عالجتهم يوي بالكامل كما لو أن شئ لم يحدث و كانوا يبدون هادئين بشكل غريب و قال يون ( ما هذا بحق السماء الم يكتفوا بعد ) قال شين ( أنهم علي وشك أن يفقدوا أرواحهم يا يون فلقد قمت بتعذيبهم بطريقة جعلتهم مثل الأجساد بدون ارواح تماماً ) قال يون ( اوه اذا كل ما علينا فعله هو تحفيزهم قليلاً ) قام يون بقطع رأس أحدهم و نظر الاثنان اليه و قال يون ( الا تريدان أن تستريحا من هذا العذاب ) توسل الاثنان من أجل أن يقتلهما يون و قال يون ( إذا قولوا لي ما هو "القمر الأحمر" ) قال أحدهم ( هل ستقتلنا إذا قلنا لك ) قطع يون رأس الشخص الذي بجانبه و قال ( أرأيت ساقتلك عندما تخبرني ) قال ( مشروع القمر الأحمر هدفه هو صناعة *اله في العالم الدنياوي* لقد بدأ منذ 10 أعوام و سينتهي خلال 5 الي 10 أعوام من الآن ) قال يون ( شين هل يقول الحقيقة ) قال شين ( للأسف كلامه صحيح ، يبدوا أن هذا العالم سيشهد اكبر كارثة في تاريخه قريباً ) في تلك الأثناء في مقر لاين فتح باب و دخل شخص و انحنا و قال ( سيد راي لقد بدأت التضحيات و المرحلة الأولي ستنتهي خلال سنتان ) رد راي ( جيد يبدوا أن ذلك العالم القذر سيشهد نهايته قريباً ) و قالت يوي ( يجب أن نبلغ الجميع بذلك ) قال يون بإبتسامة ( حسنا لقد انتهي دورك الان و الان سأفعل شئ لطالما اردت فعله لك ايها الحقير انت هو من جعلت أولائك المبلغين يلاحظوننا ) قام يون بالذهاب خلف الرجل و قال ( الان أنا سأجعلك تبدوا مثل الصقر ايها اللعين ) قال الرجل ( الم تقل انك ستقتلني ايها اللعين ) رد يون و هو يجهز نفسه ( نعم قلت ذلك ولكني لم اقل اني سأفعلها سريعاً ) قال الرجل و هو يصرخ ( ايها اللعين الكاذب ) قام يون بفتح صدره و يدي الرجل مقيدتين و كانت يوي تحافظ عليه حيا و قام يون بدقة متناهية بقطع رئتيه خارج ظهره و جعله يبدوا مثل النسر ذو الأجنحة المضمومة ومع كل نفس يتنفسه كان هنالك الم يعادل آلاف السكاكين تغرز فيه و تركه ليموت ببطئ شديد و قال يون قبل أن يخرج من الزنزانة ( اراك في الجحيم ايها اللعين ) خرج يون من الغرفة و يوي معه ووجد أن لوكس و سانغ خارجاً لم يبتعدوا عن الزنزانة خطوة واحدة و لمح لوكس بشاعة المنظر الذي كان به ذلك الرجل ولكنه ازاح بناظره و اكمل مع يوم و يوي الي خارج القبو و سأله سانغ ( إذا ماذا كان يعرف عن ذلك القمر الأحمر ) رد يون ( أنهم يريدون صناعة *اله في العالم الدنياوي* علي حسب ما قاله ) رد سانغ ( ماذا يعني هذا بحق السماء ) ذهب جميعهم لغرفة المدير و حكوا له علي كل شئ و بينما كان الجميع متفاجئ بما قاله يون قال المدير واين ( ذلك المشروع ليس إذا تم سينتهي العالم كما نعرفه حتي أنا إن كنت شابا لن استطيع ان اهزمه ولكن المشكلة الأكبر أنه لن يكون شخص و انما وحش ليس له ذكاء اي أنه سيدمر كل شيء في طريقه ) قال هاينز ( الا يوجد أي حل يا معلمي ) قال يون ( شين ايوجد أي حل ) قال شين ( يوجد ولكن لست متأكد أن الخطة ستعمل فهي تعتمد بالكامل عليكم انتم الاثنان و دقة توقيتكما ) قال شين الخطة كاملة ليون و يوي و كان الاخوان مندهشبن من مدي دقة الخطة و أن أي تفصيل بها قد يدمرها بالكامل ) و من ثم مرر الاخوان الخطة للجميع و كان الجميع متفاجئ بهذه الخطة و قال هاينز ( إذا فقط إذا قمتم بدوركم بشكل صحيح فأنا لا امانع أن أخذ ذلك الدور ) قال المدير واين ( يبدوا أن علي أن أسرع من خططي قليلا ) قال سوك من ( يبدوا انكم مجانين أكثر مني يا رفاق ولكن ما المانع أليس هذا افضل من الجلوس دون فعل شيء ) قال لوكس ( يبدوا أن حياتنا جميعاً ستكون علي المحك هنا ) قال يون ( سنذهب الان يجب أن لا اصبع لحظة واحدة و أيضاً اظن ان مهمتكم قد انتهت هنا يا لوكس ، سانغ أيضاً استعدوا فلوقت يمر ) ذهب يون و يوي للخارج و قال شين ( فلتذهبا الي وادي يمير هنالك ستجدون أول خطوة نحو القوة ) ذهب يون و يوي الي وادي يمير متبعين إرشادات شين و كانت مسيرة مدتها 15 يوماً بلا راحة و مسافة تقدر بألاف الكيلومترات نحو مكان لم تخطه قدم بشرية من قبل عندما اقترب الاخوان من وادي يمير وجدا وحوش بكبر المدن ووحوش سامة تري من علي بعد مئات الكيلومترات و كلما اقتربوا كلما زاد عدد الوحوش و قال يون ( اين هو ذلك الوادي بحق السماء نحن لم نقترب بعد و الوحوش تملئ المكان ) قال شين ( الم اقل لك الوصول إلي يمير هي أول خطوة ) بدأ الاخوان بقتل الوحوش و هما يشقان طريقهما الي يمير و كان يقتلان و يمتصان هالة الوحوش مرارا و تكرار ثم بعد 60 يوماً تقدم الاخوان الي المستوي 6 من المرحلة الزرقاء ولم يكونوا قد اقتربوا باي شكل من الأشكال من يمير فقد كانت الوحوش تغطي الطريق و تعوق الأفق وواجه يون و يوي وحوش لاهناطط و لا تحصي و امتصوا هالتها و بعد عام تقريباً وصلوا لعنق الزجاجة ولم يتسطيعوا الاختراق بسبب خطورة ذلك علي حياتهم ثم قال شين ( يوجد بحيرة قريبة من هنا ستساعدكم علي الاختراق أنها تبعد عشرة آلاف كيلومتر فقط شمالاً من هنا ) قالت يوي ( لنذهب لهنالك إذا ) وصل الاخوان بعد مسيرة 20 يوم و علي الطريق وجدوا العديد من المناظر البديعة من صحاري ، غابات و مناطق جبلية و عندما وصل الاخوان وجدا تلك البحيرة التي كان يتحدث عنها شين و كانت ذات لون ازرق سماوي جميل يشق الأنفاس و يوجد نخيل حولها يزيدها فوق جمالها جمالاً و الهالة التي كانت حولها كانت أكبر من أي شيء قد اختبره الاخوان و قال شين ( استمتعوا فهذا سيكون منزلكما من الآن و صاعدا ) قال يون ( أنه مكان جميل حقا يستحق أن نعيش به ) قالت يوي ( نعم إنه كذلك يا يون ) اقترب من يوي قليلا و قال ( ولكنه لا يقترب حتي لجمالك يا يوي ) قالت يوي بإبتسامة خجلة قليلاً ( لا تغيظني يا يون ) قال شين ( حسنا انتم عليكم أن تنزلوا في هذه البحيرة و تجمععوا الهالة حولكم الي أن تتمكنوا من إنشاء حوض جديد ) و بالفعل نزل الاخوان في وسط النهار و تحت تلك الشمس الذهبية التي تتغلغل أشعتها تحت الماء كان الاخوان بكامل اجسادهما تحت الماء و ظلوا تحته لمدة يوم كامل لعمل عملية الاختراق و بعدها خرج الاخوان و كان يبدوا عليهما أنهما قد كبرا قليلا فقد زاد طول يون و تكونت عضلات حول جسده و اصبحت يوي تشبه امرأة بالغة أكثر و أكثر و قالت يوي ( اوه اري انك قد أصبحت أكبر ) قال يون ( بالفعل يبدوا أن الاختراق قد ساعد علي النمو أكثر هذا جيد حقا ) قام بعدها يون و يوي ببناء منزلهما في شهر متواصل من العمل بواسطة خشب الإيكو و كان خشب ذو منظر رائع و رائحة عطرة و كان قوي لدرجة تطلب قطع الشجرة الواحدة من يون 6 ساعات و لكن قد اعتاد يون علي قطعه و في الاخير اكتمل البيت الذي كان في مخيلة يون و يوي و ذهبوا بعدها لداخل المنزل و صنعوا المنضدة و الكراسي و الأسرة ولكن كان شئ ينقص المنزل إلا و هو القطن لكن لم يجد الاخوان اي شئ يمكن أن يأخذوا منه القطن ولذلك قد قاموا بإستعمال الحرير و صنعوا كل شئ لازم من أجل المنزل ثم اجتمعوا بعد تلك المدة و مدد يون رأسه علي قدمي يوي التي كانت تداعب شعره و قالت يوي ( لقد مرت مدة طويلة حقا منذ آخر مرة فعلت هذا يا يون ) قال يون ( يوي هل تعلمين اني لا اهتم لاي شيء يحدث لهذا العالم ) قالت يوي ( نعم أنا أعرف يا يون ) رد يون ( لكن عندما وجدت انك قد تصبحين مهددة من قبل ذلك الشئ الذين يدعونه بالقمر الاحمر لقد فزعت حقا فأنت هي الوحيدة في حياتي و من دونك فلا معني من وجودي ) قالت يوي ( لا تقلق يا يون مادمت حية سأظل بجانبك ) …..