الفصل 795: المفتاح الأسطوري لبرج الدلو! (1)
------
في طريق الأساطير، كانت هناك سلسلة جبلية قاتلة، أرض ترتجف أمامها حتى أشجع الأرواح.
امتدت القمم المسننة عبر الأفق مثل أسنان عملاق نائم، كل واحدة منها تخترق السماء، شاهقة فوق السحاب. الهواء في هذا المكان الملعون كان يتلألأ بطاقة غريبة، مشحونًا بقوة تجعل الجلد يقشعر. السماء فوقه كانت دائمًا في شفق دائم، لا نهار ولا ليل، وكأن الشمس نفسها تخشى أن تشرق أو تغيب فوق هذا المجال الملعون.
من أعلى القمم، كانت أقواس من البرق الأرجواني تتصدع بلا توقف، تقفز من قمة إلى أخرى في رقصة فوضوية وغير منتهية من الطاقة الخام.
كانت الصواعق تشق الهواء بصخب مدوي، وتضيء السماء المظلمة بومضات شديدة لدرجة أنها تركت صورًا متأخرة محفورة في شبكية أعين أولئك الذين تجرأوا على النظر إليها. كان الأمر كما لو أن البرق حي، مشبع بوعي خبيث، يطارد المتسللين بغضب لا يلين.
الأرض أسفل الجبال كانت أرضًا قاحلة، محروقة وسوداء من ضربات البرق التي لا تعد ولا تحصى.
كانت الأرض مغطاة ببقايا محترقة — أشجار تحولت إلى رماد، صخور انصهرت إلى أشكال ملتوية، وهياكل عظمية لأولئك الذين كانوا حمقى بما يكفي أو يائسين بما فيه الكفاية للاقتراب. الهواء نفسه كان مشبعًا برائحة الأوزون والأرض المحترقة، رائحة ثقيلة لاذعة تعلق في الرئتين وتلسع العينين.
لكن بالرغم من أن البرق الأرجواني كان مميتًا، لم يكن الخطر الوحيد الذي ينتظر في هذا النطاق الملعون. من ظلال الصخور المسننة وأفواه الكهوف المخفية، كانت تختبئ وحوش البرق — كائنات وُلدت من العاصفة نفسها.
أجسادهم كانت تفرقع بالطاقة المتقلبة؛ كل بوصة من أجسادهم كانت بمثابة قناة لغضب العاصفة. عيونهم كانت تتوهج بضوء بنفسجي شرير، تحذير صارخ لأي شخص يجرؤ على الاقتراب. كانت هذه الوحوش تتحرك بسرعة مرعبة، أشكالها تومض كالأشباح، من المستحيل رؤيتها حتى فوات الأوان.
كل وحش كان كابوسًا حيًا، مخلوقًا بأنياب ومخالب محاطة بهالة من الطاقة الكهربائية التي يمكن أن تشوي اللحم عن العظام في غمضة عين. مواجهة أحد هذه الوحوش تعني الرقص على حافة الهلاك، مع موت شبه مؤكد.
ورغم وحشية هذه الأرض، كان هناك من يجرؤ على دخول نطاقها القاتل.
في هذه اللحظة، كانت خمسة شخصيات قوية، كل منها مغلفة بحاجز وقائي من السحر القوي، في مطاردة لشخص واحد أمامهم.
هذا الشخص الوحيد كان طويلًا ومهيبًا، درع قرمزي يطفو فوق رأسه، يصُد وابلًا من صواعق البرق الأرجوانية بسهولة. كانت خطواته سريعة وهادفة، لكن تحركاته كانت متعمدة وكأنه يقود مطارديه أعمق إلى سلسلة الجبال.
الخمسة الذين كانوا يطاردونه كانوا يائسين، تركيزهم بالكامل كان على القبض على الرجل الفار. يبدو أنهم لم يعيروا انتباهًا كبيرًا إلى البيئة القاتلة حولهم، حيث كانت حواجزهم القوية تصد هجوم البرق.
لكن مع تقدمهم أكثر في الجبال، أصبحت الأرض أكثر غدرًا. الهواء كان يطن بكثافة متزايدة، وبدأت الأرض تحت أقدامهم تهتز وكأن الجبل نفسه حي، يشعر بوجودهم.
فجأة، تغيرت التضاريس. تعثرت المجموعة على وادٍ عميق يقطع قلب السلسلة الجبلية، أعماقه محجوبة بالظلام.
بدت الهاوية وكأنها تتثاءب أمامهم، فراغ أسود يمتد إلى الأسفل بلا نهاية. جوانب الوادي كانت شديدة الانحدار ومسننة، مما جعل الهروب مستحيلًا.
دون تردد، قفز الشخص الوحيد إلى الهاوية، واختفى في الظلال أدناه. تردد المطارِدون الخمسة للحظة واحدة فقط قبل أن يتبعوه، يأسهم يطغى على حذرهم.
مع نزولهم، أصبح الهواء أكثر سمكًا برائحة الأوزون، وصوت فرقعة الكهرباء ملأ آذانهم. جدران الوادي كانت مبطنة بعروق من الطاقة الأرجوانية، تنبض وكأنها دماء الجبل نفسه.
وحوش البرق التي كانت تجوب المنحدرات الجبلية فوقهم الآن تحلق حول حافة الوادي، عيونهم تتوهج بجوع خبيث. بعد أن شعرت بفريستها، بدأت في التقارب على المتسللين بسرعة مرعبة.
هبطت الشخصيات الست في قاع الوادي، حاجزهم يضعف قليلاً مع امتصاصه للصدمة.
الآن كانوا محاصرين من جميع الجهات، وحوش البرق تقترب، هديرها يتناغم مع دوي الرعد البعيد. تحركت الوحوش كواحدة، نازلة على المجموعة بغضب يعكس العاصفة التي فوقهم.
لكن هؤلاء لم يكونوا مسافرين عاديين. أطلق كل واحد من الشخصيات الستة سحره الخاص رداً على الوحوش، محدثين عرضًا مذهلًا للقوة أضاء الوادي.
امتلأ الهواء بأصوات الطاقة المتصادمة مع هجمات الوحوش. بدا للحظة أن الوحوش قد تتغلب عليهم، لكن الشخصيات تحركوا بدقة، وقوتهم المشتركة دفعت الهجوم المضاد.
[المترجم: sauron]
وبعد أن تم القضاء على آخر الوحوش، عاد الوادي إلى الصمت، باستثناء صوت الرعد البعيد القادم من فوق. والآن وقفت الشخصيات الستة يواجهون بعضهم البعض في أعماق الوادي المظللة، والتوتر بينهم كان ملموسًا.
كانت حواجزهم متذبذبة، وقد ضعفت من المعركة، لكن عزيمتهم لم تنكسر.
خفض الرجل الذي كان يحمل الدرع القرمزي درعه، ضيقت عيناه وهو ينظر إلى مطارديه. وقال بصوت يتردد على جدران الوادي، "إذًا، لقد لحقتم بي أخيرًا. لكن هل تعتقدون حقًا أن الأمر سيكون بهذه السهولة لتأخذوه مني؟"
خطت واحدة من المطارِدات، امرأة كان حاجزها يتوهج بضوء ذهبي خافت، إلى الأمام وقالت بنبرة جليدية، "أعترف بأنك نجحت في استدراجنا إلى هنا، لكن في النهاية، قللت من شأننا! قد تكون وريث ملك مجرة الرعد، لكن لا تنسَ أنني أيضًا وريثة حارس المجرة المتعددة! لن تتمكن من الهرب هذه المرة. استسلم الآن ووقع عقد روح معي، وسأعفو عن حياتك!"
ضحك الرجل، لكن صوته كان خاليًا من الفرح. "تسك، تسك، هل يجب أن أشعر بالشرف أو بالإهانة لأن أميرة حارس المجرة المتعددة الصغيرة تريد استعبادي؟ هل ثقتك جاءت من هؤلاء الصبيان؟ أنتِ مملوءة بنفسك أكثر مما ينبغي—وأنا أحتقر هذه الصفة أكثر من غيرها!"
دون أن ينبس بكلمة أخرى، استدار الرجل واندفع أعمق في الوادي، تاركًا الآخرين بلا خيار سوى أن يتبعوه. كان الوادي يتعرج وينحني، وجدرانه تضيق وتتسع بشكل غير متوقع. أصبح الهواء أكثر برودة، واختفى صوت العاصفة فوقهم، واستُبدل بصمت مرعب كان يضغط عليهم من كل جانب.
وأخيرًا، انفتح الوادي على غرفة واسعة، سقفها غارق في الظلام. كانت الجدران مزينة برموز متوهجة غريبة تنبض بطاقة قديمة. في وسط الغرفة كان هناك مذبح حجري ضخم، سطحه محفور بأنماط معقدة بدت وكأنها تتغير وتتبدل تحت ضوء متذبذب.
توقف الرجل الذي يحمل الدرع القرمزي أمام المذبح، واستدار ليواجه مطارديه مرة أخرى. قال بصوت بارد وحازم، "هذه هي نهاية الطريق. لن يخرج من هنا سوى واحد منا على قيد الحياة."
"لا تخفوا، إنه مجرد رجل يحتضر يحاول اللعب على عقولنا!" ردت المرأة ببرود، رغم أنها كانت حذرة في داخلها. المكان كان غريبًا للغاية، لكنها لم تستطع إلا أن تشعر بالإثارة من فكرة وجود كنوز مخفية في الداخل.
انتشر المطارِدون الخمسة، مشكلين دائرة فضفاضة حول الرجل. اشتعلت حواجزهم مرة أخرى، كل واحد منها يتوهج بلون مختلف. كان الهواء بينهم مليئًا بالتوتر، ووعد بالعنف يثقل الأجواء.
للحظة، كان هناك صمت تام. ثم، بصراخٍ تردد في أرجاء الغرفة، بدأت المعركة!