"

ثم نظر الأمير إلى رقم 21 بنظرة حزينة. ولكن بطريقة ما، وجهه يشبه التعبير الذي اعتاد الإمبراطور إظهاره عندما كان رقم 21 يخطئ في الإجابة وهو صغير، وهذا يزعجه لسبب ما.

حتى أن السؤال اللاحق من الأمير كان أكثر إثارة للدهشة.

"ألا تسمع شيئاً؟"

"... … !"

هل تسمعهم انت اذاً ؟ هل تقول حقاً إنك تسمعهم ؟!

في هذه المرة، تلقى رقم 21 ضربة قاسية لكرامته.

"أعلم أن الأمر قد يبدو غريباً أن أقول هذا، لكن لو كانت داشا..."

"آه، نعم! ، قم بلومي جلالتك ! كل هذا بسببي لأني أفتقر للمهارات وأتصرف بلا أخلاق امامك !"

* * *

على عكس مخاوف رقم 21، بدا أن الأمير كان يحدد موقعهم بدقة.

ركضوا في خط مستقيم دون توقف، وأخيراً وصلوا إلى مدخل قرية صغيرة مدمرة.

"... … ."

تبع رقم 21 الأمير واختبأ خلف صخرة كبيرة، ثم نظر بحذر إلى منظر القرية.

وبالنظر إلى المباني المنهارة وجذوع الأشجار المتعفنة تماماً، بدا أن القرية قد هُجرت منذ عشر سنوات على الأقل.

لكن حتى في الظلام، حيث لا يمكنهم رؤية أي ضوء، استطاع رقم 21 أن يشعر بالأجواء المشحونة في القرية.

"... كلام جلالتك كان صحيحاً."

يبدو أن هذا المكان هو على الأرجح أحد المعاقل المخفية لنفق الحرية.

وبعد أن شعر رقم 21 بلمحة خافتة من إخفاء الهالة على أطراف البلدة، قدم اقتراحاً قلقاً للأمير.

"أولاً، دعنا نلحق بهم هناك .. كبداية الن يكون من الأفضل لو أطفأت هذا المصباح؟"

"همم؟"

لكن حين سمع الأمير تلك الكلمات، قام فجأة بشيء غريب. قام بفك المصباح الذي كان مربوطاً بخصره وتحدث بشكل طبيعي إلى اللهب

" هل تمانع الدخول إلى حجر الروح لفترة؟"

"... … ؟"

هل جننت؟

لكن قبل أن يتمكن رقم 21 من الحديث ، انطلقت شرارة صغيرة من اللهب كما لو كانت تستجيب حقاً لكلام الأمير.

اتسعت عينا رقم 21.

"أوه، حسناً. ولكن عليك أن تخفي الضوء جيداً حتى لا يتم اكتشافك."

ثم حدث أمر مذهل آخر. ما إن انتهى من الحديث، فتح الأمير غطاء المصباح وأمسك الشعلة صغيرة بيده العارية!

"هاه...!"

ثم، دون أي أثر للحرارة، دفع كرة النار برفق إلى طرف غطاء رأسه، متعاملاً معها بهدوء وكأنها حيوان أليف صغير.

بلع رقم 21 ريقه دون أن يدرك وسأل.

"ما... ما هذا؟"

سأل بقلق، خشية أن تشتعل ملابسه في أي لحظة، وتلقى نظرة من الأمير حملت نوعاً من اللباقة.

"إنها جنية النار. ألا تعرفها؟"

"جنية...؟"

"أعني الجنية القديمة التي منحتني قوة النار ؟ التي تختبر صبري على الطاقة الشيطانية ؟."

آه، والآن تذكرت، أعتقد أن هناك شائعة مثل هذه كانت تدور في العاصمة؟

بينما كانت عينا رقم 21 تهتزان بقوة، تنهد الأمير موريس بخيبة أمل.

"تشه ! إذا كنت ستصبح مخبراً للإمبراطور ، فعليك على الأقل أن تقرأ القصص الخيالية المنشورة كل ربع سنة ."

"القصص الخيالية..."

شعر رقم 21 بظلم كبير. لا، من الذي يمكنه ان يقرأ القصص الخيالية المليئة بالدعاية للكنيسة وهو منشغل بمساعدة الإمبراطور المقدس؟

"يبدو أنك ستحتاج لقراءة المزيد من الكتب في المستقبل. لا تكن كسولاً وادرس كلما وجدت وقتاً."

"... … ؟"

الأمير، الذي نطق بتلك الكلمات غير المفهومة، أخذ ينظر حول القرية بتمعن، وعيناه الفضيتان الرماديتان تلمعان. ثم نطق بكلمات كانت كالصدمة المفاجئة.

"لا يوجد عدد كبير من الأشخاص بعد. لن يكونوا جميعهم هنا، لذا من الأفضل أن ننهي الأمور هنا ثم نرحل."

"ماذا-؟"

رقم 21، الذي صاح بصوت عالٍ دون أن يدرك، سرعان ما خفض صوته وهمس.

"لحظة! هل جننت؟ لا يمكنك القيام بشيء خطير ! لنعد الآن، يا جلالتك."

"يا الهي ، فقط ارحمني .. هذا الرجل من النوع الذي ينطق بالأشياء الوقحة بشكل طبيعي وكأنه يتنفس."

حدق الأمير برقم 21 بوجه عابس.

"ما مشكلتك ؟ سيكون الأمر أسهل بكثير لو تعاملنا معهم وهم على غير استعداد."

"ما الذي جعلك تصل إلى هذا الاستنتاج؟ إذا كانوا غير مستعدين، الن يكون هذا هو الوقت المناسب للهرب؟"

رقم 21 كان يشعر أيضاً بوجود قتلة يتحركون ببطء حول القرية. كان هناك بالفعل أكثر من عشرة منهم من النظرة الأولى.

ومع ذلك، هناك فقط عدد محدود من الأشخاص الذين لم ينشروا حراستهم. إذا اقتحموا القرية بالفعل، فلا أحد يعرف عدد القتلة الذين سيظهرون.

"بغض النظر عن مدى إتقانك لإخفاء نفسك، إلا إذا كنت شبحاً، فمن المؤكد أنك ستشعر ببعض الانزعاج. بالإضافة إلى ذلك، أليس هؤلاء الأشخاص قتلة يتمتعون بحواس شديدة الحساسية؟ طالما نتحرك في مساحة محدودة، سيكتشفنا أحدهم في النهاية أولاً!"

"شبح؟"

"أو استعن بفارس ديكارون. في كلتا الحالتين، من المستحيل أن نتحرك بمفردنا."

ومع ذلك، بدلاً من أن يتراجع بسبب إصرار رقم 21، تألق عينا الأمير وكأنه توصل إلى فكرة رائعة.

"شبح! انتظر، هذه فكرة جيدة حقاً. لدي بعض الأشياء التي يمكنني استخدامها."

"... ماذا؟"

"قبل ذلك، دعني أسألك شيئاً. هل أنت مؤمن متدين ؟"

رغم أنه لم يفهم لماذا طُرح عليه هذا السؤال فجأة، أجاب رقم 21 بلا مبالاة.

"لا. الأشخاص الذين يقومون بأشياء مثلي عادة لا يؤمنون ."

"أوه؟ جيد. إذن لن أضطر للذهاب إلى محكمة الهرطقة مجددا وأبدأ في قول هراء."

هز الأمير رأسه مقتنعاً بنفسه، ثم بحث في طوقه وأخرج تعويذة رائعة.

من النظرة الأولى، لم تبدُ كأي عمل قد يصنعه شخص في ديلكروس . كانت ذات تصميم غريب مع العديد من الخرزات المستديرة المثبتة فيها.

'ماذا تنوي أن تفعل بذلك؟'

لكن في تلك اللحظة، حدث شيء غريب حولهم. فجأة، أصبح الهواء بارداً وبدأ ضباب أسود مشؤوم يتصاعد من الأرض.

"...!"

شووووووو... …

غطى الضباب المظلم جسديهما وسرعان ما غطى الصخرة التي كانا يختبئان خلفها بالكامل.

"سموك...!"

ذُعر رقم 21 وحاول الإمساك بالامير خارج الضباب، لكنه اكتشف وجه الأمير الذي لا يزال هادئاً تماماً وتجمد من الدهشة.

'هذا من فعل الأمير موريس!'

عندما أفكر في الأمر الآن، لم يكن الأمر وكأنه لم يكن لدي أي فكرة عما يجري. كانت هناك شائعات مشؤومة بين الكهنة رفيعي المستوى حول الأمير الثالث.

لكن حتى الآن، كان رقم 21 يعاملها باستخفاف، معتقداً أنها مجرد افتراء سياسي انتشر من قبل من أرادوا أن يكون الأمير لوغان هو الإمبراطور القادم.

ولكن -

'هذا غير منطقي. إنه ابن جلالته، الذي يمتلك قوة إلهية عظيمة لدرجة أنه يمكن اعتباره ممثلاً للحاكم . كيف يمكن أن يرتبط بالشيطان؟'

لكن في هذه اللحظة، لم يستطع رقم 21 إلا أن يندم على حكمه المتهاون.

في الهواء الكئيب البارد، بدأ الضباب الأسود يتجمع ويبدأ في تشكيل أشكال غريبة.

إذا لم يكن هذا الشيء المشؤوم دليلاً على وجود شرير، فما هو إذن؟

"هممم؟"

لكن شيئاً ما لم يسر كما هو مخطط له، ومال الأمير رأسه بتعبير حائر. وأخيراً، ما ظهر أمام أعينهم عبر الضباب لم يكن شيطاناً ولا وحشاً، بل شيء يشبه سجادة سوداء متجعدة.

لم يلاحظ رقم 21 أن هذا الشكل هو لرجل راكع بوجهه لأسفل في لباس كهنوتي طويل إلا عندما بدأ الأمير بربت عليه.

"مرحباً هايز ! هايز !"

أمسك الأمير بياقة الشبح وهزه بقوة، لكن السجادة السوداء بقيت بلا حراك.

[... … .]

"لماذا يتصرف هذا الرجل هكذا فجأة؟ لماذا لا يستطيع أن يستعيد وعيه الان ؟ ، همف أحمق !"

نظر الأمير إلى الشبح بملامح مستاءة لبعض الوقت، ثم عبث بالتعويذة مجدداً.

"ياللأسف. كانت مهارة الساحر واسعة النطاق مثالية لأولئك المجتمعين هكذا. حسناً، لا خيار لدي. إذا كان الأمر طارئاً، سأستدعي بيليندا..."

سوااااااا... …

مرة أخرى، يرتفع ضباب أزرق داكن على شكل سحب كثيفة.

ما ظهر هذه المرة كان هيئة محارب ذو بنية جسدية قوية. تحديداً، محارب يبدو قوياً ولكنه ليس ضخمًا، واقفًا بثبات ويمتد نحو السماء مرتديًا درعًا متينًا.

"ما الذي يحدث؟ ماذا جرى لكما؟ لماذا هم جميعاً على هذه الحالة؟"

الأمير، الذي كان يركل المحاربة ، تنهد بهدوء في النهاية وتذمر.

"آه... كنت أعلم أن هذا سيحدث. عندما أقول أنني لا أحتاج إليهم ، يتشبثون بي بعناد، ولكن عندما أحاول فعلياً الاستفادة منهم ، يصبحون عديمي الفائدة."

من المرجح أن هذه العبارة كانت ستجعل هايز أو بيليندا يبكيان دماً من الإحباط والغضب لو سمعاها.

في تلك اللحظة، اندفع اللهب المختبئ تحت عباءة الأمير سريعاً وبدأ بالدوران بسرعة فوق رأسه، وكأنه يحاول أن يقول شيئاً.

"لا، لا. لا تشعل النيران."

هررروك!

لم أفهم ما يُقال، ولكن الروح بدت غاضبة واشتعلت بشكل أكثر عنفاً.

"أوه، قلت لا! نحن بحاجة للتسلل بهدوء دون أن يلاحظنا أحد، فلماذا تثير كل هذه الفوضى وتجعلهم يظهرون جميعاً مرة واحدة؟"

تخ ، ثَخ، ثَخ!

هذه المرة، وكأن الروح غير راضية عن شيء ما، بدأت ترمي شرارات عشوائية تتطاير في كل الاتجاهات.

"ولكن، ما لا يمكن فعله، لا يمكن فعله. توقف عن الكلام واختبئ فقط بالداخل."

بعد أن أجبر اللهب على العودة إلى داخل القلنسوة، نظر الأمير إلى أسفل القرية وابتسم بمرارة.

"كنت أحاول أن آخذ الأمور بسهولة، ولكن لا يوجد خيار آخر. علينا فقط أن ننهي الأمور بأسرع ما يمكن بيننا."

"...!"

آه، اذاً كان ينوي اقتحام وركلهم دون أي حماية؟

'مستحيل تماماً ان اسمح بهذا !'

ومع ذلك، كان رقم 21 مدركاً أيضاً أنه لا يمكنه إيقاف الأمير بقوته هو وحده

'أوه، لا يهمني!'

بينما كان يسحب خنجره ويعض على شفتيه بخفة، أدار الأمير الخنجر الذي استولى عليه من القاتل وأومأ برأسه لرقم 21 بابتسامة مغامرة.

"حسنًا، لننطلق."

2024/11/14 · 165 مشاهدة · 2042 كلمة
غيود
نادي الروايات - 2024