الفصل 80 : المسؤولية (1)

تم نقل مرضى الطاعون الرمادي الذين تم إنقاذهم من حرس العاصمة إلى المركز الطبي بالقصر الإمبراطوري وخضعوا على الفور لعملية جراحية لاستخراج البيض.

و مع وصول المرضى ذوي المظهر المتهالك، عبس الأطباء علانية. ومع ذلك عندما وقف الأمير بشكل صارخ يحرسهم و ينظر إليهم فإنهم وضعوا على مضض الأمور الأخرى جانبًا و أجروا العلاج للمرضى.

على الرغم من أنه حث الاطباء مرارًا وتكرارًا على تقديم الرعاية المناسبة للمرضى حتى يستيقظوا، إلا أن سيونغ جين كان في الواقع متشككًا بشأن تعافيهم.

وذلك لأن بلورات العقل قد تشكلت بالفعل في أذهان معظم الناس.

حتى طلاب الأكاديمية الذين تم اكتشافهم مبكرًا و كانوا بخير نسبيًا لم يستيقظوا بعد. لم يكن من الممكن أن يستعيد الشخص الذي تضرر دماغه بالفعل بسبب بلورة العقل وعيه بسهولة.

"ماذا عن المريض الذي أحضرناه إلى قصر اللؤلؤ بالأمس؟"

"الطبيب نينياس يعالجه حاليا، ولكن لا يبدو أن هناك أي تحسن بعد."

كان المريض الذي أحضره السيد كالمن يتلقى حاليًا العناية المركزة في قصر اللؤلؤ تحت إشراف الطبيب نينياس.

وفور وصوله الليلة الماضية، خضع لعملية جراحية لإزالة البويضات، لكنه لا يزال غير قادر على ابتلاع الدواء بشكل صحيح، ناهيك عن الاستيقاظ.

حسنًا، قد يكون الأمر ميؤوسًا منه بالفعل. وفقا لملك الشياطين، كان دماغهم مصابا بأضرار بالغة.

ومع ذلك، اضطروا على الأقل إلى الاستمرار في العلاج لأطول فترة ممكنة.

لقد كان شخصًا قدمه سيونغ جين علنا على أنه "ضيف" في قصر اللؤلؤ. علاوة على ذلك، انطلاقًا من موقف السيد كالمن و رد فعل السيد كورت، ينتابني شعور ينذر بالسوء بأن هذا المريض قد يكون له علاقة بأفعال موريس السابقة.

"لا أستطيع أن أعدك بأي شيء لأن المرض قد تقدم قليلاً. وقيل إن مرضى الطاعون الرمادي لم يستجيبوا مهما صب عليهم الكهنة من القوة المقدسة، و قبل كل شيء، فإن صحة المريض ضعيفة للغاية بالفعل."

و أوضح الطبيب نينياس لسيونغ جين الذي عاد إلى قصر اللؤلؤ و توقف عند غرفة العلاج.

ربما بسبب رعاية الخادمات له، بدا المريض أكثر أناقة من ذي قبل.

ومع ذلك، عند النظر إلى جسده النحيل بعظامه المكشوفة، و وجهه المتجعد وشعره خفيفي بدا و كأنه لم يتناول وجبة مناسبة لفترة طويلة.

قبل كل شيء، بالكاد شعر بأي نشاط هالة منه. وهذا يعني أن استجابته للحياة ضعيفة.

إذا كان قائد فرسان الحرس الامبراطوي في الماضي، فلا بد أنه كان مستخدمًا للهالة، لكن لماذا انتهى به الأمر على هذا النحو؟

"القائد…."

بقي السيد كالمن، الذي كان في فوضى منذ الأمس مستيقظًا طوال الليل بجانب المريض.

مع تورم وجهه من الكدمات و جبيرة على إحدى ذراعيه، كان مشغولا بالعناية بالمريض دون أن يفكر حتى في نفسه.

قام بمسح وجه المريض و أطرافه باستمرار بمنشفة مبللة، بما أنه لم يتمكن من ابتلاع الماء، فيبدو أنه يحاول جعله يمتص كل الماء من خلال جلده.

"لا بد أن لديك علاقة خاصة معه أيها السيد كالمن. أشعر بالأسف من أجلك."

لقد كان شيئًا قاله عن غير قصد لأنه لا يبدو أنهما مرتبطين بالدم، لكن السيد كورت الذي كان بجواره سأله.

"بأي فرصة. ألا تتذكر شيئا عن هذا الشخص يا صاحب السمو...؟"

آه لقد فهمت.

يبدو حقًا أن هناك شيئًا ما قد حدث مع ذلك الرجل و موريس.

"لسوء الحظ، لا أستطيع أن أتذكر أي شيء."

"....أرى."

بالنظر إلى وجه السيد كورت الغائر قليلاً، تذكر سيونغ جين القصص التي سمعها في اليوم السابق في مسكن الفرسان.

—بسبب ما حدث في ذلك الوقت، لا يزال ذلك الرجل، كالمن، غير قادر على رفع رأسه أمام فرقة الفرسان الثانية...….

—كل هذا خطأ السيد كورت. انه أيضًا من فرقة الفرسان الثانية و لكنه يعتني بالأمير سرًا.

وهذا يعني أنه على الرغم من أن السيد كورت يعرف القصة الكاملة للحادث إلا أنه ليس لديه أي ضغينة خاصة ضد موريس، ربما يستطيع أن يقدم تفسيرا موضوعيا عما حدث في الماضي.

أعطاه سيونغ جين ايماءة خفيفة.

"السيد كورت. إذا كان الأمر على ما يرام، دعنا نتحدث عن هذا الشخص بشكل منفصل."

شعر بهالة ماسين و هو يتنفس بحدة، كما لو كان مذهولا.

حسنًا، لقد كان ماسين قائد فرسان الفرقة الثانية منذ وقت ليس ببعيد، لذلك ربما يعرف شيئًا ما.

ومع ذلك، فهو رجل لم يكلف نفسه عناء الكشف لـسيونغ جين على أنه عضو من العائلة المالكة. اذا قرر أن هذا شيء لا يحتاج موريس إلى معرفته فسوف يستمر في إبقاء فمه مغلقًا.

بعد إلقاء نظرة على ماسين الذي بدا قلقًا إلى حد ما، خرج سيونغ جين من غرفة العلاج مع السيد كورت.

"هذا الشخص هو القائد برونو. منذ حوالي 7 إلى 8 سنوات، أصبح قائد فرسان القصر الإمبراطوري و قاد الحرس الملكي. "

متكئًا على النافذة في الردهة، استمع سيونغ جين إلى شرح السيد كورت.

برونو جرين.

كان لاجئًا من أورتونا، وبعد انضمامه إلى الفرسان الإمبراطوريين، حصل على لقب "جرين" بسبب انجازاته المختلفة. أصبح فارسًا وهو أمر نادر بالنسبة لعامة الناس ثم ترقى إلى رتبة قائد الفرسان.

بالنظر إلى أن ابناء العائلات القتالية الشهيرة الذين كرسوا أنفسهم لتدريب الهالة منذ صغرهم، فيمكن القول إنه كان رجلاً ذا مكانة عظيمة وقد صعد إلى الصدارة بموهبته الفطرية على الرغم من تدربه على السيف في سن متأخرة.

على وجه الخصوص، في الأيام الأولى من الحكم الامبراطوري، عندما قام الامبراطور المقدس بتوحيد النظام، وقف بجواره مباشرة وأظهر شجاعته عن طريق التلويح بسيفه.

"....هل كان أحد المقربين من والدي؟"

وسع سيونغ جين عينيه و طرح سؤالاً. لأنه اعتقد أنه من الغريب أن الامبراطور المقدس سمح لرفاقه المقربين بالوصول إلى هذه النقطة.

"أليس جلالته من النوع الذي يعتني عادة بشعبه؟"

"نعم، في ذلك الوقت، كان جلالته يهتم بالقائد برونو كثيرًا. كان الامبراطور هو الذي اكتشف هذا الشخص الذي لم يتم التعرف عليه بشكل صحيح بسبب خلفيته وفتح الطريق له ليصبح شخصًا ناجحًا. لقد منحه شخصياً اسمه الأخير ولم يدخر أي دعم له."

بعد حصوله علي دعم الإمبراطور، أظهر برونو جرين مواهبه على أكمل وجه و وصل في النهاية إلى مستوى فارس ديكارون. وقام الإمبراطور بتعيينه قائدا لفرسان القصر الإمبراطوري و كأنه كان ينتظر هذه اللحظة.

كما تم على الفور قمع معارضة النبلاء الذين قالوا إنهم لا يستطيعون الاعتراف بقائد الفرسان الذي كان من عامة الناس. حتى أن بعض الناس اشتكوا من المحسوبية المفرطة.

قائد الفرقة الثانية من فرسان الحرس الامبراطوري.

لقد ارتقى فجأة فارس من عامة الناس كان يعمل في الخطوط الأمامية لفترة طويلة إلى منصب يُعرف بأنه أعظم فارس في القارة بعد السيد بالتازار.

و كان من الطبيعي أن يشرف القائد برونو على دروس الأمراء في فن المبارزة بدلاً من السيد بالتزار الذي كان مشغولاً في الجبهة الجنوبية في ذلك الوقت.

آه، هل كانت هذه هي علاقة هذا الرجل مع موريس؟

"هل كان هناك بعض الخلاف أثناء الدروس؟"

تجنب السيد كورت نظرته كما لو كان محرجًا من تخمين سيونغ جين.

"....لم يكن الأمر يتعلق بخلاف، كان مجرد حظ سيء."

كانت دروس فن المبارزة التي قدمها القائد برونو سلمية لفترة من الوقت.

في ذلك الوقت، كان الطلاب الذين كانوا يتلقون الدروس هم لوغان و موريس، و كان الأمير لوغان طالبًا هادئًا للغاية و متواضعا. لقد كان عبقريًا في فن المبارزة، حيث يمكنه إتقان عشرين شيئا فقط من خلال تعليمه شيئًا واحدًا، لذلك لم يكن لدى القائد الكثير ليعلمه إياه.

من ناحية أخرى، موريس قضى عدة أيام دون الحضور لأنه كان مشغولًا جدًا باللعب لذلك لم يكن هناك وقت لوقوع أي حوادث.

القائد برونو الذي كان قد اكتشف للتو متعة تدريب تلميذ تحول انتباهه إلى تلميذ جديد، لقد كان فتى من عامة الناس و بدا ذكيًا جدًا في الحي الذي يعيش فيه.

"ذلك التلميذ هو السيد كالمن."

آه، هذه هي النقطة التي يتورط فيه كالمن.

يقال أن القائد برونو اعتنى بالشاب كالمن كثيرا. أثناء العمل يتركه جالسًا في المكتب مع بعض الطعام. و أثناء دروس فن المبارزة غالبًا ما كان كالمن يتم رأيته و هو يؤرجح بسيف خشبي بجوار الأمير لوغان.

وبهذه الطريقة، اعتاد أهل القصر الإمبراطوري تدريجيًا على رؤية كالمن بجوار القائد برونو. وعلى الرغم من أنه كان لا يزال صغيرا، إلا أنه كان يعامل ضمنيا باعتباره المتدرب الرسمي للقائد.

لكن هذا السلام لم يدم طويلا.

وفي أحد الأيام، ظهرت الملكة ليزابيث و السيد موريس أمام كالمن الذي كان يقف بمفرده في حديقة القصر في انتظار القائد. ولسبب ما، سرعان ما اندلع شجار بين الصبيين.

"لا أعرف بالضبط التفاصيل. كان الشهود الوحيدون هم الإمبراطورة و خادماتها، وجميعهم قالوا أن كالمن هو أول من ارتكب جريمة اهانة فرد ملكي."

لم يكن هناك أحد إلى جانب كالمن في ذلك الوقت.

حسنًا، ألن يكون الأمر واضحًا؟ من المستحيل أن يقوم فتى من عامة الناس ليس لديه أي معرفة بمهاجمة من هم في السلطة بشكل مباشر.

خمن سيونغ جين أنه ربما كان الشخصان الذين مرا هم من تشاجرا مع كالمن دون سبب.

وكانت المشكلة أن الشجار خلف إصابات واضحة على جسدي الطفلين.

و مما زاد الطين بلة أن ذلك حدث أمام الملكة ليزابيث.

"عندما علم الحراس بالاضطراب و وصلوا كان وجه الأمير كدمة بالفعل و كانت جبهة كالمن مغطاة بالدماء من جرح بسكين"

هل لوح موريس بسيفه؟

"و أمرت الملكة بإعدام كالمن فورا".

"ماذا؟ لطفل؟"

"حسنا، لقد آذى الأمير قليلا لذا...…"

"و مع ذلك فهو قد كان يدافع عن نفسه لانه الطرف الآخر يلوح بسيفه، هل تقول أنه يجب أن يموت فقط؟ "

عندما رد سيونغ جين المتشكك، تغير تعبير السيد كورت بشكل غريب.

في النهاية تم استدعاء القائد برونو الى مكان الحادث و طالبته الملكة ليزابيث الغاضبة بتحمل المسؤولية عن الموقف و أمرت القائد باعدام الصبي الذي أضر بجسد الأمير النبيل.

"......…"

واو، هذا مبالغ فيه.

كلما استمع سيونغ جين أكثر كلما أصبح الأمر أكثر اذهالا.

ركع القائد برونو على الفور و توسل للرحمة، ولكن موقف الملكة كان ثابتا للغاية.

كان على القائد في النهاية أن يتخذ خيارًا متطرفًا.

بدلاً من إنقاذ حياة كالمن، كان عليه أن يتخلى عن منصبه كقائد الفرسان و يدمر طبقات هالته بالكامل على الفور.

بالنسبة لشخص كان على مستوى فارس ديكارون ليصبح شخصًا مُدَمَّرًا لا يستطيع حتى جمع حفنة من الهالة، كان هذا بالفعل لا يختلف عن الموت بالنسبة للمحارب.

تُرك القائد برونو، الذي تحطمت طبقة الهالة الخاصة به، نصف ميت و تم طرده من القصر الإمبراطوري دون تلقي العلاج المناسب. ويقال أن كالمن الذي كان السبب المباشر لسقوط القائد، لا يزال على علاقة حرجة مع فرقة الفرسان الثانية باعتباره بائسا ناكرا للجميل.

سيونغ جين الذي لم يتمكن من مواصلة التحدث لفترة طويلة بسبب كون تفاصيل القصة كانت أكثر قسوة مما كان متوقعًا سأل بصوت مرتعش قليلاً.

"...ماذا عن والدي؟ ماذا قال والدي في ذلك الوقت؟"

"كيف يمكننا أن نجرؤ على فهم نوايا جلالة الامبراطور العميقة؟"

على الرغم من أن السيد كورت شرح ذلك بشكل غامض، إلا أن سيونغ جين فهم ذلك.

لم يفعل الامبراطور المقدس شيئًا في ذلك الوقت!

ولم يمنع القائد برونو الذي كانوا يعتز به كثيرًا من أن يصبح مشلولا و يطرد، الشخص الذي يستطيع أن يصنع المعجزات بسهولة بلمسة بسيطة لم يقدم له حتى العلاج المناسب.

لماذا؟

"على أي حال، في النهاية، انه خطأي أن القائد انتهى به الامر بهذه الطريقة."

شعر سيونغ جين بالصداع.

هذا كل ما في الأمر، الآن يستطيع أن يفهم لماذا كان السيد كالمن يحدق به دائمًا بهذه الطريقة غير المحترمة و هو في الواقع ممتنة لذلك.

اعتقد أنه أراد أن يطعنه في وجهه في كل مرة ينظر اليه فيها، و لكن كيف بحق السماء كان يتراجع حتى الآن؟

بينما كان سيونغ جين يمسك جبهته، صاح ماسين على عجل بجانبه.

" هذا ليس صحيحا يا صاحب السمو! أنت لست من طلب العقوبة، أليس كذلك؟ لقد كنت طفلاً لا يعرف شيئًا في ذلك الوقت!"

"لمجرد أنني كنت صغيرا لا يعني هذا أنني معفى من المسؤولية يا سيد ماسين."

نظم سيونغ جين أفكاره بسرعة.

في البداية، اعتقد أنه سيساعد السيد كالمن فقط من خلال التواصل البصري ، لكن الآن كان عليه حقًا أن يبذل قصارى جهده لشفاء القائد.

إذا فكر في الأمر، فإن السبب وراء إصابة هذا الشخص بالطاعون الرمادي أثناء إقامته في الأحياء الفقيرة كان بسبب تصرفات موريس.

لكن كيف أعالجه؟

ان الانسان الذي تدهر دماغه تماماً لا يمكن إحياؤه حتى بالطب الحديث.

الاحتمال الوحيد الذي يتبادر إلى ذهني هو طلب المساعدة من الإمبراطور المقدس وإحداث معجزة....

"لقد قيل انه قد تجاهل ذلك تمامًا من قبل، فهل سيتغير أي شيء الآن؟"

حسنًا، ليس الأمر وكأنني لا أعرف طبيعة ذلك الرجل.

أنا متأكد من أنه يجب أن يكون هناك سبب ما.

"أولاً، سأقابل والدي وأتحدث معه. كلاكما ساعدا الطبيب نينياس هنا. حتى ينال القائد أفضل علاج ممكن..…"

قال سيونغ جين الذي اتخذ قراره ذلك ورفع رأسه، عندما فُتح باب غرفة العلاج فجأة بعنف.

"لا تحاول أن تتصرف و كأنك تهتم! كل هذا أصبح عديم الفائدة الآن!"

عندما استدار، رأى كالمن الذي كان وجهه أحمر، يحدق في سيونغ جين بأعين مخيفة.

"ما طريق الكلام الوقحة هذه أمام سموه..…"

تصلّب وجه ماسين وخطا خطوة إلى الأمام، لكن كالمن قاطعه بغضب.

"لماذا؟ هل قلت شيئا خاطئا؟ الجميع، لا تتظاهروا بعدم المعرفة و توقفوا عن التظاهر بالاهتمام! على أية حال، أنتم تعتقدون أنه لا يوجد أمل للقائد! تعتقدون أنه سيكون من السهل دفنه و الانتهاء منه! أليس كذلك؟"

كانت عيون كالمن مشتعلة بشدة من الغضب العميق.

بدى غاضب جدًا الآن لدرجة أنه لا يستطيع رؤية أي شيء آخر.

"كيف تجرؤ على إظهار الشفقة له و كأنك تقوم بعمل نبيل؟ لقد فات الأوان الآن! ما الفائدة من هذا و قد وصلت!الأمور إلى هذا الحد!"

"السيد كالمن...…"

"أنت لا تعرف أي شيء! هل تعرف ما يقوله القائد دائمًا حتى بعد طرده من القصر الإمبراطوري؟ إنه لشرف لا حصر له أنه قد تمكن من الوقوف إلى جانب جلالته و لو للحظة واحدة! هو لم يشعر بأي ندم على الإطلاق! لقد قال ذلك دائمًا كعادة له! ولكن ما هذا! للاعتقاد بأن مكافأة الشخص الذي ضحى بحياته من أجل ديلكروس و من أجل جلالته كانت موتًا شنيعًا، لا استطيع...لا استطيع...…"

كانت حالة كالمن غير عادية لدرجة أنه كان يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه و لم يتمكن من مواصلة التحدث. قال السيد كورت و هو يقترب منه بسرعة.

"السيد كالمن، اهدأ أولاً. لقد بذل جلالته قصارى جهده من أجل علاج الزعيم...."

"لا تكن سخيفًا يا سيد كورت!إنه نفس الشيء معكم يا فرقة الفرسان الثانية!"

رفع كالمن صوته و صرخ بشدة.

"في ذلك الوقت، هل كان هناك أي عضو وقف إلى جانب القائد؟ فرقة الفرسان الثانية لم يفعلوا شيئا من أجله! إنهم ينظرون إليه دائمًا بازدراء، و يتجاهلونه لأنه من خلفية عامة، و الآن فقط تتحدث فجأة عن الشفقة عندما يتم طرده بشكل بائس! ليست هناك حاجة لشتم الأمير، أيها الغبي! أنتم جميعًا متشابهون!"

هل سيتجاوز هذا الرجل الحدود بهذه الطريقة حقًا؟

عبس سيونغ جين و سهام الغضب كانت موجهة نحوه.

"لقد قلت ذلك للتو أيضًا! اليس كذلك؟ كل هذا خطأك، هل رغم أنك كنت صغيرا إلا أن هذا لا يعني عدم تحملك للمسؤولية؟ توقف عن قول أشياء لا تقصدها حقو! انت على أية حال لا تتذكر أي شيء!"

"...نعم"

"هل بذل قصارى جهدك يعني مناقشة الأمر مع جلالته؟ لماذا؟ على كل حال ذلك الشخص...…"

م.م: كان رح يقول شي عن الامبراطور لكن سيونغ جين وقفه

جلجل!

سقط كالمين على الأرض غير قادر على اكمال جملته.

تعرض لضربة مباشرة من سيونغ جين و أغمي عليه تمامًا.

"...….."

في مواجهة وجوه ماسين و السيد كورت الحائرة، قدم سيونغ جين عذرًا على عجل.

"آسف. لم أقصد أن يحدث هذا، لكنني اعتقدت أنني إذا تركت الأمر بهذه الطريقة، فسوف يرتكب جريمة اهانة الفرد الملكي، لذلك دون أن أدرك ذلك...…"

اعني، أليس عدم احترام الأمير و عدم احترام جلالة الإمبراطور مختلفين في الوزن؟

أعتقد أنه قد فقد عقله لأنه متعب، لذا يجب عليه الحصول على قسط من الراحة.

فكر سيونغ جين و هو ينظر إلى السيد كالمن الذي كان نائما بهدوء شديد بجوار القائد برونو.

بالمناسبة، ذلك الرجل كالمن يمتلك مزاجا ناريا هو سريع الغضب.

ربما كما قالت الملكة، لا يمكننا أن نتجاهل تماما احتمال أنه هو من ارتكب أولا جريمة اهانة فرد من العائلة المالكة.

انتهى الفصل الثمانين.

__________________________________________________________

م.م : و اخيرا عرفنا ماضي كالمن و القائد مع موريس، و سبب الندبة اللي فوجه كالمن، و هناك احتمال كبير أن الشجار بين موريس و كالمن كان من خطة الملكة.

ترجمة : روي / Rui

حسابي في الانستا لأي تساؤلات : jihane.artist

2024/03/17 · 1,204 مشاهدة · 2534 كلمة
Rui / روي
نادي الروايات - 2024