المجلد 1_الفصل 1: أهلًا بحياتي المدرسية الشبيهة بالحلم.
-
-
-
مقولة الحلقة الاولى بالانمي.
-
ما هو الشر؟---كل ما ينبع من الضعف.
-
فريدريك نيتشه "عدو المسيح".
-
-
-
"أيانوكوجي_كن، هل أنت بخير؟".
-
-
-
لقد أتت. لقد أتى مجددًا. الموقف المخيف.
-
-
-
كما كنت أتظاهر بالنوم، أتى ذلك الشخص.
-
-
-
كانت هذه هيئة الشيطان، والتي أجبرتني على العودة لواقعي.
-
-
-
في عقلي، عُزِفت سمفونية شوستاكوفيتش. وصف اللحن مأزقي الحالي بدقة: الشعور باليأس المطلق عندما يُطارد الناس من قبل الشياطين وكما وصلت نهاية العالم بسرعة.
-
-
-
يمكنني قول ذلك، حتى وعيناي مغلقة.
-
-
-
يمكنني الشعور بالحضور المرعب للشيطان بجانبي تمامًا كما لو كان ينتظر عبده ليستيقظ...
-
-
-
وحاليًا، كعبد، كيف سأهرب من هذا الوضع...؟
-
-
-
لتجنب الخطر، استخدمت الكمبيوتر بعقلي ليأتي لي بحل فورًا.
-
-
-
واستنتجت...بالتظاهر بعدم سماع أي شيء. أسمي ذلك باستراتيجية "التظاهر بالنوم". مأزقي سيُحل مع هذه الاستراتيجية.
-
-
-
إذا كان الشخص المتحدث فتاة لطيفة، فتتغاضى عني بعد قول "حسنًا، لم مفر من الأمر. سأسامحك لأني أتعاطف معك".
-
-
-
حتى الأسلوب مثل "سأقبلك إذا لم تستيقظ، حسنًا؟" جيد أيضًا.
-
-
-
"إذا لم تستيقظ في 3 ثوان، فستواجه عقابًا".
-
-
-
"...ماذا تقصدين بالعقاب بحق الجحيم؟".
-
-
-
فشلت استراتيجية "التظاهر بالنوم" في أقل من ثانية واستسلمت للتهديد.
-
-
-
ومع ذلك، رفضت رفع رأسي واستمريت بالمقاومة.
-
-
-
"انظر، كنت مستيقظًا كما توقعت".
-
-
-
"أنا أعلم مسبقًا بفزعك لأني أنا من جعلك غاضبة".
-
-
-
"هذا جيد، إذًا، هل لديك بعض الوقت؟".
-
-
-
"...وإذا قلت أني لا أملكه؟".
-
-
-
"حسنًا...لا أستطيع إجبارك، ولكني سأكون غاضبة إذا لم تفعل".
-
-
-
ثم استمرت.
-
-
-
"وإذا كنت غاضبة، فسأكون عقبة عظيمة للحياة المدرسية العادية لأيانوكوجي_كن. هممم، على سبيل المثال، وضع دبابيس لا حصر على كرسيك، وأرش الماء على رأسك متى ما دخلت لدورة المياة وسأطعنك ببعض الأحيان بإبرة الفرجار. أجل، مثل هذا النوع من التصرف".
-
-
-
"هذه فقط مضايقة مخطط لها! أيضًا، تبدو الأخيرة واقعية بشكل غريب، إذا كنت أتذكر فأنا قد طعنت مسبقًا!".
-
-
-
استيقظت بدون حماس وجلست على مقعدي.
-
-
-
وفتاة بشعر أسود طويل وأعين جميلة وحادة نظرت لأسفل علي من الجانب.
-
-
-
اسمها هو هوريكيتا سوزوني. بالمدرسة الثانوية الفصل D-1، رفيقتي بالفصل.
-
-
-
"لا تكن مذعورًا للغاية، كان ذلك مجرد مزحة. لن أسكب الماء عليك من الأعلى عندما تكون بالحمام".-
-
-
-
"الدبابيس وإبرة الفرجار أكثر أهمية! انظري إلى هذا، هذاااا! لا زال بإمكانك رؤية أين تم طعني! كيف ستتحملين المسؤوليات إذا أصبحت هذه ندبة لمدى الحياة؟".
-
-
-
طويت أكمام يدي اليمنى وأظهرت كتفي لهوريكيتا.
-
-
-
"أين دليلك؟".
-
-
-
"هاه؟".
-
-
-
"أين دليلك؟ هل تقول أنني الجانية بدون أية دليل؟".
-
-
-
بالطبع لا يوجد هناك أي دليل. على الرغم من أن هوريكيتا كانت الشخص الوحيد القريب كفاية لطعني وحتى بالرغم من أنها لا تزال تمسك بإبرة الفرجار في يدها، إلا أنه من الصعب إثبات ذلك بشكل قاطع...
-
-
-
مع ذلك، لدي شيء أهم لتأكيده الآن.
-
-
-
"هل يجب علي حقًا تقديم المساعدة؟ فكرت بشأن ذلك مجددًا ولكن في النهاية...".
-
-
-
"مهلًا أيانوكوجي_كن. الإعتذار عن قرارك في حين أنك يائس أو بينما تعاني...أي منها يعجبك أكثر؟ بسبب أنك سحبتني من مسؤولياتي فينبغي أن نحسبك بدلًا عني. أليس هذا صحيحًا؟".
-
-
-
وفرت هوريكيتا فقط خيارين سخيفين ومتطرفين. من الواضح أنها لن تسمح بأي تنازلات. كان من الخطأ عقد اتفاقية مع هذا الشيطان. اخترت الاستسلام والطاعة.
-
-
-
"...إذًا، ما الذي يجدر بي فعله؟".
-
-
-
سألت بينما أرتجف في ذعر.
-
-
-
لن أتفاجأ عندما أستمع لما ستطلبه مني.
-
-
-
لا أعرف كيف تحولت الأمور لمثل هذا، ولكني أتذكر كيف بدأ كل هذا.
-
-
-
قابلت هذه الفتاة قبل شهرين بالضبط.
-
-
-
هل كان ذلك في يوم مراسم الدخول...؟
-----
-
-
إبريل.
-
-
-
مراسم القبول.
-
-
-
كنت في الباص ذاهبًا للمدرسة، والذي كان يهتز بكل مرة نمر بها بمنطقة وعرة على الطريق.
-
-
-
وكما كنت أشاهد المناظر الطبيعية من منطقة لأخرى، ازداد تدريجيًا أعداد راكبي الباص.
-
-
-
ارتدى معظم الراكبين الزي الرسمي للمدرسة.
-
-
-
عامل المبيعات المنعزل والكئيب الذي ركب الباص تذكر الوقت الذي تلمّس فيه شخصًا ما عن غير قصد بآخر مرة صعد فيها لحافلة مزدحمة.
-
-
-
ووقفت امرأة عجوز أمامي بشكل غير متزن على قدمها الغير مستقرة، تبدو كما لو كانت ستقع في أيت لحظة.
-
-
-
ارتكبت خطأً باستقلالي للباص.
-
-
-
على الرغم من أنني كنت قادرًا على تأمين مقعد جيد، إلا أن الرياح الباردة تعصف ناحيتي وكان كامل الباص مكتظًا.
-
-
-
سوف تضطر تلك المرأة العجوز المسكينة للإنتظار حتى يصل الباص لوجهتها.
-
-
-
تلك السماء الصافية والطقس الصحو كانوا منعشين...أعتقد أنني سأغفو.
-
-
-
انقطعت راحة بالي وطمأنينتي فجأة.
-
-
-
"ألا تعتقد أنه ينبغي عليك تسليم مقعدك؟".
-
-
-
وللحظة، فتحت عيني التي كانت على وشك الإغلاق.
-
-
-
هاه، بأية فرصة، هل كنت توبخني؟
-
-
-
هذا ما ظننته في البداية، ولكن اتضح أن الشخص الذي أمامي هو من تم إبلاغه.
-
-
-
وكان جالسًا على مقعد الأولوية شاب أشقر الشعر وذو بنية جيدة. أقصد طالبًا بالمدرسة. كانت المرأة العجوز واقفه بالقرب منه وآنسة المكتب بجانبها.
-
-
-
"أنت هناك، ألا تستطيع أن ترى أن المرأة العجوز كانت بورطة؟".
-
-
-
يبدو ان آنسة المكتب تريد منه تسليم مقعد الأولوية للمرأة العجوز.
-
-
-
كان صوتها عاليًا في هذا الباص الهادئ واجتذب اهتمام الأشخاص الآخرين بالباص.
-
-
-
"هذا حقًا سؤال أحمق أيتها الآنسة".
-
-
-
ربما كان الشاب غاضبًا ومتجاهلًا، أو ربما كان صادقًا بقسوة. ولكنه ابتسم فقط واتكأ بساقيه.
-
-
-
"لماذا ينبغي علي منح هذا المقعد للمرأة العجوز؟ لا يوجد هناك أي سبب إطلاقًا لأتخلى عنه".
-
-
-
"أليس من الطبيعي تسليم مقاعد الأولوية للكبار؟".
-
-
-
"أنا لا أفهم ذلك. مقاعد الأولوية مجرد مقاعد للأولوية. لا يوجد هناك أي فرض قانوني علي للإنتقال. سواء انتقلت أم لا فهذا شيء ينبغي تقريره مني، والذي هو جالس حاليًا بهذا المقعد. هل ستتخلين عن مقعدك بسبب أنني شاب؟ هاهاها، هذه طريقة غبية بالتفكير".
-
-
-
كان هذا أسلوبًا بالكلام والذي لم يتوقعه أحد من طالب مدرسة ثانوية صابغًا شعره بالأشقر. لديه بعض من الصفات الغير متوقعة بالنسبة لطالب بمدرسة ثانوية.
-
-
-
"أنا شاب معافى. وبدون شك، لا أشعر أن الوقوف سيزعجني. ومع ذلك، من الواضح أن الوقوف سيستهلك طاقة جسدية أكثر من الجلوس بارتياح. أنا لا أريد فعل مثل هذا الشيء عديم الفائدة، أو ربما، هل أنت تخبريني أن أكون أكثر حيوية ونشاطًا؟".
-
-
-
"ماذا، أي نوع من السلوك هو هذا تجاه الأعلى منك؟".
-
-
-
"الأعلى مني؟ من الواضح أنكما أنت والمرأة العجور عشتما لأطول مني. لا يوجد لدي أي شك بهذا. ومع ذلك، تلك "الأعلى مني" تشير للإرتفاع. ولدي مشكلة معك أيضًا، حتى لو كان هناك فرق بالعمر، أليس موقفك فظًا ووقحًا لأقصى الحدود؟".
.
م.م: ارتفاع فيزيائي مب بالمكانة.
.
-
-
"ما...! أنت مجرد طالب بالثانوية. بكل صراحة، عليك فقط الإصغاء لما يقوله لك البالغون!".
-
-
-
"لا بأس، لا بأس...".
-
-
-
اهتاجت آنسة المكتب ولكن لم ترغب المرأة العجوز بأن تجعل الوضع أسوء. حاولت تهدئتها بإشارة من يدها، ولكن آنسة المكتب استمرت بشتم طالب المدرسة الثانوية وتبدو كما لو كانت ستغضب بشدة.
-
-
-
"اتضح أن المرأة العجوز تملك سمعًا أفضل منك. اوه عزيزتي، أظن أن المجتمع الياباني ليس عديم الجدوى بالكامل حتى الآن. استمتعي بما تبقى من حياتك حتى يرضى قلبك".
-
-
-
وبعد إظهار ابتسامة شفقة مطرية، وضع السماعات بأذنه وبدأ الاستماع للأغاني الصاخبة. كانت آنسة المكتب التي تكلمت سابقًا تصر أسنانها في انزعاج.
-
-
-
سلوكه المغرور أغاظها عندما حاولت التجادل معه.
-
-
-
شخصيًّا، لم أحاول توريط نفسي بسبب أني أتفق، على الأقل جزئيًّا، مع هذا الشاب.
-
-
-
اختفى التزام الركاب بالتخلي عن المقعد حالما تم حل المشكلة الأخلاقية.
-
-
-
"آسفة...".
-
-
-
حاولت آنسة المكتب كبح دموعها بينما اعتذرت للمرأة العجوز.
-
-
-
حادث صغير وقع في الباص. كنت مرتاحًا أني لم أتورط في الموقف. أنا لا أهتم بأشياء مثل التخلي عن مقعدي للكبار أو رفض الإنتقال عن مقعدي بعناد.
-
-
-
انتهى الاضطراب بفوز الشاب بغروره الكبير. على الأقل، اعتقد الجميع أن الأمر انتهى. (غروره الكبير أو ممكن تجي بالأنا الكبيرة له)
-
-
-
"امم...أنا أعتقد أيضًا أن الآنسة محقة".
-
-
-
امتدت يد المساعدة بشكل غير متوقع. يبدو أن صاحبة الصوت كانت واقفة بالقرب من آنسة المكتب وتحدثت عن وجهة نظرها للشاب بشجاعة. ارتدت نفس الزي المدرسي مثلي.
-
-
-
"إذًا هي فتاة جميلة هذه المرة، اتضح أن لي نصيبًا مع النساء اليوم".
-
-
-
"يبدو أن الجو كان حارًّا على الجدة لبعض الوقت الآن. ألن تتخلى عن مقعدك؟ ربما ليس للأمر شأن بك، لكني أعتقد أنك ستساهم للمجتمع بذلك".
-🛑🛑
-🛑🛑
ومع صوت "طقطقة"، طقطق الشاب أصابعه.
-
-
-
"المساهمة للمجتمع؟ أنا أرى، هذه طريقة ممتعة لقولها. منح المقاعد للكبار ربما تكون طريقة للمساهمة للمجتمع. للأسف، أنا لست مهتما بالمساهمة للمجتمع. أنا أفكر فقط في إرضاء نفسي. أوه وأيضًا، في هذا الباص المزدحم، أنت تطلبين مني أنا، والذي هو جالس بمقاعد الأولوية، للتخلي عن مقعدي، لكن ألا يمكنك سؤال الأشخاص الآخرين الجالسين بهدوء وتركي لوحدي؟ إذا كان هناك شخص ما يهتم حقًا بالكبار، فأنا أعتقد أن "مقاعد الأولوية هي هنا أو أنها هناك" سيكون شأنًا تافهًا حينها".
-
-
-
نوايا الفتاة لم تصل للشاب والسلوك الوقح للشاب لم يتغير. كل من آنسة المكتب والمرأة العجوز لم يسعهم قول شيء ووقفوا هناك بابتسامة مريرة.
-
-
-
ولكن الفتاة التي واجهت الشاب لم تنهار.
-
-
-
"الجميع، من فضلكم استمعوا إلي على الأقل لقليل من الوقت. هل يستطيع أي شخص منح مقعده للمرأة العجوز؟ أرجوكم، أي شخص".
-
-
-
كم من الثبات، والشجاعة، والعطف الكثير في هذه الكلمات القليلة؟ من النادر رؤية مثل هذه النوايا الصادقة.
-
-
-
ومع كلامها، تبدو الفتاة متضايقة. ولكنها ناشدت الركاب بجدية وبلا خوف.
-
-
-
لم أكن في مقعد الأولوية ولكني كنت جالسًا بالقرب من المرأة العجوز. سيتم تسوية هذا الوضع برفع يدي وقول "تفضلي هنا". وستهدأ المرأة العجوز أيضًا.
-
-
-
بالرغم من ذلك، لم أتحرك مثل أي شخص آخر بالباص. لم يشعر أي أحد بالحاجة للإنتقال. موقف وسلوك الشاب قد قبض على بعض الركاب وأقنعوا أنفسهم أن الشاب كان محقًا.
-
-
-
وبالتاكيد، الكبير ليس بالمساهم المهم ولا بالداعم لليابان ويمكن تجاهله.
-
-
-
ولكن نحن، الشباب، هم الموارد البشرية المهمة التي ستدعم اليابان من الآن وصاعدًا.
-
-
-
أيضًا، ستزيد قيمتنا بسبب أن عامة الشعب يشيخ تدريجيًّا.
-
-
-
وبالتالي، إذا كنت ستقارن الشباب والكبار، فمن الواضح من هو الأكثر أهمية الآن. حسنًا، هذا يعتبر أيضًا برهانًا مثاليًّا، أليس كذلك.
-
-
-
بطريقة ما، بدأت بالتساؤل عما سيفعله الأشخاص الآخرون. بالنظر حولي، كان الناس لديهم نظرة مترددة أو يتظاهرون بعدم الملاحظة.
-
-
-
لكن الفتاة الجالسة بجانبي كانت مختلفة تمامًا.
-
-
-
وفي وسط الإرتباك، كانت لديها نظرة بلا تعابير بالكامل.
-
-
-
تقابلت نظراتنا للحظة عندما حدقت بها عن غير قصد بسبب غرابتها. أستطيع القول بثقة أننا نتشارك نفس الأفكار. ولا واحد منا فكر بالتخلي عن المقعد للمرأة العجوز.
-
-
-
"أوه، تفضلي هنا".
-
-
-
وقفت امرأة بعد قليل من مناشدة الفتاة. وتخلت عن مقعدها، غير قادرة على تحمل الذنب.
-
-
-
"شكرًا لك!".
-
-
-
حينها أحنت الفتاة رأسها بابتسامة واسعة، واندفعت من خلال الحشد وقادت المرأة العجوز للمقعد.
-
-
-
شكرت العجوز الفتاة مرارًا وتكرارًا، ثم جلست على المقعد.
-
-
-
بينما شاهدت الفتاة والمرأة العجوز، ثنيت ذراعي وأغلقت عيني.
-
-
-
ووصل الباص بعدها بقليل لوجهته وتوقف عند المدرسة.
-
-
-
وكما خرجت من الباص، كانت تنتظرني هناك بوابة مصنوعة من الحجر الطبيعي.
-
-
-
خرج جميع الأولاد والفتيات بالأزياء الرسمية من الباص وعبروا من خلال البوابة.
-
-
-
مدرسة كودو إيكوسي الثانوية. مدرسة أنشئت من قبل الحكومة اليابانية بهدف تنشئة الشبان لدعم المستقبل. هذا المكان الذي سأحضره بدءًا من اليوم.
-
-
-
توقف، خذ نفسًا عميقًا.
-
-
-
حسنًا، لنذهب!
-
-
-
"انتظر للحظة".
-
-
-
وكما حاولت أخذ أولى خطواتي بجرأة. توقفت فورًا عندما حاول شخص ما التحدث إلي.
-
-
-
أُوقفت عن طريق الفتاة التي جلست بجانبها في الباص.
-
-
-
"كنت تنظر لي منذ برهة، لماذا؟" قالتها بنظرة صارمة.
-
-
-
"آسف. كنت فقط مهتمًا قليلًا. أيًّا كان السبب، لم تملكي أيت أفكار بالتخلي عن مقعدك للمرأة العجوز. صحيح؟".
-
-
-
"أجل أجل. لم أرغب في التخلي عن مقعدي. ما الخطأ بذلك؟".
-
-
-
"لا، إنه فقط أني فكرت بنفس الأمر. أنا أيضًا لم يكن لدي أدنى نية بالتخلي عن مقعدي. أحب أن أبقى بعيدًا عن المشاكل، لا أحب القلق بشأن هذه الأمور".
-
-
-
"البقاء بعيدًا عن المشاكل؟ لا تقارنّي بك. لم أتخل عن مقعدي لاني لم أشعر بأي مغزى في التخلي عن المقعد للمرأة العجوز".
-
-
-
"أليس هذا أسوء من البقاء بعيدًا عن المشاكل فحسب؟".
-
-
-
"لا أعلم. أنا فقط أتصرف وفقًا لمعتقداتي. إنه مختلف عن الأشخاص الذين يتجنبون الأشياء المزعجة مثلك. لا أريد قضاء الوقت مع أشخاص مثلك".
-
-
-
"...أشعر بنفس الطريقة".
-
-
-
أردت فقط إبداء رأيي، لكني لم أكن في مزاج للأخذ والعطاء بالكلام.
-
-
-
تنهد كلانا عن عمد وبدأنا المشي بنفس الإتجاه.
_____
-
-
لا أحب مراسم القبول. والعديد ممن في السنة الأولى يفكر بنفس الطريقة.
-
-
-
يشكر مدير المدرسة وجميع الطلاب بعضهم البعض بشكل مضجر، وهنالك الكثير حقًا من الوقوف، هو كالألم بالمؤخرة لأن هناك الكثير من الأمور المزعجة.
-
-
-
لكن هذا ليس كل شيء أرغب بقوله.
-
-
-
مراسم القبول للمدرسة الإبتدائية، والمتوسطة، والثانوية تشير لبدء الطريق الوحيد الأساسي للطلاب.
-
-
-
وللأيام القليلة الأولى بعد مراسم القبول، يجدر بالطلاب تكوين الصداقات من أجل الإستمتاع ببقية حياتهم المدرسية.
-
-
-
يقال أنه ستنتظرهم ثلاثة سنين تعيسة إذا ما فشل احدهم بهذه المهمة.
-
-
-
وباتباع مبدئي في تجنب المشاكل، فأنا أظن أنه سيكون من الأفضل تكوين بعض الصداقات وإقامة علاقة إنسانية مقبولة.
-
-
-
بالأمس، حاولت التدرب على تكوين الصداقات بسبب أني عديم الخبرة.
-
-
-
السيناريو الأول هو الإندفاع للفصل ثم التحدث بحماس.
-
-
-
السيناريو الثاني هو تمرير ملاحظة عليها عنوان بريدي الإلكتروني بسرية. ثم سنصبح أصدقاء بعد ذلك.
-
-
-
في حالتي، أحتاج للتدرب لأن هذه بيئة مختلفة تمامًا عن التي اعتدت عليها طيلة حياتي. أنا وحيد تمامًا. وشاركت بكل ساحات القتال الشرسة لوحدي.
-
-
-
بمراقبة الفصل، مشيت عبره إلى المقعد الذي عليه لوحة باسمي.
-
-
-
مقعد ناحية آخر الغرفة وبجانب النافذة. وبشكل عام فهو موقع جيد للحصول عليه.
-
-
-
كان الفصل ممتلئًا لحوالي النصف فقط.
-
-
-
كان الطلاب إما ينظرون لموادهم الصفية لوحدهم أو يتحدثون لمعارفهم وأصدقائهم.
-
-
-
حاليًا، ما الذي يجب علي فعله؟ هل ينبغي لي التعرف على الأشخاص خلال هذا الوقت الفارغ؟ جالسًا أمامي على بعد عدة مقاعد، ولد بدين يبدو منعزلًا لوحده.
-
-
-
أطلق هالة تصرخ ب"فليتحدث أحد معي وليكن صديقي!".
-
-
-
ومع ذلك...إذا ذهبت فجأة لشخص ما وتحدثت معهم فسيشعرون على الأرجح بالإرتباك.
-
-
-
إذا هل ستنتظر الوقت المناسب؟ لا، سيحاط غالبًا بالأعداء بحلول ذلك الوقت، وستكون هناك فرصة عالية أني سأصبح بلا صديق.
-
-
-
كما توقعت، ينبغي علي التحدث...
-
-
-
انتظر، انتظر. لا تكن متسرعًا...
-
-
-
إذا قفزت بلا مبالاة وتحدثت لشخص مجهول، فربما سأتعرض للضرب من قبل أحد آخر.
-
-
-
هذا الأمر عقيم، دوامة سلبية...
-
-
-
وفي الأخير، لم أستطع التحدث لأي شخص، وبحسب طريقة سير الأمور، سأُترك قريبًا لوحدي بالكامل.
-
-
-
هل لا زال لوحده؟ هل أسمع ضحكات السخرية؟ ربما تخيلت هذه الأمور.
-
-
-
أتسائل من هم الأصدقاء. من أين أتى الأصدقاء على وجه الأرض؟ هل يصبح الناس أصدقاءً بعد تناول وجبة مع بعضهم؟ أو هل يصبحون أصدقاء بعد الذهاب لدورة المياه معًا؟
-
-
-
كلما فكرت أكثر بشأن ذلك، كلما ارتبكت أكثر. هل هو شيء عميق؟ ينبغي علي التفكير مرة أخرى بشأن ذلك.
-
-
-
محاولة تكوين الصداقات شيء مزعج ومتعب حقًا. في المقام الأول، هل يجدر بي تكوين الصداقات بهذه الطريقة؟ علاوة على ذلك، أليست الصداقات تتكون بشكل طبيعي مع مرور الوقت؟ عقلي مشوش تمامًا مثل مهرجان الصيف الفوضوي.
-
-
-
بينما لا زال عقلي مبهمًا ومرتبكًا، امتلأ الفصل بسرعة بما أن الطلاب الآخرين دخلوا الفصل.
-
-
-
حسنًا، ليس لدي خيار عدا المحاولة.
-
-
-
وبعد صراع داخلي طويل، بدأت بالوقوف من مقعدي. ومع ذلك...
-
-
-
كما وقفت، لاحظت أن الولد السمين المرتدي للنظارات كان يتحدث لزميل فصل آخر.
-
-
-
مع ابتسامة مريرة، أدركت أنه لا توجد صداقة لتتكون بهذا الوضع.
-
-
-
عظيم حقًا، نظارات_كن...
-
-
-
لقد صنعت صديقك الأول_____
-
-
-
"أنت، من السابق...!".
-
-
-
شعرت بالحيرة، كنت أقوم ببعض البحث الروحاني الجاد.
-
-
-
ولا إراديًا، أخرجت تنهدًا عميقًا من أعماق رئتي. يبدو أن حياتي المدرسية ستكون كئيبة للغاية.
-
-
-
لاحظت أن الفصل كان ممتلئًا تقريبًا وثم سمعت شخصًا يضع حقيبته بالأسفل على المقعد الذي بجانبي.
-
-
-
"هذا تنهدٌ ثقيل، على الرغم من أن الفصل الدراسي لم يبدأ حتى الآن. أشعر بالرغبة في التنهد بعد مقابلتك مجددًا".
-
-
-
كان الشخص الجالس بجانبي هي الفتاة التي تجادلت معها بعد النزول من الباص.
-
-
-
"...لذا كنا بنفس الفصل. هااه" بعد كل شيء، كانت هناك فقط أربع فصول دراسية للسنة الأولى. ليس الأمر مستحيل احتماليُا أن يتم وضعنا بنفس الفصل.
-
-
-
"أنا أيانوكوجي كيوتاكا، سررت بلقائك".
-
-
-
"تقديم مفاجئ للنفس؟".
-
-
-
"حتى لو دعوتيه بالمفاجئ، فلا زالت هذه هي مرتنا الثانية بالتحدث. أليس مقبولًا تقديم أنفسنا؟".
-
-
-
على أي حال، لم أملك أية طريقة مسبقًا لتقديم نفسي للآخرين. حتى لهذه الفتاة الوقحة. ولكن لغرض أن أصبح معتادًا على الفصل، فأنا أريد تعلم اسم الشخص المجاور لي على الأقل.
-
-
-
"هل تمانع إذا رفضت ترحيبك؟".
-
-
-
"أظن أنه سيكون من المحرج عدم معرفتنا لأسامي بعضنا، بالرغم من أننا نجلس بجانب بعضنا البعض".
-
-
-
"أنا أظن أن الأمر مقبول تمامًا".
-
-
-
وبعدما ألقت نظرة خاطفة علي، وضعت حقيبتها على طاولتها. يبدو أنها لن تخبرني حتى باسمها.
-
-
-
لم تظهر الفتاة أي اهتمام ببقية الفصل، وجلست على مقعدها مثل المانيكان.
-
-
-
"هل أصدقائك بفصل آخر؟ أم أنك أتيت لهذه المدرسة لوحدك؟".
-
-
-
"أنت شخص فضولي، ألست كذلك. لا يجدر بك التحدث معي، بما أنك لن تجدني ممتعة بأية طريقة".
-
-
-
"إذا كنت مزعجًا لك، فأخبريني فقط بالسكوت".
-
-
-
واعتقدت أن المحادثة قد انتهت، ولكن بعد تغيير مفاجئ بقلبها، تنهدت ونظرت إلي.
-
-
-
"اسمي هوريكيتا سوزوني".
-
-
-
لم أتوقع أن أستقبل الإجابة، ولكنها هي...لا، هوريكيتا، قدمت نفسها.
-
-
-
وللمرة الأولى رأيت وجهها.
-
-
-
...واو، إنها لطيفة.
-
-
-
أقصد، إنها جميلة.
-
-
-
على الرغم من أنها كانت بنفس سنتي الدراسية. إلا انه من السهل اعتبارها طالبة بالسنة الثانية أو الثالثة.
-
-
-
تبدو مثل امرأة بالغة.
-
-
-
"دعيني أبدأ بإخبارك القليل عن نفسي. ليس لدي أي هوايات معينة، ولكن لدي اهتمام بكل شيء. ليس لدي الكثير من الأصدقاء، لكني أعتقد أنه من الجيد امتلاك القليل منهم. حسنًا، هذا هو نوع الشخص الذي أنا عليه".
-
-
-
"تبدو هذه إجابة من شخص يتجنب المواقف المزعجة. لا أظن أني سأحب شخصًا يفكر بهذه الطريقة أبدًا".
-
-
-
"أشعر وكأن حياتي بالكامل قد تم رفضها بثانية واحدة...".
-
-
-
"أصلي كي لا يصيبني مكروه إضافي".
-
-
-
"أنا أتعاطف معك. لكني لا أعتقد أن الأمر سيتحقق".
-
-
-
أشرب لباب الفصل. كان الشخص الواقف هناك هو...
_____
-
-
"تبدو المعدات بهذا الفصل سليمة!. والفصل يبدو تمامًا مثلما تقول الشائعات!".
-
-
-
كان هذا الشاب الذي تجادل مع الفتاة بالباص.
-
-
-
"...أنا أرى. لا شك أن حظي سيء".
-
-
-
يبدو أنه لم يكن نحن فقط في الفصل D، ولكن أيضًا هذا الشاب صعب المراس.
-
-
-
جلس على المقعد المُعَلّم ب"كوينجي" بدون ملاحظتنا على الإطلاق. أتسائل إذا كان يعلم ما الذي يعنيه مصطلح "الصداقة". لنحاول مراقبته لفترة من الوقت.
-
-
-
وعندها أسند كوينجي ساقه على الطاولة. وأخرج مقص الأظافر وبدأ بتقليم أظافره. تصرف كما لو كان هناك لوحده وتجاهل كل ما يحيط به.
-
-
-
بدا كلامه الذي بالباص آت من معتقداته الحقيقية.
-
-
-
وفي أقل من عشر ثوان، تراجع أكثر من نصف الفصل عن كوينجي. حتى هنا، بدا أن سلوكه المغرور أثر بالفصل.
-
-
-
نظرت لجانبي، ولاحظت أن هوريكيتا كانت تحدق بالأسفل على طاولتها، تقرأ واحدة من كتبها الخاصة.
-
-
-
اوبس، نسيت أن الأخذ والعطاء بالكلام هو واحد من أساسيات إجراء المحادثة.
-
-
-
تم سحق إحدى فرصي لأصبح صديقًا لهوريكيتا.
-
-
-
باختلاس النظر لعنوان الكتاب، رأيت أنها كانت تقرأ "الجريمة والعقاب".
-
-
-
هذا مثير للإهتمام. سواء وُجد أي سبب لقتل الشخص أم لا، فهو يدافع عن القتل. ربما هواية هوريكيتا مماثلة للتي بالكتاب.
-
-
-
على أي حال، بما أن تعريفنا بنفسنا انتهى، يبدو أنه لن يكون هناك أي تفاعل بيننا بأحيان كثيرة.
-
-
-
وبعد عدة دقائق، رن جرس البداية.
-
-
-
وتقريبًا بنفس اللحظة، دخلت امرأة مرتدية البدلة الرسمية للفصل.
-
-
-
في الإنطباع الأول، تبدو مثل معلمة تجد أن الإنضباط الصارم بالفصل مهمًا. تبدو بحوالي ال30 من العمر. وشعرها الطويل كان مربوطًا بتسريحة ذيل الحصان.
-
-
-
"احم، صباح الخير أيها الطلبة الجدد، اسمي هو تشاباشيرا ساي وأنا المسؤولة عن الفصل D لهذه السنة. أدرّس التاريخ الياباني. هذه المدرسة لا تعيد ترتيب الفصول بكل سنة، لذا أتمنى أن أتعرف عليكم جميعًا على مدار الثلاثة سنين المقبلة. تحياتي الحارة لكم. على الرغم من أن مراسم القبول ستكون بعد ساعة من الآن في قاعة الرياضة، إلا أني سأوزع لكم دليل القبول وقائمة بالقوانين الخاصة لهذه المدرسة".
-
-
-
مر توزيع المذكرة من الأمام.
-
-
-
بهذه المدرسة، هناك قوانين استثنائية تجعلها مختلفة عن أي مدرسة ثانوية أخرى. يلزم لجميع الطلبة العيش في حرم المدرسة، ويحظر عليهم الاتصال بأي أحد خارج المدرسة.
-
-
-
حتى الإتصال بأفراد أسرتك المقربين مستحيل بدون إذن المدرسة.
-
-
-
يحظر أيضًا مغادرة فناء المدرسة.
-
-
-
ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من المرافق المختلفة حتى لا يعاني الطلبة من كونهم محاصرين. هناك كاريوكي، وقاعات السينما، والمقاهي بل وحتى البوتيكات. يمكن قول أنها تكوّن مدينة صغيرة. وفي قلب المدينة الكبيرة، احتل حرم المدرسة الضخم مساحة أكثر من 600.000 متر مربع.
-
-
-
هناك أيضًا ميزة استنثائية إضافية بهذه المدرسة. وهي من خلال إدخال نظام S.
-
-
-
"سأسلمكم الآن بطاقة تعريف الطالب. بهذه البطاقة، تستطيع شراء أي شيء من أي من المتاجر أو المرافق في حدود الحرم. يعمل الأمر مثل بطاقة الإئتمان. ومع ذلك، كن حذرًا من كمّ النقاط التي ستستخدمها. لا يوجد هناك شيء لا تستطيع شراءه بهذه المدرسة، طالما أن هناك شيء على فناء المدرسة، فهو قابل للشراء".
-
-
-
حل نظام النقاط المقترن ببطاقة الطالب محل المال بشكل أساسي.
-
-
-
بهذه الطريقة، سيبدأ كل طالب بنفس القدر من المال وسيجبرون على ضبط عادات إنفاقهم. على أي حال، يتم توفير جميع النقاط من قِبل المدرسة دون أي مقابل.
-
-
-
"يمكن استخدام بطاقة الطالب عن طريق تمريرها على الجهاز. يعد استخدام الأجهزة بسيط حقُا، لذا لن تواجه أي مشكلة باستخدامهم. ستصرف النقاط تلقائيًّا في أول يوم من الشهر. ينبغي للجميع بالفعل أن يمتلك 100.000 نقطة في بطاقاتهم. أيضًا، النقطة الواحدة معادلة للين الواحد. أي شرح أكثر من ذلك سيكون عقيمًا".
-
-
-
وللحظة، أصبح الفصل صاخبًا.
-
-
-
بمعنى آخر، لكوننا مقبولين بالمدرسة، فسنحصل على 100.000 ين من المدرسة كبدل شهري. كما هو متوقع من مدرسة أنشئت من طرف الحكومة اليابانية.
-
-
-
100.000 ين يعتبر مبلغًا ضخمًا من المال ليعطى لطالب كبدل شهري.
-
-
-
"هل تفاجأتم يا رفاق بكمية النقاط الممنوحة لكم؟ تقيس هذه المدرسة قدرات طلابها. كل واحد هنا، والذي نجح باختبار القبول، أظهر بعض المستوى من القيمة والجدارة. كمية المال هي انعكاس لمهاراتك. استخدمهم بدون تراجع. ومع ذلك، بعد التخرج سيتم استرجاع جميع النقاط. لذا ليس هناك أي معنى في ادخار النقاط بما أنه من المستحيل تحويل هذه النقاط إلى مال. وكيفية استخدام هذه النقاط أمر متروك إليك. استخدمها على الأشياء التي تحبها أو تحتاجها. إذا شعرت أنك لن تستفيد من بعض نقاطك، فيمكنك دائمًا تحويلها لشخص آخر. ومع ذلك، يحظر مضايقة الآخرين لأخذ نقاطهم. فالمدرسة متشددة للغاية في الأمور التي تتعلق بالمضايقة".
-
-
-
نظرت تشاباشيرا_سينسي بأنحاء المكان. (نخليها سينسي ولا معلمة؟)
-
-
-
"يبدو أنه لا يوجد أحد لديه سؤال. حسنًا إذن، من فضلكم عيشوا حياة جيدة كطلاب".
-
-
-
لم يستطع العديد من رفاق الفصل إخفاء دهشتهم بكمية الراتب.
-
-
-
"إنها ليست مدرسة صارمة كما تخيلت أنها ستكون".
-
-
-
اعتقدت أنني كنت أتحدث لنفسي، لكن هوريكيتا نظرت لاتجاهي وظنت أني كنت أتحدث إليها.
-
-
-
"بلا شك تبدو مثل مدرسة متساهلة".
-
-
-
بالرغم من أنهم أجبرونا على العيش بمساكن الطلبة، ومنعونا من مغادرة الحرم، وحظروا علينا الإتصال بأي أحد من الخارج، إلا أنهم منحونا الكثير من النقاط لاستخدامها بحرية في أي مكان بالحرم".
-
-
-
يمكن قول أن الطلاب وُضعوا بالجنة مع معاملة تفضيلية.
-
-
-
وأكبر ميزة لمدرسة كودو إيكوسي الثانوية هي معدل التوظيف البالغ 100%.
-
-
-
تحت القيادة الشاملة للحكومة، تعمل المدرسة بكل مواردها من أجل مستقبل أفضل. في الواقع، العديد من خريجي المدرسة المعلن عنهم هم أشخاص مشهورون على نطاق واسع. عادة، مهما كانت المدرسة جيدة ومشهورة، فإن نطاق تخصصها ضئيل. ربما تتخصص المدرسة بالرياضة أو بالموسيقى، أو ربما تتخصص في المواضيع المتعلقة بالحاسب. لكن هذه المدرسة تلبي أي رغبة تحت أي تخصص يمكن للطالب أن يتمنى دراسته. هذه هي مدرسة لديها هذا النوع من الطريقة والقيمة.
-
-
-
ولهذا السبب ظننت أن جو الفصل سيكون أكثر تنافسية ووحشية، لكن أغلبية رفاق فصلي يبدون مثل الطلاب الإعتياديين الذين يمكن إيجادهم بأي مكان آخر.
-
-
-
لا، ربما لهذا السبب يبدو الجميع طبيعيًّا للغاية. تم الإعتراف بنا مسبقًا كطلاب اجتازوا امتحان القبول. فهل نستطيع التخرج بسلام وبدون حوادث...؟ أتساءل عما إذا كان هذا ممكنًا.
-
-
-
"هذه المعاملة التفضيلية المبالغة مخيفة قليلًا".
-
-
-
بعد سماع هوريكيتا تقول ذلك، شعرت أيضًا بنفس الطريقة.
-
-
-
اعتقد أنه سيكون من الأفضل البقاء جاهلًا عن التفاصيل بشأن المدرسة.
-
-
-
أظن أنه سيكون هناك بعض المخاطر المرتبطة بالمدرسة لأنهم قادرين على تلبية أي رغبة.
-
-
-
"نيه نيه~ ألا تريدين الذهاب لرؤية هذه المتاجر؟ لنذهب للتسوق!".
-
-
-
"امم. يمكننا شراء أي شيء مع هذا القدر من المال. من الرائع أني التحقت بهذه المدرسة~".
-
-
-
بعد مغادرة المعلمة للمكان، كان الطلبة الذين استلموا كمية كبيرة من المال مهتاجين.
-
-
-
"جميعكم، هل يمكنكم يا رفاق الاستماع لي لفترة قليلة؟".
-
-
-
وطالب له مظهر الرجل الشاب رفع يده وتحدث.
-
-
-
لم يكن شعره مصبوغًا ويبدو شبيهًا بطالب ذو مرتبة الشرف. لم يكن شبيهًا بالجانحين أيضًا.
-
-
-
"بدءًا من اليوم، سنكون بنفس الفصل للثلاثة سنين المقبلة. لذا، سيكون من الرائع إذا تمكن جميعنا من تقديم أنفسهم وأن نصبح أصدقاءً. لا زال لدينا وقت حتى مراسم القبول، لذا ما هو رأيكم؟".
-
-
-
اوه...هو قال شيئًا مدهشًا. ومعظم الطلبة لم يجدوا الكلمات لقولها.
-
-
-
"أنا اتفق. بعد كل شيء، نحن لا نعلم أسماء بعضنا، ناهيك عن أي شيء بشأن بعضنا البعض".
-
-
-
بعد أن وافق الشخص الأول، أعرب الطلبة المترددين سابقًا عن موافقتهم على التوالي.
-
-
-
"اسمي هو هيراتا يوسكي. لا تتردد في مناداتي باسمي الأول يوسكي، لأنه عادة ما كان يتم مناداتي به في مدرستي المتوسطة. بالرغم من أني أحب كل الرياضات، إلا أني أحب كرة القدم بشكل خاص وأخطط أيضًا للعب الكرة بهذه المدرسة. من فضلكم اعتنوا بي".
-
-
-
الشاب الذي اقترح على الفصل لتقديم أنفسهم، قدم نفسه بسلاسة وبشكل لا تشوبه شائبة.
-
-
-
لديك بالفعل الكثير من الشجاعة. أنت حتى تحدثت بشأن كرة القدم. تضاعفت شعبيته بعد الحديث عن كرة القدم بتلك التعابير اللطيفة لمرتين، لا، لأربع مرات. انظر، انظر، تملك جميع الفتيات بجانب هيراتا قلوبًا في أعينهن.
-
-
-
وبهذه السهولة، أصبح هيراتا الشخصية المركزية بالفصل، وسيلفت انتباه الجميع على الأغلب حتى نتخرج.
-
-
-
وبعد ذلك ربما سيواعد الفتاة الأظرف بالفصل. وهذا على الأرجح كيف ستنتهي الأمور.
-
-
-
"حسنًا، إذا كان هذا سيرضيكم...إذن، هل يمكننا بدء المقدمات من الأول؟".
-
-
-
كان لطيفًا حتى النهاية، وسألهم هيراتا للتأكيد.
-
-
-
بالرغم من أن الفتاة الأولى كانت مرتبكة ومتوترة، إلا أنها عاجلًا ما حسمت أمرها ووقفت.
-
-
-
بعبارة أخرى، كانت مرتبكة بسبب كلمات هيراتا.
-
-
-
"أنا اسمي إينوغاشيرا ك_كو...".
-
-
-
وكما حاولت تقديم نفسها، توقفت كلماتها بفمها.
-
-
-
سواء كان عقلها فارغًا أو أنها لم تتمكن من تجميع أفكارها جيدًا، كانت غير قادرة على الحديث بوضوح. وتحول وجهها للشحوب من الإرتباك عندما لم تعد الكلمات تخرج بعد الآن. من النادر رؤية شخص متوتر للغاية.
-
-
-
"افعلي ما بوسعك".
-
-
-
"لا بأس حتى لو لم تندفعي".
-
-
-
جاءت هذه الكلمات اللطيفة من رفاق الفصل. لكن هذه الكلمات أتت بنتائج عكسية، واختفت الكلمات التي علقت بحلقها. واستمر الصمت ل5 ثوان، ثم 10 ثوان. كان الضغط محسوسًا.
-
-
-
قدمت ضحكات صغيرة من بعض الفتيات بالفصل. وانشلت من الخوف. وتحدثت إحدى الفتيات.
-
-
-
"من المقبول القيام بالأمر ببطء، لا تتسرع في ذلك".
-
-
-
بالرغم من أن كلماتها كانت مشابهه ل"افعلي ما بوسعك" و"لا بأس حتى لو لم تندفعي" إلا أن المعنى الذي حملته كلماتها كان مختلفًا تمامًا.
-
-
-
بالنسبة للفتاة المتوترة، تبدو كلمات الأولاد قوية قليلًا.
-
-
-
وعلى الجانب الآخر، أخبرتها كلمات الفتاة أن تذهب بوتيرتها الخاصة وأشعرتها بطمأنينة أكثر. (ايش العنصرية ذي على العيال)
-
-
-
وبعد استعادتها القليل من رباطة جأشها، تنفست للداخل والخارج لتهدئة نفسها.
-
-
-
ثم بعد فترة وجيزة...
-
-
-
"اسمي إينوغاشيرا...كوكورو. امم، هوايتي الخياطة وأنا أجيد بالحياكة. م_من فضلكم اعتنوا بي".
-
-
-
ومن الكلمة الأولى، قالت كل ما تريد قوله بدون توقف.
-
-
-
جلست إينوغاشيرا مع تعابير الإرتياح، والسرور، والخجل البسيط.
-
-
-
شكرًا للمساعدة، انتهى تقديم إينوغاشيرا لنفسها بدون أية مشكلة. ولحقها تقديم الآخرين لنفسهم.
-
-
-
"أنا ياماوتشي هاروكي. لعبت تنس الطاولة على المستوى الوطني بالمدرسة الإبتدائية، ثم أصبحت نجم نادي البيسبول بالمدرسة المتوسطة—كان لدي الزي رقم 4. لكني حاليًّا بإعادة التأهيل منذ أن أصبت مؤخرًا أثناء البطولة المدرسية، سررت بلقائكم".
-
-
-
لا أعتقد أن الرقم 4 له أي دخل بالأمر...
-
-
-
والبطولة المدرسية هي بطولة رياضية للمدارس الثانوية...لا يمكنك المنافسة بها كطالب مدرسة متوسطة.
-
-
-
أو هل كان يحاول إخبارنا نكتة؟ لدي انطباع أنه كان من نوع الأشخاص الثرثارين واللعوبين.
-
-
-
"إذًا أنا التالية، صحيح؟".
-
-
-
كانت الفتاة المبتهجة التي وقفت تاليًا هي نفسها التي أخبرت إينوغاشيرا بتقديم نفسها بوتيرتها الخاصة.
-
-
-
وهي الفتاة التي ساعدت المرأة العجوز بالباص هذا الصباح.
-
-
-
"اسمي كوشيدا كيكيو وبما أنه لم يأت أي من أصدقائي بالمدرسة المتوسطة لهذه المدرسة، فأنا أريد التعرف على الجميع وأن نصبح أصدقاءً!".
-
-
-
أنهى معظم الطلبة ترحيبهم ببضعة كلمات، لكن كوشيدا استمرت بالتحدث.
-
-
-
"بداية قبل كل شيء، أريد أن أكون صديقة للجميع هنا. لذا من فضلكم تبادلوا معي معلومات تواصلكم بعد أن تنتهوا جميعًا من تقديم أنفسكم".
-
-
-
لم تكن كلماتها مجرد كلمات. أستطيع القول فورًا أنها كانت من نوع الفتاة التي ستفتح قلبها مباشرة.
-🛑🛑
-🛑🛑
كلماتها لإينوغاشيرا لم تكن مجرد تشجيع والتي بدت ملائمة للوضع، ولكنها مشاعرها الحقيقية.
-
-
-
أيضًا، هي تبدو من نوع الشخص الذي يستطيع الإنسجام مع الجميع.
-
-
-
"ثم، أنا أريد صنع الذكريات مع العديد من الأشخاص أثناء الإجازات أو بعد المدرسة، لذا من فضلكم ادعوني بمناسبات كثيرة. لقد كنت أتحدث لفترة من الوقت حاليًا، لذا سانهي تقديمي لنفسي هنا".
-
-
-
هي بالتأكيد ستتماشى مع كل الصبيان والفتيات بالفصل.
-
-
-
...بالطبع، ليس الأمر أني أنتقد المقدمات الذاتية للآخرين.
-
-
-
أشعر بالقلق قليلًا لسبب ما.
-
-
-
ما الذي ينبغي علي قوله بمقدمتي...هل يجب علي محاولة قول نكتة أيضًا؟
-
-
-
أو هل علي تصنع التوتر الشديد بخطابي لجلب الضحكات؟
-
-
-
لا، لكني أتساءل. من المحتمل أن يخرب التوتر الشديد المزاج فحسب. وإذا أخذنا بالواقع، فأنا لست من ذلك النوع من الشخصيات.
-
-
-
استمرت المقدمات الذاتية بينما كنت ضائعًا في همومي الخاصة.
-
-
-
"ثم، الشخص التالي هو___".
-
-
-
وكما نظر هيراتا للطالب التالي، حدق به الطالب بتوهج ثاقب.
-
-
-
مع شعر بلون أحمر فاقع، كان الصبي يبدو كجانح وتكلم بطريقة تطابق مظهره.
-
-
-
"هل أنتم حمقى يا رفاق؟ أنا لا أرغب بتقديم نفسي، فقط اتركوني وشأني".
-
-
-
حدق ذو الشعر الأحمر بهيراتا، وتعلق التوتر في الجو.
-
-
-
"لا أستطيع إجبارك على تقديم نفسك. لكني لا أعتقد أنه من السيء مواكبة رفاقك بالفصل. إذا كنت تظن أني مزعج، فأنا أعتذر".
-
-
-
حملقت بعض الفتيات بذو الشعر الأحمر بعد رؤية هيراتا يحني رأسه له.
-
-
-
"أليس من المقبول عمل تقديم بسيط لنفسك؟".
-
-
-
"أجل، أجل!".
-
-
-
كما هو متوقع من صبي كرة القدم الرائع. يبدو أنه اجتذب انتباه الفتيات بسرعة.
-
-
-
ومع ذلك، بدءًا بذو الشعر الأحمر، أثار حوالي نصف الصبية الآخرون مشاعر الغيرة تجاه هيراتا.
-
-
-
"لا، لا أريد التظاهر بأننا أصدقاء مقربون".
-
-
-
نهض ذو الشعر الأحمر من مقعده. وفي نفس الوقت، غادر العديد من الطلاب المكان. على الأرجح أنه لم يكن لديهم نية في للتعرف على رفاق فصلهم. بدأت هوريكيتا أيضًا بالوقوف من مقعدها.
-
-
-
نظرت لاتجاهي، ولكنها بدأت بالمشي عندما أدركت أني لم أكن أتحرك. بدا هيراتا كئيبًا قليلًا عند رؤية هذه المجموعة تمشي لخارج الفصل.
-
-
-
"إنهم ليسوا أشخاصًا سيئين. وأنا أيضًا المخطئ منذ أنني طلبت منهم الجلوس بأنانيتي الخاصة".
-
-
-
"لم يفعل هيراتا_كن أي شيء خاطئ. دعنا فقط نترك هؤلاء الأشخاص لوحدهم".
-
-
-
على الرغم من مغادرة بعض الأشخاص وفقًا لعدم رغبتهم في تقديم أنفسهم، إلا أن الطلاب استمروا بالتمرير وتقديم أنفسهم.
-
-
-
"أنا إيكي كانجي. الأشياء التي أحبها هم الفتيات، والأشياء التي أكرهها هم الوسيمون. أنا متاح لمواعدة صديقة بأي وقت، لذا سررت بلقائكم! وبالطبع، يجدر بك أن تكوني ظريفة أو جميلة".
-
-
-
من الصعب معرفة ما إذا كان ما قاله هي نكتة أم أنها أفكاره الحقيقية، ولكنه جنى غضب النساء.
-
-
-
"واو، مثير للإعجاب. إيكي_كن، أنت لطيف للغاية" قالتها واحدة من الفتيات بصوت خال من المشاعر كليًّا.
-
-
-
بالطبع، كان من الواضح أن هذه كذبة بنسبة 1000%
-
-
-
"حقًا. هل هذا صحيح؟ واو، اعتقدت أني لم أكن سيئًا، لكن...هيهي".
-
-
-
على ما يبدو أن إيكي ظن أنها حقيقة وأصبح حرجًا قليلًا.
-
-
-
وفجأة ضحكت جميع الفتيات.
-
-
-
"واو، جميعكم، هو لطيف ويريد صديقة!".
-
-
-
لا، أنت تتعرض للمضايقة.
-
-
-
لوح إيكي بيده بفرحة بينما كان يتم السخرية منه. لا يبدو أنه شخص سيء بالرغم من ذلك.
-
-
-
ثم، الصبي الذي تعارك بالباص، كان التالي.
-
-
-
بعد أن تحقق من شعر ناصيته بمرآة اليد. استخدم مشطًا لتمشيط شعره.
-
-
-
"امم، هل يمكنك تقديم نفسك".
-
-
-
"فوه~ حسنًا".
-
-
-
أظهر لمحات من موقفه الوقح بينما كان يبتسم مثل شاب نبيل.
-
-
-
اعتقدت أنه سيقف، لكن كوينجي أبقى ساقه فوق الطاولة، وبدأ بتقديم نفسه بينما هو جالس هكذا.
-
-
-
"اسمي كوينجي روكوسوكي. ولكوني الوريث الوحيد لشركة كوينجي، فأنا رجل سيكون مسؤولًا عن المجتمع الياباني عما قريب. سررت بلقائكن، آنساتي".
-
-
-
كانت مقدمة للنساء، بعكس كامل الفصل.
-
-
-
بعض الفتيات نظرن لكوينجي بأعين متلألئة بعد سماع أنه ثري، بينما نظرت الأخريات إليه كما لو كان مجنونًا...هذا طبيعي.
-
-
-
"من الآن وصاعدًا، سأعاقب أي شيء يشعرني بالإنزعاج وسأفعلها بلا هوادة. كونوا حذرين في هذا الصدد".
-
-
-
"ايه...كوينجي_كن. ما الذي تعنيه ب’أي شيء يشعرك بالإنزعاج’؟".
-
-
-
وشعورًا بالقلق من كلماته، سأله هيراتا مجددًا.
-
-
-
"تحديدًا كما قلت. ولكن إذا كنت سأعطي مثالًا___فأنا أكره الأشياء الغير أنيقة. إذا رأيت شيئًا قبيحًا، فسأفعل ما قلته".
-
-
-
مشط شعره للأعلى.
-
-
-
"اوه، شكرًا لك، سأحرص على توخي الحذر".
-
-
-
ذو الشعر الأحمر، وهوريكيتا، وكوينجي. ثم ياموتشي وإيكي. مما يبدو أن جميع الطلاب الغريبين تجمعوا بهذا الفصل. خلال هذا الوقت القصير، كنت قادرًا على أخذ لمحة عن مختلف الطلاب بهذا الفصل.
-
-
-
أنا أيضًا أملك نزعة غريبة___لا، لا يوجد شيء استثنائي بي.
-
-
-
أردت أن أصبح طائرًا حرًا، لكني حلقت فقط لوحدي بهذا القفص.
-
-
-
بدون التفكير بالأمر كثيرًا، أردت أن أختبر الحرية.
-
-
-
إذا نظرت للخارج، فيمكنني رؤية جمال الطيور...والتي لا يمكنني تجربتها بهذه اللحظة.
-
-
-
على أي حال، أنا من هذا النوع من الرجال.
-
-
-
"امم...الشخص التالي___من فضلك عرف بنفسك".
-
-
-
"ايه؟".
-
-
-
أتى دوري بينما لا زلت ضائعًا في أوهامي. كان العديد من الطلبة ينتظروني لأقدم نفسي. أوي، أوي، لا تنظروا إلي بمثل هذا الترقب.
-
-
-
اوه حسنًا، سأبذل قصارى جهدي لهذه المقدمة الذاتية.
-
-
-
حسنًا! قف وابدأ.
-
-
-
"حسنًا...امم، اسمي أيانوكوجي كيوتاكا. ل_لي...ليس هناك أي شيء مميز بي، سأفعل ما بوسعي لأنسجم مع الجميع، اوه، وسررت بلقائكم".
-
-
-
جلست بسرعة بعد الإنتهاء من ترحيبي.
-
-
-
فوه...هل رآه الجميع؟ مقدمتي الشخصية.
-
-
-
...أخفقت!
-
-
-
دفنت وجهي في يدي!
-
-
-
كنت منشغلًا للغاية بالضياع في أوهامي، لذا لم أستطع القدوم بالكلمات الصحيحة في الأول.
-
-
-
لقد كانت مقدمة مملة، وضعيفة إلى حد ما والتي لن يتذكرها أحد فيما بعد.
-
-
-
"تشرفت بمعرفتك، أيانوكوجي_كن. أنا أيضًا أريد الإنسجام مع الجميع، لذا لنفعل ما بوسعنا".
-
-
-
قالها هيراتا بابتسامة لطيفة.
-
-
-
وصفق الجميع، شعرت أن الجميع صفق بعد رؤية أخطائي.
-
-
-
وفي نفس الوقت، شعرت بغرابة بالألم من شفقتهم.
-
-
-
ولكني لا زلت سعيدًا بالرغم من ذلك.
_____
-
-
على الرغم من أن المدرسة صعبة، إلا أن مراسم القبول هي نفسها هنا كأي مدرسة أخرى.
-
-
-
انتهت المراسم بعد خطاب الشكر من مدير مهم أو أي مدير آخر.
-
-
-
وكان حينها وقت الظهيرة، انفصلت المجموعة بعد أن حصلنا على شرح لجميع المباني والمرافق بحرم المدرسة.
-
-
-
توجه 70% أو 80% مبدئيًا على مساكن الطلبة. وكوّن باقي الطلبة جماعات صغيرة وتوجهوا ناحية المقاهي أو غرف الكاريوكي. واختفى كامل الحشد بعد قليل.
-
-
-
وفي طريقي لمساكن الطلبة، قررت التوجه للبقالة، والتي كانت على طريقي. بالطبع كنت لوحدي. فأنا لا أعرف أي شخص آخر.
-
-
-
"...يا لها من مصادفة غير سارة".
-
-
-
ركضت فورًا لهوريكيتا مجددًا حالما دخلت البقالة.
-
-
-
"لا تكوني عدائية للغاية. الأهم من هذا، هل لديك أيضًا أغراض لشرائها؟".
-
-
-
"أجل. مجرد القليل. أتيت لشراء بعض الضروريات".
-
-
-
تحدثت هوريكيتا وهي تفحص الشامبو الذي أخذته من الرف.
-
-
-
حياة السكن بدأت من اليوم، تحتاجين لأكثر من مجرد "القليل"...أيضًا تحتاج الفتيات لمختلف المنتجات.
-
-
-
وضعت بسرعة الشامبو والضروريات اليومية الأخرى بالسلة. اعتقدت أنها ستختار الاغراض ذات الجودة العالية، ولكنها ذهبت فقط لأرخص واحد متوفر.
-
-
-
"ظننت أن الفتيات يدفعن المزيد من الإهتمام لأي نوع يستخدمنه من الشامبو".
-
-
-
"هذا يعتمد على نوع الشخص، أليس كذلك؟ نوع الشخص الذي لا يعرف أين ينبغي عليه إنفاق ماله".
-
-
-
أعطتني نظرة باردة والتي تقول "هل يمكنك ألا تنظر لأغراض الآخرين بدون إذنهم؟".
-
-
-
"أيضًا، لم أتوقع منك أن تبقى بالفصل من أجل المقدمات الذاتية. لا تبدو من ذلك النوع من الأشخاص لتبقى مع تلك المجموعة من الرفاق".
-
-
-
"أنا أحاول البقاء بتلك المجموعة لأني أحاول تجنب المشاكل على وجه التحديد. لماذا لم تشاركي في التقديم الذاتي؟ إنه مجرد ترحيب قصير. كان بإمكانك الإنسجام مع الآخرين والحصول على فرصة لتكوين أصدقاء".
-
-
-
أيضًا، العديد من الطلاب تبادلوا معلومات التواصل مع بعضهم البعض.
-
-
-
إذا شاركت هوريكيتا، لكان من المرجح أنها ستصبح مشهورة بالفصل. يا لها من مضيعة.
-
-
-
"هناك العديد من الأسباب التي بإمكاني قولها لك، ولكن أيجدر بي منحك تفسيرًا بسيطًا؟ حتى لو قدمت نفسي، فليس من المؤكد أنني سأتماشى مع الكل. والأهم، أنه سيخلق لي المشاكل بدلًا من ذلك. إذا لم أقم بتقديم نفسي، فلن تحدث أي من هذه المشاكل. صحيح؟".
-
-
-
"ولكن لا زالت هناك احتمالية عالية أنك ستنسجمين مع الجميع...".
-
-
-
"من أين أتيت بهذه الإحتمالية؟ أنا قلت ذلك، ولكن يمكننا المجادلة بشأن ذلك بلا نهاية إذا حاولنا النقاش حول الأمر. لذا لنفترض فقط أن الإحتمالية عالية. إذًا، هل انسجمت مع أحدهم؟".
-
-
-
"أوو...".
-
-
-
نظرت إلي بينما تتحدث.
-
-
-
...أنا أرى. كانت محقة بشكل مفاجئ.
-
-
-
في الحقيقة، لم أكن قادرًا على تبادل معلومات الإتصال مع أي أحد.
-
-
-
لا يمكنني استخدام هذا كبرهان لإثبات الإحتمالية العالية للإنسجام مع أحدهم إذا أتت لتقدم نفسها. وحولت نظري بعيدًا عن كلمات هوريكيتا.
-
-
-
"بعبارة أخرى، ليس لديك أي دليل على ان المقدمات الذاتية ستجعل العثور على الأصدقاء أمرًا سهلًا".
-
-
-
واستمرت هوريكيتا.
-
-
-
"ودعني أوضح الأمر، أنا لم أنو تكوين الصداقات مطلقًا. لذا، ليست هناك حاجة لي لتقديم نفسي، وليست هناك حاجة لي للإستماع لمقدمة أي شخص آخر. هل أنت مقتنغ الآن؟".
-
-
-
هي رفضتني بأول مرة حاولت فيها تقديم نفسي...
-
-
-
وربما يكون الحصول على اسمها معجزة في المقام الأول.
-
-
-
وعندما سألتها عما إذا كان ينبغي عليها تقديم نفسها، فهي رغم ذلك هزت رأسها.
-
-
-
يمتلك البشر العديد من الطرق المختلفة بالتفكير، من المستحيل إنكار ذلك.
-
-
-
هوريكيتا منعزلة بشكل أكثر بكثير...لا، هي من نوع الأشخاص المتقوقعين على أنفسهم بشكل أكثر بكثير مما اعتقدت.
-
-
-
لم ننظر لبعضنا البعض عندما تجولنا حول البقالة.
-
-
-
على الرغم من أن شخصيتها عصبية قليلًا، إلا أن المشي معًا لم يشعرني بالضيق.
-
-
-
"واو، لديهم حتى كل أنواع المعكرونة الفورية. هذه المدرسة مريحة حقًا".
-
-
-
أمام قسم الأطعمة السريعة التجهيز، كان هناك شابان يصدران ضجة. وبعد رمي حزمة من أكواب المعكرونة في سلتهم، ذهب الإثنين منهم للعداد. امتلكوا أيضًا العديد من الوجبات الخفيفة والمشروبات التي ملأت كامل سلتهم. بما أنه قد يتبقى العديد من النقاط، فمن الطبيعي أن يحاولوا إنفاقها بطريقة ما.
-
-
-
"أكواب المعكرونة. إذًا كان لديهم هذا النوع من الأقسام أيضًا، هاه".
-
-
-
معرفة هذه الأشياء هي واحدة من أهدافي للمجيء للبقالة.
-
-
-
"لذا يحب الأولاد بالفعل هذا النوع من الأشياء؟ بالرغم من أنني أعتقد انها ليست جيدة للجسم".
-
-
-
"ايه، كنت فقط أخذها بالإعتبار في حالة اضطررت لشراؤها".
-
-
-
التقطت وعاء المعكرونة الفورية ونظرت للسعر.
-
-
-
كان يقول أنها ب156 ين، لكني لا أعلم ما إذا كان هذا عاليًا أو منخفضًا بالنسبة لوعاء من المعكرونة الفورية.
-
-
-
على الرغم من أن المدرسة تدعوها ب"النقاط"، إلا أن جميع الأسعار كتبت بالين.
-
-
-
"مهلًا، ما الذي تعتقدينه بشأن هذه الأسعار؟ هل تبدو رخيصة أم غالية؟".
-
-
-
"هممم...لا يمكنني إخبارك حقًا، لكن هل وجدت شيئًا بسعر غريب؟".
-
-
-
"لا، ليس هذا ما عنيته. أردت فقط السؤال".
-
-
-
تبدو الأسعار على السلع بالمحل قريبة من الحقيقية.
-
-
-
أيضًا، يبدو أن النقطة الواحدة بالفعل تعادل ينًا واحدًا.
-
-
-
لو نظرنا لمتوسط راتب طالب المدرسة الثانوية ك5000 ين، فراتبنا الشهري أكبر منه ب20 مرة.
-
-
-
وباستشعار سلوكي المشبوه، نظرت هوريكيتا إلي باستغراب.
-
-
-
أخذت أقرب وعاء لي للتخلص فقط من شكها.
-
-
-
"واو، هذا ضخم حقًا. هذا وعاء G!".
-
-
-
يبدو أنها ترمز ل"وعاء الغيغا"، ولكن مجرد النظر إليها يشعرني لسبب ما بالتخمة.
-
-
-
وكملاحظة غير ذات صلة، صدر هوريكيتا ليس صغيرًا، ولكنه ليس كبيرًا كذلك. إنها فقط بالحجم المثالي. (نشكر أيانوكوجي على الملاحظة ونتمنى يكثر منها بالمستقبل)
-
-
-
"أيانوكوجي_كن، هل فكرت لتوك بشيء غير ملائم؟".
-
-
-
"...لا، بالطبع لا".
-
-
-
"على الرغم من أنك كنت تتصرف بغرابة...".
-
-
-
بمجرد لمحة، كان بإمكانها القول أني كنت أفكر بشيء غير ملائم. حواسها حادة.
-
-
-
"كنت أفكر بشأن الشيء الذي ينبغي لي شراؤه. أي واحدة تبدو أفضل؟".
-
-
-
"إذا كان هذا الأمر فحسب، فهذا جيد. يجدر بك التوقف عن شراء هذه الأطعمة الغير صحية. لدى المدرسة العديد من خيارات الأغذية الأفضل، لذا لا تصنع لك عادة خارجها".
-
-
-
وكما قالت، ليست هناك حاجة للثبات على الأطعمة السريعة الفورية.
-
-
-
ومع ذلك، كانت لدي رغبة لا يمكن كبحها لشراء القليل منه، لذلك أخذت وعاء المعكرونة الفورية ذا الحجم العادي ووضعته في سلتي.
-
-
-
سحبت هوريكيتا انتباهها بعيدًا عن قسم الطعام وبدأت البحث في قسم الضروريات بالمتجر.
-
-
-
والآن يمكنني أخيرًا تجميع بعض النقاط مع هوريكيتا عن طريق إخبارها بعضًا من النكات الظريفة.
-
-
-
"واو، هذا الموس لديه خمسة شفرات!، يبدو أنه سيحلقها بنظافة خارقة".
-
-
-
"وما الذي سأحلقه بهذا بحق الجحيم؟".
-
-
-
أمسكت بشفرة الحلاقة، فخورًا بنكتتي، لكن ردة فعلها كانت مختلفة عما توقعته. اعتقدت أنها ستبتسم، لكنها كانت تنظر إلي كما لو أنني مقرف.
-
-
-
"...كما تعلمين، لا يوجد شيء لأحلقه على لحيتي أو حتى تحت إبطي".
-
-
-
هذا آلم قلبي. أعتقد أن نكتتي لا تعمل على النساء.
-
-
-
"أحسد شجاعتك لقول ذلك لشخص عشوائي قابلته للتو".
-
-
-
"...أنت أيضًا استمريتي بقول الهراء لشخص قابلتيه للتو"
-
-
-
"حقًا؟ كنت فقط أقول الحقيقة. على عكسك".
-
-
-
صدت كلامي بهدوء وأسكتتني. يجب علي أن أعترف، كنت أقول بعض الأمور الغبية. وبالرغم من ذلك، فهوريكيتا اللطيفة، لم تظهر أية علامات في قول الأشياء البذيئة.
-
-
-
واختارت هوريكيتا مرة أخرى أرخص منظف للوجه. أعتقد أنه لابد أن تهتم النساء أكثر بأنفسهن.
-
-
-
"أعتقد أن هذا يبدو أفضل، أليس كذلك؟".
-
-
-
أمسكت بمنظف وجه كان أغلى قليلًا ويبدو أكثر كريمية. (مدري كيف أترجمها بس يعني كريمي. هههههه)
-
-
-
"ليست هناك حاجة له".
-
-
-
تم رفضي.
-
-
-
"لا، لكن___".
-
-
-
"لقد قلت بالفعل أني لا أحتاجه، ألم أفعل؟".
-
-
-
"أجل...".
-
-
-
أعدت المنظف برقة للرف عندما حدقت بي.
-
-
-
اعتقدت أنه يمكنني إجراء حوار معها دون جعلها غاضبة، لكني فشلت.
-
-
-
"أنت لست جيدًا جدًا بالتواصل. وتخفق بحماقة في الخروج بأشياء للحديث عنها".
-
-
-
"حتى أنها أتت منك...أعتقد أن هذا صحيح تمامًا".
-
-
-
"بالتأكيد، لدي عين حادة حقًا للناس. عادة، لن أرغب في سماعك تتحدث لمرتين، لكني سأبذل جهدًا شاقًا للاستماع إليك".
-
-
-
حاولت تكوين صداقة معها لسبب ما، لكن تأملاتي توقفت بالكامل.
-
-
-
وبقول ذلك، تم سحق آخر حوارنا حتى توقف. وكما دخلت فتاتين للمتجر وبدأن التسوق، أدركت شيئًا جديدًا.
-
-
-
لطف هوريكيتا الحقيقي.
-
-
-
"مهلًا، ما الغرض من هذه؟".
-
-
-
وكما حاولت البحث عن شيء للحديث بشانه، رأيت شيئًا غير مألوف.
-
-
-
في ركن البقالة، رأيت حصصًا فردية من الطعام والمؤونة.
-
-
-
في اللمحة الأولى، تبدو شبيهة بأي شيء آخر هنا، ولكن مع فرق رئيسي واحد.
-
-
-
"مجانًا...؟".
-
-
-
شعرت هي أيضًا بالاهتمام، والتقطت واحدة من الأغراض.
-
-
-
وُضعت الحاجيات اليومية مثل فرشاة الأسنان والضمادات في سلة معلم عليها ب"بدون رسوم". تمتلك السلة أيضًا هذه الكلمات "3 أغراض بالشهر" مكتوبة عليها، وكان الأمر واضحًا أنها مختلفة عن بقية السلع.
-
-
-
"أتساءل ما إذا كانت هذه مساعدة طارئة للذين استخدموا كل نقاطهم. يا لها من مدرسة مستاهلة بشكل مفاجئ".
-
-
-
بالرغم من أني أتساءل عما إذا كانت تشتمل على هذا النوع من الخدمات فقط.
-
-
-
"مهلًا، فقط انتظر قليلًا!، أنا أبحث عنه حاليًا!".
-
-
-
وصوت عال من منتصف المتجر قاطع صوت الموسيقى الهادئة بالخلفية.
-
-
-
"أسرع! الجميع ينتظر هنا!".
-
-
-
"اوه، حقًا؟. أخبرهم أن يشتكوا لي أمامي!".
-
-
-
يبدو وكأن هناك مشكلة...شابان كانا يحدقان ببعضها كما بدؤوا بالقتال. الواحد ذو الوجه الساخط هو الشاب ذو الشعر الأحمر المألوف للغاية.كان ممسكًا بوعاء المعكرونة بواحدة من أياديه.
-
-
-
"ما الذي يحدث هنا؟".
-
-
-
"اوه؟ من أنت؟".
-
-
-
نويت التحدث بشكل ودي، لكن ذو الشعر الأحمر أساء فهمي كعدو آخر وألقى علي بنظرته المتوهجة.
-
-
-
"أنا أيانوكوجي من نفس الفصل. تحدثت لأنني ظننت أن هناك مشكلة هنا".
-
-
-
بعد التوضيح، أخفض ذو الشعر الأحمر صوته بعد فهمه للوضع.
-
-
-
"اوه...أنا أتذكرك. لقد نسيت بطاقة الطالب الخاصة بي. نسيان ذلك الشيء هو عمليًا كفقدان المال من الآن وصاعدًا".
-
-
-
بعد أن رأى أنه خالي الوفاض، بدأ بالتوجه إلى مساكن الطلبة. على الأرجح نسيها هناك.
-
-
-
لأكون صادقًا، لم يستوعبوا حتى الآن تمامًا أن البطاقات لازمة لكل عملية شراء.
-
-
-
"إذا كان الأمر على ما يرام معك، فيمكنني دفع ثمنها حاليًا. سيكون الأمر مزعجًا بعض الشيء للعودة لأخذها__لا أمانع إذا أردت استخدام نقاطي".
-
-
-
"...هذا صحيح. إنه مزعج. من الجيد أنك هنا، شكرًا".
-
-
-
المسافة حتى مساكن الطلبة ليست بالمسألة الكبيرة. لكن بحلول الوقت الذي سيعود فيه، فمن المحتمل أن يطول الطابور بما أن هذا هو وقت الغداء.
-
-
-
"...أنا سودو. أدين لك بواحدة".
-
-
-
"سررت بلقائك، سودو".
-
-
-
أخذت المعكرونة الفورية من سودو ومشيت ناحية موزع المياه الساخنة. اندهشت هوريكيتا بعد رؤية هذا التبادل القصير.
-
-
-
"أنت تتأثر بسهولة حتى من المقابلة الأولى. هل ستصبح خادمه المطيع؟ أم أن هذه هي محاولتك لتكوين الأصدقاء؟".
-
-
-
"بدلًا من تكوين الأصدقاء. كنت أحاول فقط المساعدة. ولا شيء آخر".
-
-
-
"أنت لا تبدو مذعورًا من مظهره أيضًا".
-
-
-
"مذعور؟ لماذا سأكون مذعورًا؟ بسبب أنه يبدو كالجانح؟".
-
-
-
"سيبقى الشخص الطبيعي على الأرجح بعيدًا عن هذا النوع من الأشخاص".
-
-
-
"نااه، لا يبدو حتى كشخص سيء على أية حال. أيضًا، أنت لا تبدين مخيفة كذلك". (ناه اخليها ناه ولا اترجمها لا؟)
-
-
-
"فقط الأشخاص بدون أية طريقة للدفاع عن أنفسهم هم من سيبقون بعيدًا عن هذه الأنواع. إذا بدا لي أنه عنيف، فسأطرده بعيدًا عني. لهذا السبب لست خائفة حقًا".
-
-
-
متى ما قالت هوريكيتا شيئًا، فسيكون دائمًا شيئًا غير اعتيادي. أولًا وقبل كل شيء، ما الذي عنته عندما قالت "طرد"؟ هل هي تحمل دائمًا نوعًا ما من البخاخات الطاردة للمتحرشين؟
-
-
-
"لننهي التسوق. سنزعج الطلبة الآخرين إذا تسكعنا بالأرجاء لفترة طويلة".
-
-
-
وأنهينا تسوقنا. اكتملت العملية التجارية بسرعة بعد إظهار بطاقة تعريف الطالب للجهاز. كان الأمر حتى أسرع من المعتاد لأنه لم يكن هناك حتى أصغر تكلفة نقدية.
-
-
-
"إنه حقًا قابل للإستعمال مثل المال...".
-
-
-
أظهرت الفاتورة أسعار البضائع والكمية المتبقية من النقاط. ومرت عملية الدفع بلا عقبات. وبينما كنت انتظر هوريكيتا، وضعت الماء الساخن بالمعكرونة الفورية. ظننت أنه سيكون من الصعب فتح الغطاء وسكب الماء، ولكن الأمر كان سهلًا بشكل مفاجئ.
-
-
-
على أية حال، هذه حقًا مدرسة عجيبة.
-
-
-
أي نوع من الجدارة التي امتلكها كل طالب والتي تساوي تلك البَدَلَات الضخمة؟
-
-
-
منذ أن سنتي الدراسية تملك حوالي 160 شخصًا بها، بالقيام بالحسابات البسيطة، ينبغي أن تملك المدرسة الثانوية حوالي 480 شخصًا بالمجموع. حتى لو تحدثنا بالشهر فهذه بالفعل 48 مليون ين. و 560 مليون ين في العام.
-
-
-
حتى لو أنها مدعومة من قبل الدولة، فلا زال الأمر يبدو مبالغًا فيه.
-
-
-
"أتساءل أي نوع من الفوائد التي تحصل عليها المدرسة. 100.000 ين هو مبلغ ضخم لإعطائه لشخص ما".
-
-
-
"حسنًا...يبدو أن هناك العديد من المرافق بالنسبة لعدد الطلاب ولا يبدو أنه من الضروري منح الطلاب هذا القدر من المال. ربما سيتجاهل الطلاب دراستهم بسبب امتلاكهم للكثير من المال".
-
-
-
لست متأكدًا ما إذا كانت هذه هي جائزتنا لاجتيازنا الامتحان.
-
-
-
ربما يتحفز الطلاب للعمل بجد عند الحديث عن المال.
-
-
-
لكن، تم تسليم 100.000 ين للجميع وبدون أية شروط مصاحبة.
-
-
-
"إنه ليس شيئًا يجدر بي إخبارك إياه ولكن ربما من الأفضل لك ادخار بعض المال. العادات السيئة صعبة الإصلاح. حالما يعتاد البشر على الحياة المريحة، فمن الصعب التحرر منها. والصدمة النفسية ستكون بالتأكيد كبيرة حقًا".
-
-
-
"سآخذ ذلك على محمل الجد".
-
-
-
لم أعتزم رمي أموالي على نفقات عشوائية في الأصل، ولكنها أشارت لنقطة صحيحة.
-
-
-
بعد الإنتهاء من التحويل، كان سودو ينتظر أمام البقالة.
-
-
-
وبرؤيتي خارجًا، لوح لي سودو بيده. عندما لوحت له لمواكبه مشاعره. شعرت بالخجل قليلًا وأيضًا بالسعادة في نفس الوقت.
-
-
-
"...هل ستحاول بالفعل تناول الطعام هنا؟".
-
-
-
"بالطبع سأفعل. هذا المنطق السليم. أين يمكنني الأكل أيضًا؟".
-
-
-
تفاجأت عندما أجابني سودو بهذه الطريقة، وأخرجت هوريكيتا تنهدًا غاضبًا.
-
-
-
"أنا سأعود للمنزل. يشعرني الأمر وكأن كرامتي تنحط بعيدًا ببطء هنا".
-
-
-
"أي كرامة التي تتحدثين عنها؟ أنت مجرد طالبة بمدرسة ثانوية. أو هل أنت نوع ما من السيدات الشابات؟".
-
-
-
على الرغم من أن سودو سخر من هوريكيتا، إلا أنها حتى لم تنبس ببنت شفة.
-
-
-
شعر بالإنزعاج، وضع سودو كوب معكرونته ووقف.
-
-
-
"ااه__؟ استمعي للناس وهم يتحدثون. مهلًا!".
-
-
-
"ما خطبه؟ أصبح غاضبًا فجأة".
-
-
-
استمرت هوريكيتا بتجاهل سودو وتحدثت معي.
-
-
-
ولكونه دفع إلى الحافة، صرخ سودو بغضب.
-
-
-
"تعالي لهنا! سأبرحك ضربًا".
-
-
-
"سأعترف أن موقف هوريكيتا كان سيئًا. لكن سلوكك ليس جيدًا هو الآخر".
-
-
-
يبدو ان صبر سودو قد فرغ.
-
-
-
"وماذا إذًا؟ موقفها وقح للغاية بالنسبة لامرأة!".
-
-
-
"بالنسبة لامرأة؟ هذه الطريقة من التفكير عفا عليها الزمن. لا تكن صديقًا مع شخص مثله".
-
-
-
وبقول ذلك، استدارت هوريكيتا، وتجاهلت سودو حتى النهاية.
-
-
-
"مهلًا انتظري، أيتها المرأة اللعينة!".
-
-
-
"اهدأ".
-
-
-
احتجزت سودو عندما حاول الوصول لهوريكيتا.
-
-
-
وبدون حتى النظر للخلف، توجهت هوريكيتا للعودة للمساكن.
-
-
-
"أي نوع من الأشخاص يتصرف بهذه الطريقة؟ الللللعنة!".
-
-
-
"هناك مختلف أنواع الناس، كما تعلم".
-
-
-
"همف. أنا أكره ذلك النوع من الأشخاص".
-
-
-
كان يراقبني بحذر. ثم التقط سودو وعاء المعكرونة، ومزق الغطاء وبدأ بالأكل.
-
-
-
وبعد فترة وجيزة، تقاتل أيضًا عند العداد_ يبدو أن لديه نقطة غليان منخفضة لغضبه.
-
-
-
"مهلًا، هل أنت بالسنة الأولى؟ هذا هو موقعنا".
-
-
-
وكما شاهدت سودو يشرب وعاءه، خرجت جماعة من ثلاثة شبان من البقالة حاملين وعاءً مشابهًا.
-
-
-
"من أنتم يا رفاق؟ نحن نستخدم هذا المكان حاليًا. وأنتم تسدون طريقنا لذا انصرفوا".
-
-
-
"هل سمعتموه؟ يقول انصرفوا. بعض الأشقياء الوقحين من السنة الأولى".
-
-
-
ضحك الثلاثة على سودو. ووقف سودو ورمى معكرونته على الأرض. وتناثر الحساء والمعكرونة على الأرض.
-
-
-
"يحاول طالب السنة الاولى القتال، ها__ماذا؟".
-
-
-
...هل ليس دقيقًا. لدى سودو تسامح ضعيف للغضب. هو ذلك النوع من الأشخاص الذي سيحاول تخويف الطرف الآخر.
-
-
-
"هؤلاء طلاب السنة الثانية يقولون بعض الهراء. نحن جلسنا هنا مسبقًا".
-
-
-
وضع سينباي السنة الثانية أغراضهم بالأسفل أيضًا. ثم بدؤوا بالضحك.
-
-
-
"أجل، ونحن هنا أيضًا. لذا انصرف، فهذا هو موقعنا".
-
-
-
"أنتم يا رفاق لديكم بعض الجرأة، يا قطعة الخراء".
-
-
-
لم يخش سودو الفرق بالأرقام. يبدو أن مشاجرة بالأيدي ستبدأ قريبًا بأي لحظة الآن. أنا، بالطبع، لم أحسب نفسي مع هذه الأرقام.
-
-
-
"واو__مخيف للغاية. أنتم بأي فصل يا رفاق. اوه انتظر، لا يهم. دعني أخمن... أنتم بفصل D صحيح؟".
-
-
-
"وماذا في ذلك؟".
-
-
-
بعد أن قال سودو ذلك، نظر كل طلاب السنين العليا لبعضهم، وضحكوا بنفس الوقت.
-
-
-
"هل سمعت ذلك؟ لقد كان في فصل D!. كان الأمر واضحًا حقًا".
-
-
-
"اوه؟ ما الذي تعنيه بذلك، هاه؟".
-
-
-
وكما كان سودو يسخن، اتخذ الأولاد خطوة للخلف.
-
-
-
"لأنكم يا رفاق مثيرين للشفقة للغاية فسأدعكم تبقون هنا لليوم. لنذهب".
-
-
-
"هل ستهربون؟".
-
-
-
"انبح كما يحلو لك. على أي حال، ستواجهون يا رفاق الجحيم قريبًا جدًا".
-
-
-
مواجهة الجحيم؟
-
-
-
يبدون هادئين ومتماسكين بكل وضوح. أتساءل ما الذي قصدوه ب"مواجهة الجحيم".
-
-
-
اعتقدت أن هذه المدرسة مخصصة للأسياد والسيدات الشابات الجذابين، ولكن هناك العديد من الأشخاص أمثال سودو أو أمثال تلك المجموعة السابقة.
-
-
-
"الللعنة، إذا كانوا مجرد فتيات أو طلابًا رائعين بالسنة الثانية فهذا مقبول، ولكننا حصلنا على هذه المجموعة من الأغبياء".
-
-
-
حشر سودو يده في جيبه واتجه عائدًا دون أن ينظف حتى معكرونته.
-
-
-
نظرت لخارج البقالة. تم وضع كاميرتيْ مراقبة هناك.
-
-
-
"من المحتمل ان تكون هناك مشكلة لاحقًا، هاه".
-
-
-
وبدون حماس، انحنيت للأسفل وبدأت تنظيف هذه الفوضى.
-
-
-
تغير حكمهم فورًا بمجرد أن علم طلاب السنة الثانية أن سودو كان من الفصل D.
-
-
-
بالرغم من أنني شعرت بالقلق بشان ذلك، إلا أنه ليست هناك طريقة لي لفهم السبب.
_____
-
-
بحوالي الساعة 1 مساءً. وصلت لمساكن الطلبة والتي ستكون منزلي للثلاثة سنين المقبلة.
-
-
-
صعدت للمصعد بعد أن أعطاني موظف الإستقبال بالطابق الأول بطاقة المفتاح للغرفة 401 وكتيب المعلومات. وأثناء تقليبي على الكتيب، رأيت الوقت واليوم المخصص للتخلص من النفايات وتحذيرات بشان عدم صنع ضجة كبيرة. وكتب بها أيضًا بألا نسرف بالماء والكهرباء على قدر الإستطاعة.
-
-
-
"ليس لديهم بالفعل حدود لاستخدام الكهرباء والغاز، هاه".
-
-
-
ظننت أنهم سيخصمونها من نقاطنا تلقائيًا.
-
-
-
مرت هذه المدرسة بالكثير حقًا لمصلحة الطلاب.
-
-
-
بالرغم من أنني انذهلت من أنهم طبقوا نظام المساكن المشتركة. بالنسبة لمدرسة تحظر العلاقات بين الطلبة، فهذه المساكن المشتركة أمر خارج عن أسلوبها. بعبارة أخرى، كان الجنس أمرًا لا مفر منه...
-
-
-
حسنًا، لا شك بالأمر.
-
-
-
من الصعب تصديق أن حياة سهلة ومدللة يمكنها إنشاء بالغين رائعين، ولكن بالنظر للوضع الحالي، فربما يجب على الطلبة استخدام كل ما قدموه لهم.
-
-
-
كانت مساحة الغرفة حوالي 12 مترًا مربعًا. هذا هو منزلي بدءًا من اليوم. وهذه هي أيضًا المرة الأولى لي للعيش وحدي. ويجب علي العيش لوحدي بدون الإتصال بأي شخص خارج المدرسة حتى تخرجي.
-
-
-
كشفت عن ابتسامة لا شعوريًّا.
-
-
-
تمتلك المدرسة معدل توظيف عالي، وتتباهى بأفضل المرافق والفرص من بين جميع المدارس باليابان.
-
-
-
ورغم ذلك، لم يكن الأمر بهذا القدر من الأهمية بالنسبة لي. لدي فقط سبب واحد رئيسي لاختياري لهذه المدرسة. في المدرسة المتوسطة، حُظرت من التواصل مع الأصدقاء، والأقارب والطلبة الآخرون.
-
-
-
ولهذا السبب اخترت هذه المدرسة.
-
-
-
أنا حر. الحرية تكتب "Freedom" بالإنجليزية وتكتب "Liberté" بالفرنسية.
-
-
-
أليست الحرية هي الأفضل؟ أستطيع الأكل، والنوم، واللعب متى ما أردت. بدون امتلاك شخص ما حولي ليأمرني، أستطيع التخرج بسلام الآن.
-
-
-
وللحديث بصراحة، قبل اجتيازي للإمتحان، لم تكن تهمني النتيجة.
-
-
-
لم يكن هناك سوى فرق بسيط بين الاجتياز وعدمه.
-
-
-
ومع ذلك، عندما ظهرت النتائج، كنت سعيدًا حقًا للدخول بالمدرسة.
-
-
-
لا أحد حولي يستطيع الحكم علي أو أمري حاليًا.
-
-
-
أستطيع إعادة...لا، البدأ من جديد. بداية جديدة، وحياة جديدة.
-
-
-
على أي حال، أخطط للحصول على حياة طلابية سعيدة من الآن وصاعدًا.
-
-
-
قفزت على السرير بدون الإهتمام بزيي الرسمي. شعرت بالحيوية، وحاولت تهدئت نفسي، وتطلعت لحياتي المدرسية المستقبلية.
_____
ترجمة: O R A N G E
يوجد صور بالتعليقات.
رأيك عن أي خطأ يهمني، ولا تنسى تضيف الرواية بالمفضلة.
لو كانت الصور بالفصل غير واضحة فعلمني عشان احذفها.
.
روايات أخرى أترجمها:
-Peerless Genius System.
_____
دميتري شوستاكوفيتش (1906-1975) نابغة موسيقية من أشهر الموسيقيين في القرن العشرين.
كانت لموسيقى شوستاكوفيتش دومًا قوة فنية موحية خاصة. ويفعم فنه الايمان بعقل الإنسان وكرامته وارادته. وتشبع ابداعه . ويمكن وصف موسيقى دميتري شوستاكوفيتش وكأنها قصة انفعالات البشرية المعاصرة له.
_
لم يكن دميتري شوستاكوفيتش مدونًا هادئًا، بل بالعكس كان مفكرًا عاطفيًا من جهة ودراميًا وعميقًا من جهة أخرى. وكرس معظم مؤلفاته الموسيقية للأحداث التاريخية التي وقعت في بلاده.
_
لم يقتصر إبداع دميتري شوستاكوفيتش على تأليف السيمفونيات، بل انه يعد مؤلفًا للمقطوعات الموسيقية للغناء الجماعي والرباعيات والكونشرتو والأوبرا إلى جانب تأليفه الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية والمسرحيات.
_
وتستدعي مؤلفاته الإصغاء العميق والمركز كانها قصة سيكولوجية. كما كانت في حوزته مؤلفات اكتسبت شهرة فورية وبينها قبل كل شيء السينفونية السابعة "لينينغراد".
_____
فريدريش فيلهيلم نيتشه (بالألمانية: Friedrich Nietzsche) (15 أكتوبر 1844 - 25 أغسطس 1900) فيلسوف ألماني، ناقد ثقافي، شاعر وملحن ولغوي وباحث في اللاتينية واليونانية. كان لعمله تأثير عميق على الفلسفة الغربية وتاريخ الفكر الحديث
_
كان من أبرز الممهّدين لعلم النفس وكان عالم لغويات متميز. كتب نصوصاً وكتباً نقدية حول الدين والأخلاق والنفعية والفلسفة المعاصرة المادية والمثالية الألمانية.
_
وكتب عن الرومانسية الألمانية والحداثة أيضاً، بلغة ألمانية بارعة. يُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعاً وتداولاً بين القراء.
_
كثيراً ما تُفهم أعماله -خطأً أحيانا- على أنها حامل أساسي لأفكار الرومانسية والعدمية ومعاداة السامية وحتى النازية، لكن بعض الدارسين يرفضون هذه المقولات بشدة ويقولون بأنه ضد هذه الاتجاهات كلها.
_
يُعدّ نيتشه إلهاما للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة في مجالي الفلسفة والأدب في أغلب الأحيان. روّج لأفكار اعتقد كثيرون أنها مع التيار اللاعقلاني. واستخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل أيديولوجيي الفاشية والنازية.
_
رفض نيتشه المثالية الأفلاطونية، والمسيحية والأديان والميتافيزيقيا بشكل عام. ودعا إلى تبني قيم أخلاقية جديدة، وانتقد الكانتية والهيغلية.
_
سعى نيتشه إلى تبيان أخطار القيم السائدة، عبر الكشف عن آليات عملها عبر التاريخ، كالأخلاق السائدة، والضمير. يعد نيتشه أول من درس الأخلاق دراسة تاريخية مفصلة.
_
قدم نيتشه تصوراً مهماً عن تشكل الوعي والضمير، فضلاً عن إشكالية الموت. كان نيتشه رافضاً للتمييز العنصري ومعاداة السامية والأديان ولا سيما المسيحية، لكنه رفض أيضاً المساواة بشكلها الاشتراكي أو الليبرالي بصورة عامة.
_
ويكيبيديا.