الفصل 72 : بلورة العقل (3)
أعاد سيونغ جين اظهار [إخفاء الهالة] مرارًا وتكرارًا لداشا، التي واجهت صعوبة في تصديق ذلك حتى بعد رؤيتها بأم عينيها.
"كيف يمكن حصول هذا…؟"
ولم تستطع التغلب على الصدمة لبعض الوقت.
"عادة ما يستغرق المتدربين الذين تم اختيارهم بعناية في المتوسط من 3 إلى 4 سنوات لإكمال هذه العملية، كيف تمكنت من فعلها في يوم واحد فقط….؟"
هز سيونغ جين كتفيه فقط بينما يحافظ على هالته غير نشطة .
هل هذا صحيح؟ حسنا، هذا جيد بما فيه الكفاية.
لدي سجل لبناء الطبقة الخامس من الهالة في بضعة أسابيع فقط، و هو إنجاز يحققه الأشخاص الآخرين خلال 7 سنوات في المتوسط.
ومع ذلك، لا زال والدي يعاملني كطفل.
"صاحب السمو، هل يمكنك أن تتحرك في تلك الحالة؟"
ردًا على سؤال داشا، اتخذ سيونغ جين خطوة للأمام بحذر. ومع ذلك، كانت جهوده بدون جدوى حيث عاد المظهر غير الواضح سريعًا إلى حالته الأصلية.
"همم….…"
هذا ليس بهذه السهولة.
ركز سيونغ جين عقله وحاول تجسيد الصورة التي كان يكررها باستمرار.
في الواقع، كان يسترجع ذكرى من وقته كصياد من أجل التلاعب بالهالة بسهولة أكبر.
منذ زمن طويل، في اليوم الذي تقطعت به السبل في وسط عش وحش سام قاتل، الذي يسمى يرقة النار.
ذكريات جمع الطاقة من جسده بأكمله لحماية جهازخ التنفسي و جلده مرارًا وتكرارًا لمقاومة الرطوبة العائمة في الهواء، وكذلك السم القاتل الذي كان سيذيب اي شيء يلمسه.
مشى سيونغ جين لمدة يومين كاملين دون توقف، وزحف عائداً إلى وحدته بمفرده حيث اذا لم يتمكن من التنفس بشكل صحيح سوف يذوب جلده في أي لحظة إذا تخلى عن حذره ولو للحظة واحدة.
'صحيح. [إخفاء الهالة] ليس مجرد أسلوب يربط الهالة بالجسم.'
ما يجب تصويره هو حاجز الهالة المانع للماء الذي كان موجودًا في ذلك الوقت.
يتم تدوير الهالة باستمرار فيما يتعلق بداخل الجسم بحيث لا تغادر سطح الجسم، ولكن يتم الحفاظ على كثافتها بحيث لا يتم دفع أي هالة خارجية إلى الداخل.
و.
كل ما عليه فعله هو تحريك جسمك كما فعل في ذلك الوقت.
"هل من الممكن أن تفعل ذلك بهذه السهولة؟ هذا جنون...!"
سمعت صرخة دهشة داشا من الجانب.
وبعد عدة محاولات وأخطاء، نجح سيونغ جين في النهاية في اتخاذ خطواته الأولى دون أي تغيير في حضوره. بعد ذلك، كان كل شيء سلسًا.
وسرعان ما أصبح سيونغ جين قادرًا على التحرك في جميع أنحاء الغرفة بثبات إلى حد ما دون ترك أي أثر. حتى أنه بدا وكأنه يقفز في مكانه أثناء استخدام بعض الهالة على ساقيه.
"لا، ماذا فعلت بحق السماء؟ لماذا يبدو [إخفاء الهالة] سهلاً للغاية عندما تقوم به؟"
ردًا على سؤال داشا، الذي بدا يائسًا إلى حد ما، أوضح سيونغ جين ذلك بلطف من خلال تعديل الصورة التي أنشأها.
"لذا داشا، استخدمي خيالك. أنت ضفدع مسموم. لتبسيط الأمر، تخيلي أنك ضفدع مسموم كان من سوء حظه أن يقع في وسط عش النمل السام. نظرًا لأنك لست محصنًا ضد سم النملة، فيجب عليك إفراز السم باستمرار من مخاط جلدك لحماية نفسك. ومع ذلك، بمجرد إفراز كل السم، لا يستطيع الجسم حماية نفسه، لذلك سيتوجب امتصاص السم المفرز مرة أخرى من خلال الجلد. لذلك يقوم الضفدع السام بإخراج المخاط السام من سم النملة السامة...…"
واستمعت داشا إلى الشرح المبهم لفترة طويلة.
"هل هذا حقيقي……"
نظرت إلى سيونغ جين بنظرة مدمرة على وجهها، ثم خفضت رأسها وتمتم بهدوء.
"هل يمكن فعل شيء بهذه الطريقة الفوضوية؟ هل هذه هي طريقة فعلها حقا؟ هذا العالم القذر حيث يحصل العباقرة على كل شيء...…"
"...…..."
لم يستطع سيونغ جين إلا أن يسمعها لانه رفع من حواسه قدر الإمكان لضبط الهالة، لكنه قرر تجاهلها في الوقت الحالي.
لقد شعر بالذنب لأنه حقق شيئا اخذ سنوات من العمل الشاق من شخص آخر دفعة واحدة.
"....غدًا، سأحضر لك بدلة التخفي التي تناسبك."
داشا، التي كانت في حالة ذعر للحظة، عادت أخيرًا إلى رشدها وتحدثت.
"الآن بعد أن حدث هذا، لا ينبغي أن يتم القبض علينا أبدًا".
وجهها، مع قبضتيها المشدودتين بإحكام، مهيب للغاية.
"ألا يمكنني التسلل الآن؟"
"عن ماذا تتحدث! بالطبع، لديك استوعاب للتقنيات الأكثر أهمية، لكن [إخفاء الهالة] ليست مهارة الاغتيال الوحيدة. لم تبدأ حتى في ممارسة قمع الصوت والتنفس أو الوعي بعد."
قالت داشا إن هناك طريقًا طويلًا لنقطعه في المستقبل.
اعتمادًا على الموقف، سيحتاج إلى تعلم بضع خطوات المراوغة، وسيحتاج أيضًا إلى معرفة مهارات الأسلحة القاتلة، وكيفية استخدام المخدرات مثل الحبوب المنومة، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة غير المتوقعة.
"لاستخدام هذه التقنيات العديدة بشكل صحيح، تحتاج إلى الكثير من التدريب. تحتاج أيضًا إلى الاستعداد مسبقًا لأسباب مختلفة. قبل كل شيء……"
"قبل كل شيء؟"
"أستطيع ان اشعر بذلك. أنت لا تزال تفتقر إلى الإيمان."
آه ، هذا الإيمان اللعين.
"هل تفهم؟ قد يكون المستوى الأدنى من إخفاء الهالة مناسبًا لخداع الأشخاص العاديين، لكنه لم يصل بعد إلى المستوى الذي يمكنه استبعاد مستخدمي الهالة تمامًا. لذا، لا تخلق موقفًا مؤسفًا حيث تخرج بتهور ويتم القبض عليك، وبالتالي سيتم تعزيز أمن القصر. "
رفع سيونغ جين ذراعه ببطء ونظر إلى اليد التي كانت مرئية ولكن وجودها كان غير واضح إلى حد ما.
على الرغم من أن وجوده أصبح خافتًا تمامًا، إلا أنه قد لا يكون كافيًا لخداع الفرسان الإمبراطوريين تمامًا مثل داشا.
"صاحب السمو، من فضلك ضع هذا في الاعتبار. قبل كل شيء، ما يجب أن يكون له الأولوية هو سلامة صاحب السمو. إذا كنت تريد التخفي، يجب أن ترافقني. هل تفهم؟"
"نعم، لقد فهمت."
أجاب سيونغ جين بفتور، متجنبًا عيون داشا المشتعلة، وأطلقت تنهيدة عميقة.
"يا إلهي، ما هذا بحق السماء، هل أنا أحفر قبري بنفسي؟ اعتقدت أنه إذا علمتك بشكل معتدل، فسوف تستسلم خلال ثلاث سنوات على الأقل...…"
كما هو متوقع، كانت فقط تحاول اضاعة الوقت.
من فضلك، يجب ألا تحاول أبدًا مغادرة القصر بمفردك بهذه الطريقة. هل تسمعني؟ هل تسمعني؟
حتى بعد رؤية سيونغ جين، الذي لم يستطع سماع أي شيء، مستلقيًا بهدوء على السرير، واصلت داشا تحذيرها ثم غادرت.
بالطبع.
بمجرد أن اختفى وجودها تمامًا من قصر اللؤلؤ، كان من الطبيعي أن يقفز سيونغ جين من سريره و يفتح باب الشرفة.
هل يجب أن تقوم بجولة سريعة حول قصر اللؤلؤ؟
سأتجول في قصري، فما المشكلة إذا تم القبض علي؟
* * *
"لقد قدمه آسين على أنه معدن جديد."
"نعم يا صاحب الجلالة."
القصر الرئيسي في ليلة مظلمة بلا قمر.
كان الامبراطور المقدس يتلقى تقريرا من إنريكي رقم 21 في غرفة مظلمة دون أي ضوء.
"أطلق عليه الدوق الأكبر آسين اسم [الذهب الأحمر] بسبب لونه الأحمر الذهبي."
"الذهب الاحمر...…"
"نعم. وأكد الدوق أن قيمته سترتفع قريبًا عن قيمة الذهب بسبب ندرته. وهو أثقل قليلاً من الذهب، وله بريق أحمر جميل، لذلك يعتبر مناسباً كمعدن ثمين. إنه صعب مثل البلاتين ويصعب العمل عليه، لكنه يكتسب شعبية بين الأثرياء باعتباره معدنًا ثمينًا."
قال الامبراطور المقدس وهو يميل رأسه إلى الجانب.
"ومع ذلك، لن يكون اقتحام سوق صناعة الذهب في آسين سهلا."
"يبدو أن الدوق يخطط بنشاط لفتح السوق. بادئ ذي بدء، يخطط لصنع بعض الآثار التي سيتم تسليمها إلى الكنيسة الأرثوذكسية ستكون مصنوعة من الذهب الاحمر، وجميع الهدايا المعدة لحفلة عيد الميلاد مصنوعة من الذهب الاحمر. من أجل الحفاظ على الجودة الفاخرة، قام بحشد جميع الحرفيين في ورشة العمل، وقال الجميع أن هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها الدوق الأكبر آسين ينفق الكثير من المال."
"أرى. ربما يكون هدفه هو استغلال حفلة عيد الميلاد هذه كفرصة لكسب ثقة الجمهور لقيمتها...…"
فجأة. توقف الامبراطور المقدس فجأة عن الحديث ورفع رأسه لينظر من النافذة.
"...…..."
م.م : موريس مسبب المشاكل 😭😭
تبع الرقم 21 نظرته في حيرة، وأدار رأسه، لكن حديقة القصر الإمبراطوري التي يمكن رؤيتها من خلال النافذة المظلمة كانت هادئة، دون أي دوريات أو حراس.
"ماذا ستفعل هذه المرة…..؟"
"...جلالتك؟"
"....لا لا شيء."
نظر الامبراطور المقدس على الفور إلى الرقم 21 مرة أخرى مع تعبير على وجهه يقول أنه لم يحدث شيء.
"فماذا عن هذا الشيء [الذهب الاحمر]؟ أليست سبائك؟"
"نعم. حاول فنانوا النقابة صهره، لكنهم فشلوا في فصل أي شيء. والمثير للدهشة أنه يبدو أنه معدن واحد."
"إنه شيء غريب، بما آسين معروف لخداعه الناس بكون أن النحاس هو ذهب، ظننت أنها سبيكة".
نظر الرقم 21 عن كثب إلى وجه الامبراطور المقدس وطرح سؤالاً بعناية.
"هل تعتقد أنه ليس معدنًا جديدًا يا صاحب الجلالة؟"
"معدن جديد في هذا الوقت، ألا تعتقد أن التوقيت مثالي؟ خاصة أراضي آسين كانت متخلفة من حيث الموارد داخل أراضيها على مدى العقود العديدة الماضية. لكن……"
توقف الامبراطور المقدس عن الكلام، وأراح ذقنه وفكر للحظة.
"....سمعت أن عرق [الذهب الأحمر] يمتد من سلسلة الجبال الغربية نحو قرطاج؟"
جفل رقم 21.
"أنت على حق. ولكن كيف عرفت...…"
"بالفعل."
على الرغم من أن الظلام كان دامسا، إلا أن رقم 21 استطاع أن يرى بوضوح ابتسامة طفيفة في وجه الامبراطور المقدس بسبب قدرته على الرؤية الليلية.
"في هذه الحالة، حتى لو كان معدنًا جديدًا حقًا، فلن يكون له أهمية كبيرة. الكمية المتاحة لا يمكن أن تكون مربحة على المدى الطويل."
"ماذا؟"
"لابد أن حفيد دوق قرطاج الأكبر قد كبر قليلاً الآن. آسين بدأ يشعر بالقلق."
"...ماذا؟"
"انه كعادته ذلك الرجل العجوز، آنذاك والآن."
"...….."
كيف عرف؟ إلى أي مدى يمكن أن يرى؟
لو كان رقم 21 من الماضي، لكان قد سأل الامبراطور المقدس هذا السؤال دون تردد.
لكنه الآن نظر إلى الإمبراطور بعيون مشوشة قليلاً ثم خفض رأسه بهدوء.
"إنريكي".
"نعم يا صاحب الجلالة."
"دعونا نتحقق من العرض والطلب الأخير للملح الصخري في قرطاج. ستكون فكرة جيدة أن نقارن اتجاهات تجارة الملح الصخري التي تنقلها تجارة آسين البحرية."
"نعم، فهمت."
"أوه، وإذا كان بإمكانك العثور على خام الذهب الأحمر المستخرج حديثًا، فقم بإعداده. سأقوم بزيارة وجيزة في فرع آسين قريبا"
رقم 21 أحنى رأسه ثم اختفى في الهواء.
بعد ان غادر.
الامبراطور المقدس الذي بقي بمفرده، أدار رأسه ببطء ونظر من النافذة. للحظة، كان في عينيه ضوء رمادي فضي، وبدا أنه يسطع بمفرده في الغرفة المظلمة.
"لقد أخبرته أن يفعل ما يريد، لكن لا استطيع التنبؤ عن المكان الذي سيقفز فيه هذا الرجل بعد ذلك...…."
ومع اشتداد الليل واقتراب الفجر، جلس هناك لفترة طويلة، غير قادر على رفع عينيه عن النافذة.
* * *
سوووش.
على الرغم من عدم وجود رياح، فإن الزهور الموجودة في الحديقة اهتزت فجأة.
حفيف.
فرع الشجرة الذي اهتز فجأة أصدر صوت احتكاك صغير عندما اصطدمت الأوراق مع بعضها البعض.
"...…..؟"
لفتت الضجة المفاجئة انتباه أحد الفرسان المقيمين الذين كانوا يقومون بدورية في ذلك الوقت. إلا أن الفارس الذي قام بتفتيش الحديقة لبعض الوقت لم يجد أي شيء غير عادي واختفى على طول طريق الدورية باتجاه ساحة التدريب.
لو كان يعرف ما يحدث في حديقة قصر اللؤلؤ الآن، لكان قد أصيب بالرعب.
كان الأمير الذي يرتدي بيجامة يركض حرفيًا حول الحديقة بما يرضي قلبه، ويختبر كل حدود خفة حركاته.
"أهاهاهاها!"
[أنت متحمس تماما. متحمس جدا.]
على الرغم من توبيخ الشيطان، ابتسم سيونغ جين بسعادة لنفسه.
عندما غادر الحديقة بحذر لأول مرة، لم يلاحظ الفارس المقيم الذي كان يقف للحراسة خارج الباب أن سيونغ جين ينزلق إلى الشرفة. انطلاقًا من مستوى نشاط الهالة لدى الفارس، فهو في مستوى فارس متوسط!
انه يعمل حقا؟ ثم، هل نذهب إلى أماكن اخرى؟
لذلك تجول سيونغ جين في أماكن الخدم.
إيديث، التي عادة ما تندفع مثل السهم عند أدنى إشارة إلى وجود شيء غير طبيعي، كانت الآن في نوم عميق، غير مدركة لأي شيء. أصبحت سيونغ جين واثقا من نفسه بعد سماع صوت تنفسها وصرير أسنانها قادمًا من اتجاه غرفتها.
’هل هذا يكفي للعمل على الحراس والفرسان المقيمين أيضا؟‘
على الرغم من أن داشا قالت أنه سيحتاج إلى تعلم مهارات أخرى.
اكتسب سيونغ جين أيضًا المعرفة المتعلقة بالتسلل، مثل التسلل سرًا إلى أعشاش الوحوش ولعب الحيل خلال أيامه كصياد.
وفوق كل شيء العزم القوي.
—ماذا لو تم القبض علي وأنا أتجول في قصري؟ ما الذي يمكن أن يحدث؟
إن الروح الثابتة التي جاءت من هذه الثقة الراسخة لا تقارن بتأثير الإيمان الغامض الذي أشارت إليه داشا.
وبعد فترة.
بعد التحقق من العديد من الفرسان المقيمين في الدورية، كان سيونغ جين يركض الآن حول الحديقة كما يشاء.
"هاهاهاها! أشعر بطريقة ما وكأنني اخيرا على قيد الحياة!"
يبدو أن حقيقة أنه كان يتصرف بأدب من أجل حماية سمعة الأمير كانت تسبب له بعض التوتر. لقد مر وقت طويل منذ أن كان يركض بقدر ما يريد، وهذا يذكره بوقته كصياد.
دفع هالته الى اقصى حدودها، و حرك جسده الى الاعلى والى اقصى حد ممكن، لقد كان وقتا مثمرا للتكييف بشكل صحيح مع هالته المتزايده بسرعة.
ومع ذلك، فإن الهالة، الذي دخلت للتو للطبقة الخامسة، وصلت بسرعة إلى الحد الأقصى لها.
جلجل. رطم. جلجل.
سيونغ جين، الذي ملأ ساقيه بالهالة وقفز إلى أعلى الشرفة للمرة الأخيرة، جلس على سطح قصر اللؤلؤ و أخذ نفسًا عميقًا، و ألغى إخفاء الهالة. وسرعان ما بدأت الهالة المستنفدة، جنبًا إلى جنب مع نقص الأكسجين، بالتجدد داخل الجسم بمعدل سريع.
'هل هذا افضل من المتوقع؟ ربما لن يكون الخروج من القصر الإمبراطوري وحده أمرًا كثيرًا...….'
لو لم يكن يرتدي بيجامة خرقاء، لربما خرج من القصر الآن.
بشكل خاص، بدا ملك الشياطين قلقا.
[أليس كافيا انك قد احدثت مثل هذه الضجة، أليس كذلك؟ دعنا ندخل، لي سيونغ جين. لقد بزغ الفجر بالفعل. ينمو الأطفال جيدًا عندما ينامون جيدًا.]
'....هل يجب علي؟'
لنفكر في الأمر، لقد تخطيت التأمل اليوم لأنني كنت أتعلم إخفاء الهالة .
إذا كنت أريد التدرب صباح الغد دون أي عوائق، فمن الأفضل أن أذهب إلى السرير الآن.
"من يدري متى ستتاح لي الفرصة مرة اخرى."
كان اليوم هو اليوم الذي عاد فيه ماسين إلى منزله.
في الآونة الأخيرة، كان ماسين يعيش في قصر اللؤلؤ كل يوم تقريبًا، لكنه ايضا لديه منزل لائق و خدم خاصين في العاصمة.
ربما لو بقي ماسين في قصر اللؤلؤ، لما كان قادرًا على التسبب في هذه الفوضى وهو مرتاح البال. ما زال غير واثق من أنه لن يتم القبض عليه تمامًا من قبل فارس رفيع المستوى أو فارس ديكالون.
"حسنًا، دعنا نخرج جميعا اليوم. إنه اليوم فقط."
[حقًا؟!]
بعد اتخاذ قراره، قام سيونغ جين بتنشيط إخفاء الهالة مرة أخرى وعاد بهدوء إلى غرفته. فتح الباب، لكن الفارس المرافق، الذي لم يلاحظ أي شيء بعد، تثاءب وبدأ في النعاس.
جيد. انه مثالي.
"أولاً وقبل كل شيء، يجب أن أجد بعض الملابس الأساسية وشيء لاخفائي....'
فتح غرفة تبديل الملابس، لكن كل ما استطاع رؤيته هو الملابس البراقة التي يرتديها الأمير.
'...يجب أن أطلب من داشا أن تحضر لي بعض الملابس المريحة لاحقًا."
لم يكن لدى سيونغ جين أي خيار سوى ارتداء حزام سيف كسارة البندق فوق بيجامته وحذائه.
[هل ستخرج هكذا؟]
"دعونا نتوقف عند سكن الفرسان في الطريق. إذا ذهبت إلى هناك، ألن أكون قادرًا على استعارة معطف واحد على الأقل؟"
بدأ سيونغ جين بالسير نحو مسكن الفرسان، محاولًا إبقاء وجوده منخفضًا قدر الإمكان في حالة استيقاظ الفرسان النائمين. لكنه سرعان ما أدرك أنه ليست هناك حاجة إلى توخي الحذر الشديد.
في غرفة الفرسان ذات الإضاءة الساطعة، كانت هناك حفلة شرب صاخبة.
انتهى الفصل الثاني و السبعون.
_________________________________________________________
ترجمة: روي / Rui
حسابي في الانستا لأي تساؤلات : jihane.artist