الفصل 12: ظل أسود هائل جنوب الكوكب؟
"تذكرت!" ارتجف باي زي فجأة.
'ولادة المخلوقات الإستثنائية من شأنها أن تُعيد إحياء العالم المتدهور، وتُسرّع من تطوّر العالم العادي.'
'وإذا أمكن ولادة المزيد من الكائنات الإستثنائية، فقد يصبح من الممكن ترقية الكوكب بأسره!.'
تنقسم الكواكب إلى خمسة مستويات، وكلما كان المستوى أعلى، كانت قوة الكوكب أعظم.
وبالنسبة لتلك التي وصلت إلى المستويات العليا، فلم تعد تُسمى كواكب، بل تُعرف باسم ممالك إلهية!
عالم باي زي الآن بلا شك هو كوكب من المستوى 0، وهو أكثر أنواع الكواكب بدائية، ولم يدخل بعد حتى في تصنيف المستويات، ويُعتبر مبتدئًا في غاية الهشاشة.
"تسك تسك، لم أكن أتوقع أنني سأخلق مخلوق استثنائي عن طريق الخطأ." تنهد باي زي.
وبينما كان يتحدث، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه.
'النية الأصلية كانت مجرد مزاح: منحهم تأثير "النكبة"، ثم مراقبة تأثير زائر من عالم آخر.'
'من كان يظن أن ذلك سيؤدي في النهاية إلى تحفيز الكائنات على التطور لضهور مخلوق استثنائي!.'
'لكن... لقد انحدر العالم إلى هذا الحد، وحتى لو وُلدت مخلوق استثنائي، فلن يكون ذلك كافيًا على الأرجح.'
【بداية العصر السادس: اكتشفتَ أن ولادة المخلوق إستثنائي أخّرت بشكل مؤقت انهيار العالم، ومنحت الكائنات فرصة نادرة للتنفس، لكنها ما تزال معالجة عرضة لا جذرية.】
【منتصف العصر السادس: وصلت سلسلة من الأصوات الغامضة من الكون إلى مسامع الكائنات الباقية: متنصت، يينان، كنز، دمار.】
【ما زالوا متمسكين بآخر خيط من الأمل، رفعوا رؤوسهم إلى السماء، فوجدوا شروقًا ساطعًا معلقًا هناك، ووهجًا حارقًا ينسكب على الأرض. ظنوا أن الآلهة قد أتت أخيرًا لإنقاذهم، فغمرت وجوههم فرحة وكأنهم رأوا الخلاص!】
【لكن سرعان ما بدأ هذا الشروق يكبر ويكبر. وكان ملك النمور المجنح أول من لاحظ أنه لم يكن شروقًا... بل كان انفجار أشعة غاما مرعب!】
【وأخيرًا، عندما قصف انفجار أشعة غاما الكوكب الأم بالكامل، أدركت الكائنات فجأة أنه لم يكن أملًا... بل يأسًا حقيقيًا!】
【تم اختراق الكوكب الأم، وانقرضت كل أشكال الحياة، وتصدّعت جدران العالم. وقبل أن يلفظ ملك النمور المجنح أنفاسه الأخيرة، لمح ظلًا أسودًا هائلًا يتبع انفجار أشعة غاما!】
【كان حجم الظل الأسود يفوق حجم الكوكب الأم بمئة ضعف، يغطي السماء ويحجب الشمس. وأمام هذا الظل، بدت الشمس والقمر والنجوم مثل اليراعات.】
【انتهى المحاكاة!】
"..."
سكت باي زي للحظة، مذهولًا، عاجزًا عن الكلام.
'لقد حدث كل هذا... بشكل مفاجأ جدًا...'
'في الثانية الأولى، وُلد كائن إستثنائي والعالم يرسل بركاته، وفي الثانية التالية، صار العالم كله رمادًا.'
'اتضح أن كل ما يُعرض في الأنمي مجرد وهم للأطفال. لا وجود لقوة الصداقة ولا قوة الحب.'
'أمام القوة المطلقة... أليس كل شيء نهايته الفناء؟'
لكن حين التحدث عن القوة... شعر باي زي بذعر حقيقي في أعماقه.
الكائنان الإستثنائيان اللذان خلقهما بشق الأنفس، لم يصمدا حتى لثانية واحدة، وسُحقا تمامًا أمام تلك القوة.
والفقرات الأخيرة هي ما أثارت قلق باي زي بشدة.
"متنصت، يينان،كنز، ما هو ذلك الظل الأسود؟" سأل نفسه.
من الواضح أن "متنصت" يشير إليه هو.
'فهل يمكن أن يكون هناك شيء ما جنوب هذا الكوكب؟.'
فكّر في الأمر، ثم رفع باي زي نظره نحو السماء المرصعة بالنجوم.
"لا بأس."
بالكائنات التي يملكها حاليًا، لا يمكنه حتى التفكير في استكشاف أعماق الكون.
فمجرد الخروج من جدار العالم قد يقتلهم خنقًا.
"لا بأس، لا أريد التفكير في هذا الآن." قال باي زي بتنهيدة عاجزة.
في جولة المحاكاة التالية، لا ينوي اصطحاب زائر من عالم آخر.
رغم أن لهذا الأمر مميزاته، إلا أن له أيضًا مخاطره، ومع مرور الوقت، من المحتم أن تكتشفه الأجناس الأخرى في الكون.
'السؤال هو: هل يمكن مقاومة ذلك أصلًا؟'
فقد رأى باي زي بأم عينيه ظلًا أسود يفوق حجم كوكبه بمئات المرات.
'تلك قوة لا يمكنه مجاراتها بأي شكل من الأشكال!.'
"صحيح، تسوية هذه المحاكاة." قال باي زي بسرعة.
【دينغ! بعد جمع كل البيانات، حصل المضيف على 3000 نقطة خلق في هذه المحاكاة!】
【يرجى من المضيف اختيار العناصر التي يرغب في تثبيتها من هذه المحاكاة.】
【ملك النمور المجنح (كائن استثنائي)، الحبار العملاق، عِرق القرد الأبيض القديم، الدنكليوستيوس، سلطعون حدوة الحصان، الضباب الأزرق الفاتح، الكيانايت الزرقاء...】
"النظام." حرّك باي زي ذهنه.
【ملك النمور المجنحة (كائن استثنائي، المرحلة الأولية من مستوى العبد)】: كائن إستثنائي لا مثيل له، امتص كميات هائلة من الطاقة الروحية لتعزيز نفسه. وبإيمان قوي، تجاوز القيود البيولوجية وتطوّر ليصبح كائنًا إستثنائيا يستطيع الطيران بجناحيه.
العرق التابع: عِرق النمور ذات الأسنان السيفية
المطلوب لخلقه: 500 نقطة.
"السعر نفسه، هذا يُسهّل الأمور." ضغط باي زي مباشرة على زر التثبيت الدائم.
'رغم أن قيمة الخلق التي جُنيت هذه المرة لم تكن بنفس وفرة ذروة المحيط في المحاكاة السابقة...'
'إلا أنها تكفي تمامًا لتثبيت كائن إستثنائي واحد بشكل دائم.'
【دينغ! التثبيت الدائم ناجح. يرجى اختيار كائن مؤقت لتثبيته.】
"أمم... دعنا نثبت الحبار العملاق مؤقتًا." قال باي زي بعد لحظة تفكير.
'أما باقي الأعراق، فعِرق القرد الأبيض القديم رغم امتلاكه لشيء من الذكاء، إلا أنه ليس كافيًا...'
'ففي النهاية، اخترعوا إلهًا مزيفًا، وخدعوا به جميع الكائنات، بما فيهم أنفسهم، حتى ماتوا جميعًا.'
لهذا، اختار باي زي الكائن الأكثر هدوءًا: الحبار العملاق.
【دينغ! التثبيت المؤقت للكائنات ناجح. يرجى من المضيف تثبيت موهبة مؤقتة.】
فكر باي زي لوهلة، ثم قال: "لا أريد تثبيت أي موهبة، أنهِ المحاكاة."
【دينغ! تم إنهاء المحاكاة.】
【مدة الانتظار: 60 دقيقة.】
وبسماع هذا الصوت، انسحب باي زي تلقائيًا من عالمه الخاص.
ثم ارتمى على السرير، والسعادة تملأه في داخله.
فبين الكائنات الحية، تُصنف السلالات أيضًا ضمن مستويات متعددة.
على سبيل المثال، الملائكة التي ظهرت على كوكب شيا ين يوي، كانت كل واحدة منها تمتلك تفوقًا فطريًا على بقية الأعراق منذ ولادتها.
ومن منظور أكاديمي، تُعرف هذه الحالة باسم "الكائنات عالية السلالة" أو الكائنات ذات القيمة العرقية المرتفعة.
أما الكائنات الدنيا، مثل الحبار و سلطعون حدوة الحصان، فعليها أن ترتقي خطوة بخطوة إن أرادت اللحاق، حتى تصل إلى المستوى الأعلى.
لكن الموارد المطلوبة لذلك تفوق قدرة معظم الخالقين.
لذا، غالبًا ما يفضل الناس تحويل طاقة العالم نفسه، والسماح بظهور كائنات ذات سلالات عالية محليًا.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه بغض النظر عن سلالة الكائن، فإن كل شيء يتساوى أمام "الإستثنائي"، ويمكن هزيمته بسهولة!
الآن، باي زي يملك بالفعل مقاتلين إستثنائيين، ومجموعة من الأعراق التابعة.
وبعد أيام، عندما يبدأ في اختيار الجامعة، فهو واثق أنه سيُقبل في واحدة ممتازة!
ترجمة:المتفرج