الفصل 75 : بلورة العقل (6)
لقد مر أقل من شهرين منذ أن استيقظ الأمير موريس من الحمى.
خلال تلك الفترة، تغير مظهره بشكل كبير خلال، و كان منعزلا في قصر اللؤلؤ، لذلك لم يعرف الكثير من الناس في الواقع وجه هذا الأمير الأحمق الشهير.
بالإضافة إلى ذلك، الآن كان يرتدي ملابس رثة، ويرتدي عباءة قديمة لا تناسب المظهر الملكي.
حتى لو كان قد كشف بصدق عن هويته هنا، فإن حراس العاصمة لن يأخذوا ذلك على محمل الجد.
وكانت المشكلة هي أن الأمير أيضًا لم يكن لديه أي نية في تأكيد هويته.
"لقد أعطيتك تحذيرًا مناسبًا، لذا فإن كل ما يحدث من الآن هو مسؤوليتك. حسنًا، الآن أريد أن أعرف ماذا كنتم تفعلون هنا."
جيز.
عندما اقترب الأمير خطوة وقال ذلك، الحراس الذين أذهلوا من القوة التي لا يمكن تفسيرها تراجعوا خطوة إلى الوراء.
"ألم نخبرك؟ نحن في عمل رسمي، لذا اخرج من هنا بينما لا نزال لطفاء...…"
"أولئك الذين كانوا يضربونه، فل تخرسوا. الشخص الذي أصيب هو من سيجيب."
بعد تحديقه باستخفاف في الحارس الذي كان يصرخ بشكل محرج بينما كان يمسك سيفه نصف المسلول، حول الأمير نظرته إلى كالمن.
"هل يمكنك ان تتكلم؟"
بصق كالمن خليطا من الدماء و اللعاب ثم أجاب.
"....نعم."
"جيد. لذا أخبرني يا سيد كالمن. ماذا حدث هنا؟"
"حراس العاصمة...."
لم يعتقد أبدًا أنه سيفعل شيئًا كالوشاية للأمير موريس.
ولكن على الرغم من أن الوضع كان فظيعا، إلا أن الأمير أصبح الآن شريان الحياة الوحيد الذي تم منحه لكالمن.
"يقوم حراس العاصمة بأخذ جميع المرضى الذين يعانون من الطفح الجلدي إلى محكمة الهرطقة. بحجة انها لعنة الشيطان! كنت أنقل للتو مريضًا في حالة حرجة إلى مركز طبي، لكن تم ايقافي من قبل هؤلاء الأشخاص...…"
ثم انتقلت نظرة الأمير إلى الرجل الذي كان كالمن يحميه.
من الواضح أنه لم يتعرف على مظهر الرجل الذي تغير كثيرا.
"من هو ذلك الشخص؟ هل هو المريض الذي في حالة حرجة؟"
"...…..."
حدق الأمير في الرجل للحظة، ثم أومأ برأسه و كأنه فهم شيئا بمفرده.
"أرى. مريض بالطاعون الرمادي. إن بيضة لوفيلوم لا نزال على قيد الحياة، لذلك نحن بحاجة لاستخراجها بسرعة."
واقترب الأمير من كالمن على مهل.
شيئًا فشيئًا مع اقتراب الأمير، تردد الحراس الذين شعروا وكأنه جدار لا يمكنهم التغلب عليه، و فتحوا له الطريق بسهولة.
وبالإضافة إلى الشعور الغريب بالضغط الذي شعروا به من الأمير، فقد أحسوا بشيء غير عادي في نبرة المحادثة بين الشخصين.
لقد كان مشهدًا بدا غير واقعي جدًا.
ظهر الأمير هنا في لحظة يائسة.
كان الجو ساحق بحضوره فقط.
لذا، وقبل أن يعرف ذلك، كان كالمن يصرخ أمام الأمير بشيء لم يكن ليقوله أبدًا في الظروف العادية.
"أمير! هذا المريض…كان هذا الرجل هو القائد السابق للحرس الامبراطوري. من فضلك تأكد من ألا يتم نقله إلى محكمة الهرطقة...…!"
".....…"
"الرجاء مساعدة هذا الرجل! من فضلك أنقذنه!"
هذا الشخص لا ينبغي أن يموت هنا بهذه الطريقة!
على الأقل بالنسبة لك لن تتجاهل هذا الشخص و تدير ظهرك!
الأمير الذي سمع تلك الصرخة اليائسة أجاب بطريقة
بهدوء.
"حسنًا، انتظر لحظة"
موجة من الارتياح غمرته.
أطلق كالمن تنهيدة صغيرة وسرعان ما وجد نفسه يتساءل عن سبب شعوره بالارتياح.
وفي الوقت نفسه، كان الحراس الذين ضربوا كالمن في حالة من الارتباك أيضًا.
هل حقا هو فارس من القصر الإمبراطوري؟
لكن أمير؟ من هو الأمير؟ و ما قصة قائد الفرسان السابق؟
ما الذي يحدث الآن؟
ثم أعلن لهم الأمير موريس بفخر.
"سوف نأخذ هذا المريض. لا تزعجوني و ابتعدوا عن الطريق."
"....هذا غير ممكن. لا أعرف من أنت، لكن لا يمكنك التدخل في عملنا الرسمي بهذه الطريقة...انها أوامر الرؤساء باعتقال أي شخص مصاب بطفح جلدي...…"
أحد الفرسان المسلحين أجاب بصوت مرتعش. لقد أصبح حذرًا للغاية لأنه اعتقد أن الصبي الذي أمامه لم يكن شخصًا عاديًا.
أومأ الأمير ببساطة.
"هل هذا صحيح؟ في هذه الحالة، سوف تحتاج إلى سبب وجيه لعدم تنفيذ تلك الأوامر."
في تلك اللحظة، تأرجحت قبضة الأمير مثل صاعقة البرق.
پبااك!
جززيووك. تردد صوت مزعج عندما سقط الفارس على الأرض، و اصبح رأسه ملتوي بشكل محرج .
وبالحكم على الطريقة التي تحولت بها عيناه إلى اللون الأبيض، يبدو أنه أصيب بارتجاج في المخ نتيجة الصدمة المفاجئة. و انطلاقًا من الصوت الغريب الذي سمعه للتو، لم يكن من الممكن أن يظل فكه سليما.
قبل أن يتمكن بقية الحراس من قول كلمة و اتخاذ موقف دفاعي، كان جسد الأمير يندفع بالفعل نحو الهدف التالي. كان الحارس الذي يمسك بسيفه نصف المسلول.
انفجار! أرجح الأمير كسارة البندق التي يمسكها في يده اليسرى ، و حطم سيف الخصم، ثم وجه لكمة لوجه الحارس مباشرة.
جلجل! هذه المرة أيضا كان هناك صوت لشيء ينكسر، سقط الحارس على الأرض، ممسكًا بوجهه. كانت كمية كبيرة من الدم تتدفق بين اصابع اليد التي تغطي الوجه.
"جااه! ذلك الشخص! لا، ذلك الشقي...!"
"أوقفوه! أوقفوه، أيا كان!"
تشينج. صليل.
سحب الحراس المتبقون سيوفهم في وقت واحد.
لكن في هذه الأثناء، كان الأمير يندفع نحو هدف آخر.
عكس الأمير مقبض كسارة البندق التي كان يمسكها بيده اليسرى وأرجح غمد السيف مثل الدرع لصد سيوف الحراس. وبعد تضييق الفجوة بينهم بهذه الطريقة، أرجح قبضته مرة اخرى.
جلجل! جلجل!
كانت الأصوات التي سمعت من ضرباته المستمرة مقلقة جدا.
"ما هذا……؟"
على الرغم من أن عيون كالمن كانت مفتوحة على مصراعيهما، إلا أنه لم يصدق ما كان يراه.
يبدو أن الأمير ماهر بشكل استثنائي في القتال ضد مجموعة من الناس.
صد السيوف التي تسقط من الأعلى و ركل من يأتي خلفه مباشرة في بطنه.
قام بتحريف السهام الموجهة نحو كتفه بينما كان يدور، و أسقط اي شخص هاجمه من الجانب.
جميعا تعرضوا للضرب بنفس القدر وفقدوا الوعي بسبب تكسر جزء منهم.
ولم يمر وقت طويل حتى سقط جميع الحراس على الأرض باستثناء فارس واحد.
"كيف….كيف يكون هذا ممكنا……"
تأوه الفارس وهو يوجه سيفه نحو الأمير.
مهما نظر إليه، فإن هذا الصبي الصغير يبدو أن مستوى الهالة لديه ليس أعلى من مستوى مرافق، لكنه قد أسقط ستة من حراس العاصمة في لحظة بقبضتيه فقط.
كان الفارس مستخدمًا ماهرًا للهالة وقد تجاوز بالفعل الطبقة السابعة، لكنه لم يكن واثقًا من قدرته على التحرك مثل ذلك الصبي.
جلحل، جلجل. عندما اقترب الأمير، سأل الفارس بصوت مرتجف.
"أيا كنت، هل تعتقد أنك يمكن أن تفلت بعد فعلك لشيء كهذا؟ "
"لا داعي للقلق بشأني. أليس من الأفضل أن يغمى عليك هنا و تأخذ إجازة مرضية؟ بهذا يمكنك تجنب توبيخ رؤسائك. "
"ماذا……؟"
"ومع ذلك، أليست هذه معاملة سخية للغاية مقارنة بالطريقة التي ضربت بها أحد فرسان قصري؟"
فرسان قصري.
قبل أن يتمكن حتى من التفكير في معنى هذه الكلمات، واصل الأمير التحدث بنبرة تقشعر لها الأبدان.
"لذا، لما لا تأتي الى هنا بطاعة و تقدم رأسك."
"...….."
بنبرة كانت تشير إلى أنه سيحطم رأسه في أي لحظة ، كانت عيون الأمير مملة و هادئة تجعل الشخص يشعر بالتوتر.
هالة خالية من العَدَاءْ.
و هذا ما أشعر الفارس بمزيد من الرعب.
"آآه!"
أطلق صوتًا لم يتمكن من معرفة ما إذا كان صيحة أم صرخة المعركة و أرجح سيفه نحو الأمير.
صرير!
بينما اشتبكت هالتيهما، تردد صوت يصم الآذان كأن رؤوسهم تتحطم، فتح الفارس عينيه ونظر إلى الغمد الذي يسد سيفه.
من الواضح أنه قام بتشبيع سيفه بأفضل هالة يمكنه اطلاقها، لكن هالة بمستوى حارس مرافق يمكنها الصمود أمامها؟ و هذا أيضًا باستعمال غمد فقط؟
صرير!
و اصطدم السيف والغمد مرة أخرى. يمكن الشعور بقوة متساوية هذه المرة أيضا.
"كيف بحق الجحيم……!"
الفارس الذي كان ينظر إلى الغمد الملامس لسيفه بعدم تصديق، لاحظ وجود هالة خافتة تتشكل مثل الضباب حول منتصف الغمد.
وعندها فقط أدرك ما كان الأمير يفعله به.
لم يكن يستخدم الهالة وفقًا للقواعد. لقد كان ببساطة يجمع كل هالة جسمه و يقوم بتركيزها على جزء الغمد الذي يلمس السيف و هذا للتعويض عن النقص النسبي في الهالة.
صراخ! وقبل أن يتاح له الوقت للتفاجأ، وقع
اشتباك ثالث بينهم، و استغل الأمير الفجوة و ضرب جانب الفارس بمرفقه.
كلانج. وبطبيعة الحال، لم يحدث الكثير من الضرر بفضل الدرع.
الفارس الآخر الذي كان أعزل قد تم لكمه في فكه و تمدد في وقت مبكر، لكن الفارس المسلح الذي كان في حالة تأهب بشكل صحيح لم يكن لديه الكثير من الثغرات لاختراقها.
لكن هذه الضربة جلبت إحساسًا جديدًا بالأزمة لدى الفارس. اختفت الهالة المتجمعة حول الغمد فجأة تمامًا، وهذه المرة، كانت الهالة تتشكل على ذراع الأمير اليمنى.
ونتيجة لذلك ترك انبعاج واضح في الدرع الفولاذي الصلب.
"....ما هذا؟ ما هذه الطريقة غير التقليدية لاستخدام "الهالة" ؟كيف يمكنه تركيز الهالة في أي مكان بهذه الطريقة؟"
مع ارتباكه، أرجح الفارس سيفه نحو الأمير مرة أخرى.
كان يستعد داخليًا للاشتباك الرابع، لكن هذه المرة اقترب الأمير مع غمده واهتز فجأة ولف جسده قطريًا.
مر سيف الفارس بجسد الامير بصعوبة وقطع حافة عباءته المرفرفة.
في تلك اللحظة، اقترب الأمير خطوة و أرجح ذراعه اليسرى إلى الأعلى.
ضربة! امتد مقبض كسارة البندق، الذي تم رفعه للخلف وضرب ذقن الفارس. ارتد رأسه إلى الخلف و فقد الفارس توازنه و تعثر.
وقبل أن يتمكن من استعادة توازنه.
قام الأمير بتدوير جسده مرة واحدة، وضرب رقبة الفارس الفارغة بظهر يده.
رطم! في لحظة، أظلمت رؤيته و فقد وعيه.
صليل. جلجل! كان سقوط الفارس مصحوبا بصوت الأسلحة الثقيلة ذات ضوضاء عالية.
شاهد كالمن المشهد بأكمله دون أن يتمكن من التنفس بشكل صحيح.
لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يكن لديه وقت للتفكير.
وإلى هذا الحد، كان براعة الأمير القتالية غير واقعية.
في هذه الأيام، هناك شائعة تدور بين الفرسان المقيمين مفادها أنه مبارز عبقري، ولكن هل هذا حقًا كل ما في الأمر؟ لماذا يبدو ماهرا في استخدام قبضتيه أكثر من سيفه؟
م.م: موريس عندما كان سيونغ جين طول حياته كان يحارب الوحوش بقبضتيه فقط
يبدو أن الأمير قد فسر تعبير كالمن الفارغ وهو ينظر إليه بطريقة مختلفة، وقدم عذرًا بتعبير محرج.
"آه، لا بأس. لم أكسر رقبته. لقد ضربته دون استخدام الهالة."
"...….."
"....لقد فعلت ذلك لأننا لا نملك الوقت الكافي. ليست هناك حاجة لحل موقف غير ضروري من خلال محادثة فظة بينما يمكن حله من خلال العنف، أليس كذلك ؟ "
"...…...؟"
قبل أن يتمكن كالمن حتى من التعبير عن ارتباكه ، اقترب الأمير بسرعة إلى جانبه.
"لقد تم ضربك في كل زاوية وركن. هل تستطيع التحرك؟"
"...نعم."
"ومع ذلك، سيكون من الصعب عليك نقل المريض بنفسك."
جلجل.
وقبل أن يتمكن كالمن من الرد، انتزع الأمير الرجل من يديه ووضعه على ظهره. وعلى الرغم من وجود الأوساخ المتبقية هنا وهناك و الرائحة كريهة، إلا أن الامير لم يظهر أي علامات على الانزعاج.
على الرغم من أنه لا يزال لديه جسد صبي صغير، إلا أنه لا يبدو أنه كان يواجه وقتًا عصيبًا في حمل هذا الثقل، ربما لأنه كان ماهرًا في استخدام هالته. في تلك الحالة، نظر الأمير موريس إلى كالمن وقال.
"هل لديك عظام مكسورة في مكان ما؟ اذا لم يكن كذلك، اتبعني بنفسك."
ومن دون أن ينتظر الرد، بدأ بالسير نحو الشارع الرئيسي وحده.
وقف كالمن في مكانه و نظر إلى الشخص الذي بدأ يبتعد شيئا فشيئا.
هذا الموقف حيث عهد بطاعة بالقائد الذي احترمه كثيرًا إلى الشخص الذي كان يكرهه كثيرا، لم يكن يبدو واقعيًا على الإطلاق.
هل هذا حقا هو الأمير موريس؟
من دون انتظاري رد، بدأ بالسير نحو الطريق الرئيسي
الصبي الذي يسير أمامه لم يكن يبدو كالأمير، مهما نظر إليه جيدًا.
لم تكن العباءة القديمة المتربة أكثر من مجرد إمداد لفرسان الهيكل، وما كان مرئيًا أحيانًا تحت العباءة الطويلة الممزقة كان من الواضح أنه بيجامة.
لكن بعد ذلك، كان هناك شيئ غريب.
الآن فقط شعر حقا أن هذا الشخص هو أمير.
"لا، ما الذي أفكر فيه الآن...؟"
هز كالمن رأسه وبدأ يمشي بثبات خلف الأمير موريس.
وبينما كان يسير بخطى سريعة نحو القصر الإمبراطوري، سأل الأمير كالمن أسئلة مختلفة حول الوضع حتى الآن.
"إذاً، لقد كنت تفكر في الذهاب إلى المركز الطبي بالقصر الإمبراطوري؟"
"نعم، اعتقدت أن كل شيء سيسير على ما يرام بمجرد وصولنا إلى هناك، ولكن...…"
تردد كالمن.
وبالنظر إلى أن العاصمة بأكملها كانت منتشرة بالحراس بموجب أوامر من محكمة الهرطقة، فقد بدأ يتساءل عما إذا كان المركز الطبي سيكون آمنا أيضا.
إذا كان الأمر أمرًا من شخص ذو سلطة يمكنه تنظيم الإجراءات على نطاق واسع، فقد لا يكون المركز الطبي بالقصر الإمبراطوري خاليًا من تأثيره أيضا.
"صحيح. أعتقد أنه من الأفضل تجنب هذا المكان. على أية حال، ماذا يفعل جلالته بحق وسط كل هذه الفوضى...؟"
الأمير، الذي كان يتحدث بطريقة غير محترمة، توقف للحظة عن المشي ثم استدار ودخل الزقاق غير متوقع.
"إلى أين أنت ذاهب الآن...؟"
"توقف عن طرح الاسئلة و اتبعني فقط. إن هذا الطريق أسرع."
"....هاه؟"
بعد المشي بهذه الطريقة لفترة من الوقت، نظر الأمير حوله مرة أخرى، كما لو كان يقيس شيئًا ما، و هذه المرة بدأ المشي في الاتجاه المعاكس للقصر الامبراطوري.
لقد حدث هذا بالفعل مرات عديدة لدرجة أن كالمن شعر أنه سئم من السؤال.
ثم، فجأة، خطرت في باله فكرة.
'لنفكر بالأمر…….'
حتى الآن، كانت هناك مواجهات قليلة مع الحراس بشكل غير عادي.
هل كان الأمير يتجنبهم عمدا؟ هل من الممكن ذلك؟
"صحيح. في الوقت الحالي، أحاول تجنب الاصطدام بهم قدر الإمكان."
رداً على سؤال كالمن، أومأ الأمير برأسه كما لو كان الأمر واضحاً.
'... إذا كيف؟'
لم يكن كالمن يعلم أن حواس الأمير كانت أكثر حساسية من حواس معظم الفرسان رفيعي المستوى.
بالإضافة إلى أنه لم يعلم بحقيقة وجود نظام ملاحة قصير المدى قابل للفصل داخل رأسه.
م.م: ملك الشياطين
"ولكن أين يجب أن نذهب إذا تجنبنا المركز الطبي بالقصر الإمبراطوري؟"
"حسنًا، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نذهب إلى مكان ما بعيدًا عن متناول محكمة الهرطقة، أليس كذلك؟"
"ولكن اذا استولوا على المركز الطبي للقصر الإمبراطوري، فلا يمكن الوثوق بأي عيادات في العاصمة ايضا".
"نعم، ولكني أعرف على الأقل مكانًا واحدًا لا يمكن لمحكمة الهرطقة أن تلمسه أبدًا."
"ماذا؟ أين هو ذلك المكان....؟"
ثم نظر الأمير إلى كالمن وابتسم ابتسامة مرحة.
"قصر اللؤلؤ"
انتهى الفصل الخامس و السبعون.
_______________________________________________________
ترجمة : روي / Rui
حسابي في الانستا لأي تساؤلات : jihane.artist