تغيير مفاجئ (7) 565
كما قال الأمير ناثانيال، لم يكن هذا دمه ، وعلى الرغم من مظهره لم يبدو أنه يعاني من أي إصابات خطيرة
ومع ذلك، لم يكن الأمر كما لو أنه كان سليما تماما دون أي جروح. فعلى سبيل المثال، كانت هناك جروح عميقة وطويلة تمتد على طول رقبته
لاحظ الأمير نظرة لياندريس وشرح السبب بإيجاز
"خلال هذه الضجة، أعتقد أن القلادة التي أهدتني إياها أمي قد سقطت في مكان ما ، لكنها قالت لي ألا أقلق بشأن ضياعها، لأنها شيء سيضيع مني لا محالة ، فلا تقلق بشأنها أنت أيضًا"
"......"
اصبح لياندريس مرة أخرى عاجزا عن الكلام عند سماع كلمات الأمير. وأيضا من خلال ما استطاع فهمه من تفسيره المختصر ، ألا يبدو أن هذا الطفل كان يكافح بشدة للهروب من براثن ذلك القاتل ؟ لم هو هادئ هكذا بحق خالق الجحيم؟
' ألا يعلم انه كاد أن يفقد حياته ؟ أو ربما هو معتاد على محاولات الاغتيال لدرجة انه اعتبرها روتيناً يومياً... ... '
على الرغم من أن لياندريس كان مهووسًا بإبادة الشياطين ويسافر غالباً ، إلا أنه لم يكن جاهلًا تمامًا بالوضع في القصر الإمبراطوري، حقيقة أن الإمبراطورة الثانية التي كان يشاع عنها انها مريضة عقليًا، والأمير الثالث، الذي كان يكرهه الإمبراطور، كانا تحت التهديد المستمر لحياتهما كانت حقيقة معروفة
لكن كان هناك فرق أكبر مما كنت أعتقد بين مجرد سماع ذلك من الشائعات وبين رؤية الوضع بأم عيني ..
" سموك ، من فعل هذا بك ؟ سألاحقه الآن "
سأل لياندروس بوجه صارم..
لم يكن لدي أي نية في الوقوف إلى جانب الأمير الثالث، ولكن لم يكن بإمكاني تجاهل الوضع المروع الذي حل بمثل هذا الطفل الصغير
إن من واجبي كقائد للفرسان المقدسين أن أحمي العائلة الملكية . لذا فإن هذا ليس مجرد تدخل في حياته ولكن واجب علي فعله
لكن الأمير ناثانيال نظر إليه، ثم رد بتعبير غريب
"حسنا، لا أعتقد أن هذا ضروري حقاً ، فقد رأيتُ أنفاسه تختفي بعيني هاتين "
" هل مات ؟ قاتل؟"
" نعم "
أومأ الأمير برأسه قليلاً، ثم اعترف على الفور بحقيقة أكثر إثارة للصدمة للياندريس
"لم يكن قاتلًا عاديًا، بل كان حارسي الشخصي، لذلك قتلته بنفسي ، و لحسن الحظ أو لسوء الحظ، كنت أحمل سكينًا حادًا معي حينها "
" ..... قتلته بسكين البريد"
" أجل ، لقد حذرني الصوت من ذلك ، لقد حذرني ألا أكون لوحدي معه "
(( تذكرتو ؟ تشابترات لما موريس جا وحذره من الفارس؟))
"لذلك و قبل أن يستفرد بي لوحدنا ، وضعت سكيناً خارج الغرفة"
أضاف الأمير هذا ثم مد يديه إلى لياندريس ، لكن بعد ذلك، وبشكل مفاجئ، انعكس شعاع خافت من الضوء وتألق على يده الصغيرة
"طعنته في رقبته بقوة، ومات في تلك اللحظة"
طعنه في رقبته ؟ طفل صغير مثله؟..
لم يستطع لياندريس إلا أن ينظر إلى المشهد بدهشة
هل هذا هو المكان الذي يُطلق عليه الناس عادة اسم النقطة حيوية؟ لا بد أن الجرح كان صغيرًا جدًا، لكن الدم كان يسيل أكثر مما توقعت.
"انفجر كل هذا الدم عليّ وهو يموت"
قبل أن يتمكن الأمير من إنهاء حديثه، امسك لياندريس يديه بسرعة بيدي الأمير ونظر حوله
في اللحظة التي أظهر لي فيها مثل هذه القوة دون وعي ، أدركت أن حياة هذا الأمير ستضيع لو لم يفهم جيداً قيمتها
" سموك "
بسبب التوتر، خرج من أحبالي الصوتية صوت مزعج وأكثر تشققا من المعتاد
" لا تظهر هالتك أمام الآخرين أبدا"
كان لياندروس يراها بعينيه، لكنه في نفس الوقت كان يشعر بالارتباك
'كم عمر الأمير ناثانيال الآن؟ 4 سنوات؟ لا، 5 سنوات؟ لكن هالته واضحة جدًا للعيان ..'
"السيد لياندريس ؟..."
"عليك أن تفعل ما أقوله دون طرح أي أسئلة. هذا إذا كنت ترغب في أن تطيل فترة حياتك المضطربة هذه ولو قليلاً"
ثم نظر الأمير إلى لياندريس بعيون واسعة. لقد كانت المرة الأولى التي يظهر فيها مثل هذا التعبير الطفولي
حينها فقط أدرك لياندريس متأخرًا، أنه كاد أن يهدد الأمير. ولحسن الحظ، بدلاً من أن يكون خائفاً، سأله الأمير ناثانيال عن السبب بنظرة تركيز في عينيه
"لماذا؟"
"لأن هذه القوة ستجعل أعدائك من العالم السفلي ينفد صبرهم. سيولونك اهتمامًا أكبر ويبذلون قصارى جهدهم للقضاء عليك في أسرع وقت ممكن"
"هل هذا هو نفس السبب الذي جعل أبي الإمبراطور يمنعني من حضور جميع الدروس؟"
لقد أصبح لياندريس مرة أخرى عاجزاً عن الكلام
لقد كشف الأمير الشاب الحقيقة بدقة مذهلة. كان والده القاسي خائفًا بشكل مفاجئ من ابنه الصغير دون وعي منه . لذلك و بدلاً من مساعدته، فإنه قد اهمله و ساعد القتلة ضده
وبما أن لياندريس لم يتمكن من إجبار نفسه على الإجابة بشكل مباشر، فقد ظهرت على وجه الأمير تعبيرات تشبه الابتسامة البريئة
" حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري"
أومأ برأسه مطيعًا، ثم نهض من مقعده ونفض الأوساخ عن ملابسه بلا مبالاة
"لكن يا سيد لياندريس ، إن لم يكن لديك مانع، هل يمكنك أن تمنحني دقيقة؟ هناك شيء أريد حقا أن أريك اياه"
***
شعر لياندريس وكأنه مسكون بشيء ما ومشى معه
و عندما استعدت وعيي بينما كان الأمير ناثانيال يسحبني، ووجدت نفسي منحنيا وأختبئ تحت شجيرة صغيرة
كيف انتهى الأمر بقائد الفرسان المقدسين الذي أرعب الحلفاء والأعداء على حد سواء لقتله الشياطين بلا رحمة إلى مثل هذه الحال ؟
بينما كان يشعر بالضياع قليلاً، همس الأمير الذي يجلس بجانبه بهدوء
" هل ترى ذلك الرجل هناك بزي الدانتيل الرائع؟ إنه السفير غورتي. إنه المبعوث من روهان هذه المرة"
" على الرغم من قواله وأفعاله الجريئة، يبدو أنه يتمتع بشخصية مترددة، ويسهل التأثير عليه من قبل الآخرين"
كان المكان الذي كانوا يختبئون فيه حاليًا عبارة عن تلة صغيرة. ومن هناك، كان من الممكن رؤية القصر بأكمله مرة واحدة ، وفي ذلك الوقت كانت تقام مأدبة كبيرة في حديقة القصر للترحيب بالمبعوثين الأجانب
" و هل ترى الرجل الذي بجانبه ؟ ذلك الذي لا يظهر وجهه بوضوح بسبب نصف القناع عليه .. هذا ريشيليو، الرجل الذي يتلاعب بهذا المبعوث كما يشاء"
وتبع لياندريس نظره الأمير ، وسرعان ما تجمد جسده من الشعور القوي بعدم الارتياح الذي انتابه
الأمير ناثانيال، الذي تمكن من ملاحظة تعبيره الدقيق، نظر إلى لياندريس وابتسم قليلا
"كما هو متوقع، أدركت اذاً الصفات الفريدة التي يتمتع بها "
نعم .. . اذا ما كان سؤاله فيما كان هذا الرجل عاديا ام لا ، فهو غير عادي للغاية ، و لوهلة شككت في أن هذا الرجل ريشيليو، كان مسكونًا بروح شريرة
روحه كانت تنبعث منها اهتزازات معقدة
ولذلك اصبح لياندريس ، الذي كان حساسا لوجود الأرواح من أي شخص آخر، بإمكانه أن يشعر بها حتى من بعيد
ولكن إذا كنا نتحدث عن الاشخاص المميزين ، فإن الأمير ناثانيال لم يكن استثناء، لأنه كان أسرع من أي شخص آخر في ملاحظة انزعاجه
فرفع لياندريس عينيه المليئة بالشك وحدق في الأمير
"الوضع غريب بعض الشيء، لكنني أؤكد لك أنه ليس شيطانا.. لذا يا لياندريس انه ليس شخصًا يحتاج إلى تطهير فوري "
" اذاً لماذا بحق السماء تخبرني...؟ "
"لأن ريشيليو قد عزم على الإضرار بالإمبراطورية.. لذلك وبصفتك قائد فرسان الهيكل، ألا ينبغي عليك أن تكون حذرا من مثل هذا الشخص ؟"
الأمير ناثانيال الذي قد رد بهذه الطريقة، بدا وكأنه تردد للحظة قبل أن يضيف كلماته الاخرى
"وهذا الوغد هو من خطط لقتلي اليوم. لقد تلاعب بعقول فرساني بكلماته التافهة. لذلك لم يكن أمامي خيار سوى قتل السير مايلز بيدي"
"ماذا ؟..."
عندما بدا لياندريس مذهولاً، واصل الأمير شرحه بسرعة..
"بالطبع، لم يكن السير مايلز الميت بريئًا تمامًا. لقد حرضته الأخت اليكساندرا لينتظر الفرصة ليقتلني لكن من حرّضه على فعلته اليوم هو ذلك الرجل المدعو ريشيليو"
(( الأخت اليكساندرا مو اخت نيت ولكن أم ليونارد وملكة روهان ، هي قاعدة تحرض الحرس على قتل نيت الصغير))
ادهش التفسير السير لياندريس حقاً..
السبب الذي دفع روهان إلى إرسال مبعوث هذه المرة هو عدم الاحترام الذي أظهره الأمير براندون الثاني تجاه العائلة المالكة في روهان . و كاعتذار وبادرة مصالحة، طلبت العائلة المالكة لروهان أن يرسلوا لهم الأمير الثالث للعائلة الامبراطورية
(( الأمير براندون أخ نيت الغير شقيق من الإمبراطورة ))
كانت الفكرة أنه سيكون من الجيد أن يصبح صديقاً مع الأمير المريض الأول لروهان في سن مبكرة . لقد كان من اللطيف أن يطلبوا حضوره لطلب الصداقة هذا ، ولكن في الحقيقة، كان الطلب بمثابة رشوة للملك ، وكان أمراً متهوراً للغاية
ولكن المثير للدهشة أن ذلك حدث قبل حدوث ذلك مباشرة. وذلك لأن حاكم ديلكروس، سليمان كلاين قبل العرض على الفور. بالنسبة للإمبراطور، كان من الأهم له التخلص من ابنه غير المرغوب به بدلاً حتى لو كان عى حساب رؤية هيبة الإمبراطورية تتضاءل
(( شرح الفقرة ذي أنه اخ نيت الأمير براندون ذهب إلى روهان وقل أدبه مع العائلة المالكة فطلبت العائلة المالكة في روهان من الإمبراطورية إرسال نيت ليصبح صديق للأمير الأول لوكاس - ذكرو اسمه - والإمبراطور وافق بسرعة ليتخلص من نيت))
" ولكن فجأة تغير كل شيء "
".... تغير ؟ "
" بمجرد أن رأى وجهي غير ريشيليو رأيه على الفور وقرر التخلص مني "
ثم قال أن ريشيليو نجح بذكاء في التلاعب بعقول فرسان الحرس الذين كانوا ينتظرون الفرصة لقتله بفارغ الصبر ، ثم خدع السير مايلز وحبسه هو والأمير ناثانيال في مكان بعيد حيث لا يستطيع أحد العثور عليهما.
لقد كان أعترافاً لا يصدق أبدا
ولكن كان الأمر غريبا حقا. لقد أعطى وجه الأمير الهادئ، الذي لم يفقد رباطة جأشه أبدًا، لياندريس شعورًا غريبًا وقويًا بالثقة
"مكان منعزل لا يجده أحد ؟ هل كان هناك مكان كهذا داخل القصر؟"
(( تتذكرون ؟ المكان هو المتاهة ، موريس انحبس مع اوردين هناك ووجد فارس ميت وذلك الفارس هو مايلز حارس نيت الشخصي ))
"حسنا، لا أعرف ما هي الخدعة التي استخدمها، لكنها بالتأكيد لم تكن تشبه مكانا في القصر"
الأمير، الذي قال ذلك، نظر إلى لياندريس ومسح الدم الجاف على خده بعنف
"بالطبع، لا أتوقع منك أن تعتقل الجاني في الحال. ليس لدينا دليل على أن ريشيليو أمر بقتلي، وإذا تصرفنا دون إثبات رسمي أو بناءً على تخمين، فسيصبح الأمر مشكلة دبلوماسية."
"لكنني... كنت أتمنى لو أريتني الجاني، يا سموك..."
"الآن ليس الوقت المناسب لنكشف لك عن تفاصيله ، و إذا لم أخبرك الآن لا أعتقد أنني سأحظى بفرصة لإخبارك بهويته لاحقاً "
"......"
"لكن يا لياندريس، إن صادفت الجاني في المرة القادمة، وإذا اضطررت للقبض عليه، وإذا حاول أحد الموالين أن يمنعك، فهل ستتراجع؟ هل ستتخلى عنه وتتركه يذهب؟"
لم يتمكن لياندروس من أن يبعد نظره بسهولة عن عيني الأمير الباردتين والمركّزتين عليه. فعندما كان يواجه تلك النظرات، كان يشعر وكأن كل أسراره وحياته المخفية تنكشف أمامها.
شعر وكأن ساقيه قد تخدرتا فجأة وارتجفتا قليلًا.
ربما الكذب أمام عيني ذلك الأمير ليس بالأمر السهل. لذا، لم يُخفِ لياندروس شكوكه التي راودته فجأة، وسأل بصراحة:
"لماذا أنا؟ هناك الكثير من الأشخاص الذين يمكنك أن تثق بهم، فهل من السهل أن تسلمني مهمة كهذه؟"
أجاب الأمير هذه المرة أيضًا بهدوء:
"لو لم تكن أنت، لما كان هناك أحد قادر على ملاحظة خصائص ريشيليو بهذه السهولة. وقبل كل شيء، السبب الرئيسي هو أن الصوت الذي كنت أسمعه من فترة طويلة هو الذي قادني إليك اليوم."
"صوت؟"
"نعم. عندما كنت تحاول المشي نحوي قبل قليل، سمعت صوتًا يبذل جهدًا لاقناعك .. لا بد أنه مر ثلاث مرات بجوار شجرة السيغوتمينا تلك . بالطبع، أنت لم تكن لتسمع أي شيء حينها "
في تلك اللحظة، وبمجرد سماع تلك الكلمات، خطرت ببال لياندروس فكرة حية بأن الشخص الذي كان يهمس إليه بجانب الأمير ربما كان له علاقة بالملكة الثانية بيثشيبا.
– إنّ هالة تنذر بالسوء تقودك ، فلا تُهمل أبدًا حتى العلامات الطفيفة من حولك في المستقبل
ولكن كان هناك تناقض واضح في كلام الأمير، والذي يجب أن يؤخذ على ظاهره ، عندما التقيت به لأول مرة في الحديقة، ألم يكن يبدو أن الأمير ليس لديه أي فكرة أنني سأظهر؟
علاوة على ذلك، فإن حادثة الفأر الذي اعترض طريق لياندريس حدثت بالفعل قبل وقت طويل من لقائه بالأمير ، حتى فارس ديكارون الطائر ربما لن يكون قادرًا على اكتشاف تحركات حيوان صغير من مسافة بعيدة
"بالطبع، لم أكن أعرف ماكان يحصل معك حينها . رأيث ما حدث لك في الماضي بعيني هاتين ، و لأنه قد حدث بالفعل في الماضي فقد حدث ما حدث "
( يقصد نيت أنه شاف ماضي لياندريس )
نظر لياندريس إلى الأمير ناثانيال بتعبير معقد بعض الشيء. ورغم أنه لم يستطع أن يدعي أنه خادم مخلص للحاكم ، إلا أنه كان لا يزال على دراية بواجباته ومسؤولياته كفارس
يرى ماضي شخص اخر ؟ و يسمع صوتا يتكلم من الهواء؟ كل ما قاله الأمير ناثانيال الآن كان دليلاً واضحاً على الهرطقة التي لا تحتاج إلى كاهن ليؤكدها
ولكن لماذا أصبح الأمير، الذي كان عادة ما يكون متحفظا بالنسبة لعمره، فجأة ثرثارًا أمامه ؟ هل كان هذا خطأ حقا؟ هل يمكننا حقًا أن نسمي الخطأ خطأ عندما يعرف الشخص المعني جيدًا أنه ارتكبه؟ وماذا يجب أن يفعل لياندريس مع هذا الأمير؟
هل لاحظ الصراع العنيف الذي يدور في رأسه يا ترى ؟ وقف الأمير ناثانيال من مقعده وأطلق ضحكة صغيرة
"لا تقلق كثيرًا يا سيد لياندريس لن أخبر أحدًا بهويتك أيضًا. فلنتقبل نقاط ضعف بعضنا البعض ونحفظ هوياتنا لوقت لاحق "
تصلبت تعابير وجه لياندروس بعد سماع كلمات لا يمكن الاستخفاف بها. ولكن الأمير لم ينتبه إلى مزاجه المشؤوم
"هل تمانع في اصطحابي إلى الفيلا القريبة ؟ القتلة الذين أطلق راحهم السير مايلز ما زالوا يبحثون عني في المنطقة"
***
بعد ذلك، واجه لياندروس الأمير الثالث أحيانًا في مواقف غريبة. وعندما حاول دون وعي تجنب الموقف لأنه اعتقد أن المحيط كان صاخبًا، وجد فجأة الأمير ناثانيال أمامه في وضع يائس
في مثل هذه الأوقات، كان لياندر يتذكر بشكل طبيعي المحادثة الغريبة التي أجراها سابقًا مع الأمير. وبطبيعة الحال، لم يتحدث الأمير معه مرة أخرى عن الأصوات أو العلامات
ومرت السنوات وحياته استمرت على ماهي عليه ،وبنفس مستوى الخطورة . وفي هذه الأثناء، تم تسميم الإمبراطورة بيثشيبا في نهاية المطاف
والأمير ناثانيال، الذي بدا أنه صامد بشكل جيد بمفرده، اختفى من القصر بعد فترة وجيزة.
ثم حدثت هذه الأحداث بينما كان لياندريس بعيدًا عن القصر لصيد الشياطين
كان لياندريس قلقًا بشكل غير عادي بشأن سلامة الأمير ناثانيال. ولكن كما هو الحال دائمًا، كانت أولويته القصوى هي مطاردة الشياطين، وسرعان ما نسي تمامًا الأمير المسكين
ثم، بعد فترة طويلة، لم يكن لياندريس يستطيع أن يترك العاصمة حتى لوجود الكثير من الشياطين حولها لدرجة أنه لا يمكنه القضاء عليهم لوحده -
الأمير ناثانيال، الذي أصبح الآن بالغًا، ظهر فجأة في القصر الإمبراطوري. و كان يحمل ابنه بين ذراعيه، كان طفلاً مرحًا للغاية ويشبهه بشكل غريب عندما كان صغيرًا
" سيد لياندريس ، هذا الطفل هو ابني، موريس "
حدقت فيه العيون الرمادية الشفافة التي تشبه عيون والده بضوء بريء
تردد لياندروس وتراجع خطوة إلى الوراء. لقد عاد للتو من قتل الشياطين، وما زالت هالة شريرة تحيط بجسده بالكامل
' أتساءل عما إذا كان الأمير الشاب سوف يفاجأ إلى درجة أنه قد ينفجر في البكاء'
"اهاهاها ! "
ولكن بعد ذلك حدث شيء مذهل. ابتسم الأمير موريس بمرح وفتح ذراعيه تجاه لياندريس
وكأنه يلتقي بصديق لم يره منذ زمن طويل، كان وجه الطفل الصغير مليئاً بفرحة لا يمكن تفسيرها
"مرحباً سيد واياندوس ! "
...
ماضي نيت يقطع القلب ، وموريس اه يا قلبيييييييي طعنة من اللطافة ، كان عمر نيت وهو يتعرض للاغتيالات 5 ....