في الوقت ذاته و في مكان مختلف في الطابق السفلي لحانة القدر كان هناك شخصين ينظران الى لوحة معينة و يبتسام بسعادة غامرة " ستنغ الصغير هل قررت ما الذي سوف نفعله " الاول منهم هي لينلي


" حسنا ما زلت افكر " اما الثاني فهو ماستنغ ساقي حانة القدر " لكن بالتأكيد سوف احاول ان اجد حل بسرعة اه كم اتمنى ان تعود الوحش الينا " كليهما كانا ينظران الى الوحة التي قد رسم عليها شكل لانثى كان من الواضح من تعابير وجههم بأنهم يقدرونها كثيرا


" ياللاسف لقد كان فتى جيد " تنهدت لينلي و تحدثت بنبرة حزينة


" ماذا هل احببتي ذلك الفتى هاهاها " ضحك ماستنغ كان من الواضح بانه يحاول ازعاجها


" اجل " مع ذلك لينلي لم تهتم و اجابت بنبرة صادقة


" هممم " توقف ماستنغ عن الضحك و نظر في وجه لينلي " ليلو ... من النادر جدا ان تحبي شخص ما هكذا " كانت نبرته تحمل الجدية و بعض الحزن ايضا


" اجل انا بالفعل اكره نفسي لانني احببته " ارتمت لينلي على صدر ماستنغ و بدات بالبكاء كالطفلة " ليلو .. لا يجب عليك ان تفقدني الامل بهذه السهولة " حاول ماستنغ ان يواسي لينلي لانه يعرف جيدا لما هي حزينة هكذا و في الحقيقة هو ان لم يكن حزين بقدر ما هي حزينة فسوف يكون حزين اكثر منها ... لكنه لا يتجرأ حتى على التفكير بذلك الشيء


" ليلو انتي بالفعل ضعيفة جدا من الداخل " نبرة ماستنغ اصبحت اجش و اكثر حزن من السابق هو ايضا يريد البكاء لكنه لا يستطيع في قلبه كان يقول لنفسه " اه .. ليلو .. انا اكره نفسي و اندم على تلك اللحظة بالفعل ... اتمنى ان اموت في كل ثانية و في كل نفس اتنفسه ... لكني لا استطيع ان ادعك وحيدا في هذا العالم اللعين " لا يريد ان يكون ضعيف اما لينلي هذا هو كل مافي الامر لا يريد ان يخسرها ايضا


كانت حانة القدر خالية لم يكن هناك اي احد فيها سوى لينلي و ماستنغ و مع ذلك كانت صاخبة جدا بسبب بكاء لينلي


في نفس الوقت و بالعودة الى ذلك المكان الذي فيه سبويلر ... كان بالفعل نائم في داخل ذلك الظلام الحالك نائم لوحده لا يستطيع ان يرى شيء ولا يستطيع حتى ان يعرف ما الذي يحدث و اين هو لكنه لم يهتم لانه في النهاية الخوف و التفكير الزائد لن يجلب له سوى اليأس


و هو بغنى عن اليأس فلذلك لماذا عليه ان يكون غبي هكذا اذا مات لن يتغير اي شيء في هذا العالم و ان عاش ايضا لن يغير شيء مع انه يملك مثل هذا التفكير و من دون طموح الا انه هناك شيء يجعله يتقدم الى الامام من دون توقف


و هو شيء بالنسبة له اهم من هذا العالم بأكمله حتى انه اذا وصل الامر لموت جميع من في العالم و بقاء فقط هذا الشيء **او من الممكن ان ندعوه بـ الشخص ** سوف يكون سعيد جدا


استيقظ سبويلر من نومه اخيرا و بدأ بتفحص المكان حوله " هفف " تحدث سبويلر بنبرة غاضبة قليلا " اذا ما زلت في هذا المكان المزعج و الظلام المقرف لم يختفي بعد تبا تبا تبا " غضب سبويلر لدرجة انه بدأ بضرب كل شيء حوله


غضب بسبب ملله و لم يكن بسبب اي شيء اخر " اللعنة هذا المكان ممل جدا على الاقل ان يكون هناك شيء استطيع فعله هل يجب علي فقط ان اظل هكذا " كانت هناك مقولة قديمة تقول بأن الملل هو عدو الاغبياء


و مع ذلك سبويلر محى هذه المقولة تماما " حسنا انا لست احمق لهذه الدرجة ان استسلمت للملل سوف ينتهي بي المطاف بكوني مزعج كتلك المزعجة " ضحك سبويلر عندما تذكر المزعجة و تابع الحديث " انه بالفعل كما قلت ليرك .. يستطيع المرء ان يجعل اي مكان ممل و في نفس الوقت يستطيع ان يجعله ممتع .. لذلك انا التأكيد لن استسلم للملل بل سوف اجعل من هذا المكان المظلم مكان ممتع و اكثر من رائع حتى "


بعد مرور وقت طويل في هذا المكان تكيف سبويلر قليلا معه مما سمح له بأن يستطيع الشعور به قليلا مع انه لا يستطيع الشعور به بالكامل ولا يستطيع لمسه الا انه اصبح يستطيع الشعور به عن طريق شيء اخر حتى هو لا يعرف ما هو


" ها انا ذا كاكاكا " و بما انه يستطيع الشعور به فهو كان يتدرب على تمارين الضغط التي تعلمها فهو يحتاج لان يقوي جسده لا يستطيع ان يصبح ضعيفة بسبب كونه في مكان مظلم و لا يستطيع رؤيته


" حسنا بعد تمارين الضغط يجب علي ان اقوم بحل الالغاز التي اعطتها لي تلك المزعجة " هذا هو ما يفعله سبويلر عندما يستيقظ .. يدرب جسده و بعد ذلك يدرب عقله


بعد ان ينتهي من حل الالغاز ينام سبويلر و يكرر هذا الامر مرارا و تكرارا لمرات عديدة و مع ذلك لم يشعر بالملل بما انه لم يدع غضبه يسيطر عليه " همم .. هل يجب علي ان اجرب شيء اخر " فكر سبويلر بما انه كرر فعل هذا الامر كثيرا قرر ان يفعل اشياءاخرى لكي لا يشعر بالملل مستقبلا


" ماذا عن محاولة فهم ما هو الشيء الذي يجعلني استطيع الشعور بهذا المكان الذي قد تغلب حتى على رؤيتي و سمعي " فكر سبويلر قليلا و في النهاية قرر " حسنا لن اخسر شيء من الممكن ان استطيع ان اخرج من هذا المكان ان استطعت الشعور به بشكل اقوى "

2018/08/19 · 575 مشاهدة · 867 كلمة
ayham01
نادي الروايات - 2024