ان جهاز التعلم كان سعيداً لحقيقة كون لينغ لان لم تلومه وعندما سمع سؤال لينغ لان. تلاشت فرحته, وأوضح بقلق," لقد كنتِ نائمة لـ يومين وليلتان دون وجود سبب جلي. والدتكِ كانت تبكي بشدة لدرجة انها لم تستطع أكل أي شيء بسبب قلقها عليكِ. لقد قرروا أنكِ ان لم تستيقظي بغضون الغد, سيقومون بإرسالكِ إلى المستشفى. من ما أستطعت جمعه وإستيعابه, إن دخولكِ إلى المستشفى سيسبب لهم متاعب لاحصر لها. لقد شعرت بأن شيئا ما لم يكن صحيحاً بشأن هذا الوضع, لذا هرعت لإيقاظكِ."

صدمة عبرت من خلال لينغ لان— لا تستطيع قبول هذا! من يعلم أن كانت التكنولوجيا هنا متقدمة لدرجة انها تستطيع أكتشاف هذا الرفيق بداخل عقلها؟ أن تم إكتشاف هذا, بالتأكيد سيتم أخذها كـ فأر تجارب. يجب عليها التأكد بأن هذا لن يحدث.

من أجل سلامتها وحريتها الشخصية, قررت لينغ لان عدم مجادلة جهاز التعلم أكثر من هذا. سمحت لحنجرتها بالصراخ, مما أنذر الأشخاص الذين يراقبونها بأنها مستيقظة.

بصراحة , كانت تنوي بأن تصدر القليل من الضجيج, ربما صوت أو أنين ضعيفان, ولكن الصوت الصادر من حنجرتها كان مدوياَ بشكل مخيف...

كان الصوت الطفولي مجمداً من الخوف. وسأل بتردد," أكان من الضروري البكاء بمأساوية؟"

صُدمت لينغ لان بكمية الإنفعال في بكائها الخاص. أجابت لينغ لان بخجل," لا أستطيع المساعدة. جسدي يتضور جوعا..."

أن تخسر لرغبات جسدها, شعرت لينغ لان بأن كل الأمل ذهب سُدى—لقد طارت صورة الطفل البريء. الحق يُقال, لقد أرادت حقاً أن تصبح طفلة بريئة.حسنة التصرف و جميلة, التفاحة لأعين والديها الجديدان * , ولكن يبدو أن هذه الخطة تبددت كالدخان.

(التفاحة لأعين والديها مثل يعني انها الطفلة المحببة والمفضلة لهما)

لأنه مهما نظرت , لايمكن أن يتم وصف طفل يبكي بهذه الطريقة المروعة بالبريء بأي حال...

أدت صرخات لينغ لان النشيطة إلى إيقاظ الشخص المستلقي بجانبها. لان لوفينغ قفزت وقامت بسحب أبنتها إلى ذراعيتها, تنظر إليها بسعادة غامرة, وأعين مصدومة وقلقة في الوقت ذاته.

وأخيراً أستيقظت أبنتها! ولكنها كانت تبكي بشدة— أمن الممكن انه يوجد خطب ما معها؟

عندما تمت مناداة الطبيب هرع بسرعة من الغرفة المجاورة. بعدما فحصها بدفة, عزم على بأن لينغ لان جائعة لا أكثر.عندما رأت لان لوفينغ أبنتها وهي ترضع من ثديها أستقرت وشعرت كأن قلبها عاد بداخل صدرها.بعدما شربت حتى أمتلئت, أحمر وجه لينغ لان بفعل الخمر..إمم ,الحليب, أخيراً أمتلكت لينغ لان الطاقة الكافية لأخذ نظرة جيدة للعالم من حولها للمرة الأولى.

لقد كانت في غرفة نوم ضخمة, ضخمة لدرجة ان لينغ لان لم تستطع رؤية غرفة النوم بأسرها من خلال إدراة رأسها الصغير.

أثاث الغرفة كان فاتحاً اللون وجميلاً, لم تكن هنالك الوان جريئة أو مبهرجة. من أول الأشياء التي أدركتها لينغ لان هو أن السرير الذي أستلقت عليه هي ووالدتها كان كبيراً للغاية.بوضع المساحة التي أستلقوا فيها جانباً, كان هنالك مساحة لها كي تتقلب عدة مرات—بالطبع, هذا أن أستطاعت أن تتقلب.

لم تكن هنالك خزائن مثبته فوق السرير. كما كان النمط في حياتها السابقة,عوضا عن ذلك, كان هنالك مختلف المعادن- تبدو موضوعة في زاوية الغرفة. التصميم للأشياء كان يبدو غريباً إلى حد ما, مما أعطى لينغ لان فكرة عن الروبوتات.

ضمن نطاق رؤية لينغ لان, لم تستطع رؤية أي خزنة ملابس أو أثاث آخر — مما يعني , انها لم تستطع رؤية أي أثاث آخر بجانب السرير.

لينغ لان لم تفكر كثيراً بشأن هذا, هذا المكان بعد 10 الآف سنة بعد كل شيء— من يعلم كم وصل تطور العالم؟ طالما واصلت العيش, بالتأكيد سوف تجد جميع الإجابات الي تحتاجها. لم يكن هنالك أي داعِ للعجلة إطلاقاً.

كان هنالك شخص آخر في الغرفة, سيدة مسنة, التي وقفت بجانب والدتها. نظرت إلى وجهها بفضول عارم ووجدت انها تمتلك وجهاً لطيفاً ولكنه جاد في الوقت ذاته, وتبدو مهتمة جداً لطلبات والدتها. ربما لم تكن ذات شأن في العائلة, بل خادمة خدمت المنزل لفترة طويلة للغاية.

برؤية هذا, كانت لينغ لان سعيدة. يبدو وكأن العائلة التي ولدت بها غنية , وبهذا لن تقلق كثيراً بشأن حياتها اليومية كما في عالمها السابق, كان عليها أن تتحمل الكثير من خيبة الأمل و المعاناة بسبب نقص المال نظراً لتكاليف مرضها — لقد كانت سعيدة بأنها ستتجنب كل هذا في العالم الحالي.

في هذه النقطة, لم تدرك لينغ لان ان كونها طفلة لعائلة غنية قد يجلب لها إحباط و معاناة أعظم. بالطبع, هذه قصة لوقت آخر, لذا لايجدر بنا التحدث بشأنها.

بعدما أنهت أستكشاف ماحولها, حولت تركيزها إلى والدتها المستلقية بجانبها, والتي كانت تحمل أبتسامة ناعمة على وجهها أثناء حملها ليد لينغ لان الصغيرة. كان جمال والدتها عظيما— حتى كـ امرأة, لينغ لان لم تستطع إلا الإفتتان بها وحسب.

كانت لينغ لان سعيدة للغاية بسبب هذا, لا أحد يود أن يكون عادياً بعد كل شيء. كون والدتها جميلة يعني أنها ستكبر لتصبح مثلها. حتى وان لم تصبح جميلة بشكل عظيم كـ والدتها, ستكون جميلة بشكل كافِ ليلتف الناس حولها.

في تلك الأثناء. سار رجل في منتصف العمر, يبدو وكأنه في الـ40 إلى الـ 50 كما يبدو, قادماً إلى السرير. كان هو مدبر المنزل لينغ تشين. وقف بكل إحترام بجانب السرير عندما تحدث إلى لان لوفينغ.

"سيدتي, لقد تم التعامل مع كل شيء مابين الحكومة والجيش. في غضون شهر, سيقوم الإتحاد بتوزيع حق السيد الصغير لينغ لان رسمياً فيما يتعلق بالوراثة."كانت نبرة لينغ تشين رسمية— ان كان ذلك ممكناً, فإنه يفضل رؤية سيده لينغ شياو, ان كان الركيزه الأساسية للعائلة, على قيد الحياة لحراسة السيدة والآنسة الصغيرة. وليس هكذا, اذا لن تضطر الآنسة الصغيرة إلى العيش حياة غير طبيعية.

السيد الصغير لينغ لان؟ لينغ لان سمعت أسمها, نتيجة لذلك إرتفعت معنوياتها. إذا في هذا العالم هنالك صبي يحمل أسماً مشابها لخاصتها, بالحديث عن هذا الموضوع... هي لاتزال لاتعرف ماهو أسمها الحالي بعد.

بعد سماع ماقاله لينغ تشين, أصبحت أعين لان لوفينغ حمراء, ودموعها البلورية تساقطت." بالتأكيد لينغ شياو سيكون سعيداً بهذا"

ردة فعل لان لوفينغ جعلت الخادمة بجانبها تسقط في حالة من الفوضى, ولم تستطع جعل لان لوفينغ تهدأ الا بعد جهد جهيد.

قامت لان لوفينغ بمسح دموعها بعيداً, هي تعلم بأنها يجب أن تسيطر على حزنها. لم تستطع جعل نفسها تنهار- كل ماتبقى من لينغ شياو وطفلتهم لينغ لان يجب عليها حمايتهم بأي ثمن. حتى وأن ورثت لينغ لان كل المنافع العسكرية من لينغ شياو بنجاح. لايزال هنالك العديد من المخاطر التي تنتظرها وهي تنمو. تعلم لان لوفينغ بأنها لاتستطيع التخلي عن حذرها.

انحنت لان لوفينغ لوضع قبلة على وجنة لينغ لان." لينغ لان, طفلتي,والدتكِ أسفة, من الآن فصاعدا أنتِ السيد الصغير لعائلة لينغ — انتِ لاتستطيعين أن تكوني شيئا إلا السيد الصغير!" الذنب التي شعرت به لان لوفينغ نظرا لإجبار أبنتها على أن تصبح السيد الشاب هو ذنبا لايمكن إنكاره, على أي حال, فإن العزيمة الواضحة في عينيها كانت راسخة بشكل لايصدق.

الكلمات التي قالتها لان لوفينغ جعلت لينغ لان تصاب بالصدمة. السيد الصغير لينغ لان؟انا؟اللعنة! لقد تجسدت في هذا العالم كـ صبي؟ لا لا لا, لقد سمعت الأمر بشكل خاطئ بالتأكيد....

ربما لان لوفينغ قد ضغطت على نفسها لأقصى درجة في اليومين السابقين نظراً لقلقها على لينغ لان, ولذا فإنها قد سقطت نائمة فورما أنهت ماقالته.

في هذه الأثناء, عندما ذهبت الخادمة العجوز للقيام ببعض الأعمال الروتينية, ببراعة حركت لينغ لان يديها الصغيرتان لإكتشاف مابين ساقيها..

انه مسطح! أرتاح قلب لينغ لان فورا.

لحسن الحظ لازلت فتاة, هي تظن, بأنه من دون وجود تلك الزوائد الإضافية في الأسفل, لن تعيش حياة غريبة لكونها ليست رجل ولا أمراة وستحمي عقلها من الوقوع في الفوضى.

بالطبع لينغ لان سعيدة لأنها لاتزال تحمل نفس أسمها القديم. لقد كانت تلقب به طوال الـ20 عاما بعد كل شيء— سيكون من الصعب عليها قليلاً تقبل اسمها أن تغير فجأه.

ومع ذلك, فإن سعادتها قد تلاشت ودخلت في موجة عارمة من القلق.

ربما إن كان مصطلح 'السيد الصغير' في هذا العالم له ذات المعنى في عالمها الأصلي, فهذا يعني انها متورطة في بعض المشاكل العميقة.

لابد أن يكون هنالك سبب محتوم لكونها سترتدي و تعرف عن نفسها كـ رجل.

الشعور بالذنب في عيني والدتها كان جلياً, على الرغم من ذلك, أختارت والدتها هذا الدرب, أن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن الحالة سيئة للغاية لدرجة انه لايمكن لـ لينغ لان إلا أن تكون رجلاً لإنقاذ الوضع.


---------------------------------------------

من المفترض أن يصدر هذا الفصل الليلة الماضية ولكن النوم سُلطان..

2018/03/24 · 596 مشاهدة · 1290 كلمة
shahad_chan
نادي الروايات - 2024