(اخيرا الواحد خلص العك الي معاه 🥲)
حدق تشونغ لين بتركيز شديد في حركة يد سيد الطائفة يو جينغلي البسيطة، والتي بدت وكأنها تحمل وزن الارض والبحار ، وتثير الإجلال والرهبة.
(وزن الارض والبحار كويسه ولا اخليها بالمعني الي كلنا عارفينو؟)
تقدم تشونغ لين خطوة إلى الأمام وسأل رسميًا: "هل لي أن أسأل سيد الطائفة، هل هذا هو عالم الأساتذة الكبار؟"
نفض يو جينجلي أكمامه، ووضع يديه خلف ظهره، وقال بفخر: "في الواقع، تشونغ لين، بما أنك وصلت إلى الكمال في التشي الحقيقي، يجب أن تكون قادرًا على الشعور بوجود هذا 'الحجاب'، أليس كذلك؟"
مد تشونغ لين كفه ولوح بيده في الهواء عدة مرات، وقال باحترام: "يشعر التلميذ بوجود حاجز يحيط بجسده بالكامل، مما يمنحه شعورًا بالاختناق، مثل طائر محبوس في قفص، يتوق إلى التحليق عاليًا ولكنه عاجز. أرجو من سيد الطائفة أن ينيرني."
استمع يين داويان باهتمام من الجانب. لقد وصل بالفعل إلى عالم الجوهر النقي من الدرجة الأولى، على الرغم من أن التشي الحقيقي لم يصل إلى الكمال بعد، لكن مثل هذا الموقف سيواجهه حتمًا عاجلاً أم آجلاً.
ساكنًا في السماء والأرض ككائن زائل، تافهًا كحبة رمل في بحر شاسع، ما أروع السماوات والأرض، وما أضيقنا. ينتقل تدريب فنون القتال من الصف التاسع إلى الصف الأول من خلال تنقية الجسم، وتخثر الدم، وتنقية التشي - مجرد تطور مستمر لجسم الإنسان. ومع ذلك، ومع إدراك أن للقوة البشرية حدودًا، حتى لو تكثف التشي الحقيقي، فإنه لا يزال أشبه بكائن زائل، كحبة رمل في بحر شاسع يمتد من السماء الي الأرض.
تنهد يو جينجلي، ونظر إلى السماء.
"ما يسمى بالكون الصغير للحياة، الكون العظيم للسماء والأرض؛ الزراعة بعد الدرجة الأولى هي اختراق الحجاب الذي يغلف الجسم، وبناء جسر بينك وبين**** والأرض، والاتصال بالطاقة العالميه والأرضية، والتخلص من التشي العكر، وتكثيف التشي الحقيقي الفطري؛ هذا ما يسمى بعالم الأعظم."
هذا هو الأمر، هذا هو الأمر.
امتلأ قلب تشونغ لين فرحًا. بعد أن بلغ ذروة إتقانه لـ"تشي الحقيقي" وأحس بذلك "الحجاب"، بدأ يتساءل عنه. فبعد أن قرأ العديد من روايات فنون القتال في حياته السابقة، كان مُلِمًّا بهذه المجازات.
لقد أدت الروايات منذ فترة طويلة إلى إضعاف هذه المفاهيم، مثل أوعية الحاكم والحمل، وجسر السماء والأرض، ونقطة الوخز بالإبر باي هوي.
في الواقع، كما قال يو جينجلي، فإن التقدم بشكل أكبر في فنون الدفاع عن النفس ينطوي بطبيعة الحال على الاستفادة من قوة العوالم.
وهذا يعني أن ما يسمى بعالم الأعظم هو أقرب إلى عالم الفطرة في الروايات.
"أرى، أرى، أطلب من سيد الطائفة أن يعلمني هذه التقنية." قال تشونغ لين بحماس.
لوّح يو جينجلي بيده وضحك: "لا داعي للعجلة. الوصول إلى عالم الأساتذة الكبار ليس بالأمر السهل. لقد وصلتَ للتو إلى الكمال الحقيقي في التشي، وعليك تثبيته لفترة. حالما تستقر زراعتك، سأُعلّمك التقنية السرية."
بينما كان يتحدث، تحول نظره إلى يين داويان، وأصبح تعبيره جديًا.
"الشيخ يين، هل وجدت حقًا فاكهة الجوهر السماوي؟"
لم يستطع يو جينجلي إلا أن يكون مهيبًا. فرغم وجود تقنية سرية للطائفة، إلا أن اختراق عالم الأساتذة الكبار صعبٌ للغاية. فالشيوخ الثلاثة الكبار معزولون منذ ستين عامًا، لكنهم لم يكشفوا أسرار الأساتذة الكبار بعد، بينما تُسهّل حبة الاختراق عملية الاختراق. والآن، جُمعت جميع المواد الروحية اللازمة لصنع حبة الاختراق، مما يعني أنه بمجرد نجاحها، ستنضم طائفة مرجل السيف إلى عالم الأساتذة الكبار، مما جعله غير قادر على كبت حماسه.
ابتسم يين داويان وقال: "في مثل هذا الأمر الكبير، كيف يمكنني أن أجرؤ على الخداع؟"
"حسنًا، هاهاها، إنها نعمة عظيمة للطائفة، نعمة عظيمة بالفعل!"
لقد كان يو جينجلي مسرورًا للغاية عند سماعه هذا، "سأقوم على الفور باستدعاء الشيوخ الثلاثة الأعلى، يون يي، والشيخ ليان شان."
كان الشيوخ الثلاثة الكبار وشي يونيي جميعًا من فناني الدفاع عن النفس من الدرجة الأولى، وكان الشيخ ليان شان كيميائيًا من الدرجة الرابعة؛ كان هؤلاء الأفراد مهمين للغاية.
"انتظر يا سيد الطائفة." قاطعه يين داويان.
حينها فقط أدرك يو جينجلي أن يين داويان تشونغ لين كانا كلاهما من فنون الدفاع عن النفس من الدرجة الأولى، وبما أنهما كانا من وجدوا فاكهة الجوهر السماوي، فبمجرد تنقية حبة الاختراق، يمكنهما استخدامها بأنفسهما، فلماذا يعطونها للآخرين؟
تغير تعبير يو جينجلي، وشرح بسرعة: "الشيخ يين، لا تسيء الفهم، إن مسألة حبوب الاختراق ذات أهمية كبيرة، كنت في عجلة من أمري فقط ..."
كسيد طائفة، ليس كل شيء يسير كما يشاء. لو وُجدت حبة اختراق، لفضّل أن يُسلّمها أولًا إلى الشيوخ الثلاثة أو تلميذه شي يونيي لاستخدامها.
ومع ذلك، حتى يو جينجلي لم يتوقع أن يين داويان وتلميذه قد وصلا إلى عالم الجوهر النقي من الدرجة الأولى، مما يؤهلهما أيضًا لتناول حبوب الاختراق، خاصة وأنهما كانا من وجدا فاكهة الجوهر السماوي، وكان تشونغ لين قد حقق الكمال الحقيقي للطاقة الحيوية.
ابتسم يين داويان وقال: "يا سيد الطائفة، أرجوك لا تسيئ الفهم. بفضل حماية أسياد الطائفة السابقين، وجدتُ هذه المرة فجأةً ثمرتين من جوهر السماء في غابة الرياح السوداء..."
"اثنين؟"
كاد يو جينجلي أن يفقد رباطة جأشه، وهو يصرخ من المفاجأة، حتى أنه تقدم للأمام ليمسك بذراع يين داويان، وكان صوته يرتجف قليلاً من الإثارة، وكانت عيناه تكشف عن تعبير عن الإلحاح السعيد.
فاكهة الجوهر السماوي هي المادة الأساسية لحبوب الاختراق، وهي أصعب دواء روحي يمكن الحصول عليه. لم تعثر طائفة مرجل السيف على واحدة منذ ما يقرب من قرن، لكنها الآن عثرت على اثنتين، مما يعني إمكانية صنع المزيد من حبوب الاختراق، الأمر الذي لم يملأه بفرح غامر فحسب، بل غرس فيه أيضًا شعورًا خفيفًا بالحسد والخسارة.
أخذ نفسًا عميقًا لتهدئة حماسه الداخلي، وقال يو جينجلي بصدق: "الشيخ يين، من فضلك سامحني."
"لا أجرؤ، يا سيد الطائفة، على فعل ذلك من أجل خطة الطائفة المئوية، فهذه هي ثروة طائفة مرجل السيف، ثروتنا"، أشاد يين داويان.
"كيف يخطط الشيخ يين للتعامل مع هاتين الفاكهة الجوهرية السماوية؟"
"بطبيعة الحال، سيتم تحويلها إلى حبوب اختراق. مع ذلك، أود أن أطلب واحدة لتشونغ لين. في غابة الرياح السوداء، لولا تشونغ لين، لما تمكنت من انتزاع هاتين الفاكهتين الجوهريتين السماويتين من ثعبان القرن الذهبي. لقد دخلتُ للتو الصف الأول، وما زال بلوغ كمال تشي الحقيقي مجهولاً، لكن زونغ لين قد بلغ بالفعل كمال الصف الأول، وهو مؤهلٌ بالتأكيد لتناوله."
أومأ يو جينجلي بصمت. "هذا مناسب. هاتان الثمرتان السماويتان ملكٌ للشيخ يين وتلميذه، ويجب الاحتفاظ بواحدة منهما لتقدير الشيخ يين."
مع أن المواد المساعدة لتكرير حبة الاختراق ثمينةٌ جدًا، إلا أنها لا تُذكر مقارنةً بفاكهة الجوهر السماوي. لو أُبقيت الحبتان داخل الطائفة، لكان ذلك مانعًا لأي تلميذٍ مستقبليٍّ قد يعثر على فاكهة الجوهر السماوي عن تقديمها للطائفة.
علاوة على ذلك، هذه المرة، يُقدّم يين داويان وتلميذه فاكهة الجوهر السماوي، وكلاهما من مُحترفي فنون القتال بالجوهر النقي من الدرجة الأولى، وموهبة تشونغ لين لا تقل عن موهبة شي يونيي، فهو عبقريٌّ لا يُضاهى، ذو إمكانياتٍ هائلة. ستكون خسارةً فادحةً أن تُفسد العلاقات بسبب هذه الأمور.
وأخيرًا أظهر يين داويان ابتسامة راضية، "شكرًا لك، سيد الطائفة، على موافقتك."
لم يهدر يو جينجلي المزيد من الوقت وأصدر تعليماته على الفور للتلاميذ بإبلاغ الشيوخ الثلاثة الكبار وشي يونيي والشيخ ليان شان.
وبعد قليل، أمكن الشعور بعدة طاقات قوية تقترب من خارج القاعة الكبرى، وانفتح الباب، مما سمح بدخول عدة شخصيات غير مألوفة.
"سيد الطائفة، هل حدث شيء كبير جعلك تحتاج إلى أن نجتمع جميعًا؟"
قبل وصول الناس، وصلت أصواتهم.
في المقدمة كان ثلاثة شيوخ. إلى اليسار رجل في الخمسينيات من عمره. وجهه الداكن يحمل تقلبات الزمن، مُعقّد بتجاعيد عميقة كالوديان على جبهته. لحيته شبه البيضاء على ذقنه ملتفة قليلاً إلى الأعلى، وعيناه تلمعان ببريق، تبدوان حادتين وثاقبتين، وفي الوقت نفسه مهيبة.
في الوسط، برز رجلٌ مُسنٌّ نشيطٌ ذو خطواتٍ قوية؛ كان واقفًا شامخًا، بشعرٍ ولحيةٍ أبيضين، وجهه مُغطّى بتجاعيدٍ عتيقة، وعيناه مُشرقتان بشدة. كان من الطبيعي أن يكون هو من سبقه في الحديث؛ كان صوته كجرسٍ عظيم، مفعمًا بالحيوية والسلطة.
(إلى كل شخص بيتابعني وبيعلق، شكرًا من القلب 💙ترجمة الفصول متعة وشغف، بس بدعمكم بتصير أسهل وأمتع. لا تبخلوا علي بآرائكم وملاحظاتكم، لأنها بتساعدني أقدم محتوى أحسن وأجمل. شاركوني حماسكم، وخلينا نعيش الأحداث مع بعض بكل تفاصيلها شكرا جميعا 💙💙)