32 - الفصل 32: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (9)

الفصل 32: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعامل كل شخصٍ مع الإختبار بطريقته الخاصَّة.

20 دقيقة.

الضعفاء أو الحمقى قد تمَّ إقصائهم.

بقي من يستطيعون تشغيل أدمغتهم فقط هنا.

“ هييااااه!! أنت لن تهزمني!! ”

“ أحلم بذلك! الفوز لي، ياااااه!!! ”

بعد مراقبة معركة ليون و الفتى الذي يبدوا أنَّه من النبلاء، و التي كانت صاخبة.

فعل الكثيرون مثلهم و دخلوا في صراعٍ للإرادة.

كان لكل شخصٍ جوابه الصحيح بعين الإعتبار، لكن هذا هو الجواب الأفضل.

معركة فردية بينك و بين منافِسك، ما مدى حِدَّة ذلك؟

إستخدم ليون أساليب خاصَّة لتقليل مرتبة موهبته.

ناهيك عن ذلك، الإصابات الداخلية التي ألحقها بنفسه لم تُشفى بعد.

كانت حدود موهبته الأن واضحة.

لقد قلَّلها لأقصى ما يستطيع بالفعل.

بقي يقاتل الأن بقوة الإرادة فقط.

لم يكن الوحيد، حتّى ديو دخل معركة ثلاثية مع تشاي نايون و فرناندو.

كان خصمه أمامه عنيدًا، بطبيعة الحال، لن يستسلم أيضاً!

“ هاهاها! إستسلم فقط، أيها النبيل الوغد! أنا أراك ترتجف بالفعل! ”

“ همف! قل ذلك بعد مسح فيضان العرق عن ثيابك أولاً، أيها العاَمِّي الأرعن! ”

“ لما لا تستخدم الطاقة السحرية خاصتك؟ إفعل ذلك قبل فوات الأوان! ”

“ لن أفعل قبل أن تفعل أنت! ”

“ هيهيهي! خسِئت! أنت ستخسر إن لم تفعل! ”

“ في أحلامك البعيدة! ”

كانت عيون الإثنين حادَّة و هُما ينظران لبعضهما البعض.

ليون الذي قد ينجرف في منافسته.

الفتى الغريب الذي لن يتراجع.

لم يستخدم الإثنان حتّى ذرَّة من الطاقة السحرية!

قوة الإرادة هي فقط ما يحدد الفوز!

“ اللعنة، أنا لن أخسر يا عزيزتي! ”

“ أسفة عزيزي! لكن لا أنوي سوى الظَّفر بالنّصر! ”

“ هذا ما أحبه فيكِ عزيزتي! ”

“ كياا~ لما عليك قولها بصوتٍ عالٍ؟ أنا أيضًا أحبك! ”

بين العديد من المنافسين … كان هناك زوجين يتغزَّلان ببعضهما البعض.

مشاعر التنافس و المودَّة، ناهيك عن دعم بعضهما البعض.

بطريقةٍ ما، كان ذلك أيضاً جوابًا … صحيحًا.

“ معلم … أعتقد أنني على وشك الإغماء ”

“ … أنا أيضًا ”

“ قاوموا أكثر، ثانية أخرى بعد الأخرى، لا تهم الموهبة، بل الإرادة! ”

كان الثلاثة يقاومون معًا.

لقد شعر فرناندو بحدوده، كان الوقت الذي إستغرقه أول مرَّة هي 19 دقيقة.

لقد تجاوز حدود ما يمكنه بالفعل.

ما أبقاه حتّى الأن لم يكن سوى الإرادة الخالصة.

كانت المقاومة لثانية أخرى صعبًا كتسلُّقِ جبل في الشتاء، بينما تكون ذراعيك عارية بلا حماية.

كان الإهمال البسيط سببًا للسقوط.

هذا هو نفس الموقف.

لم يكن لديه نيَّة للإستسلام بعد!

ضغط الفتى بجسده و قاوم السقوط، قلبت أعين الفتى للوراء حتّى أصبحت بيضاء و عضَّ شفتيه بقوة.

نزف فمه لكن لم يستسلم!

بإرادة لا تتزعزع لكسر الجبال، قاوم و لا تستسلم!

قاوم!!

تشاي نايون كانت تشعر بنفس العواطف.

شعرت برغبة لا هوادة فيها في النوم، الإستسلام و ترك الأمر على الفور.

لكنها صرَّت على أسنانها و قاومت.

ليس بعد! ليس بعد!

كان عليها المقاومة أكثر!

أكثر من هذا!

لكسر حدود المرء! هكذا فقط، يجب أن تقاوم!

كانت كل ثانية تبدوا أبدية، لكن لم يستسلم الإثنان.

كانت الثياب مبللة بالعرق، و الجسد يرتجف بلا حسيبٍ أو رقيب.

23 دقيقة.

صوتٌ ميكانيكي تم سماعه.

جميع من بقوا هم من المرتبة (C) منذ الأن.

كما لو كان الجسد ينتظر اللحظة، فقد فرناندو و تشاي نايون القوة في أجسادهم.

الرتبة (C)! الرتبة (C)!.

لقد تخطى فرناندو حدوده في الواقع!

لم يتوقع ذلك حقًّا!

كيف هذا؟ ألم يكن موهبة من الرتبة (D)؟ لما هي أعلى الأن؟

ماذا كان الإختلاف؟

لم يعرف كيف، الأسئلة ومضت لبعض الوقت في ذهنه.

رغم ذلك، لم يعد ذلك مهمًا الأن.

موجة السعادة المفاجئة تحولت لإرتياح … و فقد الوعي بإبتسامة على وجهه.

كانت سعادة رتبته المتقدِّمة ضئيلة، ما أسعده حقًّا كان تجاوز حدوده القصوى و المقاومة حتّى النهاية.

شعرت تشاي نايون بشعورٍ بالإنجاز لم يسبق له مثيل.

كانت الفتاة دائمًا تعيش برتابة، لذلك لم تعرف الشعور بالإنجاز الذي يأتي من إختراق الحدود.

لم تكره الشعور.

فقد الإثنان الوعي، و لم يَترُكا ندمًا ورائهما.

الطالبة تشاي نايون: 23 دقيقة و ثانيتين.

الطالب فرناندو نيكولا: 23 دقيقة و ثانيتين.

ديو قد قاوم قليلاً قبل أن يغمض عينيه و ينام.

لقد قام بما يجب عليه فعله بالفعل.

عمله قد إنتهى هنا.

إختفت أجساد الثلاثة في شكل ضبابٍ أسود.

الطالب ديو أنتاريوس: 23 دقيقة و 4 ثوانٍ.

صوتٌ ميكانيكي مألوف تم سماعه عندما خرج الثلاثة.

أطلق العديد الصعداء.

كان الكثير من الأشخاص عاطفيين.

هل هناك شخصٌ لم يمُرَّ بالمصاعب في العالم؟

لقد شعر من قاوموا حتّى الأن بأن جهودهم لم تكن هباءًا.

لقد تجاوزوا عتبة القاع بصعوبة.

لم يبقى سوى أكثر من نصف الطلبة بقليل.

جميع الذين فقدوا الوعي، لأي سبب من الأسباب، إختفت أجسادهم كما لو كانت ضبابًا أسود.

“ اللعنة! أيها العاَمِّي الأرعن! يبدوا أنَّ المعركة ستصل لذروتها الأن! ”

“ أنت محق أيها النبيل الوغد! الأن قوة الإرادة فقط من لها الحق في الحديث! ”

بالشعور بحدودهما الخاصَّة، تناوب الإثنان في النَّظر، كما جمعوا بقايا قوتهم الجسدية.

منذ البداية و حتّى النهاية، لم يستخدموا سوى أجسادهم فقط!

لقد إتففوا بالفعل، من يستخدم الطاقة السحرية أولاً هو الخاسر.

حتّى أنهم ذهبوا بعيدًا لقول أنَّ من يستخدم قوته أولاً سَيُغَيِّرُ إسمه إلى شاذ مدى الحياة!

لقد أصبح كل شيئٍ على المحك!

دقيقة واحدة، عشرُ ثوانٍ، ثانية واحدة، جزءٌ من الثانية!

كل إختلافٍ بسيط له أهمية قصوى!

“ بذكر ذلك … ” لهث ليون بقوة كما تحدث: “ لما أتيت لنزالي أنا تحديدًا؟ … أيها النبيل الوغد ”

كان من الصعب إستخلاص الكلام مع إزدياد الضغط.

مع مرور كل عتبة، كان الضغط يزداد بقوة!

ناهيك عن الإصابات التي أصيب بها.

“ كان من المثير للإهتمام رؤيتك في ذلك اليوم، أيها العاَمِّي الأرعن! ”

قال الفتى كلماته بسرعة حتى لا يُهدِر طاقته الباقية بسهولة.

كان يتذكر اليوم الذي رأى فيه ليون.

لم يكن بين المطاردين، لكن أعجبته الثقة و الطغيان الذي رأٓه في قاعة المدرسين.

ناهيك عن ما فعله بمن حوله في اليومين الماضيين!

القوة لدَحرِ الأخرين و الموقف الذي لا يلين تجاه أحد، المكر و التلاعب الذي شهِده في السوق يوم أمس!

لقد شعر بذلك على الفور!

“ أنت تستحق أن تكون منافس ذاتي المُوقَّرة! ”

“ أنا أقوى منك لعلمك! ”

“ أنا أعلم … لكن ماذا في ذلك؟ ”

“ أنت تثير إهتمامي … ” شهده ليون بعيونٍ فضولية، كما إستأنف: “كيف ستنافسني، بينما لست لائقًا لقتالي حتّى؟ ”

“ أليس هذا ما أفعله الأن؟ ربما لديك أسبابك لتقليل موهبتك … لكن لا يهم، أنت الأن فقط خصمي! ”

“ هل تقصد: بما أنَّك لست بِنِدٍّ لي، فذلك أكثر إثارة للإهتمام؟ ”

لم يرمش ليون حتّى عندما كشف الفتى تقليله لموهبته.

لم يفعل ذلك لإخفاء قوته في المقام الأول.

نواياه قبعت في مكانٍ أخر.

مع ذلك، أظهر كلام الفتى أنَّه ليس غبيًّا أو ضعيفًا.

لقد كشف أساليب ليون، بالطبع، لقد قام ليون بتخفيف أساليب الإخفاء الخاصة به لفترة وجيزة لإختباره.

جعل ذلك بحيث يكشفها الفتى فقط، ستكون هناك تداعيات مزعجة إن لاحظت لجنة التحكيم ذلك.

لحسن الحظ، يراعات ضوء الغروب كانت تقوم بعملها، لذلك ستمسح أيَّة أدِلَّة.

بنية المكان كانت فريدة من نوعها بالفعل.

سبب وجود الكثير من اليراعات كان لإستهلاك فائض الطاقة السحرية التي تأتي من إستخدام الأساليب أو قدرة السلالة.

ذلك لكي لا يصبح المكان فائضًا بالسحر و يتشوه.

يمكن للطاقة السحرية مع الكمية الكافية أن تُحدِث بعض التغييرات في البيئة.

الحرارة تسبب تغيُّر البيئة، البرودة بدورها كذلك.

لكن لو كان هناك العديد من مسارات الطاقة المختلفة مرة واحدة؟

بطبيعة الحال، تنشأ الفوضى.

و هكذا، كان وجود يراعات ضوء الغروب مانِعًا لذلك، و ليس للمساعدة على كشف المواهب فقط.

إستفاد ليون من تلك الثَّغرة لمسح جميع الإستدلالات التي يمكن كشف أساليبه بها.

هناك بعض الأساليب التي تستهلك بإستمرار الطاقة السحرية للعمل، و هناك التي يتم دفع سعرٍ معين لتبقى تعمل.

الأسلوب الذي إستخدمه ليون كان الأخير، بطبيعة الحال.

لم تساعد تلك الحقيقة لكي يرتاح.

لم يعني ذلك في الواقع عدم وجود آثار، كانت ستكون هناك بقايا للطاقة السحرية القليلة.

مثلاً، حتى لو إستخدم الأسلوب من قبل، فقد كان هناك حاجة لدفع الثمن القليل الباقي لتفعيله في ظروفٍ معينة.

و في هذه الحالة، الثمن، بطبيعة الحال، هو الطاقة السحرية.

يمكنه إستخدام أحجار الإيجو كبديل لكي لا تكون آثاره على التقنية، لكن سيتم الإستفسار عن سبب إحضاره الحجر، و الذي ليس معروفًا ما إن كان غِشًّا أم لا.

الإستدلال بهذا و ذاك سيكون سهلاً.

ما زال لم يصبح طالبًا رسميًا بعد، لا حاجة للمخاطرة بطرده بسبب هذا فقط.

كانت ستكون أدِلَّة بسيطة للجنة التحكيم لكشف ستار ليون إن حاولوا التحقيق معه.

بعد أن تمتزج الآثار مع الطاقة المحيطة و تستهلكها يراعات ضوء الغروب، ستهضمها اليراعات و تُزيل آخِر بقايا هالته.

هكذا سيتم مسح الأدلة.

لذلك لم يكن هناك مشكلة في كشفه لأسلوبه للفتى، و يمكنه التمادي لدرجة كشفه للجميع هنا، لكن لن يهتم.

على الأغلب كانت هذه هي السمكة التي كانت تلاحقه في اليومين السابقين، و التي كان ينتظرها.

يمكن للجميع هنا فرض شكوكهم و الشكوة بتزوير ليون لموهبته، و لن يهتم بمقدار ذرة حتّى.

أسلوبه لا علاقة له برتبة الفرد، بل القوة العقلية.

في ذلك الشأن، لم يقابل ليون في حياته من يملك قوة عقلية تدارِكه حتّى، ناهيك عن التفوق عليه.

طالما لا يوجد دليلٌ ملموس، فَبِأيِّ حُجَّةٍ تَتَّهِمُني؟ هاه؟

هيهيهي.

“ مبهر، حقًّا مبهر! ” ضحك ليون بصعوبة بينما يمدح.

هذا الفتى أمامه أثار إعجابه!

لم يسعه سوى أن تومض ذكرياتٌ دفنها عميقًا داخل ذهنه.

عيونٌ حازمة و موقف واثق، ناهيك عن الذكاء لمعرفة حدوده و الإرادة التي لا هوادة فيها!

لقد تذكر ليون شخصًا عرفه منذ أمدٍ طويل.

إذا أخذنا عمره في العالم الحقيقي، فقد كانت سنينًا قليلة.

لكن بالنسبة له هو، من كان لديه حياةٌ فريدة من نوعها بعض الشيء، فقد كان الزمن طويلاً بالفعل.

“ ما إسمك، أيها النبيل الوغد؟ ”

“ لوغان! أنا الواحد و الوحيد، لوغان هيرميس! لا تجرؤ على نسيان أسم هذا الموقر، فسوف ينتشر عبر العالم أجمع! ”

“ لوغان … ” نقش إسم الفتى في ذهنه، كما قال: “ ليون، أنادي نفسي بليون إيڤينيوس، لكن نادني بليون فقط ”

“ هاهاها! عـ- على ما يبدوا، أ- أنت يتيم؟ ” سخر لوغان بينما يلهث بقوة.

“ همف، قل كلماتك جيدًا قبل ذلك! ” شخر ليون ردًا عليه.

“ للأسف، عليك عقوبة، أو كانت لتكون معركة حامية الوطيس! ”

“ هيهيهي، ما هذا الحديث عن العقوبة؟ تغلب علي أولاً حتّى تقول هذا! ”

ضحك الإثنان بينما كانا يقاومان بعضهما.

ومضت فكرة عابرة في رؤوس الإثنين، و بدون تردد قاموا بتنفيذها.

لم يهتموا و لو قليلاً بالإختبار، فالفوز على بعضهما البعض أهم!

سووش~!

إنقضَّ الإثنان على بعضهم البعض، سعيًا منهما للإطاحة ببعضهما.

“ أسقط، أسقط أيها الوغد! ”

“ في أحلامك! ”

راقبت ليليث الأمر بعيونٍ متسائلة و مستغربة.

كانت لاهثة بدورها، لكن مازالت بعيدة عن الخسارة.

بينما تراقب ليون و الفتى الذي يتصارع معه، كما لو كان الإثنان يحاولان إسقط بعضهما، وقعت في التَّأمل.

لم تتوقع ذلك.

لقد إعتقدت أنَّ ليون سيظفر بالنَّصر في الإختبار الأول، نظرًا للوحشية التي أظهرها.

لكن الأن … لقد كان يتصبب عرقًا، بينما يتدافع بصعوبة مع خصمه في معركة صعبة.

الدفع، اللكم، الركل، و حتى البصق، معركة قبيحة بلا قوانين!

من المفترض أنَّ ذلك الفتى نبيل، لكنه لم يظهر هوادة في العِراك و إستخدم جميع الوسائل!

إستخدم الإثنان حتّى الأخرين و البيئة بلا خجل!

لا مجال للكرامة أو الكبرياء، ومض الجنون و الرغبة في الفوز في أعين الإثنين!

حاول البعض التدخل في قتالهما، لكن كما لو لم يكن الأداء المثير للشفقة للإثنين حاضرًا، قضوا على الأعداء و رموهم على بعضهم البعض قبل أن يختفوا في الضباب الأسود!

كان القتال بالإرادة يخصهما فقط، لا مكان للأخرين بينهما!

لو لم تتنصَّت ليليث على حديثهما، لربما كانت مرتبكة أكثر مِمَّا هي الأن بالفعل.

لقد عرفت فقط أنَّ ليون قد قلَّل من موهبته لبعض الأسباب، و أنَّ الفتى لوغان قد كشفه، لكن لم يرتبك ليون.

غريب جداً … لم تفهم نواياه.

لم تلتفت حتّى لحقيقة أنَّها كانت تتنصّت على ليون.

كان للأميرة ردود فعلٍ متشابهة، رغم أنَّه لم يسعها سوى الإعجاب بالفتى لوغان.

رغم معرفته بالفرق بينهما، فقد قام بجراءة بتحدي ليون في نزال.

كان لديها عين البصيرة، لذلك إستشعرت عواطفه، لم يكن هناك إستياء، فقط رغبة عارمة في التنافس، حتّى أنَّه لم يشعر بالحسد أو عقدة النقص!

كانوا يسقطون بعضهم و يستنفذون قدرتهم على التحمل بسرعة!

“ هل أنت نبيل حقًّا …؟ لما أنت بلا شرف …! ”

“ همف …! شرف مؤخرتي …! الفوز لن يأتي بأساليب طبيعية …! ”

“ هاه … هاه … أيها النبيل الوغد … إستسلم ”

“ لن … أفعل … أنت … قبلي ”

كانت أجسادهم متعبة تمامًا.

“ لدي فكرة … هل … توافق؟ ” لمعت أعين لوغان بالجنون، كما قال بصعوبة.

“ مهما كانت … أقبِل … أخبرني ”

رفع لوغان يده نحو الهواء، كما قام بتصليبها بشدة.

لم يستخدم الطاقة السحرية حتّى، لكن يده أشعرت المرء كما لو كانت اليد سيفًا حادًا.

اليد التي كانت بيضاء تحوَّلت إلى لونٍ أسود.

قدرة يمكن للشخص الظَّفر بها عند الوصول لمدى معين من القوة في القدرة الجسدية، و لا تحتاج إلى الطاقة السحرية لتفعيلها.

ما كانت تستهلكه هذه القدرة هي القدرة على التحمل.

كانت تلك القدرة هي ما يسمى: المعدن الأسود الصلب.

“ لنقم بهذا … ما … رأيك؟ ” قام بتقريب يده نحو بطنه.

فهم ليون فكرته على الفور، و إبتسم بشراسة.

نعم نعم! يجب التضحية بكل شيئٍ في المعارك!

فعل ليون نفس الشيئ كما فعل لوغان، و وجَّه يده نحو بطنه أيضاً.

كانت اليد السوداء مستقِرَّة على البطن.

عرف ليون بعض المعلومات عن لوغان بهذا، ذلك يعني أنَّ مساره القتالي مُوجَّه إلى حدٍّ ما نحو القدرة الجسدية و ليس السحرية.

“ عند إشارتي … واحد ”

“ إثنان … ”

لمعت أعين الإثنين ببرود، و لم يكن هناك تردد!

“ ثلاثة!! ”

كلوغغ!!

صوت إختراق اللحم، كما لو كان المعدن يقطع عبر الجسد.

الدم ينزل عبر الأرض.

“ كياا!! ”

“ يا إلهي!! ”

“ هذا … هذا! ”

صرخ الحشد بخوف، بينما يحدقون في ما رأته أعينهم.

“ هل هذا حقيقي …؟ ” حدقت ليليث في رهبة.

للحظة، إعتقدت أنَّ ما رأته سرابٌ بفعل هلوسات الضغط، لكن لم تشعر بالتعب لذلك الحد.

هذا … هل هذا حقيقي؟ كانت عيون ليليث واسعة!

يمكن رؤية يد تخترق بطن شخص … لا، لقد كانوا شخصين.

ليون، بيده مستقرّة داخل بطنه، لم تتغير تعابيره الباردة، بينما يتدفَّق الدم عبر جسده و فمه.

لوغان كان بلا هوادة فيه، تدفقت دمائه على الأرض، لكن لم يلتفت لها حتّى.

سقط الإثنان على الأرض، بينما أيديهما مستقِرَّة على بطونهما.

سيخسران المزيد من الدم إن أخرجوا أيديهم.

2024/10/11 · 15 مشاهدة · 2303 كلمة
نادي الروايات - 2025