44 - الفصل 44: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (22)

الفصل 44: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (21).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالرجوع إلى الساحة التي كان يقاتل فيها ليون.

كان يشاهد نتيجة قتال ديو، و بالفعل، إنها أفضل معركة حتّى الأن.

الجميع كانوا مصابين بالذهول من مستوى القتال ذاك.

“ وووووه!! مذهل يا رجل! هاهاها هكذا هو القتال الفعلي! ”

أعين ليون كانت تلمع كالطفل الذي شاهد لعبة مثيرة للإهتمام.

زينوس كان يتنفس بخشونة قليلًا، لم ينظر إلى ليون، بل نظر نحو ديو و وو جين، بينما يحفر وجوههما في عقله.

كان سيقاتلهما عندما تسنح له الفرصة.

لم ينتبه ليون إليه، بينما يرتب أفكاره المتحمسة.

يا للأسف، بسبب ما أنوي على فعله، لن يكون لدي قتال ممتع ....

آآآه مؤسف، حقًا مؤسف.

“ الأن .... هلَّا نبدأ؟ ”

نظر إلى ليون خصمه، كما قال بإبتسامة.

لكن على الفور، تلاشت تلك الإبتسامة، و ظهر عبوس على وجهه قليلاً، نظر إلى زينوس كما لو كان يفحصه.

“ إنتظر لحظة … ” تمتم بغير يقين.

لم يُفلِت ذلك التغيير من عيون البعض.

كان تعبير ليون كما لو كان يقول، “هل رأيته في مكانٍ ما؟ ”.

و مع ذلك، تلاشى تعبيره المرتبك على الفور، و بدأ في التحديق في الأنحاء.

كان زينوس يحدق به، و لم يدفع له أي إهتمام، أرجح بسيفه في الأنحاء قليلاً، كما تم شق الهواء.

قام بتمديد عضلات يده قليلاً، لم يستخف بخصمه تمامًا، فحتى لو كانت الشائعات هراءً، فهي لم تأتي من فراغ، لذلك قرر أن ينهيه بضربة واحدة.

فوووه....

قام بالإستنشاق بقوة، كما شد عضلات جسده.

في اللحظة التي وضع فيها ليون عينيه على زينوس، كان الشاب ضخم البنية فوقه بالفعل.

مع رفع سيفه عاليًا، تمت تغطية ذلك السيف العظيم بالصخور الرمادية، و مع إنقشاع الهواء عبر الساحة، تم ضرب ليون بقوة.

باااام!

إنتشرت قوة الضربة في الساحة، حتّى أن الهواء بنفسه قد إرتدَّ عبر الحاجز حول الحلبة!

واو!

مثل هذه الضربة القوية، لقد جعلت الناس يجفلون في المفاجأة، و قد كان تأثيرها أقوى من بعض المعارك في الساحات القريبة.

بعد معركة ديو و سونغ وو جين الحماسية، كان تأثير ذلك القتال على عقليات المقاتلين مثير للإهتمام حقًا، حيث أنهم أصبحوا يقاتلون بالضراوة الجسدية بلا وعي.

كان ذلك ما يسمى بتأثير الدومينو.

أثارت ضربة زينوس القوية فضول البعض بطبيعة الحال.

تمت تغطية الساحة بغبار الصخور المنتشرة — التي كان سببها هو بقايا الصخور على السيف العظيم — بينما يمكن رؤية ظل لشاب ضخم.

“ هل إنتهت المعركة؟ ”

قال أحد بشوق.

“ ليس بعد … أعتقد ”

رد عليه الشخص الجالس بالقرب منه، بعدم يقين واضح.

“ لم ينتهي الأمر ”. لمعت عيون لوسيا قليلاً.

“ في الواقع، إنها البداية ”. فكر كانج وو في نفسه، كما ضحك بسخرية علنًا.

“ … قوي ”. في الحلبة، ظهر عبوس على وجه زينوس.

“ واااه! إن ضربتكَ قوية حقًا ”

داخل الغبار الذي بدأ ينقشع، كانت أجساد شابين تظهران.

سيفه العظيم قد قطع أرضية الحلبة، و كانت الشقوق تملأ الأنحاء، حتّى أن القطع وصل عميقًا في الساحة.

على الجانب، يمكن رؤية قدم تدوس على السيف كما لو كانت تقوم بغرسه أعمق.

ظهر الفتى الشاب ليون بوضوح للجماهير.

وضع يديه في جيوبه، و كان على يسار الفتى الضخم زينوس، بينما يدوس بغطرسة على سلاحه.

“ لو أن ضربتك قد لامستني، لربما كانت ثيابي ممزقة ”

“ حتّى أنَّك أجبرتني على إستخدام قدمي اليسرى، هذا إنجاز لم يقم به الأخرون، كن فخورًا بنفسك ”

قال ذلك بينما يضحك.

للحظة … صمتت البيئة بالقرب من الحلبة التي تعارك فيها ليون.

كان الصمت يعم للحظة قبل أن يبدأ الجمهور بالصراخ.

“ ماذا ماذا! هل ترى هذا؟ لقد كان مثل ‘ أجبرتني على إستخدام قدمي اليسرى ’ و هو يدوس سيفه! ”

“ حتّى أنه قال، كن فخورًا بنفسك، بينما يضع يديه في جيوبه! شيش … هذا كان سلسًا حقًا ”

“ يمكنك أن تكره ليون كما تريد، لكن لا يمكن الإنكار أن لديه طريقته المميزة في الحديث ”

لم يقم ليون بإعطائهم أي إهتمام، كان يبتسم بسخرية تجاه خصمه.

كانت قدمه تمنع السيف العظيم من الحركة، بينما كان خصمه يحاول إخراجه.

“ هاهاها، هذا مثير … ” لمعت عيونه كما لو كان يستعد للقتال.

و.

“ إنتظر! ”

إنقطع ضحكه فجأة، و صرخ، نظر بعمق إلى زينوس.

هذه النظرة جعلت زينوس يشعر بعدم الإرتياح غير المبرر.

“ أنت … الأن تذكرتك أخيراً-! ”

فحص ليون الشاب زينوس و عبس بعمق.

“ هل تعرفني؟ ” لم يفهم زينوس كلامه، و سأل بشكل لا إرادي.

بعد قيامه بصد ضربته، أصبحت كلمات هذا الحيوان أمامه مفهومة قليلاً.

“ كيف لن أفعل! ”

صراخه كان مثل الهدير في أنحاء الحلبة.

نظر إليه ليون بشدة، كان تعبيره قبيحًا، و تم تشويبه بالغضب العميق!

تم أخذ الجمهور على حين غرَّة، هل كان يعرفه؟

كان صوت ليون مليئًا بالحقد، كلماته مليئة بالكراهية.

“ يا إبن العاهرة الوغد، أنا أتذكرك الأن! أنت ذلك اللعين الذي تجرأ على مهاجمتي خلسة قبل أعوام عندما كنت أسافر في الغابة، قد لا تتذكرني، لكنني لن أنساك البتَّة! ”

فجأة، ظهرت هالة خبيثة على جسد ليون، كان لونها أحمر مختلط باللون الأسود.

“ ماذا يقول إبن النذلة هذا الأن ” لم يفهم زينوس شيئًا.

كيف سيتركه ليون لكي يُعَبِّر عن نفسه؟

بدون سابق إنذار، و قبل أن يقول زينوس أو يفعل أي شيء، أمسك ليون به من رأسه.

اليد الصغيرة أمسكت بالجمجمة التي كانت أكبر من اليد.

لكن من ناحية القوة، كان الأمر مثل الشخص الذي يمتلك قوة عملاق يمسك بصعلوك صغير.

يد ليون الصغيرة كانت ثقيلة كالجبل.

باااام!

صوت الإصطدام القوي جعل البعض من الناس المتفرجين يمسكون برؤوسهم فجأة.

كان ليون قد صدم رأس زينوس بأرضية الحلبة بقوة، لدرجة أن ذلك المكان قد تشقق.

رأسه كان قويًا بالفعل، حيث لم تصب جمجمته بأي أذى!

باااام!

مرة أخرى، رفع ليون رأسه كما تصاعدت هالته الشريرة، و أنزل رأسه إلى أسفل.

بوووم!

“ في ذلك الوقت، كُنتُ مُصابًا و تم إجباري على دخول عزلة، لم يكن بيننا أية عداوة، لكنك إستخدمت تلك الفرصة لمهاجمتي؟ ”

“ و مع ذلك، الحياة دائمًا عادلة، الأن بعد أن إلتقينا بالصدفة، سأحصل على إنتقامي! ”

لم يهتم ليون بحالة رأسه، و صدمه مرة أخرى بالأرض.

“ … كاااااه ”

خرج تأوه الفتى بضعف، صوته يرثى له، لم يفهم زينوس شيئًا من ما يحدث، كل ما يعرفه أن رأسه قد بدأ يؤلمه.

تم حفر رأسه عميقًا في أرضية الحلبة، و تدفق الدم عبر جمجمته أخيراً، و إن كان بسيطًا.

كانت اليد التي تمسك بوجهه مشدودة، كما لو كانت تحاول تمزيقه.

مؤلم، مؤلم، مؤلم مؤلم!

لم يستطع الفتى التفكير جيدًا، فقط الألم يغمر عقله.

مع قدوم الألم، تصاعد الغضب!

مجرد ضعيف … مجرد حيوان صغير، مجرد حشرة!

كيف يجرؤ! كيف يجرؤ! ستدفع الثمن، ستدفع الثمن، ستدفع الثمن-!!

لم يكره زينوس الألم، لكن ما يكرهه هو أن يضربه شخص كان يعتقد أنه ضعيف.

لم يكن يتسامح مع الضعفاء الذين يعتقدون أنهم أقوياء.

القوي سيتصرف كالقوي، و على الضعيف التصرف كالضعيف!

حاول إبداء مقاومة، هالة رمادية اللون تشع عبر جسد زينوس، بدأت الصخور في الحلبة تهتز.

الصخور كانت بحجم الحصاة، لكنها تجمعت معًا و أصبحت كالصخور الضخمة التي تطير في الهواء!

الصخور المتناثرة سابقًا من ضربته، إرتفعت في الحلبة.

لم يكن يستطيع الرؤية جيدًا، لكنه عرف غريزيًا أين يهاجم، تم توجيه تلك الصخور بسرعة مذهلة إلى ليون!

“ همف! ”

شخر ليون بإزدراء، و لم يلتفت إلى الصخور حتّى، كان ما يزال يمسك رأس زينوس و يحفره عميقًا في أرض الحلبة.

عندما كادت الصخور الضخمة تصطدم به، توقفت في الهواء فجأة.

حاجز غير مرئي كالَّذي يغطي الحلبة ظهر حول الشابين، و قام بمنع الصخور من الوصول إليهما.

“ هل تعتقد أن ألعاب الأطفال ستفلح معي؟ حقد الماضي، سوف أقوم بتسديده عشرة أضعاف! ”

بقوله ذلك، رفع رأس زينوس، و نظر إليه بكراهية عميقة، كما لو كان قد أحرق عائلته و قتل أحبائه!

كوانج! باااام!

“ بووواغ!! ”

رفعه في الهواء و لكمه بقسوة في البطن، فتح زينوس فمه كما لو كان يتقيأ، لكن لم يخرج شيء.

صوت إصطدام يشبه ضرب الصخور رَنَّ عبر الأنحاء.

إصطدم زينوس بالحاجز الذي غطى الحلبة بشكل يرثى له.

تراجعت عيون زينوس إلى الخلف، و شعر كما لو أن ثورًا قد ضربه!

‘ قام بتغطية بطنه بالصخور في أخر لحظة … مثير للإعجاب ’

‘ جعل الصخور المتطايرة فخًا لتغطية جسده عندما لم يلاحظ ليون ذلك … و في تلك اللحظة، ضربه ليون في منتصف البطن ليجعله يطير عمدًا ’

‘ لكن لم ينتهي الأمر بهذا فقط ’

كان بعض المدركين يفكرون في أنفسهم، و لم تُفلِت حركة زينوس الغريزية من عيونهم الحادة، ناهيك عن خطة ليون السريعة.

بما أن الصخور هي موطن قوة زينوس، فالسماء ستجعل ميزته أقل فاعلية.

كان من المنطقي، ففي عقولهم، يجب أن يكون درب ليون الرئيسي مرتبطًا بالسماء بطريقة ما.

لم يمضي نفس من الزمن حتّى، عندما إنتهى تسلسل أفكارهم.

في المعارك، حتّى التردد لجزء من الثانية سيسبب الخسارة.

في تلك اللحظة.

“ لم أنتهي بعد! ”

بعد القصور الذاتي، بدأ جسد زينوس يسقط.

لم يحظى بالفرصة ليُعَبِّر عن ألمه حتّى، عندما سمع صوت ليون من خلفه فجأة.

جاعِلاً الحاجز موطئ قدمه، إندفع نحو زينوس و ضربه إلى الأسفل.

بووووم—!!

صوت الإصطدام كان أقوى من السابق، ظهرت تشققات عديدة في الحلبة، و كانت هناك حفرة صغيرة في المنتصف!

“ مت! مت! مُت! أنا أريدك ميتًا!! ”

بام! بام! بام! بوووم!

يقفز من الأعلى و يضربه في الأسفل بقدميه مِراراً و تِكراراً!

كانت البغضاء واضحة كالسم في عيني ليون.

ظهرت نية القتل الثقيلة، و كانت هالته الشريرة طاغية.

بدا شكله الذي يطفو في الهواء و يضرب إلى أسفل كالشيطان الذي نزل بحقده على العالم!

فَرَدَ يديه في الهواء و إهتزت الصخور الصغيرة.

تجمعت الصخور المتناثرة حوله معًا، و شكلت صخرة كبيرة.

بااام! بااام! بااام!!

طافت الصخرة الكبيرة فوق زينوس ببطئ، و سقطت عليه كالجبل الساقط على مخلوق مسكين.

لكن لم ينتهي ذلك هنا.

طافت مرة أخرى قبل أن تسقط عليه، و تكررت الحالة عدة مرَّات.

بام! بام! بام!

“ هاهاها! هاهاهاها-!! ”

بام-! بام-! بام-!

رغم أن زينوس قام بتغطية نفسه بدرع من الصخور بسرعة، كان ذلك عقيمًا ببساطة.

رنين صوت الصخور كان يتراجع، و أصبح الصوت الأكثر وضوحًا هو صوت السحق.

ضحكات ليون كانت كما لو أنَّه أصيب بالجنون.

“ ما رأيك، هاه؟ بعد أن قمتَ بهذا لي في الماضي، أليس من الممتع أن يتم سحقك بنفس أسلوبك! ”

“ هيا، هيا، هيا قل لي! قل لي! أليس ممتعًا! أليس ممتعًا جداً-! ”

صوته حاقد و نوايا القتل خارجة من عينيه.

مع شعور المتعة المتزايد، بدأ ليون يتلو داخل نفسه.

عويل الضعيف يعلوا، مذلولاً أمام القوي يجثوا.

مع إنتشار المكائد و الندم الذي لا ينتهي، أسافر في هذا العالم كما تشاء نفسي.

بلا هوادة، بلا رحمة، بلا قيود!

إسحق ودمِّر، إسحق و دمِّر، إسحق و دمِّر!

لتنتشر الفوضى، لينتشر الدم، ليصبح كل شيئٍ خرابًا و هباءً!

تحت ضوء القمر الغامض و المجيد، أكشف الحقيقة و أزيل الستار عن العصر الجديد!

عيونه الحمراء قاتمة كالدماء، يبتسم كالشيطان، يقوم بإنزال حكم الإعدام على ضحيته.

بينما يضرب و يسحق عدوه، كان يبدوا كحاكم الفوضى المجنون.

“ … ألن يموت فعلاً هكذا؟ ”

“ لما لا يوقفون المعركة بالفعل؟ من الواضح أن القتال قد إنتهى! ”

“ هذا قاسي جدًا! ”

الجمهور الذي كان يشاهد سابقًا بحماس، بدأ البعض منهم يشعرون بالخوف، و البعض الأخرون قاموا بتحويل عيونهم عن القسوة التي يظهرها ليون.

“ يوو، يا شباب، هل فعل هذا الشخص شيئًا تجاه ليون حقًا؟ يبدوا غاضبًا جداً ”

كان لوغان ينظر إلى ما يحصل، لكن لم يشعر بالشفقة، فقط الفضول.

“ هيه؟ ربما هذه أول مرة يلتقي به؟ ربما يعرفه بالفعل؟ ” قال لوكي بإستخفاف، “ لا أعرف ما يدور في رأسه معظم الأحيان ”

كان فرناندو يراقب المعركة من جانب واحد، ربما كان ليون في السابق طاغيًا، لكنها أول مرة يرى قسوته حقًا، كان ليون الحالي حاقدًا و وحشيًا.

“ لكي يجعل ليون ساهيونج عدوًا له … غباءه بلا حدود بالفعل ” فكر فرناندو في نفسه.

لو أن ليون لم يتسامح مع كلماته المسيئة ذلك اليوم …

لم يرغب في التفكير في النتيجة.

“ … هذا قاسي ”

حتّى تشاي نايون شعرت بمدى قسوته في هذه اللحظة، رغم أنها خاضت معارك بدورها، لكنها لم تستمتع بسحق أعداءها.

فضَّلَت الفتاة أن تنغمس في فنون السيف بدلاً من ذلك.

أسلوب ليون الوحشي هذا … كان حاقدًا بحق.

“ يجب عليكم الإعتياد على الأمر، ليس كل ما يفعله ليون مقبولاً، و في الواقع، ليس عليكم قبوله إن أردتم ذلك ”

“ ليس هناك حاجة؟ ” سأل فرناندو بإرتباك.

… ما دُمنا حلفاء، أليس من الأفضل أن نتفاهم أكثر؟

“ لما عليكم ذلك؟ أعني، أنظر إلينا — نحن الخمسة لا نتشابه، لكننا كالإخوة، ذلك لا يعني بالضرورة أننا نتفق دائمًا مع ليون، و بالطبع لا يعني ذلك أننا نتفق جميعًا بدورنا، هكذا هي الأمور ”

“ هممم ”

بسماع كلمات لويد، همهمت تشاي نايون، و تعبيرها بقي كما هو.

برؤية تعابير الإثنين المعقدة، قال لويد من الجانب أن ليس عليهما الموافقة على أفعال ليون حقًا.

البشر يختلفون، لكن ذلك لا يمنعهم من التواصل.

“ ليون، إنه قاسٍ على من يعتبرهم أعداءه، لكنه لا يفعل أي شيئٍ بدون تفكير، فهو يفعل ما يصب في مصلحته فقط، لن يقوم بلمس من يعتبرهم حلفاء أيضاً، فذلك يضر مصلحته ”

إختتم ڤايرون بينما يراقب الساحات الأخرى.

“ لكن … ” ظهر الشك في صوت فرناندو، “ لماذا لا يعلنون نهاية القتال؟ ”

“ لم يفقد الخصم وعيه بعد، و لم يعلن إستسلامه ”

أجاب عليه لوكي، بينما يشاهد المعارك الأخرى أيضاً.

كان للعديد أفكارهم الخاصة، و تأملوا كلمات ليون المفاجئة عن زينوس، و عبس البعض الأخر.

ليليث كرونوس كانت ساقطة في تفكير عميق، كما لمعت عيونها مختلطة اللون بتسلية.

في الواقع، بسبب صخب هجمات ليون، بعض المعارك قد بدأت تتباطأ في زخمها، و بدأو ينظرون بلا وعي نحو حلبة ليون.

بااااام-!!

في سقطة أخيرة على جثة الفتى الضخم، تحطمت الصخرة الضخمة.

رغم ذلك، لم يفقد وعيه، صَرَّ على أسنانه بقوة، و رفض الإنهزام هكذا!

كيف يقبل بالهزيمة هكذا، مستحيل أن يُهزم من قِبلِ حشرة صغيرة، مستحيل هذا!

حاول تجميع القوة في جسده الملطخ بالدماء، و حاول الوقوف.

“ مازلت تجرؤ على الوقوف؟ ” سخر ليون بينما يطفو فوقه، “ إذاً تحمل هذا! ”

قفز نحو أعلى نقطة في الحاجز، تشقلب و ضرب بقدميه نحو الحاجز.

مع تموج الحاجز، طار إلى أسفل و إصطدم بجسده نحو الفتى الضخم.

باااام!

تراجعت الحلبة بأكملها نحو الأسفل تجاه ضغط غير مرئي يحيط بها!

بوووم!

إصطدمت لكمة ليون بجسد الفتى، مفجرةً الهواء و تقسمه!

بام! بام! بام! باااام! بووم! بوبوووم—!!

لكمات عديدة تصطدم بجسد زينوس، و كل لكمة كانت تحتوي على وزن ثقيل كالجبل!

وجهه تشوه، و تم كسر جسر أنفه، أسنانه كانت تتطاير عبر الهواء، و لم يعد يشعر بالجزء العلوي من جسده.

لكنه قام بالتحمُّل!

لن أخسر!

ليس هنا! ليس بعد! أنا لن أخسر هكذا-!

و لكن يا للأسف، في بعض الحالات، مهما قاوم الناس، إن كانوا ضعفاء، فسيكون هناك حدود لما يستطيعون فعله.

فقدَ زينوس الوعي فجأة.

كان هذا أكثر من أن يتحمله.

“ في ذلك الوقت، حاولت قتلي، الأن بعد أن وجدتك، تعتقد أنها النهاية؟ في أحلامك! في أعمق أحلامك سأكون كابوسك! سأكون كابوسك الذي لن ينتهي أبدًا-! ”

لم يتوقف ليون.

سوووش-!

صوت الهواء كما لو كان يتمزق في الساحة.

كان ليون يقفز في أعلى نقطة من الحلبة، شعره الأسود رفرف بقوة، عيونه الحمراء كالدماء مليئة بالكراهية.

الهالة الحمراء المختلطة بالأسوَد كانت تخرج من جسده.

توقفَ في الجو، قام بربط أصابع يديه معًا، رفع يديه نحو الأعلى، و ظهرت أنيابه الحادَّة بين ثنايا فمه المبتسم.

أصدر صوت هدير وحشي كالمجنون، “ سوف تموت اليوم على يدي-!! ”

قبل أن يتدارك أحد شيئًا، إنطلق بسرعة وحشية نحو الأسفل.

بوووووووووم—!!!!

تحطمت الصخور و تناثرت عبر الأنحاء.

الرياح القوية عصفت في الحلبة، حتّى وصلت إلى الجمهور.

مع إختلاط غبار الصخور بالرياح، غطَّى البعض عيونهم في محاولة للرؤية.

كانت تلك ضربة تدميرية.

لقد كانت ضربة قوية، لدرجة أنَّها قامت بتحطيم أرضية الحلبة، و تناثرت بقاياها في الهواء كالشظايا.

إصطدمت الصخور بحاجز الحلبة الذي تموج قليلاً قبل أن يستقر، لم تكن الضربة قوية لدرجة إنكسار الحاجز.

“ … ما هذا ”

قال شخص في رعب.

“ آنى لشخصٍ أن يكون بهذا الحقد … ”

“ لكن … هذا … هذا طبيعي، صحيح؟ قال أن زينوس … قد حاول قتله في السابق ”

أحدهم كان غير متأكد.

“ في الواقع … كان لدى زينوس تاريخ في إفتعال المشاكل و اللعب بحياة البشر العاديين من قبل، ليس من الغريب فعله هذا ”

أجاب أحد بينما يحاول إيقاف إهتزاز جسده.

عند التفكير في أن يتم ضربهم بمثل هذه الضربة … دَبَّ ذلك في قلوبهم الرعب.

العديد لم يستطيعوا إجبار أنفسهم على رؤية المنظر المفجع، بينما الاخرون نظروا بلا وعي إلى منتصف الحلبة.

لمعت عيون ليون ببرود، و ظهرت إبتسامة تَقشَعِرُّ لها الأبدان من فمه.

“ بهذا، تم إعداد رقعة الشطرنج، سيتم كسر الجمود القائم قريبًا ”

فكَّرَ ليون في نفسه كما نظر إلى جثة زينوس.

“ أيها الطالب ليون إيڤينيوس، إنتهت المعركة و تحددت النتيجة بالفعل، هذا يكفي ”

“ توقف الأن، أو سيتم التعامل معك وفقًا لذلك ”

صوت شخص بالغ يتحدث.

إنقشع الغبار عن المكان.

على عكس التوقعات، يمكن رؤية أربعة أشخاص.

جثة فتى ضخم يرثى له مستلقي فاقدًا للوعي.

تم دفن جسده في أرض الحلبة، الصخور تغطي النصف السفلي من جسمه.

الدماء كانت تتدفق من جسده كمصدر و تساقطت قطرات الدم على الصخور.

من الواضح، حتّى مع تهشيم جسده، ذلك لا ينكر أن جسده قوي بالفعل، نظرًا لعدم تحطمه بالفعل.

تم عرض أهم ميزة في درب الصخر، تلك الميزة لم تكن سوى الدفاع الصلب.

الشخص الثاني كان فتى شاب ذو عيون حمراء.

يديه المتشابكة معًا في قبضة كانت فوق جثة الشاب زينوس، بينما تم الإمساك بذراعيه من قِبَلِ شخصين.

في الحلبة، تم إيقاف هجوم ليون بواسطة الحَكَم و مساعده.

أحدهم كان يصدُّ معصميه بذراعيه و تحمَّل وطأة الهجوم، الأخر كانت ذراعيه حول كتفه و تمنعه عن الحركة.

“ هل تعتقد أن كلماتك لها تأثير علي؟ جرب إيقافي فقط ” رد ليون على الحكم ببرود، “ سوف أقتلك أنت أيضًا ”

“ لا يهمني ماذا … أنا سوف أقتله! سأقتله، سأقتله، سأقتله-!! ”

كان غاضبًا و غير عقلاني، و بدا كالمجنون.

شعور بارد يكتنف المرء عند رؤية هذا.

قشعريرة و خوف لا يمكن تفسيره قد أصاب الناس فجأة.

كان شكل ليون بينما تَقطِر نية القتل في كلماته — مثل الوحش.

الكراهية و عدم الوضوح في عينيه، الهالة الشريرة التي تتسرب منه ببطء، كما لو كان ذلك بلا وعي، يعني ذلك أنه جاد في كلامه.

بدا كما لو أنه سيقتل أي أحد يحاول منعه من الإنتقام.

في لحظة، شعر كل من طاردو ليون في يوم قدومه بالبرودة في قلوبهم … هل هذه هي حقيقة ذلك المجنون؟

لحسن حظهم، بحق، و بجدية، كانو محظوظين أنه لا يؤذي أي أحد بتعسفية.

نظر الحكم ببرود إلى ليون، و تنهد داخليًا، مِن كيف رأى الحقد في عينيه، عرف أن كلماته لن تصل إلى ليون.

عندما أراد أن يستخدم القوة لإخضاعه، صرخ أحد الجماهير فجأة.

“ سيدي الشاب ليون، لا تفعل شيئًا تندم عليه، تمالك نفسك-! ”

فجأة، بينما كان يقاوم سابقًا، تناقصت مقاومة ليون لا إراديًا.

نظر ليون إلى الصوت الذي كان يناديه فجأة، و كان هناك بعض التردد في عيونه.

لم يقم بالإجابة، و كان يحاول تنظيم أنفاسه رغم تحديقه في زينوس بكراهية.

كانت هذه اللفتة غير متوقعة بالنسبة إلى الحكم، و حتّى الجمهور.

حلَّ الصمت فجأة.

توجهت العيون نحو مصدر الصوت.

كانت تلك هي ليليث، حيث كانت تنظر إلى ليون بقلق.

لم يستمع في البداية، و برؤية ذلك، عضَّت ليليث شفتيها.

كانت كما لوا كانت تواجه صعوبة في قول كلماتها التالية.

“ لا تفسد ما عملتَ من أجله بسبب لحظة عابرة فقط، سيدي الشاب ليون! ”

كلماتها أخذت الناس على حين غرَّة.

كانت تعابير ليون متضاربة، كما لو كان في عقدة بشأن ما يفعله.

هل يستمع إلى كلماتها، أم يقوم بالإنتقام؟

بدا كما لو أنه لا يدري.

برؤية تردد ليون، أضاءت عيون ليليث، و قالت أخيراً.

“تمالك نفسك أرجوك، فهذه لحظة حاسمة عملنا من أجلها طويلاً! ”

كان صوتها قلقًا حقًا، و يختبئ عبئ ثقيل في تلك الكلمات التي قيلت.

يبدوا أن حديثها له تأثير على ليون.

بعد سماعه ذلك، توقف ليون عن المقاومة فجأة، و وسع عينيه، كما نظر فوقه.

فووووه.

نظر الفتى الشاب إلى ليليث بعمق، و كما لو أن صراخها قد وصل إليه قليلاً، قام ليون بالزفير بقوة،

رغم عدم فقدان عيونه الكراهية تجاه زينوس، فقد كانت أفعاله تتباطأ و تصبح أقل عدوانية.

“ .... شكرًا ”

نظر إلى أسفل، صوته خافت و بالكاد مسموع.

و مع ذلك، في الصمت القائم، كانت كلماته مسموعة.

أرسل إلى ليليث الإمتنان، و كما لو كانت تلاحظ ذلك، سعلت الفتاة بإحراج قليلاً.

“ أيها الحكم، أنا هادئ الأن، يمكنك تركي. ” قال ليون.

عاد صوته إلى طبيعته.

كان الحكم صامتًا.

قام ليون بالتنهد، و لم يقم بالشكوة، أرخى جسده ببساطة.

بعد مرور بضعة أنفاس، تركه الحكم و مساعده.

“ أسف على إظهار جانب قبيح مني هكذا ” قال ليون معتذرًا.

و لكن، أكمل كلامه قبل ان يأتيه الرد: “ لكنني لست أسفًا لما فعلته به، يمكنك معاقبتي كما تريد، لكنني لن أعتذر إليه ”.

“ لا يهمني كيف يراني أي شخص، سواء إعتقدتَ أنني قاسٍ أو شيطان، لا أهتم، فأنا أفعل ما يمليه عليه قلبي، لأنني صادق مع نفسي دائمًا ”

صوته المهيب كان كالرنين في الأذان.

“ أنا فقط شخص بسيط، أردُّ الإحسان ضِعفَ الإحسان، و أردُّ الأحقاد عشرة أضعاف الأحقاد! ”

بعد قوله ذلك، لم يهتم بسماع نتيجته، و غادر فورًا.

ترك المكان في صمت خانق.

بعد ذلك، بدأ الضجيح يعلوا.

“ ماذا حصل الأن؟ ليخبرني أحدٌ ما، لأنني لم أفهم أيًا ما يحصل! ”

“ هل الأن … توقف ذلك الوحش ببضع كلمات من الأميرة ليليث؟ ”

“ الإثنين لهما علاقة فريدة على ما يبدوا …؟ ”

قال أحدهم و هو يحدق بعدم تصديق، متسائلاً.

كانت الإبنة الوحيدة لزعيم نقابة كرونوس التجارية هي ليليث.

تمت معاملتها كالأميرة، حيث أن ثروة النقابة كانت إحدى أكبر الثروات في دولتي كايرو و نانمان.

الإنجرافات الغامضة في حياتها كانت مثل القصص الشعبية المنتشرة في العالم.

في ظروف غامضة، في يومٍ ما فجأة، أتى بها سامويل قائلاً أنها إبنته.

مع خلفيتها الغريبة، أظهرت الفتاة مواهب لا تحصى و طبيعة لا تشوبها شائبة.

من هذا المنطلق، كان من الطبيعي مناداتها بالأميرة.

“ يا لها من قصة … كان لدى زينوس مثل هذا الشخص المخيف يكرهه ”

“ رد الإحسان بالإحسان … رد البغضاء بالبغضاء ”

تمتم أحد من بين الجماهير.

لم يشعروا بالشفقة على زينوس.

في المقام الأول، خوفهم السابق كان له علاقة بوحشية ليون، و ليس الشفقة تجاه زينوس.

لقد كان شخصًا متنمرًا، كان يقتل البشر العاديين كما لو كان يشرب المياه، كان يفتعل المشاكل مع أي أحد، و كان عديم الرحمة تجاه الأخرين.

مثل هذا الشخص، أخبرني، هل ستشعر بالشفقة عليه؟

ننسى ذلك، البشر مخلوقات تعيش هكذا.

طالما لم تصبك المشكلة مباشرةً، فكيف ستتعاطف مع من أصابته مصيبة؟

أكثر من أي شيء، بحسب كلمات ليون السابقة، فهناك عداوة قديمة بين الإثنين على ما يبدوا.

شفقة؟ هيهيهي، يا له من هراء.

لقد نسوا قضية زينوس بالفعل، و كانت أدمغتهم منشغلة بالدراما التي حدثت فجأة.

قسوة ليون، كراهيته القديمة، و تدخل ليليث المفاجئ.

توقف ليون بسبب كلمات ليليث حتّى عندما لم يخَف من الحكم، و كلمات ليون الأخيرة قبل الذهاب.

لقد ناقش الناس بحماس.

“ مثل هذا الأداء المتقن … ”

فكر كانج وو في نفسه، كما تنهَّد بهدوء.

عندما إلتقى مع ليون قبل الأن، ليون أخبره بأن يتماشى معه لاحقًا في مسرحيته، مقابل المعلومات التي قدمها إليه.

لولا ذلك، لربما لم يكن ليعرف ما إن كان يكذب الأن أم لا.

كانت لدى ليليث تعبير قلق بعض الشيء من الخارج، بينما تنظر إلى المكان الذي خرج منه ليون.

كانت تفكر في نفسها، “ مقارنة به … أمامي الكثير لتعلمه حقًا ”

تقييمها تجاه ليون قد أرتفع مرة أخرى.

“ لا يهم كم مرة أرى هذا، فهو ممتع في كل مرة ”

كان ڤايرون يصفق بإعجاب.

“ من تعبيراته، سلوكه و حتّى أفعاله، لو لم تكن تعرفه بالفعل، فستعتقد أن هناك عداوة قديمة بينهما حقًا ” قال لوكي بينما يحاول كبح ضحكاته.

“ و أنا من إعتقدت أنني أصبحت وقحًا بما فيه الكفاية … لقد كنت متعجرفًا بحق. ” قال لويد ببعض الإحباط، “ يبدوا أن الطريق أمامي طويل ”.

“ ما علاقة الوقاحة بأي شيء؟ ” صوت شخص من خلف تشاي نايون يمكن سماعه.

كان ذلك هو ديو، بعد فوزه في مباراته، لتبديد الشكوك تجاهه، كان يرتاح في المكان المخصص للذين إنتهوا من معركتهم.

وقف بجانب تشاي نايون، بينما يستفسر بنظراته.

“ هل نسيت ما قاله ليون من قبل؟ جوهر التمثيل يكمن في أن تكون وقحًا ”

أجاب لويد بعد أن كان يحدق في الحلبة.

“ … اوه؟ ااه أتذكر الأن ” بزغ الإدراك على ديو، “ كلما كنت وقحًا، كلما شعرت بعار أقل، و كلما كان إندماجك مع الشخصية التي تمثلها أكبر! ”

“ في هذه الناحية، أنت محق، وقاحة ليون في مستوى أخر بالفعل ”

قال ديو تعبير متفاهم.

كان ڤايرون من تحدث هذه المرة، “ إن كان الشخص يعتقد أن ليون وقح بما فيه الكفاية، فسوف يكسر التوقعات، و يعيد تعريف معنى الكلمة مرة أخرى ”.

“ إنه نوع الشخص الذي سيقتل شخصًا ما، و في الثانية الأخرى، سيبكي قائلاً بأن ذلك الشخص هو عائلته الوحيدة، و يتهمك أنك من قتله ثم يقتلك أيضاً ”

قال لوكي من الجانب، بينما يحدق في أخته الكبرى من بعيد.

من المفترض أن تنتشر الشائعات بشأن كونه حيًا الأن بالفعل.

السلام المؤقت الذي عاش فيه طوال الثلاث سنين التي أختفى فيها، لقد كان على وشك الإنتهاء.

إنه وقت العمل.

“ اومو ”

“ صحيح بالفعل ”

“ حسنًا … مازال لدي بعض الكرامة للحفاظ عليها بعد كل شيء، لستُ شخصًا عديم الخجل تمامًا”

نظر إليهم لوغان بعمق.

كل هذا … كان مجرد تمثيل؟

تعبيرات الحقد الصادقة و نية القتل تلك، الصراخ كالمجنون و الهدير كالوحش، لو كانت مزيفة حقًا …

بالتفكير لهذا الحد، نزلت قشعريرة على جسد لوغان.

إن ليون شخص مخيف، حقًا، بعدة طرق.

كان تعبير فرناندو شاحبًا، و لم يسعه كشف أي ثغرة، حتّى عندما عرف أن ليون كان يمثل، لم يستطع إيجاد عيوب في أداءه عندما إستذكر ما حدث!

كان ذلك مخيفًا بحق …

تشاي نايون، الشابة التي كانت غير مبالية بمعظم الأشياء، كانت تحدق غير مصدقة في الحلبة، بينما كانت بجانب ديو.

بينما ناقش الجميع بضجة، لم يسمع أحد كلامهم، ناهيك عن أنهم كانوا يتحدثون بصوت خافت.

لا بأس في الحديث بعض الشيء، و ذلك لجعل فرناندو، تشاي نايون و لوغان يعرفون ما يفعله ليون، ذلك سيحفزهم و يفتح عيونهم على الأشياء المهمة الأخرى بجانب القوة.

مِن بين الجماهير الصاخبين، كان هناك من نزل عليهم الصمت.

رئيسة مجلس الطلاب ساقطة في التفكير العميق.

الأميرة لوسيا كانت عابسة و تفكر بشأن العلاقة بين ليون و ليليث.

لم تكن علاقتها مع ليليث متوترة، لكن كان من المقلق قليلاً أنها سبقتها في بناء علاقة مع ليون.

كان هناك من تركوا افكارهم تنجرف.

في هذه المعركة، تم حصد معلومات قيمة بشأن الشخص الذي كان يسمى ليون.

صراع ليون و حقده، عقلية ردِّ الكرم و الكراهية.

توقفه بسبب ليليث — التي على ما يبدوا قد سبقتهم في التواصل مع ليون أو حتّى لها علاقة أعمق بالفتى بالنظر إلى رد فعلهما.

إظهار القوة في الإختبار الأول و لكن إظهار موهبة متوسطة كنتيجة.

عدم إعطاءه وجهًا للقواعد، ناهيك عن سلوكه غير المفهوم منذ مجيئه.

طالما يقيسون تلك المعلومات و يستنتجون الحقائق التي تمت معرفتها، فسيكون لديهم المبادرة في صراع السلطة في الأكادِيمِيَّة.

البيئة كانت عالية في الضجيج كما في السابق عندما تقاتل ديو و وو جين، رغم أن السبب مختلف.

2024/11/07 · 19 مشاهدة · 4364 كلمة
نادي الروايات - 2025