25 - الفصل 25: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (2)

الفصل 25: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تغيرت تعابير ليون على الفور.

الوجه الخائف، ظهرت عليه تعابير باردة.

فرد يدًا واحدة للأمام، و الأخرى وضعها خلف ظهره.

رجل واحدة للأمام، متباعدة عن الرجل الأخرى.

جسده إنحنى للأسفل.

“ أيها المستطيل، إن تحمّلت هجمة واحدة، سأقطع رجلي إعتذارًا ”

كلامه الوقح المعتاد، و الذي في إعتقاد نجل عائلة ڤيلدي، لم يكن سوى تبجُّح.

هذه الوضعيّة …

لقد عرف الجميع ما هي.

بعد مشاهدة ما تكشَّف أمام عينيه، جفل إد قليلاً، لكنه مشى إلى ليون بجُرأة.

“ أنت تدَّعي القوة بالتَّأكيد! لن تخدعني! ”

كلمات واهية لا معنى منها أطلقها الفاه. [ 3 ]

لم يردَّ ليون، حالما يدخل هذا الواهي الذَّليلُ نِطاقه، أمره إنتهى.

فكرة بسيطة جالت في ذهن ليون، كان كبش الفداء هذا وسيلة جيدة لتسريع خططه.

‘يبدوا أنَّ هناك ظروفًا غير معروفة تسبَّبت في تأخيرهم … لذلك سأحضرهم بنفسي ’

هذا الفتى الذي يشبه المسطرة كان يطلب الضرب، لذا، كشخصٍ طيّب، سيلبّي ليون له هذا.

6 ثوانٍ.

إقترب إد نحو ليون، بينما كان يحاول أن يبدوا مخيفًا.

المانا في جسده دارت بعنف، كان يخطِّط لتقديم ضربة حرجة لليون.

سمة النَّار، لقد كانت تلك هي السمة التي يستخدمها إد.

لقد كانت النار موطن قوته، قد تكون قدراته ضعيفة لقتال ليون في حالته “الجيدة”، لكنه الأن ليس في حالة “جيدة”.

5 ثوانٍ.

إستخدم إد أقوى مهارة لديه، لكي يقوم بالقضاء على ليون، و يجعله في حالة شبه ميتة.

4 ثوانٍ.

قد يكون هناك عقوبات له عندما يراه الأساتذة.

لكنَّ ذلك غير مهم، مع مكانته كنبيل، مقارنةً بليون، الذي هو عامِّي، سيخرج من القضيّة سالمًا.

لقد كان متأكِّدًا من ذلك.

لقد نشأت هذه الثقة من أسلوب حياته، حيث ينجوا دائمًا من المصائب عن طريق مكانة عائلته.

3 ثوانٍ.

لمعت أعين الأميرة لوسيا بضوءٍ ذهبي يشبه الأثير، و دارت المانة في جسدها. [ 4 ]

ثانيتان.

إستخدم ليون فنًّا قتاليًّا معروفًا في جميع أنحاء العالم، لقد أراد تجربته على هذه العيِّنة.

ثانية واحدة.

عندما إقترب إد مسافة كافية، تحرّك جسد ليون كما لو يستجيب غريزيًّا.

[ فنون القتال العسكرية: تايكواندو ].

[ الرَّكلة الدَّائِريَّة: 720⁰ درجة ].

سووش!!

طار في لحظة.

بينما كان يضحك ببرود، لم يلاحظ إد الرِّجلَ التي كانت قريبة من وجهه.

من غير أن يدرك حتّى النهاية، كان ليون قد وصل إليه بالفعل.

كما لو أنَّه إنتقل أنِيًّا.

المسافة بينهما عندما حدًَد ليون نطاقه هي 10 أمتار.

بالضبط عندما لامست رجل إد ڤيلدي حدود المنطقة و إستعدَّ للهجوم، كان ليون قد أنهى قفزته بالفعل.

بااام!!

ضربة شقَّت الريَّاح، و قسمت الرمال.

جميع من كان هنا، بإستثناء لويد، لم تتدارك حواسهم ما حصل.

ضوءٌ ذهبي لامع يعمي الأبصار.

ليس ذلك فقط، تقاطع اللون الذهبي مع الأحمر و الأزرق، مشكِّلينَ ضوءًا فريدًا.

سووش!! سووش!!

جلابيب القريب و البعيد رفرفت بقوَّة.

تأثير الضربة فقط كان كافيًا لشق الهواء و صنع عاصفة من الغبار.

كافح البعض لكي لا تُسقِطهم الرِّيح الهادرة!

لو كان تأثير الضربة بهذه القوة، إذاً ماذا لو ضربت الشخص مباشرةً …؟

عند هذه الفكرة، وقف شعر الجسد من الخوف.

بدون مبالغة، هذه الضربة كافية لتقتل الشخص، بل و أكثر من ذلك، تركه بدون جُثَّة لائِقة.

إنقشع الغبار، كما لو كان شخصٌ ما يزيله بتلويحة من يده.

لقد كان ليون.

“ يا للهول~ كان هذا وشيكًا حقًّا! ”

صوته كان ضاحكًا، كما لو كان يستمتع.

في المكان الذي وقف فيه، ظهر ثلاثة أشخاص.

إدوارد هارڤي، و شين سو، كانوا على أهبة الإستعداد، مع ظهور هالات تغطِّي أجسادهم، إنها للحماية.

لمع الأزرق في جسد إدوارد، بينما يلهث بقوَّة، و الأحمر في جسد شين سو، مع عرقٍ بارد يخرج من جسده.

سيوفهم كانت قريبة من جسد ليون.

هل كان ذلك مجديًا؟

في مواجهة هذا الوحش، بدت السيوف في أيديهم، على الأكثر، كالألعاب البلاستيكية.

شعروا بها بالتَّأكيد، ظلال الموت الوشيك.

بلا مزاح، و بلا مبالغة، لقد شعروا بأنَّهم سيموتون.

جدار ضخم لا يمكن عبوره.

كانت الغريزة تصرخ خوفًا.

لكن الأقرب للموت كان الشخص أمام ليون.

على بعد بوصة بالضبط.

رِجلُهُ المرفوعة كانت قريبة من جانب وجهها.

“ أميرتنا العزيزة، يجب أن تقدِّري حياتكِ أكثر~ ماذا لو أخطأ هذا الصغير هنا~؟ ”

كما لو أنَّه فعل شيئًا غير مهم، تحدّث بأسلوبه الهزلي المعتاد.

غطًَت الهالة الذهبية جسدها، و كانت تلمع بقوَّة.

مِمَّا بدا عليه، لقد إستخدمت كمِّيَّة هائلة من المانا، نظرًا لمدى تشوُّه الفضاء فقط.

نظرتها كانت صارمة، و لم يظهر على وجهها الخوف.

لم يستطع العديد سوى إخراج شهيقٍ من العجب.

لا هوادة فيها، الأميرة الثانية لمملكة كايرو، لقد عَلاَ مقامُها في قلوبهم في لحظة.

حتّى في مواجهة الموت الوشيك، لم تجفل و لو قليلاً!

بالنسبة لإد ڤيلدي، لم تكن هناك حاجة للقول، طار هذا الصعلوك بسبب التَّأثير و غاب عن الوعي.

كان مترامي الجسد عبر رمال الشاطئ.

لم يعد له دورٌ الأن.

منذ البداية، لم يكن سوى مجرِّد أداة.

“ هل رُبَّما … كان عن قصد؟ ” نبرة إستفزازية هزلية، أنزل ليون رجله ببطئ.

ماذا حصل الأن …؟

لم يفهم أحدٌ ما حصل سوى بالكاد.

عندما خطى خطوة إلى الوراء، إرتخى جسد إدوارد، و أطلق نفسًا غائمًا. [ 5 ]

شين سو، كانت حالته أفضل بقليل من إدوارد، السبب هو أنَّه عاش تجارب الإقتراب من الموت في مقاطعة سيتشوان داخل عشيرته.

لقد إعتاد إلى حدٍّ ما على مثل هذه المواقف.

لكن لم يُقلِّل ذلك من شُعورهِ بالإهتزاز.

بكل تأكيد، شعور الإقتراب من الموت، إنَّه ليس مريحًا أبداً.

“ … لقد كان هذا مبالغًا به بعض الشيئ، أيها الطالب ليون إيفينيوس ”

بعد إبتعاد الخطر عنها، و التي كانت الأقرب له، تنفَّست الصعداء داخليًّا.

لقد إعتقدت بصدق أنَّها ستموت!

لكن الأن تأكدت، هذا الشخص — ليون إيفينيوس — لا يريد إيذائها، لأي سببٍ من الأسباب، هو لم يؤذيها.

لقد لاحظت الأمر أولَ مرَّة عندما قاتل الجميع، لكنه لم يلمسها حتّى.

بعدها لم تطلها قواه الغريبة كما طالت الأخرين، كما لو يعاملها معاملة تفضيليّة.

ناهيك عن أي شيئ، لم يحاول حتّى فعل شيئٍ لها.

لذلك، نشأ الشك في ذهنها.

و هكذا، عندما تقدَّم إد ڤيلدي، بعد قراءة أفكاره قليلاً، و معرفة مدى حقارة هذا الشخص، قرَّرت إستخدامه لتأكيد شكوكها.

هذا الخسيس لم يعامل خدمه و عامَّة الشعب كمخلوقاتٍ حيَّة.

هو عاملهم كالماشية، لقد كرهتُ هذا النَّوعُ من الأشخاص أكثر من الجميع.

و هكذا، وضعت نفسها بلا خوفٍ أمام هجمة ليون، بالطبع، كان يجب أن يكون هناك ضمانة.

الضمانة كانت إدوارد هارڤي و شين سو، بعد التواصل معهما سرًّا، أوقفوا هجمة ليون المميتة.

لا، لقد أوقفها أمام وجهها بالضبط، هجمة كتلك كانت كافية لقتلهم جميعًا.

لو أخطأت و لو قليلاً في التَّقدير، كانت ستموت بلا شك.

لم تعتقد أن يبالغ ليون في هجمته، لدرجة أن تكون قاتلة.

لم تشعر بالأسف و لو قليلاً على نجل عائلة ڤيلدي، في الواقع، كان من الأفضل عدم وجوده في العالم.

لقد كان حثالة لا ينبغي أن تكون موجودة.

بالطبع، لم يعني ذلك أنها ستترك ليون إيفينيوس يقتل أحداً ما ببساطة.

لحسن حظها، كانت مُصِيبةً في شكوكها.

“ مبالغًا به؟” عيونه أصبحت باردة و تحدث بقسوة: “ إبن الوغدة هذا، لقد رأيتِ بعينكِ نِيَّته في الهجوم، أليس كذلك؟ ”

“ لم أفعل له شيئًا بعد، و لكنه حاول بالفعل قتلي ”

كلماتٌ جوفاء لا معنى لها.

نملة تقتل حوتًا؟

هراء!

كانت مبالغة مهما نظرت إليها.

بالطبع، كان في حديثه بعض الصِّحَّة.

نِيَّة إد ڤيلدي لم تكن في التصدي لليون، هجمة عنيفة تقضي على الهدف.

لقد كان واضحًا في عيونه.

نَوىَ هذا الفتى إيصال ليون لحالة شبه مميتة، إن لم يكن يريد قتله بالفعل. [ 6 ]

لهذا، كلماته لم تكن خاطئة.

رغم أنَّه لا أحد هنا يمكنه سوى أخذ كلماته على أنَّها هراء.

“ بدلاً من ذلك، لماذا تدخَّلتي، أيتها الصغيرة؟ ”

صوته لم يعد لطيفًا.

العيون التي تنظر إليها كانت جليديّة، كما لو كانت تهدد بقتلها.

لم يعد يناديها بالأميرة حتّى.

كانت طبيعته القاتلة تتكشَّفُ للعيان.

منذ البداية و حتّى النهاية، لم يتحرَّك لويد من مكانه.

لو كانت نوايا ليون في القتل جادَّة، لكان قد أوقفه بالفعل.

بالطبع، شخصٌ حسابي و إستراتيجي مثل ليون لن يرتكب مثل هذا الخطأ الفادح.

منذ أن أفشى عن خططه، أصبح كل ما يفعله منذ تلك اللحظة منطقيًّا، ليس بالنسبة للشاب لويد فقط، بل و حتّى لفرناندو.

‘ هذه هي مهابة و وَقَارُ الأقوياء … ’

يا له من موقف مستبد!

حتى في مواجهة أميرة مملكة كايرو، لم يكن هناك تردُّد.

أخي الأكبر ليون- لا! أنا سأناديك ليون سَاهْيونج! [ 7 ]

أنت رائع!

تألَّقت أعين فرناندو ببريق لامع.

لو كان ديو هو معلمه، فَلِيون هو السَّاهيونج الخاص به!

لم يعرف ما المعنى الكامن وراء أفعاله تمامًا، لكن فهم بعض الأشياء من الموقف.

لقد كان ليون ساهيونج يصنع إنطباع الأكاديمية عنه.

هذا أثار حفيظة الأميرة لوسيا، لكنها لم تظهر الخوف.

إدوارد حمل سيفه بعصبيّة.

نفس الشيئ بالنسبة لشين سو.

ليس هما فقط.

الجميع، بلا منازع، حملوا أسلحتهم، و إن كان بأيدي ترتجف قليلاً.

تمَّ إطلاق هالاتِهم، و طغت على المنطقة.

بعد أن أظهرت الأميرة لوسيا شجاعتها، تأثروا بها جميعًا.

رغم كونها أضعف من ليون، من أجل سلامتهم، فهي تقدَّمت لمواجهته أولاً.

ناهيك عن، حتّى لكونه حثالة و أبله، فقد حمت الأميرة إد ڤيلدي من هجمة ليون المميتة بلا هوادة.

إذا كانت في قلوبهم و لو ذرَّة من الخجل، فمن الطبيعي فقط أن يتهافتوا لحماية الأميرة لوسيا.

حتّى الكلب يعرف الإمتنان، ناهيك عنهم.

“ أنتم بحق … ”

لمعت عيونه الدموية، ناظرًا إليهم ببرودة.

لونٌٍ أحمر مُختلط مع السَّواد شقَّ طريقه عبر الأنحاء.

حتّى التنفس كان صعبًا.

الهواء أصبح ثقيلاً

هذه هي المرَّة الأولى منذ مجيئه إلى هنا.

أمام أعين الجميع لأول مرَّة، أطلق ليون العنان لطاقته السحرية.

كانت هالة شريرة تضغط على الجميع.

على عكس القوة السابقة، و التي كانت بلا شكل، فقد كانت نوايا القتل المتصاعدة مختلطة مع الهالة الشرسة.

وحشٌ كَاسِر لا يُمكِنُ ترويضه.

مخيف و مرعب.

كابوس لا يجب أن يوجد كان حاضرًا أمامهم.

“ حفنة من الضُّعفاء ”

كلماته كانت بسيطة، رغم ذلك، حملت ثِقلاً هائِلاً.

صوته فقط جعل الهواء يرتجف.

قوَّة لا يحملها سوى الأقوى.

ماذا يعني الخوف الحقيقي، لأول مرة في حياتهم، لقد عرفوه.

العرق البارد يتساقط عبر البشرة بخفَّة.

حاول العديد إيقاف رعشة الجسد و محاولة عدم فقدان الوعي.

حتّى مع خوفهم، وقف العديد منهم صامدين.

للأسف، في مواجهة هالة ليون الطَّاغية، كانوا ببساطة بلا قيمة.

عندما كانت معركة أخرى على وشك أن تتكشّف …

كما كان من قبل، بلا سابق إنذار، إختفت الطاقة السحرية الحمراء فجأة.

تفرَّقت عبر الهواء و إنتشرت كبقايا الثلج في الشتاء، لكنها بدت كالدم المتساقط اللامع تحت أشعة الشمس.

“ رغم ذلك، أنا أحيِّي شجاعتكم في الوقوف أمامي، لحماية الأميرة لوسيا، هذه بادرة تستحق الإحترام ”

لم يكن هناك سخرية في كلماته، و لم تحمل لهجته الإزدراء، كانت كلمات صادقة.

لم يستطع العديد من الناس محاولة حماية أحدٍ ما أمام خطرٍ حقيقي.

كانت مشاعر العديد هنا مختلطة، بين الإرتياح لعدم الدخول في معركة، أو قبول مديح ليون الصادق، أو التعامل مع خوفهم.

“ هـ-هو ليس بشري! وحش! إنه وحش! ”

سقط على ركبتيه، و لمست يديه المرتعشة الرمال.

صوته كان يشوبه الخوف و اليأس.

“ سـ-سأهرب…! يجب أن أهرب…! ”

كان فتى قصير القامة يتحدث كما لو كان يرى وحشًا.

بأرجله المرتعشة، حاول الوقوف و الجري.

محاولة مواجهة وحشٍ كهذا؟

هذا مستحيل!

لم يكن الوحيد، كان هناك من حاولوا الهرب أيضاً.

أي مكانٍ بخير، طالما كان بعيدًا عن هنا…!

برؤيته لهذا،إبتسم ليون بسخرية.

فرقعة!

طقطق بإصبعه، كإعادة لمشهدٍ سابق.

زيييز! سييك!

صوت أزيز غريب سمعته الأذن، قبل أن يتشوَّه الفضاء.

في البداية كان ذلك ببطئ، ثم بدء يتسارع، مجالٌ غير مرأي يغطّي المنطقة.

عندما رأوا ذلك، شعور اليأس و الخوف يتزايد، و بدأت الطاقة السحرية تدور في الجسد بعنف.

‘ فقط قليلاً بعد! ’

لقد تسارعوا بأجسادهم للعبور، قبل أن يتِمَّ إغلاق طريق الهروب.

“هاااااااا!!!!! ”

صرخة مدوية لمجموعة كاملة تجري بيأس، أملاً في الخلاص، إستخدموا قواهم الجسدية كاملة.

و حدث ذلك في لحظة.

كراك! كراك!

أغلق المجال على المكان بأكمله.

سحابة الغبار غطّت المنطقة، و حبس العديد من الأشخاص في مجالٍ شفَّاف.

بين العديد من الأشخاص، عدد الأشخاص الذين هربوا: 1.

شخص واحد فقط.

“ نجوت! هاهاها! لقد نجحت في الهرب!! ”

بينما يزيد من وتيرته، هدر الفتى، و الذي هرب أولاً بصوتٍ فرِح، بينما تخرج من عيونه الدموع.

“ لاااااا!!! ”

“ أخرجوني!! أخرجوني من هنا!! ”

هذا أثار اليأس بطبيعية الحال.

بااام!! بووم!!! سيييك!!!

أصوات الإنفجارات رنَّت عبر الأنحاء.

راقب العديد من الأشخاص المنظر بصمت.

كان جهدًا عقيمًا و بلا فائدة.

النار، الأرض الصخر، الرياح، البرق و العديد من العناصر الأخرى.

بااام!! بااام!!! باام!!

إستخدم من لم يستطيعوا الهرب عناصرهم لكسر الحاجز بلا حفيظة.

لكن لم يتحرك قيد أنملة، تموّج ببساطة و عاد لشكله.

و لا علامة واحدة للتَّحطُّم.

سواء كان من التعب بسبب إستخدام إحتياطي المانا بتهور، أو ببساطة هو الخوف، فقدوا الوعي.

تجاهل ليون ذلك و ركَّز نظراته نحو المكان الذي هرب نحوه الفتى.

من المفترض الأن أن يأتوا مسرعين بعد هذا.

عند اللعب بأوتار ألة العزف، يجب معرفة أن لكل وتر صوتٌ خاص به، و مدى شدة سحب الوتر يؤثر على الصوت.

يجب أن لا تسحب بضعفٍ شديد، و لا يجب أن تسحب بشدَّة أكثر من اللازم.

في التوقيت المناسب، و بالطريقة المناسب، إلعب معزوفتك.

بالنسبة للفتى الشاب ليون، معزوفته الأن على وشك الإكتمال.

“ الإستعدادات لإمتحان دخول الفئة، إنها تكاد تكون مكتملة ”

أتساءل كيف ستكون ردَّة فعلهم.

لم يسع ليون سوى الضحك، عندما تخيل التعابير القبيحة للأساتذة، عندما يرون ما فعله هنا. [ 8 ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]: لا يسبر غوره: أي بمعنى لا يمكن كشف خباياه و أسراره و لا يمكن بيانُها..

[2]: سفاهة و جفاوة العقل: مدى غباء العقل و كونه فارغًا.

[3]: فاه/الفاه: بمعنى الفم.

[4]: ومضت الأعين الذهبية بضوءٍ أثيري: يتم تشبيه لمعان العيون بضوءٍ أثيري، حيث يُستخدم وصف "أثيري" للإشارة إلى نوع من النور الخفيف والنقي.

يُظهر هذا التشبيه جمالًا وسحرًا في الوصف، حيث يُقارن لمعة العيون بضوءٍ ساحر و مشع.

[5]: أطلق نفسًا غائمًا: تشبيه يشير إلى نفس ثقيل تم إطلاقه ممَّا أدى إطلاق بعض البخار من الفم.

يكون النفس غائمًا في كثيرٍ من الحالات عند الشعور بالخوف و القلق و أو الإرتياح.

[6]: نَوىَ: بمعنى النِّية، أي ما يعتزم به الشخص و ينوي فعله.

نَوىَ هو الفعل الماضي لينوي.

[7]: ساهيونج: كلمة للدَّلالة على الإحترام، تقال بين فناني القتال، و بالذات للشخص الأكبر منك في مسارٍ قتالي ما.

تعني كلمة ساهيونج بالمعنى الحرفي، أخي الأكبر.

في الغالب، يتم تداول هذه الكلمة في طوائف الفنون القتالية داخل كانغهوا.

رغم أنَّه كان يناديه بأخي الأكبر، غير فرناندو أسلوب حديثه إلى ساهيونج، و الذي يعني إعترافه بأنَّه متفوق عليه في مسارٍ.

النية من وراء كلماته و تغيير تسميته مازالت غير مكشوفة.

[8]: تعابير قبيحة: تعبير مجازي بمعنى تعبير سيئ يظهر على الوجه كالسخط الشديد و الغضب.

لا يعني تعبيرك قبيح أنك قبيح، بل هو يعني أنك تظهر تعابيراً ساخطة و شائنة.

2024/10/11 · 15 مشاهدة · 2331 كلمة
نادي الروايات - 2025