ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علينا أن لا نتضايق بشأن إخفاء الأخرين الحقيقة عنا بينما نخفيها عن أنفسنا بإستمرار.
لا روش فوكولد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يا للملل..."
"همم... هل لديك شيء لنفعله؟ ربما لعبة و ما إلى ذلك"
"لدي هنا في درج المكتب، أخرجها لنلعب مباراة"
"حسنا"
جالساً في غرفتي مع كيوتاكا، فكرنا في لعب شيء ما، كان اليوم عطلة و لم يكن لدي شيء أفعله في عين الإعتبار، لم أكن لدي ترتيب لشيء سوى لموعد مع فوكا لكنها قالت أن هناك تغيير في الخطط و أصبح الوقت هو الأسبوع المقبل، من الغريب أن فتاة متفوقة كتلك تذهب في موعد معي، حسنا ليس و كأنني أشتكي.
أخرج كيوتاكا وحدة التحكم و أقراص اللعب ثم شرع في توصيلها، بعد وضع كل شيء في مكانه ذهبت للمطبخ و أخرجت بعض الوجبات الخفيفة، هذا هو ما تسمى به على ما أظن.
جلسنا و بدأنا في لعب الفيفا، إخترت فريق بايرن ميونخ و إختار كيو ريال مدريد و جاءت صافرة الحكم بتمريرة مني.
"اوه كدت أنسى، تلك الفتاة، إيتشينوسي هونامي إذا كنت أذكر، قالت لي أن أوصل لك شكرها"
"هل هذا صحيح؟" هو أجاب.
"هل ساعدتها في شيء؟"
"ليس الكثير، مجرد نصيحة"
"اه حسنا"
بقول ذلك إخترقت الدفاع بهجمة من الجناح الأيمن، للأسف خمن ما أردت القيام به لذلك قام بتطويق الزواية محاصرا أي لاعبي جناح لدي و ترك لي المنتصف فارغا، كان فخا واضحا لذلك أعدت الكرة للمنتصف و عاد تدفق اللعب للهدوء، لعبنا هذه اللعبة لبعض الوقت، ما يوازي مداه أسبوع تقريباً لذلك كان لدينا فهم للعب إلى حد ما و لم نرى مشاكل كثيرة.
"بالتفكير في هذا" أنا قلت.
"ماذا؟"
"ماذا ستفعل الأن؟"
"همم؟"
"أعني لعبتك الصغيرة، لدينا الأن كل الأحجار للعب بها كما نريد لكن راعي البطولة لم يعد له نفع، هل ستستمر في اللعب رغم معرفتك بالفوز؟"
"بصراحة كنت أفكر في ذلك، لا أدري، بما أنه لا طائل من محاولة سحب سفينة غارقة فأظن أن اللعب لن ينفع، هذا في الأساس يعني أن ذلك الشخص لن يكون له فائدة"
"نعم، لذا، هل ستستمر أم ستبحث عن شيء أخر؟"
"همم، ربما أفعل، لدي فضول إلى حد ما لأي مدى يمكنهم النمو"
"نفس فكرتي، رغم أنني لن أتبع منهج الطالب الخفي مثلك بالضبط، له مزاياه لكن أسلوبك يقيد حركاتك كثيراً، بالذات عندما تظهر متغيرات غير متوقعة، واحد منها هو هذا.. "
قلت هذا و سجلت الهدف الأول لي.
"خذ هذا!"
"تشه! لا تفرح كثيراً "
كان تعبيره فارغا لكنه نقر على لسانه كعلامة على الإنزعاج، منذ فترة و بدأ كيوتاكا في التدريب على إظهار تعابير وجه مختلفة، بالطبع لم يكن ذلك سوى أمامي، بالنسبة لي كنت أجيد ذلك في الأصل لكن بعد تغير البيئة المحيطة بي زدت من وتيرة تعلمي أكثر لأن النوعية للتجارب و التعلم أكبر.
أظنني أفهم صعوبة ذلك، كنت مثله في الأساس لكن كان لدي الوقت الكافي و تعلمت كيف أحرك عضلات وجهي و أقوم بعملية تنسيق للبيانات الخارجية و البيئة الداخلية للنظام الشبكي و العصبي داخل عقلي، ذلك أتاح لي تحكما أفضل في كيفية التلاعب بعضلات الوجه و الجسد لإظهار المواقف المختلفة، بالطبع لأن التصرف كفتى في الثانوية يحتاج تعديلا جديداً على البيانات فواجهت مشكلة إلى حد ما عندما حاولت إظهار موقف كواحد، الأن أشك أن أي أحد في المدرسة سيستطيع الرؤية من خلالي، بالطبع لو سمحت أنا بذلك فهذه قصة لوقت أخر.
"نعم أيا كان ما تقول"
لم أكن بحاجة لتغيير تعبيراتي هنا لذلك تركت نفسي مع تعبيري العادي و لم أغير نبرة صوتي لذلك بدت بلا عاطفة- خدش ذلك، كانت بالفعل خالية من العاطفة.
"همم، بصرف النظر عن تقدمي عليك، ذلك الفتى، شيرو، هل رأيته بعد أن ذهبت للعالم الخارجي بعد أخر مرة رأيته؟ أو يوكي ربما؟"
"منذ إفتراقي عن يوكي في المستشفى لم أقابلها أبداً، شيرو؟ لا، منذ إنسحابه من المنهج في الجيل الرابع لم أره، لما تسأل؟"
"همم؟ لدي شعور أنه سيكون هناك لقاء مصيري بينكم..... ربما"
"من أين لك بهذا؟"
"حدس؟ أو شعور؟ بصراحة أتخيل أن مثل هذا السيناريو سيحصل لسبب ما، حتى أنا لا أصدق ذلك لكن يخبرني حدسي هذا، العقل البشري غريب حقاً"
"حسنا، لن أجادلك في هذا، بما أن لدي الحرية الكاملة إلى حد ما مازال علينا أن لا نترك حذرنا، ما لم يكن مؤكدا فيجب أن نتخذ خطواتنا ببطء لكن بثبات"
"لم أخطط لذلك حقاً، لدي سؤال، بما أن لديك الطفرة الجينية و التي هي حالة الإستذكار فهل ستقوم بإجراءات حيالها؟ أنت تخطط لفهم عواطف الناس لفضولك فقط، لكن بما أن لديك الحرية الغير محدودة ربما فهل سيكون ذلك سطحيا؟ أو هل ستتعمق في هذا بشكل شامل؟"
"همم، تخطيت بالفعل المراحل التي ستؤثر فيها هذه الحالة علي و أصبحت محايدة لذلك أصبحت مجرد حاسة أخرى في جهازي العصبي و تكيفت عليها عقليا و جسديا منذ فترة، إن إحتمالية حدوث إنتكاسات لو تركت كل شيء يخرج في الواقع تقترب من الصفر، ماذا عنك؟ هل لديك نفس الحالة؟"
"ناه، لا أملك نفس الحالة، يمكنك القول أنه كان لدي عدم إستقرار أو توازن بين حالتي العقلية و الجسدية منذ زمن و ذلك سبب لي إضطرابات إلى حد ما، بالطبع تكيفت و طورت حالة قابليتي للتكيف أكثر، بالطبع كان ذلك ينطوي على مخاطر عدة لكن تخطيت ذلك بطريقة ما، تك، لقد دخل!"
"قلت لك أنني سأردها"
"هيه.. سأريك الجد الأن"
"كاكاتي كوي!"
عندما كنت أتحدث تم تسجيل هدف التعادل و عادت الموازين للحياد بيننا.
أخبرت كيوتاكا ملخصا بسيطا لما حدث في حياتي لذلك يعرف عني تقريباً، لم أكلف نفسي عناء الشرح الكامل لأنني كسول لكن بما أن لدينا وقت يمكنني فعل هذا في أي وقت.
بالطبع أخبرته لأنها حالة خاصة و سيتم تأكيد عدم عدائي لحد ما، سأحتاج بعض الوقت لأكتسب ثقته و أثق به أنا أيضاً، ربما يفكر بنفس الطريقة و ربما لا يفعل، من يدري؟.
لعبنا لما يقرب من النصف ساعة بلا كلام، لعبنا فيها اربعة مباريات، كل مباراة كان وقتها بحدود 7.5 دقيقة، فاز في مباراتين و بالمثل كنت كذلك، إذا جمعنا النتائج الإحصائية للمباريات الأربع مع فستكون النتائج كالأتي:
نتائج كيوتاكا:
1. التمرير، الإستحواذ، التسديدات في إتجاه المرمى، التسديدات خارج المرمى: 51%.
2. الأهداف، مدة الإستحواذ، التمريرات الطويلة، دقة التصويبات، أسلوب و تناسق التشكيل: 47%.
3.البطاقات الصفراء، البطاقات الحمراء: 0، 0.
4. الإصابات: 3.
نتائج ريو:
1. التمرير، الإستحواذ، التسديدات في إتجاه المرمى، التسديدات خارج المرمى: 49%.
2. الأهداف، مدة الإستحواذ، التمريرات الطويلة، دقة التصويبات، أسلوب و تناسق التشكيل: 53%.
3. البطاقات الصفراء، البطاقات الحمراء: 2، 0.
4. الإصابات: 0.
و هكذا كان واحد منا لديه إستحواذه الخاص في المباراة، مع كل دقيقة مرت كان يتكيف مع لعبي و بالطبع كان نفس الشيء بالنسبة إلي، لذلك مع أي تقدم له أو لي فقد تمت إعاقته بشكل كامل من قبل الطرف الأخر لهذا تعادلنا في عدد الفوز و الخسارة مع تقارب في الإحصائيات في كل نهاية مباراة، و بالتالي وجدنا أن لا فائدة من محاولة الفوز أو الخسارة لذلك قررنا اللعب فقط وفقا للمتعة، بالطبع ستكون هناك متغيرات مختلفة ستغير مجرى اللعب مثل الفريق الذي تلعب به و ما إلى ذلك لكن هذا غير مهم الأن.
"بالمناسبة كيو"
"همم؟"
"هل تخطط للحصول على حبيبة؟"
"ربما، ربما لا، بحسب الظروف على ما أعتقد، ماذا عنك؟"
"همم، من ما فهمته في المجتمع، هناك محظورات بشأن الدخول لعلاقة و حدود، بالطبع هناك بعض العلاقات الأكثر غالبية للهلاك مثل العلاقات الأفلاطونيّة التي تفشل في الغالب، لهذا ربما قد أجد صعوبة في فهم الجوهر لمحللات أو محرمات هذا المفهوم لكن.."
"إذاً؟"
"أظنني فضولي بشأن كيف تتكون العلاقات الغرامية و نهايتها، كيف ينضج الشخص من فهمها؟ ماذا يتغير عند شعورك بها؟ كل المعرفة التي لدي بشأنها هو فقط من مراقبتها لكن ما إذا فهمت بشكل كامل فهذه مسألة أخرى"
"هل يعني هذا نعم؟"
"يمكنك قول ذلك إلى حد ما، بالطبع بعد إشباع فضولي تماماً سأسعى لما هو أعلى، لذلك يجب أن يكون الطرف الأخر شخصا واحد، رغم أن التجربة مع عدة أشخاص سيكون شيئاً مفيدا لحد ما إلا أن لديه عدة عيوب لذلك إختصارا للكلام الممل و المحادثة التي لا فائدة لها....... نعم، أخطط للحصول على صديقة، ما إذا كنت سأستمر معها أم لا، الزمن فقط من سيخبرنا"
"ااه، هل هو كذلك؟ يبدوا أنك تتشابه معي في أسلوب التفكير لحد ما"
"هذا صحيح و خاطئ إلى حد ما"
"كيف ذلك؟"
سأل كيوتاكا رغم أنني متأكد أنه يعرف، ربما يريد أن يكون الإحتمال كاملا قبل أن يبدي أي فرضية أليس كذلك؟.
"رغم أننا في نفس الحالة إلا أنني لم أكن صدفة فارغة تماماً"
بقي صامتا و حثني على الإكمال.
"كان لدي رغبة- أشطب ذلك، بدلا من رغبة كان ذلك هدف، كما يقال: الإنسان بلا طموح كالجسد بلا روح، و بالتالي كان لدي شيء أعمل عليه و لم يثنيني شيء عليه لذلك لم أصبح شبه روبوت، أو على الأقل لم أجبر أو أدعي ذلك بفتور إلا من أجل ذلك الهدف، على الأقل كان ذلك ما يفترض حدوثه، للأسف كنت قد وصلت لتلك المرحلة بعد فوات الأوان"
ومضت في ذكرياتي فجأة صورة لفتى واقف مع بعض الأشخاص و هم يبتسمون للفتى الصغير.
مع إقتراب الشاشة بدأ الظلام يحيط بالعالم الذي كان مشرقا من قبل و كان الناس بجانب الفتى....
يختفون واحداً تلو الأخر، في النهاية بقي وحيداً.
كان الطفل يبكي في صمت و هو يرتجف، خائفا من الظلمة التي تطارده، بدى و كأن هذا الظلام الأسود يستهدفه بنفسه.
مع كل صرخة، مع كل دمعة، في كل وقت ناشد الطفل للنجدة، لم يكن هناك أحد.
هذا هو، أنت وحيد.
لا أحد سيأتي لأخذك، لن يساندك أحد، فهم هذه الحقيقة و ذلك لم يزد إلا من الحمل على ظهره، دفعة بسيطة و ستنتهي الرحلة هنا.
مع تقدم الوقت خف النحيب، دموعه قلت، لم يبقى سوى الصمت.
واقفا وحده، كان يحدق.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لا يحدق سوى في الفراغ اللانهائي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ذاكرتي تومض بشكل مستمر هذه الفترة، لدي بعض التخمينات لكن أكثر ما لفت إنتباهي هو هذا.
العقل الباطني، هناك شيء مترابط حول كل ذكرياتي و لاحظت نقطة تشابه في ما بينها.
يبدوا أن إستجابة دماغي الباطني حول ذكرياتي تحاول التلميح لي بشيء ما، قد يكون شيئا تركته بعمق في أعماق نفسي ربما؟ ليس الوقت للتفكير.
تابعت: "على أي حال، بما أن الخطة المقررة منذ البداية ستستمر، فهل تخطط للخضوع للتجارب أو ستغير أسلوب التعامل معها؟"
"أظن أنني سأغير أسلوبي لحد ما، الطريقة الأولية أثبتت عدة نتائج مرضية لكنها غير فعالة"
"هل تعلم؟ ما نتحدث عنه و ما نرمي له في حديثنا لا يتطابق أبداً، بدى الأمر و كأننا في معمل"
"حسنا، أنا لست الأفضل في إجراء المحادثات، و بالتأكيد أنت في نفس الكفة إن لم يكن أسوء"
"اوي!" أنا إشتكيت.
"بصرف النظر عن ذلك، هل قررت أي قطع ستلعب بها؟ أنا قررت أخذ قطعة الملكة و الفيل، أنت أي جانب ستأخذ؟" أنا قلت.
"همم، سأخذ الباقي بطبيعة الحال، البيادق ستنصاع و تتحرك مع التيار حالما تتحرك القطع الأكثر قيمة بتشكيل محدد لذلك لا حاجة للتفكير فيهم كثيراً"
"تقرر إذا، من برأيك سيجعل قطعه تنقاد بشكل أفضل، أنا أم أنت؟"
"لست مهتما بالجواب، لكن لنرى، قد يكون هناك شيء غير متوقع سيحدث"
"لا يهم، لنلعب كريتوس الأن!"
"حسنا" هو أومأ.
بدأنا اللعب بأسلوب اللعب المزدوج، أي أننا نلعب بشخصيتين، بالطبع هو كريتوس نفسه لكن تطور كل واحد مختلف و يكون بناءً على تقدم اللاعب لذلك لا توجد تحيزات أو إنتكاسات بشأن هذا الوضع.
كنا الأن في مواجهة زيوس و الأخرون، تك! هذا اللقيط كاد يقتلني.
"عليك اللعنة يا زيوس! بالتفكير في هذا، هل العباقرة لديهم مشاكل مع الأباء دوما أم ماذا؟"
"أنت محق، لكن أظن أن الأشخاص مثل ذلك الرجل العجوز اللقيط إستثناء على حد علمي"
"ربما هو كذلك، اوي! لا أيها اللعين! لا تغدر بي!"
"قف! أنا أتي للنجدة!"
رغم رتابة أصواتنا إلا أننا إنسجمنا في اللعب حقا،
كنت ساكنا و لم ألاحظ أن هيديس كان يهاجمني من الخلف، لسوء حظك أن كريتوس هو من تتعامل معه يا أبن العاهرة.
"هيهي~ خذ هذا!"
كما قلت بدأت بطحن رأسه على تمثال أثينا و حشوت رأسه داخله، في النهاية أمسكت برقبته بسلاسلي و بقفزة سحبته لأعلى و بقوة ساحقة حطمته فوق تمثال العاهرة التي تدعي الحكمة.
في النهاية أمسكت به من رأسه و بام! بام! بام! ضربت قفصه الصدري غير تارك له مجالا للراحة، الضربة القاضية كانت هجوماً مزدوجاً مني و من كيوتاكا، إخترقت يدي بطنه و وصلت لعموده الفقري و سحقته، كيوتاكا نحر الرقبة بسلاسة تقطيع الخبز و ترك بركة من الدم تنتشر على أجزاء جسدنا، كان منظرا حلوا حقاً.
كانت هناك تفاوتات حيث كدنا الخسارة لكن لحسن الحظ نجونا بطريقة ما.
"أوي تعامل مع هذا حتى أجدد نفسي"
"نعم نعم! إبتعد بسرعة" قلت على عجل.
"لا تصرخ، صوتك الرتيب يجعل الأمر ساخرا إلى حد ما"
"يبدوا أنك لا تريد المساعدة في النهاية هاه؟"
"أمزح فقط، على أي حال أوقف هذا الشيء القبيح حتى أجدد نفسي بسرعة"
على الفور بدأت بتغطيته و هو ذهب للصندوق الأخضر و فتحه ليجدد طاقته، بالطبع كنت الأن في معركة طاحنة مع ثلاثة عجائز رعناء، هذا لو لم أحسب زيوس أيضاً، تمكنت بطريقة ما من المقاومة و قتلت أحدهم، رجع شريكي و بدأنا في تطبيق اللعب بالتناسق و تمكنا من القضاء على أخر إثنين قبل بقاء والد كريتوس، زيوس ملك البرق.
"كله لك"
قلت هذا و إنسحبت من اللعب، تم تطبيق إمكانية الإنسحاب لأحد اللاعبين طالما الأخر مستمر لذلك خرجت بدون عواقب.
"همم، حسنا لننهي هذا اللقيط بسرعة فهل نحن؟"
قال ذلك و أظهر تركيزا فائقا، كانت المعركة مهينة حقاً، لزيوس على الأقل، لم يتم مس كيوتاكا إلا بضرر قليل و سحق كرامة هذا العجوز، هذا لو كانت موجودة في المقام الأول.
"ووه! كانت هذه طريقة للذهاب حقاً"
قال و مدد يديه بينما طقطق ظهره و إستلقى على السرير.
"بقول هذا ريو، هل ستلبس تلك الأثقال دوماً؟"
"نعم، هذا يساعدني على التحكم في مدى ثباتي معظم الوقت و هي مفيدة للتدريب"
"لا تقل، عندما قاتلت الرئيس هوريكيتا سينباي فهل أنت؟"
"اووه! تم كشفي أليس كذلك؟"
"لو عرف الرئيس هذا فأظنه سيشعر بالخجل، حسنا لو كان كذلك فسيزيد، ربما، كم وزن هذا الشيء؟"
"همم، 25 كجم لكل واحد، إثنان لليدين و إثنان للرجلين، كل واحد منها يغطي ذراعي من بضع سنتيمترات بقرب المعصم و حتى منتصف منطقة المرفق، بالنسبة للرجلين من منطقة الركبة و حتى مسافة قريبة من الكوع و هكذا تغطي جسدي، هناك أيضًا واحدة للمعدة لكنها تستخدم عند التدريب"
"همم، هذا كثير من العمل لكنه في نفس الوقت لديه فوائد على المدى الطويل"
و هكذا، بقينا ندردش يمينا و يسارا و نعد خططنا لما يمكن حدوثه و تنبؤ بشأن أي متغيرات ستحدثه قراراتنا و ما إلى ذلك.
قبل أن نلاحظ فقد مر الوقت و حل الليل تقريباً.
"اراك غداً"
"حسنا، أراك لاحقاً"
بقول هذا ذهب كيوتاكا لغرفته و إستلقيت على السرير، قد يكون هذا أول تفاعل مريح قد قمت به مع فتى ربما؟ هممم، شعوري بشأن هذا غامض أو ربما لم أجد شيئاً غير مألوف، بشأن نبضات القلب أو أي علامة لتغيير في موقف الجهاز العضلي لم تكن هناك تغيرات غريبة، ربما لم يتعرف الجسد بعد على أن التجارب التي يعيشها الأن تسبب أي إستجابة مهمة.
أظن أنها ستكون بداية أغرب نوع صداقة لحد ما، شخصان لا يفهمان الدفء البشري يحاولان إرضاء فضولهما بشأن الحياة لكنهما يصبحان أصدقاء، يبدوا هذا كسيناريو شاعري إلى حد ما، أليس كذلك؟.