الفصل 915: حالمة القديم
---------
كانت منطقة الإقامة الافتراضية ذات الثلاث نجوم المميزة في مدينة الطيف الأسطوري موطنًا للعديد من الاستنساخات الافتراضية ذات الرتبة الأسطورية، وبالأساس في حالة الأسطورة الخرافية وحالة النبيل الأسطوري.
على الرغم من أن هذه كانت مجرد ممتلكات افتراضية وعديمة القيمة في نظر الكثيرين، إلا أنها كانت لا تزال شائعة ورمزًا للثروة.
كانت هناك جميع أنواع العقارات هنا، من المنازل الصغيرة إلى القلاع الفخمة بجميع أنواع التصاميم والأشكال، وكان بإمكان المالكين حتى إنفاق المزيد من أوتارخ لتصميمها كما يحلو لهم.
في الحي المليء بالقصور الفاخرة، كان قصر ذهبي أبيض لافتًا للنظر بشكل استثنائي ومصمم على شكل خماسي.
خرجت نيكس، مرتدية فستانًا جميلًا، من المدخل. على الرغم من أن مظهرها لم يكن هو نفسه الذي كانت عليه في عالم كابوس الحلم وتغير بناءً على تعليمات جاكوب، إلا أنها كانت لا تزال ساحرة وجذابة، مثل إلف.
ومع ذلك، كانت حاجباها مقطبتين، وكان الانزعاج مكتوبًا على وجهها بوضوح، ومن الواضح أنها لم تكن سعيدة بظروفها الجديدة.
كانت خادومة افتراضية تتبعها عن كثب، ولم يستطع أحد أن يميز أنها مجرد خلق افتراضي لأنها كانت تتحدث وتفكر مثل البشر الحقيقيين، والفرق الوحيد هو العالم الذي وُلدت وعاشت فيه. يمكنها حتى أن تتقدم في العمر وتموت، بناءً على مقدار الأموال التي ينفقها أسيادها.
ومع ذلك، كان الحصول على واحدة من هؤلاء السكان الافتراضيين أغلى حتى من شراء عقار افتراضي، وهم موجودون فقط في مدينة الطيف الأسطوري أو الجزر الخاصة. ومع ذلك، كانوا فعالين للغاية ومخلصين تمامًا لأسيادهم.
كانت هذه الخادومة الافتراضية نسخة من عرق الجنيات الغامض، مما جعلها أغلى مساعدة افتراضية، ومع ذلك اشترتها نيكس مع هذا القصر وكل الأغراض الفاخرة الأخرى؛ كانت بوضوح تعيش في رفاهية مثل الأثرياء الجدد.
لكن المشكلة كانت أنها لم تكن أموالها، وقد حصلت عليها من جاكوب كـ"مصروف".
كانت ثروة جاكوب قد تجاوزت تريليون أوتارخ، لكنه لم يهتم بهذا النوع من الثروة لأنه، في نظره، كان عديم الفائدة، خاصة بعد أن وصل إلى رتبة شبه الأسطورة. لم يستطع حتى إيجاد كنز من هذه الرتبة، ناهيك عن استخدام أوتارخ لشرائها، لذا لم يفكر كثيرًا وأعطى نيكس 100 مليار أوتارخ دفعة واحدة حتى لا تزعجه نيكس مرة أخرى. كما يقول المثل، "نفايات شخص هي كنز شخص آخر"!
علاوة على ذلك، وعدته نيكس بأنها ستستخدم هذه الأموال باعتدال وستنفقها على الأبحاث. علاوة على ذلك، كان السبب الرئيسي الذي جعل جاكوب يسمح لها بالدخول إلى هذا المكان هو أنها قد تكون قادرة على نشر بذور فاتحة الكوابيس وجمع العمر الافتراضي.
لكن في اللحظة التي ظهرت فيها نيكس، علمت أنها لا تستطيع لأن هذا المكان لم يكن مثل ساحة المعركة المظلمة على الإطلاق، مما جعلها تشعر بالذعر، ولم تخبر جاكوب بعد.
ومع ذلك، كان جاكوب قد دخل بالفعل إلى الفضاء اللانهائي بحلول ذلك الوقت وكان منغمسًا في فهم كتاب الحكمة، لذا أعطى ذلك نيكس بعض الوقت للتنفس.
لكن من كان يظن أن سعادتها لن تدوم سوى لمدة عام قبل أن تأتي المشاكل تقرع بابهم؟ الآن عرفت أن عليها التخلي عن حياتها، مما جعلها أكثر غضبًا من أولئك الملوك الأسطوريين.
"سيدتي، هل ترغبين في الذهاب إلى كازينو أبستار أو نادي الألعاب؟" سألت الخادومة بهدوء لأن هذين المكانين كانا المفضلين لدى نيكس، وكانت تذهب إليهما تقريبًا كل يومين.
أظلمت تعابير نيكس وهي تصر على أسنانها: "لا! سأذهب للعثور على الأنف الطويل! جهزي عربتي الميكانيكية!"
"بالتأكيد، سيدتي!" لم تطرح الخادومة المزيد من الأسئلة ونفذت أمر نيكس بسرعة.
[المترجم: ساورون/sauron]
ومضت لمحة من نية القتل بعيني نيكس وهي تفكر: "كنت أريد فقط اللعب قليلاً، لكن هؤلاء الأوغاد تدخلوا! يبدو أن عليّ استخدام تلك الذكريات التي حصلت عليها من تلك مزرعة الأرواح لأخذ المخاطرة! على الرغم من أنني لا أعتقد أنها ستنجح، إذا نجحت، فسأطاردكم جميعًا!"
"مكالمة صوتية 'السيدة الزرقاء الطويلة'!" فتحت نيكس واجهة المستخدم الخاصة بها وأمرت!
تغيرت الواجهة على الفور، وظهر معرف نجمي قبل أن يُرسل طلب المكالمة. بعد بضع ثوان، تم الاتصال بالمكالمة.
رن صوت ساحر بلمحة من المضايقة: "أوه، إن لم تكن صديقتي الخاسرة المريرة، حالمة القديم؟ ماذا، تريدين جولة أخرى لاستعادة أموالك؟"
نقرت نيكس بلسانها بانزعاج: "الأنف الطويل، أيتها الخنزيرة الغشاشة! لا تتباهي فقط لأن حظك متوسط قليلاً! سأفوز بكل أموالي مرة أخرى وأموالك أيضًا! ثم سأكون ملكة القمار الجديدة!"
"ههه، قالت من لم تفز ولو مرة واحدة بعد. لا بأس، امتلاك أحلام كبيرة أمر جيد." صرحت الأنف الطويل بسخرية.
غضبت نيكس في صمت وهي تريد على الفور خوض مئة جولة مع الأنف الطويل لتفوز بها على الفور، لكنها كانت تعلم أنه ليس لديها الكثير من الوقت.
بنبرة جادة، قالت: "سألعب معك في وقت آخر؛ أتصل بك من أجل عمل هذه المرة. أخبرتني أنك في تجارة المعلومات ولديك اتصالات في الجزر الخاصة والعالم الفاني. أريد نشر معلومات بأسرع ما يمكن. هل يمكنك فعل ذلك؟"
"أوه؟ عن أي نوع من المعلومات نتحدث؟" أصبحت الأنف الطويل فضولية على الفور.
على الرغم من اعتبارهما صديقتي قمار، لم تكشف نيكس أبدًا عن نوع العمل أو المهنة التي تمتلكها، ولم تتطفل الأنف الطويل لأن ذلك لم يكن شأنها. لكن مع ثروة نيكس وأسلوب حياتها، اشتبهت الأنف الطويل وغيرهم من المقامرين منذ فترة طويلة أن نيكس يجب أن تكون لها خلفية مرعبة وربما تكون وريثة لورد أسطوري.
"لا يمكنني القول عبر المكالمة. سأتي إلى مكانك. أردت فقط إعطاءك تنبيهًا." ردت نيكس بشكل غامض.
"حسنًا. أنا في انتظارك." وافقت الأنف الطويل بسرعة قبل أن تنتهي المكالمة.
في هذه اللحظة، ظهرت عربة طويلة أمام نيكس. كانت سوداء نيون، وبدلاً من العجلات، كانت تطفو فوق الأرض وكان لها تصميم أنيق. كانت الخادومة الافتراضية في مقعد القيادة، وفتح الباب الخلفي.
لم تضيع نيكس أي وقت وصعدت قبل أن تبدأ العربة الميكانيكية في الحركة واكتساب السرعة.
سرعان ما غادروا حي القصور، ودخلوا مكانًا مليئًا بالقلاع العالية، وتوقفوا أمام بوابة قلعة بيضاء فخمة، التي فتحت من تلقاء نفسها. كانت أكثر فخامة وعظمة من قصر نيكس.
لم تستطع نيكس إلا أن تضغط على شفتيها وتنظر إلى القلعة بلمحة من الحسد: "هل يجب أن أطلب المزيد من المال منه كتعويض؟" فكرت.
أمام مدخل القلعة الفخم، كان هناك بالفعل بعض الخدم الافتراضيين في انتظارها، وفتحوا الباب بسرعة لنيكس وأرشدوها إلى داخل القلعة.
وعندئذ، ظهرت خادومتان من الجنيات وقادتا نيكس إلى الطابق العلوي نحو غرفة الضيوف حيث كانت مالكة القلعة تنتظر نيكس.
كانت غوبليت ذات بشرة زرقاء يبلغ طولها 2.3 قدم مرتدية فستانًا ذهبيًا ومغطاة بجميع أنواع المجوهرات؛ كانت ميزتها اللافتة هي أنفها وأذنيها الطويلتين؛ كانت هي "السيدة الزرقاء الطويلة"، وكانت نيكس تسميها "الأنف الطويل".
لكن ضمن دائرة القمار، كانت تُعرف بملكة القمار، وكانت هويتها الحقيقية أكثر استثنائية، فقد كانت غوبلين نصف كونية!