"ااه، يا للملل~"
تنهدت في سخط بينما أجلس على طاولتي، بصراحة كان يوماً مملا، بقي لإمتحانات منتصف الفصل ما يقارب أربعة أيام، على ما يبدوا أن كيو قد أتمم خطته هاه؟ حسنا لا أهتم حقا حتى لو أصابهم شيء أثناء لعبه.
على أي حال، كانت الفصول تجري بسلاسة، كان الجميع منتبهين و أنا كنت أحاول عدم النوم في الفصل، كان كل شيء جيد إلى حد ما على الرغم أن الثلاثي الأبله قد سبب مشاكل من خلال رفض دخول اي مجموعة دراسة موجودة، سمعت أن هوريكيتا فشلت فشلا ذريعاً في جلساتها.
واو، ساسوغا هوريكيتا ساما، هي بلا فائدة كالعاده، حسنا كل شيء وفق خطتي لكن-
همم، هل أجعل أحدهم يرسب لكي أرى ما إذا يمكن أن يؤثر على نقاط الفصل مستقبلا؟ في هذا الوقت ليس لدينا نقاط لكن قد يتراكم ذلك و يفاقم السلبيات أكثر، ربما قد يعيق أيضاً فرصهم في محاولة الوصول للفصل أ، أو اقوم بخدعة أخرى؟ لكن من سأطرد؟
هناك طريقة أفضل من الدراسة بشكل مكثف، لمحت تشاباشيرا سينسي إلى ذلك مع مزج بعض الحقائق بالأوهام، متوسط الفصل على ما يبدو أنه يتغير، كان من الغريب بما فيه الكفاية أن المتوسط كا في حدود 32 في الإمتحان الأخير، كانت بعض الإختبارات التجريبية التي خضناها في بعض المواد الأخرى فيها شيء ما، على الرغم من أن المتغيرات فيها صغيرة و بالكاد تلاحظ إلا أنه بسبب الفصل المعيب كان من السهل رؤية التغير، ذلك يعني ببساطة أنه يمكن للجميع محاولة تسجيل خمسين نقطة إختبار و ينجح الجميع في تخطي الإختبار.
نعم صحيح، هيل ناه، لدي فضول أكبر لمعرفة كيف يتفاعل الناس الأخرون مع المصاعب التي يواجهونها و ما هو نهجهم في إتباع الحلول و تفكيك المعضلة.
اظنني سأعرف عن طريق التجربة.
اوه! اظنني سأطرد ذلك الفتى القبيح و الذي يشبه زاحف مثير للأشمئزاز ذو رأس المسطرة ما إسمه؟ ياماشيت او شيء من هذا القبيل صحيح؟ او شينو-، اه, اللعنة على هذا القرف سأسميها شيتنوهارا فقط.
لا استطيع أن ارى فائدة فيهما حتى سوى كونهما علف مدفع، ناه قد يكون لدي إستخدام لهم لاحقاً، من يدري قد أرى حالة يتطلب فيها الفصل أن يطرد شخص ما و يجب ان يكون هناك تضحيات، سيكونان مفيدين جداً للفصل عندها.
بالطبع لو قررت فعل ذلك فلن يستطيع أن يمنعني احد في الفصل سوى كيو ربما، أشك ان لديه رأي مخالف لذلك نعم، سأتركهم للوقت الحالي يجب ان يكون الفصل مستعدا للحالات كتلك ، ذلك ليس مستبعدا بما أنه يمكن طرد الطلاب بسبب إمتحان فقط، و لو إتخذنا منهج الشركات كما قالت ساي سينسي فيجب قطع الذين يقومون بتأخير القطيع و إبقاء الجديرين فقط.
لو كانت هناك طريقة للقطع فيجب ان يكون هناك ملاذ أو شريان حياة للنجاة من الطرد، فما هو إذاً؟ بالطبع لن يكون شيء سوى النقاط الخاصة و ذلك يترك سؤالاً أخر، كم عدد النقاط اللازمة؟ أظنه باهظ الثمن.
هاه، حسنا أظنني سالتزم بخطتي الأصلية في الوقت الحالي.
يفترض أن عطلتنا الدراسية ستكون رحلة بحرية في سفينة سبيرانزا لمدة أسبوعين نحو جزيرة غير مأهولة.
هذا مريب بالتأكيد، إذا كان تخميني صحيحا فيجب ان يكون هذا له تأثؤر حول نظام النقاط و ترتيب الفصول، ربما إختبارات من شيء ما على سبيل المثال.
أوه صحيح، لقد قمت بمسح ذاكرتي عن طريق برمجة معينة موجودة في الهاتف على ما يبدو أنها متصلة بذاكرتي الحيوية، هذا يعني أنني أستطيع مسح معلومات معينة مأخوذة في ذاكرتي بشكل عام، ما مسحته كان حول نظام المدرسة و الإشياء المتعلقة بالقوانين و طرق رفع النقاط في هذه المدرسة ماعدى الأشياء غير ذي صلة بذلك، السبب هو أن هذا أفضل و أكثر مرحا، لو كنت أعرف كل شيء فذلك سيصبح مريعا حقا و مملا،بمعنى ان معرفتي مقصورة على الأشخاص فقط، و هم عدد محدود و مختار بعناية لذلك انا حالي كحال كل طالب هنا، مجرد كالب بدون ورقة غش كما سمعت سوتومورا يقول، لا أفهم قصده رغم ذلك.
على أي حال، أظن أن الوقت قد حان للبدء.
بالتفكير بالموضوع قالت المدرسة أنه يمكن شراء أي شيء بالنقاط الخاصة، إذن....
نعم سأجرب لاحقاً.
"أكوما كن~"
همس صوت عذب في أذني اليمنى، اوه يبدوا انها إستراحة الغداء.
إلتفت لرؤية الشخص الذي أخرجني من أفكاري.
"ماذا تريدين، كوشيدا؟"
"امم، انو أكوما كن لا أزعجك صحيح؟"
قالت بأعين جرو حزينة.
"لم أقصد هذا، لست تزعجينني لكن لم تتحدثي معي منذ ذلك اليوم لذلك وجدت هذا غريباً"
كنت اقصد منذ ان خططت كوشيدا لمصادقة سوزوني و بائت بالفشل، سمعت أيضاً أنها قد أبكتها في جلسة الدراسة الأخيرة، كما هو متوقع من ملكة الجليد، لا ترحم أبداً.
"إيه- ااه-، أنت محق لكن، اريد أن إطلب منك أكل الغداء معي قليلا"
قالت بارتباك و إحمرار في وجهها، تنهد، حسنا ليس و كأنني لدي شيء أفعله على أي حال.
"حسنا، هل نذهب؟"
"نعم~"
أبدت إبتسامة سعيدة قد تطيح بأي فتى في هذه المدرسة، هذا هو مدى تأثير قوة الفتاة كوشيدا كيكيو.
كان الأولاد في الفصل يلقون بالخناجر في نظراتهم من شدة الغيرة، أقسم انني شعرت بهالة سوداء من اكبر الناشطين في نادي معجبيها.
يقود هذا النادي احد اليرقات من الفئة د، الواحد و الوحيد pervert kanji، الديدان التابعة و الزاحفة هم yama shit، و هناك مخنث أسمه gaytani، و bitchondu، و أخيراً و ليس آخراً، العاهرة الذكر، myamu fucked، يمكنني القول أنهم نادي الزواحف النثيرة للإشمئزاز المقرفون و الذعرة العاهرون و المعجبين بالملاك كوشيدا او ببساطة kushida fuck fan club.
على أي حال، ذهبنا لمقهى باليت و كانت كوشيدا تتحدث معي بسعادة و ود، كنت صماتا بينما أستمعت لها بإهتمام.
و صلنا للمقهى و كان مزدحما جداً، أعني أن نسبة 80% من الموجودين هنا هم إناث.
كان هيراتا محاطا بمعجباته و يتقاتلون حول من سيطعمه بينهن، على الرغم من ذلك بدت كارويزاوا غريبة بعض الشيء.
مثلها مثل أي صديقة فقد كانت تحاول حماية صديقها لكن....موقفها بدى و كأنه إجبار أو إلتزام أكثر منه غيرة.
كان تعبيرها مضطربا لسبب أخر غير القلق على صديقها على الرغم من عدم بيانه كثيراً.
لا يهم، على أي حال، قمنا بالطلب و ذهبنا للعثور على مكان للجلوس، كانت المقاعد كلها شاغرة و تجولنا بحثا عن أي مقعد شاغر.
وجدنا فتى جالسا على طاولة و عندما لمح أن كوشيدا تنظر نحوه فقد ترك كرسيه بكل سعادة بيمنا يطلق وهج الموت نحوي.
يا له من سيمب.
جلسنا في صمت محرج بينما نتناول الغداء، كان على كوشيدا تعبير مطرب يبين الحزن على ما اظن.
حدقت فيها فقط مستمتعا بطعامي.
كنت انتظر إما نهاية طعامي و المغادرة أو بدأ كوشيدا للحديث و الدخول في صلب الموضوع.
لن أتدخل او أقول كلمة، ليس لدي الحق في التحرك كما اشاء و تقديم النصائح في ما يتعلق بالعلاقات الشخصية، لكن لو أتى الشخص بنفسه إلى فاظن ان هذا ما يجب فعله.
همم، هذه الفترة بدات بإكتشاف معنى أن تكون مراهقا حقا، ما زال أمامي الكثير للتعلم حول البشر ككل و ربما في النهاية أصنع لنفسي هوية.
لكن مهما كان الطريق الذي سأسلكه فأعرف شيئا واحدا.
لن اندم أبدا عليه.
كانت كوشيدا تتململ في مكانها محاولة تجميع الكلمات و إخراجها لكن لم تخرج.
لو رأى أحد هذا المنظر فسيقول ربما أن هذا افضل شيء قد رأه في حياته و يمكنه الموت بسعادة.
أخيراً، بدات بتكوين نفسها و تحدثت.
"امم، اكوما كن، هل يمكنني سؤالك شيئاً؟"
سألت بتوتر في حديثها، إنها متوترة حقا هاه؟ لو كان هذا تمثيلا فيجب عليها الحصول على جائزة الأوسكار.
"همم؟ حسنا، كل شيء من أجل فتاة لطيفة؟"
"هيهيهي ~ أنت تحرجني بمجاملاتك"
قلت ممازحا بنبرة تساءل لرفع مزاجها، و قد ضحكت بلطف على نكستي ضحكة مكتومة.
"امم، انت على وفاق مع هوريكيتا سان، لذا لو جاز لي السؤال، هل كنت تعرفها من قبل؟"
كانت لديها نبرة جادة في سؤالها، رأيت بريق في عينيها علما بأنه خافت جداً.
لم أجد هذا سوى انه غريب بعض الشيء، نعم، شكوكي تكاد ان يتم معرفة صحتها.
اظنني لدي فكرة ما.
"نعم، أعرفها في ايام المدرسة الإعدادية، رغم ذلك لم أعرفها معرفة شخصية"
كان ذلك كذبة، كذبة كبيرة لعينة، من أين لي معرفة مجمع التفوق تشان بحق الجحيم حتى؟ لكن لا توجد طريقة للمعرفة، لو سألت هوريكيتا و ذلك ما يمكن القول انه مستحيل فسترفضها و تطلب منها الإبتعاد عنها.
قلت انها معرفة غير شخصية و أظن انها ستقتنع، من ما أراه في هوريكيتا فهي من اجمل الفتيات في المدرسة و احد الأفضل أكاديميا و سلوكها البارد يعزز سمعتها، من المستحيل ان لا تكون معروفة في الإعدادية.
وسعت عينيها و شعرت بالضوء في عينيها يصبح اكثر سواداً، تعابيرها ما زالت نفسها لطيفة إلا أن النظرة محايدة، شعرت و كانها تنصنعها أكثر من ما هي حقيقة، تمثيلها مذهل حقاً، من الصعب أن تكون كما يتمنى الأخرون ان تكون حقاً، الحفاظ على إبتسامة بينما يعاكس شعورك الحقيقة هو شيء صعب.
"اا- انن..... هكذا إذاً؟ حسنا، شكرا لك على الإجابة علي"
قالت مضطربة بعض الشيء.
"حسنا، لدي سؤال أيضاً"
قلت لها.
"سأجيب لو كان بإمكاني ذلك"
شعرت بإضطراب في لهجتها، و أغمق لون عينيها اكثر، يبدوا انني أصبت الهدف.
"هل علاقتك بهوريكيتا جيدة؟ سمعت من كيوتاكا انها قد قالت لك بعض الأشياء القاسية في اخر جلسة دراسة قمتم بها"
"في الوقع-"
"لا تقلقي، عليك قول ما تشعرين به فقط"
قلت مطمئنا لها، وضعت يدي على كتفها لإخراجها من إضطرابها، كان معظم الأولاد في المقهى يطلقون نية قتل نحوي، لم اهتم و واصلت التربيت على كتفها و هدأت قليلا.
قرأت في احد الكتب ان التربيت بيدك على جانب الكتف او الرأس لشخص ما يزيد من راحته و يقلل التوتر بالنسبة له، هذا منطقي.
الناس يتوقون للدفء دوماً و يحتاجون الدعم، ذلك شيء يريده الجميع، التربيت على شخص ما هو فقط أحد اشكال تشارك الدفء البشري، هناك أنواع عديدة، الدفء الجسدي، النفسي و حتى المجرد.
إن عدم تلقي الطفل لدفء الأبوين يسبب مشاكل نفسية و ضغوطات عالية عليه، يشكل ذلك عند الطفل شذوذا كبيرا و رغبة عارمة للحصول على إنتباه أهله، مهما كانت الطريقة او الأساليب، فسوف يريدونه.
معظم الأباء ينسون هذا و يلومون الجيل او البيئة، كما هو صحيح إلا أنه خطأ أيضاً، تشكل الأسرى بشكل كبير جزءاً مهما من نمو المرء و خوض تجاربه في المجتمع.
لذلك يجب على الجميع الحرص و إتباع نهج افضل و أمثر مراعاة عند تربية أطفالهم، هذا ما إذا لم يريدو إنحرافهم عن طبعهم و ترك انفسهم تتشوه.
"امم، هذا صحيح، لقد كنت احاول كثيراً أن أصبح صديقة هوريكيتا سان، لكن في النهاية كل شيء ذهب سدى"
كانت تنظر لأسفل في حزن.
"همم، ليس لديما أقوله حقاً، لكن سأترك لك نصيحة، لو كان شيء ما بعيد المنال عنا، اليس من الأفضل التفكير في ما إذا كان ذلك الشيء هو ما يجب أن نحاول الوصول إليه؟ لو كان كذلك فكل ما عليك هو إنتزاعه"
توقفت مؤقتا لشرب عصيري.
"لن يحكم عليك احد، انت هي انت، حلمك هو حلمك، لا يوجد طرف ثالث يقرر ذلك عنك"
" هناك مساران فقط نحو هدفك، إما الأمام او الخلف، و انت من يخوض مسألة أي طريق يتم إتباعه"
3rd pov:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"حسنا، اترك لكي كلمات الوداع هذه، شكرا على وجبة الغداء"
ترك الولد للفتاة الجالسة كلمات الفراق تاركا أياها مذهولة.
"هل يمكن انه يعرف ما حدث لي؟ لا لا لا، من المستحيل ذلك، إذاً لماذا قال هذا؟"
فكرت الفتاة في حديث الصبي بينما قالت تلك الكلمات بصوت منخفض، لم تعرف لماذا لكن كلماته جعلتها تشعر بإرتياح غريب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Kiyo pov:
في مكان حيث كل شيء ابيض، بياض كامل من الجدران التي تعكس اللون الساطع للأضواء البراقة.

في هذه البيئة المنعزلة يمكن رؤية صف من الكراسي، كان يجلس فيها اطفال في اعمار ما بين السابعة و النصف حتى الثامنة، كان اطفال يفترض انهم في الابتدائية، كانو يقومون بحل واجب ما.
ما تبين لاحقا انه إمتحان الرياضيات.
لكن الغريب هو ان الإختبار ينطوي على صيغ معقدة و صعبة، لم يكن مستوى الثانوية حتى بهذه الصعوبة، كان المستوى للإختبار هو الجامعة.
الصمت.
لم يكن يتم سماع أي شكوى او حديث.
فقط اصوات الأقلام تضرب الورقة بينما تتحرك فيها بسلاسة.
بين كل ذلك ذلك تم مشاهدة رجل في منتصف العشرينات يمشي بين الطلاب، لم يجرؤ أحد من الأطفال على الإتصال بالعين مع الشخص.
بينما كان يمشي بلا إهتمام، توقف عند فتى صغير.
كان الفتى على عكس البقية ينظر للورقة بلا إهتمام و يحل المصاعب بسهولة.
يمكن القول انها نظرة ملل او عدم إكتراث، حتى أنك قد تسميها ثقة مبالغة من طفل صغير، لكن....
كان لا مبالي،لم تحمل عينيه أي نوع من الشعور بل مجرد فراغ خالي، صفحة بيضاء بلا شوائب او لون، بدى كل ما يجري و كأنه غير ذي صلة بالنسبة له- لا كان بالأحرى مثل شخص غير مرتبط بالموقف تماماً، مجرد مشاهد يرى ما يتكشف أمامه.
من المفارقات ان اصغر شخص هنا هو من كان الأكثر كفاىة في الحل.
بدء الرجل في النظر نحو الفتى الصغير ذو الشعر البني و الأعين الذهبية بحدة.
نظرة قد شعر كثير من الناس بعدم الإرتياح و الخوف تجاهها.
لم يعره الفتى الصغير أي إهتمام و واصل حل الورقة امامه بدقة.
"كيوتاكا"
تحدث له الرجل بنبرة قوية، صوت تقشعر له الأبدان، يمكن القول انه يحمل الإزدراء نحو كل شيء، كشخص إستسلم من الوقع و لم يعد يريد شيئاً.
أخيراً، وجه الفتى نظراته نحو الرجل امامه، كان تعبيره نفسه لم يتغير شبرا واحداً رغم رؤية المنظر المخيف امامه.
"تذكر هذا هل فهمت؟"
"إمتلاك القوة، رغم ذلك و الفشل في إستخدامها"
"تلك هي شيم الحمقى"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمق اليس كذلك؟ اتسائل لو كان هذا ما كنت افعله.
تنهد، اظنني سوف أقوم بشيء ما حيال هذا، فحياتي السلمية في هذه المدرسة يجب ان تستمر بغض النظر.
اظنني سأذهب للتجول قليلا هاه؟.
رفعت نفسي من على السرير بعد حلمي حول ذلك الرجل و هذا المكان.
كان الهدوء الشديد في الليل شيئاً رحبت به بشدة.
بينما كنت أمشي سمعت صوت ضرب من مسافة قريبة إلى حد ما، ذهبت لرؤية ذلك و قد بدا الصوت يزداد قوة، كان صوت ضرب درابزين.
عندها فقط اخفيت وجودي و بدات لمراقبة الشخص او الشيء الذي يقوم بإصدار هذا الصوت.
كان الشخص..... كوشيدا؟
عندها فقط سمعت ما فاجأني.
"آه – مزعجة للغاية" كان صوتها منخفضًا لدرجة أنني لم أكن أعتقد أنها كوشيدا.
" إنها مزعجة حقًا، لما لا تموت و حسب … "
Thump!
كانت تتذمر على نفسها كما لو كانت تقول نوعًا من التعويذة أو اللعنة و تضرب الدرابزين المطل على البحر، كان الضوء الكشاف يوضح صورتها و يزيل اي ضبابية، نعم، كانت بلا شك كوشيدا كيكيو.
"أنا أكره هذا النوع من الفتيات الملتزمات اللاتي يعتقدن أنهن لطيفات، لماذا هي؟ هذه العاهرة؟ فتاة مثلها لا يمكن أن تعلمني كيف أدرس"
Thump!
هل كوشيدا منزعجة من … هوريكيتا؟ اظن أنها غاضبة بسبب جلسة الدراسة الأخيرة، حسنا هذا مفهوم لكن لما يبدو غضبها اكثر من ذلك؟
"آه – الأسوأ، إنها حقًا الأسوأ والأسوأ والأسوأ، هوريكيتا مزعجة ، مزعجة ، مزعجة للغاية!، انا اكرهك اكرهك كثيراً جداً جداً!!!"
بدات بضرب الدرابزين بكل جوراحها، كانت القوة على الدرابزين شديدة.
أشعر بأن صورة الفتاة الأكثر شعبية قد احترقت، لقد كانت شخصية لا تريد أن يراها أي شخص آخر، بهذا تم تاكيد شكي، كوشيدا ليست نفس الشخص الذي نعرفه حقاً.
أخبرني عقلي أنه كان من الخطر البقاء هنا ومع ذلك ، نشأ سؤال.
بغض النظر عن حقيقة أنها كانت تخفي مشاعرها الحقيقية ، لماذا وافقت على مساعدتي إذا كانت تكره هوريكيتا؟ لماذا تجبر نفسها على المشاركة في مجموعة الدراسة؟ هل أرادت أن تتماشى مع هوريكيتا؟ لا شيء من هؤلاء المنطقي.
مع هذا الضغط الشديد ، إذا لم يكن هناك سبب مختلف لسبب مشاركتها ، لا أستطيع أن أشرح ذلك، لا … لقد أظهرت علامات على ذلك منذ البداية، لم أفكر كثيرًا في الأمر ، لكن بالنظر إلى الحالة التي كانت عليها الآن ، فكرت في الأمر. بأي حال من الأحوال ، هي كوشيدا وهوريكيتا –
على أي حال ، يجب أن أهرب من هنا، ربما لا تريد كوشيدا أن يراها أي شخص آخر هكذا. ، حاولت المغادرة بسرعة.
klink!
حماقة، كان هناك إشعار على هاتفي و رن بصوت عال.
في المدرسة عند منصف الليل تقريباً، تم سماع الهاتف المحمول يصدر رنينا و يهدر صدى صوته في الليل المحدق، كوشيدا التي سمعت الصوت أيضًا توترت على الفور وتوقفت عن التنفس.
كما لو أن شخصاً اتصل بها ، استدارت كوشيدا وراقبت مصدر الصوت.
"من هناك؟"
بعد صمت قصير ، طلب كوشيدا بصوت بارد، يبدو انها ستستهدفني لأصبح عدوها.
"إنه أنا، أيانوكوجي"
خرجت من مخبئي و على الفور مشت بسرعة نحوي.
"…ما الذي تفعله هنا؟"
طالبت بنبرة حاقدة و مروعة.
"كنت اتجول و سمعت صوتا من بعيد، لم اعرف و اصابني الفضول"
ظلت كوشيدا تنظر إلي ،كان لديها نظرة مكثفة لم أرها من قبل، حسنا مع من امزح لأقول هذا، على أي حال.
"هل سمعت…؟"
"هل ستصدقيني إذا قلت أنني لم أفعل؟"
"أنا أرى…"
بعد ذلك تلا المكان صمت خانق،كانت تنظر إلي بحدة، لم تكن نبرة صوتها وسلوكها هي كوشيدا التي عرفتها، أصبح لدى كوشيدا الآن نظرة مخيفة لم أستطع إلا أن أقارنها بنظرة هوريكيتا.
"ما سمعت للتو الآن … إذا كنت ستتحدث بكلمة إلى أحد ، فلن أغفر لك"
بدا ذلك وكأنه تهديد.
"وإذا فعلت؟"
"سأنشر شائعات بأنك اغتصبتني هنا"
"هذه تهمة زائفة ، كما تعلمين"
"هذا جيد ، لا تقلق لأنه ليس كذلك"
كان هناك تأثير قوي على كلماتها و شعرت بشعور سؤء.
ثم فقط بعد ذلك، أمسكت كوشيدا بمعصمي الأيسر وفتحت ببطء كف يدي، أمسكت ظهر يدي ووضعته على صدرها، تم نقل شعور ثدييها الناعمين على كفي.
"… ماذا تفعلين؟"
في سلوكها غير المتوقع ، حاولت الانسحاب ، لكنها دفعت بيدي إلى الوراء.
"بصمات أصابعك على ملابسي، هناك أدلة، انا جادة، هل فهمت؟"
"اني اتفهم ، لذلك اتركي يدي"
“سأترك هذا الزي في غرفتي دون غسله، إذا أخبرت أحداً ، فسأقدم هذا للشرطة “
ولفترة من الوقت ، ظلت في كوشيدا تبقي يدي على ثدييها.
"لا تنسى"
بعد التأكد من أنني فهمت ، ابتعدت كوشيدا عني، لم أستطع تذكر الشعور بطريقة أو بأخرى على الرغم من أنها المرة الأولى التي ألمس فيها ثديي فتاة.
في الواقع لا تعمل بصمات الأصابع بهذا الشكل و ايضا استطيع قلب الموقف الأن، المشكلة الوحيدة هي انه لن يصدقني احد من الطلاب حتى لو تبينت براءتي.
لكن لنترك ذلك لوقت اخر، انا لا اهتم حقاً، طالما لم اخبر أحداً فاظن انها لن تقدم على شيء متهور.
"مهلا كوشيدا، أي واحد هو أنت الحقيقي"
تمتمت بهذه الكلمات بلا وعي.
" هذا ليس له علاقة بك"
"هل هذا صحيح؟ ومع ذلك ، فإن مشاهدتك تجعلني أدرك شيئًا ما، إذا كنت تكرهين هوريكيتا ، فلا داعي لإشراك نفسك ، أليس كذلك؟"
لم أقصد أن أسأل ذلك، كنت أعرف أنها ربما لن تجيب، لكنني كنت فضوليا لمعرفة السبب الذي جعلها تذهب بعيدًا لتكوين صداقة معها، لا، ربما عرفت السبب منذ البداية.
"هل من السيء محاولة أن تحب الجميع؟ هل تفهم مدى صعوبة ذلك؟ أنت لا تفعل، أليس كذلك؟"
"ليس لدي الكثير من الأصدقاء ، لذا لا ، لا أستطيع أن أقول أنني أقوم بذلك"
منذ اليوم الأول ، من المؤكد أن كوشيدا بذلت جهدًا للتحدث إلى الآخرين ، وتبادل عناوين الاتصال بهم ، ودعوة فتاة متشائمة وسلبية، يمكن لأي شخص أن يتخيل مدى مضيعة الوقت وصعوبة ذلك.
" أردت أن تبدو على الأقل كما لو أنني ترافقت مع هوريكيتا سان"
"لكنك تعرضت للرفض هاه؟ "
"نعم، هذه هي طريقتي في الحياة، بهذه الطريقة فقط أستطيع أن أشعر بأهميتي الحقيقية"
أجابت دون تردد، لدى كوشيدا مشاعر وقواعد لا تعرفها إلا هي، هذا ما كانت تقوله على الأقل.
باتباع قواعدها الخاصة ، حاولت بشكل محموم مرارًا وتكرارًا أن تتعاون مع هوريكيتا.
"أنا أخبرك بهذا بسبب الظروف ، لكنني أكره حقًا الأولاد الكئيبين و العاديين أمثالك"
لقد تحطمت صورتي عن كوشيدا للطيفة ، لكنني لست مصدوم حقا، ذلك فقط أكد حدسي بشأنها، منذ اليوم الأول للقائها شعرت بجو غير مريح حولها.
يميل الناس إلى الحصول على صور عامة وخاصة على حد سواء، ومع ذلك ، شعرت بأن إجابة كوشيدا تحتوي على حقائق وأكاذيب، بدى الأمر و كأن هناك معنى أعمق لما قصدته و ليس مجرد..... رغبة في أن "يحبك الجميع"، كان هذا بلا شك صحيحا.
" هذا مجرد حدسي ، لكن هل كنت أنت و هوريكيتا معارف؟ ربما قبل القدوم إلى هذه المدرسة"
عندما قلت ذلك ، ارتد كتف كوشيدا لجزء من الثانية.
"ما … أنا لا أعرف ماذا تقصد. هل قالت هوريكيتا سان شيئًا عني؟ أو هل هو اكوما كن؟"
لا اعرف لما تم جره للمحادثة لكنه قال ان مدرسته الإعدادية ليس كمدرسة كوشيدا، سمعت في احد محادثاتها مع اصدقائها إسم المدرسة، تنهد، اظنه يريد فعل ذلك بسرعة هاه؟.
"لا ، اعتقدت أنه عندما كانت المرة الأولى التي تقابليني فيها، أن هناك أمر مضحك"
"مضحك؟"
تذكرت المرة الأولى التي حدثتني فيها كوشيدا.
"عندما كنت أعرض نفسي ، تذكرت على الفور اسمي ، لا؟"
أنا سألت كوشيدا في إنتظار الرد.
"ماذا في ذلك؟"
"في ذلك الوقت اول ما سالتني عنه هو هوريكيتا، حتى انه عند سؤالي حول ما إذا كنت ادرس معها شعرت بلهجتك تتغير إلى السخط، بدى ذلك غريباً، أيضاً كان سعيك شديدا، هل ربما لديكم ماضي؟ هذا ما فكرت فيه"
قد تكون سالت ريو أيضاً بناءاً على ذكرها له.
"أيضًا ، ربما اقتربت مني حتى تتمكني من تقرب منها ، أليس كذلك؟"
"فقط اخرس!! أشعر بالغضب من الاستماع إليك تتحدث، أريد فقط أن أقول شيئًا واحدًا، هل تقسم أنك لن تقول كلمة لما تعلمته هنا؟"
"أعدك، حتى لو قلت لأي شخص ، فلن يصدقني أحد ، أليس كذلك؟"
كوشيدا موثوقة حقا من قبل الطبقة، الإختلاف بيننا كالاختلاف بين السماء والأرض .
"… حسنا. اصدقك"
على الرغم من أنها لم تغير تعبيرها ، أغلقت كوشيدا عينيها وزفرتهما بعمق.
"هل نعود معا؟"
على الفور عادت نحو تعبيرها البهيج و إلتفتت إلى بمرح، بصراحة كان هذا مخيفا.
"… بالتأكيد"
تساءلت عما إذا كان هذا حلمًا سيئًا حيث أن موقفها قد تغير 180 درجة كاملة.
كانت تلك هي كوشيدا المعتادة، في النهاية ، لم أستطع تحديد أي منها كان الحقيقي .أتساءل كيف سيبدأ الفصل د من الغد، شعرت أنني كنت أشاهد نوعا من عرض متنوعة.
Ryuu pov:
"يبدو انني حصلت على قطعة مهمة في لوحة الشطرنج هاه؟"
تمتمت بصوت غير مسموع.
اظن انك عبثت مع الشخص الخطأ.
بسبب ذلك سوف تصبحين احد قطعي المهمة.
لا تخيبي املي.....
كوشيدا