استيقظ الاخوان بعد نوم عميق و قال شين ( حسنا إذا لا بد انكم قد حظيتم بقدر كاف من الراحة الان عليكم الذهاب مرة اخري لوادي يمير ) قال يون ( قبل ذلك أنا أريد أن أكل شئ ما نحن لم تأكل منذ شهور ) قالت يوي ( أنا سأطبخ ماذا تريد أن تأكل ) قال شين ( إذا كانت لديك شهية للأكل فهنالك اعشاب نادرة جداً توجد في محيط 100 كيلومتر من البحيرة يمكنها أن تزيد من مستوي زراعتكم قليلاً ) ذهب الاخوان و تففحصا المنطقة ووجدا العديد من الاعشاب رائعة الجمال بعضها كان سام و البعض الاخر كان ذو رائحة تجعلك مثل العائم في الاحلام و جلس يون و يوي يخزنان الأعشاب بأنواعها في خاتمهم و قال شين ( أجمعوا اعشاب أكثر فالتي لن تستخدموها ستحتاجون لبيعها لأنكم ستحتاجون الأموال من الآن و صاعدا ) قال يون ( و لماذا سنحتاجها بحق السماء سنأخذ فقط ما نريد ) قال شين ( لا تتهور يا يون لا يزال يوجد اشخاص أقوياء في هذا العالم و أيضاً لا يوجد وقت محاربة أعداء جدد انت يجب أن تتجنب المشاكل علي قدر المستطاع ) قال يون ( لا يهم فلنجمع قليلا ثم دعينا نعود للمنزل يا يوي ) قالت يوي ( حسنا يا يون ) ذهب الاخوان بعد ست ساعات من الجمع المستمر الاعشاب علي حسب توجيهات شين و من ثم عاد الاخوان للمنزل و قال شين ( حسنا فلتقوموا بعمل حوض خشبي يتسع لكلاكما و ضعوا به جميع الاعشاب ما عدا الجينسنغ و كمية قليلة من عشب القمر ) قال يون ( أنا لست خبير اعشاب يا شين ولكن أليس خطيراً أن تتعرض أجسامنا لكل هذه الأعشاب دفعة واحدة ) قال شين ( نعم و لا فأنتم لن تكونوا معرضين لخطر الموت و لكن من حيث الآلام فستكون شديدة ) قالت يوي ( لا بأس يا يون انا استطيع التحمل أكثر مما تظن ) بدي علي يون بعض القلق و لكنه قال ( إذا كنت تتألمين بشدة أخبريني ) اومئت يوي برأسها و صنع يون حوض من الخشب يتسع لكل منهما و ملئهما بماء البحيرة العذية و ثم سخن يون الماء و قام بوضع جميع الاعشاب التي قال شين عنها "عشبة ابولو من اندر الاعشاب التي يمكن تحصيلها في العالم الدنياوي و زهرة اثيوس و هي ذهرة ذات لون قرمزي و رحيق ذهبي و رائحة عطرة ، نبتة دايون نبتة خضراء طويلة قطعها يون لقطع لكي تتسع للحوض و من ثم أخيراً زهرة ثيا نبتة ذات لون ازرق جميل يخطف الأنفاس و كانت يوي معجبة بتلك الزهرة رائعة الجمال و قال يون ( شين أهذه الزهرة ضرورية ) قال شين ( بالطبع يا يون فزهرة ثيا هي من ستجمع جميع المكونات معاً ) قال يون ( ايوجد أي زهور اخري مثلها ) قال شين ( لماذا يا يون ؟ ) قال يون ( اريد ان اهدي هذه الزهرة ليوي لتزين شعرها ) احمر خد يوي و قال شين ( هكذا إذا فلتدعني اعرفك علي شئ يزيد جمال هذه الزهرة حتي فلتقم بإعطاء تلك الزهرة بعض من هالتك فبهذا ستصبح تلك الزهرة في حالة صلبة تماماً مثل الحلي و لن تفسد ابدا ) قالت يوي ( لا حقا لا اريد ان اعطل تدريبنا من أجل شئ بهذه التفاهة ) نظر يون الي يوي و انبطح علي قدم واحدة و قال ( يوي اتقبلين مني هذه الهدية ) ظهرت فجأة فتاة مع حارسها الخاص و قالت ( ما الذي تفعلونه في وضح النهار ) و كان خدها محمر و كانت فتاة ذات شعر احمر مجعد و عيون زرقاء و كان حارسها يبدوا مثل الجنود المخضرمين و كان في المستوي الرابع من المرحلة الزرقاء و غضب يون بسبب تخريبهم للحظة و قام في ثانية واحدة بسرعة لم يلمحا أحد سوي يوي بوضع يديه علي عنق الفتاة و قال ( برري موقفك هذا ماذا تفعلين هنا و ماذا تريدين أو سأقتلك ) ستل الجندي سيفه و قال ( اتجرئون علي التعدي علي فرد من عائلة اشتار الملكية ) قال يون ( صدقني نحن نتجرأ علي التعدي علي من هم أعلي مقاما منكم ) بدي علي الجندي التوتر ثم قالت يوي ( اعذروا اخي يون فهو منزعج من تدخلكم المفاجئ هذا فلتعرفوا عن أنفسكم ) قال الجندي ( لن اخفض سلاحي الي أن يبتعد عن الأميرة ) قالت الأميرة ( الا يجب أن تتركني الان يا سيد يون ) تركها يون و قال ( قولوا ما عندكم ) قالت الأميرة ( يال الوقاحة كيف تعامل أميرة هكذا ) نظر لها يوي نظرة حادة ثم قالت الأميرة بتوتر ( اها أنا لم اعرف بنفسي بعد أنا هي اميرة ممكلة اشتار فيونا و هذا هو حارس الشخصي أينز ) قال يون ( لا يهم فالترحلوا ) قالت فيونا ( يال البرود أحقا لا تخشي مني انا أميرة اكبر ممكلة في القارة الشرقية ) قال يون ( اكبر مملكة ها و عينوا لك حارس واحد فقط من المرحلة الزرقاء أنا اشك في هذا حقا ) قال اينز ( كيف تجرؤو علي التكلم بتلك الوقاحة ) قالت فيونا ( اينز أنهم علي حق ) قال يون في نفسه و هو متكأ يديه علي وجهه ( اقسم أنها إذا كانت قصة صراع علي العرش ) قالت فيونا ( أنا حقا لا احظي بالعديد من الاهتمام هذه الأيام فأخي الأكبر هو المرشح للحكم و أيضاً هو أكبر مني ، ذو قوة أعظم ، و معترف به من قبل النبلاء ) قال يون ( لقد كنت اعرف ) قال شين ( هذه فرصة جيدة يا يون ) قالت يوي ( نعم انها تبدوا كذلك ) قال يون ( اتمازحونني يا رفاق دعوني أخبركم بذلك ذالك النوع من الحكايات لا ينتهي علي خير كما أنه مضجر ) ضحك شين ضحكه خفيفة و قال ( أعدك أن هذه المغامرة لن تكون مضجرة كما تظن يا يون ) قال يون ( اوه يبدوا أن لديك بعض الأفكار في رأسك علي اي حال يجب علينا أن نأخذ حمام الاعشاب ذلك اولا ) قال يون ( هاي انت فلتنتظرينا بداخل ذلك المنزل ) قال اينز ( أإستوليتم علي ذلك المنزل ) قال يون ( نحن من بناه ايها اللعين فلتدخل و انتظر فقط ) قالت فيونا ( ما الذي ستفعلونه علي اي حال ) قالت يوي ( سنستحم ) قالت فيونا بتوتر ( اتفهم انكم إخوة ولكن أليس ذلك الحوض صغير عليكم حتي إذا كنتم اولاد ) قال شين ( يون العشبة التي كنت تريدها أعلي الجبل هنالك فلتحضرها ) قال يون ( حسنا ، يوي أنا لن أتأخر سأذهب لاعلي الجبل أيضاً دعيني اضع لك تلك الزهرة في شعرك ) قالت يوي ( شكرا لك يون ) قالت فيونا و اينز ( ما هذا بحق السماء أليسوا اولاد و أيضاً اخوة ) و قالت فيونا بعدها ( لا يهم ما الذي تقصده انك لن تتأخر الجبل يبعد عشرات الكيلومترات ) في غضون 5 دقائق احضر يون العشبة و حضر و قام بوضعها في الماء الساخن و من ثم بدأ الاخوان بخلع ملابسهما و قالت فيونا و هي تغض نظرها ( الا تخجلان من انفسكما اتتعريان أمام فتاة ) ثم نظرت فيونا نظرة طفيفة علي يون ووجدت جسده ملئ بالعضلات و قالت ووجهها محمر ( اهو يتمرن تمرين خاص او شئ كهذا ماذا عن أخيه ) نظرت فيونا لليسار قليلاً ووجدت أن يوي فتاة ثم احمر وجه فيونا بالكامل كما لو أن بخار يخرج من رأسها و صرخت بصوت عالي ( ماذا تفعل ايها المنحرف ) قال يون ( ماذا تريدين ايتها المزعجة لا تزعجينا نحن في وسط حمام عشبي ) ردت فيونا ( حمام عشبي مؤخرتي ما الذي تفعلونه الستم فتي و فتاة حتي إذا كنتم إخوة لا يمكنكم فعل هذا ) قال يون بإبتسامة خبيثة ( ولكننا كنا نفعل ذلك منذ الصغر يوم بعد يوم ) كان يون مستمتع بإعادة فيونا و قالت يوي ( بالفعل لقد كنا نفعل هذا منذ زمن بعيد ) ثم صفق الاخوان بيديهما و قالت فيونا ( لا تتفقا علي هذا خاطئ لا يجب عليكم أن تتشاركوا نفس المرحاض و انتم بهذا السن ) قال يون ( أنت تريدين مشاركتنا لذلك انت تتذمرين كثيراً ) قالت فيونا ( من قد يريد ذلك ) اشاحت فيونا بناظريها و قالت في نفسها ( هذا لن يكون سئ لهذه الدرجة أليس كذلك ) بعدها هزت رأسها و قالت ( ما الذي تفكر به بحق السماء ) و فجأة شعر يون بألم شديد و بدأ يبصق دما اسود من فمه و يوي كانت تعالج جروحه الداخلية من شدة ذلك السعال و قالت فيونا ( هاي هل هو بخير ) ردت يوي ( نعم إنها فقط بعض الشوائب التي تعوق مسارات طاقته ) قال يون ( اوه هل انت قلقة ) قالت فيونا ( من تلك التي قد تكون قلقة عليك ) قال يون ( و لكني لم اقل انك قلقة علي ) ابتسمت يوي و قالت في نفسها ( لقد تغيرت كثيراً في الفترة الأخيرة يا يون لقد أصبحت أكثر انفتاحاً عن السابق يبدوا أن رحلتنا هذه المرة ستكون مثمرة من عدة جهات )……


2020/09/06 · 314 مشاهدة · 1429 كلمة
Vine
نادي الروايات - 2024