في اليوم التالي وعلى طلوع الشمس، وقف سيفكا في منتصف المبنى وهو يأشر للجميع بالقدوم امامه، بعد اجتماعهم لديه تكلم وقال "كيوغو ذهب الى عالم اخر"

ثم سكت قليلا، بعدها اكمل كلامه "خمس دقائق فقط، ستحصلون بها على قوة عظيمة، ولكن اياكم ان تتهوروا بعدها!"

قالها بصيغة تهديد، يكاد يقسم سيتش ان التهديد الذي هدده اياه حينما قال انه في الاستخبارات لا يعتبر شيء، ثم قال سيفكا "سأنقلكم الى عالم اخر، وسيكون الضغط عال جدا، خمس دقائق فقط"

ثم وجه سيفه للأمام وحناه، حينها ظهرت بوابة سوداء مظلمة تماما كالتي لدى كيوغو، قال "ادخلوها بسرعة"

دخلوا بها جميعا وانتقلوا الى مكان لم يستطيعوا رؤية شيء به، فسيفكا محيط حول الجميع بهالة سوداء لا يستطيعون رؤية شيء بها.

بعد فترة بدأ الجميع يحس بضغط هائل، قال سيفكا "اربع دقائق"

خمس دقائق تكفيهم، لن يحصل لهم كما حصل معي، اتمنى ان اولئك الاشخاص يتفهمون الامر لاحقا، هذا ما يفكر به سيفكا.

"ثلاث دقائق" سيفكا يعد الدقائق تنازليا، بدأ ايرش وسيتش بالسقوط على الارض، وشيسكي وكيوشا بالكاد يستطيعون الوقوف، وجميعهم بالكاد يتنفس.

"دقيقتان" قالها سيفكا بصعوبة، هو ايضا بدأ يؤثر عليه الضغط، المرض الغامض بدأ بالرجوع؟ اظن انني لم املك سوى اخر خيار، سيفكا يفكر بأشياء مبهمة.

"نصف دقيقة" مر الوقت والجميع منهك وساقطين على الارض، فقط سيفكا يعد الثواني وينتظر.

"ثلاثة... اثنان.. واحد."

فتح سيفكا البوابة السوداء مرة اخرى واعادهم للعالم، قال كيوشا بتعب "كيف يكون هذا تدريب؟!"

قال شيسكي بصعوبة "كيف يحدث هذا من الاساس؟!"

اما آيرش وسيتش فلم يستطيعوا الكلام.

بعد فترة من الراحة، نظر سيفكا لهم، بعدها توسعت عينه وخرجت الرياح من حوله بقوة، الكل اغمض عينه وفتحها على "ما الذي حصل؟"

سيفكا لم يكن موجود، لقد رحل، "اين سيفكا؟" هذا ما سأله شيسكي عندما نظر، ولكنه لم يتلق اي اجابة، حتى تكلم سيتش وقال "ربما يحاول محو نفسه من ذاكرتنا لسبب ما"

قال شيسكي "ما الذي نفعله اذن؟ لن يفعل سيفكا هذا الشيء الا لسبب!"

قالها وهو ينظر اليهم، ولكن كيوشا يجلس في الطرف، وآيرش يضع يده على ذقنه ويفكر بعمق وهو يدور داخل المكان، وسيتش ينظر الى الارض بأسف، قال شيسكي بغضب "الا تسمعون؟!"

صرخ عليه كيوشا "الا تستطيع ان تطبق فمك؟!"

التفت سيتش وقال "سأنسحب لفترة"

اصبح شيسكي خال من الافكار، لا يستطيع التفكير بشيء، قال آيرش لسيتش وهو ينظر له بنظرات حادة "كيف علمت ان هذا مبتغى سيفكا؟"

التفت سيتش عليه وحدق بعينيه، والجو اصبح متوتر، ثم قال "حدث هذا الشيء من قبل وافقدنا ذاكرتنا" بعد ذلك اكمل طريقه وخرج.

قال شيسكي "ما الذي يحصل هنا الم يقل ان قوته رياح فحسب؟"

قال آيرش "قال ذلك سيفكا اخر وليس هذا" ثم ذهب ليجلس في اخر المبنى.

قام كيوشا من مكانه، وعندما حاول الخروج قال له شيسكي "ستنسحب انت ايضا؟!"

نظر اليه كيوشا بنظرات حادة وقال "الا تعرف كيف يكون الصمت؟"

نظرا الى بعضهما بكل حدة، حتى سل كل منهما سيفه وهجم على الاخر، كل ضربة ينكسر بها جزء من المبنى، حتى تدمر كامل المبنى من القتال، وسيوفهم تخرج منها النيران من زيادة الحرارة التي بها، حتى ان الجو البارد المحيط اصبح حار جدا.

نظر آيرش لهم، وعيناه جافة، ثم التفت وذهب عنهم، اصابنا التشتيت، لم هذا يا سيفكا؟ هذا ما يجول في خاطر آيرش.

بدأ كيوشا بالدخول الى طور الايريوس، عينه بدت تسود، والاخرى المقطوعة فتحت مسودة، اصبح وحش يقاتل، وفي هذه الاثناء بدأت السماء تمطر بغزارة، وجه كيوشا سيفه للسماء، ثم لوح به جهة شيسكي ونزل عليه برق يصعقه.

بدأ جسد شيسكي يحترق، اغلق عيناه ثم اخذ نفسا، فتح عيناه وكلها سواد، ويخرج منها اشعاع ضوئي حارق اخترق سيف كيوشا الممدود.

نظر له كيوشا ورفع سيفه مرة اخرى ولوح به، في هذه اللحظة تدخل شخص قصير احمر العينين طويل الشعر الاسود، واصابته تلك الشرارة التي وجهها كيوشا.

اصابته فتراجع وهو يرجف، ثم بدأ بالتكلم "انا الخامس، انتم من هزم السادس"

قبل ان يكمل كلامه وجه شيسكي وكيوشا السيف عليه، وخرج من سيفهما اشعاع توجه نحوه مباشرة واخترق الاول قلبه والاخر عقله.

قتلوه بكل سهولة، السادس عانوا معه كثيرا، اما الخامس المتفوق بمراحل هزموه بضربة واحدة فقط.

نظرا الى بعضهما بعدما عادت عيناهما الى طبيعتها، قال شيسكي بعدما اصبحت نبرته هادئة "انها المرة الرابعة التي يحصل بها هذا الشيء"

وكيوشا يحدق بعينيه وقال "لن نرى بعضنا سوى في ساحة المعركة في المرة المقبلة"

بعد ذلك التفت كيوشا واختفى بسرعة، لم يبقى خلفه سوى البعض من بقايا السلاش الازرق اللامع الخاص به، والبرق صعق تلك المنطقة.

التفت شيسكي ليذهب ورأى امامه ذو العيون الحمراء من القوات، او كما يسمى بشيكا، هو صاحب النيران الذي قطع السادس لنصفين، نظر اليه شيسكي ينتظر منه اي كلمة، عندما بدأ بالتحرك تحدث شيكا "تشتتم، اليس كذلك؟"

نظر اليه شيسكي دون اي رد، اكمل كلامه وقال "قلتم انهم جواسيس ها؟ انظر ماذا حدث"

قال له شيسكي بنبرة مؤلمة "انها مشاجرة عادية" بعد ذلك اختفى ولم يدع خلفه سوى نور يتلاشى في السماء.

نظر شيكا وهو يقول بداخله "لقد تطور بشكل غير طبيعي، المرة الماضية كان لا شيء الان ربما هو اقوى مني!"

في مكان اخر حيث يتواجد سيفكا، وهو يجلس تحت احد الاشجار من التعب، هذه المرة الثالثة لي بهذا المرض، ليس له علاج سوى في العالم الذي يوجد به اولئك النبلاء، ولقد عالجوني مرتين من قبل، سأتخلص من احد المسيطرين واذهب لذلك العالم، ساعتين اكثر من كافية، هذا كله ما يفكر به سيفكا.

بعد الراحة قليلا فكر في مكان ما في عقله، وفي لحظة انتقل الى ذلك المكان، انه مكان احد المسيطرين وهو الوحيد الذي يعرف مكانه.

نظر سيفكا للمكان وهو مختفٍ تماما، يرى المكان مليء بالاشخاص وتبدو القوة عليهم، ازال الاختفاء منه ثم نادى على الكل.

"انه دخيييل!!" ركضوا اليه مسرعين كل شخص يريد رأيه اكثر من الثاني...

بعد دقائق دخل المكان الشخص المنتظر، المسيطر الذي ينتظره سيفكا، وهو يرى جميع اتابعه مطروحين على الارض وميتين والمبنى بدأ يحترق قليلا، نظر الى سيفكا وقال بغضب "انت الذي قتلتهم؟!"

لم يواصل كلامه بل تفاجئ بوجود سيفكا خلفه!

تدحرج بصعوبة وقال "ثنائي سلاش؟!"

يقصد بهذا الكلام انه سيفكا شخص يستخدم نوعين من السلاش، وهذا شيء نادر جدا وجعل هذا الشخص يرتعب، ولكن فاجئه سيفكا بقوله "ليس ثنائي، اظنه لا نهائي"

وبلحظة اوقف سيفكا الزمن، وتحرك من مكانه وهو يتألم متوجه نحو ذلك الشخص ليقطع رأسه، وهذا ما حدث بالفعل.

اعاد سيفكا مجرى الزمن وهو يلهث تعبا بسبب مرضه، ان زاد استخدامه للقوة زاد مرضه، لذلك دائما ما يتجنب القتال.

بعد لحظات فتح البوابة وتوجه نحو العالم الذي به ضغط عالي، عندما اتى المرة الماضية حجب الرؤية عن الجميع، والمكان حلف ذلك الظلام كان هذا البناء الضخم، شيء كبير جدا موجود في منتصف الغرفة العملاقة.

من شكل المكان يبدو عليه انه شيء تحت الارض، بأعماق كبيرة، قال سيفكا "عالمي في خطر، المنظمة وغينو تعرفوهم جيدا، هدف احدهم هو فتح عالمين موازيين على بعضهما، والاخر شيء تستطيع رؤيته بذكرياتي، تستطيع رؤية الذكريات، ربما ترى هذا الشيء بعد موتي ولكن مهما كان موعد رؤيتك له اتمنى من احدكم ايها النبلاء ان يساعد عالمنا بأي وسيلة"

بعد ذلك استلقى وهو ينتظر موته، كان يتجنب استعمال قوته بسبب مرضه المبهم، ولكنه استعملها وهو مجبور، ما هي الا لحظات وروحه بدأت تفارق جسده، كان يريد يكمل المساعدة في حماية عالمه ولكن هذا كل ما استطاع فعله.

2020/02/05 · 297 مشاهدة · 1139 كلمة
Goldenssu
نادي الروايات - 2024