الفصل العشرين: الهجوم هو الدفاع.
كان الهدوء شيئًا كان القائد تيتوس قد وجد صعوبة بالغة في مواجهته خلال الأيام القليلة الماضية. كانت هذه الحملة مفاجئة ، خارج الجدول المعتاد ، وكان هناك عدد لا يحصى من الأشياء التي كانت بحاجة إلى تنظيم قبل المغادرة.
كانت الملكة التي وفرت حراسها الشخصيين غير متوقع ولكن كانت مفيدة، كان الفيلق يتوقع من جنود الخط الأمامي العاديين سد الثغرات، جنود جديرين بالتأكبد ولكن بعيدًا عن جودة وانضباط جماعة مثل الحرس.
وبفضل مساعدتهم ، تم الإسراع بمعظم الاستعدادات في لحظة ظهورهم بدروعهم المنقوشة، المصقولة لتلمع كالمرآة وبدأوا في المطالبة بالإسراع بالأشباء باسم الملكة.
لمس تيتوس يديه على طول مكتبه، وشعر بسطح الحجر السلس. شيئ مذهل، خشب الحجر نمى مثل الأشجار تماما، مباشرةً من الأرض في عمق الخندق، ولكنه كان حجر صلب بكل معنى الكلمة. كان دائمًا ما يسعده الملمس الداكن المتشقق للحجر ، لدرجة أنه استعاد هذه اللوحة إلى السطح على ظهره من أجل تصميم هذا المكتب.
انزلقت يده إلى أسفل مكتبه ، بجوار الدرج الخشبي الذي كان مثبت تحت السطح مباشرة. لقد ضغط للحظة وانتظر. كان هناك نقرة ناعمة وبدأ جزء صغير مستطيل من الحجر في الارتفاع على سطح المكتب ، وكانت طبقاته غير مرئية قبل ثانية واحدة فقط.
باستخدام يد واحدة ، رفع تيتوس القسم لأعلى للكشف عن مقصورة صغيرة مبطنة من القماش تحته، بداخلها ست قوارير زجاجية صغيرة ، مغطاة بفضّة ملتوية منحوتة بأحرف صغيرة ولكن دقيقة. كانت اثنان من القنينات فارغة لكن الأربعة الأخرى كانت تحتوي على سائل متوهج بجمال، وعلى الفور ملئ الضوء الأزرق المكتب المظلم.
مع تنهد بدء تيتوس لف كمِه حتى ذراعه ، عندما تحركت الأكمام فوق كوعه ، بدءت نصوص معقدة في الظهور ، مختومة على جلده. دوائر متحدة المركز من رموز غريبة ، ليست مكتوبة بالحبر على الجلد ولكن مطبوع بطريقة ما تركتهم ينبضون بمظهر من أشكال الحياة.
أخِذا واحدة من قوارير ، وضع تيتوس الغطاء الفضي مباشرة في وسط شبكة الرموز.
ببطء في البداية ، ثم مع سرعة متزايدة ، بدأت التصاميم الدائرية على ذراعه تدور وتصدر الضوء. أثناء تجميعهم للسرعة بدأ السائل في الإستنزاف من القارورة. لفوا أسرع وأسرع حتى إختفى السائل المتلألئ تمامًا.
مطلقا أسنانه ، أعاد تيتوس القنينة إلى العلبة وأغاد أكمامه. ثم أعاد العلبة بعناية إلى مقصورتها داخل مكتبه وأعاد وضع الغطاء ، الذي غرق ببطء في موضعه حتى أصبحت الطبقات غير مرئية مرة أخرى.
كان القائد متجهمًا ، على أمل ألا يحتاج إلى واحد من هؤلاء لفترة من الوقت. وكما هو الحال دائمًا ، فإن الحقن رفع وزن عن كتفيه ولم يكن يدرك أنه كان هناك تمامًا. كما لو أنه كان يعض على أسنانه وفقط الآن توقف وعرف مدى قسوة فكه.
'كفايةً من هذه الإلهائات' فكر تيتوس 'حان الوقت للعودة إلى حيث ينتمي الفيلقي الجيد.'
واقف فجأة، وانتقل إلى زاوية الغرفة حيث استراحت فأس المعركة كبيرة الحجم. باستخدام يد واحدة ، قام برفع الكتلة الضخمة من المعدن وألقاها فوق كتفه. كان عليه أن يشحذ هذا الشيء القديم اليوم إذا كان يريد تكون جاهزة في تلوقت المناسب للعمل.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
"هل لديك أي فكرة عن سبب إحضار هؤلاء الرجال معنا ميرين؟" سأل دونيلان.
ميرين هزت رأسها. كانت في حيرة أيضًا من السبب في سبب أن المجموعة المهترئة المؤلفة من عشرات السجناء ، كل منهم حكم عليهم بالإعدام، تم اصطحابهم من قبل فريق من كبار الفيلقيين إلى الخندق.
وكان المتدربان قد بلغا أخيرًا المستوى الثلاثين في وظائفهما الخاصة، ميرين كشافة ودونيلان في دور ساحر نار. عندما يصل الفيلقب إلى المستوى الثلاثين ستمكنون من الترقية إلى فيلقي كامل ، ومع ذلك جرى حفل التدشين في عمق الخندق.
كانت ميرين متحمسة لتدشينها أخيرًا ولكن قلقة أيضًا. لم يكن لدى أي من المتدربين أي فكرة عن ماهية الحفل أو لماذا تم القيام به في عمق الخندق والفيلقيون الكاملون الذين عرفوا لم يقولوا كلمة واحدة أبدا.
ليس للمرة الأولى أصابها فهم بالضبط عن المدى الصغير اللذي فهمه الأشخاص العاديين عن فيلق العمق. الجيش الخاص الذي كان قائما منذ ثلاثة آلاف عام ، منذ أن أُحضِرت الحضارة التي كانت على شفا الدمار عندما افتتخ الخندق لأول مرة ، كان الفيلق شيئًا سمع به الجميع ، ولكنه لم يكونوا يعرفوا الكثير عنه.
أكدت عزمها ، سرعان ما ستكون أسرار الفيلق أسرارها ، وستحتفظ بها جيدًا.
كان الاثنان منهما متمركزين حاليًا في ما يحب المتدربون تسميته 'كهف المبتدئين'. الوحوش التي شغلت هذه الكهوف عادةً، كانوا أضعف ما يمكن للمرء إيجادها في الخندق ، مما جعلها مثالية للتعلم للقادمين الجدد.
عادةً ما سيتأذى الراغبون في أن يصبحوا مرتزقة هنا، بغض النظر عن عدد المرات التي قيل لهم فيها أن مستويات وحش الخندق تختلف تمامًا عن الوحوش على السطح فلن يصغوا أبدًا. يمكن لوحش من المستوى الأول أن يسحق واحد في المستوى عشرة على السطح بسهولة.
كان أولئك الحمقى شوكة دائمة في جانب الفيلق. الكل يريد أن يزيدوا مستوياتهم، ويصطاد جوهر الوحش والمكونات القيمة من أجل الربح ، ولكنهم لن يدخروأيضا ولو فكرة لفرق إنقاذ الفيلق الذين سيضطرون إلى إنقاذهم باستمرار عندما يعضون أكثر مما سيستطيعون مضغه.
كان التحضير للحملة يسير طوال اليوم وطوال الليل. تم نقل الإمدادات إلى الكهف وخفضها عبر عمود سري في الجدار. أخبرها دونيلان كيف قام سحرة الأرض بنزع أوهامهم وحركوا الجدران الصخرية للكشف عن مصعد الإمدادات، مع نظام بكرة حبل ، الذي سمح بخفض المواد واللوازم إلى عمق الخندق ، لاستردادها من مكان آخر مخفي عندما تصل البعثة إليها.
"هل أنتم مستعدين للحملة ، يا متدربين؟" قال صوت واثق.
متعرفين على صوت تريبون أوريليا، استفاق دونيلان وميرين على الفور للانتباه.
"تم فحص دروعنا وصقل معداتنا، تريبون!" ذكر دونيلان على عجل.
ضحكت تريبون ذات الخبرة في مواجهة حماسه. "لم أكن أتحدث عن معداتك ، يا متدرب. يبقي كل فيلقي ذلك في أفضل حالاته في جميع الأوقات" أومضت عيناها الزرقاوتان ببرودة، أي جندي تحت قيادتها سوف يندم على ذلك بسرعة إذا لم يحتفظ بمعداته في أفضل حالتها.
"كنت أتحدث عن هنا" رفعت إحدى يديها للمس صدغها بإصبع واحد ، "الخندق مكان خطير ، حتى بالنسبة للأيدي القديمة مثلي والقائد، والسبب في أننا عشنا للوصول إلى هذا العمر هو لأننا لا نستهين به. سيتم ترقيتكما عندما ننزل ، وتلك مناسبة عظيمة، ستتذكرانها إلى الأبد ، لكن لا تدعوها تصرفكم عن مهمتنا".
"نحن لن نفعل تريبون" أعطى الاثنان تحيات سريعة مرة أخرى.
"تريبون ، كم من الوقت حتى نتقدم إلى الخندق؟" سألت ميرين.
هزت المرأة الأكبر رأسها. "متحمسة للبدء، أليس كذلك؟ أنا لا ألومك، لقد كنت شابة ذات مرة أيضًا. لا ينبغي أن تكون أكثر من بضع ساعات ، ثم سنبدأ في تنظيف المنطقة العلوية قبل أن ننشئ المعسكر الأمامي في إمتداد الغابة".
~~~~
فصل اليوم، وأيضا لقد أضفت الرواية التي تكلمت عنها، الرواية المفضلة بالنسبة لي وأفضل رواية صينية في رأيي، أرجوا أن تعطوها فرصة.
هي رواية لورد الغوامض Lord of the mysteries.
تجدونها في موقع ملوك الروايات.
kolnovel.com
إنها رواية لن تندموا على قرائتها أبدا، أرجوا أن تقرؤها.
ذلك كل شيئ، أراكم غدا إن شاء الله.
إستمتعوا~~~~~