الفصل 208 - الزعيم الرئيسي

---------

كان أوستن داخل الزنزانة.

واقفًا في منطقة الاستراحة. تبقى دقيقتان قبل أن يُجبر على دخول ساحة المعركة.

كان يستطيع رؤيته... التنين كان ينتظره.

[الإسم: ثاروج]

[الرتبة: B+]

تنين أرضي بالغ ينتظر خروجه للقتال.

يبلغ طوله حوالي خمسين قدمًا من الخطم إلى الذيل، وجسده مغطى بحراشف صلبة شبيهة بالصخور تتلألأ ببريق خافت كخام الحديد.

أطرافه سميكة وعضلية، مصممة للقوة الخام لا للسرعة، وتنتهي بمخالب ضخمة قادرة على تمزيق الصخور.

أوستن يبلغ على الأقل رتبة B حاليًا. ومع ذلك، كان الفرق بين الرتبتين شاسعًا. وهذا الفرق سيزداد اتساعًا كلما تقدم أكثر.

الأسلحة التي بحوزته الآن هي: جناح الهمس، رايجين، غضب الإله، وشارد الخاص به.

غضب الإله كان أحدث إضافة إلى مجموعته، اشتراه مقابل أربعة آلاف نقطة خبرة.

تبقى لديه أكثر من ألفي نقطة، وهو ما يكفي لشراء الزنزانة التالية.

لهذا السبب، لم يكن قادرًا على شراء أي جرعات خلال المعركة. عليه أن يتحرك بحذر ويهزم خصمه بما لديه.

"لقد أوشك الأمر على البدء..." نظر أوستن إلى المؤقت.

تبقى عشر ثوانٍ.

قبّل الخاتم في إصبعه. "تمني لي الحظ، فال،" همس.

[4...3...2...1—]

[بززززززز!]

دوت الصفارة، وفي لمح البصر، اختفى أوستن من القفص.

عاليًا فوق الأرض، ضاقت حدقات التنين الأرضي حينما ارتد برأسه للخلف — تمامًا مع نزول صاعقة برق حيث كان يقف.

طقطقة!

عَضّ أوستن على أسنانه في الهواء، وألقى وميضًا نحو عين التنين.

صوت أزيز!

دارت البوميرانغ بسرعة قاتلة — لكن التنين خفض رأسه، متفاديًا الضربة في اللحظة الأخيرة.

"تش، إنه يقرأ حركاتي..."

هبط أوستن إلى الأرض، متزلجًا ليتوقف على بعد أمتار من الوحش.

ثبت التنين الأرضي نظره الأصفر الشاحب عليه، وقد تقلصت حدقتاه إلى خيوط حادة. ثم أخذ شهيقًا عميقًا — عميقًا جدًا.

غرررر...

انقبضت أمعاء أوستن. "مكان خاطئ. لا يجب أن أكون هنا—"

غرااااااا!

انفجر زئير يصم الآذان على يساره — تبعته عاصفة من الرياح والصخور المتطايرة.

شظايا ضخمة — طويلة، مسننة، وحادة بما يكفي لاختراق الجسد — اندفعت نحوه.

ركض بأقصى سرعته. كان كل نفس يحرق رئتيه بينما يتمايل متعرجًا وسط الهجوم.

لكن الرياح — اللعنة على الرياح — كانت تزعجه باستمرار. خطواته كانت مهتزة، مجهدة، بالكاد تحافظ على مسارها.

هُوووش—تحطم! هُوووش—اصطدام!

استمر المطر الحجري. خدشت إحداها كتفه، وتحطمت أخرى بجوار قدمه.

ثم — شونك!

"كهك!"

خرجت صرخة حادة من حلقه. إحدى الشظايا — نحيلة، طويلة، لا ترحم — اخترقت فخذه مباشرة.

ترنح.

تسرب الدم من سرواله بينما سقط على ركبته، وعيناه متسعتان بالألم.

نظر إلى جرحه، وفي نفس اللحظة، توقف المطر الحجري.

انحبس نفس أوستن، 'تبًا...' لم يكن عليه أن يغفل عن عدوه.

دق. دق.

اهتزت الأرض تحت قدميه.

رفع نظره.

كان التنين الأرضي يندفع نحوه — بسرعة. رأسه منخفض، وفكاه مفتوحان، مستعد لالتهامه كاملًا.

صرخت غريزته.

"حاجز!"

ثوانك!

اشتعل جدار ضوء أخضر أمامه — تمامًا في الوقت المناسب.

بووم!

إصطدم التنين بالحاجز. إهتز الهواء من شدة الاصطدام، لكن الحاجز صمد.

إرتخى صدر أوستن قليلًا. الشكر للإله أن هذا الحاجز مطلق بالفعل.

لكن الوحش لم يتوقف.

ثوانغ! ثوانغ!

صدم مرة تلو الأخرى، وكانت كل ضربة تعلو دوي الرعد — ومع ذلك، لم ينكسر الحاجز.

عَضّ أوستن على أسنانه. أمسك بالشظية المغروسة في فخذه، بينما كان الدم يتسرب، ورفع يده اليسرى نحو السماء.

توهج حاجز ثانٍ فوق التنين.

شعر الوحش بذلك — فرفع رأسه بسرعة وعيناه متسعتان — لكن الوقت كان قد فات. ذلك الجسد الضخم لا يستطيع مجاراة حركة ذراع بشري.

هبوط.

شق أوستن ذراعه إلى الأسفل.

اصطدم الحاجز العلوي.

بوووم!

اصطدم بظهر التنين، مثبتًا الوحش بالأرض بهزة زلزلت الأرض.

ارتفع الغبار.

اهتزت الأرض من تحتهما.

وللحظة — مجرد لحظة — كانت الغلبة لأوستن.

انتزع أوستن الشظية الحجرية من فخذه وهو يئن، وابتلع قنينتين من الجرعات — محرقًا حلقه بسوائل العلاج.

هسسس...

بدأ تجديد سريع بالعمل، يعيد نسج العضلات والجلد. خف الألم. لكن رأسه كان يدور. وقطرات العرق تنساب على جبينه.

لا وقت للراحة.

مد يده — وشكل حاجزًا متوهجًا تحت التنين. الحاجز الذي أمامه اختفى.

تنفسه كان متقطعًا وسريعًا.

"دعونا نسحق هذا الوحش."

لكن حينها —

[تحذير!]

[فشل الحاجز المطلق. تجاوز الهدف السعة القصوى للوزن!]

تشققت — ثم تحطمت!

تحول الحاجز الأخضر إلى شظايا متلألئة، وتلاشى كالتراب في الرياح.

اتسعت عينا أوستن. ماذا؟!

تحرك التنين، يهز رأسه الضخم، متحررًا من الدوار.

وقف.

لم يتجمد أوستن.

استدعى مطرقتيه التوأمين — متوهجتين بالطاقة الإلهية. ارتطمتا براحتَيْه، مشتعلة بغضب الإله.

مع زئير، اندفع إلى الأمام.

ثبتت عينا التنين عليه.

للحظة — احتبست الأنفاس، التقت أعين الرجل والوحش.

ثم —

توااااانغ!

اصطدمت رؤوس المطارق في الهواء. نتج عن الصدمة موجة صاخبة مزقت الفراغ بينهما.

تقهقر التنين، مخالبه تخدش الأرض، ورأسه يرتد بألم.

"غررررووغ!"

كان مصابًا — جسديًا وروحيًا. أولًا سحق الحواجز، والآن الهجوم المقدس للمطارق.

دق. دق.

ترنح، وعيناه مغمضتان، مشوشًا.

لم ينتظر أوستن.

تحرك، جسده يتلاشى للأمام — لكن أبطأ هذه المرة. الجرعة لم تستعد له كل شيء. وكان فخذه ينبض ألمًا مع كل خطوة.

شعر التنين بالإقتراب، فتحت عيناه فجأة.

انتفض، رافعًا مخالبه الأمامية الضخمة—

"أرغوووووو!"

انفجر زئير حاد من صدره — رعد و غضب في صرخة واحدة.

كان الإنسان والتنين وجهًا لوجه.

رفع أوستن فأسه فوق رأسه، والبرق يطوقه.

تدفق اللهب أمام فم الوحش المفتوح، وعيناه تلتهبان استعدادًا للتبادل النهائي.

الآن أو لا.

2025/04/26 · 45 مشاهدة · 810 كلمة
نادي الروايات - 2025