الفصل الثاني : قتال جنبا الى جنب
واستمروا في المشي حتى وقت غروب الشمس كانت الليلة تظلم بسرعة حيث كان دايكي ودايتشي يتمشيان، بحثًا عن مأوى لقضاء الليل. لم يكونا يعرفون أنهم على وشك مواجهة خطر آخر. فجأة، ظهرت مجموعة من قطاع الطرق المعروفين بوحشيتهم وجرأتهم في الغابة المظلمة. كانوا مسلحين وعلى استعداد للسرقة والقتال. "استعد، دايتشي!" همس دايكي بصوت منخفض، مشيرًا إلى الأعداء القادمين. رد دايتشي بصوت متحمس: "ألقب بالموت سأأتي إليكم!" يضع يده على مقبض سيفه ويسحب السيف من غمده. مجموعة قطاع الطرق، الخبيثة والمتعطشة للدماء، قامت بالهجوم بسرعة. كانت المعركة عنيفة، حيث تبادل دايكي ودايتشي الضربات واللكمات مع الأعداء. دايتشي، براعته في استخدام سيفه، استطاع تعطيل اثنين من قطاع الطرق بضربات سريعة ودقيقة. في الوقت نفسه، كان دايكي يواجه ثلاثة منهم، يتحرك بمهارة وحذر، يحاول الحفاظ على مسافة آمنة بينه وبين خصومه. لكن الأمور تدهورت سريعًا. حاول دايتشي حماية دايكي من الخلف، لكن أحد قطاع الطرق استغل هذه الفرصة وصدم دايتشي بقوة، مما أسقطه أرضًا بقوة. وفي تلك اللحظة، تمكن أحد الأعداء من الاقتراب من دايكي وتوجيه ضربة قوية له، مما أسقطه أيضًا القتال كان شرسًا، ولكن بفضل تعاونهما وتنسيقهما الجيد، تمكن دايكي ودايتشي من هزيمة قطاع الطرق واستعادة السيطرة على الموقف. بعد نهاية القتال، كان الاثنان مصابين ومتعبين، لكنهما شعرا بالفخر بالنجاح في التصدي لهؤلاء الأشرار والدفاع عن أنفسهما. بعد نهاية القتال، اتكأ الاثنان في الأرض يتنفسان بعمق من الإرهاق في قتالهما. ظنوا أن القتال انتهى ولكن كانت تلك البداية خلال الفوضى، هرب شاب من العصابة مسرعًا إلى قلعة توجد في إحدى المدن تدعى مدينة تايغاي. تقع تلك المدينة في مملكة كريستاليث. وصل الشاب إلى بوابة المدينة وهو يلهث بشدة، وملامح الرعب بادية على وجهه. ركض نحو القلعة وأخبرهم بأنه تعرض للضرب من قبل شخصين في الغابة. استجاب زعيم العشيرة وأرسل الحراس فورًا. كانوا مجموعة من الرجال المسلحين مستعدين للقبض عليهم بعد استراحة الفارسان، كان دايكي ودايتشي يسيران عبر الغابة المظلمة. فجأة، سمعا حركة غير عادية بين الأشجار. قال دايكي: "ماذا؟ عادوا قطاع الطرق مرة ثانية؟" دايتشي: لا، ربما تكون حيوانات مفترسة. دايكي: وهل تخافها يا دايتشي؟ دايتشي: ماذا؟! لا، لنقترب أكثر، سنرى مايوجد خلف الأشجار، ليظهر أمامهما مجموعة من الجنود كان عددهم كبيرًا وأسلحتهم لامعة تحت ضوء القمر. تمكن رجال تايغاي من العثور على دايكي ودايتشي في الغابة. لم يكن لدى دايكي ودايتشي خيار سوى القتال. اندلع قتال شرس. دايتشي، بمهاراته القتالية الفائقة بالسيف، كان يقاتل بكل قوته، بينما دايكي كان يقاتل بقبضتيه، يوجه الضربات القاضية للأعداء. تلقى دايكي ضربة في بطنه أسقطته أرضًا. ذهب دايتشي مسرعًا لإنقاذه لكن تم غدره من الخلف، واستطاعوا القبض عليهما واختطافهما عندما استيقظ دايكي، وجد نفسه مقيدًا إلى جانب دايتشي أمام قلعة تايغاي. كان أمامهما زعيم عشيرة التايغاي بنظرته الحادة التي تفحصت وجهيهما. الزعيم تايغاي: أنتم ماذا فعلتم في ابني؟ تكلموا بدأت الحقيقة تنكشف. دايكي ودايتشي رويا ما حدث بالفعل، وأوضحا أن الشاب كان جزءًا من عصابة قطاع الطرق. بعد سماع القصة كاملة، نظر الزعيم بغضب إلى ابنه، ليس لأنه كذب فقط، بل لأنه كان يعمل مع قطاع الطرق. قرر الزعيم معاقبته على أفعاله، يطلب الزعيم المسامحة على معاملتهم بتلك الطريقة وقال: أنتم ضيوفي، أنا أعزمكم على العشاء. قال دايكي: لا يا عم شكرًا لك، سنرحل لأننا لدينا مشوار طويل نواصله. الزعيم تايغاي: ماذا؟ مشوار! ما الذي ستفعلونه؟
دايكي: لدينا هدف ينتظرنا.
الزعيم تايغاي: ما هو هذا الهدف؟
دايكي: نسعى لإزالة تلك المجموعة من السلطة.
الزعيم تايغاي: أتعرف ما الذي تقوله؟ كل كلمة قلتها ستسبب بتحطيم مسيرتك وحياتك. دايكي: حياتي تحطمت بعد أن فقدت من أحب، وأما مسيرتي فلقد بدأت للتو.
الزعيم تايغاي: هكذا فقدنا الوريث للعرش.
دايكي: ماذا؟ كيف فقدتم الوريث؟ رد الزعيم: نحن نعيش في حالة من الاضطراب بعد وفاة الملك. كان من المفترض أن يتولى وريث العرش الحكم، لكن المشكلة كانت في أن الوريث الشرعي كان مسجونًا في إحدى الممالك البعيدة. إذا لم يتم تعيين الملك الجديد، ستسقط المملكة في الفوضى.
دايتشي: ألا يستطيع شخص من عائلتكم أن يرث العرش بدلًا من الوريث الشرعي؟ قال الزعيم تايغاي: لا يا بني، ذلك الوريث هو ابن أخي، والملك الذي مات كان ابنه الأكبر ولم يكن لديه أولاد، لكن مادام ملكنا الجديد في السجن لا نستطيع أن نفعل شيئًا لأنه إذا تحركنا إلى ذلك المكان سينتهي أمرنا