Ryuu pov:
بينما كنت أمشي للمدرسة تذكرت ما رأيته بالأمس.
للأسف، لم أتوقع أن تكون هذه الفتاة عاهرة لهذه الدرجة.
كنت منذ البداية أشك في أن هناك جو بغيض حولها لكن هذا تخطى الحدود.
أسف كيو.
و الأن بقي تحطيمها و جعلها قطعة أو كما قالت سوزو أنا أفضل من الجميع تشان بيدق.
لمن لا يعرف قصدي فحسنا....
لنعد بالذاكرة قليلا لما قبل يومين.
همم، الجو منعش اليوم، أنا حقاً ممتن لقراري بالتخلص من قيودي.
هل يوجد شيء أفضل من الحرية الأن؟
أستطيع الأكل و الشرب كما يحلوا لي، أستطيع حتى الراحة طوال الوقت.
تعرفت على أشياء تسمى المانغا و الأنمي و ما إلى أخره.
تعلمت في تلك الفترة على أسماء مثل التسونديري و و و و.. إلخ.
لم أعد بحاجة لأحد يملي علي ما أفعله.
في فترتي قبل دخولي المدرسة عرفت مذاق الأيس كريم و أشياء كهذه، تعلمت طبخ الكثير من الأطباق و ما إلى ذلك.
همم، يبدوا أن حبيبتي السابقة قاسية حقاً، لم تترك لي حتى أي مال، أظنني لو إلتقيت بها فسأدمرها ربما.
لكن في الوقت الحالي سأركز على شيء واحد، حريتي.
أي أحد يحاول سحبها مني سأدمره، لا أهتم أبداً من هو أيا كان.
بينما كنت في مونولوجي الصغير شعرت بوجود قريب، سمعت أصواتا غريبة، بدت و كأنها تعويذات للعنة ما.
همم؟ في العادة لا أحد يبقى لهذا الوقت في الخارج، أيضاً كان المكان الذي لا يذهب إليه الطلاب في الليل عادة.
على أي حال، مشيت لرؤية ما يحصل و كانت الصدمة، الملاك المحبوب من الدرجة د، الفتاة التي تعتبر من أكثر الفتيات شعبية في المدرسة إن لم تكن أكثرهن.
الجميلة اللطيفة و التي ينحني لها الكثير من البلهاء المعيوبين في الفصل بسبب لطفها و ظرافتها حقيقتها في النهاية هي...
عاهرة ذات وجهين!!.
نعم هي كلبة ذات وجهين!!!.
دان!! دان!! دان!!!.
البيضة تأتي قبل الدجاجة!!.
عرفت الجواب!!.
المحيط أزرق!!.
و أنا هو أنا، أم أنا هو أنا؟ لا، ربما نفسي هي أنا و ليس أنا هو نفسي صحيح؟.
مهم- أين كنا؟.
على أي حال كانت تسب و تشتم الجميع بمن فيهم أنا.
"اللعنة عليكم جميعآ!! لماذا فقط لا تموتون أيها المنحرفون المقرفون؟ أنتم لا ترون سوى جسدي و تخترقونني بنظراتكم المقززة لتموتو!!!"
صوتها كان فيه إشمئزاز خالص و مقرف.
"ذلك اللعين، كيف يجروء على الضحك علي؟ أنا من بين كل الناس يدعوني قمامة، إنتظر فقط و سوف أريك، أكوما ريو!!"
هيهي ~ أظنني جذبت إنتباه العاهرة هاه؟.
حسنا لنسجل كل ما يحصل الأن و نذهب.
بعد تسجيلي للفيديو حيث تصرخ كالمجنونة ذهبت، اللعنة، كان هذا الكثير من الإحباط، كيف حتى لديها الأعصاب للحديث ببذائة لـ 15 دقيقة؟.
لا يهم، بعد أن ذهبت لغرفتي و أفكر في ما علي فعله فهمت كل شيء.
هذه الفتاة غبية و مصابة بجنون العظمى، تصرفاتها تجاه الكل حتى الأن كانت غريبة لكن إتضح السبب الأن، هي تريد أن يحبها الجميع، لدي بعض النظريات لكن لا أستطيع تأكيدها الأن، حسنا حتى أجعلها تحت سيطرتي على الأقل.
مضى الوقت و جاء الوقت الذي كانت سوزوني غاضبة فيه بسبب فشل مجموعة الدراسة، تم وضع الأسس في مكانها، كنت قد طلبت من كيو صب الزيت على النار من خلال التصرف الصعب أمام هوريكيتا و التراخي مع كوشيدا، كان يريد فعل ذلك في الأساس لتنفيذ خطته الأصلية لكنني طلبت منه تصعيد الأمور أكثر من ما كان ينوي.
بعدها حصل ما حصل.
عرفت في ذلك الوقت أن الفتاة كوشيدا قد تم تفجيرها مرة أخرى، أتت بعدها للطلب مني أن أتغدى معها اليوم و وافقت من أجل الطعام المجاني و التلاعب بكوشيدا، قدمت لها نصيحة لجعلها أولاً، تشك في ما إذا كنت أعرفها أم لا لذلك ستأتي لي في كثير من الأحيان و جعله ذريعة لو تم إستجواب شؤونها معي، و ثانياً، لبيان أنني سأدعمها كصديق و إظهار عدائي الوهمي تجاه سوزوني، أظن أن تلك الشخصية شيء لم ترد أن يتم رؤيته، و بسبب أنها في نفس المدرسة مثل سوزوني فقد تحاول جعلها تصمت عنها بأي طريقة، كيف عرفت أنهم من نفس المدرسة؟ حسنا هي أخبرتني.
ثالثاً و أخيرا الإلحاح الذي لديها ذلك اليوم، كنت أراقبها في الفترة الأخيرة، بسبب صدمة النقاط التي لم نحصل عليها و التسلسل الهرمي في المدرسة مع ضغط الإمتحانات النصفية فسيشتكي لها الكثير من زملاء الدراسة و سيزيد الضغط عليها.
حل الليل و تابعتها و بدأت بالتنفيس عن نفسها، لكن لاحظت وجود أخر، كيو هاه؟.
لم أتوقع هذا، يمكن للصدف أن تكون مروعة، أليس كذلك؟.
على أي حال، ظهرت فكرة في ذهني.
أظنني بحاجة للإعتذار لاحقاً.
لم يلاحظ وجودي كثيرا، ربما بسبب تركيزه على الموقف.
أرسلت رسالة من هاتفي الذي كنت أسجل به و...
كلينك.
وصلت الرسالة للشخص المعني و تردد الصدى هناك.
بعد ذلك وقع الصمت عليهم بينما أراقب، بعد كلام بسيط سأرى لأي حد تريد هذه الفتاة تريد حماية سرها.
واااه!! تخميني صحيح، إنها عاهرة، قامت بتهديده أنها ستنشر شائعات بإغتصابها، كنت قريبا لسماع كلامهم و حتى القيام بفيديو مصور لكن بدون الملاحظة، قامت بوضع يده على ثديها بعدها.
لم يتغير تعبير كيو أبداً، بعدها و كأنه لاحظ وجودي نظر في إتجاهي قليلا و تنهد.
هذه هي قصة اللطيفة المحبوبة، العاهرة ذات الوجهين و السيطرة عليها.
وصلت للفصل لكن شعرت بتغيير طفيف في الهواء، بشكل خاص حول كيو، بدى.
لامبالي، كان تعبيره فارغا دوما لكن هذه المرة أظهر نفس الجو في تلك الغرفة الباردة، حتى لو كان أقل كثيرا إلا أنها نفس العيون.
أظنه إكتفى هاه؟. حسنا، كنت أيضاً أعلق الكثير من الأمال حول المجتمع لكن من خلال ذاكرة هذا الجسد و الشهور التي قضيتها هنا عرفت.
لم يختلف الكثير عن ذلك المكان، كانوا سيستخدمونك بلا أي إعتبار إن رأو ذلك مناسباً لهم.
حتى بعد رؤية ذلك لم يتغير رأي كيو، لكن فتح عينيه أخيراً أظن، إن لم ترد حريتك حقا فأجلس و كن مطيعا بدل الشكوى، هذا ما تعلمته طوال حياتي.
كان يتجاهل الجو المحيط بينما ينظر نحو النافذة.
لم يرد لتحية سوزوني الصباحية و ذلك جعلها غاضبة لكن بعد توجيه نظرته نحوها جفلت، حاولت التصرف بقسوة معه لكن لم يجدي، بقي ينظر في عينيها حتى تجنبت نظراته و أعاد توجيه نظره للنافذة.
كان الفصل يراقب ما يحصل بتوتر و وقع صمت محرج عليهم.
لم أهتم و جلست في كرسيي.
"صباح الخير كيو"
"......"
نظر إلي و لم يقل شيئاً
"حسنا.... أسف؟"
قلت بنبرة إعتذارية مازحة.
"تنهد، على الأقل حاول أن تبدو إعتذاريا في هذا"
تنهد بإنزعاج بينما يحكي كلامه بتعب، تراجع الجو المحرج للفصل و عادو للدردشة، واو كيف من السهل اللعب بهم؟.
"على أي حال ماذا تخطط لفعله الأن؟"
هو سأل، كانت سوزوني تشاهد الموقف بعيون متطفلة.
"همم، أظنك تعرف الجواب"
"حسنا، لكن على الأقل لا تكسرها"
"لا أعدك بأي شيء"
بهذا إنتهى حديثنا.
"عن ماذا تتحدثان أنتما الإثنان؟"
سألت المتعجرفة الحقيرة تشان بنبرة متطلبة.
"لا شيء من شأنك"
أجبنا في إنسجام بعد تبادل النظرات.
كان لديها وجه مصدوم، تعودت علي بالفعل لكن أظن أن موقف كيو غريب عنها، فهو في العادة كالحمل الوديع لا يعصي أوامرها و لا يشتكي.
"أنت! كيف تجروء؟"
قالت و قامت بطعنه بالبوصلة الخاصة بها.
"كـ- كيف؟"
سبب تلعثمها واضح، لم يغير كيو تعبيره و حدق فيها بلا إهتمام، يعجبني كيو الجديد حقآ.
"هوريكيتا، هل يمكنك من فضلك عدم طعني مرة أخرى؟ هذا مزعج كما تعلمين"
لم ترد هوريكيتا و إستمرت في طعنه أملاً في الحصول على رد فعل، تجاهلها زاد غضبها أكثر و لم يحدث شيء أكثر لكيو إلا و تجاهله فقط.
تركته هوريكيتا على مضض في النهاية.
إستمرت الفصول كما هي و قمت بصوغ خطتي بشأن ما أفعله بدميتي الأولى منذ وصولي للمدرسة.
Kiyo pov:
يبدوا أن أسلوب العيش الذي كنت استخدمه لمفهوم طالب المدرسة الثانوي ليس كما خططت هاه؟.
حسنا، ليس كما لو أهتم حقاً لكن...
نعم، سأقوم بتغيير المنهج بعدها.
بعد سرحي في أفكاري، لم أتمكن من النوم ، نهضت وخرجت من غرفتي في اللوبي ، اشتريت بعض العصير من آلة البيع وعدت إلى المصعد.
"همم؟"
كان المصعد في الطابق السابع، بشعور فضولي ، نظرت إلى شاشة CCTV من داخل المصعد، كانت هوريكيتا في زيها المدرسي.
"حسنًا ، ليست هناك حاجة لإخفاء نفسي ، لكن"
لم أكن أرغب في مواجهتها بشكل خاص ، لذا اختبأت خلف آلة البيع، وصل المصعد إلى الطابق الأول، بينما كانت حذرة من محيطها ، خرجت هوريكيتا من المبنى، بعد أن اختفت في الظلام ، طاردتها.
ومع ذلك ، اخفيت نفسي قسرا مرة أخرى بعد تحول الزاوية توقفت هوريكيتا عن الحركة، شعرت بوجود ما، كان هناك شخص آخر.
"سوزوني. لم أكن أعتقد أنك ستتبعيني طوال الطريق هنا"
هل غادرت في هذه الساعة للقاء صبي؟
من مخبئي، أحسست بشخص ما خلفي، إلتفت و قمت رفع حذري لكن، كان ريو ينظر إلي بلا تعابير، عندما لا يكون عليه ذلك، لا يظهر أي تعبير لكن عندمة نكون حول الأخرين يقوم بإصطناعها، في الأساس هو مثل كوشيدا لكن بدل أن يحاول تكذيب شخصيته فهو يضفي بعض المشاعر لنفسه عن طريق إظهار تعابير مختلفة ليسهل عليه التلاعب بالأخرين، قال أنه سيعلمني التعبير أكثر، في الواقع هذا سيساعد.
على أي حال.
"ني سان ، أنا مختلفة عن عديمة الفائدة التي تعرفها لقد جئت إلى هنا للحاق بك"
"اللحاق بي ، هاه"
نيي سان؟ لم أتمكن من رؤية الشخص الذي كانت تتحدث إليه ، لكن يبدو أنه الأخ الأكبر لهوريكيتا، لم يبدو ريو متفاجئ حول هذا، حسنا، رغم أنه قام لسبب ما بفعل شيء غريب حول الأحداث التي كان يجب أن يستفيد منها إلا أنني أشك في أن ذلك سيعيقه حقاً، لا أعرف ما هي الإمكانات الكامنة لريو لكنني أعرف أن ذلك سبب كاف ليكون متغير غير معروف و خطير من ناحية ما إذا أصبح عدوا، العلم نور و الجهل ظلام كما قيل بعد كل شيء، المعلومات هي ما يحدد نتيجة المعركة في معظم الأشياء، يحدد فوزك بما تملك من معلومات و كيف تستخدمها.
"سمعت أنك في الصف د ؛ لا يبدو أن أي شيء تغير في السنوات الثلاث الماضية، نظرًا لأنك كنت تنظرين دائمًا إلى ظهري ، لم تتمكني أبدًا من رؤية عيوبك، كان اختيار الحضور إلى هذه المدرسة أحد أخطائك"
"هذا – هذا خطأ، سأرتفع إلى الصف أ وبعد ذلك –"
"هذا مستحيل، لن تصلي أبدًا إلى الصف أ، بل سينهار فصلك قبل ذلك، هذه المدرسة ليست سهلة كما تظنين "
"سأصل بالتأكيد إلى الصف أ"
"قلت بالفعل إنه مستحيل. أنت أخت صغيرة غير معقولة حقًا"
الأخ الأكبر لهوريكيتا يأخذ خطوة للأمام، من مخبئي ، كنت أرى شكله أكثر وضوحًا، كان رئيس مجلس الطلاب، لم يكن هناك أي انفعال في تعبيره ، كما لو كان ينظر إلى وجود لا يهمه على الإطلاق. أمسك معصم أخته الصغرى ودفعها على الحائط، رغم ذلك كان على ريو وجه تسلية و بدأ بتسجيل فيديو على هاتفه، لم ينتبه رئيس مجلس الطلاب علينا، كنا نخفي وجودنا بحرص بعد كل شيء.
"بغض النظر عن مقدار تجنبك ، فأنت لا تزالين أختي الصغرى، إذا بدأ الناس في التعرف عليك ، فهذا سيشوه سمعتي، اتركي هذه المدرسة على الفور"
"لا لا …. سأفعل ، سأرتقي إلى الدرجة أ …!"
"حمقاء ، حقا، هل تريدين أن تسترجعي تجارب الماضي المؤلمة؟"
"ني سان – سأفعل"
"ليس لديك القوة ولا المؤهلات لإستهداف الفئة أ، افهمي هذا"
توجه جسم هوريكيتا الأكبر إلى الأمام ، كما لو كان على وشك التحرك، الوضع يبدو خطيرا مستسلما لما يحدث ، خرجت من زاويتي واقتربت من الأخ الأكبر، قبل أن أدرك ، أمسكت بذراعه اليمنى.
"-ماذا؟ من أنت؟"
نظر إلى ذراعه ، نظر إلي ببريق حاد في عينيه.
"أيانوكوجي كون !؟"
"أنت ، كنت تحاول رميها على الأرض ، أليس كذلك؟. لمجرد أنكم أشقاء لا يعني أنه يمكنك فعل أي شيء تريده"
"ليس من المثير للإعجاب التنصت"
"فقط اترك يدها"
"هذا ما يجب أن أقوله"
لقد كان صامتا بينما كنا نحدق ببعضنا البعض.
"توقف ، كون أيانوكوجي …"
قالت بصوت متوتر..... أنا لم أرها تتحدث هكذا من قبل.
ببطئ ، تركت ذراعه، في تلك اللحظة ، استهدف وجهي بضربة خلفية سريعة، مع الشعور بالخطر ، انحنيت غريزياً إلى الوراء، هجوم شرير بالنسبة لرجل ببنية رقيقة، علاوة على ذلك ، كان كان يهدف إلى ركلي بشكل حاد.
"قريب جدا !"
لقد فهمت أن لديه قوة تجعلني أفقد وعيي بضربة واحدة، بنظرة مرتبكة ، عاد للوراء و أخرج أنفاسه ثم مدّ ذراعه اليمنى نحوي إذا أمسكت يده ، فمن المحتمل أن يرميني على الأرض، بدلا من ذلك ، صفعت ذراعه بعيدا مع يدي اليسرى.
"ردود الفعل جيدة، لم أكن أعتقد أنك سوف تتجنب كل هجماتي بمثالية، لقد فهمت أيضًا ما كنت أحاول فعله، هل كنت تمارس شيئا ما ؟"
في النهاية أوقف هجماته ، و سألني سؤالاً.
"نعم ، البيانو و الخط، في المدرسة الابتدائية ، حصلت على البطولة في مسابقة موسيقية"
"هل أنت أيضا في فئة د؟ يا له من ولد فريد. Suzune "
"سمعت أن هناك طالبا سجل خمسين في جميع مواده، لقد سجلت خمسين في أخر إختبار أيضاً، هل هذه مصادفة؟"
"يمكن للصدف أن تكون مروعة"
"سوزون ، لديك صديق؟ أنا مندهش بصراحة"
"إنه … إنه ليس صديقي، إنه فقط زميل في الفصل"
ونفت كلماته ، نظرت إلى أخيها.
"كما هو الحال دائمًا ، فأنت دائماً ما تخلطين بين العزلة و الإستقلالية، وأنت ، أيانوكوجي، معك يبدو أن الأمور ستصبح مثيرة للاهتمام"
"يو يو كايشو، أظن أن السهرة لم تنتهي بعد صحيح؟"
خرج ريو من مخبأه قائلاً ذلك.
"همم، هل كنت تتنصت أيضاً؟"
رد هوريكيتا الأكبر، قام برفع حذره و إتخذ وضعا دفاعيا.
"لا، فقط أريك هذا"
قام بتشغيل الفيديو على هاتفه.
"يا للقصة الحزينة~ رئيس مجلس الطلبة يعتدي على أخته، أظنك ستصبح مشهورا حقاً"
قدم الرئيس نظرة حازمة و جادة في حديثه، قام بتحليل كل حركة يقوم بها ريو و لم ينبس ببنت شفة.
"كـ- كيف تجرؤ!!؟"
رغم كونها مذهولة إلا أنها قامت بقول شيء ما حتى لو تلعثمت في حديثها.
"أجرؤ؟أنا لم أجرؤ على شيء....الأمر فقط هو"
بقول ذلك و ضع هاتفه في جيبه و........ـــــــ إختفى من مكانه، بشكل أدق، قام بضرب الأرض بقوة نحو مكان هوريكيتا الأكبر، في لمح البصر كان أمامه، لم تكن المسافة بينهما كبيرة، حوالي أربعة إلى خمسة أمتار تقريباً.
"أنا فقط ألعب مع شخص قوي، لا أرى مشكلة، صحيح سينباي؟"
بقوله لذلك إستدار و لمس الأرض بيديه و لف جذعه و قدم ركلة دائرية خلفية بكعب رجله الأيمن ضد هوريكيتا الأكبر تستهدف رأسه.
"غيه!"
تفادى هوريكيتا الأكبر الركلة بصعوبة و حاول القيام بركلة فأس عكسية نحو الجانب الأيسر لريو قبل أن تلمس رجله الأرض.
لكن قبل أن يقوم بلمسه تقريباً أدار جسده بسرعة و دحرج جسده للجانب بينما يقوم بشقلبة نفسه و بضربة أخيرة رفع جسده ليقدم ضربة شرسة من الأعلى برجله الأيمن للرئيس.
تصدى لها بيديه لكنه تراجع بسبب القوة التي قدمها الزخم القوي الذي ولدته الضربة.
لم ينتظر ريو و على الفور قفز بينما يقدم ركلة خطافية مزدوجة برجله اليمنى في الهواء كفخ لخداعه بالضربة الأولى و تليها الرجل اليسرى على الفور بسرعة عالية.
تجنب هوريكيتا الأكبر الضربة الأولى لكنه لم يواكب السرعة المحيطة للضربة الثانية و التي أتت من الجهة اليمنى بعد أن خدعه ريو بتحريك جذعه لتبدو كضربة بيده، كان يوهمه طوال المعركة بجعله يظن أن رجله اليمنى هي المهيمنة بينما يعد للضربة القاضية.
بعد ترنح جسد هوريكيتا الأكبر أمسك ريو بيده اليسرى و لفها للخلف بينما يقيد رجله بإبعاد ساقيه و إخلال توازنه و صدمه بالأرض بحركة جودو سريعة.
إستخدم في المعركة أسلوب الجودو و الكاراتي، لكنه إستخدم أسلوب فنون عسكرية روسية تستهدف التلاعب بالخصم و إرباكه بحركات خادعة، هذا الأسلوب لو تم إستخدامه جيدا، فقد يتم القتل بواسطته.
"بهذا يبدوا أنني فزت هاه؟ أداء رائع كايشو"
بعد ترك هوريكيتا الأكبر قدم ريو هذه الكلمات.
هوريكيتا الذي كان على الأرض، وقف و نظف نفسه و قام بتعديل نظارته.
"أنت تجيد القتال بفنون أكثر من ما توقعت"
قدم هوريكيتا الأكبر الثناء و قدم نظرة تحليلية له.
"همم، بشأن هذا الفيديو، ما رأيك بصفقة؟"
"صفقة؟" قال هوريكيتا الأكبر.
"نعم"
كانت هوريكيتا سوزوني تشاهد ما حصل بأعين واسعة، لم تصدق على ما يبدوا أن أخاها قد هزم ربما...؟ لا أعرف حقاً.
"ما رأيك بمبادلتي بالنقاط؟ قدم لي ستة ملايين نقطة و سأقدم لك خدمة ما لاحقاً و أقوم بحذف الفيديو، هذه صفقة جيدة برأيي"
لم يجب على الفور، بعدها قدم رده.
"همم، لماذا تظن أنني لدي النقاط؟"
"بسيط، لم تتفاجأ حقاً عند تقديم طلبي، بل بدوت و كأنك توقعت شيئا كهذا، هذا يعني أن الصفقات مشروعة في المدرسة طالما تم الموافقة عليها صحيح؟ أيضاً إن لم يمتلك رئيس مجلس الطلاب الموقر النقاط، فمن سيفعل؟"
كان الرئيس صامتا بأعين واسعة.
"هاهاها، أنت طالب مثير للإهتمام حقاً، حسنا أوافق"
بهذا قام كلاهما بتسجيل صوتي للعقد و حذف ريو الفيديو.
"سأرسل لك النقاط بحلول الغد، لو لم تصل النقاط
أو إتضح أن المقطع لم يتم حذفه، سيتم طرد الطالب بموجب هذا العقد الشفوي موافق؟"
"نعم" رد ريو.
"أكوما ريو و أيانوكوجي كيوتاكا هاه؟ أظن أن المدرسة ستكون مثيرة حقا بوجودكما، رجاءً لا تخيبا ظني"
بكلمات الوداع بدأ المشي ورائي و إختفى في الليل، رئيس مجلس الطلاب الواثق، يبدو أن هوريكيتا كانت تتصرف بشكل غريب لأنها التقت بشقيقها.
"أنا سأصل للفصل أ حتى لو كان زحفا، هذه هي الطريقة الوحيدة "
بعد مغادرته ، غمرت الليل في صمت جلست هوريكيتا على الحائط ، ورأسها معلق في العار، أتساءل عما إذا كنت فعلت أي شيء غير ضروري، عندما التفت للعودة إلى مساكن الطلبة ، اتصلت بي هوريكيتا.
Ryuu pov:
"هل سمعت كل شيء …؟ أم كانت صدفة؟"
"لا ، كان مثل الحظ 50 ٪. رأيتك بينما ذهبت لشراء عصير من آلة البيع. لقد تبعتك ببساطة لأنني كنت فضوليا. ومع ذلك ، أنا حقا لا أقصد التطفل "
غرقت سوزوني في صمت مرة أخرى، لسبب ما لم تجرؤ على الحديث معي، لا، بدى كما لو أنها لا تريد ذلك.
"أخوك الأكبر قوي. لم يتردد في الهجوم"
"لديه … حزام أسود مستوى الخامس في الكاراتيه و المستوى الرابع في الأيكيدو"
أوه ، لذلك فهو قوي، لحسن الحظ أنني تقاتلت معه فقد كان ممتعا حقا للقتال.
أيانوكوجي كن ، أنت أيضًا تفعل شيئًا ، أليس كذلك؟ أنت أيضًا حامل رتبة "
"لقد قلت ذلك بالفعل ، أليس كذلك؟ لقد عزفت على البيانو وأديت حفلات شاي"
"قلت الخط من قبل"
"نعم الخط كذلك "
"لقد حصلت عن قصد على درجات منخفضة في الاختبار ، و تقول إنك فعلت البيانو والخط، ما زلت لا أفهمك جيدًا"
في الواقع، لم يطلب منك أحد فعل ذلك حتى.
"كان الحصول على هذه الدرجات مجرد صدفة ، و قمت حقًا بالبيانو و حفل الشاي والخط"
إذا كان هناك بيانو هنا ، هل يمكنه لعب Fur Elise؟ إن عزفه رائع حقاً.
"سمحت لك برؤية جانب غريب مني"
نعم، تم تجاهلي حقاً اليوم.
"بالأحرى ، كنت أعتقد دائمًا أنك فتاة عادية – ليس حقاً "
بفتت-.
"دعنا نعود، إذا رآنا أحد هنا ، فمن المؤكد أنه سيكون هناك سوء فهم"
من المؤكد، سيكون هناك بالتأكيد شائعات غريبة عن فتاة وصبي بمفردهم في جوف الليل، حسنا نحن ثلاثة لكن، كانت علاقتنا لا تزال غير مناسبة، نهضت ببطء و لحقت بكيو ، مشت هوريكيتا نحو مدخل مساكن الطلبة.
"مهلا … هل أنت موافقة حقًا على الطريقة التي ذهبت بها مجموعة الدراسة؟"
قال كيو بحزم فجأة.
"لماذا تسأل هذا؟ اقترحت مجموعة الدراسة منذ البداية، الأمر ليس كما لو كنت تهتم به في المقام الأول، هل أنا مخطئة؟"
"لدي شعور سيء، أو يجب أن أقول ، يبدو أن الطلاب الآخرين يخططون لشيء ما"
“لا مانع. أنا معتادة بالفعل على ذلك. أيضا ، معظم الطلاب مع علامات حمراء هم مع هيراتا كون، إنه جيد في الدراسة ، ويتوافق مع الناس ، ويمكنه تعليم الآخرين بشكل جيد ، على عكسي. هذه المرة ، ينبغي أن يكونوا قادرين على مسح الحدود بالكاد، ومع ذلك ، فقد حكمت أنها مضيعة للوقت لمساعدتهم بنفسي، حتى التخرج ، سيتعين عليهم تكرار محاولة عدم الفشل، سيكون من الغباء حقًا الاستمرار في محاولة تغطية علاماتها الفاشلة في كل مرة"
يا للتفكير الساذج، لم تفكر حتى في ما قاله شقيقها أليس كذلك؟ هذه المدرسة ليست بهذه السهولة هو قال أظن؟.
"وضع سودو ومجموعته بعض المسافة بينهم و بي هيراتا، لا أعتقد أنهم سيشاركون في مجموعته الدراسية"
"هذا ما قرروا فعله ؛ لا علاقة لي إذا لم يقتربوا من هيراتا كون ، فسوف يسقطون قريباً، بالطبع ، هدفي هو الوصول إلى الصف أ، ومع ذلك ، هذا من أجل مصلحتي ، وليس لأي شخص آخر، لا يهمني ما يفعله أي شخص آخر، بدلاً من ذلك ، إذا تم تخفيض عدد الأشخاص في هذا النصف التالي ، فسيتم ترك الأشخاص الضروريين فقط. سيكون من الأسهل الوصول إلى الفئة أ في وضع يكسب فيه الجميع"
قد يكون ما قالته صحيحا لكنها أيضا مخطئة، من الصحيح أنه يجب قطع الذين يقومون بإعاقتنا لكن لا نعرف ما إذا كان ذلك سيضربنا من زاوية غير متوقعة، ما لم نعرف أين اليمين من الشمال فمن المستحيل التأكد من الفوز أو حتى دخول السباق.
" هوريكيتا ، أليس هذا الأسلوب في التفكير غير صحيح؟"
“غير صحيح؟ قل لي أي جزء هو الخطأ، أنت لا تحاول أن تقول أنه لا يوجد مستقبل للشخص الذي يتخلى عن زملائه ، أليس كذلك؟ "
بفتت- أشك في هذا، لكن ما تظنه خاطئ، ما لم تعدل تفكيرها السطحي و المتعالي فلا تحلمي بالتخرج من المدرسة ناهيك عن التخرج في الفصل أ.
"هدأي من روعك، أنا أعلم أنك جيدة بما فيه الكفاية بحيث أنك لن تفهمي ما أقوله"
"إذن لماذا؟ ليس هناك ميزة في إنقاذ الفاشلين"
إذا هل علي قطعك منذ الأن؟ امزح فقط.
"بالتأكيد لا يوجد الكثير من الميزات ومع ذلك ، فهو يساعد على منع العيوب"
"… عيوب؟"
"هل تعتقدين أن المدرسة لم تفكر في ذلك بالفعل؟ إنهم طلاب يقومون بتجميع النقاط السلبية من التحدث أثناء الفصل أو التأخر دائمًا، لنقل أنهم سيتركون الدراسة لأن لا أحد ساعدهم، كم عدد النقاط السلبية التي تعتقدين أننا سنحصل عليها؟"
"هذا-"
"بالطبع ، قبل أن نحصل على أي معلومات ، لا يوجد شيء مؤكد، ومع ذلك ، ألا تظن أن هناك احتمال كبير إلى حد ما؟ مائة؟ ألف؟ هناك فرصة حتى يتم خصم 10000 أو 100000 نقطة، إذا كان الأمر كذلك ، فستجدين صعوبة في الوصول إلى الفصل “أ"
للإعتقاد أنه وصل لنفس التخمين، حسنا كما هو متوقع أظن.
"نقاطنا السلبية من التأخر والتحدث أثناء الفصل لا يمكن أن تقل عن 0 في الوقت الحالي، بينما نحن عند 0 نقطة ، سيكون من الأفضل إزالة جميع الطلاب الذين لا يستطيعون الدراسة، أليس هذا نفسه عدم تلقي أي ضرر؟"
واو، رائع، مذهل، هذه أغبى حجة سمعتها في حياتي، هذا يشبه أن تقنع احد أن الواحد هو واحد بينما يقنع نفسه بأنه إثنين، و تسمي نفسها متفوقة، الشيء الوحيد الذي تفوقت فيه هو نفث الهراء المطلق.
"ليس هناك ما يضمن أن هذا هو الحال. قد تكون هناك بعض النقاط السلبية التي لا نعرف عنها حتى الآن. هل تعتقدين حقًا أنه من الجيد تجاهل هذا الخطر ؟ حسنًا … بالنسبة لشخص ذكي مثلك ، لا توجد طريقة لن تفكري فيها إذا لم يكن الأمر كذلك ، فلا يوجد سبب لك للقيام بمجموعة دراسة، لكنت قد تخليت عنها منذ البداية"
"حتى لو كان هناك سلبيات غير مرئي ، فمن الأفضل للصف إذا تخلصنا من الإخفاقات، عندما نبدأ في زيادة نقاطنا ، سيكون الأمر سيئًا إذا لم نأسف لعدم استبعادها. في هذا الوقت ، هذا خطر يجب أخذه"
لا تعليق، لأي مدى ستصبح غبية لتدافع عن حججها؟
"هل حقا تعتقدين ذلك؟"
“نعم حقا، بدلاً من ذلك ، أنا قلق عليك ، أنت الذي يحاول إنقاذهم بشدة"
أسف، لكن يمكنك القلق بشأن سلالتك كاملة و بعدها فقط، إقلقي بشأنه... ربما.
"ماذا؟ هل لديك إعتراض؟ هذه المشكلة ليست شيئًا يمكن حله من قبلنا، الوحيدون الذين يعرفون الإجابة هم المدرسة ، لذلك سنلقى هنا لنناقش إلى الأبد، سأفسرها كما أحب ، وستفعل نفس الشيء، هذا كل شيئ ، أليس كذلك؟"
لا ليس كذلك، إنه مجرد أنها ذات آنا عالية و لن تستمع للمنطق.
إذا أوقفها هكذا ، فلن يكون غريباً أن يتلقى ضربة قوية. ومع ذلك ، من خلال عدم القيام بذلك ، فهذا دليل على أن هوريكيتا تفكر أيضًا بنفس الطريقة، رغم عدم الإعتراف، يا لها من تسونديري، لهذا السبب لم تتخلص من يده التي يمسك بها بالطبع ، هي نفسها ربما لا تلاحظ.
"يوم التقينا، هل تتذكرين ما حدث في الحافلة؟"
"تقصد الوقت الذي رفضنا فيه إعطاء مقعدنا للمرأة العجوز؟"
"نعم. في ذلك الوقت ، فكرت في معنى التخلي عن مقعدي. للتخلي عن مقعدي ، أو عدم التخلي عن مقعدي، أي واحد هو الجواب الصحيح؟"
"لقد قدمت بالفعل جوابي، لم أتخلى عن مقعدي لأنني شعرت أنه غير مجدي، ليس هناك ما يبرر منحها مقعدي ، بل مضيعة للوقت والجهد"
"ميزة؟ كل ما تفكرين فيه هو الربح والخسارة حتى النهاية"
"هل ذلك سيء؟ البشر يحسبون . إذا كنت تبيع السلع ، وتحصل على المال ، وإذا قمت بعمل لصالح شخص ما ، فسيتم إعادته، سوف أتلقى هذا الشيء المسمى “الفرح” من مساهمي في المجتمع إذا تخليت عن مقعدي. لا؟"
"لا ، هذا ليس خطأ. أعتقد أيضًا أن هذا أمر طبيعي"
“ثم-”
"هوريكيتا، أليست طريقة التفكير هذه معيبة؟"
"معيبة؟"
"نعم، هي كذلك، الم تفكري في هذا؟"
"هل أنت شخص مهم؟ هل لديك حتى القدرة على العثور على أخطاءي أكثر مني؟"
اممم، في الواقع هو كذلك لذا.... نعم.
"أيا كانت قدرتي ، لا يمكنني سوى رؤية شيء واحد لا يمكنك رؤيته، هذا هو الخطأ الوحيد في الشخص المثالي المعروف باسم هوريكيتا سوزوني"
نظرت إليه سوزوني بتسلية و أعطته نظرة ساخرة تقول" هيا قل".
"اسمحي لي أن أخبرك بأخطائك، ترين الأشخاصًا آخرين عائقًا و تبعيدنهم منذ البداية ، ألست في الصف د لأنك تفكرين دائمًا في نفسك على أنك متفوقة على الجميع؟"
"… يبدو أنك تحاول أن تقول إنني مساوية لسودو كون ومجموعته"
في الدراسة نعم، لكن هذا ليس المقصد.
"إذن ، هل تحاولين القول أنك متفوقة على هؤلاء الرجال؟"
"من الواضح إذا نظرت إلى نتائج الاختبار، هذه أدلة واضحة على أنهم مجرد أمتعة ثقيلة للفصل"
"بالتأكيد ، إذا قمت بقياس الدرجات ، فسيكونون أدنى مرتين أو ثلاث مرات من مستواك، حتى لو حاولوا بجد ، فلن يتمكنوا من تجاوزك، ومع ذلك ، هذا صحيح فقط على رأس المكتب، المدرسة لا تنظر فقط إلى الذكاء، هذه المرة ، إذا أجرت المدرسة نوعًا من الفحص البدني ، ألن تكون نتائجك أقل ؟ هل أنا مخطئ"
"هذا-"
"قدرتك البدنية جيدة أيضًا. بعد مشاهدتك تسبحين ، أنت بالتأكيد واحدة من أفضل الفتيات. ومع ذلك ، أنت وأنا و نعلم أن قدرات سودو البدنية تفوق قدراتك، لدى آيك مهارات اتصال لا تملكينها، إذا كان هناك اختبار يعتمد على مهارات الاتصال ، فمن المؤكد أن إيكي سيكون مفيدًا بدلا من ذلك ، كنت قد جريت ربما إلى أسفل الفصل، حسنًا ، هل أنت غير كفء؟ هذا ليس المقصود، كل شخص لديه نقاط القوة والضعف. هذا ما هو ما يسمى أن تكون إنساناً"
حاولت سوزوني الرد ، لكنها لم تكن قادرة على قول أي شيء.
"… ليس لديك أي أساس لكلماتك. كل كلماتك مجرد تخمينات صافية"
لو كنت مكانه لأستسلمت منذ مدة، لا فائدة من إخبار أبله بشيء ما لو لم يكن مستعد للإستماع حتى.
، أنت تقولين أنك لن تندمي على التخلي عن الطلاب الذين فشلوا ، ولكن هذا ليس صحيحًا، سيكون هناك الكثير من الأيام التي ستشعرين فيها بالأسف إذا انسحبوا "
نظر مباشرة إلى عيون سوزوني، لم تكن تدرك حقيقة الموقف فحسب ، بل ربطتها أيضًا بوعيها، حصلت على هذا الانطباع عنها.
"أنت حقا ثرثار اليوم أيضا، لا يناسب مبدأك في تجنب المتاعب"
"نعم ، على الأرجح"
طوال المدة لم أتحدث و بقيت أستمع.
بقيت صامتة لكن في النهاية إمتثلت.
"يدي ، هل يمكنك تركها؟"
"آه آسف"
بعد أن أطلق يدها ، استدارت سوزوني ونظرت إليه.
"لم أستطع أن أتراجع بسبب حديثك السلس ، أليس كذلك؟"
قائلة ذلك ، مدت سوزوني ذراعها نحوه.
"سأعتني بسودو كون والآخرين من أجلي، من الآن فصاعدًا ، سأحرص على التأكد من عدم تسربهم كاستثمار للمستقبل، هل هذا جيد؟"
"لا تقلقي. لا أعتقد أنك سوف تتصرفين بشكل مختلف، هذا هو نوع الشخص الذي أنت عليه"
"يا للتفكير الغبي لديك هناك سوزوني"
أنا قلت في النهاية.
"كيف تجرؤ؟"
"الم يقلها أخوك الأكبر"
بعد ذكري لشقيقها إهتزت.
"أنتي تخلطين بين العزلة و الإستقلال، أليس ذلك سبب عدم ملاحظته و إبعاد نفسه عنك؟"
"....."
لم ترد و بقيت تحدق بي في الكفر.
"هذا مجرد كلامك، أليس مجرد هراء؟ لا تتحدث و كأنك تعرف ما يعانيه الناس!"
بقول ذلك ذهبت غاضبة.
"تنهد، هل نذهب؟"
"لا، إسبقني فأنا أريد الإستمتاع بالمنظر قليلا"
بهذا تركت وحدي في الهدوء و الظلمة التي تبتلع كل ما يحيط، النور الساطع للنجوم هو كل ما يمكن رؤيته في الليل.
المعاناة و اليأس، أليس كذلك؟.
ليس الأمر أنني لا أفهمه يا هوريكيتا، قدمت لها تلك النصيحة أملا في أن تفهمها مستقبلا.
هل أنا أشعر بألمها؟ لا.
هل أعرف شعور اليأس بداخلها؟ بالطبع لا.
و هل أهتم بها؟ لا، ليس بمقدار ذرة.
لأنه....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان اليأس الذي رأيته أمامي شيئاً إعتدت عليه، عدد لا يحصى من الأشخاص يغرقون في جحيم المعاناة، لم أعرف متى حصل ذلك.
أستمررت في الرؤية، رؤية تعابيرهم المؤلمة بحثا عن الخلاص، السمع، توسلاتهم للرحمة، الرحمة لينتهي هذا العذاب.
سواء كانوا كبارا أو أطفالا، لم يتغير ذلك أبداً.
كنت أستمع لهلوساتهم في كل مرة تحتضن فيها جفوني ظلمة الليل الهادئ لكن الوحشي.
كنت حالي كحال أي أحد أخر، غرقت في اليأس، كان الألم في ذلك الوقت شيئاً خفت منه أكثر من أي شخص أخر.
تألمت، حتى لم أعد أحس حقا.
صرخت، لكن وصلت للمدى الذي إنقطع صوتي فيه.
بكيت حتى لم تعد هناك دموع، فقط الدماء.
ترجيت، و لم تصل كلماتي، تم الرد علي بالصمت، صمت يمكن أن يرهب حتى أكثر المخلوقات وحشية.
إستمر ذلك، في دائرة من الوحدة و عالم الوحشية، عالم يمكنه كسر أقسى انواع القوى.
كنت ضعيفا، ضعيفا لدرجة الإستسلام عند اليأس.
كاذبا، كذبت على الجميع من أجل الهروب.
خائفا، أكثر من الجميع.
ذلك ما عرفته، ذلك ما أحسست به، عرفت كم كان ذلك مؤلما، بغيضا و مقيتا.
لكنني في مرحلة ما لم أعد كذلك.
لم أعد اعرف من.
من انا.
كيف كنت.
لماذا أنا؟
أو حتى ماذا أصبحت.
لكن مثلي مثل كل شيء حصل، لم أعد اهتم.
و من دون إدراكي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لم أعد أعرف كيف أشعر.