الفصل 20: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِالتَّنَاوِبِ بين المَشرِقِ و المَغرِب، مضى الوقت بلا رحمة للأمام، و أتى صباحٌ إنتظره الكثير بفارغ الصبر.
كان العديد من الشباب متوتِّرين بينما هم واقفون أمام مبنى ضخم.
أكاديمية ضوء الهلال.
مكانٌ مرموق يرعى المواهب الشابة بغض النظر عن السُلالة.
سواء كانوا من عامة الشعب أو النبلاء، سواء كانوا بشرًا أم لا.
لقد أثبتوا طوال السنين أنهم سيقبلون بالجميع، بغض النظر عن من كان.
قيمة المكانة لم يكن لها فائدة تذكر هنا.
الشيئُ الوحيد الذي له قيمة، كان ذلك هو قوة المرء و قدراته.
ما فائدة المكانة الإجتماعية أو النسب ما لم يملك الشخص القوة؟
كان ذلك كالإمساك بالهواء.
المديح و السمعة الحسنة بين الأخرين بسبب نسبك، كانت تلك مجرَّدُ عواطف وهمية.
مهما سعيت جاهِدًا لتجنيب وعيك للأمر، ففي الأعماق، كان الجميع يعرف.
لا يمكن لشيئٍ في العالم تعويض القوة.
كانت هذه الأكادِيمِيَّة تحكم بقانون الغابة، البقاء كان للأصلح.
مهارات القتال، التواصل، التجارة، السياسة و غيرها.
العديد من المجالات لتغطيتها.
كان الأمر كما لو كانوا يقولون: “ جميع الفرص هنا، لو أضعتها، فأنت مجرَّدُ سلعة معيبة ”
مع مُضِيِّ اليومين السابقين كالسراب، كان ليون يقف بشكلٍ بعيد قليلاً عن الحشود.
نظرًا لضيق الوقت بسبب العاصفة غير المتوقعة، كان على الأكادِيمِيَّة تقديم شروحات و تقارير بشأن الطَّلبة و الرُّكَّاب في السفينة.
إستغرق الأمر وقتًا إلى حدٍّ ما، لكن تم تلافي الأضرار.
رغم كونه أحد الركاب الناجيين، لم يقدم ليون إفادته بشأن القضية، و رماها في الجانب الخلفي من عقله.
كان الأن يقف مع مجموعة من الأشخاص.
على وجه التحديد، كان معه خمسة ذكور و أنثى واحدة.
“ يبدوا أنَّ الكثير لم يختر كشف موهبته سِرًّا، هاه؟ ”
“ على الأغلب، إختاروا ذلك لتجنيب الإحراج و إظهار شجاعتهم؟ على غرار: أنظروا إلي! أنا لست خائفًا من إظهار إمكاناتي! أو شيئٌ كهذا؟ ”
“ قد يكون كذلك، لكن من وجوه البعض، ربما هي ثقة لا غير ”
“ أنا أتطلَّع لرؤية الجواهر و الحِصِيِّ بينهم منذ الأن ”
تشاور لوكي و فايرون و فرناندو فيما بينهم.
بينما في الجانب الأخر، كان ديو يحاول تجنب نظرات لويد القاتلة.
كان ذلك بسبب …
“ تشاي نايون … هلاَّ تبتعدين قليلاً؟ أشعر بالحرارة … ”
“ الشتاء لم ينتهي بعد ”
“ لا، أنا أقصد أنَّ شيئًا أخر يحترق ” فكَّر بينما ينزل العرق البارد من جبهته.
لويد الذي كان خلف الإثنين، ظهر ما يشبه السخونة الحارقة من جسده.
يا له من ألمٍ في المؤخِّرة …
نظر ديو نحو السماء بإستياءٍ طفيف.
نعم، طفيف للغاية.
ما غلب على الإستياء هو شعورٌ بالرِّضا.
كيف لا؟
هل الرجل سيحمل الإستياء عندما تقبع بجانبه إمرأة جميلة بشكلٍ لا يُوصَف، ناهيك عن أنَّها لا تزعجه حتّى؟
هاه؟ إستياء؟ هذا لا يعني سوى أنَّه شاذ!
رغم أنَّه قد إستغرب من الأمر لأوَّلِ مرَّة، بعد تجربة الوضع ليومين، كان قد إعتاد عليه بالفعل.
لسببٍ أو لأخر، كانت تشاي نايون طوال اليومين السابقين بجانب ديو في كل مكان.
لحسن الحظ، لم تلحق به نحو الحمام… كان ليكون غريبًا.
على أي حال، عندما سألها عن ذلك، قالت أنَّ تلك أفضل طريقة لفهم ديو أكثر.
كان عليها فهم هذا السيَّاف الشاب، لذلك بقيت قريبة منه قدر الإمكان.
لا، ليس قريبة، بل ملتصقة.
و هكذا قضى ديو الوقت بينما هي ملتصقة به، و يتجول بينما فرناندو بجانبهم.
بطبيعة الحال، تهامس العديد بشأن تَجوالِ فرناندو مع الإثنين.
نبيل يتجوَّل مع عامة الشعب؟
هل هو لا يهتم بسمعة عائلته؟ هذا غير مقبول.
كان رد فرناندو حاسمًا.
يا له من هراء!
البشر هم بشر، الضعفاء فقط من كانوا يضعون مثل هذه التصنيفات المثيرة للشفقة!
بعد طردهم بقسوة، إستكمل مسيرته مع الإثنين بعد الإعتذار، لم يمانع الإثنان، كلام فرناندو صحيح تمامًا.
كان ديو و تشاي نايون من النوع الذي لا يهتم بأقوال الأخرين، ناهيك عن عندما كانوا ضعفاء العقل.
لم يستغرب أحدٌ من بين الثلاثة بشأن وضعهم.
كان ديو يتدرب مع الإثنين في هذين اليومين، و يوجِّهُهُمَا في كل خطأ يرتكبانه.
إعتادوا على الروتين بسرعة.
و هذا يجعلنا نأتي لليوم.
بينما ينظر نحو الأفق قليلاً، إستعاد ليون نظراته نحو رفاقه.
“ يا شباب، سيبدأ الأمر بعد قليل، لنذهب ”
بعد الصمت لبعض الوقت، مشى ليون نحو الأمام، كان بين الجماهير البعض مِمَّن حملوا النظرات الساخرة.
كانت الحياة مزحةٌ من بعيد، و مأسآةٌ من قريب.
بطبيعة الحال، الشائعات إنتشرت كالنَّار في الهشيم.
مجيئه من السماء، المطاردة، الطغيان الذي أحلَّ به على الطلاب، و العقوبة المفروضة عليه.
كانت العقوبة موضع ترحيب بالنسبة لهم، من يجرؤ على مواجهة وحش؟ بطبيعة الحال، جعلهم موقفه الحرِجُ أكثر سعادة.
إستعاد البعض إحترامهم لذاتهم قليلاً بهذا، و البعض الأخر، و الذي لم يصدق الشائعات، إستغل الفرصة لزيادة غروره بذاته.
كان من المنطقي أن يسخر العديد من حالته.
لم يمانع ليون من موقفهم و لو قليلاً.
الكلمات مجرد كلمات، ما علاقة أراء الأخرين به؟
من يهتم بهذه التفاهات، بقاءهم ضعفاء و فاشلين هي نتيجة لائقة لهم.
الأحمق فقط من يهتم برأي الأخرين، سواء كان سلبًا أم إيجابًا!
رغم تبادلهم الهَمَسات فيما بينهم، لماذا لم يجرؤ أحدٌ منهم في التقدم و السخرية علنًا؟
كان ذلك بسبب خوفهم من بطش ليون!
لا دخان من دون نار.
حتّى لو كان العديد يُكذِّب الإشاعات بشأنه، في أعماقهم، عرفوا أنَّه من المستحيل كون الشائعات كذبة.
بسبب أنَّ الأميرة و المسؤولين في المدرسة تدخَّلوا، القضية كانت أكبر ممَّا إعتقدوا، لكن تم حلها بسرعة.
بينما يتقدم للأمام بتعابيرٍ راكدة و هادئة، كان الجمهور يتنحَّى من أمامِه.
زاد الإعجاب في أعين فرناندو تجاه ليون.
كان موقفه تجاه الأخرين لا هوادة فيه!
لم يلحظ سوى متأخِّرًا، كانت أراء الأخرين، بقدر ما هي مشجعة، فهي سبب للتحطم أيضاً.
كان الأمر منوطًا بأهواء الأخرين ببساطة.
كانت عقدته المتمثِّلة في الإهتمام بالمديح متأصّلة بعمق في ذهنه.
كشف المواهب سيكون طريقة ممتازة للإعتياد على الإنتقاد و عدم المبالاة به.
لقد إقترح ديو هذه الطريقة له بالفعل، بدلاً من الشرح عديم الفائدة فقط، كان من الأفضل له تجربتها بنفسه.
لن يستطيع القيام به بسهولة، لكنه أراد تبنِّي موقفٍ كموقف ليون و معلِّمه.
“ مازال يُمثِّل حتّى الأن؟ يبدوا أنَّ هناك سمكة يريد صيدها في هذا المكان؟ ”
برؤية أنَّه لم يقترب منهم بعد، و يحافظ على موقِفٍ بارد، خمَّن لوكي و الأخرين ما هي نواياه.
بالطبع يمكنهم سؤاله فقط، لكن من الممتع لعب لعبة التخمين.
“ من تعتقدون؟ السمكة؟ ”
“ قد يكون نجل عشيرة ماو لي؟ ذلك الفتى، ماو لي تشيو؟ ”
“ ناه، ذلك مستحيل، شخصيته مستقيمة للغاية، لن يتناسب مع ليون، و من غير المعقول أن يتَّخِذه ليون كهدف ”
“ إذاً قد تكون تلك الفتاة من عائلة الخيميائيين المشهورة، لينا كلوديوس! لها شخصية غريبة و هي موهوبة، ناهيك عن كونها حرَّة الأفكار ”
“ فرناندو، أنت سريع التعلم! حتّى أنَّك فكرت بطباع ليون! لكن لا يمكن، فهي لا تنبع منها رائحة الأموال، كما يقول ليون دائماً! ”
“ أنت تخجلني، فايرون ساهيونج! أنا لا أتساوى مع معرفتك! ”
“ هاهاها! لا داعي للخجل، أنت تستحق الثناء حقًّا! ”
تشاور الخمسة فيما بينهم بوقاحة، بينما كانت تشاي نايون صامتة كما العادة.
لم يولوا إهتمامًا بالبيئة المحيطة المليئة بالتوتر.
لقد كانوا يعرفون بالفعل لأين سيذهبون.
“ أيا جميع طلبة أكاديميتنا المحتملين! أولى مراسم إمتحانات تحديد الفئة تبدء! ”
صوت يدخل أذنك بوضوح.
شخصٌ واقف أمام المبنى الضخم أمام الجميع.
كان شعره الأسود القصير يرفرف مع الريح، وقف بفخر ببنية جسده العضلية.
ندبة على الجانب الأيسر من وجهه، عيناه كانت خالية من العاطفة.
الشخص الذي أنزل العقوبة على ليون، الأستاذ المشرف على الإمتحانات، و رئيس الهيئة التعليمية.
الشخص الذي يحمل لقب نائب مدير الأكادِيمِيَّة، و ألة قتل البرابرة.
كان ذلك الشخص، هو بطبيعة الحال، ديوس أروفيوس.
الإمتحان الأول، لقد كان أشبه بإمتحان لتحديد من سيدخل أو من لن يفعل، أكثر منه لتحديد الفئة.
كشف المواهب، كان هذا هو أول إمتحان سيخوضه الطلاب هنا.
قبل أن تصبح ممارسًا، فقد كان هناك حاجة لمعرفة ما إن كان لدى الشخص الموهبة ليصبح كذلك أم لا أولاً.
و هكذا، سيبدأ المسار الأول في الممارسة للبعض، بينما للبعض كانت إجراءات لا معنى منها.
لم يشرع الجميع في مسار التدريب منذ الصغر، فقد إنتظر العديد من الناس بلوغ السابعة عشرة، لكشف مواهبهم قبل الشروع في ذلك.
“ بالطبع … هناك أساليب أخرى لكشف المواهب قبل هذه السن بكثير، لكنها على الأغلب خطيرة أو باهظة الثمن للغاية ”
بينما يحدق في الممتحنين المتوترين بلا مبالاة، ومضت الأفكار في ذهن ليون، كان الأستاذ المشرف ديوس يشرح قواعد الإختبار.
سيدخل الجميع المبنى وراءه.
سيحاولون بشتَّى قوَّتِهم البقاء واعيين حتى وقتٍ محدَّد.
من دقيقة إلى عشرة دقائق، غير مؤهل.
من عشرة إلى ثلاثة و عشرون دقيقة، موهبة من الدرجة (D).
من ثلاثة و عشرون إلى خمسة و ثلاثون دقيقة، موهبة من الدرجة(C).
من خمسة و ثلاثون إلى خمسون دقيقة، موهبة من الدرجة (B).
الرتبة الأخيرة، موهبة من الدرجة (A)، كان لها شروط أكثر قسوة.
يجب الوصول لما هو أعلى لكي يكون الشخص موهبة من الدرجة (A).
خمسة و ستون دقيقة على الأقل.
هذا ما يجب الوصول إليه لبلوغ الموهبة الأقصى.
جدار فاصل لا هوادة فيه يفصل بينهم.
كان هذا هو الإمتحان الأول.
لم يتم شرح آلِيَّة الإمتحان أو ما هو، فقط البقاء واعيًا حتّى المهلة المطلوبة.
كان للَّذين أقاموا المراسم سِرًّا حريَّة البقاء و الشروع فيهم مرة أخرى إن كانوا غير راضين عن نتائجهم السابقة، أو الرحيل.
لم يغادر سوى القليل من الناس، مع وجوهٍ راضية.
كان من الواضح أنَّهم حققوا نتائج جيدة.
كانت تلك المجموعة يتم قيادتها لمكانٍ منفصل، في إنتظار إنتهاء الجميع هنا، ليبدأو في الإمتحان التالي.
كان البعض ينظر للذين غادروا بأعين مشرقة، و يحاولون تذكر وجوههم.
سيقومون بمحاولة تجنيدهم لاحقًا.
كان هذا الإمتحان فرصة كبيرة للبعض.
و هكذا، دخلوا القاعة بمثل هذه الأفكار.
كان فرناندو متوتِّرًا بعض الشيئ.
حتّى أكتاف تشاي نايون كانت متصلبة قليلاً.
“ ليس عليكما القلق، فهذا الشيئ المسمَّى بالموهبة ليس له قيمة عالية، لذلك أبذلوا جهدكم فقط ”
طمأن ديو الإثنين بهدوء، كان الأمر بسيطًا حقًّا.
كانت فائدة موهبة المرء هي للتقدم في الرتب، رغم ذلك، فهي ليست كل شيء.
في المعركة، كانت هناك عوامل عديدة أخرى يجب على المرء مراعاتها للفوز.
كانت كمية و نوعية الطاقة السحرية للمرء، مجرَّد إحدى الركائز الرئيسية.
كان ما يزال هناك القليل من عدم الإرتياح البسيط، لكن كلمات ديو ساعدت الإثنين على الهدوء.
هذا صحيح، لا يمكنهما سوى بذل قصارى جهدهما الأن.
القلق بشأن التفاصيل غير المهمة سيؤثر على أدائهما لا غير.
ناهيك عن، عندما قال شخصٌ قوي هذه الكلمات، فقد كان لها مصداقيّة أكبر.
“ على أي حال … لوكي! إصابتي مازالت تؤلمني … اللعنة على هذا! هل علينا حقًّا فعل هذا؟ ”
“ رغم أنَّ الأمر مزعج، فهذا هو الأمر، علينا الصبر حتّى ننتهي من الإمتحان الأول على الأقل، أساليب التغيير فقط لن تقلل من ذلك، صحيح؟ ”
“ أنت محق لكن … من المبالغة قليلاً أن نصيب أعضائنا الداخلية لتقليلها ”
“ هل سبق و فعلنا شيئًا غير مبالغٍ به؟ ”
“ معك حق، إنسى ما قلت ”
تحدَّث لويد، لوكي، و فايرون بينما يفتح باب المبنى الضخم أمامهم.
كان من السهل رؤية التدفق المميز للطاقة السحرية في المبنى.
لقد كشفوا عن مواهبهم منذ أمدٍ … طويل، و هكذا، كان هذا الإمتحان لا معنى له.
لكن ستكون هناك تداعيات لو ظهرت مواهبهم عالية، لذا توصَّلوا لبعض الوسائل لتقليل مواهبهم.
كان من الأفضل رمي الطُّعم هنا.
“ ركِّزوا حواسَّكم على الذين لهم رائحة الأموال، هؤلاء أهداف جيدة للصيد ”
دخل صوت ليون أذان المجموعة، قبل أن يدخلوا.
كانت قاعة ضخمة لا شيئ فيها سوى الظلمة.
لا أثاث أو شيئًا مثيرًا للإهتمام، فقط مكانٌ فارغ.
“ يرجى من الجميع أخذ مكانٍ بعيد عن الأخرين قليلاً، لكي لا يكون هناك عرقلة، الإختبار سيبدء بعد دقيقة ”
صوتٌ ميكانيكي يشبه الألة تمَّ سماعه.
لم يكن من الممكن معرفة، سواء كان الصوت لذكرٍ أو أنثى.
كانت علامات الإستغراب حيَّة على وجوه الطلبة.
لم يفهموا المغزى من الإختبار بعد، لكن سمعوا الأوامر و إبتعد كُلٌّ عن الأخر.
“ يسمح بإستخدام جميع الوسائل ما عدى الغش أو القتل، هذا كل شيئ ”
كانت هذه أخر كلمات سمعوها، قبل أن يغلق الباب، و يصبح المكان قاتمًا.
كلانك! كلانك! كلانك!
كان هناك ضوءٌ برتقالي يميل للإحمرار يضيئُ البيئة، برؤية المصدر، يمكن للعين بوضوح معرفته.
يراعات ضوء الغروب.
كائنات تشبه النباتات في أسلوب تغذِّيها قليلاً، حيث تتغذَّى على ضوء الغروب و الطاقة السحرية الفائضة.
تستخدم هذه اليراعات في التَّعقُّب و الكشف عن المواهب في بعض الحالات.
كان الكثير يصدرون أصوات التَّعجُّبِ بينما يراقبون اليراعات التي أضاءت بضوءٍ برَّاق.
البعض من الأذكياء، بعد تحليل الموقف بعناية، فهموا قليلاً ما يحصل.
وقف ليون وحده، بينما يقف ديو مع طالبيه، بينما الثلاثة الأخرون إنتشروا في المكان.
لم يكن لمثل هذا المكان تأثيرٌ عليهم، حيث قرَّروا بالفعل ما هي الموهبة التي سيثبتون عليها.
تاك!
صوت يشبه الساعة سمعته الأذن.
“ اااغغغ!!!! ”
“ ما هذا!! ”
كان صوت الشتم مسموعًا في الأنحاء.
ضغط غير مألوف سقط على العالم.
كان يشعر المرء بالرغبة في الإستسلام و فقدان الوعي!
تتسلَّل الأفكار الخبيثة إلى عقلِ المرء.
ذكريات ماضٍ مرير، ندم ما زال باقيًا.
لسببٍ أو لأخر، مع الضغط الغريب، ظهرت هلوسات طفيفة في أذهان البعض.
لقد فهموا على الفور ما هو معنى الإمتحان، هذه معركة للقدرة على التَّحَمُّل!
كان الأمر كما لو كان المرء على وشك الإنسِحَاقِ تحت هذا الضغط!
كانت ردود الفعل متباينة، بين من كانوا أفضل في التعامل مع الضغط، و بين من لم يفعل.
دقيقة واحدة.
شعور مألوف تذكره فرناندو راوده الأن.
كان رد فعل الطلاب بطبيعة الحال، مشابهًا له عندما قام به أول مرة.
كان هناك من لم يفاجئوا كثيراً.
لما لم يعرفوا الإمتحان منذ البداية؟ كان ذلك بسبب عدم تشابه كشف الموهبة سرًّا و علنًا.
عندما أدَّى فرناندو الطقوس، كان ذلك تحت إشراف المدرسين، و هكذا، قام به معصوب الأعين و الحواس.
كل ما يتذكره هو الضغط الساحق.
كان يعتقد أنَّه قد أتى من شخص ما، لكن لا يبدوا الأمر كذلك.
لم يعني ذلك أنَّه يعرف المصدر.
من هذا المنطلق، قدم العديد تخميناتهم الخاصة.
لكن من كان يعتقد أنَّه صعب لهذه الدرجة!
قام الفتى بجوار معلمه و زميلته المتدربة بمقاومة الشعور الغير مريح بالضغط.
5 دقائق.
“ قاوم … قاوم! أنا سأصبح متدربًا مهما كلَّف الثمن! ”
“ لا تستسلم! هناك الكثير على المحك! ”
الأن هناك العديد الذين كافحوا بقوة الإرادة.
كان البعض قد فقدوا الوعي.
بطبيعة الحال، تم تجريدهم من الأهلية بلا رحمة، و إختفت أجسادهم، كما لو كان الفضاء يتغير.
10 دقائق.
فقد العديدون وعيهم، بينما كان الأخرون يقاومون، سواء بتذكير أنفسهم بعدم الإستسلام، أو أساليب كالتنفس المنتظم أو الأدوات السحرية.
للأسف، كل من إستخدم الأدوات الخارجية، زاد الضغط عليه بالضعف!
كان المغزى من الإختبار هو الإعتماد على الذات!
الذي يعتمد على الأخرين، الذي لا يعتمد على ذاته، ذلك الشخص لا يستحِقُّ القُوَّة.
العديد مِمَّن إستخدموا الأدوات السحرية و فقدوا الوعي قبل العشرة دقائق حملوا عواطف الندم.
لو لم يستخدموها فقط … فقد كانت لهم فرصة.
الإختبار الحقيقي يبدأ من هنا.
من تجاوزوا عتبة الفشل، أطلقوا الصعداء، لكن لم يُرخي أحدٌ حذره.
لقد إستنفذ البعض قدرتهم على التحمل و شعروا باليأس.
لم يسعهم سوى تذكر ما قيل قبل الإختبار.
يسمح بجميع الوسائل عدى الغش أو القتل.
لمعت أعين البعض ببرود.
يمكن تقليل الضغط أو الوقت بتقليل المنافسين، و ربما سيتم الحصول على بعض النقاط الإضافية!
لم يكن الإختبار الأول فقط لتحديد الموهبة، بل يكون فيه توزيع للنقاط أيضاً.
قد لا يقارن بالإختبارين الثاني و الثالث، لكن سيساعد ذلك بطبيعة الحال!
كانوا يفكرون في الأمر منذ بداية الإختبار، هل هناك قواعد غير مُعلنة أو وسائل للحصول على نقاطٍ إضافية؟
لم يسعهم سوى التجربة للتأكُّد!
“ يانغ دوغو! اليوم، سنمحي ضغائننا القديمة و الجديدة! ”
“ أيها الوغد! أنا ليس لي ضغينة معك! الفتاة بنفسها إعترفت لي و رفضتُها، لما ما زلت تحمل الأحقاد؟! ”
“ أنا واثق أنَّك خدعتها! لا تجرؤ على الحديث معي، لندع قبضاتنا تتحدث! ”
“ قل ذلك من البداية و لا تعطي أعذارًا! ”
بينما يتحمَّلون الضغط، بدء الكثيرون في الشروع بالقتال.
كان من الأفضل تقليل المنافسين بسرعة!
“ حفنى من الحمقى … ” برؤية أفعالهم المدفوعة باليأس، شخر ليون بإزدراء، و ضحك بسخرية.
كانت نوايا الأكادِيمِيَّة خبيثة حقًّا.
عندما تكون في موقف يائس، و فجأة تتذكر أنَّ هناك وسائل كثيرة مُبَاحَة للخروج من الموقف، ماذا ستفعل؟
بطبيعة الحال، كان واضحًا!
لما ذكروا قبل بداية الإختبار بالضبط أن جميع الوسائل مُبَاحَة؟
لزيادة الضغط على عقول الممتحنين!
كلَّما كانت الطاقة السحرية للجسد أكثر نقاءً، كلَّما كان تحمل الضغط أسهل للشخص.
بالنسبة لليائسين من هذه الحقيقة، ماذا سيفعلون؟
مهما تطلَّب الأمر، كانوا سيفعلون كل شيئ!
لقد تخطوا بالفعل عتبة الرسوب، لذلك لم يكن هناك ما يتم خسارته.
لقد إنتظر البعض هذه الفرصة قبل مضي فترة العشرة دقائق بالفعل.
من وجهة نظر ليون، كان مثل هذا العمل الأحمق وسيلة تحُطُّ من الإمكانات لا غير، ناهيك عن أنَّه سيؤدي للفوضى.
لم يجرؤ أحد على الإقتراب من ليون.
بعد أن قام بإفقاد أحدهم وعيه بالفعل بسهولة، أصبح من الغباء التفكير في القيام بشيئٍ خبيث له.
كان البعض خائبي الأمل بعض الشيئ، أرادوا أن يتعِب الأخرون أنفسهم حتّى يُرهَق ليون، لكن لم يحصل ذلك للأسف.
لقد كان مصدر قلق بالنسبة لهم، لأنَّ موقفه تجاه الأخرين غير واضح.
ليس ليون هو الوحيد، كان ديو قد أفقد البعض الوعي بالفعل، بينما يبدوا بخير.
الإثنان خلفه تنافسا فيما بينهما، لتحديد من سيبقى واعيًا قدر الإمكان.
الثلاثة الأخرون كانوا يراقبون البيئة.
يمكن رؤية الأميرة لوسيا هادريان، بينما يقف إدوارد هارڤي بجانبها كالحارس.
كان هناك من وقفوا حولها، كما لو كانوا دروعًا بشرية.
لم يبدوا على تلك المجموعة التعب أو الإرهاق.
ليليث كرونوس، كانت تُطِلُّ عبر المسافة، إبتسمت بلطف كما حيَّت ليون، بدا أنَّها تفعل ذلك عمدًا.
لم يبدوا عليها التعب.
لم يخفى على أحد أنَّها قامت بمراسم تحديد الموهبة من قبل، لكن لم يتمّ كشف موهبتها أبداً.
إختارت على ما يبدوا القيام بكشفها هنا.
كان البعض يحمل أفكاره الخاصة بينما يحرس ليليث كما فعل البعض مع لوسيا.
مرَّ الوقت ببطئ.
خمسة عشرة دقيقة.
ما زال ليون يقف وحده، بينما كان هناك من يتقاتلون فيما بينهم.
البعض مِمَّن يستطيعون إستخدام السحر قاموا بمهاجمة بعضهم البعض بجنون.
لقد فقدوا عقلانيتهم بالفعل.
الضغط لم يكن على الجسد، لذلك يمكنهم التحرك بحرية، لكنه كان على الروح.
الرغبة في الإستسلام و الإنجرار نحو النوم.
الأفكار غير المعقولة، العواطف المكبوتة.
كان الضغط يستثيرهم جميعًا.
كان هناك شخصٌ واحد إقترب من ليون بلا خوف.
ظهرت ضحكة خبيثة على وجه ليون، كما قال: “ هل تريد النوم بهذه الشِّدَّة؟ ”
“ أيها العاَمِّي، أنا أتحدَّاك! ” صوت الفتى كان لا يُظهِر الخوف.
“ تحدي؟ هل تجرؤ على قتالي؟ “
“ هل تستخف بعقلي النبيل؟ لست بأحمق! من الواضح أنَّ ذلك سَيُهلِكُ قدرة تحملي القيِّمة، هذا لا فائدة منه ”
“ يبدوا أن العقل في رأسك يعمل، في ماذا ستتحدَّاني؟ ”
“ الإرادة! من سيبقى بيننا واعيًا أكثر؟ أنت أيها العاَمِّي، أم أنا ذو النبالة الموقَّرة، هذا هو! ”
كان للفتى الصغير صوتٌ جريئ و نبرة متعجرفة غريبة.
لكن لم يشعر ليون بالسوء، لقد أعجبه هذا الفتى.
كان جوابه صحيحًا.
يمكن إستخدام هذا التحدي كوسيلة لجعل الشخص واعيًا أكثر.
لم يكن نقاء الطاقة السحرية فقط ما يحدد الموهبة، لقد كان هناك عوامل أخرى، الحالة الجسدية، الحالة النفسية، قوة الإرادة.
هناك المزيد بعد، لكن يمكن القول أنَّ الثلاثي الرئيسي يقبع في هذه الفئات الثلاثة.
الطاقة السحرية، القوة الجسدية، الحالة النفسية، و أخيراً، قوة الإرادة.
ذلك هو ما يجب للمرء مراعاته عند دخول المراسم.
بالطبع، في العادة، في الوقت الذي يعرف الشخص ذلك فيه، سيكون الأوان قد فات بالفعل.
في المقام الأول، معرفة شيئٍ ما و تطبيقه، من الواضح أنَّ الفرق كالسماء و الأرض بينهما.
لا يمكن لأي مساعدة من الأخرين منحك قوة الإرادة أو الثبات النفسي.
على الأكثر، يمكن للشخص مع الدعم الحصول على الموارد، و التي ستعتني بجسده و نقاء الطاقة السحرية في جسده.
الأمر مثل أن يكون لديك طعامٌ صِحٌّي و وسائل لتدريب جسدك.
لم تعني تلك الأشياء بالضرورة موهبة عالية.
مهما بدى العالم قاسيًا، بذلك القدر من القسوة، هو أيضًا عادل.
لو واجهت شخصًا ما في تحدي، سيشعل ذلك قوة الإرادة لديك، و لن ترغب بالخسارة.
ستُستخرج إمكانات المرء في المواقف الصعبة.
المنافسة كانت إحدى تلك الحالات.
بطبيعة الحال، ما فعله هذا الفتى يعتبر إحدى الأشياء الصحيحة لفعلها في هذا الإختبار.
إبتسم ليون بإستخفاف، كما أجاب: “ همف! نظرًا لكون سيادتي مصابًا بالملل، فسأقبل تحديك على مضض! ”
“ لا تسيئ الفهم، أنا من يتكرَّم عليك بالتحدي! ”
“ هيهيهي، أنا سأفوز! ”
“ بل ذاتي الموقرة من سيفوز! ”
ضحك الإثنان بعجرفة في وجوه بعضهما البعض، بينما يتصبَّبان عرقًا.
لقد مضى الوقت بالفعل، الحمقى الذين قاتلوا قد تعبوا الأن بلا شك.
لذا لا حاجة للإهتمام بهم.
“ يانغ دوغو أيها الوغد! لقد كنت تخدعني! ”
كان الفتى الذي بدء سلسلة المعارك هذه بكونه أول متحدي، محاطًا بالناس.
نظر بأعينٍ كارِهة نحو يانغ دوغو، كما شتم بغضب.
“ لم أخدعك، لقد لاقيت شرَّ أعمالك فقط! و تجرؤ على إلقاء اللوم علي؟ أنت منافقٌ فاسق! ”
“ لا تستمعوا إليه، إنَّه السبب فيما يحصل، لنقصيه على الأقل لتنفيس غضبنا! ”
بدلاً من القتال معه، قام يانغ دوغو بإستدراج الفتى الذي حاول إفتعال معركة معه نحو الأخرين و نشر الكلمات حوله.
ما عزز موقفه هو أنَّه لم يقاتل، بقي يتلقّى الضرب من جانبٍ واحد، ذلك جعله كالمسكين الغير راغب في القتال، و أكَّد على حقيقة سببه التافه للقتال معه.
الفتاة التي أحبها ذلك الفتى إعترفت بمشاعرها نحو يانغ دوغو، و هو لم يقبل بأدب، ما سبب غضبه؟ كان منطقه هراء!
مع مثل ذلك الموقف، كيف لن يغضب الممتحنين؟
بطبيعة الحال، تم توجيه ذلك الغضب إلى الفتى.
يانغ دوغو ترك المكان و ذهب لبيئة فيها مجموعة كان قد تركها من قبل.
“ لقد فعلت ما أمرتني به، سيدي الشاب! ”
كان يقف بصعوبة و يتحمل الضغط، بينما يُحيِّي الشاب أمامه.
إبتسم الشاب بخفة، كما أجاب: “ أحسنت، لديك رجاحة عقل مناسبة، أنا لن أعاملك بسوء أبداً تحت رايتي ”
رفع يانغ دوغو قبضتيه معًا بإحترام: “ شكراً للطفك سيدي الشاب! ”
شين سو من عشيرة شين، لقد كان المُحرِّض الرئيسي للقضية.
كان التحكم بالمعلومات هي نقطة قوته، كيف لن يستطيع التخطيط ضد الأخرين؟
كان من الصحيح أنَّه يجب تقليل المنافسين، لكن من الغباء القتال بتهوُّر.
لذلك، إستخدم القتال كوسيلة لجمع المواهب و إقصاء الضعفاء.
لقد كان حذرًا فقط من ليون أكثر في المنافسة.
لحسن الحظ، بدا ليون غير مهتم بالأخرين، و بقي في منطقته الخاصة به.
تحريض الأخرين و جمع المواهب، مع ترك وسائل التحريض لأتباعه و إبقاء يديه نظيفة.
ناهيك عن أنَّ ذلك يخبره أكثر عن شخصيات أتباعه الحاليين.
و ذلك ما يسمى أيضاً بجوابٍ صحيح.
“ لا تستسلموا! تذكروا أنَّنا أقوياء طالما قناعاتنا قوية! أبقُوا في بالكم أن الذهن الصافي هو ما يقود المرء! ”
“ نعم سيدي الشاب! ”
“ كلماتك من ذهب سيدي الشاب! ”
فتى وسيم ذو شعرٍ طويل بنِّي يقف مع مجموعة، بينما كانوا يشجِّعون بعضهم البعض.
إذا إقترب أحدٌ ما من فردٍ بينهم، سيقاومونه جميعًا.
هكذا كانوا يحافظون على وحدَةِ الفريق.
ماو لي تشيو، النَّجل الأصغر لعشيرة ماو لي، كان الفتى طيب القلب بطبعه و لطيفًا مع الأخرين.
هل كانت طيبته نقطة ضعف؟ لا، على العكس، بسبب طيبة قلبه، فقد كان ذو إرادة حديدية.
لا تخدعك المظاهر، هناك فرق بين أن تكون طيبًا و أحمق.
لقد كان يعرف الحدود بينهما جيدًا، لذلك لم تنفع المكائد ضده.
إستخدم هذا الفتى ذكائه و طبيعته الصادقة و الجريئة لتجميع مجموعة، لكي يستخلص أكبر إمكاناتهم قدر المستطاع.
و كانت هذه هي الإجابة التي توصل إليها.
الفتاة من عائلة الخيميائيين، لينا كلوديوس، إستخدمت الأدوات السحرية بطريقة فريدة.
دسَّت الفتاة الألغام حول منطقتها.
حالما يقترب أحدٌ ما، ستتفاعل الألغام مع الشخص على الفور، و ذلك سيعطي تأثيرًا ما.
سبب تفعيل الألغام هو أنَّها تتفاعل مع الطاقة السحرية المحيطة مهما كانت قليلة.
و هكذا، ركَّزت الفتاة على حساسية اللُّغم، مِمَّا جعل من الصعب جعل تأثير الألغام قويًّا جداً، أو ستتداخل الحساسية مع التأثير، و ينفجر اللُّغم تلقائيًا.
كان هناك حاجة للموازنة بين الحساسية و التأثير.
لحسن الحظ أنَّ الأخرين كانوا حذرين في إستهلاك طاقتهم، لذلك لم يكن هناك حاجة للتدقيق بشدة.
التجمد أو الإحتراق، الشعور بالدوار و ما إلى أخره.
ذلك سيضعف الأعداء، إن لم يفقدوا القدرة على القتال، لا بأس، فهناك المزيد.
كانت لديها شكوكها الخاصة.
القاعدة غير المُعلنة.
حالما يتم إستخدام الأدوات، سيزيد الضغط على الشخص.
ما هو معنى إستخدام الأدوات؟ هل يعني أن تكون هي مالكة الأداة، أم هناك ما يعاكس ذلك؟
ماذا لو لم يكن الضغط عليها، بل على الأخرين؟
هذا يعني أن ما يسمى “بإستخدام ” الأدوات السحرية، لا يعني بالضرورة أن تكون مِلكَ الشخص.
طالما تتفاعل مع الطاقة السحرية في جسد المرء، فالضغط و العِبئُ سيقع عليه!
كانت مقامرة بعض الشيئ، لكن كما توقعت، ثَبُتَ أنَّ تخمينها صحيح!
إستخدمت لينا فطنتها للتعامل مع أعدائها، بينما تحافظ على طاقتها قدر الإمكان.
و كانت تلك إجابة صحيحة أخرى.
الأميرة لوسيا، ليليث كرونوس، شين سو، ماو لي تشيو، ليون إيڤينيوس.
هؤلاء الأشخاص حكموا مناطقهم كالملوك بينما يستخدم كلٌّ منهم أسلوبه.
كان ليون الوحيد من طغى كالحاكم بلا رعايا.