الفصل 655: اندماج نخاع العظم الملعون (2)
بإدراك شديد، ركز جاكوب بالكامل على إصبعه الخنصر والدم الموجود فيه. باستخدام القلب الملعون، حول الدم في إصبعه إلى خيوط دم لا تعد ولا تحصى!
تحول الجلد حول إصبعه الخنصر فجأة إلى اللون الأحمر الفاتح، وشعر جاكوب بقشعريرة باردة بمجرد تحويل دمه إلى خيوط. من صورة الدم الثانية، تعلم التحكم في قوة الحياة والقوة السحرية داخل الدم، ووجد أن هذين هما مفتاح اندماج نخاع العظم الملعون!
بدون أي سيطرة على قوة الحياة، لم يتمكن من نشر الدم إلى ألياف رفيعة للغاية، وبدون القوة السحرية، كان نحتها على عظامه مجرد حلم بعيد المنال.
وعلاوة على ذلك، كان دمه الملعون مختلفا. لقد كان مليئًا بقوة حياة قوية للغاية وقوة سحرية غير معروفة، والتي كانت مشابهة جدًا لقوة المانا السداسية الخاصة به ولكنها أقوى بكثير. لذا، كان بحاجة إلى مزيد من التحكم للتلاعب به.
بعد أن تحول الدم الموجود داخل إصبعه الخنصر إلى ألياف دقيقة، استخدم يعقوب عينيه للرؤية من خلال الجلد، وبدأ في التحكم في الألياف، وبدأ عملية النحت.
على الرغم من أن تلك الحروف الرسومية كانت دقيقة للغاية، مثل الشعر، إلا أن جاكوب شعر بألم مبرح أثناء محاولته نحت تلك الصورة الرمزية الصغيرة على عظمته. لكنه لم يجرؤ على ترك ذلك الألم يؤثر على تركيزه واستمر.
بعد الصورة الرمزية الأولى، اعتاد جاكوب على الألم واستمر، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بالإرهاق العقلي والجوع. تم إنشاء السطر الروني الأول من 9 رموز، وعلى الرغم من شعوره بالإرهاق الشديد وعدم الراحة، إلا أنه لم يجرؤ على الاستسلام واستمر.
بعد نصف ساعة، والتي بدت وكأنها سنوات بالنسبة لجاكوب، اكتمل أخيرًا السطر الروني الأول. في اللحظة التي تم فيها نحت الصورة الرمزية النهائية في مكانها، شعر يعقوب فجأة بتيار غريب يمر عبر عظامه، واختفى التعب والألم فجأة!
ارتبك جاكوب لبعض الوقت قبل أن يدرك: "هل يمكن أن يكون الألم والتعب موجودين فقط عندما أقوم بنحت تلك الخطوط الرونية؟" علاوة على ذلك، لقد نسيت أن هذه العملية كان من المفترض أن تمنحني القوة. لذا، كلما أحرزت المزيد من التقدم، كلما أصبحت أقوى…'
وبدون إضاعة المزيد من الوقت، بدأ جاكوب بسرعة في نحت الخط الروني الثاني. أراد اختبار هذه النظرية. تمامًا كما كان من قبل، في اللحظة التي بدأ فيها بنحت الحروف الرسومية، عاد الألم والإرهاق.
لكن يعقوب لم يعد يهتم بالأمر واستمر مهما أراد عقله أن يستسلم. كان هذا بمثابة تجربة، وبدأ يفهم لماذا أعطاه إيمورتيكا تلك النصيحة الوحيدة.
وسرعان ما اكتمل السطر الروني الثاني المكون من 11 حرفًا رسوميًا، ومرة أخرى، شعر جاكوب بشيء يتحرك فجأة في عظامه، وشعر بالنشاط مرة أخرى. وبعد الإجابة على شكوكه، لم يعد لدى يعقوب أي شكوك، واستمر.
دون قصد، كان جاكوب منغمسًا تمامًا في نحت مخطط طول العمر بينما كان يكمل الخطوط الرونية على يده اليمنى بالكامل. ولكن ما لم يلاحظه هو أن بشرته كانت شاحبة للغاية، كما لو لم يكن هناك دم فيه.
علاوة على ذلك، عندما بدأ في نحت مخطط طول العمر على ساعده، أصبح أكثر شحوبًا، وبدأ جلده يغرق عندما أصبح عظميًا. لكنه كان مليئا بالطاقة والقوة التي لا حدود لها، لذلك لم يلاحظه أحد تماما.
ولكن بعد أن أكمل ساعده مباشرة، توقف جاكوب فجأة بينما اتسعت عيناه، "ماذا بحق الجحيم؟!" ليس لدي أي دم في جسدي!
———————
نادي الروايات
المترجم: sauron
———————
لاحظ يعقوب أخيرًا أنه لم يعد قادرًا على الاستفادة من دمه بعد الآن لأن جسده كان فارغًا تمامًا، وانتبه أخيرًا إلى بشرته، التي كانت بيضاء شاحبة وحتى ذابلة.
لسبب غريب، لم يكن على قيد الحياة فحسب، بل كان مليئًا بطاقة لا حدود لها، ويمكن أن يشعر أنه أقوى بثلاث مرات على الأقل من ذي قبل. إلا أن نقص الدم أخافه تمامًا، فوجد أن قلبه لم يعد يصنع الدم!
حتى لو أراد الاستمرار، فلن يستطيع بدون الدم الملعون. ومع ذلك، لم تكن هذه نهاية كابوس يعقوب، لأنه في اللحظة التي اختفت فيها كل قطرة دم ملعون من جسده، حدث شيء لا يمكن تصوره.
شعر جاكوب أن ساعده بالكامل بدأ يحترق فجأة بينما أضاءت تلك الخطوط الرونية على عظامه، وأطلقت ضوءًا قرمزيًا. تحت عيون جاكوب المندهشة، بدأت العضلات والجلد الموجود على ساعده بالتغلغل بشكل أعمق في عظامه حتى امتصت تلك الخطوط الرونية كل شيء!
وبذلك، أصبحت ذراع جاكوب العظمية مكشوفة تمامًا، وأصبحت عظام ساعده الآن رمادية مع خطوط قرمزية رونية خطيرة لمخطط طول العمر. لكن الجزء الأغرب كان مرفقه، الذي كان جلده وعضلاته سليمة تمامًا، وكان الجرح محاطًا بضباب قرمزي.
ولكن إلى جانب الشعور بالحرقان الذي اختفى الآن، لم يشعر جاكوب بأي خطأ. كان لا يزال يشعر بساعده كما كان من قبل وكأن شيئًا لم يحدث. لقد كان الإحساس الغريب بلمس الماء البارد بعظامه العارية فريدًا تمامًا.
ومع ذلك، كان لا يزال مرعوبًا، لذلك سرعان ما قلب الصفحة وتساءل بقلق: "ما الذي يحدث بحق الجحيم؟!"
"هاهاهاهاها!" فجأة ملأت ضحكة إيمورتيكا الجنونية الصفحة في هذه اللحظة، وكأنها كانت تستمتع برد فعل يعقوب بل وتبحث عنه لفترة طويلة.
"هل تعتقد أنني في مزاج لخدعك؟!" كانت عيون يعقوب باردة وغاضبة.
ومع ذلك، لم ترد إيمورتيكا بل تساءلت بدلاً من ذلك: "لماذا أنت غاضب جدًا؟ لا تخبرني أنك تحب بشرتك كثيرًا لدرجة أنك متردد في التخلص منها. هل كان تصميمك الذي لا يموت على الخلود يتأرجح أخيرًا؟"
"أنا ..." أخيرًا ضرب يعقوب في هذه اللحظة. عندما نظر إلى يده العظمية الرمادية مرة أخرى، هدأ غضبه ورعبه فجأة.
ورغم أن هذه الحقيقة كان من الصعب قبولها، إلا أنه عندما فكر في هدفه، وجد نفسه يهدأ. فماذا لو تحول إلى مجرد هيكل عظمي؟ ألم يكن لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة تمامًا؟ في الواقع، كان على ما يرام، لأن القوة كانت تسري في جسده بأكمله.
أخذ نفسًا عميقًا وسأل ببرود: "كان بإمكانك على الأقل تحذيري بشأن ذلك. ماذا الآن؟ هل سأحول نفسي إلى كائن مظلم الآن؟"
"هاها... ها هو!" قهقهت إيمورتيكا بالموافقة، "حسنًا، بما أنك وصلت إلى هذه النقطة، ليست هناك حاجة لإبقائك في حالة تشويق بعد الآن. كما ترى، فإن دمج نخاع العظم الملعون يدور حول تحويل نخاع عظمك إلى نخاع عظم ملعون، الأمر الذي سوف يوقظ خالدك الملعون. سلالة.
"القلب والدم هما أساس أي كائن حي. كل كائن لديه قلب ودم في أشكال مختلفة. شم حتى واحدًا منهم، وستترك مع جثة. وهذا أيضًا أساس المرحلة الأولى.
"بمجرد حصولك على القلب الملعون والسلالة الخالدة الملعونة، سيكون هذا بمثابة علامة على تتابع المرحلة الأولى من تحول الجسم، وستكون أيضًا بداية إعادة بناء جسمك بالكامل من الصفر، الأمر الذي يتطلب القلب والدم. .
"يجب أن تكون على دراية بالمفهوم القائل بأنه لبناء شيء جديد، يجب عليك أولاً التخلص من القديم. أعتقد أن هذا يجب أن يكون كافيًا بالنسبة لك لفهم ما يحدث، أليس كذلك؟" "كتب إيموريتكا.
بزغ الإدراك على جاكوب في هذه اللحظة، وفهم أخيرًا ما تعنيه المراحل الثلاث لمرحلة تحول الجسم. لقد هدأ ولم يعد لديه أي مخاوف.
ولكن لا يزال هناك شيء كان يشعر بالقلق بشأنه عندما سأل: "لم تخبرني بعد؛ هل سأكون مثل الكائنات المظلمة الآن؟ وما هي المشكلة مع استنفاد الدم الملعون؟ لماذا لا ينتج قلبي المزيد من الدماء؟" ؟!"