الفصل 632: خداع قراصنة النجوم
في هذه اللحظة، وقفت خادمة الجن في منتصف منطقة مفتوحة مع صندوق صغير في يدها. كان وجهها شاحبًا من الخوف، لأنها خمنت بالفعل سبب كل هذا.
ومع ذلك، كانت مجرد خادمة لمدينة مظلمة ذات سلالة غير عادية، لذلك كان عليها أن تطيع أوامر النبلاء الداكنين مهما حدث. لن يسعى أحد لتحقيق العدالة لها إلا إذا قام شخص آخر غير النبيل المظلم بمضايقتها.
أغمضت عينيها وتحدقت في قلبها، ثم ضغطت بسرعة على الزر الصغير الموجود على الصندوق، فانفتح. كاد قلبها أن يتوقف عندما سمعت "النقرة"، ولكن لم يحدث شيء حتى بعد بضع ثوانٍ، وسقطت على مؤخرتها وهي تشعر بالارتياح.
عندما فتحت عينيها، صُدمت لأن شخصية شاهقة ظهرت بجانبها مباشرة، والصندوق الذي في يدها أصبح الآن في يده.
كان تعبير جاكوب مهيبًا عندما قام بسرعة بتخزين الصندوق بعيدًا وألقى جوهرة سحرية فريدة من نوعها إلى القزم، "لقد قمت بعمل جيد."
ثم اختفى تمامًا كما ظهر، تاركًا القزم مندهشًا بالجوهرة السحرية. عندما عادت أخيرًا إلى رشدها، ملأت النشوة قلبها وهو يقبض على الجوهرة السحرية، التي كانت تساوي أجرها لمدة عشر سنوات. حتى أنها شعرت بالامتنان بدلاً من الاستياء!
حتى كبير الخدم نظر إليها من بعيد بحسد، لكنه لم يجرؤ على انتزاع تلك الجوهرة السحرية منها لأنها ستسيء إلى جاكوب.
ولم يهتم يعقوب بما يعتقده العبيد. وظهر في قسم آخر من القصر، في غرفة نومه الفخمة، وأغلق الأبواب. كما قام أيضًا بتخزين ساعته النجمية قبل أن يظهر الصندوق في يده مرة أخرى، وسرعان ما قام بتغطيته بالمانا الخاصة به.
لأن داخل الصندوق كان هناك شيء كان على دراية به تمامًا - جهاز إرسال واستقبال للحشرات - وفوق الصندوق الصغير كانت مكتوبة كلمتان، "اتصل بي!"
أصبح جاكوب الآن متأكدًا بنسبة 90% من أن هذا لا بد أن يكون شخصًا من أطلس نظرًا لأن هؤلاء الأشخاص فقط هم من يمكنهم تنفيذ شيء كهذا.
"دارك روز، تتبعي هذا الشخص واعتقليه. أنا متأكد من أنه ستار هاكر،" أمر جاكوب بصرامة، وهو يعلم أن دارك روز لديها عيون وآذان على كل شيء في مدينة الظلام.
"لقد انتحر المشتبه به بالفعل بعد خروجه من العقار، وتحولت جثته إلى رماد!" ردت دارك روز على الفور: "أقوم حاليًا بالاتصال بحراس المدينة وجمع عينات من توقيع الحياة!"
أصبحت عيون يعقوب أكثر جدية، "دمية؟" لقد كان يفكر لأنه فعل هذا الشيء أيضًا.
ومع ذلك، فقد أصبح الآن أكثر فضولًا بشأن هوية هذا الشخص، وقد يكتشف أيضًا ما كان يسعى إليه أطلس. لذلك، قام بإنشاء حاجز سحري قوي للتأكد من أن وردة الظلام لن تستمع إليه.
حتى لو كان الأمر عديم الفائدة، لأنه يمكنه أيضًا التواصل بصوت عقلي مثل ساعة النجمة، فسيكون من المستحيل التجسس عليه إلا إذا كان يرتدي ساعة النجمة. علاوة على ذلك، طالما احتفظ بساعة النجمة داخل قلادته، فلا داعي للقلق بشأن أي حيل.
ثم قام جاكوب أخيرًا بتنشيط جهاز الإرسال والاستقبال الهوام، وقال صوت مزيف ثابت، "أنت رجل يصعب الإمساك به، سيد آنسينت."
أجاب يعقوب ببرود: "ما رأيك أن تأتي إلى هنا حتى أتمكن من إظهار حسن ضيافتي لك؟"
"حتى لو أردت ذلك، أخشى أنني لن أتمكن من دخول السهول الفريدة. يجب أن تعرف السبب. ما رأيك أن تأتي إلي؟" أجاب الصوت الثابت.
’خبير برتبة فريدة أعلاه؟‘ تصلب تعبير يعقوب. "من أنت وماذا تريد؟"
"أنا ستار لورد أوف ستار هاكرز. لديك فكرة جيدة عما أريد، أليس كذلك؟" صرح ستار لورد.
'كنت على حق!' غرق قلب جاكوب عندما أجاب بلا عاطفة: "أنا لا أفهم. لم يكن لدي أي عداوة مع منظمتك، ولا أريد أن أكون عدوًا لك، لذا أقترح عليك التوقف عن مضايقتي، وسأقبل بذلك". كل هذا بمثابة سوء تفاهم بيننا."
"أقترح عليك ألا تتصرف بغباء معي، أيها السيد القديم. لدينا عيون وآذان، وكل شيء ووسائل تفوق خيالك. لذا، سأطلب منك هذا مرة واحدة دون أي حيل أو قوة: تسليم المفتاح.
"لن تكتسب صداقة قراصنة النجوم فحسب؛ فأنا على استعداد للدفع لك بطريقة تجاوز التصنيف الفريد وتوقيع عقد يمين لأخذك معي عندما يحين وقت استخدام المفتاح.
"علاوة على ذلك، أنا على استعداد لإعطائك مقعدًا في مجلس نجوم الهاكرز، وهو ما لم يحدث من قبل. لذا، يجب أن تفهم مدى صدقي الآن،" كشف ستار لورد دون أن يطرق الأمور. .
صمت يعقوب للحظات بينما كان عقله يعمل بسرعة البرق. الآن بعد أن أكد أن قراصنة النجوم على علم بعلاقته بالسيف الحر، لم يكن أمامه خيار سوى الاعتراف بأنه كان مهملًا للغاية وارتكب خطأً فادحًا باستخدام معدات السيف الحر من قراصنة النجوم.
"ربما لا يزال غير متأكد مما إذا كان لدي المفتاح ولم يتوصل إلى هذا الاستنتاج إلا بعد التأكد من علاقتي بالسيف الحر." علاوة على ذلك، فإن صعودي في السلطة يجعله أكثر تشككًا بي.
ولكن طالما أنني لا أعترف بذلك، فلا يزال بإمكاني إبقاءهم في حالة تخمين. ومع ذلك، إذا اعترفت بذلك، فسيكون ذلك بمثابة جعلهم يبذلون كل جهودهم علي دون أي تردد. أنا الدليل الوحيد الذي يمكن أن يقودهم إلى المفتاح الأسطوري. من الأفضل أن أبقي الأمر على هذا النحو، وقد أتمكن من تضليلهم وكسب المزيد من الوقت لنفسي قبل أن أغادر المدينة المظلمة...'
بعد التفكير في الأمر، هدأ جاكوب وأجاب أخيرًا، "المفتاح؟ أنا حقًا لا أفهم. لكنني أعتقد أنني أعرف سبب قيامك بهذه الافتراضات. الأمر يتعلق بقراصنة النجوم كابتن السيف الحر، أليس كذلك؟ ؟"
"بالفعل." لم ينكر ستار لورد ذلك.
"ثم أعتقد أن هذا سوء فهم كبير حقًا لأنني واجهت السيف الحر عن طريق الصدفة البحتة عندما كنت أعبر المحيط النجمي في السهول الملحمية بالقرب من جزيرة.
"لا أعرف السبب، ولكن قبل أن أتمكن من الاستفسار عن أي شيء، أراد أن يسرق مني سفينتي، لذلك دار بيننا قتال كبير، وتمكنت بطريقة ما من قتله بعد تعرضه لإصابات عميقة.
"ومع ذلك، اتضح أن ما قتلته كان دمية ما. من الدمية، حصلت على حلقتين؛ إحداهما كانت مجرد حلقة فضائية ذات رتبة نادرة بها عناصر عديمة الفائدة، بينما كانت الحلقة الأخرى شيئًا لم أره من قبل، بالاسم سيف مجاني محفور أعلى الحلقة.
"لكنني كنت مسافرًا مع ماركيز الظلام، وأخبرتني ما هو خاتم الجاني، لذلك احتفظت به بطبيعة الحال وتعرفت أيضًا على خلفية كابتن السيف الحر. الآن، يبدو أن الخاتم هو ما لفت انتباه منظمتك.
"ليس لدي أي علاقة أخرى بالكابتن فري سورد. إذا كنت لا تزال لا تصدقني، فيمكنني حتى التوقيع على عقد قسم زودياك لإثبات ذلك. لم أكن أريد أي مشكلة، خاصة عندما لم أفعل شيئًا أو لم يكن لدي أي شيء. المفتاح الذي بحوزتي.
"إذا كان هناك أي شيء، أعتقد أن هذا كان مخطط الكابتن فري سورد ليجعل مني كبش فداء، حيث اعتقدت أنه ربما كان يهرب منكم يا رفاق." كذب يعقوب دون توقف بلهجة جادة، بل وبدا وكأنه ضحية.
كان يعلم أنه يكاد يكون من المستحيل خداع هذا الرجل، ولكن بما أنه أخرج عقد قسم البروج، حتى لو كانت لدى اللورد ستار شكوك، فسوف يضطر إلى التفكير في الاتجاه الذي يريده جاكوب.
كما توقع جاكوب، صمت ستار لورد لفترة قبل أن يجيب أخيرًا، "إذا كان ما تقوله لي صحيحًا، إذا كان بإمكانك تسليم تلك الدمية وتوقيع عقد القسم، فسوف أتركك وشأنك."
’’حتى أنت لا تستطيع إنكار سلطة عقد قسم البروج، هاه؟‘‘ تجعدت شفتا جاكوب في ابتسامة ساخرة قبل أن يرد بسرعة كما لو أنه رأى الأمل، "سيكون ذلك رائعًا. يمكنني تسليم تلك الدمية إليك في أي وقت تريده وتوقيع عقد القسم على شبكة ستار. لكنني فزت". لن أقابلك لأنني أخشى على سلامتي."
"لا مشكلة. إذا كنت تقول الحقيقة، فلا داعي للقلق بشأن أي شيء. سيكون رجالي في منزلك خلال يومين. سلمهم الدمية ووقع العقد الذي سيحضرونه. إذا تجرأت على لعب أي لعبة. خدعة، ثم ستشهد القوة الكاملة لقراصنة النجوم! " أعلن ستار لورد ببرود قبل أن يقطع الاتصال، ولكن في النهاية، كان صوته الساكن يحمل لمحة من الارتباك وعدم اليقين.
"سيمنحني هذا وقتًا كافيًا، أو من يدري، قد يصدقونني حقًا ويتركونني وشأني. من الجيد أنني احتفظت بهذه الدمية معي للبحث، حتى أنني وجدت دمية أخرى سليمة في مخبأه.'
ارتفع مزاج يعقوب الكئيب فجأة. لقد كان متفائلاً للغاية بشأن هذا الأمر، ولم يعتقد أنه سيتم التعامل مع هذا الأمر بهذه الطريقة. الآن عليه أن ينتظر!