الفصل الاول : لقاء الفارسان

في مدينة صغيرة وهادئة، كان يعيش شاب يدعى دايكي. كان دايكي شابًا شجاعًا، لكنه لم يكن يتوقع ما سيحدث ليلًا عندما هاجمت العصابة مدينته. استيقظ دايكي على صوت صراخ واندلاع النيران، ووجد نفسه أمام مشهد دمار شامل. كانت المدينة قد تدمرت بالكامل، ولم يبقَ سوى الرماد والركام بعد أن دفن أحبائه وأصدقائه، قرر دايكي أن يترك المدينة وينطلق في رحلة نحو الانتقام من الفاعلين. حمل سيفه وبدأ يمشي بلا هوادة، يملأ قلبه الغضب والحزن. بعد مسيرة طويلة وشاقة، وصل دايكي إلى بلدة صغيرة. شعر بالتعب والجوع، فدخل مطعمًا بسيطًا على جانب الطريق. ما إن دخل حتى سمع صوتًا عاليًا وصراخًا. كان هناك شجار بين زبون والبائع، حيث كان الزبون يبدو في حالة يأس لأنه لم يكن لديه مال لدفع ثمن الطعام تقدم دايكي نحو مصدر الشجار، ورأى شابًا يبدو أكبر سنًا منه وطويل القامة، كان الشاب يدعى دايتشي. شعر دايكي بتعاطف تجاه دايتشي، فقد تذكر حالته عندما فقد كل شيء. تقدم نحو البائع ودفع ثمن وجبة دايتشي، ثم جلس بجانبه. بعد أن دفع دايكي ثمن وجبة دايتشي، لم يشعر دايتشي بالامتنان. بالعكس، شعر بالإهانة، حيث اعتبر أن كرامته قد أُهينت. وقف دايتشي بغضب وقال: "لم أطلب منك أن تدفع ثمن طعامي!" لكن دايكي رد بهدوء: "رأيتك في حاجة للمساعدة، وهذا ما فعلته." تصاعد التوتر بينهما، ولم تمر لحظات حتى اندلع قتال بينهما داخل المطعم، تبادل الاثنان اللكمات والركلات، وأظهر كل منهما مهاراته القتالية. كان القتال قصيرًا ولكن عنيفًا، جذب انتباه جميع الحاضرين في المطعم. بعد دقائق من القتال، توقفا لالتقاط أنفاسهما. كان كلاهما مرهقًا، ونظر كل منهما إلى الآخر بنظرة تقدير واحترام."أنت قوي،" قال دايكي وهو يمسح الدم عن زاوية فمه. أجاب دايتشي، "وأنت أيضًا. لكن لماذا تساعد شخصًا غريبًا؟" جلس الاثنان على الأرض، يلهثان ويتبادلان النظرات. بدأ دايكي يروي قصته، كيف دُمرت مدينته وكيف يسعى للانتقام. شعر دايتشي بالتعاطف مع دايكي، وبدأ بدوره يروي قصته. كان دايتشي هاربًا من ماضيه، يسعى للبحث عن هدف في حياته بعد أن فقد عائلته في حادث مأساوي تبادل الاثنان القصص والأحاديث أثناء سيرهما على الطريق. اكتشفا أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة، وأن كلاهما يبحث عن شيء يتجاوز الانتقام. "إلى أين تذهب؟" سأل دايتشي، فأجاب دايكي، "لا أعرف بالضبط. أبحث عن الأشرار الذين دمروا مدينتي. وأنت؟" أجاب دايتشي، "أنا أبحث عن معنى لحياتي، عن هدف."دايكي: ربما نتمكن من مساعدة بعضنا البعض.

2024/12/13 · 5 مشاهدة · 373 كلمة
Mohammed Vega
نادي الروايات - 2025