قام تشونغ لين بصنع أربعة أفران متتالية، مما أدى إلى تحويل الدفعات الأربع من الأعشاب التي أحضرها يين داويان إلى إكسير.
كان هناك ستة حبوب قصر أرجوانية وأربعة حبوب اتصال روحي.
كان تناول حبة واحدة من كل نوع كافياً لتعويض قيمة الدفعات الأربع من الأعشاب، أما الباقي فكان ربحاً صافياً.
يقال أن كل سيد حبوب هو رجل أعمال ثري، حيث أن هذه الطريقة لكسب المال غير متاحة للآخرين.
اخذ تشونغ لين أيضًا حبةً التواصل الروحي، وبعد أن ابتلعها، دخل في حالةٍ فريدة بفضل قوتها العلاجية، وشعر بتناغمٍ أكبر مع تشي جوهر الأرض. بفكرةٍ واحدة، تدفقت طاقة تشي البدائية، مما زاد من سرعة الزراعة ثلاثة أضعاف، واستمرت العملية بأكملها يومًا كاملًا.
هذا جعل تشونغ لين أكثر سعادة مع حبة التواصل الروحي، كما هو الحال مع هذا النوع من الإكسير، فإن سرعة الزراعة ستزداد عدة مرات.
بعد الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى بعد ستة أشهر، غادر الجميع بشكل منفصل، ولم يتأخر تشونغ لين، وارتفع إلى الأعلى ليعود إلى طائفة السحابة الأرجوانية.
بدلاً من العودة مباشرة إلى الطائفة، اتجه نحو مدينة السحابة الأرجوانية.
كان الطقس صافيا، وأشعة الشمس ساطعة في كل مكان.
في ذلك الوقت، كان الوقت لا يزال مبكرًا، وكانت مدينة السحابة الأرجوانية تعجّ بالحياة. فتحت المتاجر في شوارعها الفسيحة أبوابها، وكان الرجال يحملون الدلاء، والباعة يصرخون، والأطفال يلعبون، ومقاتلو الفنون القتالية سريعو الخطى، كما لو كانوا يفتحون لفافة تتكشف ببطء.
كان تشونغ لين يتجول بينهم، يشتري بعفوية بعض الكعكات المطهوة على البخار من كشك على جانب الطريق. كان يأكلها وهو يمشي بجوار اسياخ خشبية،وهو في سعادة غامرة.
ولم يمض وقت طويل قبل أن يصل إلى قصر، حيث كان مكتوبًا على اللوحة فوق الباب الأحرف الذهبية "قصر تشو".
كان قصر تشو يقع في شارع إيست فينس بمدينة السحابة الأرجوانية، في بيئة هادئة وبيئة مُرضية. كانت بواباته القرمزية مهيبة، وكان الأسدان الحجريان عند المدخل نابضين بالحياة ومهيبين.
ألقى تشونغ لين نظرة على قصر تشو أمامه، ثم نظر نحو الجنوب الشرقي.
على بُعد شارعين فقط، كان زقاق ويند ويلو، أول مكان أقام فيه عند وصوله إلى جزر لوي شينغ. في ذلك الوقت، بدا المكان رائعًا، لكن مقارنةً بقصر تشو، بدا أشبه بشقة سكنية مقارنةً بفيلا فخمة ذات مناظر خلابة.
أنهى آخر قضمة من الكعكة المطهوة على البخار في يده، وألقى سله الخيزران جانبًا بشكل عرضي، ونفض الفتات من علي يديه.
"هل هذا هو؟ هل أنت متأكد؟" سأل تشونغ لين السيد تشين جيا بصوت هامس.
"شعرتُ بمكانه لحظة وصوله إلى جزيرة لوي شينغ، لكنه متغطرسٌ حقًا! ربما اكتشف هويتكَ وجاءَ إلى مدينة السحابة الأرجوانية عمدًا، ربما يريدُ أن يُدبّرَ خدعةً أمامكَ مباشرةً."
جاء صوت تشين جيا بهدوء من حلقة تغذية الروح.
انحنى فم تشونغ لين قليلاً في ابتسامة خفيفة.
"قد لا يكون هذا هو الحال بالضرورة؛ ربما يريد الحصول على القطع الأخرى من المفاتيح مني!"
"...هل لديه رغبة في الموت؟"
بينما كانوا يتحدثون، فُتحت البوابة القرمزية فجأة، وخرج منها عدد من ممارسي فنون القتال بزيهم الرسمي. خلفهم كان رجل في منتصف العمر يرتدي ملابس أنيقة، وعلى جانبيه امرأتان جميلتان.
كان الرجل في منتصف العمر يمسك بخصر المرأتين النحيفتين، اللتين بدت وكأنها تتشبث به، وتصدران أصواتًا مرحة.
"يا سيدي، لم يتبقَّ لديَّ ملابس في خزانتي. لنذهب إلى جناح الملابس الخالدة لاحقًا! سمعتُ أن هناك ملابس جديده."
كانت المرأة ذات اللون الأخضر على اليسار تداعب صدر الرجل في منتصف العمر بكفها، وتتصرف بشكل مغازل باستمرار.
صفع الرجل في منتصف العمر الجزء الخلفي الناعم البارز من المرأة ذات اللون الأخضر بقوة، مما تسبب في تشكيل موجة.
"اشتريه، إذا أعجبك، سأشتري لك جناح الملابس الخالدة بالكامل."
"ه ..."
أشرقت المرأة ذات اللون الأخضر على الفور من الفرح، وأعطت الرجل في منتصف العمر قبلة ثقيلة على وجهه.
"سيدي، أريد ذلك أيضًا، أريد ذلك أيضًا."
كانت المرأة ذات اللون الأحمر على اليمين مستاءة على الفور، متشبثة بذراعه، تتلوى باستمرار، وتتصرف بشكل لطيف مع أونصتين إضافيتين من لحمها مقارنة بالآخرين.
"همف! لقد اشترى لك السيد للتو قبل بضعة أيام، خزانة ملابسك مليئة، حان دوري الآن."
"من قال أنها محشوة، هذه الملابس ممزقة بالفعل ولا أستطيع ارتدائها."
"ممزقة؟ كيف ذلك؟ كانت منسوجة من حرير دودة القز الزرقاء القادمة من البحر، حتى السيوف العادية لا تستطيع قطعها، كيف يمكن تمزيقها؟"
"ههه، عليك أن تسأل السيد، الشرس كنمر جائع في الليل، يمزق ملابسي. ماذا، ألم يفعل ذلك بك؟"
وانتهى الأمر ببروز متعمد للصدر، كاشفًا عن مساحة من البياض، مما جعل المرأة ذات اللون الأخضر تصر على أسنانها، متمنية أن تتمكن من لكمها في غضب.
فجأة، ضيق الرجل في منتصف العمر، الذي كان يشاهد العرض، حدقتيه، وتغير تعبيره قليلاً، على الرغم من أنه لا يزال قادرًا على قمعه بقوة إرادة كبيرة، واستمر في السير في الشارع، ممسكًا بالمرأتين.
ليس بعيدًا، ابتسم تشونغ لين ابتسامة خفيفة، مستوعبًا جميع تعابير الرجل في منتصف العمر.
وكان هذا الاعتراف.
لقد وجد الشخص المناسب بالفعل.
"شيانغ جيان."
نطق تشونغ لين الكلمتين بهدوء.
في اللحظة التالية، قام شيانغ جيان بتوجيه الأصل الروحي، وانفجرت المرأتان بين ذراعيه على الفور، وتحولتا إلى ضباب من الدم.
تحت غطاء ضباب الدم، تحول إلى تيار من الضوء، وانطلق نحو الفراغ.
في الواقع، كان الشخص أمامه هو الناجي الوحيد من العشرة لصوص الدمويين، شيانغ جيان، الذي هرب من قبضة تشونج لين من خلال التفوق في مهارة إخفاء التنفس وتقنية الهروب في الماء، كما كان يحمل القطعة الأخيرة من مفاتيح الكنز.
لقد ترك تشين جيا علامة عليه ذات مرة؛ حيث يمكن اكتشافه في اللحظة التي هبط فيها على الشاطئ.
في البداية، كان يُعتقد أن الأمر سيستغرق سنوات للعثور عليه، ومن كان يعلم أنه ظهر في غضون أيام قليلة، وفي مدينة السحابة الأرجوانية، تحت أنف تشونغ لين.
من الصعب معرفة ما إذا كان مجرد جريء للغاية أو يحاول القيام بحيلة خفية؟
من المؤسف أنه على الرغم من تميزه، إلا أن شيانغ جيان كان مثل مصباح ساطع في ليلة مظلمة، بغض النظر عن مدى إخفائه جيدًا.
متجاهلاً الاضطرابات في الشوارع التي كانت بالفعل في حالة من الفوضى، اتخذ تشونغ لين خطوة، ومع ضوء السيف الذي يلفه، اختفى شكله على الفور.
بينما كان شيانغ جيان يطير بسرعة فائقة، رأى فجأةً شخصًا يظهر بجانبه. عندما تعرف على الوجه، كاد قلبه أن يقفز من صدره، وامتلأ وجهه بالخوف.
"لا..."
صفعة!
بضربةٍ واضحة، لم يرَ شيانغ جيان سوى كفٍّ يتسع في بصره. ثمّ، تلقّى ضربةً قويةً، قذفته من الفراغ إلى الأرض.
"آه!"
بعد أن سعل دمًا في فمه، زحف شيانغ جيان بصعوبة من الحفرة البشرية الضخمة، وكانت كل عظامه تقريبًا محطمة.
لم يكن لحم فنان القتال في عالم بحر الروح قويًا كما يتصور البعض، وخاصة مع صفعة تشونغ لين المساعدة، فقد كان من المعجزة أن يبقى على قيد الحياة على الإطلاق.
عندما رأى شيانغ جيان تشونغ لين ينزل من الأعلى، ارتجف، وأخذ رمزًا من اليشم من سوار التخزين الخاص به.
"أنا على استعداد لتقديم المفتاح، وأتوسل إلى الشيخ أن يبقي حياتي."
ومضت لمحة غير عادية في عيني تشونغ لين، وهو يمزح قائلاً: "اعتقدت أنك قد تصمد لفترة أطول، وربما ترفض الاستسلام حتى الموت."
"السعال، السعال..."
سعل شيانغ جيان المزيد من الدم، وكان صوته يرتجف، "الشيخ يمزح، أنا فقط أطلب من الشيخ أن يبقي حياتي عديمة القيمة من أجل المفتاح."
(رغم اني تعبان بس مقدرتش افوت فرصه الاحتفال معاكم بصعود الروايه للمرتبه ال6 وعلشان كده رفعت 10 فصول النهرده)
(يلا دعمكم وتعليقاتكم الحلوه)