مرحباً كيف الحال؟ إذا سمحت لي لدي سؤال أريد طرحه لك إن أردت سماعه، سؤالي هو...
ما هو الأساس الذي نفرق به بين الواقع و الخيال؟
يقال أنك يجب أن تعيش الحياة بحلوها و مرها لكن كيف تعرف انها هي كذلك؟ أعني أنه قد تكون هناك مصيبة لشخص لكن هي نعيم لشخص أخر، و من هذا المنطلق يأتي سؤالي كيف نفرق بينهما؟
غالباً تسمع أن الحياة قاسية و غير عادلة لكنني أقول أن تفكيرك عبثي و طفولي، هذا إن كنت تفكر بهذه الطريقة بالطبع.
الدنيا ليست قاسية و لكنها أيضاً ليست طيبة، ذلك يعتمد على منظورك إليها، خلقنا الله من لحم ودم واحد لكن الإختلاف بيننا جلي، يذهب الإختلاف بعد ذلك بأكثر من طريقة.
يمكن ان تكون اللغة اللون، الشكل و العديد أيضاً من الأختلافات لذلك ستتعامل مع مواقف مختلفة بحسب الموقف، إذاً الأن ماذا أقصد بما قلته؟
الأمر بسيط، لا يمكن قياس الحياة بميزان واحد ولا يمكنك وصفها أيضاً، قد تعيش كيتيم مثلاً لكن من يدري؟ ربما كان ذلك أفضل لك من إمتلاك عائلة، ربما كانت تلك العائلة ستحتقرك ربما ستعذبك.
ما أحاول توصيله هو أنه لايمكنك الحكم عليها بما حصل أو يحصل، هناك اراء مختلفة وعديدة حول كيفية الحكم على انفسنا و حياتنا.
و أيضاً لا يوجد شيء إسمه الإجابة الصحيحة في ما يتعلق بطريقة عيشها، الجواب لذلك لن يعرفه سواك أنت بما أنها حياتك.
و الأن لنعد لمثلنا، عش الحياة بحلوها و مرها.
كيف ذلك و هي بلا طعم في الأساس؟ السبب هو انت.
أنت من يجعل لها طعما، الحياة هي الوعاء و تجاربك هي المكونات و أنت هو الطباخ.
بحسب جهدك و طريقة طهيك ستظهر النكهة، إما ان تكون مرة حلوة و قد تكون شهية، من يعلم؟
لذلك ما يفرق بين الواقع و الخيال هو حكمنا لما هي المفارقة بينهما.
أنا الأن في حافلة أجلس مع شخص يمكن القول أنني معجب به ونتجه إلى إحدى أكثر المدارس المرموقة في الدولة مدرسة ANHS للدراسات العليا، و الشخص الذي أنا جالس معه هو نعم هذا صحيح.
فتى ذا شعر بني و عيون ذهبية بنظرة لا مبالية إنه أيانوكوجي كيوتاكا، كيف أنا في هذا الموقف؟ دعنا نرجع بالذاكرة لما قبل شهرين من الأن.
[flash back]
في ظلمة الليل الوحشي، مغطى بدماء الجثث الممزقة و على وشك لفظ اخر انفاسي،يبدو انهم تخلو عني عندما فقدت فائدتي.
حسنا لا استطيع لومهم ففي النهاية لم يعد لهم فائدة لي ايضا.
لست نادما على اي شيء لكن الأمر فقط......
هل انا راض فعلاً؟
يبدوا انها النهاية بالنسبة لي إذا؟
لطالما تسائلت عن كيف هو شعور الموت، هذا هو كيف هو الشعور هاه؟ لم يكن كما تخيلت، من كان يتوقع انني سأندم على شيء ما في النهاية؟ لم يكن انا على اقل تقدير.
عشت معظم حياتي بلا هدف او رغبة، كنت انفذ ما يجب علي فعله فقط و لم يكن لدي الحرية، لا لم يكن ذلك، بل كان اشبه بأنني لم تكن لدي العقلية للتفكير في الحرية.
حياة من الفراغ، لا اعرف ما إذاكنت املك عائلة، لا احباء ولا حتى ما يمكن تسميته حلفاء، تم إجباري على قمع كل الرغبات الموجودة في صميمي.
ما جعلنا بشرا و يفصلنا عن معظم المخلوقات، هي الرغبات ومن اكبرها هي الحرية.
كانت مثل تلك الأشياء عائقا في سبيل جعلني عينة مناسبة لتنفيذ اوامري و النجاة لذلك تم التخلص منها ولم يبقى سوى دمية فارغة مستعدة لتشكيلها، هذا ما كنت عليه.
على الأقل هذا ما يقال لي.
سألت نفسي في بعض الأحيان هل أنا من أعتقده حقاً؟ كان السؤال في البداية مجرد فضول وبعد فترة تحول لشك حتى أصبح يقين، أنا لا أعرف من يمكن أن اكون.
فكرت و فكرت على الرغم من فقداني الأمل حول معرفة الجواب عرفت في النهاية.
في اعماقي كنت. فضوليا و راغبا في التحرر، يمكن القول ان شخصيتي الظاهرة و الباطنة مختلفتان تماماً.
ليس افضل تشبيه لكن موقفي يشبه قصة الدكتور جيكل و السيد هايد.
[إذا لم تقرأها فهي قصة عن مثيرة للإهتمام عن شخص له ما يمكن تسميته بإنفصام الشخصية، فهناك شخصيته الدكتور جيكل و الأخرى المعاكسة له تماما السيد هايد]
على اي حال، كنت في عقلي راغبا في الحرية لكن افعالي تناقض افكاري.
تنهد، يبدو ان المقولة التي تتحدث عن أنك تشاهد حياتك تمر امام عينيك عند الموت صحيحة هاه؟
يقال ان الوقت الوحيد الذي تقدر فيه شيئا هو عندما تفقده، ينطبق ذلك على الحياة أيضاً، عندما افكر في الأمر تمنيت انني على الأقل قمت ببعض الأشياء ليس بسبب الأوامر أو أنه يجب علي فعلها بل فقط لأنني أريد،هذا فقط.
عندها يمكن قول ان حياتي لم تكن فارغة تماما.
و انا ظننت انه قد تم قمع شعوري تماماً لكنني الأن اثبت عكس ما توقعته، حسنا لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب.
اصبحت رؤيتي مظلمة شيئا فشيئا، اظن ان لحظتي قد اتت، هل علي قول كلمة اخيرة؟
اظن ذلك.
"إبكي عندما تشعر و اضحك كذلك، الإنسان محكوم عليه بالحرية لكن ذلك فقط عندما يرغب فيها فعلا"
قلت هذه الكلمات للا احد على وجه الخصوص.
هاه........ تذكرت اخيرا........
من قال تلك الكلمات.... شكرا على قول تلك الكلمات لي..........
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
[ أمي]
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
هاه؟ الا يفترض ان اموت الأن، لكن اشعر بشيء غريب، جسدي ثقيل لكنه لا يؤلمني يبدوا اكثر شبها بان جسدي يستعيد وعيه من سباتي ببطء و بدأت استعيد إدراكي الحسي و التحكم بجسدي شيئا فشيئا.
بكلمات مبسطة انا استيقظ من النوم، هل كنت احلم؟ لا، ذلك إحتمال مستبعد بالنظر إلى ان ما حصل واقعي جداً ليكون حدثاً سريالياً.
يجب علي فحص محيطي اولا قبل ان اقوم بأي إستنتاج لوضعي، فمعلوماتي قليلة لأستطيع بناء إفتراضات.
فتحت عيني ببطء و رأيت انني في مكان مظلم قليلا، رفعت جسدي وحاولت إستشعار محيطي ولم ارصد اي خطر.
يبدوا انني بأمان على ما اظن؟ على اي حال اين انا؟ لا، السؤال هو لم استطيع التحرك حتى؟
بعد فترة الإرتباك القصيرة قررت إضاءة الأنوار، بعد ان اضأتها رأيت ما يشبه انها شقة صغيرة و انا نائم في غرفة النوم بحسب ظني.
لكن..... لماذا احمل سكينا؟ و الأهم من ذلك ملطخة بالدماء؟
همم... هل حاول احد من بقية تلك الحثالة إغتيالي؟ لا لا هذا غير محتمل لأنه لاتوجد جثة هنا لذلك الإحتمال ضئيل، لكن يمكن ان اكون قد اخفيتها في مكان ما، يبدوا محتمل لكن من المستحيل ان انسى شيئا كهذا و لا اظن انني سأتعب نفسي لفعل هذا.
على الأكثر سأجعل شخصاً اخر لينظف الفوضى عني.
هناك إحتمال لكنه غير واقعي إلى حد بعيد، بالنظر إلى حالتي الجسدية و الإختلاف الغريب في بنيتي العضلية هو ممكن لكن..
يجب ان اتحقق اولا، بحثت عن الحمام و بعد رؤيتي له دخلته و حاولت فحص نفسي في المرأة و--
"!"
هاه؟ هل ما اراه حقيقي؟ يبدوا انني بطريقة ما في جسد اخر غير جسدي، هل هذا ممكن حتى؟
هذا مثل قصص عالم الإيسيكاي التي قرأتها في عالمي، لكن لا يبدوا هذا كعالم سحري او شيء من هذا القبيل، على اي حال يجب علي مسح الدماء من على جسدي اولا و سأفكر في الباقي لاحقاً.
30 minutes later:
قبل ان أستحم فتشت جيوبي لمعرفة اي ادلة حول هويتي الحالية او شيء من هذا القبيل، لكنني لم اجد سوى ورقة مغلفة و قررت قراءتها بعد الإستحمام و تنظيف الدماء من على المكان، لحسن الحظ انها لم تجف بعد او ستكون مشكلة.
إنتهيت من كل شيء و بدلت ملابسي، على ما يبدوا ان هذا الفتى فقير جدا بالنظر إلى انه لا يملك سوى زي مدرسي و قطعتين من الملابس غير الرسمية، على اي حال ها نحن ذا.
فتحت الرسالة المغلفة وبدأت بقراءتها.
[أمل أن تعجبك هديتي الصغيرة، من صديقك العزيز انوس فولديجود، و أوه، إن أردت فهم كل شيء عن الموقف الذي أنت فيه إقرء العبارة المكتوبة خلف الرسالة]
نعم، لم يعد هناك شك، أنا تجسدت في جسد اخر غير جسدي، لكن هذا يطرح على سؤال جديداً، هل هذا عالم اخر؟
لا حل الأن سوى قراءة العبارة و سأرى ما يحصل، لو مت فهي النهاية لذلك لا يهم حقاً.
"سيبيتي كيكا سو رو يو"
لا شيء يحصل...... هاه يبدوا ان هذا بلا فائدة.
سأقوم بشيء اخ-
"اغغغ غاه"
اللعنة، رأسي ااااااه، تبا ما هذا الألم غااااااااه.
انا--ماذا---حصل لي؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ااه، غاه! رأسي يؤلمني يا رجل، اين أنا؟ اخخ ااه صحيح لقد قرأت شيئا ما قبل قليل، ااه ما هذا؟ اشعر ان عقلي سينفجر غااه.
"هاه هاه هاه، إيه؟"
بدء الألم يخف؟ حسنا ماذا حصل الأن؟ اشعر بشيء غريب.
همم؟ اظن اني...... اعرف ما يحصل هنا.
على ما يبدوا لقد تجسدت في عالم اخر، و اكثر من ذلك انها رواية خفيفة، لأكون اكثر دقة اظنني تجسدت في فصل النخبة وقبل شهر بالضبط من إمتحانات الدخول.
انا الأن في جسد فتى قد دخل الخامسه عشر مؤخراً و أظن ان اسمه او اسمي هو akuma ريو، على ما يبدوا في هذا العالم أنا يتيم الأم و الأبوين ولا املك. عائلة، ليس لدي وصي و كنت في دار الأيتام لكنني هربت منه و دخلت المدرسه عاملا في عدة وظائف كي أؤمن قوت يوم للعيش.
إجتهدت للدراسة و دخلت مدرسة إعدادية جيدة لكن بسبب انني فقير و بلا عائلة تم إبتزازي و التنمر علي و حتى ان اول صديقة عثرت عليها خانتني و اخذت مني معظم دخلي المالي.
همم.. هذا لن يترك للفتى المسكين سوى خيار الإنتحار و اظن انه بعد موته قد اخذت جسده هاه؟
حسنا لا اهتم حقا، جسده حياته و قراره لذلك لست مهتما بمصيره لكن هناك شيء واحد انا سعيد به و هو انني الأن لم اعد بحاجة للتخطيط للهروب من هؤلاء الاوغاد بعد الأن.
نعم!! أستطيع أن أفعل ما أريد وقت ما أريد...........
لكن ماذا افعل الأن؟ كل ما أردته هو أن تفك عني قيود الإلتزام لكنني لم افكر فعلا بما اريده.
تنهد، يا لي من غبي، لدي الأن باقي حياتي باكملها لكنني لا أعرف حتى ما افعل.
على أي حال لا فائدة من التحسر الأن، همم يمكنني ربما... نعم سأفعلها.
لنرى أولا إن كان هناك شيء سيفيدني داخل مغلف الرسالة.
ذهبت للتحقق من ما إذا كان ما أريد موجود داخلها فتشت داخلها و وجدته، تخميني كان صحيحا، ما وجدته داخل المغلف هو هاتف، لكن ما داخله هو ما أردت التحقق منه، رواية فصل النخبة.
و بهذا كل شيء إتضح لكن الباقي ما إذا أردت الذهاب هناك أو لا أولا.
نعم صحيح، بالله عليك من هو ابله ليضيع فرصة كهذه.
و أخيرا سأفعل اياً كان ما أريد بلا حسيب أو رقيب، ليس تماماً لكنك فهمت قصدي.
أظن أنني سأفطر بما أنه الصباح، إنها الثامنة بعد كل شيء.
ذهبت للمطبخ حتى أرى ما هو موجود لأطبخ لكنني لم أجد الكثير، فقط ما يكفي لوجبة واحدة فقط.
تنهد لا يهم، كانت وجبة بسيطة مجرد بيض مع بعض بالطماطم و كأس ماء، حسنا ما يكفي للبقاء على قيد الحياة لبضع ساعات.
أنهيت وجبتي وقررت القيام ببعض التمارين، حتى لو لم يكن جسدي لكنني يجب علي إستعادة بعض لياقتي، يخبرني شيء ما انني لو واظبت على التمرين سأستعيد كامل قوتي الجسدية.
لا أعرف ما هو لكن لدي حدس أن من أرسلني لهنا هو السبب، حسنا لا خيار سوى التجربة ونرى النتائج، بعد بعض التمارين الخفيفة بدأت بالتخطيط لما يجب علي فعله الأن.
همم.. أولاً علي الإتصال بالمدير و أسأله منه ان يقوم بإرسالي لمدرسة ANHS، كان هذا الفتى له علاقة جيدة إلى حد ما بالمدير و بما أنه لا يملك أهلاً فهذا مناسب.
وبما أن سجله المدرسي مليء بقضايا التعرض للتنمر و حتى أنه تم إتهامه بالإعتداء على صديقته، أصبح إنطوائيا كئيبا بعد ذلك، هذا في مصلحتي، إن إحتمال تعييني الأن بالفصل D عالية لكن سأقوم فقط بتعديل درجاتي و محاولة تبيان سلوك إنعزالي و سيء في المقابله.
فهذا في النهاية سيجعل شاباشيرا ساي سينسي تشك بي مثل كيوتاكا.
ثاني شيء هو الإستعداد، بما انني أملك جميع الأدلة حول الغرفة البيضاء و هي مصورة أيضاً فهذا جيد لكن يجب علي إختراق المنشأة من أجل مسح بيانات بعض العينات من أجل مخططي.
اظن انني سأنتهي من الإختراق في غضون شهر، لأول مرة في حياتي سأشكر هؤلاء الأوغاد على تعذيبي و محاولة تعليمي بعض الأشياء.
همم.. لكن أهم ما علي فعله الأن هو كسب بعض المال حتى أدخل المدرسة بأمان.
و الأن بدء فصل جديد من حياتي على ما أظن.
[flash back end]
و هكذا كيف أنا في هذا الموقف، على أي حال بينما أنا متجه نحو المدرسة و أفكر حول إجابة مرضية لسؤالي حدثت ضجة حول شخص اشقر الشعر، لا يبدو أنه مصبوغ و بالتأكيد لا أظن انه مستعار.
لديه جسد مبني إلى حد ما و تنبعث منه هالة من التفوق و الغطرسة، يتجادل مع موظفة شابة حول أنه يجب عليه إعطاء كرسيه للعجوز الواقفة عنده.
حسنا إذا اخذت رأيي فلا أظن أن هناك جواب لهذا فهو يتعلق بفكر الشخص نفسه، لكنني سأقول أن الفتى محق، هذا لو تجاهلنا المنطق الأخلاقي بالطبع.أظن أن كيوتاكا يوافقني الرأي.
"ما رأيك في ما قاله الفتى الأشقر؟" سألته
"إيه؟ااه،حسنا اظنني أوافقه الرأي إذا تغاضينا عن الأخلاق العامة فهو محق، ماذا عنك؟"
"نفس الرأي،أظن أنه يجب أن نراقب لنعرف ما سيحدث"
"اظن ذلك أيضاً"
و بهذا أعدنا إنتباهنا للمحادثة التي تجري أمامنا.
بعد أن أستسلمت الموظفة إرتاح الجميع ظناً منهم أن الموقف إنتهى حتى جائت فتاة ذات شعر ذا لون بيج بني و بدأت بمناشدة الفتى الأشقر مرة اخرى لكن من دون جدوى.
في النهاية طلبت من أحد أن يقوم بإعطاء العجوز كرسيه، لاحظت أن هناك مجموعتين هنا، المجموعه التي تحاول الإدعاء بعدم سماع الموقف و المجموعه المدفوعة بالذنب لكنها تتفق مع الفتى الأشقر.
لاحظت أنا و كيوتاكا فتاة جميلة ذات شعر اسود و عيون قرمزية، لكن ما أثار إنتباهنا هو أنها على عكس البقية لم تهتم بالموقف أبداً و بدى أن الحادثة لا تستحق إهتمامها.
لاحظت أننا ننظر لها و حدقت بنا، أدار كيوتاكا وجهه فوراً لكنني بقيت أنظر إليها، لم يعجبها موقفي و أرسلت وهجا لي لكنني لم أهتم و بقيت أنظر نحوها مما أثار غضبها و أعادت توجيه نظرها نحو كتابها.
ما جعلني أرفض النظر بعيداً هو محاولتي معرفة الكتاب الذي كانت تقرأه، كان كتاب الجريمة و العقاب، يحكي عن فتى يحاول قتل إنسان أخر لكن تبعات ذلك سيئة، القصة تتحدث عن كيف سيقتل ضحيته.
ببساطة ستفهم من العنوان القصة إلى حد ما، كان إختيارها مثير للإهتمام، هل هي تحاول قتل شخص ما؟
"يبدو أنها غاضبة منك، ماذا فعلت؟ " قال كيوتاكا.
"حسنا، كنت أنظر للكتاب الذي كانت تقرأه وظنت أنني أنظر إليها على ما يبدوا، لا يهم حقاً لكن من المضحك أنها تناسب القصة التي تقرأها" قلت بسخرية.
"ماذا كانت تقرأ؟"
"الجريمة و العقاب"
"همم؟ انت محق، إنه يتناسب معها بشكل يبعث على السخرية"
"يمكن للصدف أن تكون مروعة" أنا قلت سارقا إحدى عباراته المفضلة.
"أنت محق"
زادت الفتاة ذات شعر البيج مناشداتها، هذا أصبح مزعجا جداً.
"أسف لكن أظن أنني سأتركك لفترة"
قلت و أومأ برأسه بعد أن فهم ما قلته.
"حسنا، أنا سأتخلى عن مقعدي" قلت رافعا يدي، نظر إلي الأخرون بإرتياح أما الفتاة ذات الشعر الأسود نظرت إلي غير مصدقة قليلا.
"حقا!؟ شكراً لك" قالت لي بإمتنان، ودعت كيوتاكا و وقفت من مقعدي، ذهبت إلى أخر الحافلة حتى أرتاح هناك لكن أزعجتني الفتاة ذات شعر البيج مرة أخرى، حسنا أظن أنه لن يضر التحدث معها قليلا.
قالت أن إسمها كوشيدا كيكيو من الفصل د و هي تسعى لأن تكون صديقة لجميع من في المدرسة،حسنا لا ضير من الحديث معها قليلا.
دردشنا قليلا و عند الوصول للمدرسة ودعتها.
واو، إنها أكبر من ما توقعته حتى، كما هو متوقع من مكان تدعمه الحكومة، رأيت كيوتاكا و يبدوا أنه شارد الذهن، أظن أنه يجب علي إلقاء التحية عليه.
pov kiyotaka:
وصلت للمدرسة بعد التحدث مع الفتى الذي كان يجلس معي قبل قليل، همم يخبرني حدسي أنه شخص مثير للإهتمام.
على أي حال نزلت من الحافلة و أتجهت نحو مدرستي الجديدة، مدرسة ANHS للدراسات العليا هي مدرسة تدعمها الحكومة بمعدل توظيف كامل تبلغ نسبته 100% و طول 60000 كليو متر مربع، هي مدرسة يحلم العديد من الناس الدخول إليها و طوال فترة دخولك أليها يمنع التواصل مع العالم الخارجي، هذا هو سبب دخولي إليها.
بعد أن إنغمست بمونولوجي أخرجني صوت من تفكيري العميق.
وجهت نظري نحوه ورأيت ءنه الفتى الذي جلست معه.
"يو" رفعت يدي رداً للتحية.
"يبدوا أنك مندهش أيضاً صحيح؟" هو قال.
"حسنا، إنها مدرسة تمولها الحكومة بعد كل شيء" أنا رديت.
"أظن ذلك، أوه نسيت، إسمي akuma riu من الفصل D-1 تشرفت بمعرفتك"
"أنا أيانوكوجي كيوتاكا، يبدوا أننا من نفس الفصل أمل أن نتماشى جيداً" أنا قلت.
"نفس المنوال، حسنا ما رأيك أن نذهب الأن؟"
أومأت و مشينا، بدأت حياتي هنا هاه؟ قف خذ نفساً و-
"إنتظرا"
قاطعنا صوت من ورائنا و لفتنا إنتباهنا نحوه و ما رأيناه هو الفتاة ذات الشعر الأسود.
"سابقاً كنتم تنظرون نحوي، ما الأمر؟" هي قالت.
هاه؟ هل هي جادة؟ من مظهرها يبدوا أنها جادة حقاً، قررت الإجابة حتى لا أزعج نفسي أو أكوما لوقت أكثر.
"حسنا، لم تكوني مهتمة بترك مقعدك أيضاً، ظننت أنه ربما كان لدينا نفس الفكرة"
"لم أترك مهتمة لأنه لا توجد ميزة من تركه، يبدوا أنك شخص كسول لايحب الوقوع في المتاعب"
"أهذا رأيك؟"
"نعم لم أكن مهتمة لأنه ليس لدي قناعة"
أليس هذا أسوء؟
"أنا لا أحب الأشخاص مثلك، و أنت؟ لماذا حدقت بي؟"
"حسنا مجرد أنني رأيت فتاة جميلة و قلت أنني سأستمتع بالمنظر" قال أكوما بنبرة ساخرة قليلا.
اصبح خدها أحمر بعض الشيء لكنها إستعادت موقفها الجليدي و نظرت لأكوما كأنه نوع من القمامة.
"يا لك من شخص وقح، فالتعرف مكانك أولاً قبل أن تبدء الحديث"
كان موقفها و صوتها باردا لدرجة أن أي أحد سيخاف بعد رؤيتها لكن بدا أكوما و كأنه لم يهتم و أكمل حديثه.
"همم، هل أنت تسونديري؟" قال أكوما.
"انت- فقط لا تريني وجهك مرة أخرى، همف" بهذا سرعت وتيرتها و دخلت المدرسة.
"أرأيت كيو؟ إنها تسونديري تماماً"
"أظن ذلك- إنتظر كيو؟ من هذا؟" أنا سألت في إرتباك.
"بالطبع إسمك، إنه كيوتاكا لكنني إختصرته حتى يسهل قوله، و أيضاً بما أننا زملاء في الفصل أظن أنه لا ضير صحيح؟"
حسنا إنه محق، إذاً ألا جعلنا ذلك أصدقاء؟ لي الكتب التي قرأتها قيل أن الأصدقاء و المقربين فقط، همم لا أعرف، فلم يتم دعوتنا بأسمائنا في الغرفة البيضاء لكن أعطونا رموزا يدعوننا بها.
"أظن ذلك" ذلك كل ما إستطعت قوله.
"حسنا أنت يجب عايك أيضاً أن تناديني بإسمي المعطى، و الأن لندخل يا كيو"
"حسنا"
و الأن يبدء فصل جديد فعلاً في حياتي، أمل أن أحصل على الخياة الطبيعية التي أردتها دوماً.
pov riu:
دخلت أنا و كيو المدرسة و وقفنا في إنتظار خطاب مدير المدرسة، ونعم كان مملا كالجحيم أقسم أنني أردت أخذ قيلولة.
قررت مراقبة باقي الفصول من أجل تمضية الوقت.
كان فصلنا مليئا بالأشخاص المزعجين، لا أحد مركز و غالبتهم يثرثرون بين بعضهم حتى أنني رأيت ولدين ينظران للفتيات بشهوانية.
كان الفتى ذو الشعر الأشقر سابقاً ينظر إلى نفسه في المرأة بلا أهتمام بالعالم، نعم إنه نرجسي.
كان هناك كوشبدا تتحدث بسعادة للفتيات الأخريات و الفتاة المزعجة ذات الشعر الأسود تنظر بإزدراء نحو البقية، واو إنها تكره الناس فعلا، أظن أنها مصابة بعقدة تفوق فطريقتها و موقفها في الكلام يظهر لك أنها تظن نفسها متفوقة على الجميع.
نعم، لا داعي للنظر أكثر، وجهت تركيزي للفصل المجاور و لاحظت بعض الناس المثيرين للإهتمام، فتاة ذات شعر فضي طويل و جو ملائكي، كانت من النوع الذي يجعلك ترغب بحمايتها مهما كان الثمن.
كان بجنبها فتاة ذات شعر ازرق و تعبير مشمئز بينما تنظر لزملائها، يمكن القول أنها من النوع العدواني و الذي يحب الوحدة.
نظرت ناحية الأولاد و لاحظت فتى أسود البشرة كبير الحجم كانت لديه أجواء مثل حارس شخصي، أظن أنه نصف أجنبي، ربما من قارة أمريكا الجنوبيه أو إفريقيا.
كان أمامه فتى ذو شعر أرجواني بإبتسامة متكلفة، كان يبدو من نوع الأشخاص الذين يجب أن تحذر منهم.
همم الفصل ج يبدوا أنه مليء بالجانحين.
الفصل الذي كان خلف الفصل ج لا حظت فيه فتاة جميلة ذات شعر أشقر وردي، تبدوا كشخص مرح و مليء باللطف بالنظر إلى أنها تتحدث إلى الأخرين بدون معاناة، أراهن أنها ستصبح إحدى أكثر الفتيات شعبية في المدرسة إن لم تكن أكثرها.
كان لم ألحظ بجانب الفتيات أي أحد مثير للإهتمام بالطبع ما عدى هذه و فتاة ذات ذيل مزدوج تملك نظرة ملل و عدم رضا، أظن أنها لا تحب الأشخاص الحيويين.
يبدون أشخاص بهيجين و مرحين لكنهم أكثر إنضباطا من فصلي أو الفصل ج، هذا هو الفصل ب هاه؟
في جانب الأولاد رأيت فتى يملك شعرا بنفسجي و نظرة جدية، أظنه من النوع الذي يقوم بعمله بجد و يكره تضييع الوقت.
بجدية أنا عملت طوال حياتي بهذه الطريقة و لم تكن هناك أي لحظة ممتعة فيها،لن اضيع حياتي على العمل، أفضل أن أستمتع و أمل أن تدرك ذلك أيضاً يا فتى، فالحياة ليست مجرد بذل الجهد دوماً، يجب أن تأخذ إستراحة من حين لأخر.
همم هو و الفتاة ذات الذيل المزدوج لا يناسبان أجواء الفصل أبداً.
و الأن أخر فصل، كان الإختلاف بينهم و بين الفصول الأخرى جلياً، هم منضبطون و هادئون على عكس الفصول الأخرى.
كان هناك فتى أصلع لديه نظرة صارمة على وجهه و جسد عضلي، لا يبدوا من النوع الذي يدرس لكن موقفه يقول العكس، أظنه يشبه الفتى السابق لكن الإختلاف هو أنه يبدو من النوع التحليلي و الحذر أكثر.
كان هناك أيضا فتى أشقر الشعر و ذيل حصان يراقب محيطه بإبتسامة خبيثة على وجهه.
همم، إنه من النوع الذي يغدر بك طالما كان ذلك في مصلحته.
كان هناك أولاد أخرون مثيرون للإهتمام بعض الشيء، لاحظت فتى ذو رأس غريب و لون شعر أخضر، ما لاحظته هو أنه كشخص يجب عليه أن يكون في فصلي بدلاً من ذلك الفصل.
أعني أنه يحمل تعبيرات غبية على وجهه و كان يحمر خجلاً عند التحدث مع الفتى الأصلع، يا للقرف.
رأيت جانب الفتيات و لاحظت فتاة ذات شعر بنفسجي بذيل حصان على الجانب و نظرة إشمئزاز، ببساطة تشبه الفتاة ذات الشعر الأزرق من الفئة ج.
كان بجانبها فتاة صغيرة لكنها جميلة ذات شعر ابيض أرجواني تحمل عكازاً و نظرة متعجرفة، على الرغم من صغر حجمها إلا أن لديها هالة تبين تفوقها.
كانت تضايق الفتاة ذات الشعر البنفسجي.
رأيت أيضاً فتاة ذات شعر بني غامق و تميمة على جانب رأسها، يمكن القول أنها من النوع اللطيف لكنها تنبعث منها أجواء تحكي أنها ليست من النوع الساذج كالفتاة البهيجة من الفئة ب.
أكثر من أثار إهتمامي هي فتاة جميلة ذات شعر أشقر بلاتيني تنبعث منها هالة من التفوق و إبتسمة متكلفة.
نظرت فجأة نحوي و أغلقت عينيها على عيني، بقينا نحدق نحو بعضنا لبعض الوقت.
همم إنها مثيرة للإهتمام حقاً.
قلت أنني سأجربها لذلك كثفت نظرتي بقصد قاتل، جفلت قليلا لكنها بعد ذلك إبتسمت إبتسامة كبيرة بدت و كأنها و جدت شيئا ممتعا.
"ممتع" قلنا في إنسجام.
بعد إنتهاء حفل الدخول مشينا نحو فصولنا، دخلت أنا و كيو للفصل بينما تحدثنا عن رأينا في المدرسة و قلت له أنني وجدت أن هذه المدرسة لديها أشخاص مثيرين للإهتمام فعلاً.
كان كرسيي أمام كرسي كيو و هو بجانب النافذة.
قررت أخذ قيلولة قصيرة و قلت له أن يوقظني بعد أن تأتي المعلمة.
كانت قيلولة جميلة و لن أكذب في هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيقظني كيو من النوم قبل أن بدء الدوام بقليل.
"اوه؟ مرحباً بك تسون تسون-تشان"
رحبت بجارة كيو، الفتاة ذات الشعر الأسود و التي تملك مجمع التفوق.
"لا تناديني بهذا الإسم و لا تتحدث معي" قالت لي و هي تنظر بإشمئزاز نحوي.
"أوتش أنت تؤلمين قلبي الصغير عندما تقولين هذا"
"ذلك أفضل همف"
"أعرف أنك تحبينني لكن ليس عليك إيضاح ذلك بشدة يا عزيزتي" قلت بإبتسامة ساخرة في محاولة مني لمضايقتها.
"هذا حدي!" بعد قول ذلك أخرجت بوصلة لتطعنني بها لكن دخلت أمرأة في الثلاثينات من عمرها قبل ذلك، على ما يبدوا هذه هي معلمتنا في الفصل.
كانت إمرأة جميلة ذات ذيل حصان و نظرة جادة على وجهها، بدت من النوع الذي لا يقبل المزاح.
"مرحباً أنا معلمتكم للفصل، إسمي شاباشيرا ساي سأدرسكم للثلاث سنوات القادمة لا يتم تغيير الفصول لذلك ستبقون زملاء للدراسة معا، لا يسمح بالخروج من المدرسةطوال الثلاث أعوام القادمة لكن لا تقلقوا فقد أعدت المدرسة كل شيء لكم وفقاً لراحتكم من المرافق و المتنزهات و حتى المسابح و الملاعب لذلك لن تقلقوا حول التنقل في المدرسة، خذوا كتيب الإرشادات هذا و مرروه لزميلكم"
بعد هذا سلم كل شخص لزميله في الفصل الكتيب و بعد أن إنتهينا قامت بإكمال حديثها.
"في هذه المدرسة هناك نظام مميز يسمى نظام s-system، نحن في هذه المدرسة نقوم بإعداد النخب التي ستقود دولتنا نحو المستقبل، تعاقب هذه المدرسة على تخريب الممتلكات و تعابب بشدة على التنمر لذلك إحذروا"
توقفت قليلا حتى يستوعب البقية ما قالت.
"لا تخافوا من موضوع المال فهناك نظام يسمى نظام النقاط الخاصة في هذه المدرسة، و قد تم توزيع مخصصاتكم الشهرية لهذا الشهر و هي 100،000 ألف نقطة، يمكن شراء أي شيء بالنقاط الخاصة في هذه المدرسة، أي شيء طالما كان في المدرسة يمكن شرائه"
بعد أن قالت هذا إندلع الفصل في فوضى و بدأو يتحدثون حول ما سيشترونه و ما إلى أخره.
"هل أنتم متفاجئون؟ هذه المدرسة تحكم على طلابها بالجدارة بعد لك شيءو مجرد قبولك في هذه المدرسة يثبت قيمتك، و الأن هل هناك أي أسئلة؟"
لم يرفع أحد يده و مازال هناك أشخاص يدردشون من دون حسيب و لا رقيب، تنهد يا لهم من حمقة.
سأعطيهم تلميح واحد و أرى ما سيحصل، رفعت يدي و سألت ساي سينسي.
"سينسي، قلتي أننا سنحصل على مائة ألف نقطة هذا الشهر، لكن كم سنحصل في الشهر القادم؟"
بقولي لذلك تلألأت عيون سينسي بعض الشيء و إبتسمت قليلا على سؤالي، نظرت جارة كيو بنظرة تقول كيف لم أفكر في ذلك؟ أما كيوتاكا فهو نفسه بقي كما كان.
"هل أنت أحمق؟ ألم تسمع أنها قالت أننا سنحصل على مائة ألف نقطة في الشهر؟" قال أحد المنحرفين الذين لاحظتمهما من قبل.
"إسمع أنا لم أسألك يا ذا رأس المسطرة لذلك أغلق فمك"
بقولي ذلك ضحك عليه باقي الفصل و علق رأسه في حرج بينما ينظر إلي بغضب.
أعدت إنتباهي لسينسي بعد ذلك.
"بخصوص السؤال لا أستطيع الإجابة عليك، هل هناك سؤال أخر؟"
"لا شكرا أظنني حصلت على الإجابةالتي أردتها"
"حسنا هل هناك أحد أخر يريد السؤال؟"
لم يقم أحد من زملائي برفع يده.
"بما أن لا أحد لديه أية أسألة سأغادر، ستبدأ الدروس في الغد لذلك لديكم باقي الدوام لتفعلوا ما تشاؤن فيه"
غادرت سينسي و بدأ البعض في التحدث معا.
"هذه المدرسة متساهلة جداً" قالت جارة كيو و هي تقرء كتابها، تنهدت في كلامها كيف تعتبر نفسها متفوقة بينما لم تلاحظ أي شيء؟
"ما بهذه التنهيدة؟" قالت في سخط لأنها شكت في أنها مو جهة لها.
"لا شيء" قلت لنفي كلامها.
"على أي حال، ما سبب سؤالك قبل قليل؟"
هاه؟ هل هي غبية أو شيء كهذا؟ هل ظنت بالفعل أنني سأطلعها بإستنتاجي على طبق من فضة؟
"همم.. لن أخبرك"
"هذا رأيك ولا أهتم"
"لكن-"
"لكن؟" توقعت، لن تترك مصدراً للمعلومات أبداً.
"أخبريني بإسمك و ربما سأقوم بإخبارك"
"همف بخير، إسمي هوريكيتا سوزوني" ما بها مع همف هذه؟ هل هي تحب قولها أم ماذا؟
"حسنا، سأقول لك شيئاً واحداً و هو أن هذه المدرسة ليست بهذه البساطة"
بعد أن فقدت إهتمامها عادت لكتابها.
بدأت الحديث مع كيو.
"كيو له تمارس أي شيء؟"
"ااه.... في الواقع أمارس البيانو و الخط"
"أنا أمارس البيانو أيضا و أحب لعب الشطرنج أيضاً"
"نفس الشيء هنا، ما رأيك أن نلعب في وقت ما؟" قال كيو.
"حسنا، و أيضا أنصحك أن تقوم بتقديم نفسك مع ذكر هوايتك فهذا سيفيدك في حديثك"
"هاه؟ حسناأظن أنني سأجرب"
بعد أن إنتهينا من الحديث تكلم فتى ذو شعر أشقر متسخ باللون الأخضر، بدى من نوع طالب الشرف.
"عفواً الجميع، بما أننا سنقضي ثلاث سنوات معا ما رأيكم أن نقوم بتقديم أنفسنا؟"
"نعم أنت محق أنا أوافق" قالت شقراء الشعر ذات ذيل الحصان.
"أنا أيضاً، فلا أعرف إسم أي شخص هنا" قالت إحدى الفتيات و أومأ معظم الطلاب لحديث الفتى.
"بما أنني من أقترح ذلك فسأبدأ، إسمي هيراتا يوسكي كنت داخل فريق كرة القدم في المدرسة الإعدادية و أظن أنني سألتحق به أيضا في عذه المدرسة، أمل أن أتوافق معكم جميعاً"
قال بإبتسامة لطيفة و إحمرت معظم الفتيات بخجل بينما الأولاد نظروا إليه بايرة و هم يتمتمون "فاليمت إيكيمين" و أشياء من هذه القبيل، قام الأخرون بتقديم أنفسهم كأمثال كارويزاوا كاي و ماتسوشيتا شياكي و ساتو مايا وفتاة إسمها شينوهارا ساتسوكي، و بعض الفتيات كأونوديرا و إنوغاشيرا و غيرهم، جاء دو كوشيدا بعدها.
"دوري، أنا إسمي كوشيدا كيكيو، لم يأتي أحد من زملائي لذلك لا أعرف أحد هنا، هدفي هو أن يصبح جميع من في المدرسة أن يصبح صديقي"
بينما توقف البقية عند هذا الحد فقد إستمرت بتقديم نفسها.
"إذا كان هناك أي حدث أو حفل لا تترددوا في دعوتي، بعد أن تنتهي المقدمات لا تنسوا تبادل معلومات التواصل معي، أوه، يبدوا أنني تكلمت كثيراً اسفة على ذلك" قالت بإبتسامة يمكن أن تجعل أي فتى يقع في حبها على الفور.
"لا تقلقي بشأن ذلك، أمل أن نتوافق جميعا" قال هيراتا.
كان جميع الأولاد سعداء و يصرخون بأنهم محظوظون بأنهم في نفس الفصل معها، لم ترد سوى بأنها سعيدة أيضاً.
"إنه دورك" أشار هيراتا نحو الفتى الأشقر.
"فوو بخير" تحدث و هو يقلب الإنفجارات.
حرك رجليه من تحت الطالولة و وضعهما عليها و بدء مقدمت بينما يقلم أظافره.
"أنا كوينجي روكوسكي، بما أنني سأترأس تكتل كوينجي فتم تحديد مستقبلي مسبقاً، بدءاً من الأن فصاعدا سأقوم بالقضاء على أي شيء يزعجني، سررت بلقائكم ياسيداتي"
كانت مقدمته موجهة نحو الفتيات، نظرت إليه البعض على أنه غريب أطوار و أخريات بعيون متلألأة.
"امم، ماذا تقصد بأي شيء يزعجك كوينجي-كن؟" قال هيراتا مطربا بعض الشيء.
"أقصد ما قلته، لو وجدت أي شيء مزعجا أو قبيحا فسأبعده عن طريقي" قال و رجع ليقوم بتقليم أظافره.
"حسنا سأحرص على عدم إزعاجك" قال هيراتا بينما يبتسم بحرج و هو يخدش خده.
"دوري دوري، أنا إسمي ياموتشي هاروكي، لعبت البيسبول في المدرسة الإعدادية و كنت اللاعب رقم أربعة، جعلت فريقي يفوز في بطولة المدارس الثانوية لكنني أصبت لذلك أنا في فترة علاج"
"أوي أوي، ياموشتي أو شيء ما هل أذني تخدعني؟ منذ متى تقام بطولات المدارس الثانوية في الإعدادية؟" قلت لياموتشي بصوت ساخر وبدأ البقية بالضحك و السخرية من مقدمته، هذا نصيبك لمحاولة السخرية مني يا ياماديد.
بعد القليل من الضحك بدء الفتى الذي كان خلفه بمقدمته.
"انا إسمي إيكي كانجي، أحب الفتيات اللطيفات و أكره رجال الرجال الوسيمين، أنا في السوق من أجل صديقة"
"واو أنا متأثرة" قالت إحدى الفتيات بصوت رتيب و نظرة فارغة.
"نعم نحن دعمك"
"او؟ إيه؟ أعني لم أظهر أفضل ما لدي لكن هاهاها"
صدق الغبي سخرية الفتيات ظنا منه أنها مجاملات.
"و؟" قال هيراتا لفتى ذو شعر أحمى.
"ماذا أنا؟ ما نحن بحق الجحيم أطفال؟ أتركني فقط خارج هذا الهراء"
"لكن الا تريد التوافق مع زملائك و أن نصبح أصدقاء جيدين؟"
"لا، أنا لا أريد أن نتظاهر بأننا أصدقاء جيدين فالتتركني وحسب"
"نعم انت محق، أنا أسف لإقحامك في أناتيتي"
قال وهو ينحني معتذرا له و هذا أكسبه وهجا من الفتيات.
"لما لا تقدم نفسك فقط" قالت فتاة عشوائية.
"نعم إنها مجرد مقدمة"
"هذ صحيح لماذا لا تفعل هذا؟"
و زاد تذمر الفتيات.
"بحق الجحيم؟ سأخرج من هنا فهذا المكان مزعج جداً"
بهذا ركل ذو الشعر الأحمر كرسيه و خرج من الفصل، تبعه أخرون بما أنهم رأو الفرصة المناسبة للمغادرة و لن يلومهم أحد لأن الجميع ركز على ذو الشعر الأحمر.
"و الأن، انت" قال بطل الفتيات في الفصل.
اشار إلي وبدأت بعض الفتيات إلى بإهتمام و بالطبع ياماديد بعدائية، أنا متأكد من أنه مستعد في أي لحظة ليقوم بالإستهزاء بي، أسف لكن أمامك ألف سنة لتستطيع يا فتى.
"همم؟ حسنا" وضعت يدي على خدي بينما أقدم نفسي.
"أنا أكوما ريو سررت بالتعرف عليكم" بهذا أنهيت مقدمتي بأبتسامة خاصة بي.
العض إحمر خجلا بينما هناك أخريات صفقن لي، و بالطبع هناك من لم يقبل هذا.
"أوي ما هذا؟ انت لم تقل سوى إسمك، أم أنت خائف من أن تقول شيء كاذب حتى تصاب بالأحراج؟ هاهاها"
ضحك بجنون كما لو أنه قال شيئا مثيراً للإهتمام أو أنه مضحك.
نظرت إليه الفتيات بإشمئزاز و هو ما لم يلاحظه الأبله.
"هاه، حسنا على الأقل لست مثل أبله ذو رأس كالمسطرة لا يعرف الفرق بين الثانوية و الإعدادية، هل أنت ربما في المدرسة الخطأ؟ الروضة ليست هنا إذا كنت لا تعلم"
قلت مغلقا عيني و خدي على يدي و لم أكلف نفسي عناء النظر نحوه.
صمت الفصل قليلا قبل أن يبدأو في الضحك عليه و الإدلاء ببعض التعليقات.
"اااه يا للحرق"
"يحتاج إلى مطفأة حريق بعد هذا"
و مثل ذلك بداء يبكي من الإحراج و لم يعد يتكلم.
"سررت بالتعرف عليك أكوما-كن"
"و، انت"
"إيه؟ أنا؟"
"نعم، أنت" قال هيراتا مبتسماً له.
"إيتوا، أيانوكوجي كيوتاكا، سررت بالتعرف عليكم لا أجيد أي شيء بشكل خاص لكنني أمارس البيانو و فن الخط سأبذل جهدي للتوافق مع الجميع"
حسنا، أظن أن هذه ليست مثل المقدمة التي قام بها في الخط الزمني الأصليّ.
صفق له البعض بحرارة بينما نظر الأخرون بعيون مشرق، أما هوريكيتافقد تفاجأت، متأكد أنها ظنت أنه سيقوم بتخريب مقدمته.
بعد أن إن إنتهى قمت برفع إبهامي له لأبين أنه نجح، إرتبك قليلا لكنه أومأ برأسه.
"و أخيراً أنتي، هلا تفضلت بتقديم نفسك؟"
أشار لهوريكيتا حتى تقدم نفسها، حاولت الوقوف لكنني أوقفتها.
"إن لم تقدمي نفسك فسأقوم أنا بذلك، القرار لك"
"تك حسنا، هوريكيتا سوزوني"
قالت و غادرت الفصل على الأقل كان عدد من إزدراها أقل من ما أتذكر.
إنتهت المقدمات و إقترحت على كيو أن نذهب لنرى مساكن الطلبة وإتفق معي.
بينما ذهبنا للمغادرنا أوقفتنا مجموعة من الفتيات و كانوا ماتسوشيتا و ساتو و بعض الفتيات الأخريات، قالوا أنهم يريدون تبادل معلومات التواصل معنا و لم نرى سبباً للرفض، طلبوا أن نذهب لتناول الغداء معهم لكن قلنا أننا نريد التحقق من مساكن الطلبة لذلك رفضنا وافقوا على مضض و تركونا لكنهم قالوا أن نذهب في وقت ما و لم نملك خيار سوى الموافقة.
ذهبنا لنستلم مفاتيح مساكن الطلبة و تبين أننا جيران.
دخلت غرفتي و كانت غرفة ذات حصيرة بستة أمتار عازلة للصوت لمنع أي إزعاج، مجهزة بأساسيات مثل السرير و المكتب و المبطخ و الحمام.
لا يوجد قيود على إستعمال المياه و الكهرباء، يبدوا أنه يتم المعاقبة على تخريب الممتلكات العامة و يجب أن تقوم بأعادة تدوير القمامة قبل وضعها في مكانها، يتم حظر العلاقات الغير شرعية وتتم المعاقبة عليها أي أنه يمنع ممارسة الجنس في المدرسة.
إرتحت على سريري من أجل الراحة قبل أن أذهب للتسوق لاحقاً و أخذت قيلولة بما أنني لم أنم كثيراً في الفصل.
[flash back]
"تعال" قال رجل في الأربعينيات من عمره لفتى صغير في السابعة من عمره و هو يناديه.
"نعم" قال الفتى الصغير بلا تعبير على وجهه و صوت بارد بلا عاطفة، بدى و كأنه دمية فارغة لا شيء فيها.
"ماذا تكون؟"
"أنا دمية وجدت من أجل أن أنفذ الأوامر"
"هذا صحيح، إذا أمرت بالقتل ماذا ستفعل؟"
"سأقتل بلا تردد"
"و إذا أمرت بالموت ماذا عليك فعله؟"
"يجب علي تنفيذ الأوامر و أقوم بإنهاء حياتي"
"أحسنت، هذا ما نتوقعه منك، لا تنسى لا مكان للضعفاء في هذا العالم لأنه في النهاية لن يسود سوى-"
"القوي، هذا العالم لن يحكمه سوى الأقوى"
"كما هو متوقع من العينة المثالية، تذكر دائماً، يجب عليك أن تفوز حتى لو كلفك ذلك حياتك"
"نعم"
[flash back end]
يا له من حلم مزعج، أنا جائع أظنني سأذهب إلى السوق الأن.
خرجت من غرفتي و رأيت كيو أيضاً و هو ذاهب للسوق.
"يو" قمت بتحيته.
"همم، مرحباً" هو رد.
"هل أنت ذاهب للسوق؟" أنا قلت.
"نعم أظن"
"إذاً ما رأيك أن نذهب معا؟ هناك شيء أريد التحدث به معك أيضاً عندما نعود"
أومأ برأسه و ذهبنا معا، دردشنا قليلا حول المقدمات اليوم و قلت له أنه أبلى حسنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلنا للمتجر و أخذنا مشترياتنا،رأينا هوريكيتا هناك و بدأت بمضايقتها مرة أخرى لاحظ كيو شيئا و نادانا.
"ما رأيك في هذا؟" هو قال.
"مجاني هاه؟" أنا قلت.
"أظن أنك تفكر في نفس ما أفكر صحيح كيو؟"
"أظن ذلك"
"يبدوا أن شكوكي صحيحة" قلنا في نفس الوقت.
كانت هوريكيتا مرتبكة في تبادلنا الصغير.
"أنتما الإثنان عن ماذا في العالم تتحدثان؟"
"لا شيء مجرد شيء بيني أنا و كيوتاكا صحيح؟"
"نعم هوريكيتا مجرد شيء لا يستحق إهتمامك"
"همف حسنا، ليس و كأنه شيء مهم بما أنكما من يتحدث" قالت بعجرفة و ذهبت لإكمال تسوقها.
"إنتظر قليلا سأذهب لإحضارها"
سمعنا ضجة عند الصراف و رأينا أنه الفتى ذو الشعر الأحمر، يبدوا أنه نسي بطاقته لذلك لا يمكنه دفع المال لما إشتراه.
يا له من وجع رأس، ذهبت و كيوتاكا لندفع عنه و شكرنا قام بعدها بأكل كعامه على الرصيف.
"ستنخفض كرامتي بعد أن رأيت هذا، سأغادر"
"ماذا بحق الجحيم؟ يجب أن تتصرفي كما تكون الفتيات"
"يا له من أسلوب تفكير قديم، حاول أن تعرف أداب السلوك أولاً قبل الحديث"
بهذا رحلت هوريكيتا تاركة إيانا مع الفتى ذو الشعر الأحمر غاضبا.
"ما هو معها، هل تظن نفسها أوجو ساما أو شيء كهذا؟"
"أوي أنت فالتنهض من مكان السينباي الخاص بك"
كان المتحدث فتى معه إثنين من الرفاق و من حديثه يبدوا أنه سينباي.
"ماذا؟ هذا مكاني فأنا من وجدته أولاً"
قال ذو الشعر الأحمر، أوه تذكرت أنه قدم نفسه لنا، إسمه سودو كين، أسف نسيت قول ذلك، تيهي~.
"ليس هكذا تتحدث مع من هو أكبر منك، سنضربك يا فتى" قال إحداهم بسخرية.
"لا تتطاولوا لأن عددكم أكبر فلست خائفا منكم" قال سودو بغضب مظهرا أنه ليس خائفا منهم.
"هاهاها، أولاد هذه الأيام لا يحترمون من هو أكبر منهم أبداً، يا لك من كلب مسعور"
"نعم هو كذلك، أو ربما قرد إنه يشبهه أكثر"
"أقسم أنني سأضربكم أيها اللعناء"
وقف سودو محاولا أن يضربهم لكنني أوقفته من كتفه.
"توقف سودو، إنهم يحاولون إستفزازك فقط"
"لكن ألا ترى أنهم و قحون جداً؟"
"وقح؟ هاهاها أنظروا من يتكلم، دعني أخمن أنت من الفصل د أليس كذلك؟"
"نعم ماذا في ذلك؟" قال سودو بسخط.
"أرأيتم؟ إنه في الفصل د"
و بدأو يضحكون عليه و هذا ما أثار غضبه.
"حسنا سنتركك الأن، و لأنني سينباي لطيف سأعطيك نصيحة، تذكر أنكم ستذوقون الجحيم بدءاً من الشهر المقبل أيها العيوب"
بهذا غادر السينباي و رفاقه بينما يضحكون.
الجحيم هاه؟
"ما مع الناس اليوم؟ لو كانوا فتيات جميلات بدلاً من هؤلاء الحمقة"
بهذا ركل طعامه و ذهب.
أقسم أنك محظوظ يا سودو، لو أنني لم أرى فرضة جيدة في هذا الموقف لكسرت عظامك بسبب أنك أهدرت الطعام.
لمح كيوتاكا الكاميرا و بدأنا بجمع الطعام المبعثر على الأرض.
"حسنا كيو قبل الذهاب للمنزل أريدك أن تأتي معي"
"إلى أين؟"
أريته هاتفي و بدى أنه فهم ما قصدته.
ذهبنا للمجموعة و إتصلنا بهم.
"يو سينباي"
"ماذا؟ أنتم هولاء المعيبين من الفصل د؟ ماذا تريدون؟" قال بسخرية.
"لا شيء الأمر فقط"
أريتهم الفيديو على هاتفي و شحبت تعابيرهم على الفور.
"أظن أنه لا يسمح لكم بقول ذلك لنا أليس صحيحا؟ سينباي أنتم لا تريدون أن يصل الفيديو للمدرسة صحيح؟ "
"أنت ماذا تريد؟" قال بسخط و غضب.
"كم عدد النقاط التي تملكونها؟"
"أنا 6،650،550" قال سينباي رقم واحد.
"و أنا 4،223،780" سينباي لطيف إثنان.
"تك 2،300،222"
"هذا جيد أريد أن تعطوني نصف نقاطكم و خدمة واحدة و سأحذف الفيديو"
"تسك من قال أننا سنفعل ذلك؟"
"يبدوا أنكم لا تفهمون شيئاً ما هنا"
"هاه؟ ماذا تقول بحق الجحيم؟"
"بالطبع ليس لديكم خيار، هذا إن لم تهتموا بالطرد بعد كل شيء"
قلت و أريتهم هاتفي.
"ضغطة واحدة و ستفصلون ما رأيكم؟"
"تك حسنا"
أرسلوا لي النقاط و ذهبت أنا و كيو، قلت لهم أنني سأعد عقداً و سأرسله لهم لاحقاً و وافقوا على مضض.
"همم لدي الأن 6،678،576 نقطة هاه؟"
هذا بحساب 6،587،276+100،000 ونقصنا منها قيمة البقالة التي إشتريتها و التي تساوي 8700 نقطة.
"كيو أعطني معلومات تواصلك"
أراني رقمه إتصلت به و قمت بحفظه و قام بنفس الشيء.
رينغ!
"هاه؟ ماهذا؟ لماذا أرسلت لي النقاط، اليست لك؟"
سأل وهو مرتبك من فعلي.
"لاشيء، كل ما في الأمر أنني أرسلت نقاطا لصديقي المفضل ماذا في ذلك؟"
"تنهد، حسنا لا يهم لكن لماذا أرسلت كل هذا؟ ألا ترى أنه كثير؟"
"لا أظن ذلك أرسلت لك نصف نقاطي فقط، مازال معي حوالي 3،339،288 نقطة خاصة بعد كل شيء"
"حسنا حسنا، أنا لا أفهمك يا ريو"
"لا داعي و الأن هل نذهب؟ مازال هناك شيء مهم أريد قوله لك"
أومأ برأسه و بدأنا بالمشي.
"حسنا ما رأيك أن نذهب لغرفتي بما أنني من يريد الحديث؟"
"حسنا لا أرى مشكلة في ذلك"
تحدثنا قليلا حول ماسنفعله في المدرسة و أخبرني أنه يريد عيش حياة سلمية و طبيعية هنا و قلت له أنني سأقوم بالإستمتاع بوقتي و أريده أن يشاركني في المتعة و قال أنه لا توجد مشكلة طالما لم يكن ذلك مزعجا.
وصلنا لغرفتي و قلت له أن يجلس على السرير بينما أرتب البقالة في المطبخ، رجعت و جلست بجانبه و أعطيته شيء ما و قلت له أن يتذوقه.
"ما هذا؟"
"إنه أيس كريم، تذوقه"
"حسنا"
تذوقه و على الفور تلألأت عيناه و تغير تعبيره.
فرقعة.
"ماذا تفعل؟"
"لا شيء مجرد مرجع للمستقبل"
"لا تقم بتصويري ليس و كأنني شخص وسيم أو مشهور لتفعل ذلك"
"لا تقلق بشأن ذلك و الأن الموضوع الرئيسي"
قلت محاولا تغيير الموضوع.
"تنهد، حسنا ماهو؟"
"الغرفة البيضاء"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
pov kyotaka:
"الغرفة البيضاء"
تصدعت رباطة جأشي على الفور بهذه الكلمات، بدأت أتسائل كيف؟ لماذا؟ هل أرسله هذا الرجل؟ لا لا، لا أظن أن ذلك الرجل يستطيع إرسال شخص بعدي في أول يوم، هل هذا يعني أنه أحد أبناء المستثمرين؟
لا، سأفكر في هذا لاحقاً، يجب علي أن أخرج من هذا الموقف أولاً، إهدء و فكر لاحقاً.
"أنت كيف؟"
"لا تقلق بشأن هذا فهناك شيء أهم"
"ماذا تقصد؟"
ماهو هدفه؟ لو كان عدوا فتصرفاته غريبة، إذا أرسل إلى هنا لطردي فلماذا قام بمساعدتي اليوم؟ حتى أنه أرسل نقاطه لي ولم يقلق حتى بشأن أنني كنت معه في حادثة الإبتزاز و أستطيع إستخدام هذا ضده، يجب علي فهم دوافعه أولاً.
"أعني أنني أعرفك جيداً، أكثر من أي شخص في هذه المدرسة"
"كيف ذلك؟ فأنا لم أرك من قبل"
أنا لم أرى هذا الفتى في حياتي من قبل أبداً و هذا شيء مؤكد.
"لا تقلق فأنا من يعرفك بعد كل شيء، لتبسيط الأمور هل تعرف نظرية التناسخ بعد الموت؟"
"نعم أنا أعرفها، هي العملية التي بعد أن يموت الشخص يتم إعادة إحيائه إما في عالم أخر أو بعد موته بعدد معين من الأعوام في نفس عالمه"
"هذا صحيح، يمكن القول أنني شخص من هذا القبيل، يمكنك تخمين الباقي بنفسك على ما أظن"
"أنت تعني أنك من عالم أخر و توفيت لكن بعدها أعيد إحيائك في هذا العالم؟"
"نعم، من الصعب التصديق لك لدي دليل على إدعائي"
"ما هو؟"
لم يكن ما قاله منطقي جداً لكنني أجد صعوبة في تصديق أنه غبي بالنظر إلى ما فعله اليوم، لكن ما هو دليله؟
"أنظر إلى هاتفي و ستفهم كل شيء"
لا اصدق..... كان هاتفه يحتوي غلى فيديوهات للغرفة البيضاء، المرافق المدربين بيانات الطلاب كل شيء، حتى أن التدريبات و العواقب موجودة، ببساطة كل شيء موجود، كيف يعرف كل ذلك، و كيف حصل عليها؟
"أظنني أعرف ما تفكر فيه، يمكنك القول أنني كنت أراقبك من عالمي، حياتك تفكيرك ومعاناتك، كل شيء، حتى أنني أعرف أنك لا تفكر بالناس إلا على انهم أدوات، و جئت لهذه المدرسة بمساعدة ماتسو من أجل تحقيق ثلاث سنوات من الحرية لتجرب الحياة العادية لطالب مدرسه ثانوية صحيح؟"
..... هذا يفسر كل شيء، أظن أنه لم يكذب فلا يعرف رغبتي تلك سوى ماتسو و لا أظن أنه أخبره بشأني لأن ذلك عبثي.
"إذا، ماهو قصدك من هذا؟"
لم أفهم، ماهو هدفه من هذا كله؟ كان مجيئه لإخباري بهذا عبثي و غير مفهوم.
"همم، لدي لك صفقة يا كيو"
"صفقة؟"
"هل تريد إغلاق الغرفة البيضاء و عيش باقي حياتك في حرية؟"
"هاه؟"
ماذا؟ هل هو جاد؟ أعني أن لديه الأدلة لكنها ليست قضية بهذه البساطة، و أيضاً أنا متأكد أن ذلك الرجل لن يتركه و شأنه عندما يعرف يشأن تورطه.
"اوه، إذا كنت قلقا بشأن أن يلاحقني والدك فلا تقلق، قمت بالإستعدادات حتى لا يحصل أي شيء لي، و أيضاً لا أملك عائلة لذلك لا يملك شيئاً ضدي، و أيضاً التهم التي ستلفق له كافية ليتم إعدامه هو العاملين معه، و بالطبع المستثمرين لن يجرأو على فعل شيء لأنه إن ثبت تورطهم فإنتهى أمرهم"
يبدوا أنه حسب لكل شيء من تصرفات ذلك الرجل و سؤالي و حتى المستثمرين، لكن السؤال لماذا يفعل كل هذا؟
"أظن انك إستعددت لكل شيء لكن لماذا تفعل كل هذا؟ لا أرى أن هناك ميزة لتورطك معي"
"اوه؟ إنتظرتك لتسأل عن هذا، يمكنك القول أنني بعد أن راقبت حياتك منذ أن ولدت حتى كبرت فشعرت بأنني أعرفك جيداً، و قلت لنفسي أنني لو حظيت بفرصة لقائك فسأريد أن تصبح أعز صديق لي"
توقف مؤقتا و أكمل كلامه.
"و يمكن القول أننا نتشابه في بعض الأشياء أيضاً"
"ماهو قصدك بالتشابه؟"
"حسنا على الرغم من أنها ليست نفس التجربة إلا أنها نفس النتيجه ففي النهاية ءنا مثلك لم أعرف معناها-"
بعد أن قال ذلك تغيرت تعابيره و أصبحت خالية من المشاعر وعيناه كانت تشبه الخاصة بي، عيون مليئة بالفراغ، عيون يمكنها أن تلتهمك لو بقيت تنظر لها لوقت طويل.
"أقصد العواطف البشرية"
أظنني فهمت قصده، يبدوا أنه مثلي لم يعرف العواطف البشرية أو يشعر بها، عرفت الأن ما يقصد لكن يجب علي البقاء يقظا حتى أعرف ما إذا كان يمكن الوثوق به أم لا.
"لا أظن أنك ستثق بي بهذه السهولة لكن هذا لا يهم كثيراً يا كيو"
"إيه؟ ألم تفعل هذا من أجل إكتساب ثقتي؟"
"لا لا، إن اردت كسب ثقتك فيجب علي فقط أن اعمل من أجلها، هذا بسيط، و الأن هل أنت موافق أم فقط إدعي أن هذا لم يحدث و يمكنك مسح البيانت الموجودة في هاتفي و إنتهى النقاش"
همم... حرية لباقي حياتي هاه؟ لا أرى ضيرا لي ذلك، لو كان سيساعدني على إكتسابها فأظن أنني سأثق به.
"حسنا أظنها صفقة"
مددت يدي إليه و صافحها.
" و الأن سأخبرك بتفاصيل خطتي و إن كان هناك أي ثغرة فيها فيجب فقط أن تقول لي ول تصحيجها حسنا؟ "
بعد ذلك أخبرني بتفاصيل خطته كاملة و كل التبعات عليها، أعني كل شيء.
"...."
ليس لدي كلمات حتى، هذه خطة شاملة بلا عيوب أو ثغرات فيها، كانت الثغرة الوحيدة المتاحة هي إن كان لديه شخص من الخارج عزيز عليه لكن لا يبدوا أنه هذا هو الحال فقد أخبرني قصته الكاملة قبل أن يدخل هذاالجسد لذلك ليس لديه أحد مقرب منه ليكون مصدر قلق.
"حسنا بما أنني لا أسمع شكوى فأظن أنها خطة محكمة"
اومأت برأسي على ما قاله.
"حسنا لتأكيد أنني لا أكذب، سيتم إقامة عروض للنادي في الصالة الرياضية غداً، قم بدعوة هوريكيتا معك، سترفض في البداية لكنها ستوافق قي النهاية و سترى هناك رئيس مجلس الطلاب إسمه هوريكيتا مانابو، هو و هوريكيتا إخوة لكنها تعاني عقدة نقص أمامه، سترى تعابيرها مطربة في ذلك الوقت عندها فقط سترى أنني محق"
فكرت في ما قاله و لم أرى سبب للرفض و وافقت على عرضه.
قمنا بالدردشة معا لبعض الوقت و قام بطهي بعض الطعام على العشاء و بعد أن تأخر الوقت ذهبت إلى غرفتي للنوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
pov riu:
بعد أن ذهب كيو لغرفته فكرت في الأحداث القادمة و التي سأستمتع بها بالتأكيد.
"أهلاً بكم في مدرسة النخبة هاه؟"