في احد اشد فترات العصور الوسطي ظلما وظلاما .واعتي السحرة تجبرا واستكبارا .
سكن احد المسافرين بيتا من بيوت مدينة مهجورة يسكنها بعض العشرات من الناس لا تري منهم طوال فترة النهار الا القلة القليلة.فما ان يحل ظلام الليل تزدهر حركة الناس والبيع والشراء .استكان المسافر في غرفته بضعة ايام ختي تأقلم علي حياة هذه المدينة .فبدأ يتعامل مع الناس ويتحدث حتي اصبح كأنه يعيش في بلدته .ولكن تغير الامر حين جري ما جري .
كان في احد الايام يجلس في احد شرفات المنزل في قرابة وقت غروب الشمس واذ به يري صبي صغير يجلش يجواره علي حافة الشرفة فجأة ولا يدري من اين جاء ولا متي فما كان منه الا ان هلع واسرع الي الصبي وانزله وولعب معه واخرجه من البيت ويراه يذهب الي بيته الذي كان يبعد اربع بيوت عن مسكنه ثم صعد الي الشرفة مرة اخري ليكمل قهوته وما ان امسك بالفنجان الا وانتفض من مكانه يرتجف قلبه من الرعب والدهشة .
فاذا بالصبي الذي لم يكد ينزله عن الشرفة جالس فوقها وينظر الي الشاب نظره رعب وغضب كاد الشاب ان يشيب شعره بسببها فما كان منه الا ان تماسك مرة اخري واستعاد رباطة جأشه وامسك بالصبي وزجره ونهره وانزله مرة اخري واغلق الباب بقوة ولكن كان قلبه ينتفض رعبا .خرج الشاب من البيت بعد ان حل الظلام ليري جيراته الذي اعتاد ان يراهم في هذه المدينة .
فتحدث الي احدهم عن ما حدث ولكنه تعجب وازداد رعبه بعد رد جاره عليه
عاد الشاب في طريق المنزل يتلفت حولها من شدة الرعب ينظر في كل اتجاه وصل الي البيت ولم تستطع اقدامه حمله مطلقا ما ان وصل الي المنزل الا ان خر صريع مغشيا عليه من شدة الرعب .
ظل علي حاله الي ان اشرقت الشمس.
شعر الفتي ببعض قطرات الماء تسقط علي وجهه التي ساعدته علي استعادة وعيه .
استيقظ في توقيت وضح النهار ولكنه لم يري شيء من شدة الظلمة ولكن كان يري بعض الاجساد التي تتحرك حوله ولم يستطع ان يميزها .اختلط الامر علي الشاب فلم يستطع ان يميز ان كان في الليل او في النهار .فأسرع يهرول الي تافذة البيت وما ات فتحها الا ان رأي الشمس في منصف السماء حامية وقت الظهر .
لم يستطع ان يتماسك اكثر فسقط مغشاي عليه مرة اخري .
لكن هذه المرة لم يستقظ بفعل قطرات المياه .
ولكنه استيفظ بفعل شيء اخبث .
بسبب حركة اقدام تركض سريعة حوله في ارجاء المنزل .
وكان المنزل مضيء بنور غريب يصيب الخيالات للناظر فيه ويسبب الهلوسة وكان تداخل ببن ثلاثة الوان وهم الازرق والاحمر والاسود فالناظر من هدا الضوء لا يستطيع تميز اي شيء ويصاب بالهلوسة .فكان يري الصبي الذي كان يجلس فوق الشرفة يوم امس .
ويري ايضا معه شخصين ضخام البينة يتحركون بسرعة الفهود .
استيقظ الشاب وبدأ يعي ما حوله ولكنه جلس في زاوية المنزل يشاهد الذي يحدث وبعده لحظات من مشاهدته اذا يري هذا الصبي الصغير يتقدم بخطوات بطيئة اليه وعلي وجهه نظرة من الغضب والارهاب للشاب وخرج سؤال من فم الشاب من شدة رعبه .
من انت وماذا تريد .
رغم صغر سن الصبي الا ان صوته لم يكن ينم علي الصبا ولكن عن الفحولة والقوة قائلا بصوت عالي .
انا شيطان هذا البيت

بقلم احمد رمضان 😁

2019/06/26 · 337 مشاهدة · 515 كلمة
Hassan Mahmoud
نادي الروايات - 2024