"اخرج" قالت ميتيس بابتسامة خفيفة

"فرك فرك"احدثت الحقيبة بعض اصوات الفرك ثم اخرج ليل رأسة و القى نظرة محرجة على ميتيس

"هاهاهاه"

"مهلا الاخت الكبرى من انتي و اين انا"

"الا تعلم حقا" سألت ميتيس بابتسامة خفيفة ثم تابعت

"حسنا لماذا كنت مع ثور و"

ابتسمت بخبث و تابعت

"لماذا اخفيت همشت حضورك عندما اقترب من الخروج"

" في الواقع ليس من عادات الاسجارديان طرق الناس بالقوة على الرغم من انهم يحترمون الاقوياء و يميزونهم تماما الا ان هذا لا يعني انه يمكنهم فعل ما يشائون على عكس اليونان و الاسكتلنديين " قال ليل مبتسما باشمئزاز

"يبدو انك على اطلاع جيد" اشادت ميتيس بتعبير هاديء ثم تغير وجهها فجأة و صار مخيفا بعض الشيء

"حسنا لكننا في اليونان الان"

"لذا هل لديك اي اوراق تفاوض انا استمع"

اظهر ليل تعبير 'انا خائف للغاية رجاء لا احم احم لي'

ثم القى عليها نظرة مثيرة للاشمئزاز "رجاء عمتي هذا ليس ممتعا , صحيح ان الشخص الذي ارافقه مختل قليلا لكن حسنا لكنه سيتذكرني عاجلا او اجل كما ان الاخت ارتميس و الاخ هيفستايوس ينتظرونني

الى جانب"

القى ليل عليها نظرة صادقة "صحيح أن الانسان يتأثر ب اصحابه ، لكن هذا ليس لدرجة طمس شخصيته ، قد يكون الفحش منتشرا في اليونان بسبب أن باقي الارواح و حتى البشر يرون أن ملكهم زيوس لكن السبب الرئيسي هو أن شعب اليونان سواء ارواح او بشرا هم إمعات ذوي شخصية ضعيفة و مفتقرين للفهم للصواب و الخطأ على عكس أسجارد مع أودين

"كما كان واضحا من المحادثة السابقة فأنت ميتيس روح الحكمة في اليونان , حسنا على ما يبدو حتى انك امتصصت كل الحكمة في اليونان حرفيا لذا لا اظن انك سترغبين في لمس طفل لطيف مثلي بعد كل شيء لا اظن ان الشخص الذي يثق به لوكي هو مجرد هذا "

ابتسم ليل قليلا "بعد كل شيء الحكماء يعرفون عواقب افعالهم و الكارما و الناس اعلاه ليسو للزينة"

ابتسمت ميتيس قليلا "مثير للاهتمام يبدو انك خائف للغاية لتذكر كل تلك الاسباب حسنا من حقك بعد كل شيء هذة اليونان"

لف ليل عينيه قليلا لكنه ابتسم مرة اخرى

"حسنا انت تعلمين بالتأكيد ان إعادتي هذة المرة هي امر اودين بعد كل شيء لقد تبادل احدى عينيه ليكتسب نظرة على المستقبل"

"حسنا انا استسلم" قالت ميتيس و رفعت يديها في استسلام"

"بالمناسبة يبدو أن لوكي يقدرك كثيرا " قال ليل بابتسامة

"اوه"

"حسنا كما ترين لا اظن ان لوكي لا يعلم ان زيوس سيحدث مشاكل إن كان المدعو هذة المرة هو انت و ليس هو و سواء فعلتي كما فعلتي او والقت و انتهى الامر و هو احتمال ضعيف لكن سواء كان ذلك او ذاك فهو سيحدث خلاف فيما بينكم الى جانب نبوءة كرونوس قبل حبسة"

ابتسم ليل قليلا "اخلاتفكم امر لا مفر منه تقريبا"

"ولا اظن انك إن اردتي النجاة حقا سيستطيع مجرد زيوس إنهائك"

"اوه" نظرت ميتيس الى ليل بتقدير غير مخفي على وجهها ثم ابتسمت و سألت ليل

"لكن لماذا اخفيت هالتك حتى ينساك ثور ؟"

"بالطبع لأني لا اريد الذهاب"

بالنظر الى تعبير ميتيس الغريب عن 'هل اختطفك حقا ؟'

"حسنا لم يخطفني انا سبق ووافقت لكن بالتفكير في الامر لن يستطيعوا ان يقدموا لي شيئا غير القوة"

نظرت ميتيس اليه باهتمام شديد "اليست القوة كافية"

وقف ليل و سار قليلا ثم قال "القوة هي بالفعل مكسب كبير لكن ما مقدار القوة و ما المقابل عنها"

وقف امام الشرفة و دخلها ليطير شعره الفضي مع النسيم

"اولا سأفقد الحرية تماما و اظل في فالهالا حتى وقت راجناروك فأخرج اما اموت او اهرب , انا لست ثور امير اسجارد المرموق و الموثوق به بما انهم اعطوني شيئا فعليهم التأكد من اني سأرده لهم طبعا كنت انوي الهرب لكنّي لا اطيق مطاردة نخبة اسجارد في جميع الارجاء"

استدار ليل و عاد للحجرة

"ثانيا رغم اني اثق في حكمتي الا ان لوكي مرعب للغاية" لف ليل شفيه

"الفكرة انه ليس فقط لديه سلطة الحكمة عن كامل العوالم التسعة بعد كل شيء من حييث الحكمة الخالصة ربما يكون ادني منك , المشكلة الحقيقية هي انه بالاضافة الى الحكمة هو ايضا تجسيد للخداع و الكذب و السحر مجرد التفكيّر في التعامل معه يسبب لي صداعا"

"ثالثا و هو اهم سبب و هو كلمة واحدة فقط فريا"

"انا الحالي لست متأكد من قدرتي على مقاومة حتى هالتها"

تابعت ميتيس شفتيها قليلا ثم ثم تذكرت "مهلا الم تقل ان اودين قد تنبأ بك بالقعل فكيف تخطط للهرب"

"هيه هيه في الواقع بسبب بعض الظروف الخاصة فأنا خال من المصير "

هذة المرة اتسعت عيون ميتيس الجميلة قليلا

نظرت له ميتييس قليلا و يبدو انها اتخذت خيارا معينا "هناك سؤالان في خاطري الان هل بامكانك حل شكوكي"

نظر لها "تفضلي"

"حسنا اولا قلت انك خارج المصير ثم لماذا قرر ثور احضارك معه و كيف تنوي حلها"

لف ليل عينيه "اكل هذا سؤال"

لم تهتم ميتيس به و تابعت "ثانيا كيف تعلم انك خال من المصير"سألت في شك

"اوه اسئلة جيدة كما هو متوقع من سلطان الفراغ" (هيه هيه تسلم يا ليل)

"من ؟" سألت ميتيس في شك

"قلت كما هو متوقع من روح الحكمة الجميلة"

ابتسم ليل ثم تابع "للاجابة على سؤاليك علي ان اخبرك شيئا اولا" ابسم ليل بخبث ثم تابع

" اولا و قبل كل شيء كما قلت انا خال من المصير لذلك لابد و أن اودين رأى أن ارسال ثور شخصيا و في هذا الوقت بالذات سيؤدي الى نفع معين لأسجارد و ليس انا بالتحديد "

"ثانيا الم اخبرك ان اودين لا يستطيع التنبوء بي الا تريدين معرفة ما هو اعتمادي و ثقتي الحقيقية في مواجهتك"

نظرت له ميتيس و ادركت ان هناك شيئا من هذا القبيل ثم فكرت في سبب تذكيرها بذلك

"حسنا الامر بسيط بسبب هذا"

ابتسم ليل قليلا و اخرج قلادة جميلة مصنوعة من معدن نفيس غير معروف بلون الفضة و بها بلورة بحجم البيضة باللون الارجواني و الازرق و تشع بالبرد القارص لكن لا يبدو انها تؤذي ليل بأي شكل و تبدو انيقة للغاية

"ما رأيك"

توقفت ميتيس عن التنفس للحظة ثم وسعت عينيها قليلا "هذة القلادة , أأنت من تلك العشيرة؟!"

"حسنا في الواقع امي من هناك"

"اوه افهم يالك من طفل مسكين"

[هي مهلا اختي رجاء توقفي عن قراءة هذا النوع من الروايات ستصابين بالخرف من قال ان كل شخص واالدته من عشيرة قوية و بالصدفة في العالم العلوي سيكون ماضيه انها اصيبت و جاءت لأفقر حي في العالم السفلي انجبت طفلا ثم غادرت لتعود عشيرتها بعد ذلك و يصاب والده باصابة خطيرة ثم يتم التنمر عليه بسبب تحريض العم الثالث , هي مهلا لماذا دوما العم الثالث هو الوغد , لحسن الحظ العم الثالث لدي هو شخص لطيف للغاية و ليس مثل العم الثالث لأي بطل رواية مهلا اود حقا شكر سلطان الفراغ] (عارف يا قلبي خلاص تسلم)

"مهلا لا تكملي قصة حياتي من مخيلتك يا امرأة , انا معترف بي من قبل العشيرة و كذلك والدي حتى ان والدتي هي من تزوجت لعشيرة والدي"

"اوه مهلا مهلا لا نستطيع الاساءة لا نسطتيع الاساءة" ابتسمت ميتيس بسخرية و بحثت حولها قليلا

ادار ليل عينيه اتلك هي روح الحكمة انها روح الباذنجان حتى انظر الى شعرها الارجواني

"المهم اجابة سؤالك الاول هو لقد ارسلت عشيرتي , اي عشيرة والدي الابناء الاربعة الاكثر موهبة و الافضل خلفية الى العالم السفلي منذ الطفولة و تم تسلينا الى بعض الرجال "الموثوق بهم" ليربونا حتى الرشاد ثم يرصدون انجازات كل شخص حتى سن الرابعة عشر و ذلك سيحدد مركز كل منا في العشيرة"

قاطعته ميتيس "قبل ان تكمل كلامك من ملاحظتي يبدو ان تلك الفكرة غريبة للغاية و مبتكرة لكن حكمتي لا تنكر ذكائها لكن بالفكير في أنّ تلك الطريقة تنفذ فلا شك في ان عشيرتك حتى لو كانت بلا موهبة خاصة في السلالة فلا شك في انها صارت قوية للغاية" قالت حيث أنّ ازالة الفساد و ابعاده عن السلطة و تسليمها الى "لاكفاء بين المقبولين" و ليس ل "المقبولين بين الاكفاء"

(مش لازم تفهم قصدي هيه او قصد ميتيس هو مجرد تلاعب بالكلمات "المقبولين بين الاكفاء" بردو حلو مش وحش بس ساعتها بين الاكفاء مش مهم الكفاءة المهم القبول)

المهم استمرت ميتيس في الكلام "سيتسبب في الازدهار باحتمال كبير و بما انهم من العالم العلوي فلا احد غير كفئ لديه موارد لاستغلالها لذا فان احتمال فشل هذة العشيرة قليل جدا و يتم تركيز الموارد الى المستحقين بالاولوية فإن اراد غير الكفء البروز فيحتاج لإقناع العشيرة بأن لديه القدرة على ذلك ف بالتأكيد هذة ليست عشيرة ضعيفة"

"حسنا بالفعل بعد كل شيء انا من احد العشائر الخالدة الثلاث" قال ليل بفخر

صدمت ميتيس تماما و جحظت عيناها و انفتح فمها بما يكفي لتبتلع تنين

"لذا لنقولها بمعنى اخر ف أنت نصف خالد و "

اهتزت عيناها قليلا

"نصف عنقاء"

ابتسم ليل قليلا و أومأ بسخاء

ما لا يعلمه ليل هو ان الخلفية الاكثر نبلا لديه ليست ايا من تلك التي يفخر بها و إنما هي كونه وريث منظمة والده طبعا إن صار وريث العائلة الخالدة فسيكون ذلك افضل من وريث والده لكن مجرد احد المرشحين الاربعة لا يكفي

ثانيا و هو شيء من نفسه الا و هو

سفير النقاء !

احد ابناء عالم الارض الاخيرة التسعة

احم ابن عالم يعني مفضل عند العالم و ليهم فصل قريب ممكن ال الفصل ال 12 او ال 13 ساعتها هتكون الرواية سخنت إن شاء الله و بدأت تتسارع

2023/02/14 · 51 مشاهدة · 1470 كلمة
نادي الروايات - 2025