انهار تشونغ لين على الأرض، وهو يلهث بشدة. بعد ركضٍ متواصلٍ ليومٍ وليلة، حتى بمساعدة مهارة التنفس، أُصيب تشونغ لين بإرهاقٍ شديد. بل إنه، بعد أن نجا بأعجوبةٍ من الموت، جعلته الصدمةُ الروحية يُريد الاستلقاءَ على الأرض، لقد كان يجد صعوبةً بالغةً حتي في تحريك إصبعٍ واحد.
أخرج يين داويان بسرعة إكسيرًا من صدره وحشره في فم تشونغ لين. ذاب الإكسير فور دخوله فمه، وانتشر مفعوله الشافي في جسده كسيلٍ يتدفق عبر أرضٍ قاحلة، تاركًا إياه يشعر بتجديدٍ كامل.
"كيف حالك؟ هل تشعر بتحسن؟" كان وجه يين داويان مليئًا بالقلق.
وقف تشونغ لين، وشعر بقوته المستعادة بالكامل ودم التشي.
"لماذه أهدرت إكسير الرتبة الرابعة يا معلمي."
"إنه مجرد إكسير، كيف يُقارن بك يا تشونغ لين؟ ماذا حدث، ولماذا كان هذا الشخص يطاردك؟"
لم يتردد تشونغ لين في سرد الأحداث التي وقعت على جبل السلحفاة والكمين الذي نصبه له وو جينغوانغ بالتفصيل الكامل.
"يا إلهي، قتلتُ أولاً أشخاصًا من قاعة المئة عشب، ثم نصبتُ كمينًا لتلميذي. لقد تركته يفلت من العقاب بسهولة." قال يين داويان بغضب، وقام بحركة إمساك بيده اليمنى، وطار جسد وو جينغوانغ المقطوع من مسافة بعيدة. بخطوة واحدة، سحقت قوة تشي غير المرئية جسد وو جينغوانغ إلى عجينة.
فتح تشونغ لين فمه ليقول "تفتيش الجثة"، لكنه ابتلع الكلمات مرة أخرى، وأدرك أنه لم تكن هناك حاجة لذلك؛ حتى أي سلاح إلهي ربما كان قد انكسر تحت هذه القوه. في الوقت نفسه، غمره شعورٌ دافئ. هذا ما كان يشعر به عندما يحظى بدعم عائلته.
من بعيد في مدينة تيانيانغ، اندفع العجوز دينغ، وغو يورونغ، وآخرون، إلى جانب أشخاص لم يتعرف عليهم تشونغ لين، على الأرجح من فصائل أخرى داخل مدينة تيانيانغ، فوجئوا بصراخ المعلم المدوي في وقت سابق.
"تشونغ لين، هل أنت بخير؟" صرخت غو يورونغ بقلق وهي تركض نحو تشونغ لين وتتفحصه جيدًا.
"أنا بخير، كيف لا أكون كذلك، مع وجود المعلم هنا!" أجاب تشونغ لين بابتسامة.
"ماذا حدث؟ ألم تكن ذاهبًا إلى مدينة وويون لحضور مزاد جناح الكنز؟ لماذا تبدو مُنهكًا هكذا؟"
"واجهتُ بعض المشاكل البسيطة، وحلّها المعلم. هيا بنا! سنناقش الأمر في المنزل." قام تشونغ لين بتربيت غو يورونغ على ظهرها، مشيرًا إلى أنه بخير.
"لا بد أن هذا هو ابن أخي تشونغ! إنه حقًا عبقري، هرب من خلال يد وو جينغوانغ وهو في عالم التعزيز الداخلي من الرتبة الخامسة. بطلٌ شابٌ بحق؛ يا يين، لديك تلميذٌ عظيم!" خرج من بين الحشد رجلٌ في منتصف العمر، يبدو أنه تجاوز الأربعين، يرتدي ثيابًا فاخرة، بملامح أنيقة، يُشبه مي وي شوان في ثلاثة أجزاء، وهو على الأرجح والد وي شوان، ربّ عائلة مي. ومع ذلك، على عكس عدم موثوقية وي شوان، كان هذا الرجل الوسيم يتمتع بسلطة.
عبس يين داويان قليلاً، وكان على وشك الاستفسار، عندما فتح اللورد مي راحة يده ليكشف عن رسالة بحجم راحة يده. "أرسل ابني مي وي شوان رسالةً عبر حمامةٍ زاجلة، يُخبر فيها أن ابن أخي تشونغ يُطارده وو جينغوانغ، زعيم قرية الرياح السوداء. كنتُ على وشك إخبارك، وظننتُ أن ابن أخي تشونغ لن ينجو، لكنه عاد إلى مدينة تيانيانغ سالمًا رغم مطاردته من قِبل مُقاتلٍ من الرتبة الثالثة. أمرٌ مُثيرٌ للإعجاب حقًا." تحدث اللورد مي بإعجاب ولم يتردد في مدحه.
همست غو يورونغ إلى الجانب، "تشونغ لين، هذا هو والد مي وي شوان، رئيس عائلة مي الحالي، مي هاي تشينغ."
أومأ تشونغ لين برأسه عند سماع ذلك وقال باحترام: "شكرًا لك على مديحك، يا كبير السن. تشونغ لين لا يستحق مثل هذا التكريم".
"لا حاجة لمثل هذه الإجراءات الشكلية؛ أنت قريب من وي شوان، وبما أنني أعرف الأخ يين منذ سنوات عديدة، فقط نادني عمي"، قال مي هاي تشينغ مع ضحكة مكتومة.
"هذا..." نظر تشونغ لين إلى معلمه ، ورأى يين داويان يومئ برأسه، فألقى التحية على عجل، "تشونغ لين يحيي العم".
"جيد." ضحك مي هاي تشينغ بمرح وهو يربت على لحيته.
"عمي، كيف حال وي شوان الآن؟"
"اطمئن، إنه بخير. وو جينغوانغ طاردك فقط، ولم يُعره أي اهتمام. هو في طريقه للعودة، ومن المفترض أن يعود خلال يومين."
"هذا جيد." لم يعد تشونغ لين قلقًا بشأن استهداف قرية الرياح السوداء لمي وي شوان. مع أن وو جينغوانغ طارده، لم يكن هناك ما يضمن عدم استهدافه من قبل أي شخص آخر.
تقدم مي هاي تشينغ إلى جانب يين داويان، ونظر إلى وو جينغوانغ تحت قدميه، وقال ببرود: "مجرد مهرج، يجرؤ على إثارة المشاكل في مدينة تيانيانغ بدلاً من البقاء في الجبال. إنه جاهل تمامًا بكلمة "موت". يا أخي يين، بما أن تشونغ لين يناديني عمي، دع الباقي لي. لقد مات وو جينغوانغ؛ وبالتالي، لم تعد قرية الرياح السوداء بحاجة إلى الوجود."
"جيد جدا." أومأ يين داويان برأسه.
أعرب تشونغ لين بسرعة عن امتنانه، "شكرًا لك يا عمي".
"لا بأس. يا ابن أخي، عليك أن ترتاح؛ فلا بد أن اليومين الماضيين قد أرهقاك!" ربتت مي هاي تشينغ على كتف تشونغ لين بعناية.
لم تنتظر المجموعة طويلاً وبدأت بالعودة. عاد تشونغ لين إلى ساحة قاعة المائة عشب، وهو يشعر بالانتعاش بعد الاستحمام، وذهب لتقديم الاحترام لمعلمه .
"المعلم!"
"اجلس! يورونغ حضّرت لك هذه الأطباق، تناولها!" قال يين داويان مبتسمًا.
نظر تشونغ لين إلى الأطباق الأربعة والحساء الموجود على الطاولة، كلها مُعدة بشكل رائع وذات رائحة عطرية، ومن الواضح أنها مصنوعة بعناية. "حتى بالنسبة لي، لم يظهر يورونغ الكثير من الاهتمام منذ وقت طويل." أزعجها يين داويان مرة أخرى.
احمر وجه غو يورونغ، وخفضت رأسها، واستمرت في تحضير الشاي دون الرد. ضحك تشونغ لين بغباء، وجلس وبدأ في الأكل، والتقط الأرز ويلتهم الطعام بشراهة. بعد هذه الأيام القليلة وليلة واحدة من الجري المكثف، كان جائعًا، وفي وقت قصير، كان قد نظف الطاولة بالكامل؛ ولن يكون "التهامها بالكامل" مبالغة.
قام غو يورونغ بتنظيف الأطباق بضمير وترك تشونغ لين بمفرده مع معلمه.
"معلمي، كيف يتم التعامل مع مسألة هان جين؟" سأل تشونغ لين بعد مسح فمه.
"نجح في الهرب مرة أخرى. وكما توقعت، كان ينوي سرقة شبل الذئب الفضي من غابة الرياح السوداء، ليس للاحتفاظ به، بل لاستفزاز الذئاب الفضية وإثارة موجة من الوحوش. لحسن الحظ، لم ينجح، وإلا لكان سكان المنطقة المجاورة قد تكبدوا خسائر فادحة." ضرب يين داويان الطاولة بيده غاضبًا. كان يعرف أهوال هجمة الوحوش، فقد خاضها في شبابه. كانت الأرض غارقة بالدماء لنحو مئة ميل، ولم ير سوى جثث ممزقة، وامتلأ الهواء بصرخات الألم.
"حسنا دعنا منه لقد غبت شهرًا فقط، ومع ذلك فقد وصلتَ إلى مرحلة الكمال في تحسين أعضائك. كيف فعلتَ ذلك بهذه السرعة؟ هل أذيتَ أعضائك الداخلية؟"
كان يين داويان قلقًا بعض الشيء، خوفًا من أن يتسبب تشونغ لين في إلحاق الضرر بأعضائه الداخلية في حرصه على التقدم، مما أدى إلى التمزقات الخمسة والإصابات السبع.
(يلا يا جماعه من دلوقتي لغايه الساعه 11 لكل 3 تعليقات حنزل فصل ذياده حغيب شويا وارجع وحشوف التعليقات 🫣😘😘😂)
(ما اريده واتمناه منكم الا تبخلو علي بدعمك سواء كان معنويا ام ماديا 💙)
(اشكركم واقدر دعمكم جميعا 💙💙)