"ماذا حدث هنا؟"
نظر الرجل العجوز شو إلى الفوضى في غرفه تشونغ لين، وكان مذهولًا إلى حد ما.
بالأمس فقط، كانت الغرفه في حالة ممتازة. الآن يبدو وكأن كوارث واعاصير حلت بها.
"كنت أمارس الفنون القتالية الليلة الماضية وحدث هذا بالصدفة."
أجاب تشونغ لين بشكل عرضي وبصراحة.
غضب الرجل العجوز شو على الفور لدرجة أن دمه ارتفع الي راسه ، وصاح بغضب، "ألا يمكنك التدرب في الخارج؟ الفناء كبير جدًا، لماذا كان عليك التدرب داخل الغرفه؟"
"أنت لا تفهم حقًا!"
تظاهر تشونغ لين بالازدراء وقال، "المقاتلون لا يمارسون مهارات الحركة فقط؛ بل على مستوى معين، يبدأون في ممارسة مهارات السكون."
"هل تستغل عدم ممارستي للفنون القتالية؟ عادةً ما يمارس ممارسو الفنون القتالية من الصف الثالث المتوسط مهارة "التجميع" لتنقية دم تشي، وهو أمرٌ لن يُثير ضجةً كبيرة. أعتقد أنك يا فتى..."
"أوه، أنت تزداد بخلاً كلما كبرت. سأرتب المكان لاحقًا. إنها مجرد بعض الطاولات والكراسي! أنا جائع، ما هو الفطور؟"
مع ذلك، قام بسحب الرجل العجوز شو خارج الغرفة، ولم يمنحه فرصة للتحدث أكثر.
قبل أن يتناولوا وجبة الإفطار، جاء مي هايمينغ مع كومة كبيرة من الهدايا، فقط ليتم طرده من قبل تشونغ لين.
لم يكن من الممكن أن يكلف نفسه عناء التعامل معه.
"تشونغ لين، هذا هو قاضي المقاطعة."
كان الرجل العجوز شو لا يزال في حيرة من أمره. زيارة قاضي المقاطعة الشخصية له في الصباح الباكر، ثم طرده دون أن يدخل، حطمت إدراكه للعالم.
"أنا أعرف!"
قال تشونغ لين عرضًا أثناء تناوله قطعة كبيرة من اللحم.
"ثم لماذا فعلت..."
"قلتُ لكَ، لكنكَ لم تُصدّقني. أنا قويٌّ جدًا الآن. ناهيكَ عن القاضي، حتى الأميرةُ ستُضطرُّ للانحناء لي وتقديم الطعام والشراب الجيد لي."
"ها، أنت حقًا تبدأ بالتفاخر عندما يمدحك شخص ما."
"انس الأمر إذا كنت لا تصدقني."
تناول تشونغ لين رشفةً كبيرةً من عصيدة الدخن. كانت هذه العصيدة قد نضجت لفترة طويلة، فشكّلت طبقةً زيتيةً على سطحها، مما جعلها عطرةً ولذيذةً للغاية.
"فماذا أراد قاضي المقاطعة منك؟"
"أرادني أن أساعده. لاكن لا تقلق، مشكلته ما هيا الا مجرد التعامل مع فأر أستطيع سحقه بسهولة بيدي."
"حسنًا! من الجيد أن تكون على علم بذلك."
لم يسأل الرجل العجوز شو أكثر من ذلك، لأنه كان مرتاحًا تمامًا عندما يتعلق الأمر بتشونغ لين. سواءً كان ذلك تعاونهما السابق في بيع الأدوية أو حمايته لعائلتهما، فقد أظهر تشونغ لين دائمًا نضجًا يفوق سنه بكثير فهو لا يتدخل في اي امر لا يقدر علي التعامل معه
ثم بعد أن انتهى تشونغ لين من تناول فطوره ، نهض بسرعه ، وذهب إلى غرفته ليرتبها قليلاً، واستمر في التأمل والزراعة.
كان لمهارة "جوهر العناصر الخمسة المختلطة" تأثيرٌ ممتازٌ في اختراق خطوط الطول، لذا بطبيعة الحال، لم يُرِد تشونغ لين إضاعة الوقت. أراد إكمال تدريب خطوط الطول الثمانية الاستثنائية في أسرع وقت ممكن.
ثم لقد مر الوقت بهدوء.
باستثناء الخروج من حين لآخر، كان تشونغ لين يقضي كل وقته الآخر في الزراعة في غرفته.
لا يذهب أي جهد بدون مكافأة صاحبه، وفي سبعة أيام فقط، تمكن تشونغ لين من فتح خط الزوال يانغ وي وخط الزوال داي، مما أدى إلى تقدم زراعته إلى الطبقة التاسعة من ممر الزوال.
خط يانغ وي هو أحد خطوط الطول الثمانية الاستثنائية، و"وي" تعني الاتصال والمحافظة. يعمل خط يانغ وي على ربط جميع خطوط الطول يانغ في الجسم، متعاونًا مع خط الطول يين وي للمساعدة في تراكم دم تشي.
يبدأ من الجزء الخارجي من الكعب، ويتحرك لأعلى بعد الكاحل الخارجي، على طول خط الطول شاويانغ للقدم إلى مفصل الورك، ثم إلى جانب الصدر إلى الكتف والجبهة والجزء الخلفي من الرقبة، ثم يندمج مع خط الطول دو، بإجمالي ستة عشر نقطة ضغط.
يعد خط داي ميريديان أيضًا واحدًا من خطوط الطول الثمانية غير العادية؛ ومع ذلك، على عكس خطوط الطول الأخرى التي تعمل لأعلى ولأسفل، يعمل خط داي ميريديان أفقيًا، مثل حزام يقيد خطوط الطول الثقيلة، مع ثلاث نقاط على كل جانب، بإجمالي ست نقاط الوخز بالإبر.
أدى تنشيط هذين الخطين الطوليين إلى زيادة قدرات تشونغ لين عدة مرات، مع انتقال أنفاسه الداخلية عبر خطوط الطول الخاصة به بسرعة متزايدة بشكل كبير.
"لم يبقَ الآن سوى خط الزوال (تشونغ ميريديان) والحاكم وأوعية الحمل. في غضون شهر، عليّ إكمال زراعة نصّف ممر الزوال."
كان وجه تشونغ لين مليئًا بالفرح، خاصةً عندما شعر بالقوة المتزايدة باستمرار، مما ملأه بإحساس بالرضا.
"غدا هو يوم إعدام ذلك السيد الثاني المزعوم، حان الوقت للتمدد قليلاً."
...
وفي الصباح الباكر، ترددت أصوات الأجراس في الشوارع والأزقة.
كان هذا تكتيكًا شائعًا يستخدمه مكتب الحكومة، كلما كان هناك حدث إعدام في ساحة الإعدام، لتذكير سكان المدينة بالحضور ومشاهدة الحدث، مع ضرورة حضور شخص واحد على الأقل من كل أسرة.
الهدف واضح: إنه قتل دجاجة لتحذير القرود، وإخبار الناس بعدم مخالفة القانون، وإلا فإن الشخص الذي في الأعلى هو مستقبلهم.
كان الرجل العجوز شو في الصيدلية، وكان شيو في المدرسة، فأمسك تشونغ لين بالسيدة شو، وخرجا من الفناء وتبعا الحشد نحو أرض الإعدام في ويست سيتي.
عندما وصل تشونغ لين إلى ساحة الإعدام، كان حشد كبير قد تجمع بالفعل، وكان هناك بعض الباعة الصغار يشقّون طريقهم بين الحشد، يبيعون بذور دوار الشمس والفول السوداني. بالنسبة لهم، كان الحشد يعني لهم تجارةً.
على أرض الإعدام، كان اثنان من رجال الشرطة يضغطون على تشي فيهو الأشعث، راكعًا في اتجاه الحشد الجنوبي، مع نير على كتفه وعصا مربوطة بفمه، مثل حيوان.
ومع ذلك، كان تشي فيهو يصدر أصواتًا مكتومة، وكانت عيناه الحمراء المليئة بالدماء مليئة بالضراوة والتهديد.
لقد رفض الركوع عندما تم إحضاره لأول مرة، حتى تقدم ضابط الاعتقال الرئيسي شيو للأمام وكسر اثنتين من عظام ساقه بركلة.
"سوف يموت أخيرًا، ذلك الشيء الملعون."
"أجل! أعتقد أن قطع الرأس متساهل جدًا، يجب تقطيعه إلى ألف قطعة."
أوافقك الرأي، هذا تشي فيهو ارتكب جرائم متنوعة، قتل وحرق، ولا بد أن عددًا لا يحصى من الناس لقوا حتفهم على يديه. قُتِل عم زوجتي الثاني من جهة والدتها على أيديهم أيضًا. يا لها من عائلة رائعة! لمجرد أن تشي فيهو وجد ابنتهما جميلة، اختطفها في تلك الليلة وقتل عائلتها بأكملها.
"اممم...وماذا عن الفتاة؟"
سأل أحدهم بفضول.
"توفيت في اليوم التالي، بعد أن تعرضت للتعذيب طوال الليل، وألقت بنفسها في بئر."
"آه! إنه يستحق الموت."
"يستحق ذلك."
ألقى مي هايمينغ نظرة على السماء، ثم على تشونغ لين القريب، وأخيرًا هدأ أعصابه.
أخرج حكم الإعدام من الأنبوب أمامه، وألقاه بقوة على الأرض، وصاح: "الآن هو الظهر. تحقق من الهوية ونفذ الحكم".
مع هذا الأمر، كافح تشي فيهو على أرض الإعدام أكثر، ولكن مع فمه المغلق، لم يتمكن من الصراخ.
رفع الجلاد عاري الصدر وعاءً من النبيذ، وابتلعه، ثم رشه على شفرة رأس الشبح في يده.
خطا نحو جانب تشي فيهو، ورفع شفرة رأس الشبح عالياً، وكان ضوءها الحاد مبهراً في ضوء الشمس.
تأرجح الذراع الضخم إلى أسفل بقوة، وهبطت الشفرة بقوة على رقبة تشي فيهو.
فجأة، انطلق ضوء بارد من بعيد، تبين أنه حجر طائر، يستهدف رأس الجلاد بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان فوريًا تقريبًا، وإذا ضرب، فإن رأس الجلاد سينفجر في مكانه مثل البطيخ.
من بين الحشد، رأى تشونغ لين هذا المشهد أيضًا. نقر بإصبعه، فانطلقت طاقة هائلة من طرف إصبعه، فاصطدم بالحجر في الهواء.
بصوت مكتوم، تحطم الحجر في مكانه.
ثم اندلعت الهتافات من الحشد، عندما طار رأس تشي فيهو عالياً في الهواء، مع تدفق الدم من رقبته
(إلى كل شخص بيتابعني وبيعلق، شكرًا من القلب 💙ترجمة الفصول متعة وشغف، بس بدعمكم بتصير أسهل وأمتع. لا تبخلوا علي بآرائكم وملاحظاتكم، لأنها بتساعدني أقدم محتوى أحسن وأجمل. شاركوني حماسكم، وخلينا نعيش الأحداث مع بعض بكل تفاصيلها شكرا جميعا 💙💙)