"سيف وحيد القرن الروحي!"
أطلق تشونغ لين إصبع السيف، فانطلقت طاقة السيف من طرف إصبعه، وشقت طريقها نحو كرتي الطاقة المتدفقتين.
انتشرت هذه الطاقة السيفية عبر الغابة، وبدت وكأنها تبث هالة غريبة، تبعها انفجار هائل للكرة النارية المكثفة.
حطمت طاقة سيف تشونغ لين أنفاس الوحش المتحول ذي الرأسين، وتطايرت شرارات لا حصر لها ملأت الأجواء. على الرغم من أن هذه الشرارات كانت تحمل قوة نارية هائلة، إلا أنها لم تعد تشكل تهديدًا لتشونغ لين.
في اللحظة التالية، تحرك جسد تشونغ لين برشاقة مثل أغصان الصفصاف في مهب الريح "بتقنية جسد الصفصاف المتراقص"، فاصبح يتمايل مع الريح في تناغم.
اصطدمت موجة الماء الزرقاء بتشونغ لين، ورفعته في الهواء كما لو كانت ورقة شجر جافة، تاركة وراءها بركة من الماء المتلألئ.
تأرجح جسد تشونغ لين داخل تدفق المياه الزرقاء، وكأنه اندمج معها، وأصبح جزءًا لا يتجزأ منها.
وأخيرًا، تلاشى تدفق المياه الزرقاء، وحلق تشونغ لين لمسافة مائة متر بعيدًا عن مكان الخطر.
حدق الوحش المتحول ذو الرأسين في تشونغ لين بنظرة خاوية. بعد أن أطلق هاتين النفثتين القويتين، تدهورت حالته بسرعة، وكأنه لم يأكل أو يشرب أو ينم منذ عشرة أيام وليالٍ، وبدا وكأنه على وشك الانهيار في أي لحظة.
لكن عينيه ظلتا مثبتتين على تشونغ لين، وكأنه غير قادر على فهم كيف تمكن تشونغ لين، الذي كان على وشك الهلاك، من الهروب من الموت المحقق، وهو ما بدا له أمرًا لا يصدق.
تلك الحركة التي بدت في السابق لا تقهر، تم تفاديها بشكل مفاجئ من قبل شخص ما.
ارتجف الوحش المتحول ذو الرأسين بعنف، وبرقت نظرة من الخوف في عينيه، ثم استدار وركض يائسًا نحو أعماق الوادي.
هبط تشونغ لين على الأرض وهو لا يزال يشعر بالخوف. لم يكن يتوقع أن يمتلك هذا الوحش قدرة "التنفس"، وكاد أن يقع في فخه.
إذا لم يكن قد استخدم تقنية جسد الصفصاف المتراقص، لكان قد تم تمزيقه إربًا حتى لو نجا بحياته.
شعر للحظة بأن أطرافه متجمدة، وكأن كل القوة قد استنفدت من جسده.
عندما رأى الوحش المتحول ذو الرأسين يهرب، اشتعلت نيران الغضب في قلبه.
"أتظن أنك تستطيع الهرب؟"
ابتلع إكسيرًا، واستعاد بسرعة أنفاسه الداخلية المنهكة، ثم انطلق بسرعة البرق.
"القبضة الملكبه ذات المائة حركه!"
أطلق تشونغ لين لكمة في الهواء، وأطلق العنان لأنفاسه الداخلية، التي تحولت إلى ختم قبضة أبيض ضخم.
"انفجار!"
أطلق الوحش المتحول ذو الرأسين صرخة يائسة، وتملّك الرعب عينيه الأربعة، واندفع بعيدًا، واصطدم بعنف بشجرة شاهقة قريبة.
في هذه اللحظة، اندفع تشونغ لين نحوه، وانهالت قبضته الحديدية على رأسه بلا هوادة.
فتح الوحش المتحول ذو الرأسين فكيه وأطلق صرخات حزينة.
شعر برعب شديد، واستخدم كل ما تبقى لديه من قوة، ولم يعد يجرؤ على التراجع قيد أنملة.
من فكيه، تجمعت فجأة قوة هائلة لم يسبق لها مثيل، وقذف بكرتي طاقة من النار والماء في وقت واحد.
انهار بطنه على الفور، وكأن هذا "التنفس" قد أخرج جميع أعضائه الداخلية، مما جعل بطنه يلتصق بعموده الفقري، وهو ما أعطى انطباعًا سخيفًا لا يمكن وصفه.
اندمجت هاتان القوتان معًا بشكل غير متوقع في الهواء.
كانت هذه محاولته الأخيرة للبقاء على قيد الحياة، حيث قام بدمج الطاقتين معًا لإظهار أعظم قوة ممكنة.
تمازجت المياه والنار، لتشكلا كرة طاقة بحجم كرة السلة، مليئة بعوامل غير مؤكدة، وظهرت أمام تشونغ لين.
في تلك اللحظة، أضاءت عينا الوحش المتحول مرة أخرى، ورأى بوضوح أنه بين الماء والنار، ظهر فجأة ظل سيف عملاق يصل إلى السماء.
"مجال السيف، الختم الاعلي"
زأر تشونغ لين.
ظهر ظل سيف ذهبي في الفراغ، بسمك شجرة عملاقة، ويبلغ ارتفاعه مئة متر. هبط ظل السيف من السماء، قاطعًا، وشاقًا طريقه عبر الماء والنار، ومحطمًا كل شيء أمامه. كالبرق الخاطف، لم يمنح الوحش المتحول أي فرصة للتهرب، وانقض عليه بقوة.
سيف المجال، القفل الاعلي .
هذه حاليًا واحدة من أقوى تقنيات فنون القتال التي يمتلكها تشونغ لين، حيث استخدم كل ما لديه من أنفاس داخلية للتحول إلى ظل سيف يصل إلى السماء، وهو في الأساس نسخة متقدمة من إصبع سيف وحيد القرن الروحي.
قام تشونغ لين بتدوير الأنفاس الداخلية داخل جسده، مما أدى إلى تضخيم فنون الدفاع عن النفس هذه إلى أقصى حد، وتحريك كل ذرة من القوة في جسده.
هذا السيف قادر على تدمير الماء والنار وإزالتهما تمامًا.
هذا السيف قادر على قهر أي حاكم أو بوذا.
هذا السيف يشق الفضاء ويفتح الأرض، ولا يقهر.
فجأة، اشتد الضوء أمامه، وتسارع صوت الرياح والزخم إلى ما هو أبعد من ذلك، مثل حجر ألقي في بركة، فشكل تموجات مرئية تتوسع في الفراغ، وتحول كل شيء في طريقها إلى غبار.
وبعد لحظة، هدأ هذا التغيير الكبير تدريجيًا.
سقط تشونغ لين على الأرض، يلهث لالتقاط أنفاسه، كان جسده بالكامل ضعيفًا وعاجزًا، وكانت أنفاسه الداخلية في "دانتان" قد استنفدت تمامًا.
لقد استهلكت هذه الحركة "سيف المجال، الختم الاعلي" كل قوته تمامًا، وهذا هو السبب أيضًا في أن تشونغ لين لا يستخدمها باستخفاف إلا إذا أُجبر على ذلك، لأنها تنطوي على مخاطرة كبيرة.
إذا تمكن العدو من الصمود في وجه هذه الخطوة، فسأصبح تشونغ لين عاجزًا تمامًا لبضع لحظات بعدها، وسيكون تحت رحمة الآخرين.
بصعوبة بالغة، أخرج إكسيرًا وابتلعه، وبدأت أنفاسه تتدفق تلقائيًا. ركز تشونغ لين نظره على الوحش المتحول ذي الرأسين البعيد.
في هذه اللحظة، كان هذا الوحش المتحول ذو الرأسين النادر ميتًا تمامًا، حيث انقسم جسده إلى نصفين من الرقبة إلى الذيل، وتم فصل رأسيه المتحدين إلى الأبد، وكان الموت هو الثمن الوحيد الذي دفعه.
"يا للأسف، لقد استنفدت كل الدماء."
هز تشونغ لين رأسه بأسف، فدم الوحش المتحول كان مفيدًا في الخيمياء أو الطب، ولكن بما أن تشونغ لين قد قطعه إلى نصفين، فقد تم تصريف الدم بالكامل.
"هاه؟"
فجأة، انجذب تشونغ لين إلى وهج أحمر داخل الوحش، متجاهلًا بقع الدم، ومد يده مباشرةً. بعد لحظات، عندما سحب يده وفتح كفه برفق، رأى في وسطه حبة لامعة، بحجم ظفر إبهامه تقريبًا.
كانت الخرزة حمراء نارية، ويمكن لتشونغ لين أن يشعر بموجات من الحرارة الحارقة تنبعث منها.
وكأنه أدرك شيئًا ما، سارع تشونغ لين للبحث في النصف الآخر من الجثة، وسرعان ما وجد حبة أخرى من نفس الحجم، ولكنها زرقاء اللون.
"اهذا جوهر الشيطان؟ ام نواة داخلية؟"
(يا أحلى متابعين، أنتم الدافع اللي بيخليني أترجم كلماتكم الحلوة ودعمكم المستمر بيعطوني دفعة قوية. شاركوني بتعليقاتكم، وخلونا نتفاعل مع بعض دعمكم بيعني لي الكثير وآراؤكم محل تقدير دائمًا💙)
( شكرًا من كل قلبي💙)