قصة إيتشينوسي هونامي القصيرة

(احبك كثيرا)

ثم... سأمد إليك يدي، دون تردد، كما لو أن قلبي عرف طريقه دون سؤال.

حين أظهرت له دفئًا ومرحا، أجاب أيانوكوجي - كون بتلك الطريقة الهادئة

المعتادة... تلك التي تخفي ما لا يُقال.

"نعم، شكرا لك."

همست بها وابتسامة ناعمة تعلو وجهي ..

. "أنا حقا سعيدة بلطفك الذي لا

يخذل، أيانوكوجي-كون."

مع كل خطوة نخطوها، كانت المسافة بيننا وبين السكن تضيق، كما تضيق

فرص الحديث دون وداع

لقد اقترب موعد الرحيل موعد أن أتركه يمضي في طريقه، كما يفعل

دائما... بصمت.

لا ينبغي أن تتجاوز علاقتنا هذا الحد الهادئ.

ورغم ذلك، بنبض متوتر جعلت ظهر يدي اليسرى يلامس بهدوء ظهر يده

اليمنى... كأنني أختبر حرارة

وجوده، دون أن أجرؤ على البوح.

لم يتراجع، لم يرفض.

لذا سمحت لأصابعي أن تتقدم بخجل نحو يده، تبحث عن شيء لا يقال،

ولا يُطلب.

"ع عذراء عذرا!"

ارتبكت فجأة، وكأن مشاعري انزلقت من بين أصابعي.

"كنت فقط ... أردت أن ألمسك للحظة. فقط للحظة... فنحن مجرد

أصدقاء، هذا كل شيء، أليس كذلك؟"

حين أدركت ما كان يتصاعد ،بداخلي سحبت يدي بسرعة، كما لو أن قلبي

احترق من لمسة غير مقصودة.

لا، لا يمكن أن أكون الوحيدة التي تشعر بهذا القلق المرتبك.

إن أردته أن يلاحظني، أن يشعر بي كما أشعر به، فيجب أن أبقى على نفس

المسافة الآمنة... ذاتها التي

يفرضها علينا الصمت.

لم أكن أعلم أن حبّ شخص بهذا العمق... قد يكون بهذا القدر من الألم.

ألم هادئ لكنه مدمر ومنعطف لا تدري إلى أين يقودك.

وبينما تغمرني هذه الأفكار، التقت عيناي بعيني أيانوكوجي-كون... نظرة

عميقة صامتة لا تخبرني بشيء...

لكنها لا تنكر شيئًا أيضًا.

منذ أن قالت لنا المعلمة هوشينوميا إن اختبار القبول الخاص هذا يعتمد

على مدى قدرتنا على الالتزام بالقواعد التي وضعت عند بداية الالتحاق

بدأت أشعر باحتمالية أن يكون الأمر كذلك، وزادت قناعتي أكثر بعد

نصيحة أيانوكوجي كون من اليوم الأول لفترة الاختبار، تعمدنا نحن وطلاب

صف أيانوكوجي كون أن تبقي مسافة بيننا.

كان ذلك لتفادي أي شبهة قد تقع على الصفين معًا، في حال حاول ريوين

كون أن يعطلنا باستخدام زملائه في الصف . ولا أعلم ما إن كانت تلك

الخطة الوقائية هي ما نجح، أم أن ريوين-كون غير من أسلوبه، لكننا

استطعنا قضاء أسبوع كامل من دون أي مشاكل في حياة مدرسية

طبيعية . لكن بالنسبة لي كان هذا الأسبوع طويلاً للغاية . ذلك الوقت

الذي لم أتمكن فيه من رؤية أيانوكوجي كون.

رغم أن الهاتف أبقانا على تواصل، إلا أن غياب لقائنا وجها لوجه، وعدم

قدرتنا على الإحساس بأنفاس بعضنا البعض، جعل قلبي يصرخ بصمت .

لذا، بعد انتهاء الاختبار الخاص اليوم دعوته إلى الذهاب معي إلى النادي

الرياضي بغض النظر عن النتيجة، واستطعت أن أقضي بعض الوقت

برفقته.

وفي طريق عودتنا من تلك اللحظات السعيدة التي شحنت بها روحي، بدا

لي أن هدف أيانوكوجي- كن من اقتراح دعوة أعضاء جدد إلى النادي

الرياضي كان واضحًا، لكن لم يكن اقتراحا سيئًا . لأن زيادة فرص التفاعل مع

أمثال كانزاكي وآخرين من المؤكد أنها ستجعل صفنا أفضل بكثير.

2025/09/13 · 5 مشاهدة · 478 كلمة
K NOVEL
نادي الروايات - 2025